الأحد 19 كانون الثّانـي 2020
19 كانون الثاني 2020
الأحد 19 كانون الثّانـي 2020
العدد 3
الأحد (12) من لوقا
اللَّحن السادس الإيوثينا التاسعة
* 19: البارّ مكاريوس المصريّ، مرقس مطران أفسس، * 20: البارّ أفثميوس الكبير، الشهيد إفساتيوس،
* 21: البارّ مكسيموس المعترف، الشَّهيد ناوفيطس، * 22: الرَّسول تيموثاوس، الشَّهيد أنسطاسيوس الفارسيّ،
* 23: إكليمنضوس أسقف أنقرة، الشهيد أغاثنغلوس، * 24: البارَّة كساني وخادمتها، الشَّهيد بابيلا الأنطاكي ورفقته، * 25: غريغوريوس الثاولوغوس رئيس أساقفة القسطنطينيّة.
صلاة القلب (الصلاة الروحيّة)
يقول القدّيس مكاريوس المصريّ (1) عندما يقترب الواحد من السيّد عليه أن يغصب نفسه من أجل عمل الخير حتّى ولو رفض قلبه ذلك، منتظراً رحمة الربّ بإيمان غير متزعزع.
عليه أن يغصب نفسه أن يحبّ، أن يغصب نفسه أن يكون وديعاً دون أن يكون له وداعة، أن يغصب نفسه أن يكون رحوماً دون أن يكون له قلب رحوم: أن يغصب نفسه على تحمّل الإزدراء والإحتقار من قبل الآخرين متبّعاً هذه الوصيّة الرسوليّة: "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحبّاء" (رومية 12: 19) عليه أيضًا وخصوصاً أن يغصب نفسه على الصلاة دون أن يملكَ الصلاةَ الروحيّة.
عندما يراه الله مجاهداً وغاصباً نفسه بينما قلبه لا يودّ ذلك، عندها يمنحه الربّ الصلاة الروحيّة الحقيقيّة، يمنحه المحبّة الحقيقيّة، الوداعة الحقيقيّة، يمنحه أحشاء رحمة وطيبة. بكلام واحد يُعطيه موهبةَ الروح القدس.
القدّيس مكاريوس المصريّ يوصي بكلّ ذلك لأنّه علينا أن نمارس الفضائل والصلاة دون أن تكون لنا شهيّة من أجل ذلك، أن نغصب أنفسنا على كلّ ذلك، لأنّ كلمة الله تطلب منّا هذه الأشياء: "ملكوت السموات يُغصب والغاصبون يأخذونه بالقوّة" (متى 11: 12).
هذا لا يعني أنّ نعمة الله تكون غائبة، لكنّها في الوقت الحاضر غيرُ محسوسة. علينا أن نجذّف ramer لكي يتقدّم قاربنا كما يقول القدّيس يوحنّا
السلّميّ" علينا أن نضع فكرنا في كلمات الصلاة" (السلّم الى الله صفحة 259، 28: 17). أي علينا أن ننتبه إلى ما نقوله في صلاتنا.
في النصّ المذكور أعلاه (راجع العظات (1))، يؤكّد أنّ غصب النفس لا يقتصر على الصلاة بل يتّسع لكلّ المجالات التي تختصّ بالحياة الروحيّة، لا بدّ من غصب النفس لممارسة الوداعة، التواضع، الإنكسار والمحبّة. علينا أن نثق بأنّ الله سوف يحقّق مرادَنا من خلال هذا الجهاد المتواصل الدؤوب.
مجموعة هذه الجهادات تكون ما يدعوه الآباء القدّيسون، ابتداءً من إفاغريوس البنطيّ، "المرحلة العمليّة للحياة الروحيّة" praxis عندما يصل الإنسان الى مرحلة التطهّر من الأهواء وممارسة التواضع الحقيقيّ، عندها يمنحه عطايا الروح القدس. عندها، كما يقول القدّيس يوحنّا السلّميّ، "لا يعود الإنسان بحاجة أن يجذّف لكي يتقدّم المركب بل يرخي الشراع ويدع رياحَ الروح القدس تسيّر القارب.
عندها الروح القدس نفسه سوف يصلّي فينا ونصل إلى "صلاة القلب" الحقيقيّة. كلّها من ثمرة نعمة الله وتواضع الإنسان.
(1) راجع العظات الروحيّة الخمسون 19: 3 إلى 9، صفحة 205 إلى 209، مكتبة المطرانيّة.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريّة القيامة باللّحن السادس
إنَّ القوّاتِ الملائكيّةَ ظهروا على قبرك الموَقَّر، والحرّاس صاروا كالأموات، ومريمَ وقفت عندَ القبر طالبةً جسدَك الطاهر، فسَبيتَ الجحيمَ ولم تُجرَّب منها، وصادفتَ البتول مانحاً الحياة، فيا من قامَ من بين الأمواتِ، يا ربُّ المجدُ لك.
قنداق دخول السيّد إلى الهيكل باللّحن الأول
أيّها المسيح الإله يا من بمولده قدَّس المستودع البتولي، وبارك يدي سمعان كما لاق، وأدركنا الآن وخلّصنا، إحفظ رعيّتك بسلام في الحروب، وأيِّد المؤمنين الذين أحببتهم، بما أنّك وحدك محبّ للبشر.
الرِّسَالة
كول 3: 4-11 (29 بعد الظهور)
ما أعظم أعمالَكَ يا ربُّ كلَّها بحكمة صنعت
باركي يا نفسي الربّ
يا إخوةُ، متى ظهرَ المسيحُ الذي هو حياتُنا فأنتم أيضًا تَظهَرون حينئذٍ معهُ في المجد. فأمِيتوا أعضاءَكم التي على الأرضِ: الزِنَى والنجاسةَ والهوى والشهوةَ الرديئَةَ والطمعَ الذي هو عبادةُ وثَن، لأنَّهُ لأجلِ هذه يأتي غضبُ الله على أبناءِ العِصيان، وفي هذه أنتم أيضًا سلكُتم حينا إذ كنتم عائشين فيها. أمَّا الآن فأنتم أيضًا اطرحوا الكُلَّ: الغضبَ والسُخط والخُبث والتجديفَ والكلامَ القبيحَ من أفواهِكم ولا يكذب بعضُكم بعضًا بلِ اخلعوا الإنسانَ العتيقَ معَ أعماله والبَسُوا الإنسانَ الجديد الذي يتجدَّدُ للمعرفةِ على صورةِ خالقِه، حيثُ ليس يونانيٌّ ولا يهوديٌ لا خِتانٌ ولا قَلَفٌ لا بربريٌّ ولا اسكِيثي، لا عبدٌ ولا حرٌّ، بلِ المسيحُ هو كلُّ شيءٍ وفي الجميع.
الإنجيل
لو 17: 12-19
في ذلك الزمان، فيما يسوعُ داخلٌ إلى قريةٍ استقبلهُ عشَرةَ رجالٍ بُرصٍ، ووقفوا من بعيدٍ ورفعوا أصواتَهم قائلين: يا يسوعُ المعلّم ارحمنا. فلمَّا رآهم قال لهم: امضوا وأروا الكهنةَ أنفسَكم. وفيما هم منطلقون طَهروا. وإنَّ واحداً منهم لمَّا رأى أنَّه قد بَرئ رجع يمجِّد الله بصوتٍ عظيم وخرَّ على وجههِ عند قدَميه شاكراً لهُ، وكان سامرياًّ. فأجاب يسوع وقال: أليس العشرةُ قد طُهروا، فأين التِسعة؟ ألم يوجَدْ من يرجِع ليمجّد الله الاَّ هذا الأجنبيَّ؟ وقال له: قُمْ وامضِ إيمانُك قد خلَّصك.
في الرسالة
يُنعت المؤمنون بالمسيح يسوع في هذا المقطع بثلاثة نعوت: 1- مختارو الله، 2- القدّيسون، 3- المحبوبون. وهي الصّفات نفسها التي أتى بها مرارًا الرّسول بولس في رسائله، وعلى سبيل المثال: "... عالمين، أيّها الإخوة المحبوبون من الله، أنّكم مختارون ..." (1 تسالونيكي 4:1)؛ "إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ" (1 كورنثوس 2:1)، "إختارنا ... لنكون قدّيسين" (أف 4:1).
1. المؤمنون مختارون من الله، ليس بمعنى أنّه اصطفاهم من دون بقيّة النّاس، فالله، بحسب قول الكتاب، "يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ" (1تيم 4:2)؛ ولكن بالمعنى الوارد في مثل العشاء العظيم: "فَاذْهَبُوا إِلَى مَفَارِقِ الطُّرُقِ، وَكُلُّ مَنْ وَجَدْتُمُوهُ فَادْعُوهُ إِلَى الْعُرْسِ." (منّى 9:22). فالجميع قد شملتهم دعوة الله غير المتوقَّعة ليشاركوه فرحه، مع "البقيّة المختارة من إسرائيل"، الذين لبّوا دعوة الله الجديدة ("إنجيل الله").
2. المحبوبون من الله: هذا الاختيار، هذه الدعوة المقدّسة، لم تكن نتيجة استحقاق من قِبَلِنا، بل ناتجة عن محبّة الله المجّانيّة لنا، "الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ؛ وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ." (2 تيمو 1: 9و10).
3. القدّيسون: إنّ نتيجة محبّة الله لنا، واختياره إيّانا، هي أن نكون "قدّيسين": فإنّه "لكم مسحة من القدّوس" (1 يو 2:2)، "خُتمتم بروح الموعد القدّوس" (أف 13:1)، لتلبّوا دعوة الله "كونوا قدّيسين لأنّي أنا قدّوس" (1بط 16:1).
نحن قدّيسون إذ نحن خاصّة الله وعلى جباهنا ختمه؛ نحن أبناء الله، نحن قد لبسنا المسيح حين مُنحنا "مسحة من القدّوس". لذا علينا ألا نُحزِن روحَ الله القدّوس (أف 3:4)، بل أن نسلك "منقادين بروح الله" (غلا 18:5؛ رو 14:8)؛ ليكون لنا نصيب في "شَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ" (كولوسي 12:1)، التي أهّلنا لها الله، بالمسيح يسوع ربّنا، لهما المجد إلى الأبد.
أن نُظْهِر المسيح
ما بين الخامس والعشرين من كانون الأوّل والثاني من شباط من كلّ عام، تذكّرنا الكنيسة بعدد من الحوادث التي ترتبط بظهور السيّد في الجسد بيننا. يتوسّط هذه الفترة تقريبًا عيد الظهور الإلهي حيث الإعلان المزدوج للثالوث ولبنوّة الكلمة المتجسّد.
تسعى الطقوس، كالعادة، إلى وضعنا في جوّ عمق معاني هذه الأحداث الخلاصيّة بالنسبة لنا كمؤمنين وكجماعة. وكثيرًا ما يكون التركيز على حياة شخص المؤمن، وعلى أهميّة وعيه لأبعاد هذه الأحداث في نموّه في المسيح. لكن قليلاً ما نشدّد على البُعْد الآخر ألا وهو معاني هذه الأحداث بالنسبة للكنيسة كجماعة.
ففي حكمته التي لا تُدرك، لم يشأ الله إلاّ أن يعطي كلًّا من هذه الأحداث صدى يتخطّى الأفراد المعنيّين به مباشرة ليطال العالم كلّه، هذا العالم الذي هو وراء القصد الخلاصيّ.
ففي الميلاد نلحظ دور الرعاة والمجوس؛ وارتبطت حادثة الختان في الإنجيل بوقوف المسيح في الهيكل مع المعلّمين؛ والظهور الإلهيّ كان على ضفاف الأردنّ أمام الجموع، والدخول إلى الهيكل كان بحضور سمعان الشيخ وحنّة النبيّة التي اقتادها الروح إلى الهيكل في هذا اليوم. في هذه الأحداث كلّها، أشار الله بوضوح إلى أنّ دعوته الخلاصيّة شاملة والكلّ مدعو ليشارك بها.
ما معنى هذا اليوم؟ أمام جماعة المؤمنين حلّان: إمّا أن يبقوا على التعبّد الشخصيّ، وهذا جيّد لكنّه لا يكفي؛ وإمّا أن يعوا أنّهم معًا يشكلّون جسد المسيح المنتصر على الموت، فيترجمون هذه الأحداث بشكل جليّ كجماعة وليس فقط كأفراد. تلك هي مهمّة الكنيسة.
ليست الطقوس إلاّ الحافز لكي نتذكّر هذه الأحداث فنحياها "ونخرج بسلام" إلى العالم حاملين له ما اكتنزنا بسببها. أمّا إذا أصبحت هذه الطقوس هدفًا بحدّ ذاتها، تخسر كلّ سبب وجودها.
من هنا السؤال، كيف تُظّهِر الكنيسة، كجماعة، أنّها هي المولود في مغارة، وأنّ بسببها يأتي الفرح والسلام إلى العالم؟ كيف تُظْهِر الكنيسة أنّها استلهمت الروح لتكون في العالم من دون أن تكون منه؟ كيف تُظْهِر الكنيسة أنّ محبّة أقانيم الثالوث تنعكس على حياتها؟ كيف تُظْهِر الكنيسة أنّها أدخلت إلى العالم منطق "الهيكل الجديد" الذي هو جسد المسيح؟
لا يمكن للكنيسة أن تتغاضى عن ملحاحيّة هذه الأسئلة اليوم. ففي عالم مفتوح بعضه على بعض بسبب تقانات التواصل الحديثة، كلّ الأحداث مكشوفة ومعلومة، وكلّ من أراد أن يوصل صوته يمكنه أن يفعل ذلك بسهولة. لذلك ليس علينا فقط واجب مراقبة نفسنا كجماعة حيّة، بل علينا أيضًا أن نكون فعّالين في إعلان حقّ الله في الكون. فكيف يكون ذلك؟
يكون ذلك بأن نعترف أنّ "الخبر السارّ" الذي نحمل، أي إنجيل المسيح والبشرى الميلاديّة، لا يتماشى والانقسامات التي تعرفها الكنيسة اليوم.
تتعدّد هذه الانقسامات فنشهد، مثلّا، المقاطعة الحاصلة بين عدد من الكنائس المستقلّة، كما نشهد منطق الاستقلاليّة بين الأبرشيّات الذي يسود في أوساطنا، أو تجاهل رعايانا بعضها لبعض وغياب شبه تامّ لشهادة مجتمعيّة مشتركة. لا يمكن أن نبشّر كجماعة بالمحبّة والسلام للعالم إذا كان هذا الأخير غير قادر أن يرى عندنا هذا السلام وهذه المحبّة. بالمحبّة نعلن ميلاد المسيح في العالم وللعالم.
نكون أيضًا فعّالين في إعلان حقّ الله في الكون حين نمارس اعترافًا شبيهًا باعتراف الابن الشاطر بخطاياه أمام الأب الرحوم. فتعترف الكنيسة أنّها، بسبب لحميّة ما، ارتكبت أخطاءً في التاريخ وهي تتوب عنها، وتتراجع عنها لأنّ هذه هي الختانة الحقيقيّة، ختانة الروح التي تكلّم عليها الرسول بولس.
والتوبة ليست باعتراف الشفاه فقط، بل بالعمل على سلوك مغاير لما شكّل في التاريخ نتوءًا عما أوصى به المسيح، أكان ذلك في حياتنا الداخليّة أو في تعاملنا مع الآخرين. إن لم نفعل لن نصبح شعب الله الذي يكرّس نفسه لخدمة القصد الإلهيّ!
نكون أيضًا فعّالين في إعلان حقّ الله في الكون حين نشهد بأنّنا مقتنعون تمامًا بالحضور الثالوثيّ بيننا. فلم يُظْهِر الله نفسه ثالوثًا كبُعْد ذهنيّ فقط. نحن نؤمن بالثالوث لأنّنا نعي قدرتنا على عيش هذه المحبّة في الدنيا لأنّنا أمّة مخَلَّصة، وهي، كما أرادها الله، كهنوت ملوكيّ همّه خدمة العالم. الروح قد حلّ علينا كجماعة وكأشخاص وهو يفعل ذلك باستمرار مُظْهِرًا الكنيسة وحدة أسراريّة بسبب المواهب المسكوبة فيها.
ما لم نعمل على إظهار فعل الروح بيننا، ونزيل هذه الانقسامات التي تجزِّئ جسد الرب إلى إكليريكيين وعوام، إلى وجهاء وضعفاء، إلى أغنياء وفقراء، إلى عالمين وجهّال، نكون قد حجبنا الربّ عن العالم عوض أن "نظهره"، ويكون السؤال المحقّ أيضًا: ما الفرق بين معموديّة يوحنّا بالماء، ومعموديّتكم بالروح والنار؟
يشكّل كلّ ذلك حدًّا أدنى من الشروط المطلوبة منّا اليوم حتّى نحمل الكنيسة، جسد الرب، على ذراعينا مثل سمعان، ونقدّمها لله على هيكل الخليقة جمعاء عروسًا نقيّة لا عيب فيها ولا غضن. هذا الجهد مطلوب منّا اليوم أكثر من أيّ يوم مضى في تاريخ الكنيسة بسبب ضعفانتا الداخليّة، وبسبب التغيّرات الحاصلة حولنا والتي تُسائِلنا عن سبب الرجاء الذي فينا، وبسبب عطش العالم لخطاب جديد بعيد عن الخطاب الخشبيّ الذي اعتدناه والذي لم يعد العالم يكتفي به.
اليوم يوم عمل وليس يوم وعظ. اليوم كلّ منا مسؤول عن الكنيسة. اليوم ليس لأحد حجّة كي لا يعمل ليظهر المسيح جليًّا للعالم فيسمع هذا الأخير صوت الآب: أنت ابني الحبيب الذي به سررت.