الأحد 4 نيسان 2010

الأحد 4 نيسان 2010

04 نيسان 2010
5: إثنين الباعوث، كلاوديوس وديودوروس ورفقتهما، ثاوذورة التسالونيكية. * 6: أفتيشيوس بطريرك القسطنطينية، غريغوريوس السينائي. * 7: كليوبيوس الشهيد، جرجس أسقف ميتيلين * 8: الرسول هيروديون ورفقته وهم من  السبعين. *9: ينبوع الحياة، أفبسيشيوس، رفائيل ونيقولاوس وإيريني (ميتيليني). * 10: ترانتيوس وبومبيوس ورفاقهما. 
رسالة الفصح
 
الفصح عبورٌ من الموت إلى الحياة، من الأرض إلى السماء، من الظلمة إلى النور، من الألم إلى الفرح. إنَّه القيامة بعد موت.
 
لقد انكشف المسيح ليوحنَّا الحبيب في رؤياه في جزيرة باتموس Patmos. هذا، طبعاً، بعد قيامة الربّ. في هذا الكشف يظهر المسيح حملاً ظافراً ومذبوحاً في وسط العرش محاطاً بالرسل والشهداء والقدّيسين (راجع رؤيا 5: 6). انه الحمل المذبوح قبل إنشاء العالم (راجع 1 بطرس 1: 20)
 
عجبٌ كيف أن الربّ يسوع قائمٌ ومتألمّ في آنٍ معًا، وذلك منذ إنشاء العالم قبل القيامة وبعدها! كلّ ذلك قد انكشف بالموت على الصليب.
 
محبَّة الله القصوى ملأت النسوة حاملات الطيب فرحًا لا يوصف بيقينهنَّ لحقيقة القيامة.
 
في الصلب كان المسيح ظافراً، وفي القيامة كان النصر معلناً. لذا جاز لنا أن نقول: "بالصليب قد أتى الفرح لكلّ العالم"
المسيح قام! حقاً قام!
 
أمّا بعد، ماذا يبقى لنا نحن المسيحييّن الذين ما زلنا قابعين في خضمِّ الخطايا، والآلام والموت؟
 
الربّ لم يَعِدْنا بإلغاء الموت الجسديّ. لقد أعطانا رجاء القيامة. أكثر من ذلك، يقول القدّيس سمعان اللاهوتي الحديث في عظته الشهيرة يوم الفصح: "قيامة المسيح هي قيامتنا منذ الآن نحن الواقعين في قبر الألم والخطيئة والموت". هذا يعني أننا نعيش فرح القيامة بقوّة المسيح الظافر في كل لحظة ننتقل فيها من الخطيئة إلى التوبة ومن الآلام إلى الصحَّة.
 
لنتعلّمْ إذاً أن نموت من أجل الآخرين لا أن نعيش لأنفسنا: "ليس لأحد حبٌّ أعظم من هذا أن يبذل الإنسانُ نفسه لأجل أحبّائه" (يوحنا 15: 13).
 
هكذا نفرحُ فرحَ القيامة ونستطيع أن نصرخ: المسيح قام! حقاً قام فينا! آمين.
 
                                          + أفرام
                              مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروبارية القيامة                   باللحن الخامس
 
المسيح قام من بين الأموات، ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للَّذين في القبور.
الايـباكويي (الطاعة)            باللحن الرابع
 
سَبَقتِ الصُبحَ اللواتي كنَّ مع مريم، فوجدْنَ الحجَرَ مُدحْرجاً عَن القَبْرِ، وَسَمِعْنَ الملاكَ قائلاً لهنَّ: لِمَ تَطلُبْنَ مع الموتى كإنسانٍ الذي هُوَ في النورِ الأزلي. أُنْظرنَ لفائفَ الأكفانِ، وأسرِعْن واكْرِزْن للعالَم بأنَّ الربَّ قَدْ قامَ وأماتَ الموتَ، لأنَّه ابنُ الله المخلِّصُ جنسَ البشر.
القنداق                                باللحن الثامن
 
ولئن كنتَ نزلتَ إلى قبر يا مَن لا يموت، إلا أنَّك درستَ قوَة الجحيم، وقمتَ غالباً أيُّها المسيحُ الاله، وللنسوةِ حاملاتِ الطيب قلتَ افرحنَ، ولِرسلِكَ وَهبتَ السلام، يا مانحَ الواقعينَ القيام.
 
الرسالة:
أعمال 8: 1-8
 
هذا هُوَ اليَوْمُ الذي صَنَعَهُ الربّ. فَلْنتهللْ ونَفْرَحْ بِهِ
اعْتَرِفُوا للرَبِّ فإنَّهُ صالحٌ وإنّ إلى الأبدِ رَحْمَتَهُ
 
إنّي قد أنشأتُ الكلامَ الأولَ يا ثاوفيلَسُ في جميع الأمورِ التي ابتدأ يسوع يعملها ويُعلِّمُ بها، إلى اليومِ الذي صَعِدَ فيهِ من بعدِ أن أوصى بالروح القدُسِ الرسلَ الذينَ اصطفاهم، الذين أراهُمْ أيضاً نفسَهُ حيّا بَعْدَ تألُّمهِ ببراهينَ كثيرةٍ، وهو يتراءَى لهم مدَّة أربعينَ يوماً ويُكلِّمُهُم بما يختصُّ بملكوتِ الله. وفيما هو مجتمعٌ معهم أوصاهم أن لا تبرحوا من أورشليمَ بل انتظروا موعِدَ الآب الذي سمعتموهُ مني، فإنَّ يوحنا عمَّدَ بالماء وأمَّا أنتم فستعمَّدون بالروح القدس، لا بعدَ هذه الأيام بكثيرٍ. فسألهُ المجتمعونَ قائلينَ: يا ربُّ، أفي هذا الزمان تردُّ المُلكَ إلى إسرائيلَ. فقالَ لهم ليس لكم أن تَعْرِفوا الأزمنة أو الأوقاتَ التي جعلَها الآبُ في سلطانِه، لكنَّكم ستنالونَ قوَّة بحلولِ الروح القدس عليكُمْ، وتكونونَ لي شهوداً في أورشليمَ وفي جميع اليهوديَّةِ والسامرة، وإلى أقصى الأرض.
 
الإنجيل:
يوحنا 1: 1-17
 
في البدءِ كانَ الكَلِمةُ والكَلِمةُ كانَ عندَ الله وإلهاً كانَ الكَلِمَة. هذا كانَ في البدءِ عندَ الله. كُلٌّ بهِ كانَ وبغيرِهِ لم يكُنْ شَيءٌ ممَّا كُوِّن. بهِ كانتِ الحياةُ والحياةُ كانَتْ نُورَ الناس والنورُ في الظلمَةِ يُضيءُ والظلمَةُ لم تُدْرِكْهُ. كانَ إنسانٌ مُرسَلٌ مِنَ اللهِ اسمُهُ يُوحَنَّا. هذا جاءَ لِلشَّهادَةِ ليشهد للنُّور، لكي يؤمنَ الكلُّ بِواسطتِهِ. لم يكنْ هوَ النورَ بل كان ليشهَدَ للنورِ. الكلمةُ هو النُّور الحقُّ، الآتي إلى العالمِ والمُنيرُ كُلَّ إِنسانٍ. في العالم كانَ والعالمُ بِهِ كُوِّنَ والعالمُ لَمْ يعرفهُ. إلى خاصَّتِهِ أتى وخاصَّتهُ لم تقبَلهُ. فأمَّا كلُّ الذينَ قَبِلوهُ فقد أعطاهُم سُلطاناً أن يكونوا أولاداً للهِ وهم الذينَ يؤمنون باسمِهِ، الذينَ لا مِن دَمٍ ولا مِنْ مشيئةِ لحمٍ ولا مِنْ مَشيئةِ رَجُلٍ لكنْ مِنَ الله وُلِدوا. والكلمَةُ صارَ جسداً وحلَّ فينا (وقد أبْصرْنا مجدَهُ مجدَ وحيدٍ من الآب) مملوءاً نِعمة وحقاً. ويُوحَنَّا شَهِدَ لهُ وصرَخَ قائلاً: هذا هُوَ الذي قلتُ عَنهُ إنَّ الذي يَأتي بَعدي صارَ قبلي لأنَّهُ مُتَقدَّمي. ومن مِلئِهِ نحنُ كلُّنا أخَذْنا ونعمةً عوضَ نعمةٍ. لأنَّ الناموسَ بموسى أُعطِيَ. وأمَّا النِّعمَةُ والحقُّ فبِيسُوعَ المسيح حَصلا.
في الإنجيل
 
القراءة الإنجيلية الفصحية اليوم، هي الإصحاح الأول من إنجيل يوحنا، حيث يُعتقد أَنّها كانت في الأصل نشيداً يرنمه مسيحيو الكنيسة الأولى في احتفالاتهم الدينية.
 
يطرح الإنجيلي يوحنا تقابلاً متشابهاً مع سفر التكوين "في البدء خلق الله السماوات والأرض"، إلا انّه يذهب أبعد منه، فيغوص بالمسيح في لجة الأزل السابقة للخلق حيث الكلمة كان هو الله، أي إن الكلمة (يسوع) هو إله كما أن الله (الآب) هو إله.
 
ويستعمل صورة الكلمة التي تعطي وجودها مع وجود الفكر. فيعلن أن الخليقة كُوِّنت بالكلمة ومن أجل الكلمة تحضيراً للتجسد ولغاية التمجد.
 
فيصرّح الإنجيلي أن من يشهد للنور، أي يعاين النور ويعايشه، يؤول به هذا إلى الشهادة له وحتى إلى الموت استشهاداً في سبيله.
 
هذه البداية هي جواب لنهاية إنجيل يوحنا بعد أن عاين الربَّ يسوعَ "يُرفع (بالمجد) عندما ارتفع (على الصليب).
 
وهذه دعوة لنا نحن السامعين "والذين يسمعون يحيون" بأنه لا فرق زمنيًّا بيننا نحن اليوم وبين يسوع اللازمني، لأن الكلمة ليس لها زمان ولا مكان، هي تتخطاهما. ولأن يسوع هو كلمة فإنّ الكلمة التي نسمعها تعبّر عنه، عن حقيقته، وهو الحقيقة. فالحقيقة مركبّة بالكلمة وعلاقتُنا معها يجب أن تكون فقط على مستوى الشهادة. 
 
فنحن نقبل الكلمة ونشهد لها أو نُستشهَد من أجلها.
 
الكلمة تواجهنا مباشرة بيسوع ولا يعد للزمان والمكان من معنى، لأن الرب يسوع صار أمامك وأمامك تصبح دينونتك. في نهاية القداس نقول "قد رأينا النور الحقيقي.." وهذا يتم بعد المناولة مباشرة أي بعد أن نعاين دم المسيح ونتناوله كونه هو ثمن الشهادة الحقيقية، أي الشهادة بنا، ونصبح نحن من ظهورات الله شاهدين أو مستشهَدين "في هذا العالم الشرير الفاسق".
 
هذا ثمن قرارنا بقبولنا في هذا اليوم الفصحي إن الذي كان على الصليب هو القائم من الأموات والديّان الآتي.
 
هذه نتيجة قبولنا يسوع القائم معلنين اياه الهاً بالكلمة التي بها نحيا ونتحرك. هي الكلمة التي تصرخ فينا اليوم وأبداً: المسيح قام حقاً قام.
 
البيض الأحمر
 
الفصحُ انتصارُ الحياة على الموت، ليس انتصاراً لمبادئ وأفكارٍ مجرّدة، بل هو انتصارٌ تحقق، تاريخيًّا، في شخصٍ حيّ، شخص يسوع المسيح.
 
به تمّت الغلبة على الموت. من خلاله يحيا الإنسانُ يسوعُ المسيح إلى الأبد ولن يكون للموت سلطان عليه من بعد. غرابة هذه القيامة الفصحيّة في أنّها انبعثت من مقرّ الموت وجُحْرِه، من القبر المغلق الذي تحوّل من مقرٍ للفساد والانحلال إلى رَحِمٍ منه تَلِدُ الحياة التي لا تعرف الموت.
 
مَن كان يتصوّر أن الحياة ترقد داخل هذا القبر لتتفجّر نبعَ حياةٍ يغمر الكون ويحييه؟ مَن كان لِيَرى، من خلال جسد المسيح المجرّح والذابل، الشفاءَ والنضارةَ والمجدَ الإلهي؟ السرّ عظيم. ولا يسعنا التعامل معه إلا بذهول مُسَلِّمٍ لله وحكمتهِ وتدبيره.
 
هذه الحقائقُ الإلهيّة جسّدها الضمير الكنسيّ في مختلف نواحي الحياة: في الطقوس، في الأيقونات، في الأدب الكنسيّ وفي العادات الشعبيّة التي كانت ولا تزال الأقرب إلى تجسيد هذه الحقائق. من هذه العادات البيض الأحمر. البيضة صورة عن القبر المغلق الحاوي المسيح في داخله. فالحياة في داخلها رابضة تنتظر صبر الدجاجة الحاضنة كما تنتظر كسر هذا الطوق لتخرج منه. في كل تهشيم للقشرة حياة، بقاء القشرة دون تهشيم يعني أن الحياة قد ماتت داخلها.
 
من عادات شعبنا الفصحيّة أن "يتفاقص" بالبيض، وعند ضرب البيضة بالأخرى يُقال "المسيح قام". فَهْمُنا لأهمية العادات المسيحيّة وروعتها مرتبطٌ بفهمنا لمعانيها. 
 
إنّ الكثير من عاداتنا يفقد معناهُ مع مرور الزمن وبخاصة عندما لا تُفسّر هذه العادات للشعب ولا تُفَكُّ رموزها. عادة البيض تسير نحو هذا الخطر لتتحوّل إلى زينة دنيويّة. فعندما ذكرنا البيض أرفقناه بـ"الأحمر" فالعادة تقضي بصبغ البيض باللون الأحمر دون سائر الألوان ودون التفنّن  بتزيينه كما هي الحال الآن. لماذا التشديد على اللون الأحمر دون سواه؟ الأحمر رمز للدم والشهادة وما يرافقهما من ألم. إذاً أردنا أن نعبر إلى الحياة لا بدّ من عبور هذه "القشرة الحمراء" أي هذه الشهادة الألميّة، شهادة الصليب.
 
تقضي العادة عند بعض الشعوب الأرثوذكسيّة بأن يُصبغ البيض مساء الخميس العظيم وأن تُوضع قطعة قماش حمراء على باب المنزل. هذا ما يذكّرنا بحادثة خروج الشعب الإسرائيليّ من أرض مصر إلى الحرية. لعنات سبقت هذا الخروج، أرسلها الله على فرعون وشعبه بسبب قساوة قلبه. وكانت اللعنةُ الأخيرة إرسال ملاكٍ لإهلاك أبكار المصريين. وقد طلب الربّ من موسى أن يأمر الشعب بإقامة الفصح الأوّل وبأن يذبحوا حملاً صحيحاً وأن يدهنوا أبواب منازلهم بدم هذا الحمل ليعبُرَ عنهم الملاك المهلك (حز 1-12).
 
هذا كان رمزاً اكتمل في شخص المسيح حمل الله الرافع خطايا العالم والذي به نجونا من الهلاك والموت وأصبحنا من أبناء الحياة.
 
سرّ السبت والأحد
 
"إنَّ موسى العظيم قد سبق فرسم هذا اليوم سرِّيّاً بقوله: وبارك اللهُ اليومَ السابع، لأنَّ هذا هو يوم السَّبت المبارك، هذا هو يوم السكون والراحة الذي فيه استراح ابنُ الله الوحيد من كلّ أعماله، لمّا سَبَتَ بالجسد بواسطة سرّ التدبير الصائر بالموت. وعاد أيضًا بواسطة القيامة إلى ما كان. ومنحنا حياةً أبديّة بما أنه صالحٌ ومحبّ للبشر".
 
"وبارك الله اليوم السابع وقدّسه" (تك 2: 3) كيف أنه بارك ذلك اليوم الذي فيه لم يصنع شيئاً؟! هذا "لأنه فيه استراح الله من كلّ أعماله التي بدأ يتمّمها" (تك 2: 3 ب). توقّف عن عمل الحسّيات ليعود إلى الراحة عمّا هو على الأرض ويتطلّع إلى ما يفوق العالم الحسّي المادّي.
يوم السبت إذاً هو يوم الراحة، يوم الارتفاع إلى الله اليوم الذي قال فيه الربّ عن الجنس اليهودي "لذلك أقمستُ في غضبي: انهم لا يدخلون راحتي" (عب 4: 3 ومز 94: 11).
 
ما هي هذه الراحة وكيف ندخل فيها؟ ما هي هذه الأعمال التي بدأ يعملها؟ 
 
هي معرفة الكائنات، معرفة الحق والحكم والعناية الإلهيّة تلك الأعمال التي لا بد أن تولد وبعد ولادتها. 
 
ما هو عمل مريم التّي اختارت النصيب الصالح بعد أن توقّفت عن أن تعمل لكي تسمع كلام الربّ؟ (لوقا 10: 42). هذا العمل المستمرّ يدخلك إلى الراحة الإلهيّة لأن غاية الصلاة هي الانخطاف نحو الله.
 
حصل كلّ ذلك عند نزول الإله المتجسد إلى الجحيم في اليوم السابع يوم السبت. فظهرت وتمّت الأعمال كلّها مع إعادة الجسد إلى عدم الفساد في اليوم الثامن عن طريق القيامة.
 
إن اليوم السابع (السبت) مبارك، أمّا اليوم الثامن (الأحد) فهو فائق البركة. اليوم السابع (السبت) تهيئة وظلّ اليوم الثامن كمال وحق (الأحد). هو دخول المستحقيّن الكامل إلى الراحة الإلهيّة  وإعادة خلق العالم وتجديده. اليوم الثامن أي الأحد ما هو إلاّ كمال اليوم السابع أي السبت.
 
إن تكريم اليوم االثامن قد هيّأ له موسى بصورة غير مباشرة (لاويين 23/: 36). اليوم الثامن "سوف يكون لكم". هو إعلان سابق ليوم الأحد الإلهي الذي يتحقّق بعد عبور كلّ الأعمال الأرضية مع آلامها. اليوم السابع يوم السبت مباركٌ إذاً لأنه يقودنا إلى اليوم الثامن يوم الأحد، الذي فيه قيامة الربّ وفيه قيامتنا بكر حياتنا الأبدية.
 
عن القدّيس غريغوريوس بالاماس.
 
أخبـــارنــــا 
صاحب السيادة يتقبّل التهاني بالعيد
 
لمناسبة الفصح المجيد يتقبّل سيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) راعي الأبرشية، التهاني بالعيد، وذلك نهار أحد الفصح المقدس من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى الواحدة بعد الظهر، ومن الساعة الرابعة بعد الظهر حتى السابعة مساءً في دار المطرانية