الأحد 8 كانون الثاني 2023

الأحد 8 كانون الثاني 2023

03 كانون الثاني 2023
الأحد 8 كانون الثاني 2023
العدد 2
الأحد بعد الظهور
اللحن الخامس، الإيوثينا الثامنة
أعياد الأسبوع:


8: تذكار البارّة دومنيكة، والبارّ جرجس الخوزيبي، 9: تذكار الشّهيد بوليافكتوس، البارّ إفستراتيوس، 10: غريغوريوس أسقُف نيصص، القدّيس دومتيانوس أسقُف مليطة، 11: البارّ ثيودوسيوس رئيس الأديرة، البارّ فيتاليوس،  12: الشهيدتان تتياني وإفستاسيّا، البارّ فيلوثاوس الإنطاكيّ، 13: الشّهيدان إرميلس وسْتراتونيكوس، البارّ مكسيموس (كفسوكاليفيا)، 14: وداع عيد الظهور الإلهيّ ، الآباء المقتولون في سيناء ورايثو.

التوبة

" توبوا فقد اقترب ملكوت السموات" (متى 4: 17)

يكرز ببشارة الملكوت، التوبة هنا هي "تغيير أذهانهم ليلتصقوا بالفكر الإلهيّ".

من يكتسب فكرَ الله يتحوّل سلوكه، تتحوّل حياته وأخلاقه نتيجة التعليم.

 "ليس ملكوت الله طعامًا وشرابًا بل برٌّا ونسكٌ مع قداسة"

. لا يجوز أن نجمع بين التوبة والملذّات. إنّ التوبة الحقّة لا تكون بترك الأعمال الرديئة فقط، بل أيضًا بالمجاهدة بالأعمال الصالحة.

"الرجل البارّ هو الذي يرحم النهار كلّه "من أراد أن يكون أوّلًا فليكن للكلّ خادمًا".

"حِدْ عَنِ الشَّرِّ وَاصنَعِ الخير. اُطلُبِ السَّلامَ وَاسْعَ وَراءَهُ" (مز 33: 15)

التواضع شرطٌ للتوبة أي لتغيير في النفس، لذلك حكم المسيح على الفرّيسيين بالريّاء hypocrisie *

وأيضًا بداءة التوبة الاِعترافُ بالذنبـ بناءً لذلك اعترف الإبن الشاطر قائلًا: "أخطأتُ الى السماء وأمامك" (لوقا 15: 18) وقال العشّار "اللهمّ ارحمني أنا الخاطئ" (لوقا 18: 13).

في مثل لعازر والغنيّ: الواحد (لعازر) يتعزّى والآخر يتعذّب. 

كلٌّ مِنَ الراقدِين يَنتظرُ الحُكمَ الأخير. يستنجدُ الغنيُّ بِلَعازرَ داعيًا إبراهيمَ أباه. 

قال له إبراهيم "إنَّكَ نِلتَ خيراتِكَ في حياتِكَ وَلَعازَرُ كذلك بَلاياه. 

بينَنا وبينَكم هُوَّةٌ عظيمةٌ أُثبِتَت، حتى أنَّ الذين يريدون العبورَ من ههنا إليكم لا يقدرون، ولا الذين من هناك يجتارون إلينا" (لوقا 16: 25-26) وكأنَّ الله يُحاسبُه على خيرٍ لم يَعمَلْه، وليس على شرٍّ اقترفه.

 تعذّرُ عبور الهوّة العظيمة إشارة الى استحالة تبدّل حالة الراقد بعد الموت، وكأنَّه يقول: لا توبة بعد الموت.

أخيرًا فيما يختصّ بالدينونة، التوبة هنا تحمل في طيّاتها الحياة الأبديّة. 

نستبق الدينونة بالدموع والندم على كلّ أعمالنا السيّئة.

عشيّة الدينونة كلّ لحظة ظرفٌ للتوبة قبل اليوم الأخير.

(*) "كلّ مَن رفع نفسه اتّضع ومَن وضع نفسه ارتفع".

+ افرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما

طروبارية القيامة باللحن الخامس

لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدمِ الاِبتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت، ويُنهِضَ الموتى بقيامِته المجيدة.

طروباريّة الظهور باللحن الأوّل

باعتمادك يا ربّ في نهرِ الأردن ظهرت السجدةُ للثالوث، لأنّ صوتَ الآب تقدّمَ لكَ بالشهادة، مُسَمِّيًا اِيّاكَ ابنًا محبوبًا، والروح بهيئة حمامة يؤيدُ حقيقةَ الكلمة. فيا مَن ظهرتَ وأنرتَ العالم، أيّها المسيح الإله المجد لك.

قنداق الظهور باللحن الرابع

اليومَ ظهرتَ للمسكونة يا ربّ، ونورُكَ قد ارتسمَ علينا نحن الذين نسبِّحُكَ بمعرفةٍ قائلين: لقد أتيت وظهرتَ أيُّها النورُ الذي لا يُدنى منه.

الرسالة: أف 4: 7-13
لِتَكُن يا ربُّ رحمَتُكَ عَلَينا
ابتهِجوا أيُّها الصدّيقونَ بالربّ


يا إخوة، لكلِّ واحدٍ مِنّا أُعطيَتِ النعمةُ على مِقدارِ موهبةِ المسيح. فلذلك يقول: لمّا صعد إلى العُلى سبى سبيًا وأعطى الناسَ عطايا. فكونُهُ صعد هل هو إلاّ أنّه نزل أوّلاً إلى أسافل الأرض. فذاك الذي نزل هو الذي صعد أيضًا فوق السماوات كلِّها ليملأ كلّ شيء. وهو قد أعطى أن يكونَ البعضُ رُسُلاً والبعضُ أنبياءَ والبعضُ مبشِّرين والبعضُ رُعاةً ومعلِّمين، لأجلِ تكميل القدّيسين ولعَمَلِ الخدمة وبُنيان جسد المسيح. إلى أن ننتهي جميعُنا إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابنِ الله، إلى إنسانٍ كاملٍ، إلى مقدار قامةِ مِلءِ المسيح.

الإنجيل: متى 4: 12-17

في ذلك الزمان لما سمعَ يسوعُ أنّ يوحنّا قد أُسلمَ انصرفَ إلى الجليل، وترك الناصرة، وجاء فسكن في كفرناحوم التي على شاطئ البحر في تخوم زبولون ونفتاليم. لِيَتِمَّ ما قيلَ بإشَعيا النبيِّ القائل: أرضُ زَبُولُونَ وأرضُ نفتاليمَ، طريقُ البحر، عَبْرُ الأُردُنّ، جليلُ الأُمَم. الشعبُ الجالسُ في الظلمةِ أَبصرَ نورًا عظيمًا، والجالسون في بُقعةِ الموتِ وظلالِه أشرقَ عليهم نور. ومُنذُئذٍ ابتدأ يسوعُ يَكرِزُ ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوتُ السماوات.

في الرسالة

رسالة بولس إلى أهالي مدينة أفسس هي رسالة رعائيّة بامتياز. 

وعند قولنا إنّها رعائيّة، نقصدُ أنّها رسالة إكليسيولوجيّة، نستشفُّ من خلالها لاهوت الكنيسة. اللاهوت الإكليسيولوجيّ (من الكلمة اليونانية ἐκκλησία أي كنيسة) هو الذي يجاوبنا على الأسئلة اللاهوتيّة حول ماهيّة الكنيسة ودورها المركزيّ في التاريخ والعمل الخلاصيّ. 

ولذلك أيضًا تنطوي الرعاية والرعائيّات مجملًا ضمن إطار اللاهوت الكنسيّ.

لذا يمكننا القول إنّ الرعاية هي التعبير المُطَبَّق للّاهوت الإكليسيولوجيّ.
 
تحتلّ الكنيسة الموقع المحوريّ في رسالة بولس الرعائيّة هذه.

فمن هذا المقطع الصغير نستشفّ معلوماتٍ عدّةً حول الكنيسة. 

فمثلًا أنّها جسد المسيح، وأنّ أعضاء هذا الجسد يُدعَون قدّيسين، وأنّها بحاجةٍ إلى بناءٍ متواصل رغم كونِها جسد المسيح، لا لأنّ المسيح ناقص بل لأنّ الجزء الأكبر من هذا الجسد يؤلّفه البشر. 

فالبشر هم الذين يحتاجون إلى بناء، أي إلى تدريبٍ. 

ولكي يتدرّبوا، فهم يحتاجون إلى مدرِّبين قد خضعوا للتمرين قبلهم، وذلك لكي ينتقلوا من المرحلة الشبيهة بالطفل الرضيع الذي يجب أن يغتذي باللبن لكي ينضج -- إلى مرحلة النضوج، بحيث يستطيع الإنسان أن يستمتع بالمأكولات الروحيّة القويّة.

ومن أجل هذا الهدف، يقول القدّيس بولس إنّ الربّ قد مَنَّ بالنعمة على الناس. فالنعمة وعطايا المسيح هي أن يكون البعض رسلًا وآخَرون أنبياء ومبشِّرين ورعاة ومعلِّمين وذلك لكي يزوِّدوا القدّيسين، أي أعضاء الكنيسة الجامعة المؤمنين بأدوات لعمل البشارة والرعاية، لبناء جسد المسيح الذي هو الكنيسة بحسب تعليم بولس. 

هدف المسيح من إعطاء كلّ هذه المواهب هو نموّ الكنيسة بالنعمة لكي تصل إلى وحدة الإيمان وإلى معرفة الله من خلال معرفة ابنه. 

من هنا نستطيع القول إنّ وحدة الإيمان هي مبتغىً دائم لا حالة ثابتة دائمًا. ولذلك عمل الكنيسة الحفاظ على الإيمان الموروث أي المُسَلَّم وعلى وحدة هذا الإيمان بين أولادها.

وأمّا العطايا فليست للتباهي بل للنموّ والنضوج الروحيّ والكنسيّ. 

فالرسول بولس واضح في هذا النص أنّ هدف المسيحيّ هو الوصول إلى معرفة الاِبن للوصول إلى قامة ملء المسيح، أي أن يكون المؤمنون كاملين كما المسيح هو كاملٌ أيضًا. 

النعمة تعطى إذن على حسب مقياسٍ يراه المسيح لكلّ شخص. 

الله يحدّد العطيّة لكلّ شخص ومدى بروزها وتأثيرها وفعاليّتها في جسم الكنيسة. وعلى المهوبين استعمال مواهبهم بحسب ما يلائم الكنيسة لا بحسب ما يلائم غاياتهم الخاصّة.

السابق المجيد يوحنّا المعمدان

أمس أقامَت الكنيسةُ عيدًا جامعًا لإكرام النبيِّ الكريم والسابق المجيد يوحنّا المعمدان، خادمِ سرِّ الظهور الإلهيّ وقائدِ الحياة الرهبانيَّة. 

إنَّ الرهبان يحبُّون كلَّ نماذجِ القدِّيسين، ولكن بشكلٍ خاصّ أولئك الذين سلكوا في طريق الحياة الرهبانيَّة، والسابق المجيد على رأسهم. 

فقد نبذ العالم، وكلَّ الخيرات العالميَّة، وخرج باكرًا إلى البرِّيَّة متشوِّقًا إلى الله. وقد استحقَّ أن يصيرَ سابقَ المسيحِ المخلِّص وصابغَه. المسيحُ كان مركزَ حياته.

الرهبان أيضًا يخرجون إلى البرِّيَّة من أجل المسيح ليعاينوه ويردِّدوا قول السابق المجيد: " هوذا حمل الله الرافع خطايا العالم" ( يو: 1 – 29). وليس ليعاينوا المسيح فحسب، بل ليعانقوه أيضًا ويجعلوه يسكن في قلوبهم. 

إلاّ أنَّ البرِّيَّة بحدِّ ذاتها لا تخلِّصنا إن لم نجاهد فيها من أجل المسيح. كما أنَّ السابق المجيد لم يكن ليَخْلُص حتَّى في عيشه كناسك، لكنَّه خَلُصَ وتمجَّد لأنَّه جاهد من أجل المسيح، والبرِّيَّةُ كانت تهيئةً له من أجل المسيح.   

في زمن السابق القدِّيس عاشت جماعات كبيرة من النسَّاك اليهود المدعوِّين "الأسينيِّين". 

لكنَّ هؤلاء لم يحصلوا على النعمة والمجد اللَّذَين أحرزهما السابق المجيد، لأنَّهم عاشوا في البرِّيَّةِ من أجل البرِّيَّة وليس من أجل المسيح. 

أمَّا السابق فكونه عاش النسكَ من أجل المسيح اكتسب نعمتَه ومجده. 

فلنتذكَّر دائمًا أنَّ حياة النسك أو الشَّركة هي من أجل المسيح، وليكن المسيحُ البدايةَ والنهايةَ ومركزَ حياتنا.

هذا الكلام أيضًا موجَّه لكلِّ المسيحيِّين لأنَّهم يوم اعتمدوا على اسم الثالوث القدُّوس لبسوا المسيح وصاروا أخصَّاءه وحاملين اسمه. 

وعليهم أن يُظهِروا بنوَّتهم له في حياتهم اليوميَّة إن كان في العمل أو في إنشاء العائلة أو في تحدّيات الحياة ومآسيها، بأن يكون المسيحُ مركزَ حياتهم وعشقهم لا مباهج هذه الحياة الباطلة، فيماثلوا السابق في محبَّته وصدقه وشجاعته واستشهاده من أجل الحقّ وتواريه ليظهر المسيح. 

ولنا الصلاةُ القلبيَّة غيرُ المنقطعة خيرَ مساعدٍ ومرشد. لأنَّنا عندما ننمِّي في داخلنا صلاة يسوع "يا ربِّي يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ" ندركُ بنعمة الله أنَّ المسيحَ المتجسِّد والمعتمد في الأردن هو دائمًا مركز حياتنا.     
             
مجيء لا حلول

تقرأ الكنيسة في قدَّاس عيد الظهور الإلهي مقطعًا من الإصحاح الثالث في إنجيل متى، بحيث أنَّ الترجمة الكنسية التي تُتلى على المصلّين تستعمل فعل «حلول» الروح القدس على الرّبّ يسوع، عوضًا عن «مجيء» الروح القدس، فتقول: 

«وإذ السموات قد انفتحت له، فرأى روح الله نازلًا مثل حمامةٍ وحالًّا عليه». والأصح في هذا السياق القول آتيًا عليه، إذ إنَّ الترجمة الصحيحة للفعل اليوناني Erkhomenon المشتق من Erkhomai هو«المجيء» وليس «الحلول»، وهذا ما نقرأه في الأناجيل الأربعة بحسب الترجمة البروتستنتيّة، التي تُعتَبَرْ بمثابة الترجمة الحرفيّة عن اللغة اليونانيّة.

وكون الرّبّ يسوع هو إله كامل وإنسان كامل بدون انفصال أو اختلاط أو امتزاج أو تشوُّش، يأتي فعل «آتيًا عليه» ليكون الترجمة الصحيحة والدقيقة للأصل اليوناني للفعل المستعمل ومضمونه وذلك للأسباب التالية:

1-    قد تُفهم كلمة «حالًّا» بأنَّ الروح القدس «حلَّ» على الرّبّ يسوع في المعمودية، وأنّه قبلًا لم يكن يتنعَّم به. 

وهذا طبعًا غير صحيح، لأنَّ يسوع هو الأقنوم الثاني غير المنفصل عن الثالوث القدُّوس، والموجود قبل الأزل ولم تكن لحظة كان فيها أقنومٌ موجودًا دون الآخر، وما شاهدناه في مياه الأردن هو الله الابن المتجسّد غير المنفصل عن الله الآب والله الروح القدس.

2-    إذا دقَّقنا في جذور فعلَي Katavainon  نزل و Erkhomenon أتى، لأدركنا حقيقةً جوهرَ ما حدثَ في هذا العيد المبارك. فالذي حصلَ هو كشفٌ إلهي لطبيعة الله الثالوثيّة، بصوت الآب، وشخص الابن، وهيئة الحمامة، ليُصبح العيد عيد «الظهور الإلهيّ».

 من هنا نقول، أنَّه في اللحظة التي تعرَّفنا فيها على حقيقة الابن، تعرّفنا فيها أيضًا على الآب والروح، ففعل Katavainon، إضافةً إلى أنَّه يعني «النزول أو الانحدار»، هوَ يحملُ أيضًا في طيَّاته معنى «الوصول» Vainon، من هنا نقرأ في اللاتينية فعل Veni وفي الفرنسية فعل Venir، الذي يعني «الوصول»، ليتكوَّن المعنى الكامل للعيد، ففي اللحظة التي وصلَ فيها الابن، وصلَ فيها الروح، وهذا ما تعنيه الآية « روح الله نازلًا مثل حمامة وآتيًا عليه» وكيف لا؟! والكلمة صار جسدًا.

ختامًا نقول: إنَّ كلَّ المفردات البشريّة، تبقى عاجزةً عن وصف جوهر الله الثالوثيّ، الذي يفوق كلّ وصف وتعبير. 
هللويا

أخبارنا

المركز الرّعائيّ للتراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ، شتاء ٢٠٢٢-٢٠٢٣ 
يبدأ الفصل الدراسيّ الجديد في المركز الرّعائيّ للتراثِ الآبائيّ في ١٧ كانون الثاني ٢٠٢٣، ويمتدُّ على ١٢ حصّة في كلّ مادّة، من السّاعة الخامسة والنصف حتّى السابعة والنصف مساءً، على الشّكل التالي:

- مادّة العقيدة والحياة الروحية: كلّ ثلاثاء ابتداءً من ١٧ ك٢، في المركز الرعائيّ في المطرانيّة، يقدّمها الأرشمندريت غريغوريوس اسطفان.

- مادّة دور الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسيّة في التاريخ واليوم: كلّ خميس ابتداءً من ١٩ ك٢، في ليسّيه القدّيس بطرس الأرثوذكسيّة أميون، يقدّمها د. إيلي ضناوي.

-  تسبق كلَّ حصّةٍ صلاةُ الغروب عند الخامسة مساءً.
-  رسم المادّة الواحدة هو ١٠٠ ألف ل.ل.
 - يتمّ التسجيل لغاية نهار الأحد ٨ ك٢ ٢٠٢٣ عبر هذا الرابط الإلكترونيّ  ttd.archtripoli.org
- الرجاء من الطلّاب الجدد إحضار ورقة تعريف من كاهن الرعيّة أو الأب الروحيّ.