الأحد 3 آب 2025
31 تموز 2025
الأحد 3 آب 2025
العدد 31
الأحد الثامن بعد العنصرة
اللحن السابع، الإيوثينا الثامنة
أعياد الأسبوع:
3: الأبرار إسحاقيوس وذلماتس وففستس، سالومة حاملة الطِّيب، 4: الشُّهداء الفتية السَّبعة الذين في أفسس، 5: تقدمة عيد التَجلّي، الشَّهيد آفسغنيوس، نونة أمّ القدِّيس غريغوريوس اللاهوتيّ، 6: تجلِّي ربّنا وإلهنا يسوع المسيح، 7: الشَّهيد في الأبرار دوماتيوس، 8: إميليانوس المعترف أسقُف كيزيكوس، 9: الرَّسول متيَّاس، البارّ بسويي.
عجيبة تكثير الخبز
في البريّة
يسوع أمام الجمع الكثير والجائع. وكان مع التلاميذ خمسة أرغفة وسمكتان. هذا العدد الذي نقدّسه عند غروب الأعياد السيديّة وأعياد القدّيسين. أخذ الربّ الأرغفة الخمس والسمكتين... "بارك وكسر وأعطى..." (متّى 14: 19).
وهي عبارة يستخدمها الكاهن في القدّاس الإلهيّ عند تحويل الخبز إلى جسد المسيح والخمر إلى دمه. هذه صورة مسبقة عن سرّ المناولة. في إنجيل يوحنّا قال الجمع للسيّد: "يا سيّد أعطنا في كلّ حين هذا الخبزَ. فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياة" (يوحنّا 6: 35).
نذكر أيضًا أنّ الربّ يسوع بعدما صام أربعين يومًا في البرّيّة قال للمجرّب: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله" (متّى 4: 4).
هذا ونُضيف هنا وصيّته: "اطلبوا أوّلًا ملكوت الله وبرّه وهذه كلّها تزاد لكم" (متّى 6: 33). "اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبديّة" (يوحنّا 6: 27)
لقد صرف يسوع الجموعَ بعد أن أطعمهم.
الأشياء المادّيّة المحسوسة ما هي إلّا وسيلة ليرتفع الإنسان روحيًّا ومن ثمّ يشكر الربَّ.
المسيح الإله يعطي الأمور الدنيويّة والأمور المتعلّقة بالخلاص وعلينا أن نشكر في كلّ حال.
الإنسان الطالب الفضائل أوّلًا، مقامه أعلى ممّن يكتفي بالمادّيّات لأنّه يروي بذلك الجسد والنفسَ معًا: أمور الملكوت أعظم من أمور هذه الدنيا.
نعود ونقول في هذه الخلاصة إنّ عجيبة تكثير الخبز تفهم في إطار سرّ الشكر، إطار مناولة جسد الربّ يسوع المسيح ودمه في القدّاس الإلهيّ: تكثير الخبز يأتي للعمل الخلاصيّ على الصليب: الخبز يشير إلى جسد الربّ يسوع الذي يتحوّل بالصليب إلى خبز الحياة الأبديّة: "أنا خبز الحياة، يأكل منه الإنسان ولا يموت...
والخبز الذي أنا أُعطيه هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم" (يوحنّا 6: 35 و48 و51).
+ افرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريّة القيامة باللحن السابع
حطمت بصليبك الموتَ وفتحتَ للّص الفردوس، وحوَّلتَ نوحَ حاملاتِ الطيب، وأمرتَ رسلكَ أن يكرزوا بأنّكَ قد قمتَ أيّها المسيح الإله مانحًا العالم الرحمةَ العظمى.
قنداق التجلّي باللحن السابع
تجلَّيت أيّها المسيحُ الإله في الجبل، وحسبما وسعَ تلاميذَك شاهدوا مجدَك، حتّى، عندما يعاينونَكَ مصلوبًا، يفطنوا أنّ آلامَكَ طوعًا باختيارك، ويكرزوا للعالم أنّك أنتَ بالحقيقة شعاعُ الآب.
الرسالة: 1 كو1: 10-17
الربُّ يُعطي قوَّةً لشعبِه
قدِّموا للربِّ يا أبناءَ الله
يا إخوةُ، أطلُبُ إليكم باسم ربِنّا يسوعَ المسيح أن تقولوا جميعُكم قولًا واحدًا وأن لا يكونَ بينكم شِقاقاتٌ بل تكونوا مكتمِلين بفكرٍ واحدٍ ورأيٍ واحد. فقد أخبرني عنكم يا أخوتي أهلُ خُلُوي أنَّ بينَكم خصوماتٍ. أعني أنَّ كلَّ واحدٍ منكم يقول أنا لبولُسَ أو أنا لأبلُّوسَ أو أنا لصفا أو أنا للمسيح. ألعلَّ المسيحَ قد تجزَّأ. ألعلَّ بولسَ صُلبَ لأجلكم أو باسم بولسَ اعتمدتم. أشكر الله أنّي لم أعمِّد منكُم أحدًا سوى كرِسبُس وغايوس لئلّا يقولَ أحدٌ إنّي عمَّدتُ باسمي. وعمَّدتُ أيضًا أهلَ بيتِ استفاناس. وما عدا ذلك فلا أعلَمُ هل عمَّدتُ أحدًا غيْرَهم، لأنَّ المسيحَ لم يُرسلْني لأُعمِدَ بل لأبشِّرَ لا بحكمةِ كلامٍ لئلّا يُبطَلَ صليبُ المسيح.
الإنجيل: متّى 14: 14- 22\
(متى 8)
في ذلك الزمان أبصر يسوع جمعًا كثيرًا فتحنّن عليهم وأبرَأ مرضاهم. ولمَّا كان المساءُ دنا إليهِ تلاميذُهُ وقالوا إنَّ المكانَ قَفْرٌ والساعةَ قد فاتَتَ، فاصْرِفِ الجموعَ ليذهبوا إلى القرى ويبتاعوا لهم طعامًا. فقال لهم يسوع لا حاجةَ لهم إلى الذهاب، أَعْطوهُم أنتم ليأكلوا. فقالوا لهُ ما عندنا ههنا. إلّا خمسةُ أرغفةٍ وسمكتان. فقال لهم هلمَّ بها إليَّ إلى ههنا، وأمر بجلوسِ الجموع على العشب. ثمَّ أخذ الخمسَةَ الأرْغِفَةِ والسمكتَيْنِ ونظر إلى السماءِ وبارك وكسر وأعطى تلاميذه الأرغِفَة، والتلاميذُ أعطوا الجموع، فأكلوا جميعُهم وشبعوا، ورفعوا ما فَضُلَ من الكِسَرِ اثنَتيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مملوءةً. وكان الآكِلونَ خمسَةَ آلافِ رجلٍ سوى النساءِ والصِبيان. وللوقتِ اضْطَرَّ يسوعُ تلاميذَهُ أن يدخلوا السفينَةَ ويسبقوهُ إلى العَبْرِ حتّى يصرِفَ الجموع.
في الإنجيل
تمّت هذه الأعجوبة في مكانٍ مقفرٍ أي مكان بعيد عن المدينة. وقد كان يسوع قد توجّه إليه من بعد أن أُخبر بموت يوحنّا المعمدان. فارتأى البُعدَ إلى مكانٍ يستطيع فيه أن يختليَ بنفسه والتلاميذ. فالهدوء والسكينة يُقرِّبان الإنسان إلى الله، حيث يستطيع المرءُ التفرُّغ للصلاة.
هذا من حيث المكان، أما الزمان فقد كان قريبًا من عيد التجلّي وبالتالي القيامة.
أمّا الناس فلم يأبهوا لا لبُعد المسافة ولا للسير الطويل والمتعِب. إذ عندما سمعوا بأنَّ يسوع قريبٌ ولو قليلًا توجّهوا إليه بمرضاهم وبلهفةٍ ليسمعوا تعاليمه. فلمّا أبصر يسوع مرضاهم تحنّن عليهم؛ كيف لا وهو فاحص القلوب والكلى!
لقد كانوا يستمعون إليه لدرجة أنّهم لم يشعروا بأنَّ الوقت قد مضى، وأنّهم يجب أن يأكلوا ويعودوا إلى منازلهم قبل حلول الظلام (لا ننسى أنَّ الطرقات ليس فيها إنارة ولا طرقات معبّدة). لقد تنبّه التلاميذ لذلك وأعلموا يسوع. فكان جوابه بالنسبة إلى ضرورة تناول الطعام لئلّا يخوروا في الطريق: "أعطوهم أنتم ليأكلوا".
الربّ يسوع يَعلَمُ أن ليس لديهم ما يكفي لإطعام الجموع ولكنّه أراد تعليمهم أنّه هو معطي الخيرات والنِّعم وأنّه يهتمّ بالإنسان بالكامل (روحيًّا وجسديًّا). فمن بعد إشباعهم روحيّاتٍ يأتي الاهتمام بالأرضيّات.
لم يتصوَّر التلاميذ أنَّ يسوع سيطعم الجموع من سمكتين وخمسة أرغفة، فكانت النتيجة باهرة بالنسبة إلى الكلّ ولهم أيضًا. ولكنَّ يسوع طلب منهم أن يسبقوه إلى السفينة ليَصرفَ الجموع.
لماذا؟ لأنَّ يسوع لم يُرِد أن يتصوَّر التلاميذ أيضًا أنّهم مشاركون نوعًا ما بالعجيبة حيث أنّهم هم مَن وزّع السّمك والخبز.
لم يكن التلاميذُ بعدُ جاهزين لاستيعاب ألوهيّة السيّد ولا فهم مهمّته الخلاصيّة. لذا أرادهم هم والشعب أن يعرفوا أنَّ كلَّ عطيّةٍ صالحةٍ وموهبةٍ كاملةٍ هي منحدرة من فوق من لدنِ الله حيث نظر إلى فوق وبارك وكَسَر.
هذه الأعجوبة هي في الوقت ذاته تحضيرٌ للمؤمنين لسرّ الشكر؛ الذي أسّسه الربّ في عشائه الأخير والذي قام فيه الربّ بالأفعال نفسها (كَسَرَ وباركَ).
فلنتعلّم إذًا جميعًا يا إخوة من هذه الحادثة ومن قول الربّ يسوع: "اطلبوا أوّلاً ملكوت الله وبِرَّهُ وكلُّ شيءٍ آخر يُزاد لكم". آمين
التواضع
لعلّ من أعظم الفضائل المسيحيّة وأهمّها والّتي تكلّمت عليها الكنيسة الأرثوذكسيّة وعلّمتها هي فضيلة التواضع.
إنّها الطريق والسبيل الى اغتصاب الملكوت وخرق قلب الله.
المتواضع هو الإنسان الذي يسحق الأنا والمجد الباطل والكبرياء ويضع نفسه آخر الناس والمستحقّين أن يخلصوا. نذكر على سبيل المثال القدّيس سيسوي المعيّد له في ٦ تمّوز الذي وهو على فراش الموت والذي كان يعاين القدّيسين والملائكة والمسيح طلب من الربّ أن يمنحه وقتًا أكثر على الأرض لكي يتوب لأنّه أحسّ أنّه غير مستحقّ بعد لنيل العيش مع الله في ملكوته بل أحسّ بنفسه أنّه خاطئ جدًّا ويعوزه وقت أكثر ليتوب ويتواضع.
كما نذكر، على سبيل المثال، العشّار في الإنجيل الذي وقف في الخلف في الهيكل ولم يرفع رأسه إلى فوق من جرّاء إحساسه بأنّه خاطئ جدًّا وغير مستأهلٍ نيلَ رأفة الله ومحبّته وحتّى الخلاص. بالمقارنة مع الفرّيسيّ الذي رفع نفسه وتكبّر على العشّار. وماذا كانت النتيجة؟
إنّ العشّار المتواضع خرج مبرّرًا ومرتفعًا أمّا الفرّيسيّ فخرج غير مبرّرًا ومذنبًا.
ولعلّنا يجبُ أن نتمثّل بالمرأة الكنعانيّة التي اتّخذت صفة الكلاب الذين يقتاتون من فتات موائد أسيادهم، ساحقةً نفسها لكي تكتسبَ بإيمانها وتواضعها نعمة شفاء ابنتها المعذّبة من الشيطان.
وكيف لنا أن ننسى قائد المئة الذي أحسّ بنفسه غير مستحقّ أن يدخل المسيح بيته لكي يشفي عبده المريض طالبًا منه بإيمان وتواضع أن يعطي فقط أمرًا شفهيًّا بالشّفاء فيكون ذلك.
وكما قال لنا يسوع في الإنجيل يجب أن نتعلّم منه لأنّه وديع ومتواضع القلب فنجد راحة لنفوسنا.
فالمتواضع يتحلّى بعدّة صفات ومواهب فهو اللطيف والوديع والعفيف والطويل الأناة والمحبّ والحاوي في قلبه إيمانًا كبيرًا بالله.
ما أجملك أيّها التواضع وما أبهاك مثالًا للرهبان والراهبات وحتّى العلمانيّين، سبيلًا لكسب قلب الله وقلب الآخرين.
أعطنا يا ربّ فضيلة التواضع لكي نفرح بالعيش الرغيد معك ونستأهل الخلاص والملكوت.
ما هو دور الرهبنة في حياة الكنيسة؟
في كلّ مرّة أسمع هذا السؤال بالذات، يغلبني الميل إلى الرّد عليه بسؤال مضادّ: ما هو دور العلمانيّين في الكنيسة؟
إنّ نسبة الإكليروس في الكنيسة لا تتجاوز ٥٪، فما الدور الذي يلعبه الـ٩٥٪ الباقون؟
نحن لا ندخل إلى الكنيسة، جسد المسيح، من أجل "دور" معيّن. بل إنّنا جميعًا أعضاء في هذا الجسد من أجل خلاصنا. قلّة قليلة تُدعَى إلى الخدمة في الشموسيّة أو الكهنوت أو الأسقفيّة، حيث يتحقّق فيها "دور" محدّد، عبر تفاعلها مع نعمة الرّوح القدس الذي "يُكمّل ما ينقص."
فماذا عن الرهبان؟ ما "المنفعة" التي تحقّقها الرهبنة عندما يذهب هؤلاء الأشخاص إلى دير بدلًا من استخدام مواهبهم في رعيّة ما، أو على مستوى الأبرشيّة، أو في أعمال تبشيريّة أو خيريّة ضمن الكنيسة لخدمة الآخرين؟ فهم يبقون في أديرتهم فقط، وقد يخرجون أحيانًا لإلقاء محاضرة هنا أو هناك، لكنّهم سرعان ما يعودون إلى أديرتهم.
إنّه، على ما يبدو، هدرٌ للمواهب والطاقات.
لكنّ هناك سببًا واحدًا فقط يجعل الإنسان يصير راهبًا، سببًا واحدًا لا غير: محبّة الربّ.
إن دخل أحد إلى الحياة الرهبانيّة لأيّ سبب آخر، مهما بدا نبيلًا، كـتعلُّم فنّ الأيقونات، أو الموسيقى الكنسيّة، أو حتّى ليصبح أبًا روحيًّا، فسوف يغادر الدير، أو عليه أن يغيّر هدفه.
عندما سُئلت راهبة متقدّمة في أوروبا الشرقيّة إن كانت الشابّات اللواتي دخلن الدير قد أتين لأسباب صحيحة أم لمجرّد الهروب من الفقر ومشقّات الحياة القرويّة، أجابت:
"قد تكون بعضهنّ قد دخلن لأسباب خاطئة، لكن لا يمكنهنّ البقاء إلّا لأسباب صحيحة."
كلّ شيء في الحياة الرهبانيّة موجَّه نحو حياة التّواضع. لا عيب في أن يكون الإنسان مرشدًا أو أن يقدّم نصيحة روحيّة نافعة، لكنّ هذه الأمور تأتي، إن أتت، بعد سنين طويلة، ولمن بلغوا حقًّا التواضع والتوبة.|
الحياة الرهبانيّة هي سعيٌ للخلاص بطريقة مكثّفة أكثر ممّا يعيشه من هم في العالم. وفي نواحٍ عدّة، فإنّ المسيحيّين الأرثوذكس في العالم أقوى منّا نحن الرهبان.
ففي العالم، يجب عليك أن توازن بين حياة "العالم" — من تربية الأطفال، العمل، الدراسة، وغيرها — وبين الحياة في الكنيسة.
أمّا في الدّير، فلا حاجة إلى مثل هذا التوازن — فكلّ شيء هو الكنيسة، والحياة موجَّهة بالكامل نحو المسيح.
لا تساؤل بشأن الصوم أو الأعياد. لا يوجد سوى تقويم واحد وقياس واحد للزمن: تقويم الكنيسة، لا عطلة مدنيّة، ولا جداول دراسيّة، وما إلى ذلك.
فما الغاية إذًا من الرهبنة في الكنيسة؟ لا شيء. وكلّ شيء.
في الأصل، كان الرهبان الأوائل ينسحبون إلى الصحراء حيث يمكث بعضهم دون أن يراه أحد طيلة حياته. ومع ذلك، حتّى في بيئة معزولة وقاسية كهذه، وفي "عزلتهم"، كانوا يُصلّون لا من أجل نفوسهم فحسب، بل من أجل العالم كلّه.
كان يحدث أحيانًا أن يأتي أحد من "العالم" إلى الصحراء لمقابلة أحد النُّسّاك، فيكون أوّل ما يسأله الناسك: "كيف حال الإمبراطور؟"، "ما حال الكنيسة؟"، "هل هناك سلام أم اضطهاد؟" أي أنّ هؤلاء الرهبان المنعزلين لم يكونوا غير مبالين بأحوال العالم والمسيحيّين فيه، بل كانوا يُصلّون من أجلهم بعمق!
فإن أردنا تحديد "غاية" للرهبنة، فهي:
الصلاة من أجل خلاص نفوسهم ونفوس الجميع، وغفران خطاياهم وخطايا العالم كلّه...
كلّ دير يذكر يوميًّا آلاف الأسماء في صلوات الكنيسة.
كما أنّ المسيحيّين الأوائل كانوا يخرجون إلى الصحراء لطلب المشورة من الرهبان، أو لقضاء وقتٍ بسلام في أديار الشركة، كذلك في أيّامنا هذه، يقوم الناس بزيارات حجّ إلى الأديار. بعضهم يأتون بدافع الفضول، وآخرون للمساعدة في أعمال الدير، لكنّ الغالبيّة يأتون بحثًا عن مكان هادئ "ليضعوا فيه كلّ هموم الأرض" ويكونوا في حضرة الله، مبتهلين إلى الرّب أن يعمل في حياتهم.
أحيانًا يشمل هذا الحديثَ مع أحد الرهبان أو الشيوخ، لكن غالبًا ما تأتي الأجوبة إلى أولئك الذين ينتظرون بصمت ويطلبون تمييز مشيئة الله.
الرهبان هم جزء من الكنيسة. ولهم دور فعّال فيها على مرّ العصور.
فحتّى القدّيس أنطونيوس نفسه خرج من صحرائه المحبوبة إلى الإسكندريّة ليدافع عن الإيمان ضدّ بدعة الآريوسيّة.
وكان القدّيس ثيوذوروس الستوذيتي من أشدّ المدافعين عن الأيقونات المقدّسة في زمن حرب الأيقونات، حيث سُجن وتعرّض للتّعذيب، لكنّه لم يُساوم على الإيمان قطّ.
وحتّى اليوم، فإنّ الرهبان هم من يرفعون الصوت حين يُعلِّم أيّ شخص شيئًا مخالفًا للإيمان.
أخبارنا
عيد التجلّي في رعيّة شكّا
برعاية وحضور راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الإحترام، تحتفل رعيّة شكّا بعيد تجلّي الربّ كالتالي:
صلاة الغروب والخبزات الخمس: الثلاثاء الواقع فيه 5 آب 2014 الساعة السادسة مساءً، بمشاركة أعضاء من جوقة زحلة.
السحريّة والقدّاس الإلهيّ: نهار الأربعاء الواقع فيه 6 آب 2025 عند الساعة الثامنة والنصف صباحًا.