نشاط المركز الرعائيّ للتراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ:
07 آب 2024
نشاط المركز الرعائيّ للتراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ:
ضمن نشاطات المركز الرعائيّ للتراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ الصيفيّة، زار طلاب المركز القدامى والجدد مع سيادة المتروبوليت أفرام، راعي الأبرشيّة، يوم السبت 27 تمّوز، دير السيّدة في عربايا (بينو) التابع لأبرشية عكّار.
ابتدأ يومهم بالقدّاس الإلهي الذي أقامه رئيس الدير الأرشمندريت الأب نيقوديموس المشرقيّ. ثمّ التقوا حول موضوع عنوانه "هل تعيش ما تقول؟"، أيّ ما هو موقف المؤمن بين ما يعلّمه من جهة وما يطبّقه في حياته من جهة أخرى.
شكلّ الطلبة المشتركون فرقاً أجابوا فيها عن السؤال الرئيسيّ وهو: كيف نعيش نحن المسيحيّين وصايا المسيح الواردة في الإنجيل: "من أراد أن يكون فيكم أوّلاً فليكن للكلّ خادماً" (متّى 20: 26)؛ "إن ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدَمَ بل ليَخدُمَ وليبذل نفسه فداءً عن كثيرين" (متّى 20: 28)؛ "من عمل وعلَّم فهذا يدعى عظيماً في ملكوت السماوات" (متى 5: 19)؛ "كلّ من يسمع كلامي ويعمل بها يشبه رجلاً بنى بيته على الصخر" (متى 7: 24)؛ "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه" (مرقس 8: 36)؛ و"من أراد أن يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني" (مرقس 8: 34).
ناقش المشتركون (1) كيف يجمع المسيحيّ بين النجاح في الحياة بكل مجالاتها والحياة في المسيح والعيش بحسب وصاياه، و(2) كيف يعيش المسيحيّ الذي يعلّم أو يعظ أو يشارك في الخدم الليتورجيّة الوصايا الإلهية.
توافق المشتركون أنّه على كلّ مسيحيّ أن يطرح على نفسه هذه الأسئلة، وبشكل مختصر "هل أنكر أنا نفسي؟" فالمسيح ذكر أنّ هذه هي الطريق ولا طريق آخر غير إنكار الإنسان نفسه. التحدّي الأكبر هو أن يعيش المسيحيّ الإنجيل وأن يطبّق وصايا المسيح الواردة في الإنجيل. المسيح كان يطوف القرى كارزاً، وبذلك يكون دورنا أن نطبّق الوصايا فنماثل المسيح، عندئذٍ نستطيع أن نطوف ونكرز (أي نعلّم) على غراره.
انتهى اليوم بزيارة معالم قرية بينو السياحية.