الأحد 7 آب 2016
07 آب 2016
الأحد 7 آب 2016
العدد 32
الأحد السابع بعد العنصرة
اللَّحن السادس الإيوثينا السابعة
* 7:الشهيد في الأبرار دوماتيوس، * 8: إميليانوس المعترف أسقف كيزيكوس، * 9: الرسول متياس، البارّ بسويي، * 10: الشهيد لفرنديوس رئيس الشمامسة، * 11: الشهيد آفبلُس الشمّاس، نيفن بطريرك القسطنطينيّة،* 12: الشهيدان فوتيوس وأنيكيتس، * 13: وداع التجلّي، نقل عظام مكسيموس المعترف، دوروثاوس أسقف غزّة وتلميذه دوسيثاوس، تيخن زادونسكي.
العذراء مريم
أيّتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا! أي خلّصينا بشفاعاتك. المخلّص واحد وليس هناك شريكٌ له في خلاص البشر. مريم هي شفيعة لنا بصلاتها أمام ابنها وإلهها. هي وسيطة تأخذ وساطتها من الوسيط الإله الإنسان الوحيد الربّ يسوع المسيح (1 تيموثاوس 2: 5).
ما صفاتها الرئيسة هذه بحسب الكشف الإنجيليّ؟
لا شكّ في أنّها كانت تسمع كلام الله وتحفظه في قلبها.
هناك أماكن عدّة في الإنجيل تشير إلى ذلك:
* أوّلاً، عند ولادة الربّ يسوع في بيت لحم وظهور الملائكة للرعاة ذكر أنّ "مريم كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكّرة به في قلبها" (لوقا 2: 19).
* ثانياً، في النصّ الإنجيليّ الذي يروي قصّة مريم ومرتا والذي يُتلى في اعياد السيّدة وكذلك في البراكليسي الكبير يُذكَر أنّ مريم "كانت جالسة عند قدمي يسوع تسمع كلامه" (لوقا 10: 39). هذا ما يذكّرنا بالعادة الشعبيّة المألوفة حين يُتلى الإنجيل، إذ يأتي بعضهم، وبخاصّة الأولاد، ويركعون أمام الإنجيل ثم يأخذون في النهاية بركته.
* ثالثاً لن ننسى الحادثة التي جاء فيها إلى يسوع أمّه وإخوته يطلبون أن يروه، "فأجاب وقال لهم أمّي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها" (لوقا 8: 21).
* * *
هنا نشير إليكم، تذكيراً، أن في اللغة اليونانيّة كلمة "أسمع" هي akouo أمّا كلمة "أُطيع فهيipakouo.أي تحت السمع، أي الطاعة.
هذا يفيدنا أنّ الطاعة لكلام الله مرتبطة بسماعها، بحفظها في القلب والعمل بها. وهذا ينطبق تماماً على مريم والدة الإله.
من هنا نفهم لماذا رتّبت الكنيسة أن تكون رسالة كلّ عيد للسيّدة مريم العذراء مأخوذة من (فيلبّي 2: 5-8) حيث يقول الرسول بولس في المسيح يسوع: "أخلى ذاته آخذاً صورة عبد.. ووضع نفسه وأطاع حتّى الموت موت الصليب". هذا المقطع يرسم صورة مريم تتشبّه كاملاً بيسوع في فضيلتَيِ التواضع والطاعة، ما جعلها أقدس القدّيسين: الفائق قدسها.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريَّة القيامة باللَّحن السادس
إنّ القوّات الملائكيّة ظهروا على قبرك الموقّر، والحرّاس صاروا كالأموات، ومريم وقفت عند القبر طالبة جسدَك الطاهر؛ فسبَيْتَ الجحيمَ ولم تجرَّبْ منها وصادفتَ البتول مانحاً الحياة. فيا مَن قام من بين الأموات يا ربّ المجد لك.
قنداق التجلّي باللَّحن السابع
تجلَّيت أيّها المسيحُ الإله في الجبل، وحسبما وسعَ تلاميذَكَ شاهدوا مجدَك. حتّى، عندما يعاينونَكَ مصلوباً، يفطنوا أنّ آلامَكَ طوعًا باختيارك، ويكرزوا للعالم أنّك أنتَ بالحقيقةِ شعاعُ الآب.
الرِّسالَة
رو 15: 1-7
خلّص يا ربُّ شعبَكَ وبارك ميراثَك
إليكَ يا ربُّ أصرُخُ إلهي
يا إخوةُ، يجبُ علينا نحنُ الأقوياءَ أن نحتَمِلَ وَهَن الضُّعفاءِ ولا نُرضِيَ أنفسَنا. فليُرضِ كلُّ واحِدٍ منَّا قريبَهُ للخيرِ لأجلِ البُنيان. فإنَّ المسيحَ لم يُرضِ نفسَهُ ولكن، كما كُتِبَ، تعبيراتُ معيّرِيكَ وقعَت عليَّ. لأنَّ كلَّ ما كُتِبَ من قبلُ إنَّما كُتبَ لتعلِيمنا ليكونَ لنا الرجاءُ بالصبرِ وبتعزِيةِ الكُتب. وليُعطِكُم إلهُ الصبرِ والتعزِيةِ أن تكونوا متَّفقي الآراءِ فيما بينَكم بحسَبِ المسيحِ يسوع، حتى إنَّكم بنفسٍ واحدةٍ وفمٍ واحدٍ تمجّدون اللهَ أبا ربِّنا يسوعَ المسيح. من أجلِ ذلك فليتَّخذ بعضُكم بعضاً كما اتَّخذَكُمُ المسيحُ لمجدِ الله.
الإنجيل
متّى 9: 27-35 (متّى 6)
في ذلك الزمان، فيما يسوع مجتازٌ، تبعهُ أعميانِ يَصيحان ويقولان ارحمنا يا ابنَ داوُد. فلمَّا دخل البيتَ دنا إليهِ الأعميانِ، فقال لهما يسوع: هل تؤمنان أنّي أقدِرُ أن أفعَلَ ذلك؟ فقالا لهُ نعم يا ربُّ. حينئذٍ لمس أعينَهما قائلاً كإيمانِكُما فليكُنْ لَكُما، فانفتحت أعينُهما. فانتهَرَهما يسوعُ قائلاً أُنظُرا لا يَعلَمْ أحَدٌ. فلَّما خرجا شَهَراهُ في تلك الأرضِ كلّها. وبعد خروجهما قدَّموا إليهِ أخرَسَ بهِ شيطانٌ، فلمَّا أُخرِجَ الشيطانُ تكلَّم الأخرسُ فتعجَّب الجموع قائلين لم يَظْهَرْ قطُّ مِثلُ هذا في إسرائيل. أمَّا الفرّيسيّون فقالوا إنَّه برئيس الشياطين يُخرج الشياطين. وكان يسوع يطوف المُدن كلَّها والقرى يعلِّمُ في مجامِعِهم ويكرِزُ ببشارةِ الملكوتِ ويَشْفي كلَّ مَرَضٍ وكُلَّ ضُعفٍ في الشعب.
في الرسالة
"يا إخوة، يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل وهَنَ الضُّعفاء، ولا نرضي أنفسنا، فليُرضِ كلُّ واحدٍ منَّا قريبه للخير لأجل البنيان". عن أيِّ بنيان يتحدّث الرسول بولس هنا؟ من المؤكّد أنّه لا يتحدَّث عن بناء الكنائس، بل عن بناء النفوس، وهذا ما يجب أن يكون هاجسنا جميعاً في العائلة والكنيسة. علينا أن نؤمن أنَّ هدف كلّ ما نفعله ونعيشه في الكنيسة، من صلوات وطقوس ورعاية، هو بناء النفوس، أو، كما تعوّدنا أن نقول، خلاص النفوس. وهنا يكشف لنا الرسول بولس فنَّ بناء النفوس، والذي يتمّ باللطف والصبر والاحتمال والتنازل محبّةً للآخر وتضحيةً لأجله. أن نبني بعضُنا البعض يقتضي منّا أن نقبل بعضُنا البعض كما يقبلنا الربّ، بكلّ ضعفاتنا، وأن نحتمل هذه الضعفات، إلى أن يؤتينا الربّ الغلبة عليها. هذا ليس بالأمر السهل على الإطلاق، خاصّةً في هذه الأيّام التي يتربّى فيها الإنسان على الأنانيّة ومحبّة الذات. أن نتنازل عن أفكارنا وقناعاتنا وطباعنا ولو قليلاً، لأجل القريب، هذا صار من المستحيل. لقد نسينا، في هذه الأيّام، بركة الصبر والاحتمال، بركة التضحية وبذل الذات. هذه القيم والفضائل، بالنسبة لكثيرين، صارت من الماضي؛ لذلك قلّةٌ هي العائلات التي تعيش في وئام، ونادرةٌ هي الصداقات التي تستمرّ وتدوم، ونادر أن نجدَ صديقاً يحتملُ صديقه، وذلك لكي يبنيه ويربحه للمسيح! أيّها الأحبّاء، علينا أن ندرك أنَّ الاحتمال هو علامةُ قوّة، وليس علامة ضعف، والإنسان القويّ روحيّاً والناضج فكريّاً يحتمل، بتمييزٍ، أخطاء الضعفاء روحيّاً وفكريّاً، ويحتمل طباعهم وهفواتهم بصبر ومحبّة، كي يساعدهم على تغيير ذواتهم وبناء نفوسهم من جديد. إلّا أنَّ عمليّة البناء ترافقها دوماً عمليّة هدم لما هو تالف وقديم، وهذا يقتضي، على صعيد النفوس، توافر الصراحة والشجاعة في المواجهة. وليس صحيحاً أنَّ الاحتمال يعني دائماً المسايرة؛ هذا، إن حصل، هو خيانة لعمليّة البنيان وتعطيل لأيّ تغيير يمكن أن يحصل في النفوس. إذاً، مسؤوليّتنا جميعاً، بعضِنا تجاه البعض، أن نكون بناةً للنفوس، فلا نقبل لذواتنا بأقلَّ من ذلك، خاصّةً في العائلة والكنيسة.
النُّبوءةُ:
طبيعتُها ومَظاهِرُها
كثيراً ما نسمَعُ، في أيّامنا هذه، عن النُّبُوءات. فقد تفاقمَ اهتمامُ النّاسِ بها بسبب حشريَّتهم النّابعة من خوفهم من المجهول، من المستقبل. فالانسان لا ينفكُّ يبحث عن مصيره. فهذا البحثُ متَّصِلٌ كلَّ الاتِّصالِ بقلّةِ الإيمان. إيمانُ النّاسِ بالنُّبوءاتِ لا يستثني المؤمن المسيحيّ الأرثوذكسيّ. هذا الأخيرُ أضحت تُهِمُّهُ "نبوءاتٌ" من نوعٍ آخَر. ففي الأوساط الأرثوذكسيّة كَثُرَت الدِّعايةُ لنبوءاتٍ نُسِبَت لآباءٍ روحيّين لها طابعٌ إثنيٌّ وسياسيٌّ، متعلِّقةٌ بإعادة كنيسةِ آيا صوفيا إلى الكنيسةِ الأرثوذكسيّة وسقوط تركيّا الحديثة وهزيمتها من قبل الرّوس وما إلى ذلك. قد تكون كلّ هذه مباركة ولصالح الكنيسة والإيمان، ولكن أين وجه الربّ يسوع في كلّ هذا؟ لماذا كلّ هذه الدعايةِ لأولئك الآباء الروحيّين أو الشّيوخ γέροντες؟ طبعاً، لا علاقة لأولئك الآباء الرّوحيّين بهذه الموجة من الدّعايات لشخصهم أو لأقوالهم، ولكن كلّ هذا نابعٌ من تيّارٍ نشأ عند الشعب المؤمن الذي تعرّف على أولئك الشيوخ الروحيّين وتعلّق بهم، وهو يُدعى بتيّار النّيوييرونديزموس neogerontismos / νεογεροντισμός. هذا التيّار يرَوِّجُ لشخص الأب الرّوحيّ نفسه ولأقواله ولطريقة صلاته وسجداته. ينظر إلى سطحيّة الأمور، لا يركِّز على الأمور التي يقولها الأب الروحيّ للوصول إلى المسيحِ بقدرِ ما يركِّز على الطّاقات الرّوحيّة التي للأب الروحيّ وعلى "نبوءاته" التي من الممكن أن يكون لها الطابع الإثنيّ الشّامل.
لهذا، فالمؤمن الحقيقيّ مدعوّ إلى أن يميِّز بين تلك الأمور والنبوءات الحقيقيّة التي لها طابعٌ خلاصيّ. فالآباء الروحيّون هم حاجةٌ ماسّةٌ في كنيستنا، وبالأخص المتمتّعون منهم بالمواهب الروحيّة، لأنّهم فعلاً يتنبّأون. ولكن، أيّ نوعٍ من النبوءات؟ لكي يتسنى لنا التمييزُ في هذا الموضوع علينا مراجعة الكتاب المقدَّس، لأنّه هو المصدر الأساسيّ لكي نفهم معنى النُّبوءة وأبعادها ومظاهرها. فبشكلٍ عامّ، النُّبوءة هي الكلمةُ المتعلِّقةُ بشخص النبيّ، فهو الπροφήτης أو ال navi في العبريّةِ. فهو الشخص الذي يتكلَّم نيابةً عن الله ويترجم كلمة الله أو يفسِّرها. فالنبيّ هو الواسطة بين الله والبشر، أمّا عمله الأساسيّ فهو نقلُ كلمةِ الله للبشر. ففي سِفرِ تثنيةِ الاشتراع يقول الله: "أقيمُ لهم نبيّاً من وسطِ إخوتهم ...، وأجعلُ كلامي في فمه، فأكلِّمُهُم بكُلِّ ما أوصيهِ به" (تث 18: 18). ولكي يتسنّى للنبيّ أن ينقلَ كلمةَ الله عليه أن يكون شخصاً مُصَلّياً؛ فعندما سكن إبراهيم في جرار، إشتهى ملك جرار امرأتَهُ سارة التي كانت فائِقةَ الجمال. فخاف إبراهيمُ من الملك وقال إنّها أختُهُ. فأخذ الملكُ سارة وأراد أن يضاجعها، ولكنّ الله كلَّمه في الحلمِ قائِلاً له: "الآنَ رُدَّ امرأةَ الرَّجُلِ، فإنَّهُ نبيٌّ، فيُصَلّي مِن أجلِكَ، فتحيا" (تك 20: 7). أمّا مع موسى، فتطوّر معنى النبوءة لتصير، إضافةً إلى كلِّ ما سبق، كلمة الله التي ستبني شعب الله، أي الكنيسة.
أقرب مثلٍ لنا هو النبيّ القدّيس يوحنّا المعمدان. فما كانت فحوى نبوءته؟ فهو الـمُرسَل الذي يهيّئ طريق الربّ (لو 7: 26-28) في قلوب النّاس. هو الذي يتقدَّم مجيء الربّ ويشهدُ له (ملا 3: 1، متّى 11: 10). والأهمّ هو أنَّه ممتلئٌ من الرّوح القدس (لو 1: 15، راجع قضاة 13: 2-5)، وهذا الأخير هو مصدر نبوءاته التي تحملُ في طيّاتها صورةَ المسيحِ وَمُلكَهُ في قلوب النّاس. ففي إنجيل متّى الإصحاح الثالث نقرأ عن مدى غيرة النبيّ على النّاس لكي يكونوا مستعدّين لاستقبال ملكوت الله الآتي؛ نقرأ عن غيرته على البشر أن يتوبوا إلى الله ويرجعوا عن الطرق المعوجّة. وأخيراً نراهُ يقدِّم يسوع للناس كملكٍ وإلهٍ مُخلِّصٍ.
هذه هي طبيعةُ النبوءةِ وهذه مظاهرها. فحامِلُها هو ذلك المصلّي الذي يحثّ الناس على الصّلاةِ والتوبة. هو الذي يستمع إلى مشاكل الناس وإلى اعترافاتهم ويعرّفهم إلى شخص المسيح الشّافي من كلّ الهموم والغافر الخطايا. هو الذي لا يحابي الوجوه، الذي ينقل كلمةَ اللهِ بأمانةٍ ويعرِّف النّاس على مشيئة الله. أيّامُ النبوءات الحقيقيّة لم تُوَلِّ ولن تُوَلي ما دام الروح القدس نابضاً في قلب الكنيسةِ. الآباء الروحيّون هم أنبياء الله بالروح القدس، هم مرشدون صالحون إلى الملكوت. لذا، فلنبحث عن هذه الميِّزات عند آبائِنا الشيوخ وليس عن كلماتٍ تغذّي تطلّعاتنا الإثنيّةَ وحتّى الدينيّة.
أخبـــارنــــا
ς المخيّم السنويّ للمركز الرّعائيّ للتراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ، دوما ٢٥- ٣٠ تموز ٢٠١٦
للسّنة الخامسة على التّوالي، نظّم المركز الرّعائيّ للتراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ مخيّمه الصّيفيّ السّنويّ في بلدة دوما قضاء البترون، وذلك من ٢٥ تموز ٢٠١٦ لغاية ٣٠ منه.
ميزة المخيّم أنّه يجمع بين الجدّيّة، من صلوات يوميّة، وسهرانيّات، ودروس، والترفيه الذي يتضمّن عدّة نشاطات ثقافيّة، بيئيّة… إلخ.
أربعةَ عشرَ مُشتركاً من مختلف الأعمار والمناطق، ضمن الأبرشيّة الواحدة، جمعهم عملٌ واحد هو لقاء الآخر والعيش ضمن جماعة ملتزمة في صلواتها، من خلال برنامج جدّيّ، متنوّع، استمرّ طيلة أسبوعٍ كامل.
أمّا الدروس فتأتي ضمن سلسلة الموادّ التي تُعطى في المركز لكن في برنامج صيفيّ، وهي: مادّة التيبيكون الكنسيّ مع قدس الأب برثانيوس (أبوحيدر)، التي من خلالها يتعرّف المشتركون على الخدم الكنسيّة ويتعلّمون أصولها وفق الترتيب الكنسيّ، وإلى حدٍّ ما يتعلّمون كيف يستخدمون قرّاية الرّعيّة.
أمّا المادّة المُستحدثة فكانت اللّيتورجيّة التطبقيّة مع قدس الأرشمندريت ألكسي (نصّور)، الآتي من لاذقيّة سوريا، وهو صاحب خبرة واسعة، رعائيّة، وليتورجيّة. حمل إلينا الأرشمندريت ألكسي أصول الفنّ الكنسيّ من أبنية وأيقونات وبعض الرّموز التي نستخدمها في الكنيسة كحُلل الكهنة ودور البخور والشّموع وما إلى ذلك من أمور شيّقة أغنت المخيّم وجعلتهُ من أهمّ محطّات المركز من حيث دورُه الإيجابيّ في تثقيف الشّعب المؤمن ضمن الأبرشيّة الواحدة.
تخلّلت المخيّم عدّة لقاءات أبرزها لقاء راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الذي ترأّس سهرانيّة القدّيس بندلايمون، ولقاء آخر جمع المركز مع رعيّة دوما حيث تكلّم سيادتهُ على أهمّيّة التربية المسيحيّة في عالم اليوم.
كما تخلّلت الأسبوع نشاطات فنّيّة، ثفافيّة، ورعائيّة، تركت أثراً في نفوس من شاركوا، بالرّغم من صعوبة الحياة المُعاصرة، إذ طالبوا بتمديد المخيّم.. ختام المخيّم كان المُشاركة في قدّاس إلهيّ أُقيم يوم السبت ٣٠ تمّوز، وزيارة لمحميّة أرز تنّورين، ثم غداء ختاميّ.