رسامة الشمّاس لاونديوس أنطون كاهنًا لرعيّة الميناء
21 تشرين الثاني 2025
رسامة الشمّاس لاونديوس أنطون كاهنًا لرعيّة الميناء
نهار السبت الواقع فيه 8 تشرين الثاني 2025 ترأّس سيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، راعي الأبرشيّة مع سيادة الأسقف قسطنطين (كيال)، رئيس دير مار الياس شويّا البطريركيّ، صلاة السحر والقدّاس الإلهيّ في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس في الميناء بمعاونة بعض الكهنة وبحضور حشد كبير من المؤمنين. تمّت في القدّاس رسامة الشمّاس لاونديوس أنطون كاهنًا للرعيّة. الأب الجديد يحمل إجازة في العلوم الماليّة من جامعة الروح القدس- الكسليك، كما نال إجازة في اللاهوت من معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ جامعة- البلمند وهو متأهّل من السيّدة ريتا كيال ولهما ولدان.
جاء في العظة التي ألقاها سيادته: أيّها الأحباء هذا هو يومٌ مباركٌ فيه التقينا جميعًا في هذا القدّاس الإلهيّ فصلّينا جميعًا. وفيه ارتفع أخونا الحبيب لاونديوس إلى درجة القسوسيّة أي إلى درجة الكاهن.
ونحن، في عاداتنا الشعبيّة، نقول للكاهن "يا أبونا" لقد أصبح أباكم وهذا شيءٌ مهمّ، ولكنّه مسؤوليّة مهمّة أيضًا.
تعرفون أنّ اليوم هو عيدُ الملائكة ميخائيل وجبرائيل، والعيدُ يعنينا أيضًا جميعًا، لأنّنا مدعوّون إلى أن نصير كلّ أحد منّا على صورة الملائكة.
فما هي خاصيّة الملاك؟ لماذا خلق الله الملائكة أوّلاً؟ طبعًا يعرف الشعب المؤمن أنّ الملائكة يحرسوننا، ولكنّهم أيضًا يعطوننا تعليمًا نحن المؤمنين وبخاصّة في هذه الأيّام الصعبة.
يعطوننا تعليمًا أوّلًا كيف نصلّي، لأنّ الملاك وجهه إلى المسيح أوّلًا، ومن المسيح ينطلقُ إلى العالم ولذلك الصلاةُ مهمّةٌ. لا نستطيع نحن أن نخدم أحدًا إلّا بمعونة الربّ.
والذي يصلّي فعلًا يُصبح على شبه الملائكة، يعرفُ كيف يخدمُ الآخرين.
يقولُ القدّيس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس: "انتبه إلى نفسك والتعليم"، والأب لاونديوس عنده كلّ شيء، تعلّم وتثقّف وتدرّب عندما كان شمّاسًا، وله اليوم أن يعرف أوّلًا أن يصلّي، وثانيًا أن يخدم الآخرين، هذا ما يُطلبُ منه، أن يكون في هذه الطريق طريقِ الخدمة، ويُعطي مثالًا للآخرين كيف أنّ الكاهن يصبح معلّمًا وأبًا للجميع، حتّى يتقدّس هو، ويقدّس معه أهله وأولاده الروحيّين والعالم كلّهُ آمين.
ونزولاً عند رغبة سيادته ألقى الأسقُف كوستا كلمةً تشجيعيّة للأب الجديد ورد فيها:
أيّها الأب الحبيب لاونديوس، نحتفلُ في هذا اليوم بعيد رؤساء الملائكة. وهؤلاء الملائكة هم رموزٌ لكلِّ خادمٍ في بيت الربّ، يخدم لا من أجل ذاته بل من أجل خلاص النفوس.
وهكذا أيضًا أيّها الأب الحبيب لاونديوس، اليوم يدعوكَ الربّ إلى أن تكونَ ملاكًا أرضيًّا تخدم على المذبح، كما تخدم الملائكة في السماء، تحمل النار الإلهيّة إلى القلوب، وتنقل رحمة الله إلى العالم.
الكنيسةُ اليوم، لا ترفعك الى مجدٍ بشريّ، بل تُدخلك إلى سرّ الخدمة.
اليد التي وُضعت على رأسك، هي يدُ المسيح نفسه، التي باركت الخبز، وغسلت أرجُل التلاميذ، وامتدّت على الصليب حبًّا بالعالم.
بهذه اليد، تدخل اليوم إلى شركة الأسرار، لتصيرَ خادمًا للمذبح بالنعمة وأبًا للنفوس.
تذكّر يا "أبونا لاونديوس" أنّ الكهنوت ليس سلطة بل مسؤوليّة. ليس منصبًا بل دعوة إلى التجدّد....
وفي هذا اليوم المبارك، نرفع أنظارنا نحو رؤساء الملائكة الذين يطوّقون المذبح غير المنظور ونطلب شفاعتهم أن يثبّتوا كاهننا الجديد في خدمته ليكون خادماً أميناً في بيت الربّ إلى الأبد. آمين