الأحد 9 تشرين الأول 2011

الأحد 9 تشرين الأول 2011

09 تشرين الأول 2011

 

 الأحد 9 تشرين الأول 2011     
العدد 41
الأحد 17 بعد العنصرة
اللحن الثامن     الإيوثينا السادسة
 
 
9: الرسول يعقوب بن حلفا، البار أندرونيكس وزوجته أثناسيا، إبراهيم الصديق ولوط * 10: الشهيدان افلمبيوس واخته افلمبية. 
11: الرسول فيلبس أحد الشمامسة السبعة، البار اسحق السرياني (28 أيلول شرقي)، ثاوفانس الموسوم *12: الشهداء بروفوس وأندرونيكس وطراخس، سمعان اللاهوتي الحديث. * 13: الشهداء كربس وبابيلس ورفقتهما * 14: الشهداء نازاريوس ورفقته، قزما المنشئ أسقف مايوما * 15: الشهيد في الكهنة لوكيانُس
أنتم هيكل الله
 
يقول لنا الربّ في الرسالة:"أنتم هيكل الله"  "أما تعلمون أنَّكم هيكلُ الله وروحُ الله يسكنُ فيكم"
            (1 كورنثوس 3: 16).
 
"جسدُكم هو هيكلُ للروح القدس وأنَّكم لستم لأنفسكم لأنَّكم اشتُرِيتُم بثمن"                             (1 كورنثوس 6: 19).
 
"لستم من هذا العالم لكنِّي أنا اخترتكم من هذا العالم". "أخرجوا من وَسَطِهِم واعتزلوا" (أي من الوثنيين، من العالم الفاسد).
ماذا يعني كلّ ذلك؟! الله ساكنٌ فينا! المسيح معنا وفي ما بيننا. عجبًا كيف يَسَعُ هذا الجَسَدُ الضعيف، الإناءُ الخزفِيّ، كيف يسعُ خالقَ الكَوْن؟!
الله فينا بالروح القدس، بروح الله، روح المحبّة والفرح، روح السلام وطول الأناة، روح اللطف والصلاح، روح الإيمان والوداعة والعفاف.
 
*    *    *
نحن للمسيح، بالإيمان وبعمل المحبّة، أمّة مقدَّسة أي مفروزة لله. نحن نخُصُّهُ. إنَّنا شعب الله، ونحن مدعوّون أن نطهِّر أنفسَنا من كلّ أدناس الجسد والروح أي أن ننقِّي الإنسان كلّه 
 
    "من كان للمسيح فقد صَلَبَ الجسد مع الأهواء والشَّهوات" (غلاطية 5: 24).
هكذا نكمِّلُ القداسة، نتشبَّهُ كلِّيًّا بالمسيح القدُّوس وحده.
*     *    *
"لستم لأنفسكم". نعم، نحن للمسيح. لم نعد "أحرارًا" بل أصبحنا عبيداً لله، أحراراً في المسيح. لا أستطيع أن أفعل ما أشاء، أن أقول مثلاً:
    جسدي هو لي، أريد أن أستَلِذّ به كما يحلو لي. جسدي باتَ يخصُّ المسيح. صرتُ بالمعموديّة، بالمناولة، بالروح القدس الساكن فيَّ، صرتُ "عضــواً من جسده، من لحمـه ومن عظامــه" (أفسس 5: 30).
 
كذلك، يسكنُ فيَّ روح الله ولا روح العالم. أُطيعُ كلمةَ المسيح ووصاياه، ولا أتبّع ما يقوله الناس. لست ملزَمًا بما أقرأ في الصحف وما أسمعه على التلفزيون. بتُّ ملزَمًا، باختياري الحرّ، بكلمة الله. وهذا يكفيني للخلاص ويسعدني!
 
                                                                  + أفرام
                                                       مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
                   
طروبارية القيامة     باللحن الثامن
 
إنحدَرْتَ من العلوِّ يا متحنِّن، وقبلْتَ الدفنَ ذا الثلاثةِ الأيّام لكي تُعتقنا من الآلام. فيا حياتنا وقيامَتنا، يا ربّ المجد لك.    
القنداق                   باللحن الثاني
 
يا شفيعَةََ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطة لدى الخالِق غيْرَ المرّدودةِ، لا تُعرضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحَة، نَحنُ الصارخينَ اليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطلْبَةِ يا والدَة الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائماً بمكرَّميك.
الرسالة:
2 كو 6: 16-18، 7: 1
 
صلُّوا وأوفُوا الربَّ الهَنا            
الله معروفٌ في أرضِ يهوذا
 
يا إخوةُ أنتمُ هيكَلُ الله الحيِ كما قالَ الله إنّي سأسكُنُ فيهم وأسيرُ فيما بينَهم وأكونُ لهم الهًا وهم يكونونَ لي شعباً فلذلك اخرُجوا من بينِهم واعتزلوا يقولُ الربُّ ولا تَمَسُّوا نَجِسًا، فأقبَلُكم وأكونُ لكم أبًا وتكونون أنتمُ لي بنينَ وبناتٍ يقولُ الربُّ القدير، وإذ لنا هذه المواعِدُ أيُّها الأحبَّاءُ فلنُطهِر انفُسنا من كلّ أدناسِ الجسَدِ والروحِ ونكمِلِ القداسةَ بمخافةِ الله.
الإنجيل:
لو 7: 11-16 - لوقا٣ 
 
في ذلك الزمان كان يسوع منطلقاً إلى مدينة اسمها نايين، وكان كثيرون من تلاميذه وجمع غفير منطلقين معه. فلما قرب من باب المدينة، إذا ميت محمول، وهو ابن وحيد لأمه، وكانت أرملة، وكان معها جمعٌ كثيرٌ من المدينة. فلمّا رآها الربُّ تحنَّن عليها، وقال لها: لا تبكي. ودنا ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال: أيّها الشاب، لك أقول قُم. فاستوى الميْتُ وبدأ يتكلم، فسلّمه إلى أمه. فأخذَ الجميعَ خوفٌ، ومجَّدوا الله قائلين: لقد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ وافتقد الله شعبّه.
العاصفة الثلجية
 
من عشر سنوات خلال شهر فبراير، هبت عاصفة ثلجية عنيفة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية، وتجمدت مياه الأنهار وأُعلنت حالة طوارئ في جميع المطارات...وكانت احدى الطائرات تُقلع من المطار الدولي بمدينة واشنطن ومع أنه تم رش أجنحتها بمادة خاصة لإذابة الثلوج التي تراكمت عليها، الا أنه بمجرد اقلاعها لم تستطع الصعود وسقطت في النهر المتجمد الملاصق للمطار، وانشطرت إلى نصفين وغاصت في الأعماق بكل ركابها  ما عدا خمسة أشخاص وجدوا أنفسهم وسط الماء المتجمد، فأمسكوا ببعض الحطام المتبقي من الطائرة وهم في حالة رعب وخوف، ليس من هول الصدمة فقط بل لأنهم عرفوا أن أجسامهم ستتجمد خلال دقائق! وتعالوا لنعرف بقية القصة من أحد الناجين، الذين تم انتشالهم في اللحظات الأخيرة... كان يتكلم أمام عدسات التلفزيون وهو يبكي:
 
لقد أحسست أنها النهاية! لم يكن هناك أمل... كانت أطرافي تتجمد بسرعة... تملكني يأس شديد.... وفجأة سمعت صوتاً خافي هادئاً...واثقاً!! فنظرت اليه وودته أحد الناجين معنا... قال لنا بهدوء... قد نتجمد الآن قبل أن تأتي النجدة فهل تعرفون إلي أين ستذهبون؟؟؟ !
وفوجئنا بهذا السؤال الذي لم يكن أحد منا يفكر فيه... ولكن عندما نظرنا إلى حالتنا وواجهنا حقيقة موقفنا.. استسلمنا!! ولم نستطع الرد عليه... لأننا لم نكن نملك اجابة واضحة.. اجابة حاسمة! وحاول الرجل أن يتكلم معنا ولكننا لم نتجاوب معه... وابتدأنا نفقد الوعي....
 
وفجأة جاءت طائرة مروحية... وانزلت حبل به طوق نجاة وفوجئت بالرجل الغريب... العجيب... يأخذ طوق النجاة الذي سقط بجانبه ويعطيه لأحدنا! وجذب مساعد الطيار الحبل بسرعة ثم قذفه مرة أخرى وتكرر نفس المشهد أخذ الرجل الطوق وأعطاه الآخر!! ولم يتبق أحد الا أنا وهذا الرجل وكانت قوانا قد خارت تماماً وبدأت أجسامنا تتجمد وجاء الطوق من فوق ووجدت الرجل يعطيه لي! ولم أمانع فقد كنت أتشبث بالحياة وابتدأ مساعد الطيار يرفعني فنظرت إلى الرجل وسألته:
لماذا؟ لماذا تفعل هذا؟!!
فأجابني بكلمات... هزتني...رجتني.. حيرتني... كلمات لن أنساها مدى عمري... قال لي بكل هدوء وثقة: "لأني أعرف إلى أين اذهب... أعرف أن أحضانه في انتظاري: لماذا أنت متأكد وواثق هكذا؟
فأجابني بكلمة.... كلمة واحدة... كلمة قلبت حياتي... كلمته غيرت حالي.. كلمة زعزعت كياني... كلمة لم أسمعها من قبل... لم أعرفها من قبل... هتف بها من أعماق قلبه قائلاً: لأنه أبي" وعندما نزل الطوق مرة اخرى...... رجع فارغاً !! 
لأن الرجل لم يكن هناك .... كان جسده متجمداً هناك .... ولكن روحه لم تكن هناك ... كانت في مكان اخر ..كانت في حضن أباه .
 
وفي اليوم التالي و أثناء مراسيم دفن جسده وقفنا نحن الاربعة الذين كنا معه في الماء ...كنا مثله مسيحيين .. نذهب الي كنائسنا ... نحترم فرائضنا ... نمارس طقوسنا... نصوم أصوامنا .... كانت مسيحيتنا جزء من روتين حياتنا... كان مسيحنا الذي نحمل اسمه يجري طوال الوقت ورائنا!!
يسير خلفنا مـُتشوقا ً لنا..ولكنه يعيش على هامش حياتنا .. خارج قلوبنا ! ! ولكن مسيحه كان يعيش ... بداخله !! 
آه... لم نكن مثله ... كان مختلفاً عنا ... كنا نعرف مسيحنا بالجسد أما هو فكان يعرف مسيحاً بالروح .   
ومن خلال دموعنا طلبنا من الذي حملنا اسمه طول عمرنا نتيجة ولادتنا من عائلات مسيحية بدون ارادتنا ! وظننا اننا على هذا الاساس سندخل السماء ... بالوراثة 
طلبنا من الذي مات علي الصليب من اجلنا ...وأعطانا دمه ليطهر قلوبنا ...ولكن في زحمة حياتنا واهتمامنا بأجسادنا واعمالنا وروتين عبادتنا ..نسيناه !!! 
آآه  نسينا انه مكتوب ان ليس بأحد غيره الخلاص (أعمال 4) 
آه ما اروع ان نكون اولاده ونناديه قائلين ... يا أبــــــــــي...  
ستعرف معنى الفرح الذي لا يستطيع احد ان ينزعه منك .
ستختبر معنى السلام الذي لا يستطيع احد ان يأخذه منك .
سيذهب القلق .. ولن يكون هناك مكان للخوف . 
هل تعلم؟
 
أن الزواج هو سرّ مقدّس مارسه المسيحيون منذ الأيام الأولى للبشارة.
"من أين أستقي القوة لأصف وصفاً مرضياً سعادة الزواج الذي تعقده الكنيسة، وتثّبته القرابين وتدمغه البركة بختمها؟ إن الملائكة تحتفي به، والآب السماوي يصادق عليه...
أي زوجين هما هذان الزوجان المسيحيان، المتّحدان برجاء واحد، ورغبة واحدة، ونظام واحد، وبالخدمة ذاتها. كلاهما ابنان لأب واحد، وخادمان "للمعلم" ذاته. لا شيء يفصلهما لا في الروح ولا في الجسد، بل بالعكس، إنهما حقاً اثنان في جسد واحد! وحيث الجسد واحد فالروح أيضًاً واحد. معًا يصلّيان، ومعًا يسجدان، ومعًا يصومان! كل منهما يرشد الآخر بالتبادل، ويحثّه على الخير بالتبادل، ويشجّعه بالتبادل. إنهما كلاهما على قدم المساواة في كنيسة الله، وعلى قدم المساواة حول مائدة الله، وعلى قدم المساواة في الشدائد والإضطهادات والتعزيات....
 
                                                             رسالة من ترتليانوس إلى زوجته
أخبارنا
اشتراكات نشرة الكرمة
 
نذكّر الرعايا التي لم تسدِّد بعد ما تبقَّى عليها من اشتراكها لنشرة الكرمة للعام 2011 بضرورة تسديد اشتراكاتها خلال شهر تشرين الأول 2011 بدفع المبالغ المتبقية