الأحد 17 شباط 2019

الأحد 17 شباط 2019

17 شباط 2019
 
 
الأحد 17 شباط 2019
العدد 7
أحد الفرّيسيّ والعشّار
 
 
اللّحن الخامس الإيوثينا الخامسة
 
* 17: العظيم في الشّهداء ثاوذورس التِّيرونيّ، * 18: لاون بابا رومية، أغابيتوس السِّينائيّ * 19: الرَّسول أرخيبّس، البارّة فيلوثاي الأثينائيَّة، * 20: لاون أسقف قطاني، الأب بيساريون، * 21: البارّ تيموثاوس، أفستاثيوس الأنطاكيّ، * 22: العثور على عظام الشّهداء في أماكن أفجانيوس، * 23: پوليكاربُس أسقف أزمير، القدّيسة غورغوني أخت القدّيس غريغوريوس اللّاهوتيّ. **
 
الكاهن الأب الرّوحيّ
 
على الكهنة أن يكونوا آباء روحيّين. هذا يتطلّب منهم أن يتحرّروا من أهوائهم، ذلك لأنّهم يعيشون في العالَم وعليهم أن يتطهّروا من مساوئ العالَم.
 
ذلك لكي يكتسبوا، بقوّة الرّوح، السّلطة على النّفوس وإرشادها إلى الخلاص.
 
عندها يستطيعون أن يحرّروا الآخرين من أهوائهم الضارّة.
يقول القدّيس غريغوريوس اللّاهوتيّ:
 
"علينا أن نتطهّر قبل أن نطهّر الآخرين؛ علينا أن نستنير قبل أن ننير الآخرين، أن نتقدّس قبل أن نقدّس الآخرين" (Orations 2.71)
 
هذا يعني أنّ الأب الرّوحيّ، لكي يُرشد الآخرين في الحياة المسيحيّة، عليه أوّلاً أن يعيشها، أن يختبرها هو بنفسه أوّلاً. عليه أن يكون قدوةً، مثالاً "لاحظ نفسك والتّعليم" (1 تيموثاوس 4: 16)
"كن قدوة للمؤمنين في الكلام، في التصرّف، في المحبّة، في الإيمان، في الطّهارة" (1 تيمو 4: 12).
 
القدّيس ديونيسيوس الأريوپاجيّ يتكلّم على الدّرجات الثّلاث للحياة الرّوحيّة: الطّهارة، الاِستنارة والتألّه أو القداسة. وهو يَنسبها إلى الشّمامسة (الدّرجة الأولى) والكهنة (الدّرجة الثانيّة) والأساقفة (الدّرجة الثّالثة).
 
أمّا الفضائل التي يجب على الكاهن أن يكتسبها فهي: التّواضع، اللّطف، الصّبر أو طول الأناة، الرّأفة compassion، التّمييز والمحبّة. هذه لا بدّ منها وهي بمثابة أدوية فعّالة من أجل شفاء النّفوس.
 
لا بدّ، إلى جانب كلّ ذلك، من أن تتوفّر أدوية التّوبة ورأفة الله ورحمته. على الإبن الرّوحيّ أن يحافظ على الرّجاء برحمة الله ورأفته شرط أن يتوب عن خطاياه، على مثال الاِبن الشّاطر والعشّار، مهما كثرت الخطايا. إن كانت هناك توبة صادقة يتقبّل الرّبّ التّائب ويغفر له خطاياه ويمنحه نعمته الشّافية.
 
"حيث تكثر الخطيئة تفيض النّعمة"، هذا يجعلنا نحن المؤمنين أن لا نيأس من أيّ إنسان خاطئ حتّى ولو كان مجرماً أو زانياً لأنّه، إن تاب، يعود إلى الصحّة وحتّى إلى القداسة على مثال القدّيسة مريم المصريّة.
 
الكاهن رسول للمسيح يعرف أنّه غيرُ كامل بل هو ضعيف، مع ذلك عليه أن يُلقي كلمة الله كما يُلقي الصيّاد الشّبكة.
 
طبعاً يتمنّى بولس له "أن يكون بلا لوم" (1 تيموثاوس 3: 2).
عليه أن يكون، دائماً، مستعدًّا للبشارة. حاول بافتقادك لأهل رعيّتك أن تتكلّم بكلام الله.
 
مسؤوليّته هي في تغذية المؤمنين بكلمة الله. لذلك عليه أن يعرف الإنجيل والرّسائل جيّداً.
 
طبعاً أساساً مسؤوليّته هي جهاده الرّوحيّ في الصّلاة والمطالعة والخدمة كلّها من أجل القداسة. العطاء يجب أن يكون، قدر الإمكان، مجّانيّاً وبلا مقابل بل من كلّ القلب.
 
طبعاً القداسة، الصّلاة، المطالعة، وحتّى البشارة مطلوبة من كلّ مؤمن، لكنّ الكاهن عليه أن يكون، قبل كلّ أحد آخر، قدوةً.
 
هو إنسان مكشوف للآخرين أكثر من غيره.
 
من صلاته في الكنيسة يعرف الحاضرون إن كانت الصلاة تأتي من قلبه أو أنّها رتابةٌ وتردادٌ آليّ. يجب أن لا تأتي العثراتُ من الإكليروس.
 
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
طروباريّة القيامة باللّحن الخامس
 
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدمِ الاِبتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصّليبِ ويحتملَ الموت، ويُنهِضَ الموتى بقيامتِهِ المجيدة.
 
قنداق أحد الفرّيسيّ والعشّار باللّحن الرّابع
 
لِنهُربنَّ من كلام الفرّيسيّ المتشامِخ، ونتعلَّم تواضُعَ العشّار، هاتفين بالتّنهُّداتِ إلى المخلّص: إرحمنا أيُّها الحَسَنُ المصالحةِ وحدَك.
 
 
الرِّسَالة
 
الرسالة: 2 تيمو 3: 10-15
 
صلُّوا وأَوفُوا الرّبَّ إلهَنا
الله معروفٌ في أرضِ يهوذا
 
يا ولدي تيموثاوس، إنّك قد اِستقرأت تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني وأناتي ومحبّتي وصبري واضطهاداتي وآلامي، وما أصابني في أَنطاكيةَ وإيقونية ولُستَرة، وأيّةَ اضطهاداتٍ احتملتُ وقد أنقذني الرّبُّ مِن جميعها. وجميعُ الذين يريدون أن يعيشوا بالتّقوى في المسيح يسوعَ يُضطهَدون. أمّا الأشرارُ والمُغوُونَ من النّاس فيزدادون شرًّا مُضِلِّين وضالّين.. فاستمِرَّ أنتَ على ما تعلّمتَه وأيقنتَ به، مِمَّن تعلّمتَ، وأنّك منذ الطّفوليّةِ تعرف الكتبَ المقدّسة القادرةَ على أن تُصَيِّرَك حكيماً للخلاص بالإيمان بالمسيح يسوع.
 
 
الإنجيل
لو 18: 10-14
 
قال الرّبُّ هذا المَثل: إنسانانِ صعِدا إلى الهيكلِ ليصلّيا، أحدُهما فرّيسيٌّ والآخَرُ عشّار. فكان الفرّيسيُّ واقفاً يصلّي في نفسه هكذا: أللّهمَّ إنّي أشكرك لأنّي لستُ كسائر الناس الخَطَفَةِ الظّالمين الفاسقين، ولا مثلَ هذا العشّار. فإنّي أصومُ في الأسبوع مرّتين وأعشّر كلّ ما هو لي. أمّا العشّار فوقف عن بُعدٍ ولم يُرِدْ أن يرفع عينيه إلى السّماء، بل كان يَقرَعُ صدرَه قائلاً: "أللّهمَّ ارحمني أنا الخاطئ". أقولُ لكم إنّ هذا نَزَل إلى بيته مُبرَّراً دون ذاك. لأنّ كلَّ من رفع نفسه اتّضع، ومن وضع نفسه ارتفع.
 
 
في الإنجيل
 
مع بَدء "زمن التّريوديّ"، أي فترة التّهيئة للصّوم، اقتبست الكنيسة هذا المقطع الإنجيليّ من بشارة لوقا الرّسول الذي يروي فيه الرّبّ يسوع مثل "الفرّيسيّ والعشّار".
 
والمثل هو حكاية من واقع الحياة، كان الرّبّ يسوع يؤلّفها ويرويها للنّاس كي يوصل لهم العبرة منها: التّعليم الذي يريد أن يوصله لهم والسّلوك الذي يجب عليهم أن يسلكوه.
 
الفرّيسيّ ينتمي إلى جماعة الفرّيسيّين الذين هم جماعة كانت تفتخر بمحبّتها لله بالتزامها الصّلوات والأصوام وتطبيق الشّريعة والسّلوك الحسن، ولكنّها كانت تستكبر.
 
يأتي الرّبّ يسوع في هذا المثل ليضرب التكبّر ويرفض المستكبرين ولو كانوا طاهرين واقفين يؤدّون الصّلاة بشكل لائق ولكنّهم لا يتواضعون ويفتخرون بما يقومون به وكأنّهم لم يفهموا قول المزمور:
 
"القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله"، ولم يسلكوا بموجبه؛ لأنّ الصّلاة لا تكون مقبولة عند الله إن خرجت من الشّفاه فقط وبقي القلب مظلماً في استكباره وتعاليه على النّاس أجمعين. لذلك، أثناء وقوفنا أمام الله، لا نعدّد ما قمنا به من أعمال بل ننسحق ونطلب المغفرة.
 
ونقول كما قال العشّار: "أللّهمّ ارحمني أنا الخاطئ".
 
هذا الإنسان يعرفه النّاس ويعرفون أنّه سارق وخاطئ كبير، ولكن، في لحظة توبة، لحظة رجوع، عرف هو نفسه أنّه سارق وخاطئ وطلب المغفرة بقلب متواضع منسحق، فكانت صلاته مقبولة وغفر له الرّبّ خطاياه.
 
ألا أعطانا الله أن نكمل هذه المسيرة التي نبدأها اليوم وأن نعمّق فينا التّوبة الحقيقيّة، وتكون أعيننا شاخصة فقط إلى الرّبّ يسوع في كلّ حين، لا نرى غيره، لا نعرف غيره، لا نحبّ غيره.
 
عندها فقط نكون نُودِع المسيحَ الإله ذواتنا وبعضنا بعضًا وحياتنا كلّها.
 
 
فرّيسيٌّ وعشّارٌ
 
يبدأُ لوقا المَثل بقوله: "وضربَ أيضًا هذا المثلَ لقومٍ كانوا مُتَيَقِّنين أنّهم أبرارٌ ويزدرون سائرَ الناس:" (لو 18: 9).
 
تشكّلُ هذه الجملة غيرُ الواردةِ في النّصِّ الإنجيليِّ اللّيتورجيِّ المفتاحَ لبلوغ المعنى المركزيّ لهذا المثل كما قصدَه الرّبّ. المقصودُ بهؤلاء القومِ أتقياءُ عَصرِه وأبرارُه، أي مَن نقصدُهُم اليوم بلفظة "المتديّنون" والأوادم"، وتحديداً الفرّيسيّون الذين كانوا يظنّون أنّهم بأعمالِهم وحفظِهم للنّاموس يسرّعون حضورَ ملكوت الله. نحن أمامَ نموذجَيْن:
 
* النَّموذج الأوّل: صلاةُ الفرّيسيّ. وهي تحملُ في ظاهرِها شكراً، أمّا في باطنها فلا تحملُ إلّا مديحاً لذاته ولفضائِله. هو مرتاحٌ لأعمالهِ ولتفوّقِه بها على الآخرين "الخطأة".
 
لم يُظهر فيها أيَّ ارتباطٍ بالله، لا بل أنّ اللهَ عندَه يُستدعى فقط للإقرارِ بفضيلتِه والمصادقةِ عليها. يعتبرُ ذاتَه، لا النّعمةَ الإلهيّة، مركز حياته الدّينيّة. يشعرُ بتفوّقٍ تجاه "الظّالمين واللّصوص والفاسقين"،
 
وبيقين لا يتزعزعُ أنّ اللهَ لن يكونَ له رأيٌ مخالِفٌ لما يراه هو. ثمّ يبدأ بتعدادِ أعمالِه الخارقةِ والتي تتعدّى المطلوب: يصوم يومين في الأسبوع (الإثنين والخميس) في حين أنّ الشريعةَ لا تأمرُ بالصّيامِ إلّا يوماً واحداً في عيد الغفران.
 
يعشّرُ للهيكلِ ليس فقط العُشْرَ من قمحه وزيته ونبيذه وأبكار ماشيتِه، كما تأمرُ الشريعةُ (تث 14: 22)، بل أيضًا عشْر دَخْلِه الماليّ.
 
هذا النَّموذجُ الصّلاتيّ كان شائعاً حينها زمَن يسوع. أحدُ الحاخامات، مثلاً، كان يدّعي في صلاتِه أنّ بِرَّه عظيمٌ جدًّا، حتّى أنّه قادرٌ، من خلالِه، على أن يُجنِّبَ كلَّ الكونِ العقاب.
 
* النَّموذج الثّاني:
 
صلاةُ العشّار. وهي تميّز العشّار، أكثر ما تميّز، بوعيه لسقطاتِه، لما هو في ما وراء صدرِه. لذا لم ينتصبْ مثل الفرّيسيّ "ولم يتجرّأ على أن ينظرَ إلى السَّماء"؛
 
لم يستدعِ أعمالَه الصالحة، ولا بدّ من أنّه كان على بعضٍ منها، بلِ استدعى نعمة الله ولم ينطقْ إلّا بما نطقَ به داودُ النبيّ في سقطته وتوبته: "يا األله اغفر لي، أنا الخاطئ" (من المزمور 50).
 
وَيَحْكُمُ يسوعُ أنّ العشّارَ "نزل إلى بيته مبرَّرًا دون ذاك". في بعض التّرجمات نقرأ "مبرَّرًا أكثر من ذاك". هذا خطأٌ ناجمٌ عن جهلِ لغةِ النصّ الأصليّ:
 
الفرّيسيّ لم يُبرَّرْ أبداً. صلاتُه وأصوامُه وتعشيرُه المبالَغُ به لم تمنحْه التبربرَ، أيِ الاِنعتاقَ من خطاياه التي هو أصلاً لم يُقرَّ بها. إزدراؤُه سائرَ النّاسِ (الخطأة) أغلقَ دونَه سيلَ رأفاتِ الله.
 
يُخطئ من يَظنّ أنّه يُبَرَّرُ بمجرّد إدانته لفرّيسيّةٍ تَبَدَّتْ له هنا وثمّة واعتبر نفسه أنّه بمنأًى عنها لمجرِّدِ إدانتِه إيّاها.
 
الإدانةُ وحدَها لا تبرِّرُ، فإنجيل اليوم لم يضَعنا أمامَ نموذجِ الفرّيسيِّ لِنَمُجَّهُ ونفضَحه فحسب، بل ساقَنا إلى العشّار القارعِ صَدرَه والواقفِ بعيداً وغيرِ المُجتَرئ على أن يرفَع عينيه.
 
إن لَم تبلغْ إليه قبل دخولِك الصّوم فأنت، في إدانتِك الفرّيسيّ وادّعائِك التنصُّلَ منه وحسب، تكونُ نموذجاً لفرّيسيّةٍ أخبثَ من التي أدنْتَ، لأنّك بقيتَ أسيرَها وشاخصاً إليها وأقمتَ في الإزدراءِ ولم تبلغِ الاِنكشافَ أمام نعمة اللهِ التي وحدَها تنيرُ ظلماتِ ما وراءَ صدرِك.
 
هذه مأساتنا نحن المتديّنين عبر الأزمنة كلِّها: اعتقادُنا أنّ أصوامَنا وصلواتِنا وحدَها قادرةٌ على أن تُعينَنا في المثولِ أمام عرشِ الله الدّيّان. ألله لا ينظرُ إلى ظاهرِ أفعالِنا بل إلى باطِنها.
 
فلنُسائلْ أنفسَنا ونحن على عتبة الصّوم: ولماذا نصوم؟ ولماذا نصلّي؟ ولنفتّش عن الجواب، لا في عقلِنا الواعي وحسب، بل في ما هو وراءَ صدورِنا.
 
لأنّ في ذكاءِ العقل الواعي دوماً رضًى وراحةً وتبريرًا، أمّا في ما وراءَ الصّدر فقلقٌ وتأنيبٌ تبثّهُما صورةٌ لله زُرِعت فينا لتُبيدَ ظلمةَ أهواءٍ أحَلَّتْها فينا أصنامُ آلهةٍ نَسَجْناها على صورة أنانا وكبريائنا.
 
صلاة استدعاء الرّوح القدس
 
تكاد صلوات الكنيسة كلّها تبتدئ بصلاة استدعاء الرّوح القدس: "أيُّها الملك السّماويّ المعزّي روح الحقّ، الحاضر في كلِّ مكان، والمالئ الكلّ، يا كنز الصّالحات ورازق الحياة، هلمَّ واسكن فينا وطهِّرنا من كلِّ دنس وخلّص أيُّها الصّالح نفوسنا".
 
ذلك أنَّ غاية الطّقوس هي حلول روح الله فينا. فحين يتمُّ ذلك في نهاية القدّاس الإلهيّ (بعد المناولة) نرتِّل بفرح كبير: "قد نظرنا النّور الحقيقيّ وأخذنا الرّوح السّماويّ..."
 
إنَّ الرّوح السّماويّ هذا هو "رازق الحياة" كما نسمّيه في الاِستدعاء الإستهلاكيّ المذكور نفسه. فغاية الحياة الرّوحيّة، أي غاية حياة الإنسان، أن يحيا... أن يتقبَّل الحياة الحقيقيّة (الأبديّة)، حياة الله: "لست أنا بعد أحيا، بل المسيح يحيا فيّ" يقول بولس الرّسول. فنحن بالله نحيا ونتحرّك ونوجد".
 
ولكن معظمنا، وفي أكثر الأحيان، لا يعي ذلك ويغفل عنه. لذا أعطتنا كنيستنا المقدّسة طقوسها المباركة لكي نقوِّم ذواتنا في طريق الحقّ والسّلامة، فتجعلنا نصرخ، في بَداءَة كلّ خدمة، من أعماق القلب بشوق وحرارة: "هلمَّ واسكن فينا وطهِّرنا من كلِّ دنس وخلّص أيُّها الصّالح نفوسنا". فغاية الحياة المسيحيّة هي اقتناء الرّوح القدس على حسب قول بولس الرّسول. وبهذا يتقدَّس الإنسان.