الأحد 15 أيّار 2016

الأحد 15 أيّار 2016

15 أيار 2016
العدد ٢٠
أحد حاملات الطيب
اللَّحن الثَّاني الإيوثينا الرَّابِعَة
 
* 15: باخوميوس الكبير، أخلِّيوس العجائبيّ(لارسا)، * 16: البارّ ثاوذورس المتقدِّس، * 17: الرَّسولان أندرونيكوس ويونياس، * 18: الشهداء بطرس ورفقته، القدِّيسة كلافذيَّة، * 19: الشهيد باترويكيوس أسقف برصة،
* 20: الشهداء ثلالاوس ورفقته، نقل عظام القدِّيس نيقولاوس، ليديا بائعة الأرجوان، * 21: قسطنطين وهيلانة المعادلان الرُّسل.
 
الشيطان رئيس هذا العالم
"قد أتت الساعة ليتمجّد ابن الإنسان" (يوحنا 12: 23)، "الحقّ الحقّ أقول لكم إن لم تقع حبّة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. لكن إن ماتت تأتي بثمر كثير" (يوحنّا 12: 24).
 
"الآن دينونة هذا العالم. الآن يُطرح رئيس هذا العالم خارجاً" (يوحنّا 12: 31).
 
* * *
 
الشيطان رئيس هذا العالم
أين تكمن سلطته لتجربة الإنسان؟ هي في أنّه مفسد séducteur يُفسد الإنسان وفكره.
منذ بدء حياة يسوع البشاريّة انتصب لمحاربة هذا الفاسد وفساده. هناك جرّبه إبليس أربعين يوماً فأجابه أخيراً بعد أن جاع جوعاً صارخاً "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله" (لوقا 4: 4).
 
تجربة الجوع هذه غايتها خلق الإضطراب والتشويش في قلب الإنسان.
أخيراً انتصر يسوع على الشيطان، وذلك بموته على الصليب وقيامته في ثلاثة أيّام.
 
لم يتمجّد يسوع فقط بتحطيم سلطة الشيطان. لقد تمجّد، أيضًا وخصوصاً، بجذبه "الجميع" إليه، كلّ الناس مهما كانت أجناسهم وأعراقهم.
هذه الغلبة النهائيّة على الشيطان حصلت لا 
ببهرجة عالميّة باهرة بل بارتفاعه على الصليب. الربّ يسوع، بحكمته الإلهيّة، هو أيضًا جذّاب للبشر Séducteur، وذلك عن طريق محبّته القصوى وليس كالشيطان الذي يجذب ليُفسد.
 
يقول الربّ في إنجيل يوحنّا: "الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجاً وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليّ الجميع" (يوحنّا 12: 31-32).
بفضل الصليب يبلغ الله إلى قمّة تدبيره بتحطيم سطوة الشيطان وتحرير الإنسان من ألاعيبه الجذّابة، فيستعيد الربّ كلّ شيء إليه. لذا يقول قبل أن يسلم الروح: "قد أُكمل". (يوحنّا 19 : 30).
 
من هنا يكفي لنا الان، نحن البشر، بعد هذه الغلبة، أن نقف في حياتنا بجانب يسوع المسيح المتألّم والظافر حتّى نفرّ من الشيطان أمير هذا العالم.
أيّها الأحبّاء! كم من مرّة يجذبنا الشيطان إليه في هذا العالم عن طريق المال، فنظنّ أنّ السعادة هي في جمع الأموال وتكديسها لكي ننعم بملذّات هذه الدنيا الخادعة. فيقول لنا السيّد "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان...". كذلك يخدعنا عندما نركض وراء المراكز العالميّة والأمجاد الدنيويّة والسلطة فنسمع السيّد يقول: "للربّ إلهك تسجد وإيّاه وحده تعبد". (متّى 10:4)
 
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
 
 
طروباريَّة القيامة باللَّحن الثاني
عندما انحدرتَ إلى الموت، أيُّها الحياةُ الذي لا يموت، حينئذٍ أمتَّ الجحيمَ ببرقِ لاهوتك. وعندما أقمتَ الأمواتَ من تحتِ الثَّرى، صرخَ نحوكَ جميعُ القوَّاتِ السَّماويّين: أيُّها المسيحُ الإله، معطي الحياةِ، المجدُ لك.
 
قنداق الفصح باللَّحن الثامن
ولَئِن كنتَ نزلتَ إلى قبر يا مَن لا يموت، إلّا أنَّك درستَ قوَّة الجحيم، وقمتَ غالباً أيُّها المسيحُ الإله. وللنسوةِ حاملاتِ الطيب قلتَ افرحنَ، ولِرسُلِكَ وَهبتَ السلام، يا مانحَ الواقعينَ القيام.
 
 
الرِّسالَة
أع 6: 1-7
قُوَّتي وتسبِحَتي الربُّ أدبًا أدّبني الربُّ 
وإلى الموتِ لم يُسْلِمني
 
في تلك الأيّام، لمّا تكاثر التلاميذ، حدث تذمّرٌ من اليونانييّن على العبرانييّن بأنّ أرامِلَهُم كنّ يُهمَلن في الخدمة اليوميّة. فدعا الإثنا عشرَ جُمهورَ التلاميذِ وقالوا: لا يَحسُنُ أن نتركَ نحن كلمة الله ونخدمَ الموائد، فانتخِبوا أيّها الإخوةُ منكم سبعةَ رجالٍ مشهودٍ لهم بالفضل، ممتلِئِين من الروح القدس والحكمة، فنقيمَهُم على هذه الحاجة، ونواظِبَ نحن على الصلاة وخدمة الكلمة. فحَسُنَ الكلامُ لدى جميعِ الجمهور، فاختارُوا استفانُسَ رجلاً ممتلِئاً من الإيمان والروح القدس، وفيلبّسَ وبروخورسَ ونيكانورَ وتيمنَ وبَرمِناسَ ونيقولاوسَ دخيلاً أنطاكيّاً. وأقاموهم أمام الرُّسُل، فَصَلَّوا ووضَعُوا عليهم الأيدي. وكانت كلمةُ الله تنمو وعددُ التلاميذ يتكاثَرُ في أورشليمَ جدًّاً. وكان جمعٌ كثيرٌ من الكهنةِ يطيعونَ الإيمان.
 
الإنجيل
مر 15: 43-47، 16: 1-8 
 
في ذلكَ الزمان، جاءَ يوسفُ الذي من الرامة، مُشِيرٌ تقيٌّ، وكان هو أيضًا منتظراً ملكوتَ الله. فاجترأ ودخل على بيلاطس وطلب جسد يسوع. فاستغرب بيلاطسُ أنَّه قد مات هكذا سريعاً، واستدعى قائدَ المئة وسأله: هل له زمانٌ قد مات؟ ولمّا عرف من القائد، وَهَبَ الجسدَ ليوسف. فاشترى كتّاناً وأنزلَهُ ولَفَّهُ في الكَتَّان، ووضعَهُ في قبرٍ كان منحوتاً في صخرةٍ، ودحرج حجراً على باب القبر. وكانت مريمُ المجدليّةُ ومريمُ أمُّ يوسي تنظُران أين وُضِعَ. ولمّا انقَضَى السَّبْتُ، اشترَت مريمُ المجدليّةُ ومريمُ أمُّ يعقوبَ وسالومةُ حَنوطاً ليأتِينَ ويَدْهَنَّهُ. وبَكَّرْنَ جدّاً في أوّل الأسبوع وأتينَ القبر وقد طَلَعَتِ الشَّمس، وكُنَّ يَقُلنَ في ما بينهنّ: من يدحرجُ لنا الحجرَ عن باب القبر؟ فتطلّعن فرأيْنَ الحجرَ قد دُحرج لأنّه كان عظيماً جدًّا. فلمّا دخلن القبر رأين شابًّا جالساً عن اليمينِ لابساً حُلّةً بيضاءَ فانذهَلن. فقال لهنَّ: لا تنذهلنَ. أنتنّ تَطلبنَ يسوعَ النَّاصِرِيَّ المصلوب. قد قام. ليس هو ههُنا. هوذا الموضعُ الذي وضعوه فيه. فاذهبن وقلن لتلاميذِه ولبطرسَ إنّه يسبِقُكُم إلى الجليل، هناك تَروْنَهُ كما قالَ لكم. فَخَرَجْنَ سريعاً وفَرَرْنَ من القبرِ وقد أخذَتْهُنَّ الرِّعدةُ والدَّهش. ولم يَقُلنَ لأحدٍ شيئاً، لأنّهنَّ كُنَّ خائِفَات.
 
في الإنجيل
حدث قيامة الربّ يسوع يفوق الطبيعة البشريّة. هي حياة جديدة، بل هي استعادة للحياة الخالدة التي كانت لآدم الأوّل قبل سقوطه وعودته إلى الأرض التي منها أُخذ.
 
في البدء أخذ آدم نسمة حياة بالنفخة الالهيّة، ورأته امرأة قبل غيرها هي حواء، وكذلك آدم الثاني الربّ الناهض من بين الأموات رأته امرأة قبل غيرها. من هي المرأة التي رأت الربّ القائم من بين الأموات أوّلاً؟"...أمر القيامة عُرِفَ أوّلاً عند والدة الإله..." (سنكسار أحد الفصح).
 
والدة الإله قد قبّلته أوّلاً ورأت قبل غيرها الربّ القائم وتمتّعت بكلامه الإلهيّ: "...وصادفتَ البتول مانحاً الحياة..." (طروباريّة القيامة باللحن السادس). ولم تكن فقط الأولى التي رأته بعينيها أو سمعته بأُذنيها بل أيضاً هي أوّل من لمسَ قدميه الطاهرتين (متّى 28 : 9). فَمَن هُنّ النسوة حاملات الطيب؟ حاملات الطيب هنّ نساء تبعنَ الربّ برفقة أمّه (مريم الأخرى كما يسمّيها متّى الانجيليّ)، وبقين معها في ساعة آلامه الخلاصيّة، واهتممن بدهن جسد يسوع بالطيب، وبكّرنَ في أوّل الأسبوع وذهبن إلى القبر.
 
قبل ذلك الوقت كانت النسوة حاملات الطيب، أي مريم المجدليّة، مع حنّة امرأة خوزى قهرمان هيرودس، وسوسنة، وأخر كثيرات كنّ يبذلن من أموالهنّ في خدمة الربّ يسوع في تجواله للبشارة مع التلاميذ في المدن والقرى، وهنّ شاهدات لكرازته وبشارته بملكوت الله. (لو 8 : 1) . لماذا هيّأنَ طيوباً؟
 
لقد هيّأن طيوباً لإكرام الميت من جهة، ومن جهة ثانية تعزية لراحة الجسد لكلّ الذين يودّون أن يزوروا القبر، ولأنّهنّ تأكّدن من أنّ الربّ يسوع هو بالحقيقة عطر الحياة لكلّ الذين يقتربون منه بإيمان، ورائحة جسده هي أسمى من العطور كلّها، بل هو الطِّيب المهراق الذي بواسطته ملأ المسكونة عطراً زكيّاً إلهيّاً. 
 
لماذا أتين القبر باكراً؟ ظاهريّاً لاستكمال تطييب يسوع، أمّا السبب العميق فهو حزنهنّ العميق وإحساسهنّ بالغياب النهائيّ الذي يعنيه القبر دائماً، مدفوعات بأمانتهنّ الداخليّة لمن صار لهنّ الآن غائباً، متحدّيات الحجر الكبير والجند الحرّاس، وغير خائفات من اليهود، على عكس التلاميذ. "... والأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين خوفاً من اليهود..." (يوحنّا 20 : 19).
 
وبذلك أظهرن حبّاً عظيماً وأمانة كبيرة وتضحية فائقة. .لأنّ عزمهنّ الشفوق قد أرضى الله..." (من كاثسماطات سحر الأحد). فاستحققن، بجدارة، أن يكُنَّ أوّل من يرى الحجر مرفوعاً عن القبر وينتظرهنّ الملاك لاستقبالهنّ، "... إنّ النسوة لمّا قدّمن طيوباً للرمس بحرارة ابتهجت نفوسهنّ بلمع الملاك..." (كاثسما الأودية الثالثة)، وأوّل من يشاهد القبر الفارغ ولفائف الأكفان موضوعة وحدها، وأوّل من يعاين الربّ الناهض من القبر ويسجد له، وأوّل من أُوكلت إليه رسالة التبشير "...إذهبن وبشّرن التلاميذ بالقيامة..." و"...إنّه يسبقكم إلى الجليل...". 
 
ماذا يعني لنا اليوم هذا الحدث؟ إنّ كلّ إنسان يؤمن بالمسيح ويظهر حبّاً له عظيماً بأفكاره وأقواله وأفعاله، ويكون أميناً له حتّى النهاية، مضحّياً بكلّ شيء لإتمام وصاياه الإلهيّة: سينتظره ملاك الربّ، وسيعاين الحجر مرفوعاً، وسيرى وجه الربّ القائم، وسيعطيه رسالة تبشير خاصّةً به، كلّ ذلك إذا خرج من ديجور أنانيّته وأظهر حبّاً صافياً.
 
"فلنبتكرنّ مدّلجين دلجة عميقة، ولنقربنّ للسيّد التسبيح النقيّ عوض الطيب الذّكيّ، ونعاين المسيح الذي هو شمس العدل مشرقاً الحياة للكلّ" (أرموس الأودية الخامسة).
 
أخبـــارنــــا
رسامة الشمّاس برثانيوس كاهناً للعليّ 
ترأّس سيادة راعي الأبرشيّة قدّاس السبت العظيم في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس الميناء- طرابلس، وذلك يوم السبت 30 نيسان 2016 الساعة العاشرة صباحاً. أثناء القدّاس الذي للقدّيس باسيليوس الكبير، وبعد الشيروبيكون "ليصمت كلّ ذي جسد..."، تمَّت سيامة الشمّاس برثانيوس أبو حيدر كاهناً لله العليّ، بمشاركة كهنة الرعية وعدد من الشمامسة والآباء وبحضور حشد شعبيّ لافت غصَّت به الكنيسة ومحيطها، وأقرباء الكاهن الجديد الذين توافدوا منذ الصباح للمشاركة.
 
بعد السيامة تقبّل الكاهن الجديد التهنئة في صالون الرعيّة حيث قدّم مجلس الرعيّة الضيافة، ثمّ انتقل الجميع إلى قاعة الظهور الإلهيّ الملاصقة لدار المطرانيّة حيث أقيم غداء رسميّ.
 
أمّا صاحب السيادة فتوجَّه، بعد التلاوة الإنجيليّة، إلى الكاهن الجديد وسائر المؤمنين قائلاً: أيُّها الأحبّاء لنا كلمة لهذه المناسبة المباركة تعيدنا لهذه الذبيحة الإلهيّة لسبت النور وأيضًا لرسامة أخينا وحبيبنا برثانيوس كاهناً لله العليّ.
 
خلق الله الكون كلّه في ستّة أيّام، واستراح في اليوم السابع من كلّ اعماله. "وبارك الله اليوم السابع وقدّسه" (تك 2: 3). في هذا اليوم المبارك يوم السبت العظيم تعيّد الكنيسة المقدّسة لنزول ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح إلى الجحيم، لكي ينقذ الإنسان من الفساد ويمنحه حياة أبديّة. يقول القدّيس غريغوريوس بالاماس لقد عاد الله إلى علوّه بعد أن خلق العالم الحسّيّ في ستّة أيّام، لكي يعلّمنا نحن أيضًا الاِرتفاع نحو الله بعد اهتمامنا بالحسّيّات - هذا هو معنى الراحة الإلهيّة أو المعاينة الإلهيّة - وذلك عن طريق عمل الصلاة.
 
النزول إلى الجحيم غايته تجديد هذا العالم عن طريق قيامة الربّ. التهيئة لهذا العمل تمّت يوم السبت، وإتمامه - أي إعادة الإنسان إلى عدم الفساد - حصل في اليوم الثامن، في يوم الربّ، يوم الأحد، يوم القيامة الفائق البركة الذي فيه تمّت إعادة خلق الإنسان. يوم الأحد هو كمال يوم السبت وهو لا ينتمي إلى هذا العالم بل إلى الملكوت الآتي.
 
وأنت أيّها الحبيب، الآن، وقد أصبحت كاهناً لله العليّ، ماذا ستفعل في هذا العهد الجديد عهد قيامة ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح، في هذا العالم وفي الكنيسة؟ لقد قيل لك، خلال الذبيحة الإلهيّة، "خذ هذه الوديعة واحفظها إلى مجيء ربّنا يسوع المسيح حين أنت مزمع أن تُسأل عنها". ولعمري ما هذه الوديعة إلاّ "النعمة الإلهيّة التي في كلّ حين للمرضى تَشفي وللناقصين تكمّل". هي نعمة كهنوت المسيح التي تعمل فيك طالما بقيت أميناً لمحبّته ومحبّة الإخوة جميعاً.
 
وفي هذا الصدد لا بدّ من أن أُذكّرك أمام الشهود الكثيرين بأنّك كاهن راهب، وهذا يعني، على الأخصّ، وفي موضعك الحاضر والمستقبل، أنّك سوف تعاشر الكثيرين وتختلط بجميع أنواع البشر، لكن عندي نصيحة الآباء لك أن لا تتعلّق بأحد ولا تتعلّق بأيّة شهوة من شهوات هذه الدنيا. لقد شاء الربّ أن يسمّيك برثانيوس، أي طاهراً، وليس أحدٌ طاهراً كاملاً سوى الربّ يسوع المسيح وحده مع من يقاربه من القدّيسين. فاتّبع سيرة معلّمك ولا تتوانَ أبداً، مهما قست الظروف، عن إتمام قانونك الصلاتيّ كلّ يوم. كن أميناً على كلام الربّ يسوع ودرسه وتطبيقه في خدمتك ولا تنسَ المحبّة والتواضع.
 
انتبه، لا تقتصرَنَّ محبّتك على الذين يحبّونك وعلى الذين ترتاح إليهم، بل جاهد في تقبّل الجميع وخدمتهم، لأنّ سيّدك قد غسل أرجل تلاميذه حين العشاء السرّيّ وكان للكلّ خادماً، للصدّيقين وللخطأة.
 
الآن أستودعك يدَي الربّ يسوع إلهنا ويدَي والدته القدّيسة مريم. ونحن فرحون بك وسيفرح بك كثيرون؛ ولكنِ الربُّ هو الذي يدخلك إلى فرح الملكوت. والسلام.