الأحد 23 نيسان 2023

الأحد 23 نيسان 2023

20 نيسان 2023
الأحد 23 نيسان 2023
العدد 17
أحد توما
الإيوثينا الأولى


أعياد الأسبوع:

 23: تجديد قيامة المسيح، وتفتيش توما الرسول، تذكار العظيم في الشُّهداء جاورجيوس اللابس الظفر، 24: تذكار البارّة أليصابات العجائبيّة، الشّهيد سابا، 25: تذكار الرسول مرقس الإنجيليّ، 26: تذكار الشّهيد باسيلافس أسقُف أماسية، 27: تذكار الشَّهيد في الكهنة سمعان نسيب الربّ، 28: تذكار القدّيسين التسعة المستشهدين في كيزيكوس، 29: تذكار الرسولَين ياسنوس وسوسيباترس ورفقتهما.

الفرح النابع من عمق الألم

في الثالث والعشرين من شهر نيسان، تُعيّد الكنيسة المقدّسة للقدّيس العظيم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظّفر. 

ماذا يعني ذلك ونحن في بهجة عيد الفصح، مبتهجين بالظّفر الذي حقّقه المسيح بموته وقيامته؟

ما سرّ هذه الحياة؟ وما هو جوهرها؟ 

لماذا كلّ هذا الألم ونحن في عمق ما نؤمن به نغرف الفرح ونتّشح برداء الرّجاء؟! غريبةٌ هذه الأرض التي نعيش فيها ولم نحصد منها سوى الألم والشّقاء! 

كم ابتلعت هذه الأرض أحبّاء لنا، فطمرتهم بترابها وأخفَتهم عنّا! يا لهول ما عاشته الإنسانيّة منذ عقود، وما زلنا نعيشه حتَى يأتي دورُنا فننضمّ نحن أيضًا إلى جيل آبائنا!

هذه هي المسيحيّة: 

هي الفرح النّابع من رحم الألم، هي نورٌ في فناء هذا العالم المظلم! لا شكّ في أنّنا نعيش ظروفًا استثنائيّة، لكن لا خوف لأنّ المنتهى لم يأتِ بعد. لا شكّ في أنّ الآتي سوف يكون الأصعب! 

كلّنا شردنا، وبسبب شرودنا سوف نتألّم كثيرًا حتّى تأتي تلك السّاعة.

الوقت الآن هو وقت تسبيح، فهل نستفيد منه أم أنَّ أيّامنا ضائعة ولا فائدة منها؟ 

هل أغرقَتْنا المِحَنُ والشّدائد وأصبحنا تائهين لا قرار لنا؟ 
هل حكَمنا على ذواتنا ويئسنا من كثرة المآثم؟ 

هل انتصر الباطل على الحقّ وأصبح الضّعيف في مرمى القويّ؟

هل نصرخ وليس من معين؟

هذه الأسئلة كلّها تتطلّب أجوبة، والجواب الوحيد والظّاهر للعلن كحقيقة أولى وأخيرة هو جواب الكنيسة الدّامغ منذ عقود: 

أنّ المسيح قام ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور!

شهداؤنا، وإن تألّموا، يُظهرون لنا تلك الحقيقة بأجسادهم الممزّقة وأعضائهم المبتورة. 

كذلك هذا الشّاب التي تكرّمه الكنيسة في مثل هذا اليوم، أعني به جاورجيوس العظيم، فتقرّظه صادحةً في سحر خدمته وتقول:

”أيّها الشّهيد إنّ اسمك العجيب يُشاد به في كلّ الأرض، لأنّه لا يوجد بَرٌّ ولا بحرٌ ولا مدينةٌ ولا قفرٌ إلاّ وتتدفّق فيه، بالحقيقة، مجاري عجائبك الغزيرة“.
 
تعود الكنيسة بنا لكي تذكّرنا بمناقب هذا القّديس العظيم، وبأنّه مهما استفحل الظلم فنور القيامة أقوى من ظلمة سحر ذلك السبت العظيم وحرّاسه، وكلّ الأختام التي ضبطت قبر واهب الحياة!

لا نخافنّ من أغلال الخطيئة التي تُكَبِّلُنا، بل إنّ الخوف الحقيقيّ يتأتّى إذا شكّكنا بفاعليّة القيامة الكامنة فينا وقوّتها. 

العالم ينحدر، فلننتبهنَّ لئلّا يجرفنا معه. صحيحٌ أنّ طريق الجلجلة وعرٌ ومليءٌ بالشوك، لكن مَن يصبر قليلاً سوف تُبَلْسِمُه نعمة إلهنا، فتشدّده لكي يكمل طريقه صعودًا، والعالم وأباطيله سوف يكونان نزولاً!

هكذا نعود ونلُملِم جراحنا المُثخنة، راكضين نحو نبع الحياة، فنضمّ صليبه كأغلى الجواهر ثمنًا، طالبين وقائلين: يا صليب المسيح خلّصنا بقوّة الذي صُلب عليك. فلا بدّ من أن يأتي اليوم الذي سوف نسمع فيه تلك النّغمة: 

”إيمانك خلّصكَ امضِ بسلام ولا تعُد إلى الخطيئة فيما بعد“ (لو ١٩:١٧).

طروبارية الأحد الجديد باللحن السابع

إذ كان القبرُ مختوماً أشرقتَ منه أيّها الحياة، ولما كانتِ الأبوابُ مغلقة، وافيتَ التلاميذَ أيّها المسيحُ الإلهُ قيامةُ الكلّ. وجدّدتَ لنا بهم روحًا مستقيماً، بحسب عظيم رحمتك.

القنداق باللحن الثامن

ولئن كنتَ نزلتَ إلى قبرٍ يا مَن لا يموت، إلاّ أنَّك درستَ قوةَ الجحيم، وقُمتَ غالباً أيُّها المسيحُ الإله، وللنسوةِ حاملاتِ الطيب قُلتَ افرحنَ، ولِرسلِكَ وَهبتَ السلام، يا مانح الواقعينَ القيام.

الرسالة: أع 5: 12-20
عظيمٌ هو ربُّنا وعظيمةٌ هي قوّتُه
سبِّحوا الربَّ فإنَّه صالِحٌ


في تلكَ الأيّام جَرَتْ على أيدي الرُّسُل آياتٌ وعَجائبُ كثيرةٌ في الشَّعب. (وكانوا كلُّهُم بِنَفْسٍ واحِدَةِ في رِواقِ سُليمان، ولم يكُنْ أحَدٌ من الآخَرينَ يَجترِئُ أنْ يُخالِطَهُمْ. لكنْ كانَ الشَّعبُ يُعظِّمُهمُ. وكانَ جماعاتٌ مِنْ رجال ونِساء ينضَمُّونَ بِكَثَرَة مُؤمِنينَ بالربِّ) حتّى إنَّ الناسَ كانوا يَخرُجونَ بالمرضى إلى الشَّوارِع ويضعونهُم على فرُشٍ وأَسِرَّةِ ليَقَعَ ولَوْ ظِلُّ بطرسَ عنِدَ اجتيازِهِ على بعْضٍ منهم. وكانِ يجْتمِعُ أيضاً إلى أورَشَليمَ جُمهورُ المدُنِ التي حوْلها يَحمِلون مرضى ومعذَّبِينَ مِنْ أرواح نَجِسة. فكانوا يُشفَونَ جَميعُهُم. فقامَ رئيسُ الكهَنةِ وكلُّ الذينَ معهُ وهُمْ مِن شيعَةِ الصدُّوقِيّينَ، وامتلأوا غَيرةً، فألقَوا أيدِيَهُم على الرُسُلِ وجَعَلوهُم في الحبسِ العامّ، ففَتَحَ ملاكُ الربِّ أبوابَ السِّجنِ ليلاً وأخرَجَهُم وقالَ امْضُوا وَقفِوا في الهيكلِ وكَلِّموا الشَّعبَ بِجميع كلِماتِ هذه الحياة.

الإنجيل: يو 20: 19-31

لمّا كانت عَشيَّة ذلِكَ اليومِ، وَهُوَ أوَّلُ الأُسبوع والأَبوابُ مُغلَقةٌ حيثُ كانَ التلاميذُ مجتمِعينَ خوفاً مِنَ اليهودِ، جاءَ يسوعُ ووقفَ في الوَسْط وقالَ لَهم: السلامُ لكم فلمَّا قالَ هذا أراهم يَدَيهِ وجَنبَهُ. ففرِحَ التلاميذُ حينَ أبصَروا الربَّ وقال لهم ثانية: السلامُ لكم. كما أرسَلني الآبُ كذلكَ أنَا أرسِلُكم. ولما قالَ هذا نَفَخَ فيهم وقالَ لهم خذوا الروحَ القُدُسِ، مَن غفرتُم خطاياهم تُغْفَرْ لهم، ومَن أمسكتم خطاياهم أُمسِكَتْ. أمَّا توما أحَدُ الاثنيَ عشرَ الذي يقالُ لهُ التوأَمُ فلم يكنْ معَهم حينَ جاءَ يسوع. فقالَ لهُ التلاميذُ الآخرونَ إنَّنا قد رأيْنا الربَّ. فقالَ لهُم إنْ لم أُعايِنْ أثرَ المساميرِ في يدَيْهِ وأضَعْ إصبَعي في أثرِ المساميرِ وأضَعْ يدي في جَنبِهِ لا أُومنِ، وبعدَ ثمانيةِ أيّامٍ كانَ تلاميذهُ أيضاً داخِلاً وتوما معَهم فأتى يسوُعُ والأبوابُ مُغلقَة، ووقفَ في الوَسْطِ وقالَ السلامُ لكم. ثمَّ قالَ لتوما: هاتٍ إصبَعَكَ إلى ههنا وعَاينْ يَدَيَّ. وهاتِ يَدَكَ وضَعها في جَنبي ولا تَكُنْ غيرَ مُؤمنٍ بَل مؤمناً.
أجابَ توما وقالَ لهُ رَبِّي وإلهيِ قالَ لهُ يسوعُ لأنَّكَ رأيتني آمنت. طوبىَ للذينَ لَمْ يَرَوا وآمنَوا، وآياتٍ أُخرْ كثيرة صَنَعَ يسوعُ أمامَ تلاميذِهِ لم تُكتَبْ في هذا الكتاب، وأمَّا هذهِ فقد كُتبَتْ لتُؤمِنوا بأنَّ يسوعَ هو المسيحُ ابنُ الله. ولكي تكونَ لكم إذا آمنتم حياةٌ باسمِهِ.

في الإنجيل

نبلغ بنعمة الله "الأحد الجديد" وهو الأحد الأوّل بعد القيامة، والربُّ يسوع المسيح بقيامته المجيدة صنع كُلَّ شيءٍ جديداً كما قال في سفر الرؤيا: 

"هاءنذا أصنعُ كُلَّ شيء جديداً". فالذين آمنوا به وبقيامته صارت عندهم جِدَّةُ الحياة.

ويُسَمّى هذا الأحد أيضًا: "أحد توما"، لأنّ توما لم يكن حاضراً عندما جاء يسوع إلى تلاميذه ودخل عليهم والأبوابُ مغلقة، في اليوم الأوّل من قيامته، وقالوا له إنّنا قد رأينا الربّ.

توما لم يشأ أن يصدق أو أن يؤمن بأن يسوع قد قام.

حدث القيامة هو حدثٌ استثنائيٌّ في تاريخ البشريّة، إذ لا يستطيع أحد على الإطلاق أن يصنع هذه الآية سوى ابن الله نفسه، الذي قَبِلَ أن يتجسّدَ ويصير إنساناً مثلنا ويموت ليَغلب الموت وأن يقوم من بين الأموات بذات سلطانه، ولأجل كلّ ذلك ليس سهلاً أن يَقبل الإنسان هذه الحقيقة من الوهلة الأولى، وهذا يجعلنا نستطيع أن نعذر الرسول توما في شكّه في قيامة الرب من الموت.

يقول الآباء القديسون ان الرب شاء أن يظهر للرسل بغياب توما بتدبير منه.
 
كما ان الرسول توما لم يشأ تصديق الرسل الآخرين لأنه أراد برهاناً حسياً.

كما أن التقليد المقدس يوضح انه عند ظهور الرب ثانيةً للرسل بعد ثمانية أيام وتوما معهم، طلب منه تحديداً أن يضع يده في أثر المسامير والحربة، إلا أن توما لم يفعل ولكنه صرخ فوراً "ربي والهي". 

لقد أيقن الرسول الشكاك انه ليس بالحواس البشرية فقط تتم المعرفة الحقيقيّة ولكن بالحس الإلهيّ النابع من القلب الذي ندعوه "الإيمان".

من هنا نرى كيف أن السيد طوب الذي يؤمن من دون أن يرى. 

لذلك طوبى لنا، وبعد أكثر من ألفي سنة على حدث القيامة، إن آمنا ولم نرَ. طوبى لنا نحن الذين نصرخ بحسب تقليدنا الفصحيّ "المسيح قام" معلنين بالقلب معاينة قيامة المسيح التي لم تُعايِنْهُ عيونُنا الحِسّيّة.

كلُّنا توما "يا ربَّنا وإلهنا"، نَشُكُّ فيك بطريقةٍ أو بأخرى. 

فأَغِثْ عدمَ إيمانِنا وَكُنْ معنا، إحفظنا في قداستك لاهجين طول الأيّام ببرِّك، مؤمنين بأنّك أنت هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لنا إذا آمَنّا، حياةٌ باسمِكَ، لك المجد يا الله.

أمور عمليّة لنموّ أولادنا الروحيّ
يقول القدّيس المعاصر صفرونيوس الآثوسي إنّ الهدف من الزواج وتكوين عائلة مسيحيّة هو أن يتعاون الرجل والمرأة مع الله، للسير على طريق الخلاص، من خلال عيش حياةٍ مِلْؤُها القداسة. 

وفي هذه الحياة، يُظهر الرجل مَحبّةً لزوجته كمُعِينةٍ له، وَيَلِدانِ بنينَ وبناتٍ لله، أولادًا يعيشون في جوّ من الصلاة والتقوى في البيت العائليّ، أولادًا ليسوا فقط ليَذكُر التاريخُ البشريُّ أسماءَهم، بل لتُكتَبَ أسماؤهم في سِفر الحياة الأبديّة، في ملكوت السماوات الذي لا يفنى.

لذا، تقع المسؤوليّةُ على الوالدِين أوّلًا، أن يُلهِموا أولادَهم، من خلال سيرتهم الحسنة والتزامهم الكنسيّ وحبّهم لله، محبّةَ المسيح والعذراء مريم والقدّيسين.

فالموضوع ليس أن يعرف الأولاد عن المسيح، بل أن يعرفوا شخصيًّا المسيح الذي أعطاهم الحياة الفُضلى بتدبيره الخلاصيّ، باحتماله الصلب والإهانة والموت لأجلنا، وبقيامته في اليوم الثالث ليُقيمنا معه. 

وهنا يذكّرنا المطران بولس يازجي بأنّ اللقاء الشخصيّ مع الربّ ليس مجرّدَ معرفةٍ خارجيّة سطحيّة، بل هو لِقاءٌ مُبدِّلٌ للإنسان بالصميم.

فهو أكثر من لقاء: إنه اتّحاد بالربّ بواسطة النعمة الإلهيّة، إذ يقول: "الله لم يَأت ليَشغَل عَقلنا، انَّما ليُشعِل قَلبنا! الحياة مَع الله ليست مَعلومَات، بَل خُبُرات! 

لا يُدرَك الله ولا يُوصَف مِن قِبَل الدِراسات، وإنّما يُخَبَّر عنهُ مِن قِبَل الخُبُرَات!" في التالي، نضع خمسة عشر عملًا يمكن للأهل أن يقوموا به مع أولادهم لتحقيق هذا الجوّ البيتيّ والخبرة المطلوبة مع الربّ، "إِلى أَن نَنْتَهيَ جميعُنا إِلى وحدَانِيَّةِ الإِيمانِ ومعرفةِ ابنِ الله. إِلى إِنسانٍ كامِل. إِلى قِياسِ قامةِ مِلْءِ المسيح (أفسس 4:13). 

المهم أن نبدأ نحن كأهل بهذه الخطوات وألّا نُرغِمَ أولادنا على اتّباعها، بل ندعوهم منذ صغرهم لأن يشتركوا معنا فيها، ونحن نواظب عليها:

1. ننشئ زاوية في البيت للصلاة تشمل أيقونات القدّيسين، شفعاء أعضاء العائلة، إلى جانب بخور وشمع وكتب صلوات، والكتاب المقدّس، وأشياء مقدّسة نجلبُها عندما نزور أماكن مقدّسة مثل زيت، بخور، ماء مقدّس...

2. نقيم صلوات يوميّة عائليّة مشتركة في هذه الزاوية، بقيادة الأب، أو الأم في حال كان الأب غائبًا عن البيت. نرتّل طروباريّة شفيع كلّ فرد من أفراد العائلة. نبخّر البيت ونصلّي من أجل حاجات العائلة ومن أجل أشخاص نعرفهم.

3. إنّ فترة ما قبل النوم مهمّة جدّاً لأنّها وقت تربويّ روحيّ بامتياز. نشجّعهم فيها على الصلاة الفردّية، ونقرأ لهم سير القدّيسين، وننشد لهم لكي يناموا، إلى جانب أهازيج الأطفال المعروفة.

4. نشتري لهم قصصًا مصوّرة من الكتاب المقدّّس ومن سير القدّيسين. نقرأ الانجيل يوميًا معهم ونناقشه معهم. وأيضًا نشجّعهم على حفظ آيات من الكتاب المقدس. وهذا يجلب نوراً إلى النفس، وحكمةً تفوق كلَّ حكمة عالميّة، إذ يقول المزمور 118: "صِرْتُ أَكْثَرَ فِطْنَةً من الشُّيُوخِ، لأَنِّي رَاعَيْتُ وَصَايَاكَ. مَنَعْتُ قَدَمَيَّ عَنْ سُلُوكِ كُلِّ طَرِيقِ شَرٍّ، لِكَيْ أَحْفَظَ كَلاَمَكَ. لَمْ أَبْتَعِدْ عَنْ أَحْكَامِكَ لأَنَّكَ هَكَذَا عَلَّمْتَنِي. مَا أَحْلَى أَقْوَالَكَ لِمَذَاقِي. إِنَّهَا أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ فِي فَمِي. مِنْ وَصَايَاكَ اكْتَسَبْتُ فِطْنَةً لِذَلِكَ أَبْغَضْتُ كُلَّ طَرِيقٍ بَاطِلٍ."

5. نستقبل الكاهن بحضورهم في زيارته لتبريك البيت في عيد الغطاس.

6. نصلّي قبل وجبة الطعام معًا "أبانا الذي في السماوات..."

7. نساعدهم بتكوين عادات صغيرة كرسم إشارة الصليب قبل الذهاب من البيت، وفي السيارة، وقبل اللعب، وقبل الامتحان، أو بَدءِ أيّ عمل.

8. نقيم احتفالًا بعيد شفيعهم، تماماً كما نفعل في عيد ميلادهم، عندما ندعو رفاقهم، ونرتل طروباريّة الشفيع، ونقرأ سيرته، ونتعرّف على حياته.

9. نتكلّم معهم حول معنى العيد الكنسيّ ومعناه في حياتنا، وذلك من خلال أيقونة العيد وطروباريّته. ونشرح لهم كيف يمكن أن يشتركوا عمليًّا بالأعياد: في عيد الصليب يجلبون معهم زهوراً لتقديمها، وفي الجمعة العظيمة يساعدون في تزيين النعش، وفي أحد رفع الأيقونات يأتون مع أيقونة شفيعهم...

10. نجعلهم يرَون أنّ القدّاس يبدأ قبل موعده بوقت طويل، لأنّ تحضيرات تسبقه. فالأم تحضّر نفسها وتجهّز المائدة باكراً كي يتسنّى لها الذهاب الى الكنيسة، والأب يضع اهتماماته جانبًا من أجل المشاركة في الصلاة...

11. نشجّعهم على حمل الشمعة والصليب والمشاركة في الجوقة والترتيل خلال الخدم الكنسية، وعلى تقديم القربان من أجل شفاء أحد أقرباءهم أو أصدقائهم في المدرسة، أو في عيد شفيعهم، وأيضاً على إضاءة الشموع في الكنيسة كفعل صلاة.

12. نشترك معهم في المناولة، إذ يوجد اليوم بعض الأطفال يرفضون التقدّم الى المناولة، بسبب غربتهم عن الكنيسة أو بسبب تخويف الأهل من الكاهن.

13. نَصحبُهم في الأعياد الكبيرة إلى الكنائس والأديار المسمّاة على اسم العيد.

14. نجعلهم يرَوننا نهتمّ بمساعدة الفقراء وزيارة المرضى والمسنّين، وذلك ليتمثّلوا بنا في عمل المحبّة.

15. نشجّعهم على متابعة الصوم تدريجيّاً، وعلى البدء بممارسة سرّ الاعتراف في سنّ مبكر (سبع سنوات) كي يتغذوا بإرشادات روحيّة لحياتهم.

أخبارنا

+ رسامة الأخ طوني نصر شمّاساً إنجيلياً

ترأّس راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام (كرياكوس) صلاة السحر والقدّاس الإلهيّ نهار الأحد الواقع فيه 2 نيسان 2023  في دير رقاد والدة الإله بكفتين - الكورة، بمشاركة رئيس الدير قدس الأرشمنرديت غريغوريوس اسطفان وآباء الدير وبمشاركة عدد من الآباء وبحضور حشد من المؤمنين. 

تمّت في القدّاس رسامة القارئ طوني نصر شماساً إنجيليًّا باسم أنطونيوس. والشماس الجديد متزوّج وله ثلاثة أولاد. 

خدمت الصلاة جوقة رهبان الدير وجوقة الأبرشيّة برئاسة مؤسّسها المتقدّم في الكهنة الأب نقولا مالك.

جاء في العظة التي أَلْقاها سيادته:
أيّها الأحبّاء في هذا اليوم المبارك لتذكار القدّيسة أمّنا البارّة مريم المصرية سمعنا في صلاة السحر هذه الجملةَ: "ليس ملكوت الله طعاماً وشراباً بل برٌّ ونُسكٌ مع قداسة، ويقول آباؤنا الأبرار القدّيسون إنّ هذه القطعة وهذه الجملة هي تلخّص جهادنا البارّ النسكيّ في هذا الصوم المقدّس الإلهيّ. 

هي تلخصُ حياة هذه القدّيسة التي كانت خاطئة، تلخّص حياتها كلّها. 
هذا ما يعطي معنىً حقيقيًّا لجهادنا في هذه الفترة وفي هذه الأيّام لجهادنا بالصلاة والصوم. وأيضًا سمعتم كلام الربّ في إنجيل اليوم الذي قاله لرسله المختارين الذين واكبوه في دخوله إلى اورشليم وبعد سؤالهم له أن يجلسوا معه عن يمينه وعن يساره، إذْ قال إنّ الجلوسَ عن يمينِه ويسارِه في مجدِه لن يُعطى إلّا لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُم. 

وأضاف هذه العبارة الموجّهة لكلِّ واحدٍ مِنّا، ولكلّ رئيسٍ في هذا العالم: 

من أراد أن يكون فيكم أوّلاً فَلْيَكُنْ لِلكُلِّ خادماً. المسيح هو خادمٌ للكلّ. هذه هي المسيحيّة. 

قولوا ذلك لكلّ العالم. هذه هي رسالتنا. 

هذه هي بشارتنا اليوم في هذه الأيّام الصعبة، في بلدنا وفي كل العالم قولوها ولا تخافوا "من أراد أن يكون فيما بينكم أوّلاً فليكن للكل خادماً"
أيّها الأحبّاء هي المناسبة أن أقولها أيضًا لهذا الحبيب أنطونيوس الذي خدم بقدر استطاعته الكنيسة. ولكن منه يطلبُ اليوم أن يخدم، أن يستمرّ في خدمته ولو قاسى الشدائد. أيّها الحبيب، هذه هي رسالتك. عليك أن تكون حياتُك هذه هي بشارتك، وهذه الذي تقدّسُك أنت وتقدّس الآخَرِين. آمين.

قدّاس إلهيّ في دار حاملات الطيب

يترأس سيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) راعي الأبرشيّة، القدّاس الإلهيّ يوم الأحد الواقع فيه 30 نيسان 2023 الساعة 8.30 صباحاً، في دار حاملات الطيب- دده.