الأحد 10 نيسان 2016

الأحد 10 نيسان 2016

10 نيسان 2016
الأحد 10 نيسان 2016 
العدد 15
الأحد الرابع من الصوم
اللحن الرابع الإيوثينا الأولى
 
* 10: (يوحنا السُّلّمي)، ترانتيوس وبومبيوس ورفاقهما، * 11: الشهيد أنتيباس أسقف برغامس، * 12: باسيليوس المعترف، أكاكيوس الآثوسيّ، * 13: مرتينوس المعترف بابا رومية، * 14: أريسترخس وبوذس وتروفيمس وهم من الرُّسل السبعين، خميس القانون الكبير، * 15: الشهيد كريسكس، المديح الكبير، * 16: الشهيدات أغابي وإيريني وشيونيَّة الأخوات العذارى، القدّيسة غاليني.

 
سُلَّم الفضائل السُّلَّم إلى الله
رأى يعقوب حلماً كأن سلّماً منتصبة على الأرض ورأسها إلى السماء وملائكة الله تصعد وتنزل عليها، وإذا الربّ واقف على السلّم" (تكوين 28: 12-13).
 
وأيضًا قال يسوع لنثنائيل "الحقّ الحقّ أقول لكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان" (يوحنّا 1: 51).
 
السلّم تربط السماء بالأرض؛ صعوداً الملائكة تنقل صلاتنا ونزولاً تنقل لنا معونة السيّد. ترمز السلّم إلى مسيرة الكمال، هذا ما يجري في سرّ الله العميق والأخير. إنّها رؤية السرّ الأخرويّ.
 
بيسوع نصل إلى الله. في المسيح الأرض والسماء تتّحدان.
 
* * *
نعم، ينبغي لحياتنا أن تكون مسيرة إلى الكمال. يعلّمنا القدّيس يوحنا السلّمي كيف نرتقي إلى الفضائل العليا: المحبّة والتواضع.
 
يقول: بالنسك وبممارسة الفضائل نأتي إلى معرفة الحقيقة. لا يصل الإنسان إلى المسيح بعقله فقط. هذا ما قاله أيضًا القدّيس غريغوريوس بالاماس. ويضيف السلّمي: "إنّ المجاهد يحفظ غيرته متّقدة إلى النهاية ولا يزال، حتّى الموت، يزيد كلّ يوم على ناره ناراً وعلى اضطرامه اضطرامًا وعلى شوقه شوقاً وعلى همّته ونشاطه نشاطاً دون انقطاع"، كلّها مصطحباً بالتواضع (راجع كتاب السلّم المقالة 1: 27).
 
* * *
نسك السلّمي في جبل سينا في القرن السادس الميلاديّ. كان لتلاميذه طبيباً وراعياً يعلّمهم كلّ ما كان من الكتاب الإلهيّ: علم العلوم وفنّ الفنون؛ وبناءً على طلب معلّمه ألّف كتاب "السلّم إلى الله" استناداً إلى خبرة رهبان جبل سينا. يحتوي الكتاب على ثلاثين درجة، أي ثلاثين فضيلة، كان على المجاهد أن يتسلّقها ليصل إلى الكمال، تُقرأ على مائدة الرهبان خلال الصوم.
 
طبعًا، كتاب السلّم يفيد اليوم الراهب والعلمانيّ. حبّذا لو كلّ مؤمن مجاهد يقرأه ويتمعّن فيه خلال الصوم.
 
إنه يقدّم علاجاً فائقاً لكلّ أمراضنا النفسيّة المعاصرة. نحن لا نفرّق بين الراهب والعلمانيّ في ما يختصّ بالجهاد الروحيّ؛ كلاهما مدعوّ إلى القداسة في ارتقاء سلّم الفضائل وممارسة النسك والتقشّف وبساطة العيش. كلّها توصل إلى فرح القيامة.
 
كلّ مؤمن أرثوذكسيّ مجاهد في حياته مدعوّ إلى الكمال في ارتقائه سلّم الفضائل.
 
جهاده يفترض فضيلة التمييز. أيضًا يكافح جسده بذكر الموت، ولا يستطيع الواحد أن يتعاطى صوم الجسد وموت الجسديّات إلاّ إذا كان مشتعلاً بالحبّ الإلهيّ.
في أعلى السلّم نصل إلى الهدوء؛ وحسب القدّيس يوحنا السلّميّ الهدوء صخرة جاثية على شاطئ بحر الغضب.
 
+ افرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
طروباريّة القيامة   باللَّحن الرابع
إنّ تلميذات الربّ تعلّمن من الملاك الكرزَ بالقيامةِ البَهج، وطَرَحْنَ القضاءَ الجّدِّيَّ، وخاطَبنَ الرُّسُلَ مفتخراتٍ وقائلات: سُبيَ الموت، وقامَ المسيحُ الإله، ومنحَ العالمَ الرَّحمةَ العُظمى.
 
طروباريَّة القدِّيس يوحنَّا السُّّلَّمِيّ  باللَّحن الثَّامِن
للبرِّيَّةِ غَيْرِ المُثْمِرَة بِمَجَارِي دُموعِكَ أَمْرَعْتَ، وبالتَّنَهُّدَاتِ الَّتي مِنَ الأَعْمَاقِ أَثْمَرْتَ بأَتْعَابِكَ إلى مِئَةِ ضِعْفٍ، فَصِرْتَ كَوْكَبًا مُتَلألِئًا بالعجائب، يا أبانا البَارَّ يُوحَنَّا. فَتَشَفَّعْ إلى المسيحِ الإله أَنْ يُخَلِّصَ نفوسَنَا.
 
القنداق باللَّحن الثَّامن
إِنِّي أَنا عبدُكِ يا والدةَ الإله، أَكتُبُ لكِ راياتِ الغَلَبَة يا جُنديَّةً محامِيَة، وأُقَدِّمُ لكِ الشُّكْرَ كَمُنْقِذَةٍ مِنَ الشَّدائِد. لكنْ، بما أَنَّ لكِ العِزَّةَ الَّتي لا تُحارَب، أَعتقيني من صُنوفِ الشَّدِائِد، حتَّى أَصرُخَ إِليكِ: إِفرحي يا عروسًا لا عروسَ لها.

 
الرِّسالة
عب 6: 13-20
الربُّ يُعطي قوّةً لشَعبْه
قدّموا للرّبِّ يا ابناءَ الله

 
يا إخوة، إنَّ اللهَ لما وَعَدَ إبراهيمَ، إذ لم يُمكِن أن يُقسِمَ بما هُوَ أعظَمُ منهُ، أقسَمَ بنفسِهِ قائلاً: لَأباركَنَّكَ بركةً وأُكثِّرنَّكَ تكثيراً. وذاك، إذ تَأنَّى، نالَ الموعد. وإنّما الناسُ يُقسِمونَ بما هُوَ أعظَمُ منهمُ، وتنْقَضِي كلُّ مُشاجرَةٍ بينُهم بالقَسَم للتَثْبيتِ. فَلِذلك، لمَّا شاءَ اللهُ أنْ يَزيد وَرَثةَ الموعِد بياناً لعدم تَحوُّل عزْمِهِ، توسَّط بالقسَم حتى نَحصُلَ، بأمْرين لا يتحوّلان ولا يُمكِن أن يُخِلف اللهُ فيهما، على تعْزيَةٍ قوَّية نحنُ الذين التجأنا إلى التمسُّكِ بالرَجاءِ الموضوع أمامَنا، الذي هو لنا كَمِرساةٍ للنَفْسِ أمينةٍ راسِخة تَدْخُلُ إلى داخلِ الحِجاب حيث دَخَل يسوعُ كسابقٍ لنا، وقَدْ صارَ، على رُتبةِ مليكصادَق، رئيسَ َكهنةٍ إلى الأبَدِ.

 
الإنجيل
مر 9: 17-31
 
في ذلك الزمان، دنا إلى يسوعَ إنسانٌ وسَجدَ له قائلاً: يا مُعَلِّمُ قد أتيْتُك بابْني بِه روحٌ ْأبْكَم، وحيثما أخذهُ يصرَعُهُ فيُزبْدُ ويصرْفُ بأسنانه وَييبَس. وقد سألتُ تلاميذَكَ أن يُخرجوهُ فلم يَقدِروا. فأجابَ وقال لهم: ايُّها الجيلُ غيرُ المؤمِن، إلى متى أكونُ عِندَكُم، حتّى متى أحتْمِلُكُم؟ هَلمَّ بهِ إليَّ. فأتَوهُ بهِ. فلما رآهُ للوَقتِ صَرَعَهُ الروحُ فسَقَطَ على الأرض يَتَمَرَّغُ ويُزبدُ. فسأل أباهُ: منذ كَمْ مِنَ الزمان أصابَهُ هذا؟ فقالَ: مُنذُ صِباهُ، وكثيراً ما ألقاهُ في النار وفي المياهِ ليُهلِكَهُ، لكنْ إنِ استَطَعْتَ شيئاً فَتَحَنَّنْ علينا وأغِثنا. فقال لَهُ يسوعُ: إن استَطَعْتَ ان تُؤمِنَ فكُلُّ شيءٍ مُستطاعٌ للمؤمِن. فصاحَ أبو الصبيِّ مِنْ ساعَتِه بدموع وقالَ: إنّي أُومِنُ يا سيِّد، فأغِث عَدَمَ إيماني.
فلمّا رأى يسوعُ أنَّ الجميعَ يتبادَرون اليهِ انتهَرَ الروحَ النجِسَ قائلاً لَهُ: أُّيُّها الروحُ الأبْكمُ الأصَمُّ، أنا آمُرُكَ أنِ اخرُج مِنهُ ولا تعُدْ تَدخُلُ فيه، فصرَخَ وخبَطهُ كثيراً وخرجَ مِنهُ فصارَ كالميت، حتى قال كثيرون إنَّه قدْ ماتَ. فأخذَ يسوعُ بيدِه وأنهضه فقام. ولما دخل بيتًا سأله تلاميذه على انفراد: لماذا لم نستطع نحن أن نخرجه؟ فقال لهم: إنّ هذا الجنس لا يمكن أن يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم. ولما خرجوا من هناك اجتازوا في الجليل ولم يُرد أن يدري أحد، فإنّه كان يعلِّم تلاميذه ويقول لهم: إنّ ابن البشر يسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه وبعد أن يُقتل يقوم في اليوم الثالث.

 
في الإنجيل
"أيّها الجيل غير المؤمن، إلى متى أكون معكم؟ إلى متى أحتملكم؟" لمَن يوجّه الربّ هذا الكلام؟ أهو للجميع، أي للشعب ولتلاميذه؟ واضح أنّه لا يعني الشعب بل تلاميذه. إنّه يوبّخهم لعجزهم عن إخراج الروح النجس. ومع أنّه وبّخهم على عدم إيمانهم، عاد فأنجز هو نفسُه العمل أي إخراج الروح. أصلاً هو دائماً مَن ينجز الأعمال، سواء الأشفية أو غفران الخطايا، أو أيّ أمر آخر. هذه الحقيقة ينساها بعض التلاميذ، ومن بعدهم الكهنة والرعاة، فيظنّون أنّهم هم المسؤولون عن الكنيسة، فيتدخّلون في عمل المسيح. إذا نجحوا يكونون هم الناجحين وإن فشلوا تكون مشيئة الله. مشهد التلاميذ الخائفين على صورتهم واضح عند سؤالهم السيّد عن سبب عجزهم عن إخراج الروح. فهم خافوا أن يكونوا قد فقدوا النعمة التي أعطيَت لهم، أكثر من خوفهم أن يكونوا قد فشلوا في تفعيلها. للأسف هذا واقع أغلب الرعاة اليوم، إذ يعتقدون أنّ الربّ أعطاهم وكالة عامّة "غير قابلة للعزل"، فيفشلون في الحفاظ على كونهم وكلاء، وبالتالي ينصرفون، عن إخراج الروح، إلى أعمال أخرى ليست بين أولويّات ما أوصاهم الرب بعمله.
 
في النهاية، المسيح هو المسؤول عن الكنيسة ﻷنّها عروسه، لهذا هو يوبخ خدّامها على كلّ تقصير في إيمانهم أو في إنجاز ما هو مُوكَلٌ إليهم عَمْلُه. لكنّ السيّد حريص على أن تُتِمّ الكنيسة عملها، ولهذا هو يقوم به. هذا الواقع كان صحيحاً وما زال. المُفتَرَض أن تكون أعمال العاملين في الكنيسة كلّها باسم الربّ ولمجده ومن أجله، وإلّا فإنّ ضعفاتهم تعيق عمل الربّ الذي يكمّل كلّ نقص فيهم وفي الكنيسة. عندما يصير همّ العامل في الكنيسة أن يحفظ صورته في عيون رعيّته، بغضّ النظر عن صورة المسيح، أن يحفظ سلام البشر الشكليّ لا سلام المسيح الذي من العُلى، أن يتأكّد من أنّ الكلّ راضٍ باسم المحبة والتفاهم، عندها يكون قد انضمّ إلى مَن أسماهم السيّد بالجيل الفاسد.
 
الصورة تتكرّر. فالعالم اليوم هو مثل هذا الابن المُصاب بروح شرّير"يتمرّغ ويُزبد"، مُلقًى في النار وفي الماء، أي في التناقضات. إن هرب الإنسان من فخّ يقع في آخر. إنّ عدوّ الخير لا يرحم طفلًا ولا شيخًا، ولا رجلًا ولا امرأة، بل يجهد لأن يدفع الكلّ إلى نار الشهوات، أو يسحبهم إلى تيّارات مياه العالم ليهلكهم. ويستمرّ هذا الوضع ويسوء طالما العالم يهرب من المسيح أو لا يسعى إلى لقائه. دور الرعاية هو، بالدرجة الأولى، تظهير صورة الثبات المأخوذة من الثابت الوحيد أي المسيح. الجراح لا تتبلسم إلّا بالمحبّة القائمة في الحقّ، لأنّ المسيح هو المحبّة وهو الحقّ، وليس الواحدة دون الأخرى.
 
مَن يلتقِ المسيح ويطلبْ منه المعونة والحنوّ، يسمعْ جواب الربّ نفسه: "إن كنت تستطيع أن تؤمن، كلّ شيء مستطاع للمؤمن". موقف الأب هو موقف إيمان مصحوب بتواضع ودموع: "أومن يا سيّد، فأعن عدم إيماني". لكنّه ليس دائماً موقف غالبيّة الناس ومنهم رعاة مفتَرَض بهم أن يكونوا رأس الحربة نحو المسيح. كثيرون من الناس اليوم، بدلاً من أن يبحثوا في محنتهم عن الربّ ليستدعوه ليعينهم، يروحون يحاسبونه ويطالبونه ويتّهمونه بالتقصير وبقلّة العدل ﻷنّهم مصابون. كثيرون يرون في إيمانهم منّة منهم على الله، لهذا يعتبرون أنّ من واجبه أن يحميهم ويبعد عنهم الشرور. آخرون إيمانهم لا يتعدّى المظاهر، لهذا ينهار رجاؤهم عند مواجهة أيّة مصيبة. هنا ضرورة أن يكون الراعي حاضراً ليقول للمتألّم إنّ كلّ شيء مستطاع للمؤمن، وذلك بإظهاره أوّلاً صورة الصابر المتوكّل على الله الثابت في محبّته.

 
لمناسبة سيامة بشارة عطاالله شمّاسًا
هواجس رعائيّة
من الهواجس الّتي تشغلنا اليوم، والّتي شغلتنا دائمًا، موضوع الرّعاية وبرامج التّعليم ومواصفات المعلِّمين في الكنيسة. ثَمَّةَ شعور عامّ أنّ الأمر يحتاج إلى الكثير الكثير. ولكنّ السّؤال الكبير الماثل أمامنا هو هل سيأتي يوم نبلغ فيه إلى الوضع المثاليّ؟ وهل الحياة في المسيح ونقلها للعالمين أمر يتمّ وفق وصفة ينفّذها حاذق بلغ مستوى نهائيًّا رفيعًا.
 
شعورنا، ولا أقول أكثر، أنّ المعلّمين يعوزهم شيء ليأتي عملهم الأكل المرجوّ. يعوزهم الفكر الواحد الّذي للمسيح يسوع، والّذي يعتقلون به كلّ فكر إلى المسيح ويسبون النّفوس إلى ربّها. يعوزهم وضوح في الرّؤيا، تعوزهم معرفة، يعوزهم ذوق الحياة الرّوحيّة الّتي لا يرويهم فيها إلّا الرّوح القدس الّذي أسلموا له أنفسهم إسلامًا كلّيًّا. شعورنا أنّ مَن كانت جمعيّته أو حركته أو منظّمته أو مجالسه، في أطرها التنظيميّة، أفقَه النّهائيّ شوّهها جميعًا. كلّ هيئة تعمل في الكنيسة أفقها الجماعة كلّها، كما أنّ المؤمن الّذي تحدّه الكنيسة عن العالم وأفقه الواسع يشوّه الكنيسة ويمسخها ويحوّلها إلى غيتّو مقيت، بينما وظيفتها خلاص الكون ورفعه إلى عتبات النّور.
ومن الهواجس الّتي تقلقنا أيضًا فقرنا الثّقافيّ، الأمر الّذي يحول دون أنْ نعمِّد الفكرَ والعلم. إنّنا بتنا لا نعرف الإتقان في أعمالنا وكأنْ لا علاقة لالتزامنا المسيحيّ بدنيا العمل ومجالات الفكر. غلب علينا طابع المسايرة، مسايرة السّهل والسّريع والرّخيص، وغاب عندنا أفق الشّهادة الّتي تكلّفنا الإتقان والتّعب والجدّ والتّنقيب والصّليب في نهاية المطاف.
 
ومن الهواجس أيضًا الّتي نتطارحها اليوم الحاجة إلى رعاة يخدمون بإخلاص، ويرعون الغنم بأمانة، ويتفقّدونهم ويساعدون الضّعفاء والفقراء بنوع خاصّ. ولكنّ هذا الهاجس الرّعائيّ جعل البعض منّا يذكّرون بالشّموسيّة، كما عرفتها الكنيسة الأولى في سفر أعمال الرّسل. إنّ الشّموسيّة عندنا باتت معبرًا آليًّا إلى القسوسيّة يختصّ بها الذّكور فقط. بينما هي مهمّة قامت لخدمة الموائد والأرامل في الكنيسة. فلا بدّ من بحث شامل في الشّموسيّة لنعيَ أهمّيّتها ولينخرط العديد منّا، شبّانًا وشابّات، شمامسة خدّامًا في المسيح يساعدون الكهنة دائمًا، هنا وثمّة، في الخدمتين الإجتماعيّة والتّعليميّة الرعويّة بمعناهما الواسع. لعلّ، في مثل هذا الطّرح، حلًّا لكثير من المشاكل الرّعائيّة.
 
السلّم إلى الله: مختارات
الراهب
1:27 فمن هو يا ترى الراهب الأمين الحكيم؟ هو من يحفظ غيرته متّقدة إلى النهاية، ولا يزال، حتّى الممات، يزيد كلّ يوم على ناره ناراً وعلى اضطرامه اضطراماً وعلى شوقه شوقاً وعلى همّته ونشاطه نشاطاً دون انقطاع.
 
في الغربة:
3: 3 الغربة انفصال عن كلّ شيء بغية بقاء الذهن غير منفصل عن الله.
3: 16 الشوق إلى الله يُطفئ شوق الوالدين. من يزعم أنّه يمتلك كلا الشوقين معًا يضلّ نفسه.
الأهواء les passions
26: 156لم يبدع الله الشرَّ ولم يسبّبه، وقد ضلّ الذين زعموا أنّ في النفس أهواء شريرة وخفي عليهم أنّنا نحن الذين حوّلنا خواصّ طبيعتنا إلى أهواء. فإنّ القدرة على إنجاب الأولاد مثلاً هي فينا بالطبع ولكننا حوّلناها إلى الزنى. فينا الغضب بالطبع... فوجهناه ضدّ القريب.... نلنا شهوة الطعام ولكن ليس للإفراط في تناوله...
 
صلاة يسوع
21: 7 اجلد محاربيك باسم الربّ يسوع فإنّه ليس من سلاح أقوى في السماء وعلى الأرض.
 
التمييز
26: 58 كثيراً ما نصنع الرذائل مضفورة مع الفضائل. فإنّ الشراهة مثلاً تختلط مع ضيافة الغرباء، والزنى مع المحبّة والخبث مع الفطنة؛ ثمّ يندسّ مع الوداعة كلّ من الغشّ والمماطلة ومع الصمت ادّعاء العلم، ومع الفرح الغرور ومع الرجاء التواني ومع الهدوء الضجر والكسل ومع التواضع الدالّة.
 
الموت
6: 3 الخوف من الموت طبيعيّ ناجم عن المعصية، أمّا الإرتعاد منه فدليل على سقطتنا بدون توبة. لقد خاف المسيح من الموت متّى 26: 37- 39 لكنّه لم يرتعد منه وذلك لكي يُظهر خاصّة كلّ من طبيعتيه جليّاً.
 
العاشق:
30: 13 العاشق الحقيقيّ يتصوّر وجه حبيبه على الدوام ويعانقه في قلبه بنشوة ولا يستطيع، حتّى في نومه، أن يسكّن اشتياقه إليه؛ لكنّه يواصل في رقاده حديثه إليه. فعلى منوال هذا الحبّ الجسديّ يكون الحبّ الإلهيّ. وقد انجرح بسهمه أحدهم فقال عن نفسه: "أنا نائم لكن قلبي مستيقظ" (نشيد الأَنشاد 5: 2)
 
الهدوء
27: 27 الهادئ هو من يهرب من كلّ الناس دون ان يمقت الناس. إنّه لا يشاء أن تنقطع عنه حلاوة الله ولو قليلاً.

 
أخبـــارنــــا
برنامج صلوات صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) خلال الأسبوع الخامس من الصوم الكبير
 
الرعيّة  الصلاة   الزمان
فيع - مارسابا صلاة النوم الإثنين في 11 نيسان الساعة 6,00
عفصديق صلاة النوم الثلاثاء في 12 نيسان الساعة 6,00
دير مار متر- كوسبا قدّاس السابق تقديسه الأربعاء في 13 نيسان الساعة6,00
سير والقرين صلاة النوم الخميس في 14 نيسان الساعة5,00 (سير) و6,15 (القرين)
كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس طرابلس المديح الكبير الجمعة في 15 نيسان الساعة 6,00