الأحد 28 كانون الأوَّل 2014

الأحد 28 كانون الأوَّل 2014

28 كانون الأول 2014
 
الأحد 28 كانون الأوَّل 2014    
العدد 53
الأحد بعد ميلاد المسيح
اللَّحن الرَّابِع       الإيوثينا السَّابِعَة
 
*28: الشُّهداء العشرون ألفًا الَّذين أُحرِقُوا في نيقوميذيَّة، يوسف خطيب مريم. *29: الأطفال الـ /14/ ألفًا الَّذين قتلهم هيرودوس، البارّ مركلُّس. *30: الشَّهيدة في البارَّات أنيسيَّة. *31: وداع عيد الميلاد، البارّة ميلاني الَّتي من رومية. *1: ختانة ربِّنا يسوعَ المسيح، باسيليوس الكبير، غريغوريوس النزينزيّ والِد القدِّيس غريغوريوس اللَّاهوتيّ. *2: تقدمة عيد الظُّهور، سلبسترُس بابا رومية، البارّ سارافيم ساروفسكي. *
 
العـــــــــراق
 
عرف العراق (بلاد ما بين النّهرَين) المسيحيّة منذ نشأتها. وعلى الرّغم من الإضطهادات والحروب، استمرّت المسيحيّة عبر العصور. في الوقت ذاته، شَهِدَت تلك البلاد تنوُّعًا دينيًّا وطائفيًّا ومذهبيًّا. ليست هذه الديانات أو المعتقدات محصورَة بالإسلام والمسيحيّة. إلى جانب ذلك، العراق يَرِثُ حضارةً قديمةً جدًّا هي حضارة ما بين النّهرَين دجلة والفرات، حضارة الآشوريّين والبابليّين والسُّومريّين... بعدها، اشتهرت المدن الرّئيسيّة الثّلاث: بغداد والموصِل والبُصْرَة، منذ أيّام العبّاسيّين إلى العهد العثمانيّ. في كلّ هذه الحَقَبَات ساد الإختلاط الدّينيّ والمذهبيّ، وكانت الشّعوب في تعايشٍ سِلْمِيٍّ، على الرغم من الفروقات المتنوِّعَة، وعلى الرّغم من وجود المدن المَرْجَعِيَّة الخاصّة، كالنَّجَفِ وكَرْبَلَاء. الخرابُ الكبيرُ حصلَ أيّام غزو التّتار لبغداد، حين أُحْرِقَتِ المكتبات العظيمة الغنيّة بالعلوم والفنون، ولا شكّ أنّ هذا الغزو أَلْحَقَ الأذى بالمسيحيّين آنذاك.
 
* * *
أَقْدَم الدّيانات الّتي ما زالت حاضِرَة في أيّامنا هي الصابئة. يعتقدون بكتاب مقدّس "كنزاريا"، أنزله الله على آدم أبي البشر. هناك، أيضًا، الدّيانة الإيزيديّة، الّتي استهدفتها الدّولة الإسىلاميّة الحاضِرَة، وقُتِلَ وهَاجَرَ معظم أبنائها. هي امتدادٌ للزرادشتيّة، الّتي تعتقد 
بعبادة الخير والشّرّ. نذكر، أيضًا، المذهب البَهَائيّ الّذيهو فرع من الشّيعة يعتقد بظهور المَهْدِيِّ المُنْتَظَر. لا بدّ أن نذكر مَوْقِعَةَ كربلاء الّتي شَهِدَت مقتلَ الحُسَيْنِ بن علي بن أبي طالِب ورفقته في يوم عاشوراء. وفي النّجف نشهد لمرقد عليّ.
 
* * *
 
أمّا المسيحيّة، فهي دخلت العراق منذ القرون الأولى على يد الرّسل الّذين ذهبوا إلى الهند وأقاصي الشّرق. المسيحيّون هم، الآن، أشوريّون (نساطِرَة) وسريان وكلدان (كاثولِيك) وأرثوذكس، وقد اشتهروا عبر التّاريخ بثقافتهم، وشاركوا رئيسيًّا في إرساء الحضارة.
منهم قدّيسون كبار، كالقدّيس اسحق السّريانيّ. منهم، أيضًا، من حاور الإسلام كـطيموثاوس الجاتليف بطريرك بغداد النّسطوريّ وغيره. كذلك، اشتهر اللّاهوتي الأرثوذكسيّ ثاوذورس أبو قرّة. نشهد اليوم لهجرة كبيرة، بخاصّة من الموصِل ومنطقة نينوى، على الرّغم من موقفهم السِّلْمِيّ وعدم حملهم السّلاح. نرجو أن تبقى الأقلّيّة خميرة نهضة دينيّة وحضاريّة.
 
أخيرًا وليس آخِرًا، نشير إلى الأديار العديدة الّتي أُنْشِئَت في بلاد ما بين النّهرين عبر العصور، وقد أحصى أحدهم سنة 998 م. سبعة وثلاثين ديرًا، منها دير هند بنت النّعمان بنت المنذر في الحيرة وقد تعهّد القائد خالد بن الوليد بالحفاظ عليه.
 
هناك، أيضًا، دير الأعلى في الموصِل أيّام العبّاسيّين. نذكر، أيضًا، دير باب الشّمّاسيّة في بغداد وهو يقع على نهر المَهْدِيّ.
وما زال المسيحيّون صامدين، على الرّجاء أن تبقى الأرض مسيحيّة حتّى المجيء الثّاني...
 
                                                                                                                     + أفرام 
                                                                                                مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
طروباريَّة القيامة باللَّحن الرَّابِع
 
إنَّ تلميذاتِ الرّبّ تعلَّمْنَ من الملاك الكَرْزَ بالقيامةِ البَهِج، وطَرَحْنَ القَضَاءَ الجَّدِّيَّ، وخاطَبْنَ الرُّسُلَ مُفْتَخِرَاتٍ وقائلات: سُبِيَ الموت، وقامَ المسيحُ الإله، ومنحَ العالمَ الرَّحمةَ العُظمى.
 
طروباريَّة عيد الميلاد باللَّحن الرَّابِع
 
مِيلَادُكَ أَيُّهَا المَسِيحُ إِلَهُنَا قَدْ أَطْلَعَ نُورَ المَعْرِفَةِ في العَالَم، لأَنَّ السَّاجِدِينَ للكَوَاكِبِ بِهِ تَعَلَّمُوا مِنَ الكَوْكَبِ السُّجُودَ لَكَ يَا شَمْسَ العَدْل، وأَنْ يَعْرِفُوا أَنَّكَ مِنْ مِشَارِقِ العُلُوِّ أَتَيْت، يَا رَبُّ المَجْدُ لَك.
 
طروباريَّة يوسف الخطيب باللَّحن الثّاني
يا يوسُف بَشِّرْ داودَ جَدَّ الإله بالعجائبِ الباهِرَة، لأنَّكَ رأيتَ بَتُولًا حامِلًا، فمع الرُعاةِ مَجَّدْتَ، ومع المجوسِ سَجَدْتَ، وبالملاكِ أُوحِيَ إليكَ، فابتَهِلْ إلى المسيحِ الإله أن يُخلِّصَ نفوسَنا.
 
قنداق الميلاد باللَّحن الثَّالِث
 
اليومَ البتولُ تَلِدُ الفَائِقَ الجَوْهَر، والأرضُ تُقَرِّبُ المغارَة لِمَنْ هُوَ غيرُ مُقْتَرَبٍ إليه، الملائكةُ مع الرُّعَاةِ يُمَجِّدُون، والمجوسُ مع الكوكبِ في الطَّريقِ يَسِيرُون، لأَنَّه قَدْ وُلِدَ مِنْ أَجْلِنَا صَبِيٌّ جديدٌ وهو الإلهُ الَّذي قَبْلَ الدُّهُور.

 
الرِّسَالَة
غلا 1: 11-19
 
عجيبٌ هو اللهُ في قدِّيسيه
في المجامِعِ بارِكُوا الله
 
يا إخوةُ، أُعْلِمُكُم أنَّ الإنجيلَ الَّذي بَشَّرْتُ بهِ ليسَ بحسبِ الإنسانِ، لأنِّي لم أَتَسَلَّمْهُ أو أَتَعَلَّمْهُ من إنسان،ٍ بل بإعلانِ يسوعَ المسيح. فإنَّكم قد سمعتُم بِسيِرتي قديمًا في مِلَّةِ اليهودِ أنِّي كنتُ اضْطَهِدُ كنيسةَ اللهِ بإفراطٍ وأُدَمِّرُهَا. وأَزِيدُ تقدُّمًا في مِلَّةِ اليهودِ على كثيرينَ من أَتْرَابِي من جِنسي بِكوني أَوْفَرَ منهم غَيْرَةً على تَقليدَاتِ آبائي. فلمَّا ارتضَى اللهُ الّذي أَفْرَزَنِي من جَوْفِ أمي، ودَعَانِي بنعمتِه، أنْ يُعْلِنَ ابنَهُ فيَّ لأُبَشِّرَ بهِ بينَ الأُمَم،ِ لساعتي لم أُصْغِ إلى لحمٍ ودم،ٍ ولا صَعِدْتُ إلى أورشليم،َ إلى الرُّسُلِ الَّذين قَبْلِي، بل انْطَلَقْتُ إلى دِيَارِ العَرَبِ. وبعدَ ذلكَ رَجَعْتُ إلى دِمشق. ثُمَّ إنّي بعدَ ثلاثِ سنينَ صَعِدْتُ إلى أورشليمَ لأَزُورَ بُطْرسَ. فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ خمسةَ عَشَرَ يومًا، ولم أَرَ غَيْرَهُ من الرُّسُلِ سِوَى يعقوبَ أخي الرّبّ.
 
الإنجيل
متَّى 2: 13-23
 
لمَّا انصرَفَ المجوسُ إذا بملاكِ الرَّبِّ ظهرَ ليوسُفَ في الحُلْمِ قائلًا: قُمْ فُخُذِ الصَّبِيَّ وأمَّهُ واهْرُبْ إلى مصرَ، وكُنْ هناك حتَّى أقولَ لك، فإنَّ هيرودُسَ مُزمِعٌ أنْ يطلُبَ الصَّبيَّ ليُهْلِكَهُ. فقامَ وأخذَ الصَّبِيَّ وأمَّهُ ليلًا وانصرَفَ إلى مصرَ، وكان هناك إلى وفاةِ هيرودُسَ، لِيَتِمَّ المَقُولُ من الرَّبِّ بالنَّبيِّ القائِل: من مصرَ دَعَوْتُ ابني. حينئذٍ، لمَّا رأى هيرودُسُ أنَّ المجوسَ سَخِرُوا بهِ غَضِبَ جدًّا، وأرسَلَ فقتلَ كلَّ صِبيانِ بيتَ لَحْمَ وجميعِ تخومِها من ابنِ سنتينِ فما دونَ، على حسب الزّمان الّذي تحقَّقَهُ من المجوس. حينئذٍ، تمَّ ما قالهُ إرمِيَاءُ النَّبيُّ القائلُ: صَوْتٌ سُمِعَ في الرَّامَةِ، نَوْحٌ وبُكَاءٌ وعَوِيلٌ كثيرٌ. راحيلُ تبكي على أولادِها، وقد أَبَتْ أنْ تتعزَّى لأنَّهم ليسوا بموجودين. فلمَّا ماتَ هيرودُسُ إذا بملاكِ الرَّبِّ ظهرَ ليوسُفَ في الحُلْمِ في مصر قائلًا: قُمْ فَخُذِ الصَّبِيَّ وأُمَّهُ واذْهَبْ إلى أرضِ إسرائيلَ، فقد ماتَ طالِبُو نَفْسِ الصَّبِيّ. فقامَ وأخذَ الصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وجاءَ إلى أرضِ إسرائيل. ولمَّا سَمِعَ أَنَّ أرْشيلاوُسَ قد مَلَكَ على اليهوديَّةِ مَكَانَ هيرودُسَ أبيهِ، خافَ أنْ يذهَبَ إلى هناك، وأُوحِيَ إليهِ في الحُلْمِ، فانصرَفَ إلى نواحِي الجليل، وأتى وسكنَ في مدينةٍ تُدْعَى ناصِرَة لِيَتِمَّ المَقُولُ بالأنبياءِ إنَّهُ يُدْعَى ناصِرِيًّا.
 
في الإنجيل
 
تُبْقِينَا الكنيسةُ ليتورجيًّا في صميم ظهور الرَّبِّ بالجسد، وما سيتبع هذا الظُّهور من هدف إلهيّ، أراد الله من خلاله أن يصالِحَ ويُصلِحَ البشر ويعيد الخليقة الى مسارها الأوَّل، يوم قرّر أن يخلقها مشترِكَةً معه في سِرِّ محبّته،  على صورة الله الأولى.
 
كما يعيدنا الإنجيليّ متَّى في هذه القراءة، إلى اليوم الَّذي دعا الله ابنه، "من مصر دعوتُ ابني"، شعب الله المولود من إيمان الخروج (خروج الشّعب العبرانيّ من مصر واجتيازه البحر الأحمر - الفصح اليهوديّ)، ليتمِّمَ اللهُ وعدَه لإبراهيم "بِنَسْلِكَ ستتبارَكُ الأُمَم"، وجاعِلًا من موسى كلمته وشريعته على الأرض، حتَّى يأتي هو أخيرًا بنفسه، مرسِلًا ابنه مخلِّصًا أخيرًا ليُخرِجَ  كلمته إلى كلِّ الشّعوب، إلى كلِّ المسكونَة، لتنال بنوّتها  مباشرة من الابن الأوحد يسوع المسيح.
 
فها هو الرَّبُّ يذهبُ إلى مصر مُكرَهًا، بالكره نفسه الّذي أوصل يوسف ابن يعقوب (إسرائيل) إليها، يوسف القديم، بسبب كره إخوته وحسدهم، إلى يوسف الجديد رجل مريم الّتي وُلِدَ منها المسيح.
 
مصر الّتي كانت، فيما مضى، قاسية على شعب الله بعبوديَّتِها تستقبل، الآن، المسيح بعد أن دفعَتْ منذ عهدٍ بعيدٍ عقوبةَ الشَّرِّ الَّذي أُدِينَت به في عهد موسى.
 
كما، من جهة أُخرَى، بابل المجوس، وهم عادة حَمَلَة إبليس، سابِين شعب الله ومهدِّمِين هيكله ومسكنه، تصبح اليوم، أيضًا، أكثر الخدّام أمانَةً، مفتِّشَة عن الرَّبِّ المولود ملك اليهود.
 
بابل ومصر الفاسقتان تستشعِرَان النُّزول الإلهيّ بين البشر ، وتقبلان الرّبّ ملكًا وإلهًا.
 
فالبشريَّة كلّها، اليوم، الَّتي كانت في عداوة مع الله ورافضة له، تستقبله بفرحٍ. أمَّا أبناء شعبه، هيرودس الملك، فيستشيط غضبًا  وكرهًا ويتآمر عليه.
 
أمّا الأمم كافّة، فتستقبل الرّبّ. لكن، لا بدَّ من أن تدفع ثمنها قساوةً، "راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزَّى لأنّهم ليسوا بموجودين". أن نتمّم وصيّة الله، قد يأخذنا الأمر إلى أيٍّ من أنواع التّجارِب والمخاطِر حتى تُمَجَّد.
لكن، أولاد الله الجُدُد وُلِدُوا من رحم الله في عهد جديد، رحم الموت والقيامة، رحم الماء والمعموديّة، رحم العالم الجديد: ملكوت الله السّماويّ.
 
 
أَيْنَ يُولَدُ يَسُوع؟!.
 
وتَمَاوَجَتِ الأَجْوَاقُ السّماويّة...، أَجواق ملائكة مريم البتول أمّ الله، نازلة لتُولِدَهَا باللَّفْتَةِ والعناية الإلهيَّة ورِفْقِ الحُبّ، الإله الطّفل يسوع ابن الله الآب الوحيد، الّذي هو فيه ومعه من قبل الدّهور، ليُخلِّصَ بِشَأْوِ رحمتِهِ وعِظَمِ صلاحِه وبرِّه، ما كَسَرَهُ الشّيطان العدوّ وَفَتَّتَه في المسكونة حَسَدًا من الخالق!!.
 
هكذا، مِن الّذي كان وهو كائن من الأَزل وإلى الأَبد، ننظر نحن البشر، عَـجَب التّجسُّد هذا!!...
نسمع الخبر!!...، نبحث عن المغارة!!...، ونركعُ سُجَّدًا أَمام النّور الإلهيّ المُشِعِّ من مذودِ القيامة البَهِيّ!!...
في تلك اللّحظة تَهْدُرُ السّماوات بصوتِ ريحٍ عاتِيَة: "اليوم يولَدُ مخلِّص العالم!!". ويهدَأُ الكون أَمام خبر الإعلان الإلهيّ!!.
أُضِيئَتِ المصابيح والشُّموع، وتحرَّكَتِ القُرَى كلّها...، الأطفال محمولون على أَكتافِ آبائهم، والرُّضَّع على صدور أُمّهاتهم، والبيوت في القرى أَغْلَقَتْ مزاليج أَبوابها!!...
 
توقَّفَتِ الحياة، حتّى ملأ الصّمت اليقين بالحضرة، ومشى الكلّ إلى مواقد النّار ليُطْفِئُوا الجَمْر، فلا تتفحَّم الأَجواء بالإنتظار!!. 
ثمّ مشى الجميع...، وكلّ المسكونة نَطَقَتْ سُؤْلَ أَعينها!!...
اليوم يولد مسيح الكون!!. أين يولد المسيح؟!...
 
أَفي الكون الّذي هو خلقَه!!. أَم في عَتَمَات الشّرِّ الّتي تَنَزَّلَتْ مع آدم وحوّاء منذ سقوطهما في كذبة الحيّة الشّيطان، أَنّ لا إله!!...
وصدَّق الإنسانُ وَشْوَشَات العَدُوّ، أَنّ لا إله!!...
فانْسَلَّتْ كذبة الشّيطان إلى قلب كلّ مولودٍ ذكرٍ كان، أَم أُنثى!!. وتحوَّلَتِ الأَرحام الأُمَّهِيَّة إلى أَوكارٍ للموت، فَوُلِدَتْ الأجيال الجديدة مائِتَة من الموت الكونيّ، من أَرحام أمّهاتها!!.
 
وكان على الحياة الإلهيّة أَن تعود وتتمخَّض من سِرِّ الإلهِ الآبِ، لِتُخَلِّصَ ما قد هَلَك!!.
وصار التّجسُّد الإلهيّ!!. وكانت الولادَة في مِذْوَدٍ، من رحمِ عروسِ الكون!!. من البراءة والنّقاوة والطُّهْر!!. من الحُبِّ الإلهيّ الّذي لا ابتداء ولا انقضاء له!!. من مريم العذراء!!!...
اليومَ أُبْطِلَ الزّواج الأَرضيّ!!. أُبْطِلَتِ الموافَقَات الحِسِّيَّة البشريّة!!. لأَنّ العُذْرِيَّة صارَت هي وحدها حياة الكون الجديد بالولادة الإلهيّة المتجدِّدَة!!، لتتحوَّل الإنسانيّة كلّها إلى مغارة حبّ إلهيّ حقيقيّ... لأنّ الإله تجسَّدَ إنسانًا ليخلِّصَ ما قد هَلَكَ من إنسانيّة الإنسان، ويُولِدَهَا إنسانيَّةً عذراءَ من مريم العذراء بالرّوح القدس!!...
اليوم صارَ شرط الإخصاب العُذْرِيَّة!!..
اليومَ صارَ الإطلاق من الإنسان العتيق، بتلقّي بذرة روح الحياة الجديدة، عند قدمَي مريم العذراء أمّ الكون وابنها الإله المتجسِّد، الكاسِر جسده والمعطي دمه لحياةٍ جديدة، بروحٍ جديدة، ووعدِ خلاصٍ لا نهاية له... آمين...
 
 
أخبـــارنــــا
 
 رعيَّة كفرقاهل
تقيم رعيّة كفرقاهل صلاة غروب وكسر الخبزات الخمس مساء يوم الأحد في 28/12/2014 عند السّاعة السّادسة مساءً. تخدم الصلاة جوقة الأبرشيّة بقيادة قدس المتقدّم في الكهنة الأب نقولا (مالك). يلي الصّلاة مائدة محبّة.
 
نشرة الكرمة في عامها الحادي والعشرين
لمناسبة عيد الميلاد المجيد وحلول العام الجديد، تتقدّم أسرة نشرة "الكرمة" إلى المؤمنين الكرام بالمعايدَة، سائلةً الرّبّ يسوع، المولود في مغارة لأجل خلاصنا، أن يغمرنا بنوره القدّوس ليضيء قلوبنا بنعمته ومحبّته للبشر، فنهتدي جميعنا إليه متجسِّدًا في قلوبنا ونفوسنا وأجسادنا، كما اهتدى إليه المجوس وسجدوا له.
 
ونطلب من الرّعايا كافّة تجديد اشتراكها في نشرة الكرمة للعام 2015، مع تسديد ما تبقّى عليها من السّنة الفائتة، مع تحديد عدد النُّسَخ الأسبوعيّة الّتي يريدون الحصول عليها، وذلك عبر الإتّصال بدار المطرانيّة أثناء الدّوام، أي من أيام الإثنين إلى الجمعة، من السّاعة الثّامنة والنّصف صباحًا وحتّى السّاعة الثّانية عشرة والنّصف ظهرًا.
                                                                                                   ميلاد مجيد وعام سعيد.