الأحد 28 نيسان 2024

الأحد 28 نيسان 2024

24 نيسان 2024

الأحد 28 نيسان 2024
العدد 17
أحد الشعانين المقدّس
 

أعياد الأسبوع:

28: أحد الشعانين، التسعة المستشهدون في كيزيكوس، 29: الاثنين العظيم، الرَّسولان ياسنوس وسوسبياترس ورفقتهما، 30: الثلاثاء العظيم، الرَّسول يعقوب أخو يوحنّا الثاولوغوس،1: الأربعاء العظيم، النبيّ إرميا، البارّة إيسيذورة، تذكار المرأة الزانية التي دهنت الربّ بطيب، 2: الخميس العظيم، تذكار الغسل الشريف والعشّاء السريّ، نقل جسد القدّيس أثناسيوس الكبير، 3: الجمعة العظيم، الشّهيدان تيموثاوس ومفرة، 4: سبت النور، الشّهيدة بيلاجيّا، البارّ إيلاريوس العجائبيّ.
 
الشعانين

"إفرحوا في الربّ كلّ حين Rejoice وأيضًا أقول افرحوا" (فيلبي 4: 4).
هذه هي شيمة المؤمن، يذكر المخلّص، يتعلّق به ويفرح في كلّ حين.
لقد ابتهج الشعبُ بالمسيح يوم دخوله إلى أورشليم في أحد الشعانين. استقبلوه ظافراً هاتفين: "أوصنا مبارك الآتي باسم الربّ" (يو 12: 13) أوصنا أو هوشعنا معناها يا ربّ خلّص وخلّصنا.

لقد جلس السيّد على جحش ابن أتان، هذا يعود إلى تواضعه العجيب.
هذا يعني أيضًا أنّه أتى لكي ينقذنا من حيوانيّتنا ويظلّ هكذا ملكاً وسيّداً على نفوسنا.
علينا اليوم أن نقاوم العالم الحاضر بممارسة بساطة المسيح في حياتنا، في بيوتنا وفي كنيستنا وأيضًا في ثيابنا، في طعامنا. هل باستطاعتنا أن نتمّم ذلك في مجتمعنا الحالي؟! في عالمنا الحاضر!

يبدأ العرسُ ابتداءً من هذا اليوم، من دخول المسيح إلى أورشليم، هذا العرس يتمّ سريّاً عن طريق الموت والقيامة، موت المسيح واتّحاد السيّد بعروسه الكنيسة لنتفكّر في هذا الأسبوع العظيم، أسبوع آلام يسوع المسيح إلهنا ومخلّصنا. لنتأمّل في كلّ آلام هذا العالم الحاضر  soufrances.  يقول السيّد "ليس عبدٌ أعظم من سيّده. إن كانوا اضطهدوني فسيضطهدونكم وإن كانوا حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم" (يو 15: 20).
مع كلّ ذلك يهتف مع الأطفال: "هوشعنا في الأعالي، أعالي السماوات" لأنّه قيل "من أفواه الأطفال والرضّع هيّأت تسبيحاً" (متى 21: 16).
فرحُنا اليوم يشوبه حزنٌ بداعي آلام المسيح وأيضًا بداعي عذابات البشر في هذه الأيّام الصعبة.

هذا ما يذكّرنا بقول الربّ لتلاميذه قبل أن يذهب الى آلامه: "الحقّ الحقّ أقول لكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح. أنتم ستحزنون لكنّ حزنكم يتحوّل إلى فرح" (يو 16: 20).   
                                                             

+أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما

 
طروباريّة الشّعانِين باللّحن الأوّل

أيُّها المسيحُ الإله، لـمّا أقَمْتَ لعازَرَ مِنْ بينِ الأمواتِ قبْلَ آلامِكَ حَقّقْتَ القِيامَةَ العامّة. لذلِكَ، وَنحْنُ كالأطفالِ نحمِلُ علاماتِ الغَلبَةِ والظّفَرِ صارِخِينَ نحوكَ، يا غالِبَ الموت: أوصَنّا في الأعالي، مُبارَكٌ الآتي باسمِ الرّبّ.

 
قنداق أحد الشّعانِين باللّحن السّادِس

يا مَنْ هُوَ جالِسٌ على العَرْشِ في السّماء، وراكِبٌ جَحْشًا على الأرض، تَقَبّلْ تَسابيحَ الملائِكَةِ وتماجِيدَ الأطفال، هاتِفينَ إليكَ أَيُّها المسيحُ الإله، مبارَكٌ أنتَ الآتي، لِتُعِيدَ آدَمَ ثانِيَةً.
 

الرِّسَالَة:
فيليبي 4: 4-9


مُبَارَكٌ الآتِي باسْمِ الرّبّ
اِعْتَرِفُوا للرّبِّ فإنّهُ صالِحٌ وإنّ إِلى الأبَدِ رَحْمَتَهُ

يا إخوةُ، افرَحُوا في الرّبِّ كلَّ حينٍ، وأَقولُ أيضاً افرَحُوا. وَلْيَظْهَرْ حِلْمُكُم لجميعِ النّاس، فإنّ الرّبّ قَرِيب. لا تَهتَمُّوا البَتّةَ، بَلْ في كلِّ شيءٍ فَلْتَكُنْ طَلِبَاتِكُم مَعلُومَةً لدى اللهِ بالصّلاةِ والتّضَرُّعِ معَ الشُّكر. وليَحفَظْ سلامُ اللهِ الّذي يَفُوقُ كُلَّ عقلٍ قلوبَكُم وبَصائِـرَكُم في يسوعَ المسيح. وبَعدُ أَيُّها الإخوة، مهما يَكُنْ مِنْ حَقٍّ، ومهما يَكُنْ من عَفافٍ، ومهما يَكُنْ من عَدلٍ، ومهما يَكُنْ من طهارَةٍ، ومهما يَكُنْ من صِفَةٍ مُحَبّبَةٍ، ومهما يَكُنْ من حُسْنِ صيتٍ، إِنْ تَكُنْ فَضِيلَةٌ، وإِنْ يَكُنْ مَدْحٌ، ففي هذه افتَكِرُوا. وما تَعَلّمتُمُوهُ وتَسَلّمتُمُوهُ وسَمِعتُمُوهُ ورَأَيتُمُوهُ فِيَّ، فَبِهَذا اعمَلُوا. وإلهُ السّلامِ يكونُ معَكُم.
 

الإنجيل:
يو 12: 1-18


قبلَ الفصحِ بستّةِ أيّامٍ، أَتَى يسوعُ إلى بيتَ عنيا حيثُ كانَ لَعَازَرُ الّذي ماتَ فأَقَامَهُ يسوعُ من بينِ الأموات. فصَنَعُوا لهُ هناكَ عشاءً، وكانت مرتا تخدِمُ وكان لَعَازَرُ أَحَدَ الـمُتّكِئِينَ معه. أَمّا مريمُ فَأَخَذَتْ رَطْلَ طيبٍ من نارِدِينٍ خالِصٍ كثيرِ الثّمَنِ ودَهنَتْ قَدَمَيْ يسوعَ ومَسَحَتْ قدمَيْهِ بشعرِها، فامْتَلأَ البيتُ من رائِحَةِ الطِّيب. فقالَ أَحَدُ تلاميذِه وهو يهوذا بن سمعان الأسخريوطيُّ الّذي كانَ مُزْمِعاً أَنْ يُسْلِمَهُ: لِمَ لَمْ يُبَعْ هذا الطِّيبُ بثلاثِمئةِ دينارٍ ويُعْطَ للمَساكين. وإنّما قالَ هذا لا اهتماماً منهُ بالمساكين، بل لأنّهُ كانَ سارِقاً وكانَ الصُّنْدُوقُ عِندَهُ وكانَ يحمِلُ ما يُلقى فيه. فقالَ يسوعُ: دَعهَا، إنّما حَفِظَتْهُ ليومِ دفني. فإنّ المساكينَ هم عندَكُمْ في كلِّ حين، وأمّا أنا فلستُ عندَكُمْ في كلِّ حين.
وعَلِمَ جمعٌ كثيرٌ من اليَهُودِ أنّ يسوعَ هناكَ فجاؤوا، لا مِنْ أَجلِ يسوعَ فقط، بل لِيَنظُرُوا أيضًا لَعَازَرَ الّذي أقامَهُ من بينِ الأموات. فَائتَمَرَ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ أنْ يقتُلُوا لَعَازَرَ أيضاً، لأنّ كثيرين من اليهودِ كانوا بسبَبِهِ يذهبونَ فيؤمِنُونَ بيسوع.
وفي الغَدِ لـمّا سَمِعَ الجَمعُ الكثيرُ الّذينَ جاؤوا إلى العيدِ بأنّ يسوعَ آتٍ إلى أورشليمَ أَخَذُوا سَعَفَ النّخْلِ وخرَجُوا للقائِهِ وهم يصرُخُونَ قائِلِينَ: هُوشَعْنَا، مُبَارَكٌ الآتي باسمِ الرِّبِّ ملكُ إسرائيل. وإِنّ يسوعَ وَجَدَ جَحْشًا فَرَكِبَهُ كما هوَ مَكتوبٌ: لا تخافي يا ابنةَ صِهْيَوْن، ها إِنّ مَلِكَكِ يأتيكِ راكِبًا على جحشٍ ابنِ أَتان. وهذه الأشياءُ لم يَفْهَمْهَا تلامِيذُهُ أوّلاً، ولكن، لـمّا مُجِّدَ يسوعُ حينَئِذٍ تَذَكّرُوا أنّ هذهِ إنّما كُتِبَتْ عنهُ، وأنّهُمْ عَمِلُوها لهُ. وكانَ الجمعُ الّذينَ كانوا معهُ حين نادَى لَعَازَرَ من القبرِ وأقامَهُ من بين الأمواتِ يَشْهَدُونَ لهُ. ومن أجلِ هذا استقبَلَهُ الجَمْعُ لأنّهُم سَمِعُوا بأنّهُ قد صَنَعَ هذهِ الآيَة.
 

في الإنجيل

          كلمة "الشَّعانين" مشتقّةٌ من الهُتاف الذي صدحَت بهِ الحَناجرُ في استقبالِ الربِّ يسوعَ المسيحِ في دُخُولِه إلى أورشليمَ الدُّخُولَ الأخير، عنَيتُ به هُتافَ "هُوشَعْنا". في العهدِ القديمِ كانَت هذه الصَّرخةُ نِداءَ استِغاثةٍ بِمعنى: أَعِنّا يا الله، أو خلِّصْنا يا الله؛ وفي العهدِ الجديدِ تحوَّلَتْ إلى هُتافِ فرحٍ بالخلاصِ الحاصل، بِمعنى: اللهُ يُخلِّصُنا، أو اللهُ مُخَلِّصُنا.

          لقد سبّحَ الأطفالُ العادِمُو خبرةَ الشّرِّ الربَّ يسوعَ المسيحَ فاهِمِينَ بالرُّوحِ أنّهُ المُخَلِّصُ، وأنّ دخولَهَ الأخيرَ هذا إلى أورشليمَ، وآلامَهُ التي سوفَ يتكبّدُها، وموتَهُ هي أحداثٌ خلاصيّةٌ سيخُوضُها المُخلِّصُ طَوعًا. صدحُوا بِهُتافاتِ النَّصرِ والغَلَبة، وكأنّ إلهاماً إلهيّاً في داخلِهِم كانَ يدفَعُهم إلى الابتهاجِ بهذا الآتي، لأنّه سيُخَلّصُ الشعبَ العبرانيَّ الذي طالَ انتظارُه للمسيّا، وللشُّعوبِ الوثنيّة (الأُمَم) على حَدٍّ سَواء. وهذا ما عَبَّرَ عنه رَبُّنا بِقَولِه: "أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَال".

          لقد آمنوا ولذلك تكلَّموا دونَما خَوف. ولذلك استشهد يوحنّا الإنجيليُّ بنبوءةِ زخريّا القائل: "قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَان" (زخريا 9:9). لم يخافوا مِن الملكِ الآتي، مع أن الملوكَ كانوا بطّاشِين مُخيفِين، وكان الناسُ يتوجَّسُونَ شَرًّا مِن كُلِّ ملكٍ جديد. أمّا الآن، فإنّهم يستقبلونَ ملكاً مِن نوعٍ آخَر: وديعاً، مستعدّاً للموتِ مِن أجلِ قاتلِيه؛ يُهانُ ولا يُهِين، يُعَيَّرُ ولا يتذمّر، يُعَنَّفُ وَيُضرَبُ وَيُشَنَّعُ عليه ولا يَشتِم؛ لا ترافقُهُ فِرَقُ الجيشِ المخيفةُ مِن مُشاةٍ وخَيّالةٍ وأحصنةٍ ومركبات، بل يكتفي بأتانٍ وجحشٍ ابنِ أتان.

          لقد كان الربُّ يسوعُ معتادًا على السير لمسافاتٍ طويلة، فلماذا طلبَ دابّةً هذه المرّة؟ علماً بأنّ المسافة المطلوب اجتيازُها قصيرة!
          واضحٌ، من جهة، أنّه يحقّقُ نبوءةَ زخريّا المذكورةَ أعلاه، مؤكِّداً أنّه ملك؛ ومن جهةٍ أخرى أنّه يُشيرُ إلى كونِه لم يأتِ من أجلِ اليهودِ فقط بل من أجلِ الأُمَمِ أيضًا.

          فلنفرح جميعُنا بهذا الملكِ الآتي لكي ينتصر على الموتِ بموتِه، ويُزيلَ آلامَ أهوائِنا بآلامِه، ولنهتفْ إليه بقلوبِ الأطفالِ وحناجرِهم: خلِّصْنا أيّها الملكُ الذي مملكتُه ليست من هذا العالَم.
 

مسيرتنا إلى أقدام الصليب

          يسوع الناصريّ، المعلّم، بإقامته لعازر من بين الأموات قد استبان لمن لم تَعْمِهِمْ قساوةُ القلوب رجلَ الله. فاستقبلته الجموع في دخوله إلى أورشليم استقبالها للمسيح ابن داوود، الملكِ المخلّصِ الذي وَعَد الله به في كتبه المقدّسة على لسان موسى والأنبياء. "هوشعنا، مباركة مملكة أبينا داوود، مبارك الآتي باسم الربّ"، هتفوا صادحين بأعلى أصواتهم.

          كان من المعتاد أن تهتف جماعات الحجّاج بالترنيم عند صعودها إلى أورشليم، ولكن هذه المرّة كانت الأصوات أعلى بكثير، وكان الهتاف هتافاً لمسيح الربّ المحتفى به. فامتعض رؤساءُ اليهود واضطربوا خوفًا من حدوث "ثورة" على الحكّام الرومان، فتأتي الجيوش الرومانيّة وتدمّر المدينة وهيكلها.
          وطلبوا من يسوع أن يُسكت الأطفالَ الهاتفين له في باحة الهيكل. فكان جواب يسوع: "إن سكت هؤلاء، فإنّ الحجارة لن تسكت" بل ستصرخ في تسبيح المسيح، الربِّ والمخلّص.

          "خير أن يموت واحد عن الشعب ولا تدمّر أمّتنا كلّها" (يو 11: 50)، هذا ما أوحت به إليهم حكمتهم المصلحيّة، وما كانوا يعلمون أنّه إنّما أتى ليموتَ ويجمعَ أبناءَ الله شعبًا جديدًا له.

          اقتربت الساعةُ، ساعةُ تسليم يسوع نفسه للموت على الصليب فداءً عن أحبّائه البشر. إنّه "يوسف الجديد" الذي باعه إخوته عبداً، فحصل لهم مخلّصاً ومنقذاً من الموت. إنّه "أيوب الجديد" الذي حصد الموتُ أحبّاءَه، فكابد وتعذّب منذ أن وقع الإنسانُ تحت سلطان الموت، وقد أبى أن يتعزّى إلى أن أسلم ذاتَه للموت لينتشلَ الإنسانَ من قبضته.

          ونحن اليومَ، حين نرفض الحبَّ المبذولَ، نكون من الصارخين إلى بيلاطس "إرفعْه ارفعْه، اصلبْه اصلبْه".
          ونحن اليوم، وقد تجدّدنا بالماء والدم المتدفّقين من جنبه المطعون، إن لم نَحْيَ كأبناء المعموديّة الأوفياء لعهدهم للمسيح نكون من الصارخين إلى بيلاطس "إرفعْه ارفعْه، إصلبْه اصلبْه"، صالبين لأنفسنا ثانية مسيحَ الربّ.

          فقد جاء في الكتاب: " لأَنَّ الَّذِينَ اسْتُنِيرُوا مَرَّةً، وَذَاقُوا الْمَوْهِبَةَ السَّمَاوِيَّةَ وَصَارُوا شُرَكَاءَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الصَّالِحَةَ وَقُوَّاتِ الدَّهْرِ الآتِي، وَسَقَطُوا، لاَ يُمْكِنُ تَجْدِيدُهُمْ أَيْضًا لِلتَّوْبَةِ، إِذْ هُمْ يَصْلِبُونَ لأَنْفُسِهِمِ ابْنَ اللهِ ثَانِيَةً وَيُشَهِّرُونَهُ." (الرسالة إلى العبرانيّين 6)

          ونحن اليوم، إنْ لم نلبث ساهرين في انتظار الختن (العريس) الآتي مستضيئين بزيت الفضائل، فلن نسمع من الربّ: "طوبى لك"، بل نكون من الصارخين: "الويل لنا نحن أبناء المعصية واللعنة".

          ونحن اليوم، إن لم نواصل تقديم دموع توبة كما قدّمتها المرأة الخاطئة، فلن تَعرفَ قلوبُنا فرحَ السلامِ وبهجةَ الغفران؛ بل سنلبث في قساوة القلب مُقْصين أنفسنا عن الفرح الإلهيّ.

          ونحن اليومَ، وقد غسل المسيح أقدامَنا لنسلكَ في سُبُلِ الحياة، فلنتابعْ سيرَنا إليه، بمعونة الروح القدس المؤيّد، بلا توقّف مهما اشتدّت الصعوبات، ولسان حالنا: "لا شيء يفصلنا عن محبّة المسيح: لا موت ولا حزن ..."، مستمدّين الغذاء والقوّة من جسده المقدّس ودمه الكريم اللذين أعدّهما مائدة فصحيّة لنا، عيداً متواصلاً؛ كيما، في نهاية المطاف، يدخلنا معه إلى ملكوته حيث لحن المعيّدين والهاتفين بلا انقطاع: "يا ربّ المجد لك".
 

ترنيمة "إفرحي يا بيت عنيا"


إفرحي يا بيت عنيا                                          نحوك وافى الإله
من به الأموات تحيا                                         كيف لا وهو الحياة(2)
إن مرتا استقبلته                                              ببكاء وعويل
وشكت لما رأته                                               شدّة الحزن الطويل(2)
قال كُفّي عن بكاك                                           ودعي هذا النحيب
واعلمي أنّ أخاك                                             سوف يحيا عن قريب (2)
ثمّ نحو اللحد بادر                                            ذلك الفادي الأمين
حيثما نادى لعازر                                            إنهضن يا ذا الدفين (2)
أيّها الأختان هيّا                                               وانظرا الأمر العجيب
قام من في اللحد حيّا                                         فاشكرا الفادي الحبيب (2)
لك يا ربَّ البرايا                                              نحن نجثو بخشوع
إنّنا موتى الخطايا                                             بك نحيا يا يسوع(2)             

 

أخبارنا

برنامج صلوات الأسبوع العظيم المقدّس لسيادة راعي الأبرشية


الاثنين : قدّاس بروجزماني الساعة 10.00 صباحاً في دير مار جرجس الكفر- أميون،  ثمّ صلاة الختن الثانية في كنيسة السيدة -بوسيط الساعة 5.00 مساءً.
الثلاثاء: قدّاس بروجزماني الساعة11.00 صباحاً في دير سيدة بكفتين-الكورة، ثم صلاة الختن الثالثة في دير مار يوحنّا المعمدان- أنفه الساعة 4.30 مساءً.
الأربعاء: قدّاس بروجزماني الساعة 10.00 صباحاً في دير الشفيعة الحارّة – بدبا، ثم صلاة تقديس الزيت في كنيسة القديس جاورجيوس- كفرحبو الساعة 5.30 مساءً.
الخميس: غسل الموائد وقدّاس باسيليوس الساعة 8.00 صباحاً في كنيسة القدّيس جاورجيوس –أنفه. ثمّ بعد الظهر (خدمة الآلام) في كنيسة سرجيوس وباخوس- كوسبا الساعة 7.00 مساءً.
الجمعة: الساعات الملوكيّة الساعة 8.00 صباحاً في دير مار يعقوب- دده. ثم خدمة الجنّاز في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس - أميون الساعة  5.00 مساءً.
سبت النور: قدّاس سبت النور الساعة 10.00 صباحاً في كنيسة القدّيس جاورجيوس -الميناء.
الفصح المقدّس: قدّاس العيد في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس- طرابلس الساعة 5.30 صباحاً (الهجمة)، ثم صلاة السحر فالقدّاس الإلهيّ.
إثنين الباعوث: سواعي الفصح والقدّاس في دير سيدة البلمند البطريركيّ الساعة الثامنة والنصف صباحاً.