الأحد 16 شباط 2020
16 شباط 2020
الأحد 16 شباط 2020
العدد 7
أحد الابن االشاطر
اللَّحن الثاني-الإيوثينا الثانية
* 16: الشَّهيد بمفيلس ورفقته، * 17: العظيم في الشُّهداء ثاوذورُس التيروني، * 18: لاون بابا رومية، أغابيتوس السِّينائي، * 19: الرَّسول أرخيبّس، البارّة فيلوثاي الأثينائيَّة، * 20: لاون أسقف قطاني، الأب بيساريون،* 21: البارّ تيموثاوس، أفستاثيوس الأنطاكي، * 22: سبت الأموات، وجود عظام الشُّهداء في أماكن افجانيوس.
المصالحة(1) أيضًا وأيضًا هذا الموضوع مطروح اليوم على الصعيد العامّ وعلى الصعيد الخاصّ، سواءٌ في العالم السياسيّ وفي المجال الكنسيّ، في الكنيسة الجامعة أو بخاصّة في كنيستنا المحلّية.
يقول الرسول: "قد كان الناموس مؤدّبنا إلى المسيح لكي نتبرّر بالإيمان" (غلاطية 3: 24).
تُرى سمح الربّ بهذه الأزمة العالميّة والمحلّيّة، الخارجيّة والداخليّة لكي يؤدّبنا من أجل الكفّ عن أهوائنا وشهواتنا؟! فنتحرّر بالإيمان والأعمال.
وما مُناخ هذا الإيمان القويم سوى ما يوضحه الرسول أيضًا بقوله: "اليوم أنتم جميعاً أبناء الله بالإيمان بيسوع المسيح... ليس يهوديٌّ ولا يونانيٌّ ليس عبدٌ ولا حُرٌّ ليس ذكرٌ ولا أنثى لأنّكم جميعاً واحدٌ في المسيح يسوع" (غلاطية 3: 28).
هذا كلّه يحرّرنا اليوم من الآفة العرقيّة: ليس روسيّ ولا يونانيّ... ليس سوريّ ولا لبنانيّ....
يستفيض الرسول بولس في هذا الموضوع داخلاً في العمق أكثر فأكثر وقائلاً: "إن كان أحدٌ في المسيح حقّاً فهو خليقة جديدة....
الله صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة أي إنّ الله كان في المسيح مصالحاً العالمَ لنفسه... واضعاً فينا كلمة المصالحة". (2 كورنثوس 5: 17-19).
ويوحنّا الإنجيليّ يوضح على طريقته: "متى جاء ذاك روح الحقّ فهو يرشدكم إلى جميع الحقّ" (يوحنا 16: 13).
روح الحق هذا هو هذه الكلمة:
كلمة المصالحة، روح الوداعة وتواضع القلب، روح السلام لا العداوة والتحزّب (أنا لفلان أو أنا لغيره حتّى ولو كان زعيماً كبيراً أو حتى أباً روحيّاً شهيراً)، روح المحبّة لا البغض والحقد والأخذ بالثأر، روح التضحية والتفاني لا الكبرياء والأنانية، روح إنكار النفس واتّباع صليب المسيح، روح الإيمان بكنيسة واحدة جامعة مقدّسة رسولية.
تأتي كلمة صالح في الآية "ليس أحد صالحاً الاّ واحد وهو الله" (متى 19: 17). وتأتي كلمة صلاحية بالمعنى الكنسي انه لا صلاحيّة لأي رئيس الاّ ببذل الذات والمحبّة والخدمة.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريّة القيامة باللّحن الثاني
عندما انحدرتَ إلى الموت، أيُّها الحياةُ الذي لا يموت، حينئذٍ أمتَّ الجحيمَ ببرقِ لاهوتك وعندما أقمتَ الأموات من تحتِ الثَّرى، صرخَ نحوكَ جميعُ القوَّاتِ السَّماويِّين: أيُّها المسيحُ الإله معطي الحياةِ، المجدُ لك.
قنداق احد الإبن الشاطر باللّحن الثالث
لمّا هجرتُ مجدَك الأبويّ عن جهل وغباوة، بدَّدتُ في الشّرور الغنى الذي أعطيتَني أيُّها الأب الرَّؤوف. لذلك أصرخ إليك بصوت الابن الشاطر هاتفاً: خطئتُ أمامك فاقَبلني تائباً، واجعلني كأحد أُجرائك.
الرِّسَالة
1 كو 6: 12-20
لتكُن يا ربُّ رَحْمتكَ علينا
ابتهجوا أيُّها الصدّيقون بالربّ
يا إخوة، كلُّ شيءٍ مُباحٌ لي ولكن ليس كلُّ شيءٍ يوافق. كلُّ شيءٍ مُباحٌ لي ولكن لا يتسلَّطُ عليُّ شيءُ. إنَّ الأطعمة للجوفِ والجوفَ للأطعمة وسيُبيدُ الله هذه وتلك. أمَّا الجسدُ فليسَ للزِّنى بل للرَّبِّ والرَّبُّ للجسد. واللهُ قد أقام الرّبَّ وسيقيمنا نحن أيضاً بقوَّته. أما تعلمون أنَّ أجسادَكم هي أعضاءُ المسيح؟ أفآخذُ أعضاءَ المسيح وأجعلُها أعضاءَ زانيةٍ؟ حاشا. أما تعلمون أنَّ من اقترنَ بزانية يصيرُ معها جسداً واحداً، لأنَّه قد قيلَ يصيران كلاهما جسداً واحداً. أمَّا الذي يقترنُ بالرَّب فيكون معه روحًا واحداً. اُهربوا من الزِّنى. فإنَّ كلَّ خطيئةٍ يفعلها الإنسانُ هي في خارج الجسد. أمَّا الزَّاني فإنه يخطئُ إلى جسده. ألستم تعلمون أنَّ أجسادَكم هي هيكلُ الرُّوح القدس الذي فيكم، الذي نلتموه من الله، وانَّكم لستم لأنفسكم لأنَّكم قد اشتُريتم بثمن؟ فمجِّدوا الله في أجسادِكم وفي أرواحكم التي هي لِلَّه.
الإنجيل
لو 15: 11-32
قال الربُّ هذا المثل: إِنسانٌ كان له ابنان. فقال أصغرُهما لأبيه: يا أبتِ، أعطني النَّصيبَ الذي يخصُّني من المال. فقسم بينهما معيشته. وبعد أيَّام غيرِ كثيرةٍ جمعَ الابنُ الأصغرُ كلَّ شيءٍ لهُ وسافر إلى بلدٍ بعيدٍ وبذَّر مالَه هناك عائشاً في الخلاعة. فلمَّا أنفقَ كلَّ شيءٍ، حدثت في تلك البلدِ مجاعةٌ شديدة، فأخذَ في العوز. فذهب وانضوى إلى واحدٍ من أهل ذلك البلد فأرسله إلى حقوله يرعى خنازير. وكان يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازيرُ تأكله فلم يعطهِ أحد. فرجع إلى نفسه وقال: كم لأبي من أُجراء يفضُلُ عنهم الخبزُ وأنا أهلك جوعًا. أقوم وأمضي إلى أبي وأقول له: يا أبتِ، قد أخطأتُ إلى السَّماء وإليك، ولستُ مُستحقاً بعد أن أُدعى لك ابناً، فاجعلني كأحد أُجرئك. فقام وجاء إلى أبيه. وفيما هو بعد غير بعيد، رآه أبوه فتحنَّن عليه وأسرع وألقى بنفسه على عُنقه وقبَّله. فقال له الابنُ: يا أبتِ قد أخطأتُ إلى السَّماء وأمامك ولستُ مُستحقاً بعد أن أُدعى لك ابناً. فقال الأبُ لعبيده: هاتوا الحُلَّة الأولى وألبِسوه، واجعلوا خاتماً في يده وحذاءً في رجليه، وائتوا بالعجل المُسمَّن واذبحوه فنأكلُ ونفرحَ، لأنَّ ابني هذا، كان ميتاً فعاش، وكان ضالاً فوُجد. فطفقوا يفرحون. وكان ابنه الأكبر في الحقل. فلمّا أتى وقرُب من البيت سمع أصوات الغناء والرقص. فدعا أحد الغلمان وسأله: ما هذا؟ فقال له: قد قدم أخوك فذبح أبوك العجل المسمّن لأنّه لقيه سالماً. فغضب ولم يُرِدْ أن يدخل. فخرج أبوه وطفق يتوسّل إليه. فأجاب وقال لأبيه: كم لي من السنين أخدمك ولم أتعدَّ لك وصيَّة فلم تعطني قطّ جدّياً لأفرح مع أصدقائي. ولمّا جاء ابنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمّن فقال له: يا ابني، أنت معي في كلِّ حينٍ وكلُّ ما هو لي فهو لك. ولكن كان ينبغي أن نفرح ونُسَرّ لأنَّ أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالّاً فوُجِد.
في الرسالة
الحياةُ في عمقها، هيَ هيَ أمس واليوم وإلى المنتهى، والابن الشاطر في المثل الذي أعطاه الرب يسوع، يصلحُ مثالاً لإنسان اليوم، المنخدع بأمور الدنيا وملذّاتها، يحيا بعيداً عن الله، فيحصد ويلات وضيقات ومرارة حياة، نراها أمامنا كلَّ يوم.
إنَّ حضارة اليوم هي حضارة عبوديّة الإنسان بامتياز، وعلى كلّ المستويات. إنسانُ اليوم صار عبداً للعمل المتعِب والمتواصل، عبداً للمال والاستهلاك المتزايد، للجسد والشهوات، للموضة، للمخدّرات، للإباحيّة، عبداً لتعب الأعصاب والأمراض النفسيّة والجسديّة المتزايدة.
حضارة اليوم هي حضارة غشّ وخداع، لأنّها تُظهرُ الرذيلة عنواناً للحرية، وتدَّعي أنَّ الفضيلة والتقوى، هي عبوديةٌ لإلهٍ يريد حرمان الإنسان من حريته، وهذه كذبةٌ كبيرة.
لذلك ورغم ظاهرها البرَّاق، هي حضارة موت تنشر الفساد، وتُنهي حياة الإنسان المسكين في القبر.
رسالة اليوم تعلن الحربَ ضدّ هذا المنطق الشيطانيّ المضلِّل لكثيرين، وتدعونا بكلِّ وضوح للهرب ليس من الزنى فقط، بل من موتنا الروحيّ والأبديّ، والعودة إلى حضن الآب السماويّ، على مثال الابن الشاطر.
لذلك يقول لنا بولس الرسول، لا يخدعنَّكم أحدٌ، نحن أبناء المسيح، نحن أبناء الحرية الحقَّة، "كلُّ شيءٍ مباحٌ لي، ولكن ليس كلُّ شيءٍ يوافق"، المسيحيّ حرٌّ وليس من شيءٍ ممنوعٌ عليه، وفي الوقت نفسه، ولأنَّه حرٌّ يختار ما يوافقه ويوافق مبادئه وإيمانه المسيحيّ، عن فهمٍ ومعرفةٍ وتمييز.
إنسانيَّتنا توجبُ علينا أن نفهمَ معنى الحياة، وأن ندرك ما فعله الله لأجلنا، أي التجسّد والآلام على الصليب والقيامة، وأن نعي أنّنا غرباء على هذه الأرض وعابرون فيها، ننتظرُ حياة السماء، وبالتالي لا يوافقنا أن ننجرَّ كالعميان وراء ما يقدِّمُه المجتمع من أفكار، وما تقدِّمُه المحطات التلفزيونية من برامج ومسلسلات، لا يوافقنا أن نضيِّعَ حياتنا بالتفاهة ولا أن نكبِّلها بالأهواء والشهوات، بل يوافقنا أن نكون أحراراً من كلِّ هذه الأغلال، "فلا يتسلَّط علينا شيء"، بل نتسلَّط نحن على كلِّ شيء.
وعندما نعي أنَّ أجسادَنا هي "هيكل الروح القدس"، فإننا سندرك أن أجسادنا هي بيت الله، وقصر الملك السماويّ، وهي بالتالي ليست للزنى بل للقيامة، وعلينا إذاً أن نهيِّئَها لحدث القيامة العظيم، كما يهيِّئُ الرياضيّون أجسادهم للمباريات، إذا شاؤوا الفوزَ لا الخسارة.
وهذا يكون بتنقيةِ نفوسنا وأجسادنا باستمرار، بالتوبة والعيش وفقَ مشيئة الله، مقترنين به، إلى أن نصير معه "روحاً واحداً"، أي نصير مثلهُ آلهةً بالنعمة، كما حصل مع القدّيسين الذين تألَّهوا، فنحيا لا لأنفسنا بل للذي اشترانا وافتدانا بدمه الكريم، فنمجّد الله في أجسادنا وأرواحنا، وفي حرَّيتنا، ونكون بالحقيقيةِ أحرارًا.
قصّة الخلق والميثولوجيا
الميثولوجيا، بحسب قاموس أوكسفورد، هي قصّة تقليديّة متعلّقة بالتاريخ المبكر لشعبٍ ما أو بشرح لظاهرة اجتماعيّة او طبيعيّة، مستخدمة لذلك عادةً مخلوقاتٍ وأحداثًا فوق طبيعيّة. فهل قصة الخلق في الكتاب المقدّس ميثولوجيا؟
إنّ موضوع الخلق شغل فكر الإنسان في كلّ العصور. وقد كان العنصر الرئيس في كلّ الديانات القديمة التي حاولت، كلّ منها بأسلوبها الخاصّ، أن تعطي جواباً عن مسألة مبدأ الكون والإنسان وعن الظواهر الطبيعية.
لكن ما يميّز الروحانيّة الأرثوذكسيّة هو أنّ "جوهرها كتابيّ" كما يذكر اللاهوتيّ الروسيّ بول نيكولايفيتش أفدوكيموف في كتابه "الأرثوذكسيّة".
فدراسة الكتاب المقدّس في الكنيسة الأرثوذكسيّة ليست عملاً عقليّاً محضاً، لكنّها مشاركة أسراريّة في كلمة الله داخل إطار الكنيسة.
من هنا، فإنّ خبرة الجماعة التي عاشت الكشف الإلهيّ هي التي تعطي الحجّة القويّة للسِّفر، وليس شخصيّة كاتبه أو الأسلوب العلميّ في عرض الأحداث. إذاً، فتفسير الكتاب المقدّس ليس عملَ أحد الحكماء، بل عمل أعضاء الكنيسة الذين يتعرّفون على المسيح في مشاركتهم في الأسرار، كما حصل في لقاء يسوع القائم مع تلميذَيه على طريق عمواص، إذ لم يعرفاه إلّا بعد كسر الخبز.
مع هذا، فقد كان لكلّ عصر طرقه التفسيريّة الخاصّة به، بُغية الوصول إلى فهم كلمة الله على أكمل وجه.
وقد ساهم تطوّر العلوم في السنوات الأخيرة في إيجاد طرقٍ تفسيريّة جديدة، حتّى غدا التفسير فرعاً علميّاً خاصّاً.
إلّا أنّ هذا لم يمنع تضارب الآراء باستمرار وبشكل جذريّ ناتج عن الخلفيّات المختلفة التي بها تمّت قراءة النصوص الكتابيّة، لأنّه وبالرغم من أنّ كلّ الجماعات المسيحيّة تستند إلى الكتاب المقدّس نفسه، إلّا أنّها لا تملك الفهم عينه.
ويأتي سوء الفهم، حتّى في الأوساط الأرثوذكسيّة، فكثيراً ما سمعنا أنّ بعض قصص الخلق في الكتاب المقدّس هي قصص رمزيّة، لا بل ويذهب البعض أبعد من ذلك فيقولون إنّها مجرّد أسطورة، وليس بالضرورة أنّها حدثت، ومنهم أساتذة في مدارسنا الأرثوذكسية على ما يَنقل تلاميذُهم عنهم.
هذا قد يكون ناتجاً عن الشكّ في أنّ الكتاب المقدّس هو عمل موحى به من الله. إلّا أنّ لاهوتنا لا يقول إنّ هذا الكتاب "نزل من السماء"، بل على العكس يصرّح علناً بأنّه عملٌ بشريٌّ كُتِب بلغة بشريّةٍ موجّهة إلى البشر.
وقد كان الكتّاب الذين أنارهم الروح القدس أدوات الله وحاملي الكشف الإلهيّ، قد تلقّوه لينقلوه إلى الناس لا بشكل آليّ لا دور لهم فيه، بل بأسلوب حمل معه شخصيّاتهم بشكل كامل. لكنّهم حاولوا أن يضعوا الحقائق الإلهيّة في متناول البشر مستخدمين أنواعاً أدبيّة تعبيريّة.
وهذا ما فعله الكاتب بتصويره قصّة الخلق وغيرها من القصص بشكل أدبيّ معروف عند قرّائه، ليجرّده من أسطوريّته.
وهنا ننوّه إلى موضوعٍ خَلَق مشاكلَ كبيرة في تفسير الكتاب المقدّس، خاصّةً بعد اكتشاف نصوص بالكتابة المسماريّة تتناول ميثولوجيا بلاد ما بين النهرين تتشابه مع بعض النصوص الكتابيّة.
هذا الأمر قاد الكثير من المفسّرين في بدايات القرن الماضي إلى الاعتقاد بأنّ العهد القديم ليس أكثر من نشرة إسرائيليّة للميثولوجية البابليّة، مما ولّد ردّات فعل عنيفة لدى مفسّرين آخرين.
إنّ الاختلاف في الموقف لا يمنع من وجود براهين جديّة لوجود مادّة ميثولوجية في الكتاب المقدّس. كما أنّ وجود هذه المادّة لا يتيح رفض الحقيقة الكتابيّة. لأنّ الميثولوجيا استُعمِلَت في النصوص الكتابيّة كتدخّل لغويٍّ دوماً للإعلان، وبأسلوب قصصيّ، حقيقة أنّ الله واحد فريد، خلق العالم تامّاً، وجبل الإنسان على صورته ومثاله، وهو يدين البشر وما إلى ذلك.
إنّ هدف كتّاب الكتاب المقدّس، إذاً، لم يكن أبداً إخبار القرّاء عن أحداث تمّت في الماضي، الخلق والفردوس والسقوط والموت وشجرة المعرفة والحيّة وغيرها، بل بشكل رئيسيّ، أن يمرّروا عبر هذه الروايات الحقائقَ اللاهوتيّة الأبديّة عن الله والإنسان والكون والمواضيع التي لن تتضاءل أهمّيّتُها طالما هناك بشر على الأرض.