الأحد 2 كانون الثاني 2022
31 كانون الأول 2021
الأحد 2 كانون الثاني 2022
العدد 1
الأحد قبل عيد الظهور الإلهي
للحن الثالث، الإيوثينا السادسة
أعياد الأسبوع:
2: تقدمة عيد الظهور الإلهيّ، تذكار القدّيس سلبسترسُ بابا رومية، والبارّ سيرافيم ساروفسكي،3: تذكار النبيّ ملاخيا، والشَّهيد غورديوس، 4: تذكار جامع للرسل السبعين، والبارّ ثيوكتيستس، 5: بارامون الظهور، تذكار الشهيدَين ثيوبمتوس وثيوناس، والبارّة سنكليتيكي، 6: عيد الظهور الإلهيّ، 7: تذكار جامع للنبيّ السابق يوحنّا المعمدان، 8: تذكار البارّة دومنيكة، والبارّ جرجس الخوزيبي.
مع العام الجديد ٢٠٢٢
"ثُمَّ تَأَمَّلْتُ حَوْلِي فَرَأَيْتُ جَمِيعَ الْمَظَالِمِ الَّتِي تُرْتَكَبُ تَحْتَ الشَّمْسِ. شَهِدْتُ دُمُوعَ الْمَظْلُومِينَ الَّذِينَ لاَ مُعَزِّيَ لَهُمْ، أَمَّا ظَالِمُوهُمْ فَيَتَمَتَّعُونَ بِالْقُوَّةِ، غَيْرَ أَنَّ الْمَظْلُومِينَ لاَ مُعَزِّيَ لَهُمْ". (الجامعة ١:٤). بائسةٌ هي حياتنا، وكم أنت تعيسٌ أيّها الإنسان! ما السنون؟! ما الأيام؟! باطلاً تتعب، باطلاً تمرّ أيّامُكَ والسنين كالهباء! ونحن كما نحنُ في حَمْأَتِنا، في ضعفنا، في همومِ الحياة وتراكمِ عبئها الثقيل! نصرخُ ولا من يستجيب، ونحن كما نحن من ضعفٍ إلى أكثر، من خطيئةٍ إلى أخرى، وتمرُّ الأيام ويبقى الثابتُ الوحيد الذي لا تُزعزعهُ السنون والأيام يدوّي فينا قائلاً: ”اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ“ (مت ٣٥:٢٤).
هل لدينا الجرأة أن نضع أُسُسًا ومداميكَ لبدايةٍ جديدةٍ في كلّ مرةٍ نبدأ فيها عامًا جديدًا!! أم أنّنا نلهو بخُزعبلات هذا الدّهرِ وأباطيلهِ، ونلهثُ كالوثنيّينَ لنسمعَ أخبارَ المنجّمينَ والسّحَرةِ في بدايةِ كلِّ عام، وكأنّ المسيحيّ ما عاد يثقُ بإنجيلِه، وأضحت أعيادُنا نواديَ تنبعثُ منها رائحة الفسقِ والفجورِ، ونطلق العنان لأهوائنا في الشربِ وكلِّ ضعفٍ. ها إنّ الله يتكّلمُ من جديدٍ بلسان أشعياء مُدوّياً وقائلاً: ”رُؤُوسُ شُهُورِكُمْ وَأَعْيَادُكُمْ بَغَضَتْهَا نَفْسِي. صَارَتْ عَلَيَّ ثِقْلًا. مَلِلْتُ حَمْلَهَا“ (أش ١٤:١). لهذا وبالرغم من كلّ هذه الضبابيّة التي تكتنفنا، وظروفنا الصعبةِ التي نمرّ فيها، ألا يستحقّ الأمر أن نُعيد حساباتنا جيّدًا ونعود إلى الجذر، إلى الأصل، لكي نُعيد ترتيب حياتنا ومجتمعاتنا، أقلّه نحن المسيحيّين؟؟
يا أحبّائي، لنفتدِ الوقت لأنّ الأيّام شريرة (أف ٦:٥) في خضمّ هذه الزّوبعة التي تكتنفنا، حيث الخطيئة أضحت سهلةً والنفوسُ ضعيفةٌ، والإرادةُ واهنةٌ. كيف لنا اليوم أن نعيشَ مسيحيًّا في حياتنا، في أعمالنا، في أقوالنا، في كلّ ما نفعله ونقومُ به، ونحن نرزح تحت وطأةِ الهمومِ والاهتمامات المعيشيّة (مر١٩:٤)، لكي نتلمّسَ في وسط هذا الضّباب حلاوة وجه يسوع وعذوبته؟
ليس هناك أحلى وألذّ من المواظبة على القدّاس الإلهيّ كلّ يوم أحد على الأقلّ، وعلى المناولة الإلهيّة، لأنّهما هما الأكسيجين الذي يُعطي معنى وقيمة لحياتنا!
نعيش اليوم ظروفًا صعبة، وكلّ شيء يُبعدنا عن عيش الفضائل المسيحيّة في حياتنا. لذلك كلّ مسيحيّ، مُتزوّجًا كان أم لا، هو مسؤول عن خلاص نفسه أوّلاً، وخلاص مَن هم معه، أعني زوجتَه وأولاده!! أخي عليكَ أن تكون قَدْرَ الإمكان المِثال في حياتكَ، أن تكون جدّيًّا في تصرّفكَ، أن تجاهدَ «الجهاد الحسن» (٢تيمو ٧:٤)، وأن تكون لك حياة روحية متّزنة في علاقتكَ مع إلهكَ؛ وأن تكون متصالحًا قدر الإمكان بينك وبين نفسكَ، مُتّخذًا لك أبًا روحيًّا، واضعًا كلّ حياتكَ، ما تفعله في العلن أو في الخفاء، تحت قدميه، كما لو أنّك في حضرة الرّب نفسه.
أخي ما ينقصنا هو الجدّية في عملنا وحياتنا، أن تكونَ الأب الصّالح الذي يُربّي عائلتهُ مع زوجتهِ بحسب الإنجيل! يكفي مثلاً أن تُصلّي مع أولادكَ والعائلة مُجتمعةً مثلًا صلاة صغيرة قبل النوم، أو تقرأ لهم مقطعًا من الإنجيل صباحًا قبل المدرسة أو مساءً، أو أن تقرأ لهم سيرةَ قديس اليوم من كتاب السّنكسار، هذا يكفي لك ولهم خلال الأسبوع. والأهمّ أن تُحاوِل جاهدًا المواظبة مع العائلة على القداس كلّ يوم أحد، رغم كلّ التعب وكلّ الاهتمامات والواجبات العائليّة التي يجب أن تكون في الدرجة الثانية!
هذا ليس حمِلاً ثقيلاً نضعهُ على أكتافكم، هذا واجب كلّ مسيحيّ اصطبغَ مع المسيح وأصبح عضوًا من أعضاء الكنيسة، كما يقول الرّسول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: ”لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضًا ”اعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ“ (١كور ١٣:١٢). «الرّبّ يناديكم قائلاً تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» (مت ٢٨:١١).
طروبارية القيامة باللحن الثالث
لتفرح السماويّات، ولتبتهج الأرضيّات، لأنّ الربَّ صنعَ عِزًّا بساعده، ووطئَ الموتَ بالموتِ، وصارَ بكرَ الأموات، وأنقذَنا من جوفِ الجحيم، ومنح العالمَ الرحمةَ العُظمى.
طروبارية تقدمة الظهور باللحن الرابع
استعِّدي يا زبلون وتهيّأي يا نفتاليم. وأنتَ يا نهر الأردن. قِفْ وامسِكْ عن جَرْيكَ. وتقبَّل السيِّد بفرح آتياً ليعتمد. ويا آدمُ ابتهج مع الأم الأولى. ولا تخفيا ذاتكما كما اختفيتما في الفردوس قديماً. لأنّه لمّا نظركما عريانين ظهرَ لكي يلبسكما الحلّة الأولى. المسيحُ ظهرَ مريدآً أن يُجدد الخليقة كلّها.
قنداق تقدمة الظهور باللحن الرابع
اليومَ حضرَ الربُّ في مجاري الأردن، هاتفاً نحو يوحنّا وقائلاً: لا تَجزَعْ مِن تعميدي، لأنّي أتيتُ لأُخلِّصُ آدمَ المجبولَ أوّلاً.
الرسالة: 2 تيمو 4: 5-8
خلّصْ يا ربُّ شعبَكْ وبارِكْ ميراثَك
إليك يا ربُّ أصرخ إلهي
يا ولدي تيموثاوُسَ، تيقَّظْ في كُلِّ شيءٍ واحتمِلِ المشقَّاتَ واعمَلْ عملَ المبشِرِ وأَوْفِ خِدمَتَك. أمّا أنا فقد أُريقَ السَّكيبُ عليَّ ووقتُ انحلالي قَدِ اقتَرب. وقد جاهدتُ الجِهادَ الحسَن وأتممتُ شَوطي وحَفِظْتُ الإيمان، وإنمَّا يبقى محفوظاً لي إكليلُ العدلِ الذي يَجزيني بهِ في ذلكَ اليومِ الربُّ الديَّانُ العادل، لا إيّايَ فقط بل جميعَ الذينَ يُحبّونَ ظهورَه أيضاً.
الإنجيل: مر 1: 1-8
بدءُ إنجيلِ يسوعَ المسيح ابنِ الله. كما هو مكتوبٌ في الأنبياءِ: هاءَنذا مُرسِلٌ ملاكي أمام وجهِك يُهيّئُ طريقَك قدَّامك صوتُ صارخٍ في البريَّة أعِدُّوا طريقَ الرب واجعَلوا سُبلهُ قويمةً. كان يوحنّا يُعَمِّدُ في البريَّة ويكرِز بمعموديَّةِ التوبةِ لغفران الخطايا، وكان يخرجُ إليه جميعُ أهلِ بلد اليهودية وأوُرشليمَ فيعتمدون جميعُهم منهُ في نهرِ الأردُنِ معترفين بخطاياهم. وكان يوحنّا يَلبس وَبرَ الإبلِ، وعلى حَقْوَيْهِ مِنطقةٌ من جلدٍ، ويأكلُ جراداً وعسلاً برّياً. وكان يكرِز قائلاً أنَّهُ يأتي بعدي من هو أقوى منّي وأنا لا أستحقُّ أن أنحنيَ وأحلَّ سَيْرَ حِذائِه. أنا عمَّدتُكم بالماء، وأمّا هو فيُعَمِّدُكم بالرُّوحِ القدُس.
في الإنجيل
اليوم هو الأحد الذي يسبقُ عيدَ الظهور الإلهي، والمعروف شعبياً بعيد "الغطاس"، ويشكّل نصّ إنجيل اليوم مقدّمة إنجيل مرقس، والكلام يدور حول يوحنّا المعمدان الذي تتلخّص مهمّته بالإعداد لمجيء الربّ يسوع. من هذا المنطق يأتي الكلام عن يوحنّا المعمدان في مستهلّ إنجيل مرقس بمثابة المقدّمة للموضوع الرئيسيّ وهو "إنجيل يسوع المسيح". وهنا نشير إلى أنّ الشمعة التي تتقدّم الإنجيل المقدّس في الدُّخول الصغير (الإيصودُن) في القدّاس الإلهيّ ترمزُ إلى يوحنّا المعمدانِ الّذي هيّأ لمجيء الربّ يسوع، كما هو مكتوب في الأنبياء: "ها آنذا مرسل ملاكي أمام وجهك يهيّئُ طريقَك قدّامك"، صوتُ صارخٍ في البرّيّةِ أَعِدُّوا طريقَ الربّ، واجعلوا سُبُلَهُ قَوِيمة (مرقس 1: 2-3).
هذا ما أعلنه الله على لسان النبيّ (ملاخي 3: 1). إذًا، يشير الإنجيليّ إلى أنّ الربّ يسوع الآتي بعد يوحنّا المعمدان هو الله نفسه. "صوت صارخ في البرية أعدّوا طريق الرب" وردت هذه العبارة أيضًا عند النبيّ أشعيا (40: 3) وكان يُقصد بها عودة الشعب مِن سَبْيِ بابل إلى أورشليم. هذا الاِستشهاد من العهد القديم لا يوضح فقط مهمّة المعمدان في إعداد طريق الربّ، بل يشدّد على أنّ النبوءات آخِذَةٌ في التحقيق.
كان يوحنّا يعمّد في البريّة ويكرز بمعموديّة التوبة لغفران الخطايا. لا يُقصَدُ بهذه الآية أنّ معموديّةَ يوحنّا كانت كفيلة بغفران الخطايا، بل أنّها كانت علامةً للتوبة على رجاء غفران الخطايا. إذًا، لمعموديّة يوحنّا طابَعُ الِاستعداد للزمن الخلاصيّ الآتي، كما يَتَّضِحُ مِن ندائه "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات" (متى 3: 2). التوبة لا يُقصد بها الندامة، بل هي التغيير الوجوديّ الكامل والجذريّ، والتحوُّلُ إلى الله بالكليّة.
صرخة يوحنّا ما زالت تَضِجُّ في آذاننا حتّى اليوم، فهل نحن نتوب؟ لقد حلّ الربُّ يسوع بيننا كما بشّر به يوحنّا. لقد وُلِدَ طفلاً في مذود حقير متواضع لكي يعلّمَنا التواضع؛ فهو الإله الذي تنازل من علياء عرشه وأصبح انساناً لكي يصبح الإنسان إلهاً. علينا أن نتقبّل مخلّصنا بِقلوبٍ نقيّةٍ طاهرة، وبنفوسٍ تائبة، لكي ننال غفران خطايانا من ربنّا يسوع المسيح، الذي تنازل لكي يمزّق صكّ خطايانا، ويَمحُوَ خطيئةَ جَدِّنا آدمَ الأوّل، وهو آدم الثاني الذي يعيدنا الى الفردوس المفقود. ولكنْ، علينا أن نُريدَ، وأن نطلبَ إليه بإيمان وإلحاح، أن يغفر لنا خطايانا، وعند ذلك يُجيبُ ويخلِّص، لأنّه هو القائل: "أُطلُبوا تَجِدُوا، إقرَعُوا يُفتَحْ لكم" ، إيمانكم خلّصكم إذهبوا بأمان". لأنّه سَمِيعٌ مُجِيب. وَلَهُ المجدُ إلى الأبد. آمين.
الجديدُ في السنةِ الآتية!
تطلُّ علينا السَّنةُ الجديدة ولبنانُ غارقٌ، ونحنُ معه، في أزماتٍ وضيقاتٍ كثيرة، تزدادُ يوماً بعدَ يومٍ، وسنةً بعد سنةٍ، فمَا الجديد فيها؟! في الحقيقةِ إنَّ السنةَ الجديدة وهمٌ لا وجودَ له، والجديدُ الوحيدُ فيها هو رقمها الذي يزداد سنةً بعد الأخرى، فيما عمرُنا ينقضي ويتناقص، وبانقضاءِ كلِّ سنةٍ نطوي صفحةً من كتابِ حياتنا، ونقتربُ أكثرَ إلى نهايةِ حياتنا الأرضيّة، وبدءِ حياةٍ سماويّةٍ جديدة.
كلُّ سنةٍ هي تراكمٌ لأيامٍ تمضي، وتكرارٌ لأحزانٍ وأفراحٍ، لنهاراتٍ وليالٍ، كما قالَ سليمان الحكيم في سِفر الجامعة: "باطل الأباطيل الكلُّ باطل. ما الفائدة للإنسان من كلِّ تعبهِ الذي يتعبهُ تحتَ الشمس! دَورٌ يمضي ودَورٌ يجيء والأرضُ قائمةٌ إلى الأبد، والشمس تشرقُ والشمس تغربُ وتسرعُ إلى موضعِها حيثُ تشرق. الريحُ تذهب إلى الجنوب وتدور إلى الشمال... كلُّ الأنهار تجري إلى البحرِ والبحرُ ليس بملآن... لا يستطيع الإنسان أن يُخبِرَ بالكلِّ. العينُ لا تشبع من النَّظر والأذنُ لا تمتلئ من السَّمع. ما كانَ فهوَ ما يكونُ والذي صنعَ فهوَ الذي يصنعُ فليس تحت الشمس جديد" (جامعة1: 1-10). فأينَ الجديدُ في السنةِ الآتيةِ إذاً؟!
الجديدُ يكون إذا اكتشَفنا أنَّ لحياتنا معنىً جديداً، وسلَكنا سلوكاً جديداً، هذا المعنى الجديد ينبثقُ من الميلادِ ليلاقيَ المعمودية، فنولَد من جديدٍ بالرُّوحِ، مشابهينَ المسيحَ المولودَ والمعتَمِد، مغتسلينَ من خطايانا وإنساننا العتيق، ومجدِّدين كلَّ ما فينا، تفكيرَنا، مشاعرَنا، نوايانا وأعمالَنا. مُزْدَرِينَ بالمالِ والأَرضيّات، ومُلْتَصِقِينَ بالسَّماوِيّات، مُمارِسِينَ صَلاةً يَومِيّة، وقراءةً إنجيليّة، ومَحبّةً لإلهِنا، وأعمالَ رَحمةٍ وإحسانٍ لإخوتِنا في الكنيسةِ والمجتمعِ والوطنِ والإنسانيّة.
إذاً، الجديدُ في السنةِ، هو نحنُ، وبمقدارِ ما نصيرُ نحنُ "خليقةً جديدة" تكونُ هيَ جديدة "إنْ كانَ أحدٌ في المسيح فهو خليقةٌ جديدة. الأشياءُ العتيقةُ قد مضت. هوذا الكلُّ قد صارَ جديداً" (2كو5: 17). وإذ نتجدَّدُ نحنُ، تتجدَّدُ السَّنةُ بِنا، ويتجدَّدُ الرَّجاءُ الإلهيُّ فينا، بأنَّ الأزماتَ والضيقاتَ ستعبرُ بلمسةِ يدِ الربِّ القويَّةِ العزيزة، فينجليَ ليلُ الأزماتِ ويسطعَ نهارُ الحياةِ الجديدة.
أخبارنا
+ جوقة الأبرشيّة
ببركة صاحب السّيادة المتروبوليت سلوان (موسي)، الجزيل الاحترام راعي أبرشيّة جبيل والبترون وتوابعهما، تقدّم جوقة أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس بقيادة القارِئ طوني نصر أمسية تراتيل ميلاديّة، وذلك يوم الأحد 2 كانون الثاني 2022 الساعة الرابعة بعد الظهر في كاتدرائيّة القدّيس يوحنا الحبيب - كفرحاتا - الكورة. تتضمّن الأمسية فقرة تؤدّيها جوقة مدرسة الموسيقى الكنسيّة في أبرشيّة طرابلس.