الأحد 20 أيلول 2020
20 أيلول 2020
العدد 38
الأحد بعد رفع الصليب
اللَّحن السادس الإيوثينا الرابعة
* 20: الشُّهداء افسطائيوس وزوجته ثاوبيستي وولديها أغابيوس وثاوبيستوس، * 21: وداع عيد الصليب، الرَّسول كُدْراتُس، النبي يونان، 22: الشَّهيد في الكهنة فوقا أسقف سينوبي، * 23: الحبل بيوحنَّا المعمدان،
* 24: القدّيسة تقلا أولى الشَّهيدات المعادلة الرسل، البارّ سلوان الآثوسي، * 25: البارّة أفروسيني ووالدها بفنوتيوس، * 26: انتقال الرَّسول يوحنا الإنجيليّ الثاولوغوس. *
الجسد والنفس والروح (3)
النّفسُ، لأنّها غيرُ مادّيّة، تَتُوقُ إلى الخيراتِ السَّماويّة، أمّا الجسدُ، فلأنّه مادّيّ، يَطلُبُ التَّنَعُّمَ بالغِذاءِ الأرضيّ.
يمتلكُ الإنسانُ حِسًّا يأتيه من الروحِ القدس، لا يُدركُهُ إلّا الزّاهدونَ بالخيراتِ الدُّنيويّة détachement، فيُضْحُونَ قادرين على الإحساس بالنعمة الإلهيّة. هؤلاء ينقلون فرحَهم هذا إلى الجسد عينه (1)
يقول المزمور الإلهيّ "الربّ معيني وناصري، به استجار قلبي فأجارني لذلك ارتاح جسدي فأنا أحمده عن اختيار" (مزمور 27: 7، الترجمة السبعينية).
العالم الظاهر واقع كلّه في الضوضاء والفوضى والحروب. هذه هي شوكة الموت، هذه هي الخطيئة حسب القدّيس بولس الرسول (1كورنثوس 15: 55 و56). العالم يئنّ من الألم ولا يعلم كيف ولماذا. أمّا الذين يقتنون سلامَ الله (كولسي 3: 15) فهم يعلمون سببَ كلّ ذلك. هذه كلّها "من سهام الشرير الملتهبة" (أفسس 6: 16). (2)
بعد أن رزح الإنسان تحت نير الخطيئة وخسرت النفس بريقَ صورة خالقها، جرّ آدم الخليقة َ كلّها في سقطته. Toute La Création
هذا لأنّه منذ الخلق قد أُعلن سيّداً على الخليقة كلّها. طبعاً الطفل الذي يولد لم يقترف شخصيّاً مثل هذه الخطيئة لكنّه يأتي بطبيعة جسديّةٍ محرومة من نعمة الروح القدس، هذا اللباس النيرّ الذي كان لدى آدم قبل السقوط، بل جاء مرتدياً "الأقمطة الجلديّة" التي بحسب الآباء تضمّ الألم، الموت، الإنجذاب إلى الشهوات الحسيّة، العمى الروحيّ (راجع رومية 6: 12 و7: 14-17 و20)، كلّها نتائج للخطيئة الأصليّة دون أن تكون مفعولة شخصيّاً.
خطيئةُ آدم الشخصيّة جرّت وراءها الخلائق كلّها التي أُبدعت أصلاً في سبيل خدمته. فسادُ الإنسان كان مسبِّباً لفساد الطبيعة كلّها. من هنا أنّ توبته في المسيح سوف يليها قيامة الخليقة كلّها من جديد. نذكّر هنا أنّ الخطيئة حسب مفهوم الآباء (راجع القدّيس ذياذوخس) تهدم كليًّا صورة الله في النفس، القدّيس يرسم نتائج الخطيئة بأنها تجعل النفسَ مظلمة Obscure.
ومع ذلك فإنّ رغبتها في الله تبقى في أعماق القلب بعد المعموديّة مهما قست الأحوال والتجارب، فهي قابلة، بتوبتها وعودتها إلى الله، لأنْ تشعّ من جديد بالنعمة الإلهيّة، وهذا ما ينعكس إيجابيًّا على الجسد والخليقة كلّها.
راجع كتاب المعرفة الروحيّة للقديس ذياذوخس فوتيكي –دير الحرف (المقالة 24-25)
راجع العظات الروحيّة للقدّيس مكاريوس المصري-منشوات مطرانية طرابلس. (المقالة 15: 49)
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريّة القيامة باللّحن السادس
إنَّ القوّاتِ الملائكيّةَ ظهروا على قبرك الموَقَّر، والحرّاس صاروا كالأموات، ومريمَ وقفت عندَ القبر طالبةً جسدَك الطاهر، فسَبيْتَ الجحيمَ ولم تُجرَّب منها، وصادفتَ البتول مانحاً الحياة، فيا من قامَ من بين الأمواتِ، يا ربُّ المجدُ لك.
طروبارية عيد رفع الصليب باللّحن الأوّل
خلِّص يا ربّ شعبَكَ وبارك ميراثك، وامنح عبيدَكَ المؤمنين الغلبة على الشرير، واحفظ بقوّة صليبك جميعَ المختصيّن بك.
قنداق عيد رفع الصليب باللّحن الرابع
يا من ارتفعتَ على الصليبِ مختاراً أيّها المسيحُ الإله، وامنح رأفتكَ لشعبك الجديدِ المسمّى بك، وفرِّحْ بقوّتك عبيدكَ المؤمنين، مانحاً اِيّاهُمُ الغلبةَ على مُحاربيهم. ولتكن لهم معونتُكَ سِلاحاً للسّلامة وظفَراً غيرَ مقهور.
الرِّسَالة
غلا 2 : 16-20
ما أعظم أعمالكَ يا ربُّ كلَّها بحكمةٍ صنَعتَ
باركي يا نفَسي الرب
يا إخوة، إذ نعلم أنّ الإنسان لا يُبرَّر بأعمال الناموس بل إنّما بالإيمان بيسوع المسيح، آمنَّا نحن أيضاً بيسوع لكي نُبَّرر بالإيمان بالمسيح لا بأعمال الناموس، إذ لا يُبرَّر بأعمال الناموس أحدٌ من ذوي الجسد. فإنْ كُنّا ونحن طالبون التبرير بالمسيح وُجدنا نحن أيضاً خطأة، أفيَكون المسيح إذاً خادماً للخطيئة؟ حاشا. فإنّي إنْ عدتُ أبني ما قد هدمتُ أجعل نفسي متعدّياً، لأنّي بالناموس متُّ للناموس لكي أحيا لله. مع المسيح صُلبتُ فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أحياه بابن الله الذي أحبّني وبذل نفسه عنّي.
الإنجيل
مر 8: 34-38، 9: 1
قال الربُّ: من أراد أن يتبعَني فليكفُرْ بنفسِه ويحمِلْ صليبَهُ ويتبَعْني. لأنَّ من أراد أن يخلِّصَ نفسه يُهلكها، ومن أهلك نفسه من أجلي من أجل الإنجيل يخلِّصها. فإنّه ماذا ينتفع الإنسانُ لو ربحَ العالمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نفسَه، أم ماذا يعطي الإنسانُ فِداءً عن نفسِه؟ لأنّ مَن يستحي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ يستحي به ابنُ البشر متى أتى في مجد أبيه مع الملائكة القدّيسين. وقال لهم: الحقَّ أقولُ لكم إنَّ قوماً من القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتّى يَرَوا ملكوتَ الله قد أتى بقوّة.
في الإنجيل
يا إخوة، في الأحد الذي بعد عيد الصليب، يُتلى علينا في الكنيسة نصّان يتعلّقان بالصليب: فصلٌ من الأصحاح الثاني من رسالة الرسول بولس إلى كنائس غلاطية، وفصلٌ من إنجيل مرقس يلي إعلان الربّ يسوع عن موته ويسبق تجلّيَه على الجبل.
خاتمة الفصل الرسائليّ توضح لنا المعنى العميق للصليب. فموت يسوع على الصليب هو، أوّلاً وأخيرًا، عملُ حبٍّ إلهيّ ما كان يُمكن لِبَشَرٍ أن يتوقّعه: "ابن الله أحبّني وبذل نفسه عنّي". قرّب المسيح نفسه على الصليب ذبيحة فداء عنّي؛ "فما من حبّ أعظم من هذا أن يبذل المحبّ نفسه عن أحبّائه"، يذكّرنا الإنجيل دومًا.
المسيحيّ، يا إخوة، يحيا لله ولمسيحه. إنّه، أوّلاً، لا يحيا مبتغيًا أن يستبين بارًّا في عينيّ الله، وأمام الله، بمحض عمله الفرديّ، وكأنّه يقدر بقواه الشخصيّة أن يسلك في طاعة الله ويتبرّر أمام الله. المسيحيّ لا يحيا مبتغيًا البرّ من أعمالٍ، "إذ لا يتبرّر بأعمال النّاموس أحدٌ مِن ذَوِي الجسد"، بل يحيا من البرّ الذي من "طاعة الإيمان" كما يُسمّيها الرسول، أي الطاعة في تلبية دعوة الله، دعوة إنجيل الله، أنّه أحبّنا حبًّا هذا مقداره، "أنّه بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة" (أنجيل يوحنّا 3).
المسيحيّ يحيا لله ولمسيحه مصلوبًا مع المسيح: "مع المسيح صُلبتُ" يقول الرسول. هذا يعني أن أحيا حياة حبّ وبذل؛ فالحبّ هو الحياة. إن عشنا على أساس "أنّ محبّة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا"، بذا يكون المسيح يحيا فينا.
المسيحيّ يحيا لله ولمسيحه شاهدًا لمحبّتهما أمام الناس؛ فلا يُنكر المسيحَ ربَّه حتّى لو قدّم حياته في سبيل إعلان هذه الشهادة، في سبيل الشهادة لإنجيل الله؛ كونه عالمًا أنّ في موته شهيدًا للمسيح ولإنجيل الله يكون في المصفّ الأوّل من القدّيسين الذين سيستعلن برّهم أمام الجميع في اليوم الأخير، يوم دينونة الله للبشر. فهذا وعد الربّ يسوع:
"من يعترف بي قدّام الناس أعترف به قدّام أبي الذي في السّماوات". فالشهيد، بتقديم نفسه للهلاك في سبيل المسيح، لا يكون، في حقيقة الأمر، ملقيًا النفس التي فيه في الهلاك، بل بذا "يخلّصها" يقينًا يقينًا. المسيحيّ لا يعرف أبدًا الشكّ في هذه الحقيقة: أنّ الشهداء يتمجّدون أعظم مجد ويسطعون أعظم سطوع في ملكوت الله.
إلى شباب كنيستي
أكتبُ إليكُم أيُّها الأحداث لأنَّكُم قَدْ غلَبْتُمُ الشرّير" (1 يو 2: 13).
لَكُم يا شباب كنيستي أقول: لا تخافوا لأنَّ الله معنا، وأنتم ستكونون أقوياء بالمسيح. أنتم أحرار، لكن فقط بالمسيح، ولن تنالوا الحرّيّة الحقّة ما لم تعرفوا الحقّ! والحقّ هو المسيح، وهو لَكُم ولجميع الناس. لا تَدَعُوا الكنيسة تكون ملآنةً بالشيوخ والكهول فقط. الكنيسة من دونكم ناقصةٌ، هي بحاجةٍ إلى دعمكم، ولحماستكم، ولوجودكم. لا تدَعوا أحدًا يستهين بحداثتِكم، فماذا ينقصكم: الفهم؟ الحكمة؟ التمييز؟ الذكاء؟ الجمال؟
الكنيسة بحاجة إليكم، فاجتهدوا في دروسكم، وجامعاتكم، وفي حياتكم الإجتماعيّة؛ لأنّه إن تخرَّجتم وطُلبَتْ منكم خدمةٌ لكنيسة الربّ، فقدِّمُوها بخبرتكم وبعلمكم. إنَّ الربَّ لا يُحبُّ الكسالى، كما يقول في سفر الأمثال «عَبَرْتُ بِحَقْلِ الْكَسْلاَنِ وَبِكَرْمِ الرَّجُلِ النَّاقِصِ الْفَهْمِ، فَإِذَا هُوَ قَدْ عَلاَهُ كُلَّهُ الْقَرِيصُ، وَقَدْ غَطَّى الْعَوْسَجُ وَجْهَهُ، وَجِدَارُ حِجَارَتِهِ انْهَدَمَ» (أم ٣١:٢٤).
لا تدَعوا الفكر المغلوط يُسيطر عليكم! لا تَرموا أنفُسَكم في الخصومات والحِجَج والادِّعاءات! لا تتعلَّقوا بالقشور! وحدَه الإنجيل يُعطيكُم روح التمييز، ويَهبُكُم نعمة، لأنَّ كلمة الله هي الاستنارة للذهن والقلب والعقل.
لا بدَّ من المعلوماتيَّة والكمبيوتر، هذه كلُّها وسائل، لكن لا تجعلوها تستعبِدكم، فنحن لَسنا عبيدًا لأيِّ شيء: لسنا عبيدًا للدراسةِ، أو المال والجاهِ، أو السياسة والسياسيّين، ولا حتّى لأيّ منصبٍ معيَّن. كلُّها وسائل.
نحنُ للهِ، نحن عبيدهُ وأبناؤه معًا! فالله لم يخلقنا لنكون عبيدًا، بل يُريدُنا أبناء: «لأَنَّ مَنْ دُعِيَ فِي الرَّبِّ وَهُوَ عَبْدٌ، فَهُوَ عَتِيقُ الرَّبِّ.
كَذلِكَ أَيْضًا الْحُرُّ الْمَدْعُوُّ هُوَ عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ، قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ، فَلاَ تَصِيرُوا عَبِيدًا لِلنَّاس (١ كور٢٢:٧- ٢٣). نحن نَخضع لكلمة الله، «لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ» (عب ١٢:٤).
تعلَّموا ولكن لا تجعلوا العلم هدفَكم الأوحد. تخصَّصوا ولكن لا تجعلوا من اختصاصكم الهدفَ الوحيد لحياتكم. كلّ الأشياء تعمل لخير الذين يحبُّون الربّ. صيروا عُلماء، لكن ليَبقَ الربُّ الأوَّلَ في حياتكم. الكنيسة بحاجةٍ إلى أدمغتِكم، وإلى شبابٍ مُتحمّسين لكي ينخرطوا للعمل فيها. تعلَّموا وأَخضِعُوا علومَكم لخدمة الربّ، وكنيسته، وشعبهِ الجائع لكلمة الله.
العالم بحاجةٍ إلى عُلماء، لكن أيضًا إلى وُدَعاء.
الكنيسة بحاجةٍ إلى كهنةٍ مُخْلِصين، أُمناء، وَرِعين ومُحبّين لله. الكنيسة بحاجةٍ إلى رُهبان، هم الذين، وإن اعتُبِروا مجانين بالمنطق البشريّ، ولكنَّهم جُنّوا بمحبَّتهم لله. الكنيسة بحاجةٍ إليكم.
لا تستسلموا لمغريات هذا العصر الشرّير الفاسد بكلّ صُوَرِهِ الفاسدة: المال، الجنس بكلّ أشكاله وفنونه، الحسد، الضغينة، الكذب، التملُّق، والتحزُّبات. يعيش العالم في ضياع لأنَّ الإنسان ضائع. فهو، إن كان غنيًّا، يغرق في الأمور الفاحشة؛ وإن كان فقيرًا، يغرق في هموم المعيشة، رغم صعوبة الأيّام التي نعيشها. وحدَه الإيمان ينقصُ الناس في هذا الزمن الرديء: "وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى (عب 11: 1). لِتَكُنْ لدَينا هذه الثّقةُ أنَّ إلهنا حاضرٌ وحيّ، إيماننا ليس مبنيًّا على أُسسٍ بشريّةٍ، بل على الرّب الذي هو الصّخرة، والصخرة كانت المسيح الذي هو حجرُ الزّاوية (١كور4: 10).
يقول سفر الجامعة (2: 22-26): «لأَنَّهُ مَاذَا لِلإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ، وَمِنِ اجْتِهَادِ قَلْبِهِ الَّذِي تَعِبَ فِيهِ تَحْتَ الشَّمْسِ؟ لأَنَّ كُلَّ أَيَّامِهِ أَحْزَانٌ، وَعَمَلَهُ غَمٌّ. أَيْضًا بِاللَّيْلِ لاَ يَسْتَرِيحُ قَلْبُهُ. هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ هُوَ. لَيْسَ لِلإِنْسَانِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ وَيُرِيَ نَفْسَهُ خَيْرًا فِي تَعَبِهِ. رَأَيْتُ هذَا أَيْضًا أَنَّهُ مِنْ يَدِ اللهِ. لأَنَّهُ مَنْ يَأْكُلُ وَمَنْ يَلْتَذُّ غَيْرِي؟ لأَنَّهُ يُؤْتِي الإِنْسَانَ الصَّالِحَ قُدَّامَهُ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً وَفَرَحًا، أَمَّا الْخَاطِئُ فَيُعْطِيهِ شُغْلَ الْجَمْعِ وَالتَّكْوِيمِ، لِيُعْطِيَ لِلصَّالِحِ قُدَّامَ اللهِ. هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ».
كلُّ شيءٍ باطل، كلُّ مجد الإنسان لا شيء أمام الرّبّ إن لم يتواضع. هذه دعوةٌ لكي نعمل من جهة، وأن يكون اتّكالنا عليه وحده من جهةٍ أُخرى، لأنّه «الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ» (رؤ ١٣:٢٢).
أخبـــارنــــا
عيد القديسة تقلا في رعيّتَي عابا وكفرصارون
رعيّة عابا
لمناسبة عيد القدّيسة تقلا أُولى الشهيدات والمعادلة الرسل، تحتفل رعيّة عابا بعيد شفيعتها، فتُقام للمناسبة، صلاة غروب العيد مع كسر الخمس خبزات برئاسة صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) راعي الأبرشيّة، وذلك عند الساعة السادسة من مساء الأربعاء الواقع فيه 23 أيلول في كنيسة مار تقلا في عابا.
رعيّة كفرصارون
كما تحتفل رعيّة كفرصارون بعيد شفيعتها عبر إقامة صلاة براكليسي القدّيسة تقلا يوم الثلاثاء الواقع فيه 22 أيلول الساعة السادسة مساءً. وتقام، يوم الأربعاء في 23 أيلول صلاة غروب العيد مع كسر الخمس خبزات عند الساعة السادسة مساءً.
ويترأس سيادة راعي الأبرشية خدمة السحرية وقداس العيد يوم الخميس الواقع فيه 24 أيلول عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً.
المركز الرّعائيّ للتراث الآبائيّ، خريف ٢٠٢٠
يعلن المركز الرّعائيّ للتُّراث الآبائيّ عن افتتاح الدورة الدراسيَّة الجديدة، الوحدة الرابعة، خريف ٢٠٢٠. تبدأ الدُّروس يوم الثلاثاء في ٢٩ أيلول ٢٠٢٠، وتمتدُّ على عشر حصص في كلّ مادَّة، من السَّاعة الخامسة والنصف حتَّى السابعة والنصف مساءً، على الشَّكل التالي:
- مادّة الآباء (الآباء النسّاك في القرون الأولى):
أيَّام الثلاثاء ابتداءً من ٢٩ أيلول ٢٠٢٠.المحاضِر: الأرشمندريت كاسيانوس (عيناتي).
-مادَّة الكتاب المقدَّس (تفسير المزامير):
أيّام الخميس ابتداءً من ١ تشرين الأول ٢٠٢٠. المحاضِر: الأب جورج (يوسف).
- تسبق كلّ حصّة صلاة الغروب عند الخامسة مساءً.
- التزامًا بالتوصيات الصحيّة، الأمكنة محدودة بحوالى خمسة عشر شخصًا؛ مع ضرورة التقيُّد بالتباعد الاجتماعيّ، وارتداء الكمّامات، واستخدام المُطهّر.
- رسم المادَّة الواحدة هو ٥٠ ألف ليرة لبنانية.
- يتمّ التسجيل لغاية نهار الجمعة ٢٥ أيلول ٢٠٢٠ عبر هذا الرابط الإلكتروني:
ttd.archtripoli.org
شروط الاِنتساب للطُّلَّاب الجُدُد:
• رسالة توصية من كاهن الرَّعيَّة أو من الأب الرُّوحيّ.
• أن يتجاوز عمر طالب الاِنتساب الـ ١٨ سنة.
• مَلء طلب الاِنتساب
العنوان: مطرانيَّة طرابلس والكورة وتوابعهما، شارع المعرض، بجانب طوارئ مستشفى النيني.
للاستعلام، الرجاء الاتّصال بأمانة السرّ على الرقم التالي: 76/007248