الأحد 2 تشرين الأوّل 2022
29 أيلول 2022
الأحد 2 تشرين الأول 2022
العدد 40
الأحد 16 بعد العنصرة
اللحن السابع، الإيوثينا الخامسة
أعياد الأسبوع:
2: الشّهيد في الكهنة كبريانوس، الشّهيدة ايوستينة، 3: ديونيسيوس الأريوباغيّ أسقُف أثينا، البارّ إيسيخيوس، 4: إيروثاوس أسقُف أثينا، البارّ عمّون المصريّ، 5: الشّهيدة خاريتيني، البارّة ماثوذيّة، البارّ إفذوكيموس6: الرّسول توما، 7: الشّهيدان سرجيوس وباخوس، الشّهيد بوليخوونيوس، 8: البارّة بيلاجيا، تائيس التائبة، سرجيوس رادونيج (25 أيلول شرقي).
العائلة والحياة المسيحيّة
هي صورة عن محبّة ووحدة الثالوث القدّوس حيث أنّ كلّ فرد يلعب دوره دون أن يمسّ وحدةَ الثلاثة: "وحدة في ثلاثة وثلاث في وحدة".
تعبّر عن حقيقة الثالوث القدّوس، وفي الوقت نفسه تشكّل صورةً عن كلّ عائلة حقيقيّة. الخلاف في العائلة يشير إلى تشويه أيقونة الثالوث وجمالها وتكريس فرديّة كلّ عضو وتشويهه.
الأهواء الرئيسيّة التي تلعب دورها في مثل هذا الظرف هي المجد الباطل، الأنانية واللذّة الفرديّة. النتيجة هي انحلال كلّ شيء في العائلة ومن ثمّ الاِبتعاد عن الله. الكبرياء، الأنانية مع المجد الباطل، كلّها أسباب للسقوط في الخطيئة والدمار.
كلّ ذلك يعالج عن طريق التحمّل، الصبر وتقبّل مشورة الآخر. عندها يتواضع الإنسان، يخرج من رباط حبّ الأنا Le moi التواضع والوداعة هما العمودان اللذان يسندان بناءَ العائلة.
بينما الكبرياء، حبّ الأنا يقودان إلى الطلاق divorce المرافق بالإدّعاءات التالية:
هو لا يعجبني، لا يفهمني ولا نتّفق مع بعضنا البعض. دواء الآفة هو المحبّة التي لا تطلب ما لنفسها.
المحبّة تطلب إخلاء الذات والتواضع (فيلبي 2: 7) المحبّة الصافية تتّجه أوّلاً نحو الله ومن خلال الله نحو الإنسان الآخر وإلى العالم كلّه. لذلك قاعدة الحياة العائليّة هي الحياة في المسيح.
العاهة الأخرى في العائلة هي حبّ اللذة volupté التي تقود إلى العمى aveuglement، وتُبعد الإنسان عن تحمّل الآلام والأتعاب.
جذورُها تكمن في مرض النفسِ وسقوطِها في الخطيئة، ممّا ينعكس على سقوط الجسد في الزنا. هذا الجسد المفترضِ به أن يكون هيكلاً للروح القدس.
يسقط الإنسان من كونه شخصًا Personne إلى صيرورته مجرّد فرد individu و"اللذّة" تأسر الإنسان وتجعله عبداً لشهواته.
عكس مرض النفس هذا يأتي حبّ التألّم، الجهاد من أجل المحبّة. هكذا يتقدّس الإنسان عن طريق العفّة والحكمة.
يقول الذهبيّ الفم "اجعلْ بيتك كنيسةً" مؤسَّسةً على صخرة المسيح، لا تغرّقها الأمواج الدهريّة. "هذا السرّ عظيم لكنّي أنا أقول نحو المسيح والكنيسة" (أفسس 5: 32).
إن كانت العائلة لا تقود إلى المسيح، فحياتُها تبقى وقتيّةً محكومًا عليها بالتفكُّكِ والموت. عندما نتخطّى أنانيتَنا نصبح أعضاءَ حقيقيّين لعائلاتنا وأُمَناءَ لله خالقِنا. هذا خلاصةٌ لِسُكنى الروح القدس في قلوبنا.
إنْ شئنا أن نُصلحَ العالم فلنبدأ بإصلاح نفوسنا وعائلاتنا.
+ افرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريّة القيامة باللحن السابع
حطمتَ بصليبِكَ الموتَ وفتحتَ للّصّ الفردوس، وحوّلتَ نوحَ حاملاتِ الطيب، وأمرتَ رسلكَ أن يكرزوا بأنّكَ قد قمتَ أيّها المسيحُ الإله، مانحاً العالمَ الرحمةَ العُظمى.
القنداق باللحن الرابع
يا شفيعَةَ المسيحيّين غَيرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيرَ المردودة، لا تُعرضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نحنُ الخَطأة، بَل تدارَكينا بالمعونةِ بما أنّكِ صالِحة، نحنُ الصارخينَ إليكِ بإيمان: بادِري إلى الشّفاعَة، وأسرعي في الطلبةِ يا والدةَ الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائماً بمكرِّميك.
الرسالة:
2 كو 6: 1-10
الربُّ يُعطي قُوّةً لِشَعبِهِ
قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يا أبناءَ الله
يا إخوةُ، بما أنّا معاونُونَ نَطلُبُ إليكم أنْ لا تَقَبلُوا نِعمَةَ اللهِ في الباطل. لأنّهُ يقولُ إنّي في وقتٍ مقبولٍ استَجبتُ لكَ وفي يومِ خَلاص أعَنْتُك. فَهُوذا الآنَ وقتٌ مقبول. هوذا الآن يومُ خَلاص. ولسنا نَأتي بمعثَرةٍ في شيءٍ لئلاّ يَلحَقَ الخدمَةَ عَيبٌ، بل نُظهِرُ في كلِّ شيءٍ أنفسَنا كخدّامِ اللهِ في صبرٍ كثيرٍ، في شَدائدَ، في ضَروراتٍ، في ضِيقاتٍ، في جَلَداتٍ، في سُجونٍ، في اضطراباتٍ، في أتعاب، في أسهارٍ، في أصوام، في طَهارةٍ، في مَعرفةٍ، في طُول أناةٍ، في رفقٍ في الروحِ القُدُس، في مَحبّةٍ بلا رياءٍ، في كلمة الحقِّ، في قُوّةِ الله، بأسلحةِ البِرِّ عَن اليَمين وعَن اليَسار، بمجدٍ وهَوانٍ، بسُوءِ صيتٍ وحُسنِه، كأنّا مُضِلّون ونَحنُ صادقون، كأنّا مَجهولون ونحنُ مَعرفون، كأنّا مائتون وها نحنُ أحياءُ، كأنّا مؤدّبُون ولا نُقتل، كأنّا حِزَانٌ ونحنُ دائماً فَرِحون، كأنّا فُقراءُ ونحنُ نُغني كثيرين، كأنّا لا شَيءَ لنا ونحنُ نملِكُ كُلّ شيءٍ.
الإنجيل:
لو 6: 31-36 (لوقا 2)
قال الربُّ: كما تريدونَ أن يفعلَ الناسُ بكم كذلك افعلوا أنتم بهم. فإنّكم إنْ أحببتُم الذين يُحبوُّنكم فأيّةُ مِنّةٍ لكم، فإنّ الخطأةَ أيضاً يُحبُّون الذين يحبوُّنهم. وإذا أحْسنتم إلى الذين يُحسِنون إليكم فأيّةُ مِنّةٍ لكم، فإنّ الخطأةَ أيضاً هكذا يصنعون. وإن أقرضْتُمُ الذينَ تَرْجونَ أن تستوفوا منهم فأيةُ مِنّةٍ لكم، فإنّ الخطأةَ أيضاً يُقرضونَ الخطأة لكي يستوفوا منهمُ المِثلَ. ولكِن، أحِبُّوا أعداءَكم وأحسِنوا وأقرضوا غيرَ مؤَمِّلين شيئاً فيكونَ أجرُكم كثيراً وتكونوا بني العليّ. فإنّهُ منعِمٌ على غير الشاكرينَ والأشرار. فكونوا رُحماءَ كما أنّ أباكم هو رحيمٌ.
في الإنجيل
"كما تريدون أن يفعلَ الناسُ بِكُم، كذلك أنتم افعَلُوا بهم".
أنتَ تُريدُ من الناسِ حُبًّا واحتِرامًا وتقديرًا، فأَحبِبِ الآخَرِينَ واحتَرِمْهُم وقَدِّرْهُم.
أنتَ تريدُ منَ الناس مشاركةً في فَرَحِكَ، فَشارِكِ الناسَ أفراحَهُم.
أنت تريد من الناس افتقادًا وتعزية في ألمك، فافتقد المتألّمين وعَزِّهم.
أنت تريد من الناس عونًا متى احتجت، فساعد المحتاج وكن له عونًا في حاجته.
لا يقدر المسيحيّ أن يحيا "كافي الناس خيره وشرّه". بالطبع عليه أن لا يُبدي للناس شرّا، ولكن لا يُمكنه أن يحجب خيره عن الناس، بل عليه أن يُبادرهم دومًا بالخير.
ليس بتلميذ للمسيح من يرى أنّه "إن لم تكن ذئبًا أكلتك الذئاب"، وليس بتلميذ للمسيح من يردّ على الشرّ بالشرّ ("عين بعين وسنّ بسنّ"). تلميذ المسيح يُبادر دومًا بالخير. وبهذا تنسجم أعماله مع صلاته لأبيه السماويّ: "لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض". فكيف تعتلن مشيئة الله على الأرض إن لم يخضع المسيحيّون لها؟
عندما يُبادر كلّ منّا إخوته البشر بالخير والحُسنى يُحقّق بذلك بنوّته لله. فأنت لا تكون ابنًا لله كما يجب إلّا متى اقتنيتَ قلبًا كقلب الله؛ قلبًا يجعلك ترى في كلّ إنسان أخًا لك ومحبوبًا منك.
فعلى الصعيد الشخصيّ، لا يُمكن بالنسبة لك، أن يوجد من تعتبره "عدوًّا لك". فحتّى من يتّخذ منك موقف عداء، عليك أن تعتبره أخًا محبوبًا ضالًّا، وتسعى جَهْدَكَ، بالمحبّةِ والوداعةِ والانفتاح، أن تنتشلَهُ مِن غَرَقِهِ في العداوة، وتُساعدَهُ أن ينزعَ مِن قلبِهِ كلَّ ضغينة. وإنْ صدّكَ وصدّكَ، لا تُهمِلْهُ في صَلاتِك.
طوبى للساعين إلى السلام، فإنّهم أبناء الله يُدعَون. طوبى للرحماء، فإنّهم يُرحمون.
محبّة الأعداء
كيف لنا أن نتشبّهَ بالمسيح إذا كُنّا فقط نحبُّ الذين يحبّوننا ونبغضُ الذين يبغضوننا ونعاملُ بالمثل الآخرين حسب الشريعة القديمة؟ ألَيسَ الخطأةُ يَفعلونَ ذلك أيضًا؟
ألا يجب بالأحرى أن نتشبّهَ به هو الذي غفر على الصليب وتحت وطأة الآلامِ وَوَهَنِ الاِفتراء لِلّذين أبغضوه وعذّبوه وتآمروا عليه ليقتلوه؟!
أليس المسيح وقبل مماته وتحت الظلم والذل والهوان انتزع الأنا وأفرغ ذاته بالكُلّيّة باذِلًا اِيّاها لكي يعلّمنا معنى الصليب وسرّ الفداء والمحبّة القُصوى، مُضحّيًا بنفسه من أجل الكلّ، ومحبّةً بالكلّ، حتّى الأعداء والظالمين والمبغضين. لكي يعلّمَنا المغزى العميق لعيش مسيحيّتنا.
فليس هناك شجاعة وعمق وقوّة إلّا عندما تغفر للأعداء والأشرار وتبذل ذاتك عنهم من أجل خلاص نفوسهم واهتدائهم إلى المسيح.
هذا أحبُّ شيءٍ على قلب الله الذي جاء من أجل الخطأة والزُّناة والأشرار لِيَرعاهم ويَرُدَّهم إلى قطيعه. أليسَ هو القائل إنّه يَتركُ التسعةَ والتسعينَ خروفًا من أجل خروفٍ ضالّ؟ أليس هو الراعي الصالح الذي يهتمّ بالكل بالمساواة وبمحبّةٍ فائقة؟
دَعُونا يا إخوة نتمثّلُ بالمسيح الإله، وَنُصلّي مِن أجل أعدائنا ومن أجلِ مغفرة خطاياهم واهتدائهم إلى الله كما صلّى هو لِصالِبِيهِ على الصليب، طالبًا الغفرانَ لِخَطِيئتِهم التي لا يعرفون أنّهم فاعِلُوها.
اِجعَلْنا يا رَبُّ أبناءً صالحينَ ومتمثّلينَ بِكَ لكي نقتنيَ النعمةَ الإلهيّةَ ونتّحدَ بكَ إلى الأبد، لكي نعيشَ في نعيمِ ملكوتِكَ ومعَكَ إلى الأبد. آمين
أقوال في معنى القدّاس الإلهيّ
"فاعتمد الذين قبلوا كلام بطرس، وانضمّ إلى "الذين هم معًا" (epi to afto)، في ذلك اليوم، نحو ثلاثة آلاف نفس.(...) وكان الربّ كلّ يوم يضمّ المخلَّصين إلى "الذين هم معًا (epi to afto)" أعمال الرسل 2: 41 و47
"إنّ جسد المسيح هو كنيسة الفصح التي تَعبُرُ دائماً البحرَ الأحمر، وتَهرُبُ باستمرارٍ مِن قوى فرعون (الشيطان)، بالمشاركة في موت المسيح وقيامته أثناء اجتماعهم معًا (epi to afto).
وعلى طريق أرض الميعاد الصعبة والخطرة، من نهار الأحد إلى السبت، ومن يوم إلى يوم، قد يسقط المرء في أيدي الشيطان سالكاً بخلاف المحبّة اللاأنانية التي لا بدّ من العيش بموجبها لبلوغ الخلاص (1كو 13: 1) وهكذا يصبح عضوًا مريضاً في جسد المسيح، إن لم نقل إنّه يُقطع من جسد المسيح. وفي كلّ إجتماع (epi to afto) أفخارستيّ يُعاد جمع أعضاء الكنيسة.
لذا فالكنيسة، بالرغم من إنّها جسد المسيح، فهي تتكوّن باستمرار، صائرةً إلى ما هي عليه بحسب دعوة الله لها.
إنّ معنى الكنيسة كصيرورة من خلال الأفخارستيّة الإلهيّة التي تقام كلّ أحد أثناء الاجتماع معًا (epi to afto) يتبيّن بوضوح في اعتبار المسيحيّين الأوّلين أنّ المشاركة كلّ أحد في الاِجتماع معًا (epi to afto) لا غنى عنها حتّى في أيّام الاِضطهادات القويّة على الرغم من أنّهم كانوا يتناولون جسد المسيح في كلّ يوم من الأجزاء المحفوظة في البيت.
وكان الغياب عن الإجتماعات الإفخارستيّة بسبب الخوف يؤدّي إلى اعتبار الخائف قد عاد عبدًا للشيطان من جديد. وهذا هو التفسير الوحيد لممارسة الكنيسة الأولى عمليّة إبسال (فرز) الذين يمتنعون عن المشاركة في الاِجتماع معًا (epi to afto)، وحتّى في أيّام الاِضطهادات.
الأب يوحنا رومانيدس
لاهوت الكنيسة عند القديس أغناطيوس الإنطاكي
"قبيل ذبيحة المسيح على الصليب، رفع إلى الآب صلاة حارّة من أجل جميع الذين سيؤمنون باسمه، طالباً من أبيه أن يحفظهم في وحدة إلهيّة:
"فليكونوا بأجمعهم واحداً. وكما أنت فيّ أيّها الآب وأنا فيك، كذلك فليكونوا فينا واحداً، ليؤمن العالم بأنّك أنت الذي أرسلتني. المجدَ الذي أوليتني أوليتهم إيّاه، ليكونوا واحداً كما نحن واحد:
أنا فيهم وأنت فيّ، لتكون وحدتهم كاملة، ويعرف العالم أنّكَ انتَ الذي أرسلتني، وأنّني أحببتُهم كما أحببتَني" (يو 17: 21-23).
إنّ هذه الوحدة التي يبتغيها يسوع ليست طريقاً إلى الخلاص بل هي الخلاص نفسه.
لا شكّ في أنّ ملء الوحدة يرتبط بانتصارِ الكنيسة في الأزمنة الأخيرة، عندما يأتي الربّ يسوع ليدين الأحياء والأموات، ولكنّ المؤمنين يتذوّقون في هذه الحياة الوحدة الآتية، باشتراكهم في سرّ الشكر الإلهيّ.
وهذا ما يوضحه الرسول بولس في قوله: "فنحن على كَثْرَتِنا جسدٌ واحدٌ لأنّنا نشترك في الخبز الواحد" (1 كو10: 17). أمّا الربّ يسوع فقد أشار إلى سرّ الشكر الإلهيّ ذاكراً أنّه هو الخلاص والحياة، وأنّ الاِبتعادَ عنه موتٌ روحيّ:
"إذا لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فلن تكون فيكم الحياة. من أكل جسدي وشرب دمي فله الحياة الأبديّة وأنا أُقيمه في اليوم الأخير" (يو 6: 54-55).
لقد أدّى السقوط إلى فقدان البشر وحدتهم المستندة إلى محبّة الله، فتغرّبوا داخليًّا وتشتّتوا. لكنّ المسيح، بإتمامه التدبير الخلاصيّ الذي وضعه الله، استعاد الإنسانيّة جمعاء، إذ عادت إلى العيش في كنف محبّة الله واستعادت وحدتها الأولى. فعندما يجتمع المؤمنون من اجل إتمام الليتورجيا (أي عمل شعب الله في عبادته لله)، فإنّهم يتّحدون في جسد واحد هو جسد المسيح الناهض والمتألّه.
وهكذا "يجتمعون كنيسة" (1كو 12: 18) ملبّين دعوة الآب، ويتكوّن منهم جسد الربّ، فتكتمل رسالة التجسّد وذبيحة المسيح على الصليب التي أراد الربّ بواسطتها أن "يجمع شمل أبناء الله" (يو 11: 52).
الأب أنطونيوس الفيزوبولس
كتاب "زاد الأرثوذكسية"