الأحد 25 كانون الثاني 2009

الأحد 25 كانون الثاني 2009

25 كانون الثاني 2009
الأحد 25 كانون الثاني2009
العدد 4
السنة الخامسة عشرة
اللحن السابع      الإيوثينا العاشرة
أحد زكّا
 
أعياد الأسبوع
 
25: غريغوريوس الثاولوغوس رئيس أساقفة القسطنطينية.
26: البار كسينفوندس مع زوجته ماريا وولديه اركاديوس ويوحنا.
27: نقل جسد القديس يوحنا الذهبي الفم، القديسة ماركيانيس.
28: البار افرام السرياني، البار بلاديوس.
29: نقل بقايا الشهيد في الكهنة اغناطيوس المتوشح بالله.
30: الاقمار الثلاثة وأمهاتهم آميليا– نونه-أنثوسة.
31: كيرس ويوحنا العادمي الفضة، الشهيدة أثناسيا وبناتها.
طروبارية القيامة                                             باللحن السابع
 
حطمتَ بصليبكَ الموتَ، وفتحتَ للّصِّ الفردوس، وحوَّلتَ نوحَ حاملاتِ الطيب، وأمرتَ رسلكَ أن يكرزوا بأنّكَ قد قمتَ أيّها المسيح الإله مانحاً العالم الرحمةََ العظمى. 
طروبارية القديس غريغوريوس اللاّهوتيّ        باللحن الأول
 
إنّ المزمار الرعائي لتكلمكَ في اللاهوت، قد قهر أبواق الخطباء وغلبها. وبما أنك التمستَ أعماق الروح فقد أُضيف اليكَ حسن النطق، أيها الأب غريغوريوس. فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلِّص نفوسنا.
قنداق دخول السيد إلى الهيكل                       باللحن الأول
 
أيها المسيح الإله، يا من بمولده قدَّس المستودع البتولي، وبارك يدي سمعان كما لاق، وأدركَنا الآن وخلصَنا، إحفظ رعيتك بسلام في الحروب، وأيَّد المؤمنين الذين أحببتهم، بما أنك وحدك محب للبشر.
الرسالة: 
عبرانيين 7: 26-28، 8: 1-2
 
فمي يتكلَّم بالحكمة وقلبي يهذُّ بالفهم               
إِسمعوا هذا يا جميع الأمم
 
يا إخوةُ، إنَّا يُلائِمنا رئيسُ كهنةٍ مثلُ هذا، بارٌّ بلا شرٍ ولا دنَسٍ، مُتنزِّهٌ عنِ الخطأةِ قد صارَ أعلى منَ السماوات، لا حاجةََ لهُ أن يُقرِّبَ كلَّ يومٍ مثلَ رؤساءِ الكهنةِ ذبائحَ عن خطاياهُ أولاً ثمَّ عن خطايا الشعب. لأنَّهُ قضى هذا مرَّةً واحدةً حينَ قرَّبَ نفسَهُ. فإنَّ الناموسَ يُقيمُ أناساً بِهمِ الضَّعفُ رؤَساءَ كهنةٍ. أمَّا كلِمةُ القََسَمِ التي بعدَ الناموس فتُقيمُ الابنَ مكمَّلاً إلى الأبد. ورأسُ الكلام هو أنَّ لنا رئيسَ كهنةٍ مثلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِِ الجلالِ في السماوات، وهُوَ خادِمُ الأقداسِ والمسكنُِ الحقيقي الذي نَصبَهُ الربُّ لا انسانٌ.
الإنجيل:  
لوقا 19: 1-10 (لوقا 15)
 
في ذلك الزمان، فيما يسوع مجتاز في أريحا، إذا برجل اسمه زكّا كان رئيساً على العشارين، وكان غنيًّا، وكان يلتمس أن يرى يسوع من هو، فلم يكن يستطيع من الجمع لأنه كان قصير القامة. فتقدم مسرعًا وصعد إلى جميزة لينظره، لأنّ يسوعَ كان مزمعًا أن يجتاز بها. فلما انتهى يسوع إلى الموضع رفع طرفه فرآه فقال له: يا زكا، أسرع انزل، فاليوم ينبغي لي أن أمكث في بيتك، فأسرع ونزل وقبِله فرحاً. فلما رأى الجميع ذلك تذمروا قائلين إنه دخل ليحل عند رجل خاطئ. فوقف زكا وقال ليسوع: هاأنذا يا رب أعطي المساكين نصف أموالي. وإن كنت قد غَبنتُ أحداً في شيء أردّ أربعة أضعاف. فقال له يسوع: اليوم قد حصل الخلاص لهذا البيت، لأنه هو أيضاً ابن إبراهيم، لأن ابن البشر إنما أتى ليطلب ويخلِّص ما قد هلك.
في الإنجيل
 
كان زكّا عشّاراً، أي إنه مسؤول عن جباية الضريبة. عمله ليس خطيئة بحدّ ذاته، لكنه مناسبة ليظلم الناس ويقسو عليهم بسب السلطة التي يتمتع بها.
كان زكا رئيساً للعشارين أي رئيس فريق من جباة الضرائب، وغالباً ما كان يتسلط على صغار العشارين وينتفع منهم، ولهذا قال عنه الإنجيل إنه كان غنياً.
كان زكا يقوم بدور العميل أمام السلطات الرومانية، ولهذا السبب كانت كلمة عشار تعني لأناس ذلك الزمان "الخاطئ".
هذه الصورة الموجزة تكفي لإعطائنا فكرة عن موقع العشار اجتماعياً. مفاد القول أن هذا الإنسان زكا كان يرى حياته في امتصاص حياة الآخرين.
لم يكن شيء في تصرف زكا يدل على أنه كان قريباً من التوبة. كان فقط يلتمس أن يرى يسوع من هو. حشرية فقط. يصعد إلى الجميزة لأنه كان قصير القامة. يدخل يسوع إلى حياته. السيد يرفع عينيه ويراه. هذا لم يكن من باب المصادفة إذ يوصي الإنجيل بأن الرب يفتش عن الرجل. تواً يقتحمه المسيح. 
"يا زكا أسرع انزل". يخاطبه باسمه. يتوجه إلى قلبه مباشرة. لا ينتظره يسوع لكي ينزل ببطء. يقول له أسرع أنزل. خلاصك أتٍ الآن. لماذا يجب أن تنزل؟
"اليوم ينبغي لي أن أمكث في بيتك" سيكون لنا لقاء لتتعرف عليّ لتفهم أني لا أدينك ولا أعدد لك خطاياك. أنت من نفسك ستعترف بها عندما تحدّق بوجهي المحب. سوف تفتح ليس فقط بيتك ولكن باب قلبك.
زكا يهتدي بسرعة كما نزل بسرعة. "ها أنذا يا رب أعطي المساكين نصف أموالي". كنت متعلقًا بهذا المال وقبلت بهذه الوظيفة لعلمي بالإثراء غير المشروع فيها. أنا أبرهن الأن عن توبتي بصورة حسية. أنا أقبل أن أتغير منذ اللحظة. عند ذاك تأتي الكلمة الشافية من السيد "اليوم قد حصل الخلاص لهذا البيت". الخلاص لا يتطلب دائماً جهوداً جبارة.  يحصل إذا تحوَّل القلب. بعد هذا يأتي التأكيد الأخير من المبارك: "إن ابن البشر إنما أتى ليطلب ويخلص ما قد هلك". هذا الذي كان اليهود يعتبرونه هالكاً بالكلية ومعزولاً عن قلوبهم، يدخل إلى قلب الله ويصير واحداً من الأحبة. عندما نقرأ فصل زكا في الكنيسة نعرف أن الصوم الكبير قد اقترب، فتتوالى علينا قراءات التوبة أحداً بعد أحد ليصبح القلب صائماً عن الخطيئة.
لا ... لقتل الحق
 
في عشيّةٍ صامتَةٍ، وتحتَ رايةٍ كُتِبَ عليها " أشلاءُ الأطفالِ والنِّساءِ والأبرياءِ في غزَّة تسألُ: أينَ هو ضميرُ حكّامِ العالم؟ "، هناك ترسخت أقدام العديد من المؤمنين بحقِّ الإنسانِ بالحريّة والحياة. هناك كانت اذهانُهم وأفئدتُهم تتأملُ وتسألُ مع تلكَ الأشلاءِ عن واقعِ العالمِ الذي نحيا، وعن الزمن القريب والبعيد الذي نرقبُ، وأضحى التجوال حينها، بين المفاهيم والمعاني التي يعتمدها عالمنا الجديد، موضعَ رَهبةٍ  وخِشيَةٍ على أحلامِ المستقبلِ المُبهَم.
أينَ ضميرُ حكّامِ العالم؟ لا بل أينَ الضميرُ في العالم؟ مَنْ يُعلنُ ماهيّةَ الخطأ وماهيّةَ الصَّواب؟ وكأنَّ الحقَّ أصبحَ سِلعةً يتلاعبُ الكبارُ في أغلِفَتِها لتبدوَ كما يشاءَ مصدّروها. العدلُ والإنصافُ في زَمَنِنا مَطلبٌ للقويّ والمتغطرسِ والقاتِلِ يطلبه من دمِ الأطفالِ والضعفاء والأبرياء. والإعلامُ العالميّ يُظهرُ أنَّ المغتَصَب حقّه هو من عليه تقع دينونة الأرض والسماء. الإعلامُ مهزَلَةٌ وسِلعةٌ حينَ يَتواطأ مع الظّالِمِ، المسؤولُ أداةٌ حينَ يخضعُ أمامَ المصلَحَةِ الآنيّة على حسابِ البشريَّةِ الضَّعيفة. ظنّهُ أنهُ يَستعملُ الآخرين لربحِهِ، في حين أنه مُستعمل لمصالحَ أكبر مما له، وأما ضميرُهُ فقد أشتُريَ سَلفًا من تجّارٍ عرفوا كيف يَشتَرونَ ضمائرَ التّافهينَ، حتى ولو ظنّوا أنهم حكّامٌ أو كبارٌ أو ذَوُو شأنٍ ما. " الحق ما بيموت " و " لا يضيع حقٌّ وراءه مطالب " . الحقُّ، الحقُّ، كلمةٌ ردّدَها سيدُنا يسوع المسيح، وفي كلِّ مَرّةٍ كان يُردِّدُها كانت الكلمةُ تؤامًا، وكأني بهِ يُصرُّ على أنَّ الحقَّ يمكنُ أن يحوَّرَ إلى باطل. ولكن مع هذا كلِّه يبقى الحق حقًّا نقيًّا عن كل زيغٍ أو تزويرٍ لكونه ظَهرَ بكلمةِ الله نفسِه. والكلمةُ صارَ جسدًا وحلَّ بيننا، فبِتنا نعرفُ الحقَّ وهو قد حرَّرنا.
ما يحصلُ اليومَ، في غزّةَ، وفي غيرِها ، صورةٌ عن طُغيانِ الباطلِ، ووجهٌ من أوجهِ تغيير صورةِ الحقِّ في أذهان الجهّال. لعبٌ في تغيير التاريخ على أملِ أن يصيحَ المستقبلُ بأن الباطلَ حقٌّ، وأنّ الحقَّ باطلٌ. وبلغةٍ بسيطة أنهم يسعون لقتل الحقِّ كما فعلوا تاريخيّا وعلّقوه على عود الصليب وحتى الصَلبَ نفسه عادوا لنفيهِ على أن يضيع العقل في بحثه. للحق أعداؤه وللحق أنصارُه، وخيرُ نصيرٍ له من عرَفَهُ والتصقَ به . مَنْ تَركَ كلَّ شيءٍ وتَبِعَه، وبَحَثَ عنهُ بَينَ أيدي المتلاعبينَ فيضيءُ بهِ ظلامُ السالكينَ في عتمةِ المَوت.
المسيحي، كلُّ مسيحيٍّ، يحملُ نِبراسَ الحقِّ ويعلّيه، لكونِهِ عَرَفَهُ بيسوعَ المصلوب ، فلا ينثني أمام الصِّعاب ولا يُشترى ضميرهُ لأنه وضميره قد اشتُريَ بدمٍ زكيٍّ طاهرٍ، دمِ المسيح. المسيحي لا يكتفي بالتفرّج على آلآم الآخرين وإلا كان ناكرًا لسيّدِهِ المتألم والنازف. إنه لا يُبرِّرُ الشّرّ لأنه تبنى مقولة السيّد " لا تقاوموا الشرّ بالشر بل بالخير" . لا يمكن أن نسمع مسيحيًّا ينطق بكلمةٍ تبرِّرُ قتلَ القويّ للضعيف، قتلِ المُطالِبِ بِحَقِّهِ وبأرضِهِ في وجهِ آخاب الجديد وإيزابيل الجديدة.
 المسيحي يغار غيرة الأنبياء في وجه الباطلِ، والكلمةُ الأولى التي ينطقُ بها تجاهَ الظُلمِ والعدوانِ والقهرِ والاستعبادِ هي كلمة " لا ".
الصمتُ المسيحي إن حكى، فهو يعلنُ الحزنَ على ضمائِرٍ رَقدت ، وعلى تَعثّرِ الكلماتِ فوقَ أشلاءِ الطفولةِ والبراءةِ النازِفَةِ على طُرقِ غزّة وكنائسها ومساجدها.
لكن المسيحي لا يستكين ولا تسترخي مفاصلُه قبل أنْ يكونِ قد حَقَّقَ سَعيهُ الكامل، بما أُعطيَ من عطايا الله، وإن تنوّعت، بأن يُصَحِّحَ الخطأ ويقوّم المعوَّج، مجلّيًا الحقَّ بوجهِ الباطِلِ، ومضيئًا أمام الباطِلِ شاهرًا أذِيَّتَهُ معينًا الجهال على استبانَةِ الحقِّ، الحقِّ، من بينِ الّذينَ يأتونَهم في ثيابِ حِملانٍ أو أشباه ملائكة من نور.
 صَمْتُ المؤمنينَ هو صلاةٌ إلى إلهِ السَّلامِ لأنْ يَعُمَّ السَّلامُ في أرضٍ هي أوَّلُ مَنْ سَمعت نِداءَ الملائكةِ الهاتفينَ: " المجد لله في العلى وعلى الأرضِ السَّلام ". فاستجبْ يا إلهَنا واحضُرْ بيننا، كما حَضَرتَ بينَ تلاميذِكَ، فبهذا فقط، بكَ يا إلهنا، يحلُّ السَّلام.
القدّيس غريغوريوس اللاّهوتي 
 
إن غريغوريوس أحد آباء الكنيسة ومعلميها العظام كان من قرية أرينزس في كبادوكية الثانية وهي قرية قريبة من نزينزس، مولوداً لغريغوريوس الذي حصل فيما بعد أسقفاً على نزينزس. وكانت أمه تدعى ننة. فجدَّ في طلب العلم متتلمذاً في أول أمره في قيصرية فلسطين ثم في الإسكندرية وأخيراً في أثينا حيث عقد لواء الصداقة القلبية مع باسيليوس الكبير الذي نسك معه وعاش زمناً طويلاً في أديرة البنطس. ثم شرطن من أبيه كاهناً لكنيسة نزينزس. ثم رسمه باسيليوس الكبير أسقفاً على سيسيمة أو زسيمة الخاضعة لأسقف قيصرية. وفي سنة 378 ذهب إلى القسطنطينية لمساعدة كنيستها التي كان الآريوسيون يقلقونها من مدة أربعين سنة فحررها من فساد البدع بأقواله المملوءة حكمة وأتعابه الكثيرة. فانتخبه المجمع الثاني المسكوني الذي انعقد حينئذ هناك أسقفًا عليها، وكان قد اشتهر في المجمع المذكور بعقائده اللاهوتية، فرعاها إلى سنة 382. ثم تنازل مستعفيًا بواسطة خطبته الوداعية التي تلاها بحضرة الملك نفسه ومائة وخمسين أسقفًا. وإذ أجابوه إلى مطلوبه عاد راجعًا إلى نزينزس وقضى فيها بقية حياته. وفي سنة 391 انتقل إلى الرب وله من العمر ما ينيف عن ثمانين سنة كما روى البعض. وإنّ ما اتصل الينا من مؤلفاته المنثورة والمنظومة على أبحر مختلفة هو محكم الفصاحة يسفر عن طلاوة خطابته واتساع معارفه. ولسمو معاني أقواله اللاهوتية لقب بالثاولوغس أي المتكلم باللاهوت وعلى الخصوص بالثاولوغس الثالوثي لأنه في جميع ميامره تقريباً يتكلم على الثالوث القدوس ووحدانية جوهره وطبيعته. ولهذا نظم له أَلكسيوس الأنثروس تقريظاً باليونانية هذا تعريبه نثراً: "لقد ظهرت أيها الأب العظيم غريغوريوس كوكباً ثابتاً ساطع النور لا يضلّ، فنتوصل بأسرار معرفتك المنبثقة من فمك الناري إلى معرفة شعاع شمس الثالوث".
أخبـــارنـــــا
أمسية مرتلة في رعية الميناء
 
برعاية صاحب السيادة راعي الأبرشية المتروبوليت الياس (قربان) الجزيل الاحترام، ممثلاً بقدس الوكيل العام قدس الأرشمندريت يوحنا (بطش)، قدمت جوقات الترتيل الكنسي (الجوقة الأولى، الثانية، الثالثة)، في كاتدرائية القديس جاورجيوس-الميناء، أمسية مُرتّلة بمناسبة عيدي الميلاد والظهور الإلهي، وذلك يوم الأحد الواقع في 28 كانون الأول 2008. حضر الأمسية كلّ من قدس الأرشمندريت أنطونيوس (الصوري)، المتقدم في الكهنة غريغوريوس (موسى) والأب باسيليوس (دبس)، بالإضافة إلى عدد كبير من المؤمنين. 
بدايةً كلمة من قدس الأب باسيليوس دبس مرحِّباً بالإخوة المؤمنين الحاضرين لِسماع كلمة الربّ وشاكراً للأستاذ ميشال معلوف المرتل الأول في الكاتدرائية على الجهود التي يبذلها منذ استلامه هذه المسؤولية لتمرين الأطفال والشبان والشابات على الترتيل الكنسي وتعليمهم أصول الموسيقى البيزنطية. كما ذكّر بأن هذه الكاتدرائية قد عرفت كبار المرتلين أمثال البروتوبسالتي متري المرّ والمرتل آميل النمر إضافة إلى المرتل الأول الذي تركَ بصمات وتُراثاً كبيراً ونمطاً مميزاً لهذه الرعية المباركة ألا وهو الأستاذ الكبير ديمتري نقولا كوتيا أطال الله بعمره وأعطاه الصحة.
من ثمَّ قدمت الجوقة الثالثة باقة من التراتيل الميلادية تلتها الجوقة الثانية، من ثمَّ تحلقت الجوقة الأولى بتكملة الأمسية. وقد تألقت وتميزت الجوقات الثلاث بآدائها المميز، وهذا ما عبّرَ عنه قدس الأرشمندريت يوحنا (بطش) بالكلمة التي أشاد فيها بآداء الجوقات، وخصّ الجوقة الثالثة (الأطفال) التي لم يكُن يتوقع منها هذه الجمالية في الاتقان والآداء، كما وعبّر كافة المؤمنين عن سرورهم لما قدمته الجوقات، وتمنى لأعضائها المزيد من التقدم والاستمرار والنجاح في هذا العمل البِشاري الكبير.
وأخيراً كلمة لقائد الجوقات المرتل الأول ميشال معلوف شكر فيها قدس الآباء الأجلاّء وأهالي أبناء الجوقات والمؤمنين كافة على حضورِهم ودَعمِهم الدائم لاستمرار العمل الكنسي وازدهاره.
نشاطات في رعية شكا
 
بمناسبة الأعياد المباركة أقامت حركة الشبيبة الأرثوذكسية -فرع شكا عدة نشاطات برعاية كاهن الرعية المتقدّم في الكهنة الأب إبراهيم شاهين.
بدأت هذه الاحتفالات بقداس عن صحة الأطفال في الرعية بمناسبة عيد أطفال بيت لحم، وقد وزّعت هدايا رمزية عليهم في نهاية القداس.
 ثم أقيمت موائد محبة لأسرة الطلاب والعاملين، والمسنّات والمسنين، وعيد القديس أنطونيوس الكبير.
وخلال هذه المناسبات رحّب كاهن الرعية بالمشاركين، وشرح معاني هذه الأعياد، وتحدّث عن القديس أنطونيوس الكبير والاقتداء بالفضائل المسيحية التي تحلَّى بها، وتمنّى للجميع أعياداً مجيدة وسنة مباركة.
عيد الميلاد في الصين
 
وصل إلى الصين كهنة من روسيا، أوستراليا، الولايات المتحدة الأميركية، وجمهورية تشيكيا، لإقامة الصلوات في عيد الميلاد في 7 كانون الثاني بحسب التقويم الشرقي. هذه الاحتفالات أقيمت في بكين، شانغهاي، غوانغ زهو، شنزين وهونغ كونغ. الأرثوذكسية موجودة في الصين منذ ما يزيد على 300 سنة، وقد أتت مع بعض الأسرى الذين ما يزال يعيش في الصين حوالي الخمسين عائلة من المتحدرين منهم. وقد تأسست الإرسالية الروسية في أيام بطرس الأكبر وبفضلها وصل عدد الأرثوذكس في 1918 إلى حوالي 10 آلاف مؤمن. في منتصف القرن العشرين زاد عدد الكنائس عن المئة، وحصلت كنيسة الصين على استقلالها الإداري عن كنيسة موسكو في 1957. من بعدها تعرّضت الأرثوذكسية للاضطهاد وتحطيم الكنائس أثناء "الثورة الثقافية" حتى أن أيّ قداس لم يُقَم في الصين في العشرين سنة الأخيرة. عدد الأرثوذكس اليوم يزيد على 10 آلاف يتوزع أغلبهم في مناطق هاربين ومونغوليا الداخلية وكسينيانغ.
أكبر معمودية جماعية في أفريقيا الجنوبية
 
جرى في جوهانسبرغ أكبر معمودية ضمّت 42 من المؤمنين الأفارقة من قبيلة الزولو في اليوم التالي لعيد القديس نيقولاوس. ترأس الخدمة الميتروبوليت سيرافيم مطران جوهانسبرغ وبريتوريا، وشارك ما يزيد على 12 كاهناً وشماساً. جرت الخدمة في مدرسة القديس أثناسيوس التي أقام فيها رهبان صربيّون خلال السنتين الأخيرتين وقاموا بتعليم الكثيرين. من بين المعتمدين مدير المدرسة نفسها