الأحد 24 تموز 2022

الأحد 24 تموز 2022

21 تموز 2022
الأحد 24 تموز 2022
 العدد 30
الأحد السادس بعد العنصرة
اللحن الخامس، الإيوثينا السادسة


أعياد الأسبوع:

24: الشّهيدة خريستينا، 25: رقاد القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله الفائقة القداسة، 26: الشّهيد في الكهنة أرمولاوس، الشّهيدة باراسكافي، 27: الشّهيد بندلايمون الشافي، البارّة أنثوسة المعترفة، 28: بروخورس ونيكانُر وتِيمُن وبرميناس الشّمامسة، إيريني خريسوفلاندي، 29: الشّهيد كالينيكوس، ثاوذوتي وأولادها، 30: سيلا وسلوانس ورفقتهما.

الخطيئة والمرض

"كان يخاطبهم بالكلمة" (مرقس 2: 2)

إعتقد اليهود أنّ الأمراض والمصائبَ هي نتيجةٌ مباشرة للخطيئة الشخصيّة والجماعيّة، وأنّ مغفرةَ الخطايا تعود لله وحده.

"أنا أنا هو الماحي ذنوبَكَ لأجلي وخطاياكَ لا أذكرها" (أشعياء 43: 25).

يقول القدّيس باسيليوس الكبير: "دخلت الخطيئة إلى العالم وبالخطيئة دخل الموت". فكانت النتيجة المرض والفساد والموت.

وجود المرض إذاً في العالم يشكّل مظهراً لحالة الخطيئة، لا بمعنى أنّ كلّ مرض عند الإنسان هو نتيجةُ خطيئةٍ شخصيّة محدّدة، لكن بمعنى أنّ المرضَ عامّةً يدلّ على ضعف الإنسانيّة وخضوعها لقوّة الشرّ والتفكّك. 

إنّ يسوع المسيح قد جاء إلى العالم لكي يَمحُوَ الخطيئة مع كلّ ذيولها.

لذلك يقول الإنجيليُّ يوحنا: "هوذا حملُ الله الرافعُ خطيئة العالم". (يوحنا 1: 29).

ما هو الأيسر غفران الخطايا أم الشفاء من المرض الجسديّ.

طبعًا يعتبر الناسُ شفاءَ الجسد أهمّ، وغفرانَ الخطايا أسهل، لأنّهم لا يستطعون رؤيةَ الخطيئة بسهولة.

 أمّا يسوع فهو ينظر إلى السبب البعيد، يحارب العارضَ المَرَضِيَّ المَرئِيَّ الذي يمكن أن يراه الجميع، ويَرفعُ في الوقت نفسه أُصولَ المرض، على مثال حمل الله الرافع خطايا العالم.

عملُه الخلاصي يتمّ بغفران خطايا شعبه. يَفديهم إذْ يأخذ خطاياهم على نفسه، ويشفيهم من أمراضهم الجسديّة، النفسيّة والروحيّة يَقِيهِم من الشيطان الشرّير ومن الموت الروحيّ.

                                                                                                   + أفرام
                                                                                     مطران طرابلس والكورة وتوابعهما


طروباريّة القيامة باللحن الخامس

لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآب والرّوح في الأزليّة وعدمِ الاِبتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصِنا. لأنّه سُرّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت ويُنهِضَ الموتى بقيامِته المجيدة.

القنداق باللحن الرابع

يا شفيعة المَسيحيين غَيرَ الخازية، الوَسيطة لدى الخالِق غيرَ المردودة، لا تَعرضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نحنُ الخطأة، بَل تداركينا بالمعونةِ بما أنّكِ صالِحة، نحنُ الصارخينَ إليكِ بإيمان: بادِري إلى الشّفاعةِ، وأسَرعي في الطلَبةِ، يا والدةَ الإله المتَشفعةَ دائماً بمكرِّميك.

الرسالة: 
رو 12: 6-14
أنت يا ربُّ تحفظُنا وتستُرُنا 
من هذا الجبلِ خلّصني يا ربُّ فإنّ البارّ قد فَني


يا إخوة، إذ لنا مواهبُ مختلِفةٌ باختلافِ النعمةِ المعطاةِ لنا، فَمن وُهِبَ النُبوّة فليتنبّأ بحسَبِ النِسبَةِ إلى الإيمان، ومَن وُهِبَ الخِدمةَ فليلازِمِ الخِدمَة، والمُعلِّمُ التعليمَ، والواعِظُ الوَعظَ، والمتَصَدِّقُ البَساطةَ، والمدبِّرُ الاجتهادَ، والراحِمُ البشَاشةَ، ولتكُنِ المحبّةُ بِلا رِياء. كونوا ماقِتِين للشَرِّ وملتَصِقينَ بالخَير، مُحِبّينَ بعضُكم بَعضاً حُبّاً أخويًّا، مُبادِرين بعضُكم بعضاً بالإكرام، غيرَ متكاسِلينَ في الاجتهاد، حارّينَ بالروحِ، عابِدِينَ للربّ، فَرحِينَ في الرجاءِ، صابِرين في الضيق، مواظِبينَ على الصلاة، مؤاسِينَ القدّيسينَ في احتياجاتهم، عاكِفينَ على ضِيافةِ الغُرباءِ. بارِكوا الذين يضطَهِدونكم. بارِكوا ولا تلعَنوا.

الإنجيل: 
متى 9: 1-8 (متى 6)


في ذلك الزمان دخلَ يسوعُ السفينةَ واجتاز وجاءَ إلى مدينتهِ، فإذا بِمُخلّعِ مُلقىً على سَرير قدّموهُ إليهِ: فلمّا رأى يسوعُ إيمانَهم قال للمخلّعِ: ثِق يا بُنيّ، مغفورةٌ لك خطاياك. فقال قومٌ من الكتبةِ في أنفسهم: هذا يُجَدّف. فعلم يسوع أفكارهم فقال: لماذا تفكِّرونَ بالشرِّ في قلوبكم؟ ما الأيسرُ أن يُقالَ مغفورةٌ لكَ خطاياكَ أم أنْ يُقالَ قُمْ فامشِ؟ ولكن لكي تعلموا أنّ ابنَ البشرِ لهُ سلطانٌ على الأرض أن يغفِرَ الخطايا. (حينئذٍ قال للمخلّع) قُمِ احملْ سريرَك واذهبْ إلى بيتك. فقام ومضى إلى بيته. فلمّا نظرَ الجموعُ تعجّبوا ومجدّوا الله الذي أعطى الناسَ سلطاناً كهذا.

في الإنجيل

في هذا الإنجيل المقدّس لنا أكثر من عظة وعبرة.

أوّلًا: أنّ الربّ يسوع أحبّ الإنسان، وبذل نفسه لأجله. والله هو الخالق الذي خلقنا على صورته ومثاله، وإن أخطأ جدُّنا آدم وسقط مع حوّاءَ من الفردوس، فالربُّ تحنّنَ عليهما، ووعد آدم ووعدنا سأرسل لكم المخلّص، وقد أتى الربّ يسوع عليها، وأعاده إلى الفردوس المفقود، وأنقذه من الخطيئة والمرض والموت، بآلامه الخلاصية، وبدفنه المحيي وقيامته المجيدة، وقد تحنّن على هذا الإنسان المخلّع وقال له "ثق يا بُنَيَّ" مغفورةٌ لك خطاياك". 

وعندما غفرت خطاياه تعافى جسديًّا، لأنّ المرض يصيبنا بسبب خطايانا.

ثانيًا: إنّ كلّ عمل خير ورحمة للناس، ينقسم الناس حوله، فمنهم من يستفيد منه كهذا الإنسان المخلع، ومنهم من يمتعض وينتقد، كالكتبة والفريسيّين. 

وقد اعتبروا أنّ الله وحده يغفر الخطايا.

وهذا أمرٌ صحيحٌ واعترافٌ منهم بأنّ الربّ يسوع هو الله، لأنّه هو والآب واحد. وفي هذه المعجزة تظهر طبيعته الإلهيّة. 

فبكلمة قال: "قم فامشِ متى 9: 5) فقام المخلّع، وحمل سريره وذهب الى بيته. وهكذا أفهم الربُّ يسوعُ الكتبةَ والفريسيّين، وليس بالكلام فقط، بل وبالفعل العجائبيّ الذي كان برهاناً ساطعاً على طبيعته الإلهيّة.

ثالثًا: الثقة بالله وحده هي التي تشفينا وتنقذنا من كلّ شدّة. لقد قال الربُّ يسوع للمخلّع: "ثق يا بُنَيَّ مغفورةٌ لك خطاياك" (متى 9: 2). 

فعندما وَثِقَ هذا المخلَّعُ بالربِّ يسوع، تعافى من مرضه. 

فهل نحن نثق بالربّ حتّى تُغفَرَ خطايانا، ونتعافى من أمراضنا النفسيّة والجسديّة؟ 

نحن مدعوّون لكي نلقي أمراضنا وعذاباتنا مهما كانت صعبة عند أقدام السيّد، وهو قادر على شفائنا من أيّ مرض يعترينا.

رابعًا: عندما نظر الجموع ذلك تعجّبوا ومجّدوا الله (متى 9: 8). 

كم من معجزة يجترحها السيّد المسيح لكلٍّ منّا؟ 
وكم من أُعطِيةٍ يقدّمُها لنا؟ 
وكم من شفاء السيّد المسيح لكلّ منا؟ 
وكم من أُعطيةٍ يقدّمها لنا؟ 
وكم من شفاء يقوم به تجاه من يثق به؟ 

هل نحن نشكره ونمجّده على كلّ أُعطياته لنا؟ 

طبعًا نحن نقصّر أحيانًا وننسى أن نشكر الله، فالشكر لله واجب، علينا أن نؤدّيه بكلّ أمانة ووفاء.

الجموع تعجّبوا ومجّدوا الله الذي أعطى الناس سلطاناً كهذا، لمن أعطي هذا السلطان؟

الربّ يسوع أعطى هذا السلطان لرسله القدّيسين الأطهار وعندما قال لهم:

 "خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياهم غفرت، ومن أمسكتم خطاياهم أمسكت، اشفوا المرضى، اقيموا الموتى، مجّاناً أخذتم مجّاناً أعطوا" (متى 28: 18-20)

إذًا، هذا السلطان أصبح بيد آبائنا الذين نالوا نعمة الروح القدس بسرّ الكهنوت المقدّس... 

هل ندعو نحن المؤمنين، إذا كان فينا مريض لكي يصلّوا عليه، ويمسحوه بالزيت المقدّس لكي يشفى بقوّة الرب يسوع؟ فلنعمل إذا كنّا نثق به وبقدرته الخلاصيّة على شفاء

نفوسنا وأجسادنا من كلّ مرضٍ يعترينا؟ وله المجد الى الأبد آمين.

طبيعة الخلق

وقال الرب ليكن...فكان. (تك:1،3)

ورأى الله كل ما عمله، فإذا هو حسن جدًا. (تك 1: 31)

وأخذ الربّ الله آدم ووضعه في جنّة عدن ليعملها ويحفظها. (تك 2: 15). 

   خلق الله العالم والطبيعة والبشر، وكلّ خليّة في هذا الكون، ورأى أن كلّ شيء حسن، الربّ الخالق والمبدع من العدم، رأى أنّ كلّ شيء حسن، كامل، لا يحتاج إلى زيادة أو تبديل. 

ومن ثَمَّ وضع آدم في جنّة عدن، لماذا؟ 

ليعملها ويحفظها. لم يَقُلْ ليبدِّلَها أو يزيدَ عليها، لماذا؟ 

لأنّها كانت كاملة وجميلة، لأنّها من صنع الفائق الكمال والجمال.

    عاش الإنسان في الجنّة التي أبدعها الله من أجله، سعيدًا مكتفيًا، لا ينقصه شيء، ولكن بعد ابتعاده عن الله بسقوطه في هوى الكبرياء، ارتأى لنفسه عالمًا آخر، لم يعد يرى الجمال في الطبيعة وانسجامها مع تنوّعها، فابتدأ يتدخّل فيها، في نشأتها ونموّها، وأنواعها، ويحسب أنّه بذلك يطوِّرها ويحسِّنها، وكأنّه أكثرُ حكمةً وقدرةً من الذي خلقها. 

إلّا أنّ الزمن يثبت له جهلَهُ ورُعُونتَه عندما يتلاعب بنظام الطبيعة وترتيبها وتناسقها، فتأتيه النتائج فاشلة مخزية تجرّ التدمير والخراب، في كلّ المجالات وعلى كلّ المستويات.

    لا أَدَلَّ على ما نقولُ أكثرَ من التحوّلات والتشوّهات الخطيرة التي تطرأ على عناصر الطبيعة كلّها من شجر ونبات، وأنهار، وقمم الجبال، وأعماق البحار. يحوِّلون مجاري الأنهار، ويردمون البحار للاستفادة من مساحة اليابسة، ولكن سرعان ما تثور هذه المواقع على المسيئين إليها فتنتفض الأنهار بفيضانات تُغرق الأراضي والمدن وتتسبّب بالخسائر وتوقع الضحايا، وتنقضّ البحار بصورة (تسونامي) يقضي على البشر والحجر.

   إلى ذلك امتدّت يد الإنسان المخرِّبة إلى تركيب جينات البشر والحيوان، وحتّى النبات، فكان الاستنساخ وتبديل الأنواع، والقائمة لا تنتهي...

    الآن، وتحت تسميات مختلفة برّاقة جوفاء، غير حقيقيّة، يتدخّل العقل البشريّ المريض في تركيب الإنسان الداخليّ، الروحيّ والنفسيّ، فيزرع فيه أفكارًا ومفاهيم تقلب كيانه وتبتعد به عن الهدف الذي خلقه الله من أجله، ألا وهو (ليعملها ويحفظها)، فإذا به يعبث بها ويشوِّهها ويسيء إليها، إلى حدّ الوصول بها إلى الفناء الكلّيّ، مدفوعًا من اعتماده على تفكيره وقدراته واختراعاته، وقد وصل الحال ببني البشر إلى الاستغناء عن فكرة وجود الله وتنصيب الإنسان نفسه مكانه، مستسلمًا إلى أفكار ومبادئ وضعها لكي يبرّرَ انحرافاتِه وتمرّدَهُ على الطبيعة.

    لا نتكلّمُ هنا من زاويةٍ إيمانيّةٍ إنجيليّة، إنّما من جهة بيولوجيّةٍ تكوينيّة بحتة، لأنّ من يسير على طريق التفلّت من الضوابط والتعاليم باسم الحريّة الشخصيّة وتلبية الرغبات الفرديّة سيصل حتمًا إلى الضياع والهلاك. 

يكابر أصحاب هذه الأفكار المنحرفة بادّعائهم أنّهم يطوِّرون الإنسانية والإنسان والمجتمع فيما هم يقودونهم إلى هاويات الأمراض والأوبئة ومستنقعات الفساد والانحلال.

    على الرغم من كلّ هذا السواد وتلاشي الأمل والخوف من الغد ومن الويلات القادمة، يبقى هناك بصيص نور يلوح في نهاية النفق المظلم، هذا النور، هو الرجاء 

الأخير والوحيد والأكيد، إنّه نور المسيح مخلِّص العالم والخليقة كلّها.

ليقف الإنسان وقفة صادقة مع نفسه ويقارن بين السير وراء العالم وأفكاره وانحرافاته وتسمياته الزائفة وبين تعاليم المسيح ووصاياه وإرشاداته. 

إنّه خالق الكون وهو المدبّر والساهر على سلامة خليقته لأنّه هو الوحيد الكليّ القدرة والمحبّة والقداسة، لذلك هو يدعونا إليه لأنّه يريد خلاصنا وقداستنا، بمحبّته الغامرة المجرّدة من الغرض.

   هنا العجب والحيرة! لماذا يفضِّل الإنسان الطرق المؤذية، والنظريّات المنحرفة والمخرِّبة، ويبتعد عن سبيل الطهارة والسلامة؟؟ 
    
   أين يقف المسيحيّ من هذه الطروحات والتحدّيات في عالمنا، وكيف يثبت إيمانه؟ 

لأنّنا نلاحظ مواقف أفراد أو هيئات ومؤسّسات منسجمة مع الشعارات المضلّلة، ليس هذا فقط بل تزيد على ذلك باتّخاذ مواقف مدافعة ومشجّعة على الفساد والتحلّل الأخلاقيّ، مدّعين بأنّهم يدافعون عن الإنسانيّة، باسم المحبّة واستيعاب الآخر، وبحجّة التمدّن والحداثة.

    نقرأ في (مت24: 21) "لأنّه سيكون حينئذ ضيق شديد لم يكن مثله منذ أوّل العالم إلى الآن، ولن يكون، ولولا أنّ تلك الأيام ستقصّر لما يخلص ذو جسد، لكن لأجل المختارين ستُقصّر تلك الأيام".

    ما نحن فيه اليوم يتطلّب من كلّ مؤمن مهما كان شأنه أن يحمل شجاعة الشهداء وجرأة المدافعين وإيمان القدّيسين ويقف في وجه روح الشرّ القاتل المنتشرة في الأرض، وليكن سلاحنا الإيمان بمن قال:" لا تخافوا أنا معكم".

القدّيس العظيم في الشهداء بندلايمون الصانع العجائب والماقت الفضّة، القرن 3 - 4.

تعيِّد الكنيسة المقدّسة في 27 تموز للقدّيس الشهيد المجيد بندلايمون الذي ولد في نيقوميذيا. كان أبوه أحد أعضاء المشيخة الوثنيّين وأمّه كانت مسيحيّة.

لم يكن اسمهُ "بندلايمون" بل "بندلاون" الذي يعني "أسد متوحش" . 

أمّا اسم بندلايمون فهو الاِسم الذي أُعطيَ لهُ من فوق، فيما بعد، لمّا كان على وشك أن يكابِد ميتةَ الشهادة. 

أمّا معنى اسم بندلايمون فهو "الكثير الرحمة"، لأنّ الرّبّ الإله أراد أن يكون كثير الرحمة من جهة الذين يستشفعون بصفيِّهِ.

كان قدّيسنا طبيبًا مشهورًا في ذلك الزمان، وإذا كان الشاب بندلايمون أو بندلاون يمرُّ كلّ يوم أمام منزل القدّيس هرمولاوس (26 تموز) فقد عَرَف الكاهن القدّيس أيّة نفس تكتنز نفس هذا الشاب. فكشف له يوماً أنّ المسيح وحدَهُ هو الطبيب الحقّاني، الذي أتانا بالخلاص من دون علاجات. 

أجرى قدِّيسنا شفاءات لا عدد لها بواسطة مهنته، الطبّ، مستدعيًا اسم الرّبِّ يسوع في عمله الشفائيّ. 

وهو يُدعَى ماقتَ الفضّة لأنّه كان يطبّب مجّانًا ويشفي بواسطة النِّعمة المعطاة له. 

أكمل حياته هكذا حتّى كابد موت الشّهادة هو والكاهن معلّمهِ. لم تزل تجري برفاتِه العجائب من ذلك الوقت حتّى اليوم. 

فبشفاعاته اللهمّ ارحمنا وخلّصنا، آمين.