الأحد 2 أيلول 2018

الأحد 2 أيلول 2018

02 أيلول 2018
 
 
 
الأحد  2 أيلول 2018 
العدد 35
 
الأحد الـ 14 بعد العنصرة  
 
اللّحن الخامس     الإيوثينا الثالثة
 
 
*2: الشّهيد ماما، يوحنَّا الصَّائم بطريرك القسطنطينيّة، * 3: الشّهيد في الكهنة أنْثِيمُس، البارّ ثاوكتيستوس، القدّيسة فيڤي، نقل عظام القدّيس نكتاريوس، * 4: الشّهيد بابيلا أسقف أنطاكية وتلاميذه الثلاثة، النبيّ موسى، * 5: النبيّ زخريّا والد السَّابق، * 6: تذكار أعجوبة رئيس الملائكة ميخائيل في كولوسِّي، * 7: تقدمة ميلاد السيّدة، الشّهيد صوزن، البارَّة كاسياني، * 8: ميلاد سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة.
 
 
النُّسك في الكنيسة الأرثوذكسيّة 
 
في الأوّل من أيلول نعيّد لرأس السنة الكنسيّة وللقدّيس سمعان العموديّ. 
 
في تراثنا العديد من العَموديّين الَّذين نسكوا في مناطق متعدِّدة.القدّيس سمعان العموديّ هو أوّلهم في هذا النّمط. من هنا يتساءل المرء: 
 
- هل النسك هو قهر للجسد بوسائل غير اعتياديّة؟!...
 
- ما هو النسك؟ 
 
في اليونانيّة الكلمة المستعملة هي "ἀσκησις" وتعني "تمرين" (exercise)، 
 
إنّها تمرين على "إخلاء الذّات" (κένοσις) (راجع فيليبّي 2: 7) من "الأنا" (Ego). كلّ الأهواء والخطايا مرتبطة بالـ "أنا"، والـ"أنا" هو مصدر السّقوط والبعد عن الله والآخَر.
 
يعتبر معظم الناس أنّ النّسك هو فقط للرّهبان والنّسّاك، مع أنّ هذا الأمر مطلوب من كلّ المؤمنين، والكنيسة تعلّمنا كيف نعيشه بالصّلاة والصّوم والتوبة بحسب وصايا الرّبّ يسوع لنا.
 
إذًا، النّسك هو عيش الصّلاة والصّوم والتوبة بهدف إفراغ ذواتنا من أناها ليصير الله هو أنانا وحياتنا وكلّ شيء بالنسبة لنا. 
 
النّسك هو خروج من الذّات، أي من مصدر الأهواء، عبر ترك اللَّذّات والآلام الّتي تحارب الإنسان في ذاته وقلبه وكيانه، بالجهد الشخصيّ والإرادة الصادقة والصارمة ونعمة الله. 
 
هذا ما يُسمّى بالجهاد النّسكيّ أو الجهاد الرّوحيّ، إنّه عمل مشترك بين مشيئة الإنسان ونعمة الثالوث القدّوس، ما ندعوه "التآزر" (συνεργία).
 
الرّهبان صاروا معلّمي الحياة الرّوحيّة لأنّهم تركوا العالَم وما فيه وباعوه ووزّعوه ليتبعوا المسيح. الأوّلون منهم كان الله يعلّمهم مباشرة كما صنع مع القدّيس أنطونيوس الكبير حين ظهر له ملاك بهيئته وعلّمه كيف يغلب الضجر بالعمل والصّلاة والقراءة الرّوحيّة. 
 
وصار الرّهبان، والنسّاك منهم، كلّ بحسب طاقته، يجتهدون في ضبط الجسد عملًا بقول الرّسول بولس: "أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ" (1 كورنثوس 9: 27). القدّيس سمعان العموديّ استنبط هذا النّمط أن يُقيم على عمود في البرد والحرّ وتَبعه آخرون. 
 
لكن، في الكنيسة الأرثوذكسيّة النسك هو في الأساس، وكما ذكرنا أعلاه هو جهاد الصّلاة والصّوم والتوبة ليتمرَّس الإنسان في معرفة نفسه وتنقية قلبه ليرتقي بعلاقته مع الله والآخَر حتّى يصل، من خلال الوحدة مع الثالوث، إلى الوحدة مع الخليقة كلّها وخدمة الله في الإنسان.
 
أيّها الأحبّاء، كنيستنا الأرثوذكسيّة حياتها وتعاليمها وتقاليدها مُشبَعة بالرّوح النسكيّة والصّلاة والصّوم، وليتورجيّتنا مملوءة من التعاليم الرّوحيّة التي تحثّ على التوبة والتواضع ودينونة النفس والحكم على الخطيئة ومحبّة الخاطئ. 
 
لدينا كنوز في كنيستنا من تعاليم الآباء حول كيفيّة محاربة الأهواء ومواجهة التجارب...
 
علينا أن نغرف من ينابيع النعمة التي في كنيستنا الأرثوذكسيّة وكتابات آبائها لنسلك كما سلك الأسبقون ونتقدّس كما تقدَّسوا. لا حياة مسيحيّة بدون نسك...
 
ومن له أذنان للسَّمْع فليسمع.
 
                                                                                                                                    + أنطونيوس
                                                                                                                                 متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما
 
طروباريَّة القيامة باللَّحن الخامس
 
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدمِ الاِبتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت، ويُنهِضَ الموتى بقيامَتِه المجيدة.
 
 
قنداق ميلاد السّيّدة باللّّحن الرّابع
 
إنّ يواكيمَ وحنَّة قد أُطلقا من عار العقر، وآدمَ وحوَّاءَ قد أُعتقا من فساد الموت بمولدكِ المقدّس أيّتها الطاهرة. فله أيضًا يعيّد شعبُكِ، إذ قد تَخلَّص من وصمة الزلّات، صارخاً نحوكِ: العاقرُ تلد والدةَ الإله المغذّيةَ حياتنا.
 
 
الرِّسالَة
2 كو 1: 21-24، 2: 1-4
 
أنت يا ربُّ تحفَظُنا وتستُرنا مِن هذا الجيل
خلّصني يا ربُّ. فإنَّ البارَّ قد فَني
 
يا إخوةُ، إنَّ الذي يُثبِّتُنا مَعَكم في المسيح وقد مسحَنَا هوَ الله الذي خَتَمنا أيضاً وأعطى عُربونَ الروحِ في قلوبِنا. وإنّي أستَشهِدُ اللهَ على نَفسي أنّي لإشفاقي عليكم لم آتِ أيضاً إلى كورنثُوس. لا لأنَّا نسودُ على إيمانِكم بل نحنُ أعوانُ سُرورِكم لأنّكم ثابِتون على الإيمان وقد جَزمتُ بهذا في نفسي أن لا آتيَكم أيضاً في غمٍّ لأنّي، إن كنتُ أُغِمُّكُم، فمن الذي يَسُرُّني غَيرُ مَن أُسبِّبُ لهُ الغمَّ؟ وإنَّما كتَبتُ إليكم هذا بِعَينهِ لئلّا يَنَالَني، عندَ قدومي، غَمٌّ ممَّن كان يَنبَغي أن أفرَحَ بِهم. وإنّي لواثِقٌ بِجَمِيعكم أنَّ فرَحي هو فَرَحُ جميعِكم. فإنّي من شدَّةِ كآبةٍ وكَرْبِ قَلبٍ كتبتُ إليكم بِدُموعٍ كثيرةٍ، لا لتَغتَمُّوا، بل لتعرِفوا ما عِندي من المحبَّةِ بالأكثَرِ لكم.
 
 
الإنجيل
متّى 22: 2-14 (متّى 14)
 
 
قال الربُّ هذا المثَل: يُشبِه ملكوتُ السَّمَواتِ إنساناً مَلِكاً صنعَ عُرْسًا لاِبنهِ فأرسل عبيدهُ ليَدْعُوا المدْعُوِّين إلى العرس، فلم يُريدوا أنْ يأتوا. فأرسل أيضاً عبيداً آخَرين وقال: قولوا للمَدْعُوِّينَ هوذا غَدائي قد أعْدَدْتُهُ. ثيراني ومُسَمَّناتي قد ذُبِحَتْ وكلُّ شيءٍ مُهيَّأٌ فهلمُّوا إلى العرس. ولكنَّهم تهاوَنوا فذهب بعضُهم إلى حقْلهِ وبعضُهم إلى تجارتهِ والباقون قَبَضوا على عبيدهِ وشتَموهم وقتلوهم. فلمَّا سمع الملك غضِب وأرسل جنودَهُ فأهلك أولئِك القَتَلةَ وأحرَقَ مدينتهم. حينئذٍ قال لِعبيدهِ: أمَّا العرسُ فمُعَدٌّ وأمَّا المَدْعوُّون فلم يكونوا مستحقّين، فاذهبوا إلى مفارقِ الطُّرقِ وكلُّ مَن وَجَدْتموهُ فادْعوهُ إلى العرس. فخرج أولئكَ العبيدُ إلى الطرُقِ فجمَعوا كلَّ مَن وجدوا مِنْ أشرارٍ وصالحينَ، فحفَل العُرْسُ بالمتَّكئين. فلَّما دخل الملِكُ لينظُرَ المتَّكئين رأى هناك إنساناً لم يكنْ لابساً لِباسَ العرس فقال لهُ: يا صاحِ ،كيف دخلتَ إلى ههنا وليس عليك لباسُ العرس؟ فصمت. حينئذٍ قال الملكُ للخُدَّام أوْثِقوا يَدَيْهِ ورِجْليَهِ وَخُذوهُ واطْرَحوه في الظلمة البرَّانيَّة. هناك يكونُ البكاءُ وصريفُ الأسنان. لأنَّ المَدْعُوّين كثيرون والمختارين قليلون.
 
في الإنجيل
 
هذا المثل هو واحدٌ من سلسلة أمثال رواها الرّبّ يسوع، ليشرح لتلاميذه وللشعب ماهيّة ملكوت السَّمَوات. 
 
فهو إذاً تشبيهٌ لواقعٍ يعسر علينا إدراكه، فيه شاراتٌ ترمز إلى حقائق آتية، يجدرُ بنا أن نفهمها جيّداً لنستفيد من المثل.
 
الملكُ يرمزُ إلى الآب السماويّ، والعرس هو عرس ابن الآب السماويّ، ويرمز إلى أنَّ ملكوت الله هو فرح، وأنّ من يعيش مع الله يكون في فرحٍ وسلام ٍدائمَين، وهذا ما يجهله معظم البشر الذين يفتّشون عن سعادتهم عبثاً خارج الله. 
 
ابن الملك هو ابن الله المتجسِّد يسوع المسيح. العبيد الذين أرسلهم الملك هم الأنبياء الذين أرسلهم الله، وكثيرون منهم قُتلوا لأجل رسالتهم. 
 
المدعوّون إلى العرس هم الشعب اليهوديّ، الذين لم يريدوا أن يؤمنوا بالمسيح ورفضوا الاِشتراك في فرحه لانشغالهم بأمور الأرض وتعلّقهم بالشريعة وحرف الناموس، ورفضهم شريعة المحبّة. 
 
وهذا، للأسف، هو أيضاً حال الكثيرين منَّا نحن المسيحيّين، عندما نتمسَّك بروح العالَم وذهنيّة أهل هذا الدهر، ونتعلَّق بأمور الأرض، فنمتلئ من حبّ المال والمجد الباطل والأنانيّة، ونجعل الله والقريب في آخر اهتماماتنا. 
 
أليس الكثيرون منّا يهجرون الكنائس ولا يقيمون احتراماً لأيّام الآحاد والأعياد، فيعملون ويتاجرون، ويغفلون عن سماع كلمة الرّبّ والاشتراك في القدّاس، وفي بيوتهم لا يقرؤون الإنجيل ولا يصلّون؟!
 
أمام هذا الواقع اتَّخذ الملك قراره بدعوة الجميع، أيّ كلّ الأمم، إلى الإيمان، فجمع عبيدُه الكلّ من أشرار وصالحين، أيّ حتّى الخطأة لم يستثنِهم الله من مشروعه الخلاصيّ، كي لا يكون عذرٌ لأيٍّ كان. 
 
الداخلون إلى العرس يشيرون إلى الذين آمنوا بالرّبّ يسوع، أي نحن جماعة المسيحيّين. 
 
لكنّ القصة لم تنتهِ هنا، إذ، كون العرس ملوكيًّا، ينبغي للمدعوّين أن يلبسوا اللّباس اللّائق بعرس ابن الملك. 
 
فعندما وجدَ الملك من لا يلبس اللّباس اللّائق، أخرجه خارجاً ولم يشفق عليه، لا قسوةً منه بل لأنّه أعطاه فرصة، ولم يستفِد منها. 
 
ويبقى السؤال: 
 
ما هو هذا اللّباس اللّائق للنفس والذي يطلب الله توافره شرطاً لبقائنا في الملكوت؟ 
 
هو، بكلّ وضوح، وشاح الفضائل التي تتزيّن بها النفس بعد جهادٍ داخليّ ضدّ نزواتها وأهوائها، أي المحبّة والتواضع والخدمة والتضحية وحسن التعامل مع الآخرين وكلّ فضيلة أخرى. 
 
أمّا اللّباس غير اللّائق فهو رذائل النفس البشريّة، التي يتركها الإنسان تتحكّم فيه ولا يقاومها، وهي ليست فقط الخطايا المعروفة من قتل وسرقة وزنًى، بل هي، أيضاً، تلك الحيَّات السامّة الصغيرة التي في النفس، أي الكراهية واللّؤم والأنانيّة وحبّ الظهور وحبّ الاِستئثار، والمعاملة السيّئة للآخرين، والكبرياء، وعدم الحسّ، والتفرقة المذهبيّة والعرقيّة، وازدراء القريب وإهمال المحتاج، وكلّ ما ليس هو من الله. 
 
وهنا يكمن الدرس الأهمّ في المثل، إذ أراد الرّبّ أن ينبّهنا إلى أمرٍ في غاية الأهمّيّة، وهو أنَّ كوننا مسيحيّين لا يعطينا جواز عبور إلى الملكوت ولا إمكان البقاء فيه من دون محاسبة. 
 
فلننتبه جميعاً، علمانيّين وكهنة ورهبانًا وأساقفة ورؤساء أساقفة، إلى أنَّ من لا يلبس المحبّة ويسلك بموجبها لن يدخل إلى الملكوت السماويّ، بل سيُطرح خارجاً. آمين.
 
 
الخروج من العالََم 
 
عندما يخرج الجنين من بطن أمّه ينزعج، ظانًّا أنّه ذاهبٌ إلى مكانٍ مجهولٍ سيّئ، وكذلك عندما تغادر النفس الجسد وتخرج من هذا العالَم، فإنّها تنزعج ظانّةً أنّها ذاهبةٌ إلى مكانٍ مجهولٍ سيّئ. 
 
ولكنّ الواقعَ أنّ الطفلَ يصيرُ إلى مكانٍ أفضل، وينالُ بَدءًا جميلًا لحياتِه. 
 
وكذلك، عندما تغادرُ النَّفْسُ البشريّةُ هذا العالَم، فإنّها تصيرُ إلى مكانٍ أفضل، وتنالُ بَدءًا جميلًا لحياةٍ فُضلى، غيرِ قابلةٍ للفساد.
 
كيف يخرج الجنينُ من بطن أُمّه؟ عُريانًا.. هكذا تخرج النَّفْسُ من الجسد.
 
 ولكن.. ما الفرقُ بين النّفوسِ النّقيّةِ والنُّفوسِ المدنّسة بالخطايا؟ هل تتساوى في الخروجِ من هذا العالَم؟
 
يَكمُن الفَرقُ في الاِستعداد خلالَ فترةِ الحياةِ على الأرض. فكما أنّ الجنينَ لا يقدرُ على أن يعيشَ إن غادرَ الرَّحِمَ قبل أن يكتمل، هكذا لا تقدرُ النَّفْسُ أن تكونَ في شركةٍ مع الله، إن هي غادَرَت هذه الحياةَ قبلَ أن تُكمّلَ جهادَها للاِتّحاد مع الله عن طريق الأعمال الصالحة واقتناء الفضائل.
 
وَمِن هُنا كانت أهمّيّةُ تغليبِ الحياةِ الروحيّةِ على الحياةِ المادّيّة، أيّ تغليب حياةِ المسيح المستترة فينا على حياةِ الإنسانِ العتيق، إنسانِ الخطيئة. 
 
علينا، قبلَ أن نُغادِرَ إلى الملكوت، أن نتعلَّمَ لُغتَه.
 
أمرٌ في غاية الأهمّيّة يساعدُنا على الجهادِ وعدم الفتور، ألا وهو أن نتذكّر محبّة الله لنا نحن البشر، وأنّه يخصُّنا، دون سائر الخلائق، بالحوار والتفاعل والعمل المشترك. 
 
إنّه يُصغي لنا وَحْدَنا.. ونحن، وَحْدَنا، قادرونَ على عبادتِه.. ولأجلنا، وحدَنا، تَجسّد.
 
أمرٌ آخَر يُساعدُنا لتفضيلِ السماويّات على الأرضيّات، أن نذكّر أنفُسَنا يوميًّا بحتميّةِ الموت وعدم إمكانِ الفرارِ منه. 
 
لا بل علينا أن نتوقّعَه في كلّ لحظة، لكي نشعر بِدُنُوّ وقت الدينونة، والإحراج الكبير الّذي سيكون لنا أمامَ عرشِ الديّان.
 
وختامًا، نُورِدُ مقطعًا من كتاب الفيلوكاليا: 
 
"عندما تنامُ على سريرِك، تذكّرْ بركاتِ الله وعنايتَه بك، واشكُرْهُ عليها. هذه الأفكار تُسبّبُ لكَ فرحًا روحيًّا، وتجعلُ نومَ جسدِكَ سُمُوًّا لِنَفْسِك، وإغلاقَ عينَيكَ إدراكًا لله، وَصَمْتَكَ تمجيدًا لله القديرِ من كُلِّ القلبِ وَكُلِّ القُوّة. 
 
إذ، عندما لا يوجد شرٌّ في الإنسان، فإنّ الشُّكرَ وحدَه يُرضي الله أكثرَ مِن تقدِماتٍ ثمينة، هذا الله له المجدُ إلى دهر الدّهور. آمين."
 
أخبارنا
عيد القدّيس ماما في رعيّة كفرصارون 
 
برعاية صاحب السيّادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، تحتفل رعيّة كفرصارون بعيد شفيع البلدة القدّيس ماما الشّهيد، وذلك بإقامة صلاة الغروب والخمس خبزات والقمح والخمر والزيت عند الساعة السادسة من مساء السبت الواقع فيه 1 أيلول 2018. ونهار الأحد 2 أيلول، تبدأ صلاة السحر عند الساعة 8.30 صباحاً، يليها القدّاس الإلهيّ.
 
المركز الرّعائيّ للتراث الآبائيّ، خريف 2018 
 
تعلن إدارة المركز الرّعائيّ للتراث الآبائيّ عن انطلاق دورته الدراسيّة، الوحدة السّابعة، خريف 2018. تبدأ الدّروس يوم الثّلاثاء في 11 أيلول 2018 على الشّكل التالي:
 
- مادّة الكتاب المقدّس - عهد جديد (مختارات من العهد الجديد: تفسير النّصّ وتطبيق حياتيّ): أيّام الثّلاثاء ابتداءً من 11 أيلول 2018 لغاية 13 ت2 2018، من السّاعة السّادسة مساءً حتّى الثّامنة؛ المحاضِر: المتروبوليت أفرام (كرياكوس).
 
-  مادّة العقائد - المسيح الإله الإنسان (الخريستولوجيا): أيّام الخميس من 13 أيلول 2018 لغاية 15 ت2 2018، من السّاعة السّادسة مساءً حتّى الثّامنة؛ المحاضِر: الأرشمندريت غريغوريوس (اسطفان).
- يتمّ التّسجيل للطلّاب الجدُد نهار الاثنين في 10 أيلول، من الخامسة حتى الثّامنة مساءً، في المركز. الحضور الشّخصيّ إلزاميّ.
 
- يتمّ التّسجيل للطلّاب القدامى نهارَي الثلاثاء والخميس في 11 و13 أيلول قبل بدء الصفّ، ابتداءً من الخامسة مساءً.
- رسم المادَّة الواحدة هو 50 دولارًا أميركيًّا.
شروط الاِنتساب للطُّلَّاب الجُدُد:
• رسالة توصية من كاهن الرَّعيَّة أو من الأب الرُّوحيّ.
• أن يتجاوز عمر طالب الاِنتساب الـ 18 سنة.
• مَلء طلب الاِنتساب ودفع رسم التَّسجيل (25000 ل.ل).
• مقابلة مع لجنة القبول.
العنوان: مطرانيّة طرابلس والكورة وتوابعهما، شارع المعرض، بجانب طوارئ مستشفى النيني.
 
المركز الرّعائيّ للتراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ، أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس
مخيّم دوما ٢٠١٨
 
تحت عنوان "حياةٌ مشتركةٌ وخبرة صلاة"، أقام المركز الرّعائيّ للتراث الآبائيّ مخيّمه الصيفيّ، للسنة السابعة على التوالي، في بلدة دوما البترونيّة، من ١٧ آب ٢٠١٨ لغاية ٢١ منه. 
 
هَدَفَ المخيّم إلى عيش الكلمة مقرونةً بالعمل والحياة المشتركة، بحيث يعيش المشترِك، مهما كان عمره أو مستواه العلميّ، ضمن حياةٍ مسيحيّةٍ مشتركةٍ، شاهدًا لها في عالمنا اليوم.
 
أمّا المحاضرات التي أُعطيت ضمن المخيّم فتضمّنت مادّة التيبيكون مع قدس الأب برثانيوس أبو حيدر المسؤول الإداريّ عن برنامج المخيّم، فضلاً عن مادّة اللّيتورجيا التطبيقيّة مع قدس الأرشمندريت ألكسي نصّور من أبرشيّة اللّاذقيّة، والذي عكسَتْ مشاركته جوّ الوحدة والمحبّة بين الأبرشيّات الأرثوذكسيّة، ونقل الخبرات المتنوّعة للشعب المؤمن وللشبيبة بشكلٍ خاصّ.
 
تخلّلت المخيّم لقاءاتٌ عدّة، أبرزها الاجتماع السنويّ للأساتذة الذين أعطوا دروسًا في المركز منذ تأسيسه، برعاية راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام كرياكوس وحضوره. 
 
كما تخلّلته الزيارة الرّعائيّة الأولى لصاحب السيادة المتروبوليت سلوان، مطران جبيل والبترون وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس، إلى بلدة دوما، فشارك طلّاب المركز في الاِستقبال الشعبيّ الذي أُقيم لسيادته، 
 
وفي القدّاس الإلهيّ الذي ترأسّه في كنيسة رقاد السيّدة. 
 
إلى ذلك، ضمّ برنامج المخيّم نشاطاتٍ روحيّةً عدّة، من صلواتٍ يوميّةٍ ولقاءاتٍ روحيّةٍ، بينها لقاءٌ مع أسرة الثانويّين التابعة لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في مخيّمها الصّيفيّ.