الأحد 21 تمّوز 2019
21 تموز 2019
الأحد 21 تمّوز 2019
العدد 29
الأحد الخامس بعد العنصرة
اللَّحن الرّابع الإيوثينا الخامسة
* 21: البارَّان سمعان المتباله ويوحنَّا رفيقه في النُّسك، * 22: مريم المجدليَّة المعادلة الرُّسل، الشَّهيدة في العذارى مركيلّا، * 23: نقل عظام الشّهيد في الكهنة فوقا أسقف سينوبي، النبيّ حزقيال، * 24: الشّهيدة خريستينا، *25: رقاد القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله الفائقة القداسة، * 26: الشّهيد في الكهنة أرمولاوس، الشّهيدة باراسكيفي، * 27: الشّهيد بندلايمون الشّافي، البارّة أنثوسة المعترفة. *
المصالحة
يقول الرّسول بولس: "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة.
الكلّ من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة. أي إنّ الله كان في المسيح مصالحاً العالَم لنفسه غيرَ حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة" (2 كورنثوس 5: 17-18-19).
الإنسان القديم مع كلّ خطاياه، مع كلّ أنانيّته، يمّحي، يموت ويُصلب مع المسيح. إن كان أحد يحيا في المسيح فهو يصبح حرًّا، في سلام مع نفسه ومع الآخرين.
"ها أنا أصنع كلّ شيء جديداً" (رؤيا 21: 5).
المصالحة متبادَلة Réciproque. الله يصالحنا مع نفسه بذبيحة الصّليب، برحمته وغفرانه، والإنسان يتصالح مع الله عن طريق الاِعتراف والتّوبة.
هكذا يحصل بين الأب وابنه. الأوّل يصالح الثّاني عن طريق الرّحمة والمحبّة والمسامحة والثّاني يصالح عن طريق الرّجعة والنّدامة، على مثال الإبن الشّاطر.
وقد أعطانا المسيح، إضافة لكلّ ذلك، "خدمة المصالحة" Réconciliation أي أن نواصل، نحن تلاميذَ الرّبّ يسوع، رسالة الرّبّ بمصالحتنا بعضنا البعض، هذا فيما بيننا نحن المسيحيّين وغير المسيحيّين. هذه كانت مسؤوليّة الرّسل وهذه هي مسؤوليّتنا اليوم.
هذا كلّه لأنّنا، نحن أيضًا، رسل المسيح في هذا العالَم المُشتّت.
أيّها الأحبّاء! نحن اليوم بحاجة إلى المصالحة، إلى المسامحة، المصالحة فيما بيننا والمصالحة مع الله: إن كان ذلك في حقل السّياسة، في الدِّين، في الإيمان أو، أيضًا، في العائلة الواحدة.
الإنسان يتصالح مع نفسه فيصبح في سلام، يتصالح مع أخيه فيضحي في وئام، يتصالح مع الله فيصير في طهارة ونقاوة.
في السّياسة وإن كنّا من أحزاب وطنيّة مختلفة، في العائلة وإن كُنّا على اختلاف في آرائنا ومواقفنا، في الإيمان وإن كنّا من طوائف أو حتّى من أديان مختلفة، في الجنس وحتّى إن كنّا من قوميّات مختلفة.
الإنسان واحد والله واحد. وكلّ منا خُلق على صورة الله، على صورة المسيح الإله المتجسّد.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريَّة القيامة باللَّحن الرّابع
إنّ تلميذاتِ الرّبّ تعلّمن من الملاك الكرزَ بالقيامةِ البَهِج، وطَرَحْنَ القضاءَ الجَدِّيَّ، وخاطَبنَ الرُّسُلَ مفتخِراتٍ وقائلات: سُبيَ الموت، وقامَ المسيحُ الإله، ومنح العالَمَ الرَّحمةَ العُظمى.
القنداق باللَّحن الرّابع
يا شفيعةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيْرَ المرْدودة، لا تُعرِضي عَنْ أصواتِ طلباتنِا نَحْنُ الخَطأة، بَل تداركينا بالمعونةِ بما أنّكِ صالِحة، نحنُ الصارخينَ إليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعةِ وأَسرعي في الطِّلبةِ، يا والدةَ الإلهِ المتَشفّعةَ دائماً بمكرِّميك.
الرِّسالَة
رو 10: 1-10
ما أعظمَ أعمالَك يا ربُّ كلَّها بحكمةٍ صنَعت
بارِكي يا نفسي الرّبَّ
يا إخوةُ، إنَّ بغيةَ قلبي وابتهالي إلى اللهِ هما لأجلِ إسرائيلَ لخلاصِه. فإنّي أشهدُ لهم أنَّ فيهم غَيرةً للهِ إلّا أنَّها ليسَت عن معرفةٍ. لأنَّهم، إذ كانوا يجهَلون برَّ الله ويطلُبون أن يُقيموا برَّ أنفُسِهم، لم يخضَعوا لبرِّ الله، انَّما غايةُ النّاموسِ هي المسيحُ للبرِّ لكلِّ من يؤمن. فإنَّ موسى يصِفُ البرَّ الذي من النّاموسِ بأنَّ الإنسانَ الذي يعمَل هذه الأشياء سيحيا فيها، أمَّا البرُّ الذي من الإيمان فهكذا يقولُ فيهِ: لا تقُلْ في قَلبِك مَن يصعَدُ إلى السماءِ، أي ليُنزِلَ المسيح أو مَن يهبِطُ إلى الهاوية، أي ليُصعِدَ المسيح من بينِ الأموات. لكن ماذا يقول؟ إنَّ الكلمة قريبةٌ منكَ في فمِكَ وفي قلبِك، أي كلمةَ الإيمانِ التي نبشِّرُ نحنُ بها. لأنَّك، إنِ اعتَرفتَ بفمِكَ بالرّبِّ يسوع، وآمنتَ بقلبِكَ أنَّ الله قد أقامهُ من بينِ الأموات، فإنَّك تخلُص. لأنَّه بالقلبِ يؤمَن للبرّ وبالفَمِ يُعتَرفُ للخلاص.
الإنجيل
متّى 8: 28-34، 9: 1 (متّى 5)
في ذلك الزمان، لمَّا أتى يسوعُ إلى كورةِ الجُرْجُسِيِّينَ، استقْبَلَهُ مجنونانِ خارجانِ مِنَ القبْورِ شَرِسانِ جدًّا، حتّى إنَّهُ لم يكنْ أحدٌ يقدِرُ على أن يجتازَ من تلكَ الطريق. فصاحا قائلَينِ: ما لنا ولك يا يسوعُ ابنَ الله؟ أجئتَ إلى ههنا قبل الزمانِ لِتُعذِّبَنا؟ وكان بعيداً منهم قطيعُ خنازيرَ كثيرةٍ ترعى، فأخذ الشياطينُ يطلبون إليه قائلينَ: إنْ كنتَ تُخرجنا فَأْذَنْ لنا أن نذهَبَ إلى قطيعِ الخنازير. فقال لهم: اذهبوا. فخرجوا وذهبوا إلى قطيع الخنازير، فإذا بالقطيعِ كلِّه قد وثبَ من على الجُرْفِ إلى البحرِ ومات في المياه. أمَّا الرُّعاةُ فهربُوا ومضَوا إلى المدينةِ وأخبروا بكلّ شيءٍ وبأمرِ المجنونَينِ، فخرجَتِ المدينةُ كلُّها للقاءِ يسوعَ. ولمَّا رأَوهُ طلبوا إليهِ أن يتحوَّلَ عن تخومِهم. فدخل السفينةَ واجتازَ وأتى إلى مدينتهِ.
في الإنجيل
كانت الأمراض، في حالات مرضيّة كثيرة، تُنسَب للشّيطان، الذي كان يعذِّب النّاس ويدمِّر إنسانيّتهم، وما يزال، حتّى يومنا هذا. وهو، في الأيّام الأخيرة، يزداد شراسة على كلّ الأصعدة، ولا يهدأ له بال حتّى يدمّر البشريّة.
طبعًا، لم يَرُق للخالق أن يرى الإنسان يهلك وهو قد خلقه على "صورته ومثاله".
لذلك أراد الرّبّ يسوع، بسبب حنانه ومحبّته غير المحدودة للإنسان، أن يخلّصه من الشيطان، بمجابهته إيّاه في مكان وجوده.
فنراه اليوم يبحر إلى الشاطئ الشّرقيّ لبحيرة طبريّا حيث يسكن هذان المجنونان.
عند المواجهة الأولى، نرى الرّوح الشرّير لا يريد الاِستسلام، فيقولان له: "ما لنا ولكَ يا يسوع ابن الله؟ أجئت إلى ههنا قبل الزّمان لتُعذّبنا؟".
وكأنّ الخروج من الإنسان عذاب للشّيطان والسكنى فيه وتعذيبه وإفقاده لإنسانيّته راحة له...
لا يريد الشّيطان أن يسود ملك الله على خليقته، بل أن يملك هو في العالَم ويستميل النّاس بشتّى الوسائل لإهلاكهم.
ولكنّ الرّبّ يسوع لديه مبدأ مختلف، فهو جاء ليبيد مملكة الشّيطان، لينهي الشرّ، ليمحو الخطيئة. لذلك طردَ الأرواح الشرّيرة من الممسوسَين إلى الخنازير، بطلب منها، فغرقت الخنازير في البحيرة. والخنازير حيوانات ممنوع أكلها في شريعة اليهود وكانت رعايتها مُحظّرة.
تعشّش الخطيئة في كلّ منّا. ونتواطأ أحيانًا مع الشّيطان في قلوبنا، وكم من النّاس تحلو لهم شياطينهم ويستلذّون الاِستجابة لوسوساتها. فمن سلّم نفسه للخطيئة: الكذب، الزّنى، القتل، الحقد، البغض، الغضب، والاِعتداء فهو يسلّمها للشّيطان، ويتحالَف معه عندما يفعل السّيّئات والقبائح.
لكي تذهب عنّا شياطيننا وتُلقى في البحيرات وفي الخنازير النجسة، علينا أن نُودِع ذواتنا للمسيح بإيمان ونعترف، بكلّ كياننا، بيسوع الناهض من بين الأموات. عندئذٍ ينهضنا معه وينقذنا من خطايانا وشرورنا الكثيرة.
لقد أدرك الجرجسيّون فسادهم، لذلك طلبوا من يسوع أن يبتعد عن مدينتهم. "وخرجت المدينة كلّها للقاء يسوع".
الإنسان، إِن تَمادى في الخطيئة، يخاف وجه الله. ولكنّ الرّبّ يسوع قد جاء وحرّرنا من الخوف وجعلنا قادرين على أن نستقبله بفرح وأن ندعوه من أجل خلاصنا.
حان الوقت لكي نخرج، أفرادًا وجماعات، للقاء الحقيقة في المسيح الحقّ وحده؛ في لقاء يسوع في قلوبنا وأرواحنا المتجدّدة والمتطهّرة، لكي نجعله سيّدًا على عائلاتنا، وأعمالنا وأفكارنا...
اثبتوا في الحقّ في طهارة الإنجيل، ولا تتّسخْ عقولكم بأقوال الناس، ولكن فلتَفِضْ أقوالكم من كلمات الرّبّ، ولتأتِ أفكاركم من أفكاره حسب قول بولس الرّسول "فليكن فيكم الفكر الذي في المسيح يسوع"..
الإنسان مسؤول عن أفكاره، وعمّا يدور في عقله وفي قلبه، وإلّا تحوّل إلى إنسان نجس ومدنّس. "أَخرجوا شياطينكم من القلوب وأَخرجوها من العقول، ليسكن المسيح وحده عقولكم وقلوبكم وتكونوا أبناء العليّ".
كيف تتميَّز الكنيسة عن العالم؟
(جزء 3) تتمّة (جزء 2)
الكرمة 20 كانون الثاني 2019
تتميَّز كنيسة المسيح عن العالَم عندما يتذكَّر كاهن الرّعيّة أنَّ واجبه الأوّل أن يكون أباً حقيقيًّا لأبناء رعيّته، يعظهم بكلمة الحياة، يطرق بابهم ويزورهم ويفتقدهم باستمرار، في المرض والضِّيق كما في الصّحّة واليُسرِ، يسأل عنهم إن تغيَّبوا عن الصّلوات، ويكون مع مجلس الرّعيّة ساهرًا على احتياجات المحتاجين منهم، حتّى ولو كانوا من الضيوف أو الغرباء، لأنَّ الرّبَّ قال: "كنتُ غريباً فآويتموني"، عالمينَ أنَّ الغريب المقيم في الرّعيّة هو ابن الرّعيّة من أيِّ مكانٍ أتى، فلا يتنكَّرون لاحتياجاتهم، بل يقدِّمون لهم المساعدة بسخاءٍ وفرحٍ وابتسامة تحفظ كرامتهم الإنسانيّة، وتحفظنا نحن ككنيسة من الدَّينونة الرّهيبة.
تتميَّز الكنيسة عن العالَم عندما نكون خلَّاقين في أفكارنا، نضع خططاً وبرامجَ لاستثمار أوقافنا وأراضينا، آخذينَ بعين الاعتبار أن تكون طريقة استثمارنا مختلفةً عن أسلوب استثمار أهل العالَم، فلا يكون همُّنا جمع الكمّيّة الكبرى من المال، بل خدمة أبنائنا وفائدتهم الرّوحيّة لإيصالهم إلى المسيح، مراعينَ احترام البيئة، والحفاظ على التراث، فلا نقتلُ الطّبيعة كما يقتلها الإنسان المعاصر، بل نحامي عنها ونرحمها، كما تصرَّفَ بها آباؤنا القدّيسون، عاكسين رحمة المسيح للخليقةِ كلِّها.
تتميَّز الكنيسة عن العالَم عندما تكون أكثر تحسّسًا لآلام النّاس، فتتعاون كلّ الأبرشيّات بعضها مع بعض لوضع موازنة واضحة لمساعدة أبنائنا المرضى غير القادرين على دفع تكاليف الاستشفاء، ولمساعدة الطلّاب من أبنائنا غير القادرين على دفع أقساط مدارسنا وجامعاتنا التّابعة للكنيسة، بل، وأكثر من ذلك، فإنّنا، ككنيسة، نتميَّز عن العالَم عندما تكون أقساط مدارسنا وجامعاتنا، وتكلفة الاِستشفاء في المشافي التابعة للكنيسة، أقلَّ من غيرها، لنشهد للعالَم أنَّنا، كمسيحيّين وككنيسة، نسمع في ضمائرنا صوت الرّبّ الذي يأمرنا بالقناعة والرّحمة، أكثر مما نسمع صوت العالَم الذي يأمرنا برفع الأسعار لزيادة الرّبح وديمومة المؤسّسة، مؤمنين أنَّه عند ذلك تنحدرُ علينا وعلى مؤسّساتنا الكنسيّة نعمة الرّبّ فتباركها وتنمِّيها.
ولا بُدَّ، والحال هذه، من وضع خطّة شاملة تشمل برنامجاً متكاملاً لتحصيل الأموال وتوزيعها، وبرنامجَ ضمانٍ طبّيّ... متذكِّرين ما فعله الرّسل عندما وضعوا خطّة واضحة لمساعدة الأرامل بالتوازي مع خدمة الكلمة، فهذه تساوي تلك في الأهميّة، إذ فرزوا حينها سبعة شمامسة، واكتتبوا أسماء الأرامل، وجمعوا التبرّعات.
أيُّها الأحبّاء، لن يصدِّقنا النّاس ولن ينجذبوا إلى الكنيسة، مهما خاطبناهم من الباب الملوكيّ عن المحبّة، طالما نعيش ازدواجيّة بين أقوالنا وأفعالنا، وطالما مشافينا لا تستقبل الفقراء، ومدارسنا وجامعاتنا لا يقدر على دفع أقساطها سوى الأثرياء، وطالما الكنيسة، في أحيانٍ كثيرة، تهدر المال - وهو في الأساس ملكُ المحتاجين – في بناء كنائس ضخمة تفيض عن حاجات الرّعايا، وفي بروتوكولات واحتفالات وولائم تطفح فيها الأطعمة، وفي أمورٍ أخرى يضيق المجال لذكرها الآن، فيما منازل الكثيرين من أبنائنا - وبدون مبالغة - خالية من أبسط أنواع الطّعام، وأحياناً تخلو من ربطة خبز أو حليب أطفال، وحتّى من الدّواء.
يصدِّقنا النّاس عندما يروننا، في هذه الأيّام العصيبة التي تعبرُ فيها المنطقة ويعبرُ فيها وطننا لبنان، نسلك بتقشّفٍ رهبانيّ، بحيث تطبّقُ الكنيسة بأسرها خطّةَ تقشُّفٍ ماليّةً تُساهم في إنقاذ عائلاتنا المحتاجة، مبنيَّةً على التّعاون والحياة المشتركة التي عاشها المؤمنون أيّام المسيحيّة الأولى، فتساعد الرّعيّة الغنيّة أختها الرّعيّة الفقيرة، والأبرشيّة الغنيّة أختها الأبرشيّة الفقيرة.
يصدِّقنا النّاس عندما يكون لدينا نظام ماليّ عصريّ واضح ومتطوِّر ودقيق، تلتزم به مجالس الرّعايا والجمعيّات والهيئات والمؤسّسات الكنسيّة كافّةً، يضمن مداخيلَ للأبرشيّة، ويحفظ، في الوقت نفسه، كرامة الكاهن والمطران وكرامة الكنيسة، ويؤدّي إلى تحرير خدماتنا اللّيتورجيّة من "بدل الخدمات" فتعود خدماتنا اللّيتورجيّة (قداديس، عمادة، إكليل، دفن)، كما كانت، خدمات مجّانيّة، وتختفي ظاهرة "المغلَّفات" المقيتة.
عندها تكونُ الكنيسة قدَّمت درساً بليغاً للمؤمنين وللمجتمع بأسره عن المحبّة المسيحيّة، فيقتنع النّاس بكلامنا وينجذبون تلقائيًّا إلى الكنيسة ويلتصقون بها، إذ يرونَ فيها جاذبيّةً إلهيّة لا أرضيّة، تشعُّ صدقاً ومصداقيّة، وانسجامًا لا ازدواجيّة.
فهل نستطيع أن نحلمَ بكنيسةٍ من هذا النَّوع؟!
كنيسة تنتمي حقًّا إلى المسيح وليس إلى العالَم؟ أم نتحمَّل جميعاً مسؤوليّة الوقوف يوماً أمام منبر المسيح المرهوب، لإعطائه جواباً عن تقاعسنا في عملِ ما كان يجب أن نعمله؟!