الأحد 4 تشرين الثاني 2012

الأحد 4 تشرين الثاني 2012

04 تشرين الثاني 2012

 

الأحد 4 تشرين الثاني 2012
العدد 45
الأحد (22) بعد العنصرة
اللحن الخامس   الايوثينا الحادية عشرة
 
* 4: إيوانيكيوس الكبير، الشهيدان نيكاندرس أسقف ميرا وإرميوس الكاهن * 5:  الشهيدان غالكتيون وزوجته ابيستيمي، ارماس ورفقته. *6: بولس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينية * 7: الشهداء ال/33/ المستشهدون في ملطية، لعازر العجائبي * 8:  عيد جامع لرئيسي الملائكة ميخائيل وغفرئيل * 9: الشهيد أونيسيفورس وبورفيريوس، البارة مطرونة، القديس نكتاريوس أسقف المدن الخمس، يوحنا القصير، البارة ثاوكتيستي *10: الرسول أولمباس ورفقته، الشهيد أوريستس، القديس أرسانيوس الكبادوكي.
 
الملاكُ الحارسُ
كلُّ واحدٍ منَّا، عندَهُ ملاكُهُ الحارس، الذي منذُ أن نشأَ في البطن، وقبل أن يُصبِحَ شخصًا كاملاً في جسدِهِ وروحِه، يَحرسُهُ إلى أن ينتَهِي في مَسعاه، ويتمجَّد مَعَ الربِّ يسوع في الفردوس. عندَ ذاك، يأتي الملائكة ليأخذوه معهم، ويواكِبوهُ إلى مَسيرتِهِ الأخيرة في دربِ القداسة.
الملائكة الذين أوكَلَهُم الربُّ، لا يُمكِنُ أن يتخلَّفُوا أو يتهاوَنُوا عن حِراسَتِك. ويقتدرونَ لأنَّ عندَهُم النعمَةَ والقوَّة، ولا يُغلبُون البتَّة. يبقَى عليك أنتَ ألاَّ تخاف، ولا تضطَّرب. فهذا الاضطِّرابُ هُوَ المجالُ الذي من خلالِهِ يُسيطرُ الشيطانُ على عقولِنا وحياتِنا. الملائكة، بِحضورِهِم المقدَّس، لا يَدَعونَكَ تشعرُ بوجودِهم. لا يُخيفونَكَ، لكنَّهم يملأونَ قلبَكَ وضميرَكَ نورًا وسلامًا وهدوءًا، فينتَهِي الاضطِّراب.
الناسُ يُسالِمُونَكَ في وجهِك، وفي غيابِكَ يَخونونَكَ. الملائكةُ لا يخونون، لأنْ ليسَ عندَهُم مصلحَةٌ سِوَى أن يُطيعُوا إرادةَ الله. يبقَى أن تتجاوَبَ أنت، وتكونَ كمثلِهِم في صلاةٍ مُستمرَّةٍ لا تنقطع. فعَمَلُهُم الدائمُ أن يصلُّوا، أن يسبِّحوا الله ويمجِّدوه، فتَجاوَبْ مَعَهُم وكُن مصلِّيًّا. لكنَّ الذي عندَهُ سفرٌ، عندَه ضغطةٌ معيَّنة، عندَهُ سببٌ ما يُشوِّشه، قد لا يَستطيعُ أن يقفَ ساعةً لِيُصلِّي. ولكنَّه، في كلِّ لحظة، إن تذكَّرَ أنَّه تحتَ عنايةِ الربِّ ويَشكُرُهُ ويُسبِّحُه، فإنَّه يُصلِّي أكثَرَ مِمَّن يقفُ ساعاتٍ وعقلُه بعيدٌ عن الصلاة. دائمًا، كتنفُّسِكَ، تصرخُ إليه: يا ربِّي ارحمني، ليتمجَّد اسمُكَ يا ربّ، لِتَكُن مشيئَتُك. كلماتٌ بسيطة، عباراتٌ خفيفة، لكنَّها تَخِزُ القلبَ وتُوجِدُ الروحَ القدس في داخلِ كيانِنا، ولا تُبعِدُنا عن محبَّةِ المسيحِ وعنايَتِه.
وناهيكَ عن كثيرٍ من الحالاتِ التي فيها يكونُ الإنسانُ إلى أبعدِ الحدودِ ضعيفًا، والأطباءُ يتركونَهُ والأصدقاءُ يُصلُّون من أجلِ أن يرتاح، ولكنَّ اللهَ يُعطيهِ القوَّةَ والحياة، لأنَّ ملاكَهُ لم يُرِد بعدُ أن يترُكَهُ إلى النهاية. أتعرِفونَ لماذا؟ لأنَّه لم يُرِد أن يستَسلِم، أو أن يقعَ في الخطيئة. هكذا يَحفظُنا الربُّ في كلِّ ظروفِ حياتنا بهؤلاءِ الأنوارِ المقدَّسة والعقولِ الثاقبة، التي لا جَسَدَ لها، لكنَّها تُدرِكُنا وتفهَمُنا وتُساعِدُنا، وتعرفُ كيفَ تُوصِلُ قصدَ اللهِ في خلاصِنا في حياتِنا هذه.
بماذا يهتمُّ الملائكةُ إذًا؟ يهتمُّون بأن يُسبِّحوا الربّ. دائمًا يُرنِّمون: قدُّوسٌ قدُّوسٌ قدُّوسٌ ربُّ الصباؤوت. لذلِكَ أيُّها الأحبَّاء، علينا، متَى استثقلنا الصلاةَ الطويلة، أن نُردِّدَ بعضَ التراتيل، أن نتذكَّرَ أنَّ الملائكة الآنَ هُم في السماوات. ملائكَتُنا دائمًا يشخصونَ إلى المسيح، يرفعونَ إليهِ أُمنياتِنا وصلواتِنا وحياتَنا كلَّها، ويصرخونَ نحوَهُ: قدُّوسٌ قدُّوسٌ قدُّوسٌ ربُّ الصباؤوت. فلماذا إذن لا نتشبَّه بهؤلاءِ الذينَ يشفَعونَ فينا بلا انقطاع، خاصًّة أنَّ صلاتَهُم لا تتوقَّف!
 
طروبارية القيامة 
باللحن الخامس
 
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمةِ المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدمِ الابتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت، ويُنهِضَ الموتى بقيامِته المجيدة.
القنداق باللحن الثاني
 
يا شفيعَةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيْرَ المرّدودةِ، لا تُعْرضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحَة، نَحنُ الصارخينَ اليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطلْبَةِ يا والدَة الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائماً بمكرِّميك.
الرسالة
غلاطية: 6: 11-18
 
أنت يا ربُّ تحفَظُنا وتستُرُنا من هذا الجيل.  
خلِّصني يا ربُّ. فإنَّ البارَّ قد فني.
 
يا إخوة، أنظروا ما أعظمَ الكتاباتِ التي كتبتُها إليكم بيدي. إنَّ كُلَّ الَّذينَ يُريدون أن يُرضُوا بحسَبِ الجسَدِ يُلزمونكم أن تختَتِنوا، وإنَّما ذلكَ لئلاَّ يُضطهَدوا من أجلِ صليبِ المسيح. لأنَّ الذينَ يَختَتِنون هُم أنفسُهم لا يحفَظون الناموسَ، بل إنما يُريدون أن تَختتِنوا ليفتَخِروا بأجسادِكم. أمَّا أنا فحاشى لي أن أفتخِرَ إلاَّ بصليبِ ربِّنا يسوعَ المسيح، الذي بهِ صُلبَ العالمُ لي وأنا صُلبتُ للعالم. لأنَّهُ في المسيح يسوعَ ليسَ الخِتانُ بشيء ولا القلفُ بل الخليقةُ الجديدة. وكلُّ الذين يسلُكُون بحسَبِ هذا القانونِ فعليهم سَلامٌ وَرحمةٌ، وعلى إسرائيلِ الله. فلا يجلِبَنَّ عليَّ أحدٌ اتعاباً في ما بعدُ، فإنّي حامِلٌ في جسدي سماتِ الرَّبِّ يسوع. نعمةُ ربنا يسوعَ المسيحِ مع روحِكم أيُّها الإخوة. آمين.
الإنجيل
لو 16: 19-31 (لوقا 5) 
 
قال الربّ: كان إنسان غنيٌّ يلبس الأرجوانَ والبزَّ، ويتنعَّم كلَّ يوم تنعُّماً فاخراً. وكان مسكينٌ اسمه لعازر مطروحاً عند بابه مصاباً بالقروح، وكان يشتهي أن يشبع من الفتات الذي يسقط من مائدة الغنيّ، فكانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. ثم مات المسكين فنقلته الملائكة إلى حضن إِبراهيم، ومات الغنيّ أيضاً فدُفِن. فرفع عينيه في الجحيم، وهو في العذاب، فرأى ابراهيم من بعيد ولعازرُ في حضنه. فنادى قائلاً: يا أبتِ إِبراهيم ارحمني، وأرسل لعازر ليغمِّس طرف إصبعه في الماء ويبرِّد لساني، لأني معذَّب في هذا اللهيب. فقال إِبراهيم: تذكَّر يا ابني أنك نلت خيراتك في حياتك، ولعازرُ كذلك بلاياه. والآن فهو يتعزّى وأنت تتعذَّب. وعلاوة على هذا كلِّه فبيننا وبينكم هوَّة عظيمة قد أُثبتت، حتى أنَّ الذين يريدون أن يجتازوا من هنا إِليكم لا يستطيعون، ولا الذين هناك أن يعبروا إلينا. فقال: أسألك إذن يا أبتِ أن ترسله إلى بيت أبي، فإنَّ لي خمسة إخوة حتى يشهد لهم لي فلا يأتوا هم أيضاً إلى موضع العذاب هذا. فقال له إِبراهيم: إنَّ عندهم موسى والأنبياءَ فليسمعوا منهم. قال : لا يا أبتِ إِبراهيم، بل إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون. فقال له: إن لم يسمعوا من موسى والأنبياءِ فإنَّهم ولا إن قام واحد من الأموات يصدّقونه.
في الإنجيل
 
كثيرون يتساءلون: هل من حياة بعد الموت؟ وما هو مصير الإنسان بعد أن يموت؟ هل يحاسب مباشرة أم ينتظر يوم الدينونة؟ ما هي حالته التي يكون فيها بعد الموت؟ ...
هذه الأسئلة وغيرها يطرحها المؤمنون وغير المؤمنين. هل من جواب لها؟ 
إنّ إنجيل اليوم، مثل لعازر والغنيّ، يجيب، في ما يجيب عليه، على كثير من الأسئلة المطروحة أعلاه. ممَّا لا شكّ فيه أنّه يجيب عن واقع الإنسان بعد الموت وليس عن يوم الدينونة الأخير حين ينتهي الوجود ويحلّ الملكوت.
أوَّلاً، يؤكِّد هذا المثل أنّ الإنسان بعد موت الجسد يستمرّ بالوجود من خلال روحه، إذ يخبرنا أنّ الملائكة حملت لعازر إلى أحضان إبراهيم والغنيّ ذهب إلى الجحيم.
ثانيًا، يبقى الشخص معروفًا باسمه لمن يعرفونه وللقديسين. إبراهيم عرف لعازر باسمه وعرف الغنيّ، والغنيّ عرف لعازر باسمه.
ثالثًا، يُحدَّد مصير الإنسان مباشرةً بعد موته، لأنّ لعازر صار في الراحة الممثَّلة بأحضان إبراهيم، والغنيّ في العذاب الممثَّل بالنار. ولكن هل تكون هذه النهاية في الحساب؟ لا. لأنّ الحكم النهائي يصير في يوم الدينونة، يوم القيامة حين يقوم الموتى بأجسادهم ويُحاسبون. بالتالي، خلال هذه الفترة قبل مجيء الرب ونهاية العالم، ما هو وضع الراقدين؟ إنّهم، بحسب هذا المثل، إمَّا في النعيم أو في الجحيم. ويوجد هوّة بين الإثنين بحيث لا أحد يستطيع أن يعبر من جهة إلى جهة أخرى. لذلك، في الكنيسة الصلاة لأجل الراقدين أمر مهمّ جدًّا، لأنّ الراقد لا يستطيع أن يفعل شيئًا لذاته. أمّا الذين ما زالوا في العالم فيستطيعون أن يفعلوا له شيئًا مفيدًا لخلاصه وهو الصلاة له والصدقة لأجله. فالرب وحده القادر أن ينقل الراقد من الجحيم إلى أحضان إبراهيم، وهذا يمكن أن يصير بصلاتنا لأجل الراقدين.
رابعًا، الإنسان هو الذي يُحدِّد بسلوكه في العالم موقعه بعد الموت، هو الذي يدين نفسه، إذ يقول القديس يوحنَّا الذهبيُّ الفم إن إبراهيم كأنّه يقول للغنيّ: "نستطيع أن نرى لكننا لا نقدر أن نعبر. نحن نرى ما قد هربنا منه وأنت ترى ما قد فقدته. فرحُنا يتزايد إذ نرى العذاب (الذي هربنا منه)، وعذابك يتزايد برؤيتك أفراحنا (التي خسرتها)".
خامسًا، كوننا أبناء الله (بالمعمودية، كما كان اليهود يعتقدون أنهم أبناء إبراهيم) لا يجعلنا مخلَّصين إن لم نكن على قلب الله، أي محبِّين كما تقول الوصية: "تحبُّ الربَّ إلهك ... وتحب قريبك...".
لذلك، هذه الحياة، بالنسبة لنا نحن المؤمنين، هي زمن العبور، هي زمان الغربة الذي لا بدّ لنا أن نحياه في معيَّة الربِّ حتى لا نُحرم هذه المعيّة عند انتقالنا من ههنا. 
أن نحيا بمعيّة الرب هو أن نحيا بحسب كلمته، أن تكون كلمته حياتنا حتى نصير حضورًا لـ"كلمته" (ابنه الوحيد) في هذا العالم، فيقرأ العالم من خلالنا ويفهم البشرى السارَّة لخلاص العالم.
الزواج والرعاية
 
إنَّ المشاكل الزوجيّة، في الكنيسة الأرثوذكسيّة، شئنا أم أبينا، تعكس تشويهًا للحياة التي بالمسيح يسوع.
والخلل ليس مرتبطًا فقط بصاحِبَي العلاقة الزوجيّة وإنّما أيضًا بكل الأُطُر التي حولهما وأوّلُهَا المؤسسة الكنسيّة التي أعلنت اقترانهما بترديدها قول السيّد "ما جمعه الله لا يفرقه إنسان". والكنيسة اليوم معرّضة بأن تدخل شباك المأسسة، أكثر فأكثر، فيصبح للخطاب الكنسيّ لغّتان :
1- لغة المؤسسة التي تربط بعقود وقوانين وبالتالي تأخذ دور الإدارة في تنظيم العقود وصياغة القوانين وموقف الحكم والمحاكم في أمور الواجبات والإرث وتقاسم الثروات.بهكذا وضعيّة تقع الكنيسة في مأزق يتناقض مع قول السيّد " أنتم في العالم ولستم من العالم ".
2- لغة الفكر الإلهي الحيّ الذي يُعبّر حقيقةً عن مشيئة المسيح ، رأس الجسد، في كُلِّ ما يحصل لتظهر كضميرٍ حيٍّ للعالم المتواجدة فيه ،دون أن تغرق فيه، لتجعل أمور هذا العالم أمورًا مختلفة بالكلّية، فتصيّر الزيجات التي تقيمها في وسطها زيجاتٍ مختلفةً فعلاً وقولاً وتتوافق مع خطاب الكنيسة اللاهوتيّ الذي ينادي بأنَّ المسيح بوجوده وحضوره يكون العرس الحقيقيّ فيتحوّل آنذاك فقط الزواج إلى مسعى تقديسيّ يخرج عن أُطر القوانين والصفقات والحقوق والواجبات، ويتحوّل العشق الزوجي إلى مستوى حبّ المصلوب لكنيسته، وتصبح صورة المسيح والكنيسة هي أيقونة الزواج.
هناك مشكلة كبيرة اليوم، والسبب هو الواقع الرعائي الضعيف والمتدنّي. فالرعاية اليوم لا تلحظ كثيرًا المتزوجين "ككنيسة صغيرة" والكوبل الزوجيّ اليوم لا يَعتبر الكنيسة كمعنيّةٍ بمضمونِ العائلة وإنّما بإقامة الشكل الليتورجي وتأمين مستلزمات هذا الشكل. أن نقول للثنائي (الكوبل) الزوجيّ ، أو للعـــائلة إنكم "كنيسة صغيرة" هذا يتطلّب حقيقةً أن تكون الكنيسة أولاً هي "الكنيسة الكبرى" التي تنمو في ربوعها العائلة. الكنيسة، بمؤسساتها، يجب عليها أن تستعيد صورتها كـ "عائلة الله " ليتعلّم الثناء كيف يحيون، كعائلة مصغرّة ، أيضًا، لله. 
هنا لا بُدَّ لنا من التساؤل حول مشكلة الزواج المسيحي، أو بالأحرى حول ماهيّة الزواج الكنسيّ اليوم.
 هل اختلفت المفاهيم المتعلّقة بالزواج بالنسبة للكنيسة أولاً؟ هل إذا اعترضت الكنيسة، أن تكتفي بالاعتراض على ما يصير من أخطاء تشوّه معالم السرّ؟ هل تُبقي الكنيسة على الشكل الحاليّ للخدم، مع كونها تتناقض وجوهر سرّ الزواج من حيث أنّه يختص بكلّ الجماعة المصليّة ؟ أم تعيد الخدم إلى أصالتها وللأسرار مكانتها ؟هل تُعيد للجماعة دورها، كحاضنة للزواج، بعد أن فقدت الجماعة كُلَّ دورٍ لها وتناست مفاعيل مواهبها في خدمة الكنيسة ؟
الإحصائيات، اليوم، تدلّ على تزايد في المشاكل الزوجيّة. فتعداد الطلاق ليس هو المقياس الوحيد لتأكيد فشل الزواج، لأنَّ هنالك زيجات كثيرة، اليوم، هي بحكم المنتهية إنسانيًّا والمستمرّة اجتماعيًّا.
لن أدخل في حديثي هذا عمّا يجري أو يمكن أن يجري لتضعف العلاقة بين الزوجين فتصل إلى تفكك العائلة. لكن علينا أن ننظر أيضًا إلى ما يصيب الثناء من وَهَنٍ لنجتنب قدر الإمكان الأخطاء التي تصيبنا، أو لكي نعرف حقيقةً أهميّة التنشئة منذ الخطوبة مرورًا بالزواج حتى الوصول إلى العائلة المتينة.
إأنَّ الهدف من هذا البحث الصغير، والذي يتطلّب دراسةَ متخصصين معًا، ليس تحاشي الطلاق بين المتزوجين، بل المساعدة على إزالة أسبابه، لأنْ ليس المهمّ أن نبقي على شكل الزواج بل أن نحيي الزواج ،وأن نوقظ الحب النائم الذي فيه وتاليًا أن نرعاه.
 
أخبـــارنــــا
مركز طرابلس لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة: المؤتمر الداخلي الرابع والعشرون
 
ببركة صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الاحترام، ومشاركة الأخ الأمين العامّ إبراهيم رزق، عقد مركز طرابلس لحركة الشبيبة الأرثوذكسية مؤتمره الداخلي الرابع والعشرين في بيت الكاهن في معاد- جبيل أيام الجمعة والسبت و الأحد في 12 -13-14  تشرين الأول 2012.
بعد المشاركة بصلاة الغروب في كنيسة رقاد السيّدة في رعيّة غرزوز، عقدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حيث رحّب رئيس المركز الأخ عماد الحصني بقدس الأرشمندريت يونان الصوري ممثّلاً صاحب السيادة (بسبب سفره) والأخ الأمين العامّ للحركة والآباء المشاركين ووفود الفروع ورؤساء المركز السابقين والأخ فادي نصر رئيس مركز جبل لبنان . وبعد أن تحدّث الأمين العامّ عن أهمية وعي هموم الكنيسة و التواصل مع كل الغيارى على الكنيسة، نقل الأرشمندريت يونان بركة صاحب السيادة وألقى كلمة ركَّز فيها على ضرورة نقل الإيمان بلغة العصر داعيًا لأن يكون الجميع ملتهبين بمحبة الربّ.
تابع المؤتمر أعماله حسب جدول الأعمال المقرر على مدى ثلاثة أيّام، وتدارس التقارير والأوراق المرفوعة وبينها تقرير رئيس المركز وورقة "الشباب في الكنيسة: واقع ورؤية" والتقرير الماليّ. كذلك استمع الى عرض خبرات حول المشاركة في العمل المسكوني و الحلقات الدراسية. في اختتام أعماله، إتخّذ المؤتمر توصيات عدّة للمرحلة المقبلة، كما انتخب في إحدى جلساته الأخ المهندس فرح أنطون رئيساً لمركز طرابلس للسنتين المقبلتين.
 سهرانية في دير سيدة بكفتين
بمناسبة عيدي القديسين نكتاريوس العجائبي وأرسانيوس الكبادوكي تقام  سهرانية في دير رقاد السيدة - بكفتين، وذلك يوم الجمعة الواقع فيه التاسع من تشرين الثاني 2012. تبدأ السهرانيّة عند  الساعة السادسة مساءً وتستمرّ حتى الثانية عشرة والنصف. يتخلَّل السهرانيّة السجود لرفات القدِّيسَين ويليها مائدة محبّة. الجدير بالذكر أنّه تم تدشين كنيسة صغيرة في الدير السنة الفائتة على اسم القديسين أنطونيوس الكبير وارسانيوس الكبادوكي ونكتاريوس العجائبي.