الأحد 11 أيلول 2022 

الأحد 11 أيلول 2022 

08 أيلول 2022

الأحد 11 أيلول 2022 
العدد 37
الأحد قبل رفع الصليب
اللحن الرابع، الإيوثينا الثانية


أعياد الأسبوع:

11: الأحد قبل رفع الصليب، البارّة ثاوذورة الإسكندريّة، آفروسينوس الطبّاخ، 12: وداع ميلاد السيّدة، الشّهيد في الكهنة أفطونومس، تقدمة عيد الصّليب، الشّهيد كورنيليوس قائد المئة ورفقته، تجديد هيكل القيامة، 14: عيد رفع الصليب الكريم المحيي (صوم)، 15: الشّهيد نيقطيا، سمعان التّسالونيكي، 16: العظيمة في الشّهيدات آفيميّة، مرتينوس أسقُف رومية، 17: الشّهيدات صوفيا وبناتها بيستي وإلبيذي وأغابي.

آداب الأسرار

ما نراه منذ مدّةٍ لا تقلُّ عن عشرين سنة خلَت هو نوعٌ جديدٌ من آداب الأكاليل والمعموديّات، ما كنّا نراه من قبل، على الرغم من أنّ الإنسان هو هو منذ فجر التاريخ، تتحكّم فيه شهواته وعاداته، منذ مائدة هيرودوس التي عليها ومن خلالها قُطعت هامة السابق، كما تشير الخدمة في أكثر من مكان! 

غطرسة هيرودوس ومائدته البغيضة تزامنًا مع جنون هيروديا ورقصة ابنتها الخلاعيّة التي أجّجت شهوة هيرودوس والحاضرين، وانتهت بسفك دم الصدّيق! ماذا نقول اليوم عن آداب خدمنا الأسراريّة التي فيها تنحدر نعمة الله على المتقبّلين السرّ، والتي تتطلّب نقاءً وصفاءً متزامنَين مع الصلاة، تزيّنهما الحشمة؟! 

 يا أيّها المسيحيّون، لقد جعلتم من أسرار الكنيسة، بسبب موضة هذا العصر، مكانًا أشبه بمائدة هيرودوس المقيتة! تتساءلون لماذا انحجبت نعمة الله وبركته عن بيوتنا وأولادنا؟ 

لماذا هناك خصوماتٌ في البيت الواحد وضمن الكنيسة والرعيّة وكلّ هذه الانقسامات التي نشهدها! (يعقوب ١:٤) تتساءلون لماذا هذا القحط وندرة الأموال وانعدام الخير؟ 

الجواب، وبكلّ صراحة، لأنّنا ما عدنا نسير بخوف الله، وأضحت العادة والموضة الوثنَ الجديد الذي نعبده. 

وأطلقنا العنان لشهواتنا فاستعرت وليس مَن يطفئها! إنّ بُعدنا عن الله كمركزٍ لحياتنا سبّب لنا كلّ هذه الويلات، وأبشّركم بأنّ الآتي سيكون أعظم ممّا هو اليوم إذا لم نقدّم توبةً صادقةً كتوبة أهل نينوى! 

كلّنا أخطأنا، وعبَدنا المخلوق بدلًا من الخالق، كلّنا إكليروسًا وشعبًا. 

بسبب مادّيتنا حجَبنا النعمة عن حياتنا وعمّن نحن مؤتَمنون على خلاص أنفسهم! نعم، الكنيسة اليوم فقدت السيطرة أمام كلّ هذه التيّارات التي تعصف بنا، فأضحت هي في وادٍ والشعب يلهو ويلعب بمنأى منها. والنتيجة أزواجٌ متخاصمون، عائلاتٌ مفكّكة، أولادٌ متمرّدون، ومجتمعٌ تسيّره العادات والشهوات والانحرافات!

 إلهي، أصبحت صلاتنا عقيمة، وكلّ خدمنا الليتورجيّة مجرّدةً من معناها. 

أضحت فارغةً وشكليّة، وبيوت الله أضحت مسارح للّهو! كلُّ هذه الأمراض التي تفتك بنا سببها بُعدنا عن جوهر حياتنا! فالمناولة المقدّسة لا نحترمها، ولا نرهب أمامها كعطيّةٍ مجانيّةٍ من الله، ناهيك عن أشكال المناولة لدى كلّ كنيسة ورعيّة. 

نسينا أنّ هذه الجوهرة، عندما تلامس شفاهنا، تُطهرّنا من كلّ دنس، بشرط التقدّم إليها بورعٍ، وخوف الله، وضميرٍ حيّ. وإلّا نُضحي مجرمين بحقّها، كما يُشير الرسول بولس (١كور٢٧:١١).

إلهي، لا تذكر آثامنا وضعفنا المتواتر. إلهي، مرّات عديدة نرغب في الاستقامة، لكن تغلبنا العادة، وتتحكّم فينا شهواتنا، فلا نصطلح، وعوض التوبة ننغمس أكثر في وحولنا! لقد كثرت أمراضنا، ليس فقط الجسدية، بل أيضًا النفسيّة. 

وليست لدينا قدرةٌ على الشفاء!

أرجوك، إلهي، لا تؤنّبنا، كما صرختَ قديمًا بتلاميذك، على قلّة إيماننا قائلاً لنا: ”أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ، الْمُلْتَوِي، إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ 

إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ“ (مت ١٧:١٧)… إلهي، سامحنا لأنّنا مَرمرنا روحك القدّوس، وجعلنا القدسات تدوسها أرجُل الغرباء. كن معنا يا الله، لأنّنا في ضيقٍ وحزن. لا تقطعنا كما أمرتَ بقطع التينة قديمًا، لكن اصبر علينا يا طويل الأناة، علّنا نصطلح ونُدرك طريقنا التي حدنا عنها، آمين. 


طروبارية القيامة باللحن الرابع

إنّ تلميذات الربّ تعلّمنَ من الملاك الكرزَ بالقيامةِ البَهج، وطَرَحْنَ القضاءَ الجّدِّيّ، وخاطَبنَ الرُّسُلَ مفتخراتٍ وقائلات: سُبيَ الموت، وقامَ المسيحُ الإله، ومنحَ العالمَ الرّحمةَ العُظمى.

طروبارية ميلاد السيدة باللحن الرابع

ميلادُكِ يا والدةَ الإله بشّرَ بالفرحِ كلَّ المسكونة، لأنّهُ منكِ أشرقَ شمسُ العدلِ المسيحُ إلهُنا، فحلّ اللعنة، ووهب البركة، وأبطل الموت، ومنحنا حياةً أبدية.

قنداق ميلاد السيدة باللحن الرابع

إنّ يواكيمَ وحنّةَ قد أُطلقا مِن عار العُقر، وآدمَ وحوّاءَ قد أُعتقا مِن فسادِ الموت، بمولدِكِ المقدّسِ أيّتها الطاهرة، فله أيضاً يعيّدُ شعبُكِ، إذ قد تَخلّصَ مِن وَصمةِ الزلاّت، صارخاً نحوكِ: العاقرُ تَلِدُ والدةَ الإلهِ المغذّيةَ حياتَنا.

الرسالة:
غلاطية ا6 : 11-18
خلّص يا ربُّ شعبَك وبارك ميراثَك         
إليكَ يا ربُّ أصرخ: إلهي


 يا إخوة، أنظروا ما أعظمَ الكتابات التي كتبتُها إليكم بيدي، إنّ كُلّ الذينَ يُريدون أن يُرضُوا بحسَبِ الجسَدِ يُلزمونكم أن تختتِنوا، وإنّما ذلكَ لئلاّ يُضطهَدوا من أجل صليبِ المسيح، لأنّ الذينَ يَختتِنون هُم أنفسُهم لا يحفَظون الناموسَ، بل إنّما يُريدون أن تَختتِنوا ليفتخروا بأجسادِكم. أمّا أنا فحاشا لي أن أفتَخِرَ إلاّ بصليبِ ربّنا يسوعَ المسيح الذي به صُلبَ العالمُ لي وأنا صُلبتُ للعالم. لأنّهُ في المسيح يسوعَ ليسَ الخِتانُ بشيء ولا القَلَفُ بل الخليقَةُ الجديدة. وكلُّ الذين يسلُكُون بحَسبِ هذا القانون فعليهم سَلامٌ ورَحمةٌ وعلى إسرائيلِ الله. فلا يجلِبنّ عليّ أحدٌ أتعاباً فيما بعدُ، فإنّي حامِلٌ في جسدي سماتِ الربِّ يسوع. نعمةُ ربنا يسوعَ المسيح مع روحِكم أيُّها الاخوة. آمين.

الإنجيل: 
يوحنا 3: 13-17


قال الربُّ: لم يصعد أحدٌ إلى السماءِ إلاّ الذي نزلَ من السماءِ ابن البشر الذي هو في السماءِ. وكما رفع موسى الحيّة في البريّة، هكذا ينبغي أن يُرفَعَ ابنُ البشر لكي لا يهلِكَ كلُّ مَن يؤمِنُ بهِ، بل تكونُ لهُ الحياة الأبديّة. لأنّهُ هكذا أحبَّ اللهُ العالَمَ حتّى بذلَ ابنَهُ الوحيدَ لكي لا يهلِكَ كلُّ مَن يؤمِنُ بهِ، بل تكونُ لهُ الحياة الأبديّة. فإنّهُ لم يرسِل الله ابنَهُ الوحيدَ إلى العالَمِ لِيَدِينَ العالم، بل ليُخلَّصَ بهِ العالَم.
                       
في الإنجيل

في هذا الإنجيل المبارَك، الربُّ يسوعُ يعرضُ لنا خلاصةَ رسالتِه على الأرض، ويعرضُ لنا أيضًا الدافعَ الذي جعله ينزلُ إلى الأرضِ من السماء، والعملَ الذي سيعمله قبل العودة إلى السماء من جديد...

ما هي الرسالة؟ وما هو الدافع؟

الرسالة التي من أجلها نزل المسيحُ من السماء هي خلاص الجنس البشريّ، "فإنّهُ لم يُرسِلِ اللهُ ابنَهُ الوحيدَ إلى العالم ليَدينَ العالَمَ بل ليُخلِّصَ بهِ العالم." (يوحنا 3 : 17)
 
والدافعُ هو محبّةُ اللهِ القُصوى للبشر (وغير المحدودة) "لأنّه هكذا أحبّ الله العالم، حتّى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلكَ كلُّ مَن يؤمنُ به، بل تكونُ له الحياةُ الأبديّة". (يوحنا 3 : 16) بذل الذات للآخرين بدافع الحبّ الالهيّ، يؤدّي إلى الخلاص لكلّ مَن يؤمن به وبعملِه الخلاصيّ. 

وهكذا يكونُ الربُّ، بِبَذلِهِ ذاتَهُ على الصليب، قد ربطَ الصليبَ بالحُبِّ الإلهيّ للبشر، وأعظم حُبٍّ في الوجود... " ما مِن حُبٍّ أعظمَ مِن هذا أن يَبذلَ الإنسانُ نفسَهُ عن أحبّائه" (يوحنا 15: 13).

كيف سيتمّمُ الربُّ الخلاص؟

يعطي الربُّ يسوعُ الحَدَثَ الذي تمَّ على عهد موسى في العهد القديم، (وذلك حين رفع موسى حيّةً مِن نُحاسٍ على رايةٍ لكي يُشفى كلّ من ينظرُها مِن لَدْغِ الحيّات ويحيا)، يُعطيه معناه الحقيقيَّ كمثالٍ لِعملِهِ الخلاصيّ: "وكما رفع موسى الحيّة في البرِّيّة، هكذا ينبغي أن يُرفَعَ ابنُ البشر لكي لا يهلِكَ كلُّ مَن يؤمِنُ بهِ". 

وهذه إشارة واضحة للصليب المكرَّم الذي سيُصلب المسيحُ عليه، أي أنّ ما كان رمزًا للخلاص من الموت في العهد القديم، سيصبح حقيقيًّا مع المسيح، ولكن لن يقتصر الأمر على النجاة من الموت، بل يتعدّاه إلى إعطاء الحياة الأبديّة لِكُلِّ مَن يؤمنُ بالمسيح... "بل تكونُ لهُ الحياةُ الأبديّة"

الإيمان بالمسيح

يركّزُ يسوعُ في كلامه على أهمّيّة الإيمان به، "لكي لا يهلِكَ كلُّ مَن يؤمِنُ بهِ"، أي أن العمل الخلاصيّ الذي أتمَّهُ الربُّ على الصليب، يجب أن يتجسّدَ فينا ويغيّرَنا لنُصبحَ مثلَه، ونصل "إلى ملءِ قامة المسيح". لكي بدورنا نبذل ذواتِنا حُبًّا وتضحيةً وعطاءً لِكُلِّ مَن هم حَولَنا، كما هو فعل لأجلنا... 

وذلك يبدأ بولادة المؤمن بالمعموديّة، والعيش في الكنيسة والاِغتذاء بأسرارها المقدّسة، والجهاد ضدَّ الأهواء والأنانية... بِحَملِ الصليبِ وبَذْلِ الذات، لِيُصبحَ الصليبُ دَربَنا إلى القيامة المباركة.  

فأين أنا من هذا؟

"وأمّا أنا فحاشا لي أن أفتخر إلّا بصليب ربّنا يسوع المسيح الذي به صُلب العالم لي وأنا صُلبت للعالم" .
 

فرح الصّليب

الصليب هو أقوى حدث في حياة المسيح، بالرغم من أنّه أضعف موقف من مواقف الربّ على الأرض.  تلك هي لحظة الإخلاء العظمى التي بلغ فيها المسيح أقصى حدود الهوان عندما عُلِّق على خشبة الصليب. لأنّه معروف أنّ كلّ من يُعلّق على خشبة هو ملعون بحسب الناموس القديم.

وإذا تأمّلنا الصليب، فنحن نتأمّله كقوّة فاعلة، حوّلت الموت إلى حياة "بالموت داس الموت". حوّلت اللّعنة الزمانيّة إلى بركة أبديّة، حوّلت الخطيئة إلى برّ، حوّلت العداوة إلى محبّة، والظلام إلى نور أشرق في قلوب الجالسين في الظلمة وظلال الموت إشراقًا لا ينطفئ!

فكلّ نورٍ يُرى بالعين يمكن أن ينطفئ، أمّا نورُ الله إذا أشرق في القلوب فلا توجد قوّة في العالم يمكن أن تطفئه.

نرى بوضوح إذن أنّ الصليب قوّة جديدة دخلت العالم وأقوى من كلّ ما في العالم. حوّلت السلبيّات التي كان يرزح تحتها الإنسان إلى إيجابيّات يَنعم بها.

فإن كان الصليب من الخارج هوانًا ولعنة، فهو في الداخل مجدٌ وكرامة. وهذا في الواقع يعبّر عن مضمون حياتنا التي نحياها في المسيح والتي يطالبنا بها الإنجيل كلّ يوم: "من لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا".

الصليب نواجه به ظلمة هذا العالم التي تسيطر على قلوبنا بسبب الخطيئة التي تقتحم حياتنا كلّ ساعة، لأنّه معروف أنّه بقوّة الصليب تموت النفس عن شهواتها، فيتحوّل الحزن والكآبة والندم إلى برّ وابتهاج مع فرحٍ أبديّ.

نحن ننظر إلى الصليب كممارسة وحياة، وأنّ كلّ من لم يعش صليب ربّنا يسوع المسيح، فهو لم ينتقل أو يتحرّك داخليًّا ليذوق معنى العبور من حياة حسب الجسد لحياة حسب الروح، الصليب آلة الفصح والقوّة الخفيّة التي تحمل الإنسان من الموت إلى الحياة.

لا يوجد في العالم كلّه ما يعادل فرح الصليب!!

هذا هو عجب الصليب، فالصليب هو معجزة الإنسان المسيحيّ التي يحياها كلّ يوم، هو سرّ المسيح. وكلّ من لم يدخل بعد في خبرة الصليب فهو لم يذُق بعد حلاوة المسيح ولا استمتع بعمق الحياة المسيحيّة.

وإذا انتبهنا نجد أنّ الصليب هو القالب الذي ينصبّ فيه الإنجيل كلّه. فحينما يقول المسيح "أحبّوا أعداءكم"، يقولها على أساس أنّك تحمل صليبه وتتقبّل في نفسك موت الصليب بالإرادة، فإمكانيّة أن تنفتح يداك للصالِبين ليطعنوا كرامتك، ويهينوا اسمك، ويسلبوا كلّ إمكانيّاتك، وقدراتك، وكلّ مالك، هي كلّها وصايا يسوع القائمة على أساس حمل الصليب بمهارة كلّ يوم للمسير وراء المسيح.

أخبارنا

+ المركز الرّعائيّ للتراث الآبائيّ، خريف ٢٠٢٢

يبدأ الفصل الدراسيّ الجديد في المركز الرّعائيّ للتراثِ الآبائيّ في 20 أيلول ٢٠٢٢، ويمتدُّ على 13 حصّة في كلّ مادّة، من السّاعة الخامسة والنصف حتّى السابعة والنصف مساءً، على الشّكل التالي:
مادّة الكتاب المقدّس: أناجيل الآحاد (قراءة آبائيّة): كلّ ثلاثاء ابتداءً من 20 أيلول، في المركز الرعائيّ في المطرانيّة، يقدّمها المتروبوليت أفرام (كرياكوس).
- مادّة الآباء: آباء معاصرون: كلّ خميس ابتداءً من 22 أيلول، في ليسّيه القدّيس بطرس الأرثوذكسيّة أميون، يقدّمها الشمّاس سمعان سمعان.
-  تسبق كلّ حصّةٍ صلاةُ الغروب عند الخامسة مساءً.
-  رسم المادّة الواحدة هو 100 ألف ل.ل.
 - يتمّ التسجيل لغاية نهار الجمعة 16 أيلول 2022 عبر هذا الرابط الإلكترونيّ:   ttd.archtripoli.org
- الرجاء من الطلّاب الجدد إحضار ورقة تعريف من كاهن الرعيّة أو الأب الروحيّ.

+ عيد الصليب في رعيّة القرين

برعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الإحترام تحتفل رعيّة القرين بعيد رفع الصليب الكريم وذلك صباح الأربعاء الواقع فيه 14 أيلول 2022 تبدأ صلاة السحريّة الساعة الثامنة والنصف، ويليها خدمة القدّاس الإلهيّ الساعة التاسعة والنصف صباحاً  في رعيّة القرين- الضنّية.