الأحد 28 تَمّوز 2019

الأحد 28 تَمّوز 2019

28 تموز 2019
 
 
الأحد 28 تَمّوز 2019              
العدد 30
 
الأحد السادس بعد العنصرة
 
اللَّحن الخامس  الإيوثينا السادسة
 
 
* 28: بْروخورُس ونيكانُر وتِيمُن وبَرميناس الشَّمامسة، إيريني خريسوفلاندي، * 29: الشَّهيد كالينيكوس، الشّهيدة ثاوذوتي، * 30: سيلا وسلوانس ورفقتهما مِن السّبعين، * 31: تقدمة عيد زياح الصَّليب، الصدَّيق إفذوكيمس، يوسف الرَّاميّ، * 1: عيد زيَّاح الصَّليب، المكابيّين الـ 7 الشُّهداء وأمِّهم صُلُموني ومعلِّمِهم لعازر، بدء صوم السيدة، * 2: نقل عظام استفانوس أول الشُّهداء ورئيس الشمامسة، * 3: الأبرار اسحاقيوس وذلماتس وفَفْسْتُس، سالومة حاملة الطيب. **
 
الجسد واللّباس والحرّيّة 
من أرشيف نشرة كنيستي - العدد 15- الأحد 23 تمّوز 2017
القاعدةُ هي الاحتشام. 
 
لن أدخل في سِجالِ التفاصيل في اللِّباس. الأساسُ أن يعرفَ الإنسانُ قيمةَ ذاتِه في عينِ الله، وَمِن هُنا يَنطلقُ إلى الحياة. ليس الموضوعُ موضوعَ الموضةِ في الصَّيفِ أو الشِّتاء، فقد صارت الإثارةُ عُنوانَ اللِّباس، وصارَ المطلوبُ كشفَ العَوراتِ لا سَتْرَها. 
 
لم يَعُدِ المسيحيّون، بشكلٍ عامّ، يُدرِكون أنّهم شُهودٌ لإيمانِهم، لقد صاروا شهودًا للموضة، وهذه هي الحضارةُ في نظرِهم. مَن يتعاطى نفسَه جسدًا للإبراز، يُهِينُ الله الّذي فيه، لا بل يَطردُه.
 
لقد استَلَبَتِ العَولمةُ معَ مجتمع الاِستهلاك عقولَ الناس. الإعلامُ والإعلاناتُ يقومان بعمليّات غسلِ دماغٍ مبرمجةٍ بدهاءٍ كبير. الكبيرُ والصّغير، الذَّكَرُ والأُنثى، الكلُّ يَخضعون للترهيب والترغيب. صار مقياس الرّقيّ مدى إبراز الجسد كأداةِ جَذْب.
 
الإنسان المعاصر، بعامّة، صار ضعيفَ الشّخصيّةِ ومُستعبَدًا، لأنّه لا قوّةَ لَهُ على مواجهة الرَّأيِ السّائدِ في ما يختصّ بتعبيرِه عن نفسه في اللِّباس أو التّرفيه أو المأكل أو المشرب، ولا السّلوك بمقتضى قناعاته في العفّة. صارت العفّة عيبًا والتّفلّتُ حرّيّة. 
 
انقلَبَتِ المقاييسُ لأنّ النّاسَ تغرّبوا عن روح الإيمان الّذي بالنّعمة، وتمسّكوا بِحَرفِ النّاموسِ العتيق، جاهلين أنّ النّاموس قد أُكمِل في المسيحِ الّذي تمّمه وحرَّرَنا منه ناقلًا اِيّانا إلى الحياة الجديدة بالروح القدس. 
 
"لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ. لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ. امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ. امْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرّ" (أنظر ١ تسالونيكي ٥: ١٩ - ٢٢)
 
هذا ما يُوصي به بولسُ الرّسولُ أهلَ تسالونيكي. هذا كلامٌ لا ينتمي إلى زمنٍ محدّد، إنّه كلامٌ لِكُلّ العصور. هل يميِّز إنسانُ اليومِ الشّرّ مِنَ الخيرِ في أعمالِه؟! 
 
هل يسعى أن يقيسَ أفكارَهُ وتصرُّفاتِهِ وأقوالَهُ وأهدافَهُ بكلمةِ الإنجيل؟! هل يعرفُ إنسانُ اليومِ قيمةَ نفسِه؟!... 
هل يعي إنسانُ اليومِ أنّ حياتَهُ لا معنى لها إنْ لم يَسْكُنْهُ رُوحُ الرّبّ؟!
 
الحرّيّةُ حقًّا هي ألَّا تكون مُستعبَدًا ومقيَّدًا لأيِّ شيءٍ خلا محبّةِ الله الّتي تُطلِقُكَ في الحياة الحقّة لأنّها تمنحك الفرح الأبديّ في وجه الله وفي وجه الآخَر الّذي يَصيرُ حياتَك!...
 
مشكلةُ الحضارةِ اليومَ أنّها شَيَّأتِ الإنسان، أي حَدَّدَتْهُ وحَدَّتْهُ في جسده، في ما هو ظاهِر منه. صارت إنجازاتُ الإنسان لأجل أن يكون هو في الوسط منظورًا من الكلّ، هكذا يصير موجودًا. إنّها خدعةٌ كبرى... 
 
انت تنوجد فقط إذا كنت في ذِكْرِ الله، وتتجمَّل وتَحْسُن في عيون البشريّة والخليقة والملائكة كلّما صار قلبُكَ مسكنًا للعليّ، وليس كلّما أبرزتَ جسدَك.
 
يا أحبّتي في المسيح، تذكَّروا مَن أنتم: " أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو ٱلْعَلِيِّ كُلُّكُمْ" (مزمور ٨٢: ٦). لا نخسـرَنَّ دعوتَنا هذه بسبب العبوديّةِ لأجسادنا وملذّاتها، ولكبريائنا وأنانيّتنا. "وَإِلهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (١ تسالونيكي ٥: ٢٣).
 
ومن له أذنان للسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ..!!
 
+ أنطونيوس
متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما
 
 
طروباريَّة القيامة باللَّحن الخامس 
 
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآب والرّوح في الأزليّة وعدمِ الاِبتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصِنا. لأنّه سُرَّ، بالجسد، أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت ويُنهِضَ الموتى بقيامتِه المجيدة.
 
قنداق  التجلّي باللَّحن السّابع 
 
تجلَّيتَ أيُّها المسيحُ الإلهُ في الجبل، وحَسْبَما وَسِعَ تلاميذَكَ شاهدُوا مجدَك، حتّى عندما يُعايِنُونَكَ مصلوباً، يَفطَنُوا أنَّ آلامَك طوعاً باختيارك، ويَكرزُوا للعالمِ أنَّكَ أنتَ بالحقيقةِ شُعاعُ الآب.
 
 
الرِّسالَة
رو 12: 6-14
 
أنت يا ربُّ تحفظُنا وتستُرُنا من هذا الجيلِ 
خلّصني يا ربُّ فإنَّ البارَّ قد فَني 
 
يا إخوةُ، إذ لنا مواهبُ مختلفةٌ بِاختلاف النِّعمةِ المُعطاةِ لنا، فَمَنْ وُهِبَ النُبوءةَ فَلْيتنبَّأْ بحسبِ النِّسبةِ إلى الإيمان، ومَن وُهِبَ الخدمةَ فَلْيُلازِمِ الخدمة، والمُعلِّمُ التّعليمَ، والواعِظُ الوَعظَ، والمُتصدِّقُ البَساطَةَ، والمدبِّرُ الاِجتهادَ، والرَّاحمُ البَشاشة. وَلْتَكُنِ المحبَّةُ بِلا رِياء. كُونُوا ماقِتينَ لِلشَّرِّ ومُلتصِقينَ بالخير، مُحبّينَ بعضُكم بعضاً حُبّاً أخويًّا، مُبادِرِينَ بعضُكم بعضًا بالإكرام، غيرَ مُتكاسلين في الاِجتهاد، حارِّينَ بالرُّوح، عابدِينَ للرَّبّ، فَرِحين في الرَّجاء، صابِرينَ في الضيق، مواظِبين على الصَّلاة، مُؤاسِينَ القدِّيسين في احتياجاتهم، عاكفين على ضيافة الغُرباء. باركوا الذين يضطهِدُونكم. بارِكوا ولا تَلْعَنُوا.
 
 
الإنجيل
متّى 9: 1-8 (متّى 6)
 
في ذلك الزَّمانِ دخلَ يسوعُ السَّفينَةَ واجتازَ وجاءَ إلى مدينَتِهِ، فإِذَا بِمُخَلَّعِ مُلقًى على سَريرٍ قَدَّمُوهُ إليهِ: فلمَّا رأى يسوعُ إيمانَهُم قالَ للمُخَلَّع: ثِقْ يا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لكَ خطايَاك. فقالَ قَوْمٌ من الكَتَبَةِ في أَنْفُسِهِم: هذا يُجَدِّف. فَعَلِمَ يسوعُ أَفْكَارَهُم فقالَ: لماذا تُفَكِّرُونَ بالشَّرِّ في قلوبِكُم؟ ما الأَيْسَرُ أَنْ يُقَالَ مَغْفُورَةٌ لكَ خطاياكَ أَمْ أَنْ يُقَالَ قُمْ فَامْشِ؟ ولكِنْ لكي تَعْلَمُوا أنَّ ابنَ البَشَرِ لهُ سُلْطَانٌ على الأرضِ أنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا. (حينئذٍ قال للمُخَلَّع) قُمِ احْمِلْ سريرَكَ واذْهَبْ إلى بيتِك. فقامَ ومضَى إلى بيتِه. فلمَّا نظرَ الجموعُ تعجَّبُوا ومَجَّدُوا اللهَ الَّذي أعطَى النَّاسَ سُلْطَانًا كَهَذَا.
 
 
في الإنجيل
 
أتى يسوع إلى مدينته أي كفرناحوم. إنّها المدينةُ التي جعلَها مقرَّه بعدَ تركِه الناصرة. فقدموا إليه مخلَّعًا وللحال بادره يسوع بقوله:" يا بُنَيَّ ثِقْ مغفورةٌ خطاياك".
 
يشرح متّى الإنجيليُّ قائلاً: فلمّا رأى يسوعُ إيمانَهم، أي إيمانَ الرِّجالِ الَّذِينَ يَحمِلُون المخلّع، توجّه بهذا الكلام للحال للمخلّع عينه.
ما الرابط بين الإيمان ومغفرة الخطايا؟ 
 
ليس مِن رابطٍ مباشر، ولكنّ الإيمان شيء مهمٌّ بالنسبة ليسوع. نراه في أكثر من مرّة يقول لمن يطلب الشفاء أو المعجزة:" إيمانُكَ خلّصَكَ اذهب بسلام"، وفي أحيانٍ أُخرى يغفر الخطايا أوّلاً.
 
ليس من الضرورة أن يكون الإنسان المؤمن خاليًا من الخطيئة، لا بل مستحيل. لهذا يبادر يسوع إلى مسامحة المريض ليؤمّن له الحياة الأبديّة والتي هي هدف كلّ مسيحيٍّ يجاهد حقًّا ليكون دائمًا في حضن الله.
 
لكنَّ المستغرب كيف أن الكتبة تعجّبوا. أليس التلمود (الذي هو كالكتاب المقدّس عند اليهود) يقول: “الغفرانُ أوّلاً والشفاء ثانيًا"، وهذا يعني أنَّ اليهود وخاصةً مَن يفقه الايمان جيّدًا كانوا يؤمنون بأنَّ الخطيئة هي أشرّ من المرض، لا بلْ أنّ المرض الجسديّ هو نتيجة الخطيئة. 
 
ولهذا بادر يسوع المخلّع:" يا بُنَيَّ، مغفورةٌ لك خطاياك". فقد رأى بعينَيه الإلهيَّتَين عُقدةَ الإحساسِ بالذَّنْب؛ ذَنْبِ الخطيئة.
 
إيمانُنا المسيحيُّ يدعونا لِلاِستجابة لِقَولِ الرّب يسوع:" لا تخافوا مِمَّن يقتل الجسد بل خافوا ممن يقتل الروح “ويرتكز على أنّ المرض الحقيقيَّ هو الخطيئة، والشفاء منها يكون بالتوبة وبالعودة إلى أحضان الآب السماويّ الرحيم والمحبّ، الذي يعرف حاجة كلّ ابنٍ من أبنائه وما هو المناسب ليضمن لنا أن نسكن في منازله السماويّة. آمين.
 
أخبارنا 
 
دير سيّدة الدخول الناطور أنفه الكورة
تأسيس شركة رهبانيّة الأحد 14/7/2019
 
يُعتبر دير "سيّدة الناطور" من الأديرة الارثوذكسيّة المهمّة في الشمال، وتحديداً في أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعها للروم الارثوذكس. موقعه في منطقة الحريشة - أنفه على شاطئ البحر بين جامعة البلمند شمالاً ودير سيّدة النوريّة جنوباً، أضفى عليه هالة من الرمزية الإستثنائيّة.
 
شيّد الدير، وفق الوثائق المتوافرة، في القرن السادس وتهدّم بفعل الزلازل التي ضربته تباعاً، ثم أعيد بناؤه عام ١١١٣. تهدّم القسم الغربي منه عام ١٩١٤ عندما صبّت باخرةٌ حربيّةٌ تابعةٌ للحُلَفاءِ حُممَها عليه بعدما تعرّضَتْ للنيران من البّر، إذ اعتقد جنودُها أن الدير قلعة للأتراك.
 
موقع الدير الممّيز، أتاح له بناء رأس بحري يعرف بـ "رأس الناطور"، فوق كهف تغمره مياه البحر أطلق عليه إسم "كهف الناطور".
 
قصّة "الناطور" 
 
يرتبط تاريخ بناء الدير بقصّةٍ قديمة يتداولُها أهالي البلدة والأخت كاترين الجمل التي رقدت في العام ٢٠١٩. تفيد القصّة، وفق الأخت كاترين، "بأنّ رجلاً ثريًّا أراد التكفير عن خطاياه، فقصد الدير المحاذي للبحر، ورمى فيه مفتاح خزنة نقوده، وقال: "إذا أعيد المفتاح إليّ يكون الله قد صفح عن جميع خطاياي". وعاش في الدير زاهداً، يعتاش من الطعام الذي يقدّمُه إليه الصيّادون. إلى أن رمى أحدُهم ذات يوم شبكتَه في البحر، وقال "سأقدّمُ لهذا الفقير كلَّ ما أصطادُه". 
 
وبعدما وفى بوعده، اكتشف الرجلُ داخل إحدى السمكات مفتاحه الذي رماه. عندها، أيقن أن الله صفح عن خطاياه، فوزّع أملاكه وأمواله على الفقراء وعاد إلى حياة النُّسك والصلاة. وربما تعود تسمية الدير بالناطور إلى الفترة الطويلة التي قضاها الرجل في الدير منتظراً رحمة الله".
وإذا كان جزء من أقسام الدير حديث البناء، إلاّ أن الوثائق المتوافرة تشير إلى أنّ الكنيسة والعقود الموجودة فيها تعود إلى الفترة الصليبيّة. وقد شهد الدير ورشة ترميم عام ١٧٢٧ عندما سكن أحد الكهنة فيه، وكانت البلاد تعاني آنذاك مجاعة، فاستعان ببعض الأهالي للعمل لقاء توفير معيشتهم، وأضاف غرفاً في الطبقة العلويّة.
 
أثناء الحرب العالميّةِ الأُولى، وتحديداً عام ١٩١٤، تعرّض الدير للقصف وهُدمت إحدى واجهاته، لكنّه بقي حتى عام ١٩٧٣ من دون أيّ ورشةِ ترميم، رغم تناوُبِ عائلاتٍ عِدّةٍ على السَّكَنِ فيه، وآخرها عائلة مالك ومنها الخوري جرجس مالك، ودائماً وفق المعلومات المتوافرة في الدير عن بنائه وتطوّره.
في الحرب الأهليّةِ الأخيرة، تمّ حرقُ قسمٍ من الدير بطريقة مفتعلة، فهجره قاطنوه واقتحمه مسلَّحون وعبثوا بمحتوياته.
 
    ورشة الترميم في تشرين الثاني ١٩٧٣، سكنت الأخت كاترين الجمل في الدير حتى عام ٢٠١٩ حيث رقدت في شهر آذار، والتي عملت طوال حياتها على إبراز دور هذا الدير الأرثوذكسيّ. و كانت تقول في هذا السياق، إنّ "الدير كان مُقفِراً ومهجوراً يَصلُحُ لِكُلِّ شيءٍ إلاّ للسكن. عام ١٩٧٦، باشرت الأخت كاترين أعمال الترميم من مردود عملها الخاصّ في خياطة اللباس الكهنوتيّ. لكنَّ احتراق مشغلها دفعها إلى مغادرة الدير والاِنتقال إلى فرنسا ثلاث سنوات متتالية. إلاّ أنها ما لبثت أن عادت مجدَّداً الى الدير وتابعت ورشة الترميم، إلى أن أنجزت أعمال القسم الأخير في العامّينِ الماضِيَين.
 
لم تخلُ أعمال الترميم من صعوبات ماليّة، وتقول الأخت كاترين إنّه "تمّت الاستعانة برهبان فرنسيّين وروس، لرسم جداريّات الكنيسة والهيكل والمدخل، وبعلماء آثار ومهندسين متخصّصين للحفاظ على طابع الدير الذي يعود إلى القرن الثاني عشر”. 
 
واليوم على عهد المتروبوليت أفرام كرياكوس الجزيل الإحترام وتحديداً في الرّابع عشر من شهر تمّوز من عام ٢٠١٩ تم إعلان تأسيس شركة رهبانية نسائية مع قدس الأرشمندريت برثانيوس الذي سيخدم الدير، ضمن قدّاسٍ احتفاليّ في الدير، حيث تناول سيادته في كلمته حول مزايا الإنسان المسيحي كيف له أن يعكس نور المسيح في حياته، حيث ربط سيادتُه أنّ الدير ومن خلال رهبانه يُمكن لهم أن يكونوا نوراً لمن يقصدونه ومركز إشعاع روحيّ، مُثنيًا هذا الدّور على الراهبتين بمرافقة قدس الأرشمندريت برثانيوس لكي يقوموا بهذا العمل ويحملوا هذا المشعل ويُكملوا المسيرة، لكي يكون الدّير واحة صلاة ومكاناً للإرشاد الرّوحي وباباً مفتوحاً لكلّ قاصدٍ للدير مِن أيّ مكانٍ أتى. 
 
    بعد القدّاس أقيمَت صلاةُ التريصاجيون عن راحة نفس الأخت المتوحّدة كاترين، حيث أُزيح السّتار عن اللوحة التذكاريّة تخليداً لعملها في الدّير.
 
‏ معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي – جامعة البلمند.
 
أعلن معهد القديس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتي عن مواعيد قبول الطلبات وامتحانات الدخول للعام الجامعي 2019-2020. على مَن يهمُه الأمر في هذه الأبرشيّة الاِتّصال بكاهنِ الرعيّة التي ينتمي إليها في أسرع وقت لِيَتِمَّ بَتُّ طلبه قبل الإثنين 5 آب.
 
 
لقاء الخوريّات الثاني (11 – 14 تمّوز 2019).
 
تلبيةً لِدعوة صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر الجزيل الاحترام إلى اللقاء الثاني العامّ للخوريّات، في دير القدّيس جاورجيوس البطريركيّ- الحميراء، وببركة ملاك أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما صاحب السيادة المتروبوليت إفرام وتوجيهه، شاركت سبع خوريّات وشمّاسةٌ واحدة من أبرشيّتنا في هذا اللقاء.
 
تميّز اللقاء بفقرات متنوّعة وغنيّة، أبرزها اللقاء العامّ بصاحب الغبطة، الذي تبعه لقاءات مصغّرة بخوريّات كلّ أبرشيّة على حدة، ثمّ المحاضرات الثلاث التي ألقاها صاحبا السيادة: المتروبوليت سابا (اسبر) والمتروبوليت أنطونيوس (الصوري)، والأمّ ماكرينا رئيسة دير السيّدة-بلمّانا.
وبالإضافة إلى السهرانيّة التي بدأ فيها اللقاء بمناسبة عيد القدّيس باييسيوس، كما زيارة دير السيّدة-بلمانا، كانت للجلسات التي أقامتها الخوريّات فرادة مميّزة، تجلّت بتجدّد العلاقة بينهنّ، وبالتعرّف بعضهنّ إلى بعض، وبالتعبير عن الفرح والسعادة خصوصًا في السهرات معًا.
لقاءٌ أتين منه بغنى معنويّ لمتابعة مواجهة المسؤوليّات في الحياة الكنسيّة بفرح عامر وبرجاء لا يخزى.