الأحد 4 تموز 2021

الأحد 4 تموز 2021

01 تموز 2021
الأحد 4 تموز 2021
العدد 27
الأحد الثاني بعد العنصرة  
اللحن الأوّل  الإيوثينا الثانية


* 4:  القدّيس أندراوس الأورشليميّ (كريت)، أندره روبلاف، تذكار جامع للآباء الآثوسيّين، * 5: البارّ أثناسيوس الآثوسيّ، لمباذوس العجائبيّ، * 6: سيسوي الكبير (ساسين)، 7: البارّ توما الميليونيّ، الشَّهيدة كرياكي، * 8: العظيم في الشُّهداء بروكوبيوس، الشَّهيد أنستاسيوس، * 9: بنكراتيوس أسقف طفرومانيا، * 10: يوسف الدمشقي، الشُّهداء الـ 45 المستشهدون في أرمينيا. *


"دعوة التلاميذ الأوائل" 

لقد عيَّدْنا في أحدِ العنصرةِ المجيدة لتذكارِ حلولِ الروحِ القدس على التلاميذ. واليوم، في الأحدِ الثاني بعدَ العنصرة، نقرأ مِن إنجيلِ متّى المقطعَ الذي يتكلّمُ عن دعوةِ التلاميذِ الأوائل (متى 4: 18- 23): سمعان بطرس وأخيه أندراوس ويعقوب بن زبدى وأخيه يوحنّا.

الأحد الذي يلي العنصرة يُسمى "بأحد جميع القديسين". يتم تذكار جميع القديسين في الكنيسة الأرثوذكسية سواء أكانوا معروفين أي مُعلنين رسمياً أو غير معروفين أي لم تُعلن قداستهم بعد. 

نُعيّد لجميع القديسين من بعد أحد العنصرة اعترافاً منا أن "الروح القدس" هو من يَصنع القديسين. 

"الروح القدس" هو الذي يَهب روح القداسة، هو الذي يُقدّس المؤمنين ويجعلهم "قديسين".

هذا المقطعُ يُظهِرُ لنا فعلَ الروحِ القدسِ وعملَهُ في الكنيسة، مِن خلالِ دعوةِ مُكرَّسِين ومُكرَّساتٍ للخدمة الرسوليّة؛ كما أنّ احتفالَنا بجميعِ القدّيسِين في الأحد الماضي أظهَرَ فعلَ الروحِ القدسِ في تقديسِ المؤمنينَ وصناعةِ القدّيسِين.

ويسلِّطُ الضوءَ أيضًا على بداية المسيحية، التي بدأت من مجموعةٍ صغيرةٍ مِن اثنَي عشرَ تلميذًا 


مدعوّينَ للخدمة، كان معظمُهم صيّادِينَ عادمِي المعرفةِ والعِلمِ والمركز الإجتماعيَ. كانوا صيّادينَ يعيشون في أطراف بحيرة طبرية، يمارسون الصيد.

ما يُثير الانتباه أنّه عندما دعا الربُّ يسوعُ التلاميذَ الأوائل، هؤلاء لم يكونوا بطّالين، أي بلا عمل، بل كانوا في وسط عملِهم. كانوا منشغلين بالكليّة بالصيد. "كانا يلقيان شبكة في البحر". 

لقد دعاهما الربّ يسوع، وكما يقول الإنجيل: "للوقت تركا الشباك وتبعاه" لم يتردّد التلاميذُ في ترك رزقهم ومعيشتهم ليتبعوا الربّ يسوع، مع أنّه لم يَعِدْهُم بأيّ غنًى أو مركزٍ أو وظيفة. 

كُلُّ ما قالَهُ لهم: "هلمَّ ورائي فأجعلَكما صيّادَيِ الناس". نفس السيناريو يتكرّر مع يوحنّا ويعقوب ابنَي زبدى، كانا يُصلحان شباكهما مع أبيهما. 

"للوقت تركا السفينةَ وأباهما، وتبعاه". 

كما يبدو أنّ التلاميذ لم يتردَّدوا ولا للحظة في تلبية الدعوة ليصيروا مبشّرين "صيّادِي ناس".

ما يُثير الانتباهَ أيضًا أنّ الدعوةَ الأُولى شَمَلَتْ أخوَينِ، والثانية أيضًا، أي أن شخصَين قد تكرّسا من نفس العائلة الواحدة لخدمة السيّد.

هؤلاء الصيادون وغيرهم من التلاميذ أعطاهم السيّد وصيّة "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم".

ففي يوم العنصرة أعطاهم الروح القدس نعمةً وحكمةً وفهمًا وقوّةً ليست من هذا العالم، بل من فوق، مِن لَدُنِ الله. هذه القوّةُ هي التي أعطَتْهُم قوّةً للبِشارة. أعطَتِ البَعضَ أن يَصِلُوا إلى روما، وآخَرِينَ إلى أطرافِ الهندِ وأفريقيا ليُبشِّروا بالمسيح القائم من بين الأموات.

كُلُّ إنسانٍ مسيحيٍّ مُعمَّد، نالَ مسحةَ الميرونِ المقدّس، هو مَدْعُوٌّ لِخِدمةِ الرّبِّ بحسبِ موهبتِهِ وقُدرتِه وإمكانيّاتِه. بالتأكيد هناك دعوةٌ للتكريس من خلالِ سرِّ الكهنوتِ المقدَّس، أو من خلال نذورِ الرهبنة، ولكنّ الكلَّ مَدْعُوٌّ إلى أن يكونَ تلميذًا للربِّ يسوع، أن يأخذَ دورَهُ في البشارة. الكلُّ مكرَّسٌ مِن يومِ معموديّتِه للربّ، "أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم  المسيح قد لبستم".

عندما نقول "نعم" للربّ، هذا يعني أنّنا ينبغي أن نقول "كلّا" لأمورٍ واهتماماتٍ أُخرى من هذا العالم.
نحن مدعوّون إلى التّخلّي عن شِباكِ هذا العالَمِ التي تجعلُنا مُقيَّدِينَ بِأُمورِ هذا العالَم، وتُعِيقُنا عَنِ اتِّباعِ المسيح. وما أكثرَ شِباكَ هذا العالَم! وما أكثرَ اهتماماتِه
المتعدّدة! ، لقد كان يعقوبُ وأخوه يوحنّا "يُصلِحانِ الشِّباكَ"، ولكنّهما لمّا ناداهما السيّدُ "تركا كُلَّ شيءٍ وتبعاه".

في الكنيسة، وتحديدًا عبرَ الأسرارِ المقدَّسة، نعيشُ عنصرةً دائمة". الكلُّ مَدْعُوٌّ بحسب موهبتِه وقُدرَتِه إلى أن يُلبّيَ دعوةَ السيِّدِ أن يصيرَ صيّادًا للبشر، أن يصطادَهم لمعرفةِ الإلهِ الحقيقيّ وإلى ملكوتِه السماويّ.
آمين.

+ باسيليوس
متروبوليت أوستراليا، نيوزيلندا والفيلبيّن 

 طروبارية القيامة باللّحن الأوّل

إنّ الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطاهر حُفظ من الجند، قمتَ في اليوم الثالثِ أيّها المخلّص مانحاً العالم الحياة. لذلك، قوّاتُ السماوات هتفوا إليك يا واهب الحياة: المجدُ لقيامتك أيّها المسيح، المجدُ لمُلككَ، المجدُ لتدبيرك يا مُحبَّ البشر وحدك. 

القنداق باللّحن الرَّابع 

يا شفيعة المَسيحيّين غَيرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِقِ غيرَ المردودةِ، لا تُعرِضي عَنْ أصواتِ طلباتنِا نَحنُ الخَطأة، بَل تداركينا بالمعونةِ بما أنّكِ صالِحة، نحنُ الصارخينَ نحوَكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعة، وأسرِعي في الطلبةِ يا والدةَ الإلهِ المتَشفّعةَ دائمًا بمكرِّميك.

الرِّسَالة 
رو 2: 10-16

لتكُن يا ربُ رحمتُكَ علينا
ابتهجوا أيُّها الصدّيقون بالرب 


يا إخوةُ، المجدُ والكرامَةُ والسلامُ لكلِّ مَن يفعَلُ الخيرَ مِنَ اليهودِ أوّلًا ثُمَّ من اليونانيّين، لأنَّ ليسَ عندَ اللهِ محاباةٌ للوجوه. فكلُّ الذين أخطأُوا بدونِ الناموسِ فبدون الناموس يهلِكُون وكلُّ الذين أخطأُوا في الناموسِ فبالناموسِ يُدانون، لأنَّهُ ليسَ السامِعونَ للناموسِ هم أبراراً عندَ الله بل العامِلونَ بالناموسِ هم يُبرَّرون. فإنَّ الأممَ الذينَ ليسَ عندهم الناموس إذا عملوا بالطبيعة بما هو في الناموس فهؤلاء وإنْ لَم يَكُنْ عندَهُمُ الناموسُ فَهُم ناموسٌ لأنفسِهم. الذين يُظهِرونَ عملَ الناموسِ مكتوبًا في قلوبِهم، وضَميرُهم شاهدٌ،، وأفكارُهم تَشكُو أو تَحتَجُّ فيما بينها، يومَ يدينُ اللهُ سرائرَ بحسَبِ إنجيلي بِيَسُوعَ المسيح.

الإنجيل
متى 4: 18-23 (متى 2) 


في ذلك الزمان، فيما كان يسوع ماشياً على شاطئ بحرِ الجليل رأى أخَوَين وهما سمعانُ المدعوُّ بطرسُ وأندَراوسُ أخوهُ يُلقيانِ شبكةً في البحر (لأنَّهما كانا صيَّادَين). فقال لهما هلمَّ ورائي فأجعلَكما صيَّادَيِ الناس. فللوقتِ تركا الشباكَ وتبعاهُ. وجاز من هناك فرأى أخَوَينِ آخرَينِ وهما يعقوبُ بنُ زبَدَى ويوحنّا أخوهُ في سفينةٍ معَ أبيهما زبَدَى يُصلِحانِ شباكَهما فدعاهما. وللوقتِ تركا السفينَةَ وأباهُما وتبعاهُ. وكانَ يسوع يطوفُ الجليلَ كُلَّه يُعلِّمُ في مجامعِهم ويكرزُ ببشارةِ الملكوتِ ويَشفي كلَّ مرضٍ وكلَّ ضُعفٍ في الشعب.

في الإنجيل 

يتراءى لنا عند سماع هذا المقطع الانجيليّ؛ أنّه مقطعٌ عاديٌّ وبسيط، إذ يدعو الرّبُّ يسوعُ فيه بطرسَ وأندراوس؛ وكذلك يعقوبَ ويوحنّا، الذين كانوا صيّادِي سَمَكٍ، ليصيروا صيّادين للناس.

كيف يختار يسوعُ أبسطَ الناسِ ليكونوا تلاميذَ ورسلًا!! ونرى بعد ذلك أنّهم نجحوا في المهمّة.

أوّلًا، يجبُ أن نعرفَ أنَّ الكنيسةَ اختارَتْ هذا المقطع الإنجيليَّ بعدَ العنصرة، أي بعد حلولِ الرّوحِ القدسِ على التلاميذ، عند تأسيسِ الكنيسة. وبالطبع فإنَّ امتدادَ الكنيسةِ مِن بَعدِ مؤسِّسِها كان على يدِ الرّسل. وبهذا أعادَتْنا بالذاكرةِ إلى كيفيّةِ اختيار الرّب يسوع لهؤلاء الصيّادين.

وثانيًا، من الملاحظ أنَّ الرّب يسوع قد اختارَ تلاميذَهُ بِنَفْسِهِ حين كان يسيرُ على الشاطئ، على عكسِ معلّمي ذاك الزمان، لأنّ أولئكَ كانوا يَجلِسُونَ في أماكنَ محدَّدةٍ والتلاميذُ يختارونهم.

الرّبُّ يَسُوعُ لا يتشبَّهُ بأحد، حتّى معَ كونِه إنسانًا عاش على الأرض وتصرّفَ كباقي البشر، إلاّ أنّه تميّز بأسلوبه الخاصّ.
ما تجدر الإشارةُ إليه هو كيف أنَّ الرسلَ تركوا عملَهم ووالدَهم، تركوا كلَّ شيءٍ، ولحقوا بالرّب يسوع عند أوّل نداءٍ لهم.

كان حضورُ الرّبِّ يسوعَ مؤثِّرًا وجذّابًا، بِصَوتِه، وبِنظرتِهِ التي تَنفُذُ إلى قَلْبِ كُلِّ إنسانٍ مستعدٍّ لِسَماعِ كلمةِ الله. مَن عَرَفَهُ عَرَفَ أنّه لا يُمكِنُ إلّا أن تنجذبَ إلى نَظراتِه ونَبرةِ صوتِه. وهذا ما حدثَ مع الكثيرين، ونَذكُرُ منهم نيقوديموسَ ويوسفَ الرّاميّ اللذَينِ أَنزَلاهُ عن الصليب.

بالإضافة إلى ذلك؛ كان الرسلُ قد سَمِعُوا عنِ الرّبِّ يَسُوعَ وكيفَ أنَّه كان يَدخُلُ المجمعَ ويعلِّمُ، وكيف كان يدعو إلى ملكوتِ الله. وهذا أيضًا ما لم يَفعلْهُ كهنةُ ذلك الزمان. كلامُ الكهنةِ والفرّيسيّينَ كان كلامًا ناموسيًّا وحَرفيًّا. لقد كانوا يَقرأونَ ما هو موجودٌ في الكتابِ المقدَّس وينقلونَهُ إلى الناسِ قاسيًا، فكانوا بطريقةِ تعليمِهم للناسِ يَحجُبُونَ وَجهَ الربِّ المُحِبَّ واللطيف. 

فجاءَ الرّبُّ يَسُوعُ بمحبّتِهِ غيرِ المحدودةِ التي تجلَّتْ مِن خلالِ طريقةِ كلامِه وتعليمِه، وكذلك مِن خلالِ الشفاءاتِ التي كانت تَجري على يدَيه.

محبّة الرّبِّ هي التي جعلَتهُ يتّخِذُ جسدًا بشريًّا يؤهِّلُه لمشاركة الإنسانِ آلامَه ومُعاناتِه وهمومَهُ وأتعابَه وأمراضَه. لَهُ المجدُ إلى الأبد. آمين.

أيّةَ امرأةٍ تُريد؟! 

جاءَ في عِظةٍ للقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم عن الزواج والحياة العائليّة:

لا تتوقَّعْ مِن زوجتِكَ أُمورًا تفوقُ طاقتَها، ولا تُدِرْ لها ظَهرَكَ لأنّها ليست جميلة. أنصِتْ إلى الكتابِ المقدَّس: "النّحلُ صَغيرٌ في الطُّيورِ وَجَناهُ رأسُ كُلِّ حَلاوة" (يشوع بن سيراخ 3:11). زوجتُكَ خليقةُ الله، وإنْ عَيّرتَها لِعَدَمِ جَمالِها فأنتَ تَدِينُ خالقَها.

أمّا إذا كانت زوجتُكَ جميلةً فلا تمتدِحْها على ذلك؛ لأنّ المديحَ، كَما الهِجاء، يَدُلُّ على عدمِ نَقاوةِ قَلبِك، وعلى اهتمامِكَ بالأمورِ السطحيّة. فلا تَبنِ حُبَّكَ على الجمالِ الخارجيّ، بل اِبحَثْ عن جمالِ الروح ذاتِ القيمةِ الأبديّة. الجمالُ الخارجيُّ يُوقِعُ المرأةَ في الغُرور، وقد يكونُ سَببًا لِغيرةِ الرجلِ وَلِشُكُوكٍ لا أساسَ لها.

ما أجملَ السماءَ المُرصَّعةَ بالنجوم! إنّ أجملَ نساءِ الدُّنيا ليست بِرَوعةِ هذا المنظرّ ولا يُمكِنُ أن نَجدَ بَريقًا مِثلَ بَريقِها حتّى في أروَعِ العُيون! عندما أبدعَ اللهُ النُّجومَ انذهَلَتِ الملائكة، كما كُنّا نَنذَهِلُ في طفولتِنا. هذا ما يفعلُه الاِعتياد: يُفقِدُ الأُمُورَ بَريقَها الأصليّ. وهذا ما يحدُثُ فيما يتعلّقُ بالجمالِ الخارجيّ لِلزَّوجة. بالإضافةِ إلى إمكانِ التعرُّضِ لبعضِ الأمراضِ التي قد تؤدّي إلى زَوالِ هذا كُلِّه.

فَابحَثْ عن الزوجةِ العَطوفِ والرّقيقة، الصّريحةِ والمُتَواضعة، فهذه هيَ رُمُوزُ الجمال. ولا تبحثْ جاهِدًا عن الجمالِ الخارجيّ، فَما أكثرَ الرجالَ الذين اختاروا زوجاتٍ جميلاتٍ وعاشوا حياتَهم بِبُؤس! وما أكثرَ الذين ارتبطوا بزوجاتٍ لا يمتلكن الجمالَ الخارجيّ، إلّا أنّهم عاشوا حياةً مديدةً سعيدة.

أقوال آبائيّة في التوبة
من دفتر القدّيس باييسيوس الآثوسيّ


ينخدعُ الكثيرُ من الخطأة بحيلة الشرّير، ويدّعون التقوى الزائفة، فيقول الواحدُ منهم: إنّي مُفعَمٌ بالخِزْيِ والعار، فكيف لي أن أقتربَ من الله؟

ليست لديك الشجاعةُ لتقتربَ من الله؟ إقترِبْ منه إذًا لأجلِ هذا السبب بِعينِه، وأَظهِرْ صِدقَكَ وصراحتَك. فمَن تطلبُ مصالحتَهُ ليس إنسانًا، وإنّما الله الذي يريدُ أن يخلِّصَكَ مِن خاطاياك. وكا أنّكَ ترغبُ على الدوامِ في العيشِ بِمَأمَنٍ حقيقيّ، هكذا اللهُ يريدُ لكَ نَيلَ خلاصِكَ الشخصيّ.

القدّيسُ يوحنّا الذهبيّ الفم

إنَّ قوّةَ أولئكَ الذينَ يَسعَونَ إلى اكتسبابِ الفضائل، هي قوّةُ إرادتِهم التي تمكِّنُهم مِن أن يَنهضوا ثانيةً ويخلِّصُوا نفوسَهم، إن صدفَ أن سقطوا في خطيئةٍ ما.

البارّ موسى الأسود

إنَّ النَّفْسَ التي دنَّسَتْها الخطيئة، لا يمكنُها أن تتطَهَّرَ وتعودَ إلى حالةِ الجمالِ الأُولى، إنْ لم تحتملْ كثيرًا من التجارب، وتُكابِدْ وافرًا من الأحزان.

القدّيس سمعان اللاهوتيّ الجديد

يشبهُ الكتابُ المقدَّسُ مستشفًى كبيرًا، بحيثُ يمكنُ كُلَّ واحدٍ أن يختارَ منه الدواءَ الذي يُناسِبُ مَرَضَهُ الروحيّ.
القدّيس باسيليوس الكبير

مَن يفكِّر ويقول لنفسِه دائمًا إنّه يتوجّبُ عليَّ اليومَ القيامُ بكثيرٍ مِن أعمالِ الخير تجاه البشر الآخَرِين، فهذا لن يُخطئَ أبدًا تجاهَ الله.

البارّ إشعيا