الأحد 26 شباط 2017
26 شباط 2017
الأحد 26 شباط 2017
العدد 9
أحد مرفع الجبن
اللّحن الثالث الإيوثينا الثالثة
* 26: بورفيريوس أسقف غزّة، فوتيني السامريّة، البارّ ثاوكليتس، * 27: بدء الصّوم الكبير، بروكوبيوس البانياسيّ المعترف، ثلالاوس السوريّ، * 28: باسيليوس المعترف، البارّ كاسيانوس الرومانيّ، البارّتان كيرا ومارانا، 1: البارّة في الشهيدات أفذوكيَّا، البارَّة دومنينا، * 2: الشهيد إيسيخيوس، * 3: الشّهداء افتروبيوس وكلاونيكس وباسيليسكس، المديح الأوّل، * 4: العظيم في الشّهداء ثاوذورس التيرونيّ (عجيبة القمح المسلوق)، البارّ جراسيموس الناسك في الأردنّ. *
رسالة الصّوم
في زمن الصّيام نمتنع عن كلّ ما لا يخصّ الله لكي نغتذي بالخبز السماويّ. الحياة الروحيّة (أي الحياة بروح الله) لا تُكتسَب بدون جوع، جوع إلى الطعام غير المنظور. الشبع استغناء عن الله "والرفاهيّة الزائدة تقود إلى الخطيئة".
يقول القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفمّ هذا هو زمان التوبة، والتوبة ما هي إلاّ التحوّل إلى الله. هكذا نكتسب "الفكر الذي في المسيح يسوع" كما يقول الرسول بولس (فيلبي 2: 5).
ترويض الجسد عن طريق الصوم والسجدات يقرّبنا من الله كما يقرّبنا أيضًا من إخوتنا الفقراء(1). لا يقصينا الصّوم عن الجسد، يقصينا عن شهوته، عن أنانيّته، لا بل عن عبادته. العلاقة صميميّة بين الجسد والرّوح. الله صار جسداً وحلّ فينا بروحه القدّوس، وعدنا لا نشبع إلاّ من الله.
الجسد يروَّض بتمارين الجسد عن طريق الصّوم والسجدات، والنفس واحدة مع الجسد هي تروّض عن طريق الاِمتناع عن الخطيئة، وهناك ارتباط صميميّ بين النفس والجسد. تقلّبات الفكر تؤثّر على الجسد. الأهمّ، في زمن الصّيام، هو التحوّل إلى الله،
الاِنشغال به أوّلاً: كم من العائلات المسيحيّة، حتّى إلى اليوم، تأخذ فرصة من أشغالها لكي تتفرّغ للصلاة.
الخلوة مع الحبيب طيّبة، بخاصّة في الأسبوع العظيم. هم مشتاقون إليه، ألا "يحرز" أن نضحّي من وقت انشغالاتنا الدنيويّة لكي نخصّصه لرؤية الربّ والتحدّث إليه؟ كيف ولا نراه؟ كيف ولا نذوقه؟ "ذوقوا وانظروا ما أطيب الربّ". كيف ولا نتعرّف إليه عن كثب والحياة الحقيقيّة هي عنده؟!.
ذلك عن طريق الصّلاة وأيضًا عن طريق القريب.
نعم مسيرتنا الصياميّة تقودنا إلى الرؤيا نستلذّ بها قبل أن تجيء إلينا وفينا. هي محاولة رصينة للاِتّصال بالله بالاِتّحاد به. هي رؤية المخلّص قائماً من الموت، على رجاء قيامتنا نحن من كبوتنا ومعنا قيامة هذا العالم اليائس من عتمته المظلمة، آمين.
زمن الصّوم فرصة لممارسة عمل الإحسان: يقول الكتاب "إفدِ خطاياك بعمل الإحسان" (دانيال 4: 24).
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريّة القيامة باللّحن الثّالث
لتفرحِ السماويّات، ولتبتهج الأرضيّات، لأنّ الربَّ صنعَ عِزًّا بساعدِه، ووطِئَ الموتَ بالموتِ، وصارَ بكرَ الأموات، وأنقدنا من جوفِ الجحيم، ومنح العالَمَ الرحمةَ العُظمى.
قنداق أحد مرفع الجبن باللّحن السادس
أيُّها الهادي إلى الحكمةِ والرازقُ الفَهْمَ والفِطنة، والمؤَدِّبُ الجهّالَ والعاضِدُ المساكين، شدِّدْ قلبي وامنحْني فَهْمًا أيّها السيِّد، وأعطِني كلمة يا كلمة الآب. فها إنّي لا أمنعُ شَفتيَّ من الهُتافِ إليك: يا رحيمُ ارحَمْني أنا الواقِع.
الرِّسالة
رو 13: 11-14، 14: 1-4
رتِّلوا لإلِهِنا رتِّلوا
يا جميعَ الأُممِ صَفِّقوا بالأيادي
يا إخوة، إنّ خَلاصَنا الآنَ أقربُ مِمّا كان حينَ آمَنا. قد تَناهى الليلُ واقتربَ النهار، فَلْنَدَعْ عَنّا أعمالَ الظُّلمةِ ونَلْبَسْ أسلِحَةَ النور. لِنَسْلُكَنَّ سُلوكاً لائقاً كما في النهار، لا بالقصُوفِ والسُّكْرِ، ولا بالمضاجع والعَهَرِ، ولا بالخِصامِ والحَسَدِ. بَل اِلبَسُوا الرَّبَّ يسوعَ المسيحَ، ولا تهتمّوا لأجسادِكُم لِقَضاءِ شَهَواتِها. مَنْ كان ضعيفاً في الإيمان فاتَّخِذوهُ بغير مباحَثةٍ في الآراء. مِنَ الناس مَن يعتقدُ أنَّ لهُ أن يأكلَ كلَّ شيءٍ، أمّا الضَّعيف فيأكُلُ بُقولاً. فلا يَزْدَرِ الذي يأكل من لا يأكل، ولا يَدِنِ الذي لا يأكل من يأكل، فإنّ الله قدِ اتَّخذَهُ. مَنْ أنت يا من تَدينُ عبداً أجنبيّاً؟ إنّه لمَولاهُ يَثبتُ أو يَسقُط. لكنَّه سيُثبَّتُ، لأنّ الله قادِرٌ على أن يُثبِّتهُ.
الإنجيل
متّى 6: 14-21
قال الربُّ: إنْ غَفَرْتُم للناسِ زَلّاتِهمْ يَغْفرْ لكم أبوكُمُ السَّماويُّ أيضاً. وإنْ لم تَغْفِروا للناسِ زلّاتِهم فأبوكُمْ لا يغفرُ لكم زلّاتِكُمْ. ومتى صُمتُمْ فلا تكونوا معبسِّين كالمُرائين، فإنّهم يُنكِّرون وُجوهَهُم ليَظهَروا للناسِ صائمين. الحقَّ أقولُ لكم إنّهم قد أخذوا أَجْرَهم. أمّا أنتَ فإذا صُمتَ فادهَنْ رَأسَكَ واغْسِلْ وَجْهَكَ لئلّا تَظْهرَ للناس صائماً، بل لأبيكَ الذي في الخِفيةِ، وأبوكَ الذي يرى في الخِفيةِ يُجازيكَ عَلانية. لا تَكنِزوا لكم كنوزاً على الأرض، حيث يُفسِدُ السُّوسُ والآكِلةُ ويَنقُبُ السّارقون ويَسرِقون، لكنِ اكنِزوا لَكمْ كُنوزاً في السّماء حيث لا يُفسِدُ سوسٌ ولا آكِلَةٌ ولا يَنْقُبُ السّارقون ولا يسرِقون. لأنّه حيث تكونُ كنوزُكم هناكَ تكونُ قلوبُكم.
في الإنجيل
إذ نحن مزمعونَ أن ندخلَ غداً ميدانَ الصوم الكبير، يحدّثنا الربّ اليوم عن أمورٍ ثلاثة هي: الغفران والصّوم والكنوز السماويّة. هذه الأمور مترابطة بعضُها مع البعض بشكلٍ وثيق، لأنَّ الغفرانَ، في عمقه، هو صوم القلب عن الحقد والكراهية وعن كلِّ شرٍّ، وهذا هو الصّوم الحقيقيّ الذي يبتغيه الربّ، الصّوم الفعليّ لا الشكليّ الخارجيّ؛ ومن نتائج هذا الصّوم أن يجدَ الإنسانُ في قلبه السلام والفرح الإلهيّين، وسائر النِّعَم والكنوز السماويّة التي لا تَفسُد. ينتقد الربُّ في هذا النّص القشور الخارجيّة والممارسات الشكليّة في الصّوم، من عبوسٍ وممارسات أخرى، ويريدنا أن ننتقلَ من الصّعيد المادِّيّ الخارجيّ للصّوم، مع ما يرافقه من مظاهر، إلى الصّعيد الروحيّ الداخليّ، إلى صوم القلب. إذاً علينا الاِنتباه إلى أَلّا نختزلَ الصومَ إلى مجرَّد فترةٍ نتناول فيها أطعمةً صياميّة، ونسمع فيها صلواتٍ وتراتيلَ جميلة، ونكتفي بذلك. الخطر الكبير هو أن تتحوَّل أصوامنا وصلواتنا وكلُّ عباداتنا إلى مجرَّدِ عادات اجتماعيّة موسميّة، نمارسها بشكلٍ روتينيّ، مخدِّرينَ ضمائرَنا، وموهمينَ ذواتِنا بأنّنا نرضي الربّ. علينا أن نجعلَ من الصّوم عملاً فريداً في حياتنا، وأن نجعلَ حياتنا كلَّها منضبطة ومضبوطة بإيقاعٍ صياميّ؛ فالصّوم ليس تبديل أطعمة، بل هو تبديلُ أمزجةٍ وطِباعٍ وتصرّفات؛ هو ضبطٌ لشهواتِ النَّفسِ، كما لشهواتِ الجسد. في الصّوم نضبط معدتنا، وغرائزنا الجسديّة، من أجل أن نضبطَ ما في نفوسنا من شرورٍ خفيَّة: الحسد والغَيرة، الحقد والغضب، الكبرياء وحبّ الظهور. في الصّوم نضبط أطعمتنا لنضبط عيوننا وألسنتنا، ولنضبط إساءاتنا المتكرِّرة إلى الآخرين، وهذا ليس سهلاً، بل يتطلَّب جهاداً داخليّاً واعياً، ومؤازرةً إلهيّة، لتتحقّق الغلبة للصلاح. يا ليتنا في الصّوم ننتبهُ إلى القناعة في المأكل والمشرب، وإلى الحشمةِ في اللّباس، والبساطة في العيش؛ يا ليتنا في الصّوم ننتبهُ إلى نوعيّة البرامج التي نحضرها. يا ليتنا في الصومِ نسترجعُ القيمَ والمبادئ المسيحيّة في حياتنا، قيمَ العدالة والإنسانيّة. يا ليتنا في الصّوم نقفُ مع الحقِّ ضدَّ الظلمِ، مع الضعيف في وجه القويّ، مع المسحوقين في وجه الظالمين. يا ليتنا ندركُ أنَّ الصّومَ هو فترةُ نورٍ من أجل أن نستنير، ومن أجل أن نسلكَ "سلوكاً لائقاً" في حياتنا كلِّها.
المُطْلَق واحد وهو اللّه
في فترة الصّوم الأربعينيّ المقدّس تكثّف كنيستنا الصلوات وتسلّط الضوء على الصّوم وأهمّيّته في حياة المؤمنين. من يتمعّن في أَسفار العهد الجديد، وفي تاريخ الكنيسة الأولى، وفي الكتابات التي وصلتنا من ذاك العصر، يدرك أنّها لم تكن بمَنأًى عن التأثيرات الناتجة عن محيطها الثقافيّ والاجتماعيّ؛ وهذا أمر طبيعيّ للغاية لأنّ المسيحيّ هو ابن عصره، لا يتجاهله ولا يتنكّر له، لكن يسعى جاهدًا لمدّ بشرى الخلاص إليه. فصومنا، ونصوص صلواتنا، وتنظيمنا العباديّ، كلّها أمور أتت نتيجة تثاقف حضاريّ ناتج عن موقف الرسول: "امتحنوا كلّ شيء وتمسّكوا بالحسن".
أعاد هذا الأمر إلى فكري مقولة أحدهم: المُطْلَق واحد وهو الله. قيلت أمامي هذه العبارة ولم أتوقّف حينها عندها بشكل كاف. لكن، وفي زمن الصّوم هذا، لمعت هذه الفكرة في ذهني كبريق مضيء. ليس من مُطْلَق إلّا الله! ماذا يعني لي هذا الأمر، اليوم، أنا المؤمن؟ ماذا يعني لي هذا وأنا أتواضع أمام الله كي ينير عقلي وذهني؟ ماذا يعني لي هذا في حياتي في الكنيسة وفي العالم؟
الفرق بين ما هو مُطْلَق وبين ما هو غير مُطْلَق أنّ الأوّل وحده غير قابل للنقاش، أمّا الثاني فيخضع لمساءلة عقليّة لأنّ العقل هو الذي يوازن بين الأشياء ويفحصها. وكلّما استنار عقل الإنسان كلّما كان تمييزه أقرب لقلب الله.
الصلاة ليست مُطْلقًا بحدّ ذاتها. فإذا ما اسْتعبَدَ شكلُ الصلاة وجمودُ فحواها ومتحفيّةُ أدائها المؤمنَ، تكون قد فقدت معناها وبُعْدها. متى حلّت الصلاة كمُطْلَق محلّ الله، تصبح عبادة صنم ليس إلّا.
يصحّ أيضًا هذا في الصّيام. فكما أنّ الصلاة مجال مناجاة بين المخلوق والخالق، هكذا الصّيام، فهو أحد أبواب المصالحة مع المثال الذي خُلِقْنا لنكون على صورته. فإذا أضحى الصّيام طقسًا، مأكلاً ومشربًا، قدسيّته في شكله، حلّ كمُطْلَقٍ محلّ الله فبَطُل دوره العميق البنّاء رغم المحافظة على مظهره.
ينسحب أيضًا هذا الكلام على التنظيم الكنسيّ بحدّ ذاته. هو ترتيب اعتمدته الجماعة لتستقيم خدمتها للعالم كما جاء في سفر الأعمال. لكنّ التنظيم الكنسيّ ليس مُطْلقًا؛ يفحصه ضمير الكنيسة، كون هذا الأخير هو الساهر على استقامة الرأي، ليبقى التنظيم أمينًا لسبب وجوده. فكلّما اعتبرنا التنظيم مُطْلقًا نكون قد وضعناه مكان الله، ولا يفيدنا أن ندافع عن موقف كهذا بحجج لاهوتيّة، لأنّ الروح يكون قد هجره.
والطّاعة أيضًا ليست بمُطْلق. المؤمن يطيع الله، وبسبب من تواضعه ومحبّته، يطيع من يطيع الله. لكن، كلّ من يَطْلُب الطّاعة لنفسه يجعل نفسه غير أهل للطاعة، لأنّه يكون قد نسب الإطلاق لنفسه وليس لعلّة وجوده ومبرّر خدمته.
ومن البديهيّ أيضًا أنّ صفة الإطلاق لا تجوز لأيّة مؤسّسة، أو أيّ ترتيب، أو أيّة مجموعة مهما سما شأنها. فإِطلاق صفة القداسة أو إضفاء الطهريّة على أيّ أمر في الدنيا هو شِرْك لأنّ كلّ شيء في الدّهر قابل للخطأ. فقط المُطْلَق الأوحد، الله، هو قدّوس وطاهر.
لنا أن نتذكّر، في معرض كلامنا على المُطْلَق، أنّنا، في سعينا نحوه، لا نسير من دون بوصلة. فلنا في المسيح، وفيه وحده، نموذجٌ كاملٌ. كلّ ما من شأنه أن يستبدل نموذج المسيح بأيّ نموذج آخر يُحبط عند المؤمنين السعي نحو التألّه الذي هو الهدف الذي دعاهم الله إليه بالتجسّد. نحن مدعوّون لتصويب كلامنا على النموّ في المسيح، فنعترف، بتواضع كلّيّ، بأنّ الطرق إلى القداسة متنوّعة، وأنّ الرّوح يهبّ حيث يشاء، وأنّنا نُسيء إلى البشارة وإلى الرعاية إذا اعتقدنا أنّه يمكننا أن نقوّض الرّوح القدس حسب أهوائنا. رجاؤنا، في مطلع هذا الصوم، أن يعطينا "المُطْلَقُ الأحد" أن نكتشفه ونميّز الحنطة من الزؤان.
أخبــارنــا
إصدار كتاب جديد
صدر عن جامعة البلمند كتاب قَيِّم بعنوان "العمارة الدينيّة في أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما"، الجزء الأوّل.
في هذا الكتاب بحث مدقّق في عمارة كنائسنا والإيقونات الموجودة فيها، وهو مُزيَّن بصُوَر ملوّنة مع تحليل تاريخيّ لهندستها وفنّها. يُطلب من جامعة البلمند.
مطرانيّة طرابلس والكورة وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس - سلسلة نشاطات ومحاضرات في شباط ٢٠١٧
استضافت مطرانيّة طرابلس والكورة وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس، من ٨ شباط 2017 لغاية ١٥ منه، قدس الأرشمندريت إيلي راغو ونظّمت له، بالتعاون مع المركز الرّعائيّ للتراث الآبائيّ وببركة سيادة راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، سلسلة نشاطات وزيارات شملت أديارًا ومدارس، ومعها لقاءات روحيّة عدّة امتدّت طيلة أسبوع كامل. كذلك عقدت له، يوم السبت الموافق 18 شباط 2017، اجتماعًا عامًّا مع كهنة الأبرشيّة حول موضوع "الأبوّة الروحيّة وكيف للكاهن أن يكون أباً روحيّاً". هذا بالإضافة إلى محاضرة عامّة قدّمها في قاعة المحاضرات التابعة لدار المطرانيّة في موضوع "التجارب المعاصرة التي تواجه العائلة المسيحيّة والشّباب اليوم وكيفيّة مجابهتها"، حضرها حشد كبير من أبناء الأبرشيّة ومن خارجها. يضاف إلى هذه كلّها لقاء شعبيّ في مدينة المنية، يوم الأحد ١٢ شباط ٢٠١٧، حيث ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة النبيّ إلياس يعاونه الضيف الكريم الأب راغو وكاهن الرعيّة الأب نقولا رملاوي، بحضور جمع لافت من أبناء الرعيّة.
إضافة إلى النشاطات التي أحيتها المطرانيّة مع الأب راغو، لمناسبة زيارته للأبرشيّة، نذكر المحاضرة القيّمة التي دعت إليها المطرانيّة يوم الأحد 19 شباط 2017، بالتعاون مع الجمعيّة الثقافيّة الروميّة التي يرأسها البروفسّور نجيب جهشان وتُعنى بنشر حضارة الرّوم على مرّ العصور. أتت هذه المحاضرة تحت عنوان "الرّوم من سنة ١٤٥٣ إلى العصر الحديث، الجزء الثّاني، الظواهر والمُعضلات الغربيّة"، وقد قدّمها البروفسّور نجيب جهشان الذي أسهب في تفصيل دقيق وتفنيد قلّ نظيرهما لكلّ الظروف التي عاشتها المنطقة إبّان تلك الحقبة والتي ما زالت تداعياتها تؤثّر في تاريخنا المعاصر. كانت المحاضرة قيِّمة بالمعلومات التي قدّمتها، كما كان الحضور لافتاً، ما يُنعش فينا الأمل أنّ شعبنا ما زالت الثقافة تهمّه، رغم كلّ أصوات النّشاز التي نسمعها والتي تخدش الآذان!!
بعد كلّ نشاط كانت هناك ضيافة. ونحن نشكر الله على بركة صاحب السيادة راعي الأبرشيّة الذي يساهم في رفع مستوى المعرفة الدينيّة واللاهوتيّة في الأبرشيّة، خاصّة من خلال المحاضرات التي تدعو إليها المطرانيّة من جهة، ومن جهة أخرى، من خلال المركز الرعائيّ للتراث الآبائيّ الذي يقدّم المعرفة اللاهوتيّة للعموم وبأسلوب رعائيّ بسيط.