الأحد 24 تشرين الأول 2010

الأحد 24 تشرين الأول 2010

24 تشرين الأول 2010
الأحد 24 تشرين الأول 2010    
العدد 43
الأحد 22 بعد العنصرة
اللحن الخامس   الإيوثينا الحادية عشر
 
 
24: الشهيد أريثا (الحارث) ورفقته. * 25: الشهداء مركيانوس ومرتيريوس، تابيثا الرحيمة التي أقامها بطرس. * 26: العظيم في الشهداء ديمتريوس المفيض الطيب، الزلزلة العظيمة. *27: الشهيد نسطر، بروكلا امرأة بيلاطس. * 28:الشهداء ترنتيوس ونيونيلا وأولادهما، استفانوس السابوي. * 29: أناستاسيا الرومية، البار أبراميوس ومريم إبنة أخيه. * 30: الشهيدان زينوبيوس وزينوبيا أخته، الرسول كلاوبا. *
  
شفاء المجنون
 
      الجنون "خَرْبَطَة" في الدماغ. يميّز الآباء في الإنسان بين الدماغ (enképhalo) والقلب. الدماغ عضوٌ كالأعصاب، التي تنبع منه، والكبد والكلى...، معرَّض للعطب ويحتاج إلى العلاج. خلقه الله لكي يستطيع الإنسان عن طريقه أن يتدبّر أموره الدنيويّة المختلفة.
     أمّا القلب (أو النوس في اليونانيَّة) فهو الجهاز الّذي بواسطته يتّصل الإنسانُ مع الله "فتحبّ الله من كلّ قلبك ومن كلّ نفسك ومن كلّ فكرك..." (متى 22: 37).
 كان الأقدمون يعتقدون أنَّ هذه "الخَرْبَطَة " في الدماغ تعود إلى مسٍّ شرِّير (démonise).
لا شكّ أنَّ الأرواح الشريرة (أي الشياطين) موجودة وهي تؤثّر سلباً على القلب والدماغ. لقد جاء الرَّبّ يسوع لكي يحرّرنا من سطوة هذه الأرواح.
      من هنا نفهم كيف أنَّ المجنون الّذي كان لا يلبس ثوبًا يسكن في القبور ويجرّح نفسه بالحجارة. هذا الإنسان نفسه بعد شفائه و"خروج الشياطين منه وُجد لابِساً وعاقِلاً جالِساً عند قدميّ يسوع" (لوقا 8: 35).
    لذلك، يقول الرسول بولس: "إن مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشرّ الروحيّة في السماويّات" (أفسس 6: 12).
*          *         *
    هل نؤمن بسُكْنَى الشيطان في الإنسان؟ يقول القدّيس ذياذوخس فوتيكي في كتابه "في المعرفة الروحية" أنّ الشيطان لا يستطيع أن يسكن في أعماق النفس لدى الإنسان المعمَّد. ذلك أنَّ القلب قد أضحى مسكناً ثابتًا (monimon) للروح القدس. الشيطان يحارِب من الخارج عن طريق الحواس، وبمقدوره عند الأزمات أن يُظلِم القلب (أو النوس) والعقل معًا (أو الدماغ)، كما يَسْوَدُّ  الزجاج الشفّاف من الدخان فيصبح مظلِمًا.
مع ذلك فإن الإنسان يعود إلى صوابه بعد شفائه عن طريق التوبة والنعمة الإلهيّة.
 
                            *       *         *
     أرجوكم، أيُّها الأحبّاء، لا تلتجئوا عند وقوعكم في الشَّدائِد والأمراض إلى "الشُّيوخ"، والسَّحَرَة والمشعوزين الّذين سوف يزيدون المصيبة تعقيداً وأحياناً كثيرة يستعينون بالأرواح الشريرة.
 
    إستعينوا بالأطباء الشرعييّن ولا تنسوا أنَّ الشفاء الأخير والكامِل لا يتمُّ إلاّ على يد الرَّبِّ يسوع وكنيسته، عن طريق الإعتراف والمناولة. لأنَّنا نؤمن أنَّ الرَّبّ يسوع وحده قد غلب الشيطان والمرض والموت.
 
                                            + أفرام
                                  مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
طروبارية القيامة                         باللحن الخامس
 
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدم الإبتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصنا. لأنَّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليب ويحتملَ الموت ويُنهِضَ الموتى بقيامته المجيدة.
القنداق                                        باللحن الثاني
 
يا شفيعةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطة لدى الخالق غيْرَ المرْدودةِ، لا تُعرْضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحة، نَحنُ الصارخينَ اليكِ بايمان: بادِري إلى الشَّفاعةِ وأسَرعي في الطلْبَةِ يا والدةَ الإلهِ، المتشَفِّعةَ دائماً بمكرِّميك.
الرسالة:
غلاطية: 6: 11-18
 
أنت يا ربُّ تحفَظُنا وتستُرُنا من هذا الجيل
خلِّصني يا ربُّ. فإن البارَّ قد فني
 
يا إخوة، أنظروا ما أعظمَ الكتابات التي كتبتُها إليكم بيدي. إنَّ كُلَّ الَّذينَ يُريدون أن يُرضوا بحسَبِ الجسَدِ يُلزمونكم أن تختَتِنوا، وإنَّما ذلكَ لئلاَّ يُضطهَدوا من أجلِ صليبِ المسيح، لأنَّ الذينَ يَختَتِنون هُم أنفسُهم لا يحفَظون الناموسَ، بل إنما يُريدون أن تَختتِنوا ليفتَخِروا بأجسادِكم. أمَّا أنا فحاشى لي أن أفتخِرَ إلاَّ بصليبِ ربِّنا يسوعَ المسيح. الذي بهِ صُلبَ العالمُ لي وأنا صُلبتُ للعالم. لأنَّهُ في المسيح يسوعَ ليسَ الخِتانُ بشيء ولا القلفُ بل الخليقةُ الجديدة. وكلُّ الذين يسلُكُون بحسَبِ هذا القانونِ فعليهم سَلامٌ وَرحمةٌ، وعلى اسرائيلِ الله. فلا يجلِبنَّ عليَّ أحدٌ اتعاباً في ما بعدُ، فإنّي حامِلٌ في جسدي سماتِ الرَّبِّ يسوع. نعمةُ ربنا يسوعَ المسيحِ مع روحِكم أيُّها الإخوة. آمين.
الإنجيل : 
لو 8: 27-39 (لوقا 6)
 
في ذلك الزمان، أتى يسوعُ إلى كورَةِ الجِرجِسييّنَ، فاستقبَلهُ رجُلٌ منَ المَدينَةِ بِه شياطينُ مُنذُ زَمانٍ طويلِ، ولم يكن يلبَسُ ثوباً ولا يأوِي إلى بَيتٍ بل إلى القبور. فلمّا رأى يسوعَ صاحَ وخرَّ وقالَ بِصوتٍ عظيم: ما لي ولكَ يا يسوعُ ابْنَ اللهِ العليّ. أطلُبُ إليكَ ألاّ تُعَذِّبَني. فَإنَّهُ أمَرَ الروحَ النَجِسَ أن يَخرُجَ منَ الإنسانِ لأنَّهُ كانَ قد اختطفَهُ مُنذُ زَمانٍ طويلٍ، وكانَ يُربَطُ بسلاسِلَ ويُحْبَسُ بِقُيودٍ فيقطعُ الرُّبُطَ وتسوقه الشياطين إلى البراري. فسألَهُ يسوعُ قائلاً: ما اسمُك؟ فقالَ: لجيَون، لأنَّ شياطينَ كثيرينَ كانوا قد دَخلوا فيهِ وطلبوا إليهِ أن لا يأمُرَهُم بالذهابِ إلى الهاوية. وكانَ هُناكَ قَطيعُ خنازيرَ كثيرةٍ ترعَى في الجبلِ، فَطَلَبوا إليهِ أن يأذنَ لهم بالدخولِ فيها فأذِن لهم، فخَرَج الشياطينُ من الإنسانِ ودخَلوا في الخنازيرِ، فوَثبَ القطيعُ عَن الجُرْفِ إلى البُحَيْرةِ فاختنقَ. فلمَّا رأى الرُّعاةُ ما حَدَثَ هَرَبوا فأخبَروا في المدينةِ وفي الحقول، فخرجوا ليَروا ما حَدَث، وأتوا إلى يسوعَ فوَجدوا الإنسَانَ الذي خَرَجَتِ مِنهُ الشياطينُ جَالِساً عندَ قدَمَي يسوعَ لابِساً صحيحَ العقل فَخافوا. وأخبَرَهُم الناظِرونَ أيضاً كيْف أُبْرِئَ المجنونُ. فسألَهُ جمِيعُ جُمهورِ كُورَةِ الجرجسِيّينَ أن ينصَرِفَ عَنهم لأنَّهُ اعْتَراهم خوفٌ عَظيم. فدَخَلَ السفينةَ ورَجَعَ، فسَألَهُ الرجُلُ الذي خرَجَت مِنه الشياطينُ أن يكونَ مَعَهُ. فَصَرَفهُ يسوعُ قائلاً إرجع إلى بيتِكَ وحَدِّث بما صَنعَ الله إليك. فذهَبَ وهُوَ ينادي في المدينة كُلِّها بما صَنعَ إليه يَسوع.
  
في الإنجيل
 
المقطع الإنجيلي اليوم هو مشهد من مشاهد نكران الجميل. فأهالي كورة الجرجسيين، بدل أن يطلبوا من السيِّد البقاء عندهم لأنه خلَّصهم من الشياطين، إذا بهم يطلبون منه الإبتعاد عنهم. بدل أن يشكروه ويكرِّموه، ها هم يطردونه. هذا هو الحال دائماً مع السيِّد. أغلب البشر يفضِّلون الإنغماس في خطاياهم وضعفاتهم على البقاء مع السيِّد. أغلب الذين نسألهم لماذا لا تتردَّدون إلى الكنيسة وتشاركون في الصلوات يجيبون أنَّهم أناس خطأة ولا يستحقُّون أن يكونوا في الكنيسة. ليس هذا الجواب دائماً من باب التواضع بل غالباً ما يكون من باب التكاسُل وبالتالي يكون موقِفاً مماثِلاً لموقف الجرجسيين. مَن يطلب من السيِّد أن يبتعد عنه يرغمه على ذلك لأنه عندما يأتينا فهو ليفتقدنا وينقذنا من خباثة ما، وكونه يحترم حرية البشر فهو لا يأسرنا ولا يرغمنا على البقاء معه وهذا ما يحزنه. نحن غالباً ما نختار الشقاء مع الشياطين على الغبطة مع الله. غالباً ما نستكين لوضعنا على الرغم من أسوائه. نحن غالباً ما لا نعطي ما يهبنا الله قدره من الإمتنان والشكر بل نتلهَّى بما يعطينا وأحياناً ننكر فضله عازين ما حصلناه إلى استحقاقنا.
 
في المقابل نرى المجنون يعود ليقدِّم الشكر ويطلب أن يبقى مع المسيح. هذا الذي ذاق مرارة السلاسل والإرتباط بالشيطان، ها هو يسعى إلى الإرتباط بالمسيح الذي يوصله إلى الأبدية. البقاء مع السيِّد هو البرهان على أنَّ الإنسان هو في كامل عقله. كلّ مَن ذاق حلاوة المسيح لا يعود من السهل لديه أن يبتعد عنه. بالإضافة إلى ذلك، أعطى الرَّبُّ لهذا المجنون أن يصبح مبشِّراً. لم يَرُدَّ إليه صوابه فقط بل جعله يمضي ليخبِّر.
 
       الشكر هو الذي أعطى هذا المجنون عطيَّة أن يكون مع الله. آباؤنا يعلِّموننا أنَّ الشكر حارس لكلِّ الفضائل. الإنسان الذي يشكر الرَّبِّ دائماً وفي كلِّ الأحوال، محزنها ومفرحها، هو إنسان وديع مستحق أن يكون بقرب السيِّد دائماً. فلنتعلَّم أن لا نكون جاحدين للنعمة ولا طمَّاعين، بل على العكس عبيداً شكورين حتى نستحقَّ أن نكون مع السيِّد دائماً.
                                                                                         *      *       *                                      
بُطلان العالم 
 
كلّ أشياء العالم وكلّ انشغالات الأرض، الخارجة عن خدمة الرب، هي كاذبة وباطلة. "باطل الأباطيل، الكلّ باطل" (الجامعة 1: 2).
يوم مجيء المسيح الثاني الرهيب سيُظهر ربح الفقير وخسارة الغني بشكل واضح، وقيمة المغمور وفراغ الممجَّد. في تلك الساعة لن تفيد الأموال والأملاك، والمعارف العلمية والشهادات، والشهرة والسمعة، والذكاء والدهاء، والفصاحة والادعاء، بل الضمير الطاهر، والسلوك البار والأعمال الصالحة.
أحسب كم من الوقت من حياتك حتى الآن، أهدرتَ في أعمال باطلة، غير نافعة أو حتى خاطئة. كلّ دقيقة تمرّ، لا تعود إلى الوراء. الأيام، والشهور والسنوات تمرّ. وموتكَ، وإِلَّمْ تكن تريد التفكير فيه يقترب، هو بقربكَ! سيدنو منك لا أحد يعرف. لكن عندما سيتمّ، ماذا ستكون قيمة أتعابكَ في سبيل الأباطيل الأرضية؟ مَنْ سيساعدكَ عندها؟ أإمكانياتُك، أو ذكاؤك، أو معرفتك، أو أموالك، أو سُمعتك؟ لا! الأقارب الذين ربّما كانوا ينتظرون موتَك بلهفةٍ خفية لكي يرثوك؟ لا! الأصدقاء الذين غالبًا ما اتّضح سعيهم لمصالحهم الشخصية ونكرانهم لجميلك؟ لا! إذًا مَنْ؟ وحدَهُ الله الرحيم والمحبّ البشر، ذاك الذي تجاهلته أو احتقرته، بالرغم من أنّ كلّ ما لديك قد أخذته من يديه.
مع ذلك، تعالَ الآن إليه. وكلّ ما تعمله حسب ناموس المسيح وفي ظلّه هو جيّد ومفيد. أمّا بعيدًا عنه فكلّ شيءٍ باطل وضائع. لذلك كان المغبوط يقول: "لكن ما كان لي ربحًا فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارةً. بل إني أحسب كلّ شيء أيضًا خسارةً من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كلّ الأشياء وأنا أحسبها نفايةً لكي اربح المسيح. وتوجد فيه وليس لي برّي الذي من الناموس بل الذي بإيمان المسيح البرّ الذي من الله بالإيمان" (فيليبّي 3: 7 – 9).
 
إذًا اقتدِ أنتَ بالرسول. أبغض الغنى المؤقّت، وستصبح غنيًّا بنعمة الله إلى الأبد. إحتقر الشرف وستُكَرَّم من الرب بشكل لا يمكن التعبير عنه. أرفض حُبَّ الشهوات الجسديّة، وستتمتّع باللذة السماوية. حارب الخمول والكسل وستستريح إلى الأبد. أصبر على الفقر والعُري وستلبس لباسًا خاطه لك الله. تَبَنَّ الحزن وستفرح دائمًا. إِقْبَلْ بصبرٍ السخرية والاضطهاد من أجل المسيح وسيمجّدك الملائكة. باختصار، أنكر حُبَّ العالم واقبل بشكر حُبَّ الله.
 
إقتدِ أنتَ بالمسيح، وكن فقيرًا مثله، وتواضع مثله. أترك اليوم طوعًا ما ستتركه غدًا رغمًا عنك. أرفض الأشياء الفاسدة لتتمتّع بالأشياء غير الفاسدة. لا تحبّ العالم، لأنّ "محبّة العالم الخاطئ هي عداوة لله" (يعقوب 4: 4). لا ترافق الناس الدنيويّين ولا تتأثّر بروحهم، لأنّ "العالم كلّه قد وُضع في يد الشرير" (1 يوحنا 5: 19). إتّحد بالرب وبمشيئته، وستربح كلّ شيء.
 
(المرجع: كيف سَنَخْلُص، للراهب أغابيوس لانذوس، منشورات دير مار الياس شويا البطريركي، 2006).
  
أخبـــارنــــا
عيد القدِّيس ديمتريوس المفيض الطيب في رعيَّة كوسبا
 
لمناسبة عيد القديس ديمتريوس يترأس راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الإحترام صلاة الغروب وتقديس الخبزات الخمس والقمح والخمر والزيت مساء الإثنين الواقع فيه 25 ت1 الساعة الخامسة في الدير، وكما سيترأس خدمة القداس الإلهي في الدير، وذلك نهار الثلاثاء الواقع فيه 26 تشرين الأول 2010. تبتدئ الخدمة الساعة الثامنة والنصف صباحاً بصلاة السحر، يليها القداس الإلهي.
رعيَّة بطرام: عيد القدِّيسيَن قزما ودميانوس
 
لمناسبة عيد القدِّيسيَن قزما ودميانوس تحتفل رعيَّة بطرام بالعيد على الشكل التالي:
- نهار السبت الواقع فيه 30 تشرين الأول 2010 غروب العيد برئاسة صاحب السيادة راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الإحترام الساعة الخامسة مساء. وبعد الصلاة حفل تكريم للمتفوقين في الشهادات الرسمية. ونهار الأحد الواقع فيه 31/10/2010 قداس العيد برئاسة صاحب السيادة. تبدأ صلاة السحر الساعة الثامنة والنصف يليها القداس الإلهي.
مركز طرابلس لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة: المؤتمر الداخلي الثاني والعشرين
 
ببركة صاحب السيادة المتروبوليت أفرام  (كرياكوس) الجزيل الاحترام، ومشاركة الأخ الأمين العام رينيه انطون عقد مركز طرابلس لحركة الشبيبة الأرثوذكسية مؤتمره الداخلي الثاني والعشرين في مركز المؤتمرات والمخيمات - دير مار يوحنا بشمزين يومي الجمعة والسبت في 15 و 16 تشرين الأول 2010.
افتتح المؤتمر أعماله بصلاة الغروب التي ترأسها سيادته. ثم كانت الجلسة الافتتاحية حيث رحب الأخ رئيس المركز نقولا بوشاهين بسيادته مستغلاُ مناسبة مرور سنة على تنصيبه مطراناً سائلاً له العمر المديد ومؤكّداً له أنّ حركة الشبيبة الأرثوذكسية ستبقى - كما عرفها هو في بداياته - حركةً ديناميةً، متحركة  نحو ذاك الذي به "نحيا ونتحرك ونوجد" وأننا سنكون ًدوماً الأذن الصاغية لإرشاداته وتوجيهاته.
ثم خاطب سيادته المؤتمرين بكلمة جاء فيها: "الكنيسة تريد اليوم عشاقاً لله، عشاقاً للمسيح. هذا هو تحدي الشباب اليوم. الأرثوذكسي الحقّ هو إنسان شهيد للمسيح في وسط العالم. مَن مِنكم عنده الطموح ليحمل هذه الرسالة؟! أناشدكم أن تكونوا جدّيين، المسيحي الحق ليس له حقوق بل واجبات. إجتهدوا أن تكونوا صادقين أن لا تكذبوا. تشبهوا بالمسيح الإله الذي إبتدأ من نفسه وبذل نفسه من أجلنا فله المجد إلى الأبد آمين". ثم حاور سيادته المشاركين وأجاب عن تساؤلاتهم وإستمع إلى آرائهم.
تابع المؤتمر أعماله حسب جدول الأعمال المقرر، على مدى يومين وتدارس التقارير المرفوعة وإتخذ التوصيات بشأنها. اختتم المؤتمر أعماله بانتخاب الأخ عماد حصني رئيساً لمركز طرابلس للسنتين المقبلتين