تدشين دير مار الياس النهر -كفرقاهل
02 آب 2024
تدشين دير مار الياس النهر -كفرقاهل
بمناسبة عيد النبيّ إلياس ترأّس راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، نهار السبت الواقع فيه 20 تمّوز 2024 القدّاس الإلهيّ في دير مار إلياس النهر في كفرقاهل، وعاونه في الخدمة قدس الأرشمندريت غريغوريوس (إسطفان)، رئيس دير سيّدة بكفتين، والإيكونومس ميخائيل الأشقر كاهن رعيتي كفرقاهل وأميون مارينا والشمّاسين بشارة عطالله وأنطونيوس نصر. وبعد القدّاس أقام صاحب السيادة صلاة تقديس المياه وتمّ تدشين الجناح المشيّد حديثًا لاستقبال الرهبان في الدير المذكور وبعدها دعي الجميع إلى مائدة محبّة.
جاء في العظة التي ألقاها سيادته:
أيّها الأحبّاء الكرام
أنا أمام حلم تحقّق بقوّة الله وشفاعة النبيّ إلياس منذ أن تولّيتُ رئاسةَ هذه الأبرشيّة، ومنذ زيارتي الأولى لهذا الدير الشريف حين تمنّيتُ أن يعودَ ديرًا يسكن فيه رهبانٌ ويسبّحون الربّ.
قمتُ بدراسات، وكنّا نريد أن نبدأ هذا المشروع، ولكن ظهرت عوائقُ وأزمات وأخّرت هذا الموضوع. لكن بناءً على إصراري في السنة الماضيّة قمنا بوضع دراسة وهي عبارة عن مرحلتين:
-المرحلةُ الأولى: وهي أن يتمّ بناءُ جناح أرضيّ ليسكن فيه الرهبان.
-المرحلة الثانية: المؤجّلة حاليّا أن يتمّ بناءُ طابقٍ ثانٍ فوق الجناح الأرضيّ، وإصلاح الغرف الموجودة تحت القرميد.
لكنّكم تعلمون أنّ الإمكانيّات ضئيلة، والأحوال المادّيّة في هذه الظروف قاسية في بلدنا.
ولكن ما شجّعنا على البدء بالعمل هو أحد أبناء هذه الرعيّة وهو رجل الأعمال ربيع الحاجة في أوستراليا وقد أبْدى غيرةً لا نظيرَ لها ووعدنا مباشرةً بإرسال الجرّافات والآليات لكي نبدأ بالحفر وتكفّل بأكثر من ثلثي كلفة الجناح الجديد.
لا بدّ لنا من أن نذكر أيضًا الذين ساهموا بأوقاتهم وخبرتهم الهندسيّة والعمليّة، نخصّ بالذكر أيضًا الذين تبرّعوا بتزفيت الطريق المؤدّية إلى الدير مع ساحاته، وكذلك الذين تبرّعوا بالطاقة الشمسيّة، وأيضًا الذي تبرّع بقسم من تكلفة الساحة الملاصقة للكنيسة وتلبيسها بالحجر الأسود.
وأيضاً لا بدّ من أن أعبّر عن سروري وشكري العميق لأهل هذه الرعيّة كفرقاهل، رعيّة القدّيس جاورجيوس اللابس الظفر الذين أبدوا غيرةً إلهيّةً وسرورًا كبيرًا تجاه هذا المشروع. فساهموا بأعمالهم اليدويّة من نساء ورجال.
هذا ما جعلني أطمئنّ إلى أنّ الرهبان سوف يشعرون وكأنّهم بين أهلهم.
سوف يتمّ الإعلان عن الأوقات التي يفتح فيها الديرُ أبوابَه لاستقبال المؤمنين الذين يريدون أن يزوروا هذا الدير الشريف لأنّ باقي الأوقات مكرّسةٌ للرهبان للصلوات والقيام بأعمالهم الديريّة.
السبحُ والشكرُ لله دائمًا. كلّ عام وأنتم بخير.