الأحد 28 آب 2016

الأحد 28 آب 2016

28 آب 2016

الأحد 28 آب 2016 
العدد 35
الأحد العاشر بعد العنصرة
اللَّحن الأوّل الإيوثينا العاشرة

 

* 28: البارّ موسى الحبشيّ، * 29: قطع رأس يوحنّا المعمدان (صوم)، * 30: القدِّيسون ألكسندروس ويوحنَّا وبولس الجديد بطاركة القسطنطينيّة، * 31: تذكار وضع زنَّار والدة الإله، * 1: ابتداء السنة الكنسيَّة، البارّ سمعان العموديّ، النبيّ يشوع بن نون، الشّهيد إيثالا، كاليستي ورفيقاتها، * 2: الشّهيد ماما، يوحنَّا الصَّائم بطريرك القسطنطينيّة، * 3: الشهيد في الكهنة انثِيمُسن البارّ ثاوكتيستوس، القدّيسة فيقي، نقل عظام القدّيس نكتاريوس.

 

حاجَة الكنيسة

"المسيح قام"، عبارةٌ صادقة، صَدرَت من نفسٍ نقيّة، قالها طفلٌ لمجرمٍ كبير، فخَرقَت قلبه ومَسَّت كيانَه، فتَحوَّلَ وتقدَّس. هو القدّيس موسى الحبشيّ، الذي كان اسمه، قبل تلك اللحظة، يُروّع الجميع. تابَ حين فَهِم أنّ القيامة ليست هي حصراً قيامة الربّ، إنّما عودةُ كلّ إنسانٍ ضلّ طريقَه، وانتَقل، بالتوبة والتواضع، من الموت إلى الحياة.

 

"الويل لي إن لم أبشّر" (١كورنثوس ٩: ١٦)، قالها القدّيس بولس لكلّ مؤمن تعمّد على اسم الآب والاِبن والروح القُدس. فالبشارة ليست مرتبطةً بتعليمٍ أو بشهادةٍ أو بمركزٍ أو بسُلطة، إنما بطريقةِ عيشٍ صادقة، ذات وجه واحد يعكس، بالحياة والتصرّفات اليوميّة، عمق الإيمان الشخصيّ.

 

الكنيسة بحاجةٍ اليوم إلى شهود يؤثّرون إيجاباً في حياة الآخرين؛ إلى أناسٍ يكون فرحهم حقيقةً سماويّة تترك علامة استفهامٍ وتعجّب لدى معاينيها؛ إلى أشخاصٍ يحيَون بحسب مشيئة الله، على الرغم من وجودهم في هذا العالم المادّيّ، يُلهِمون كلّ من يبحث عن مخرج من محنة أو أزمة أو ضعف.

 

هل للشباب دورٌ في الكنيسة؟ إن لم يكونوا في مجلس رعية أو في هيئة فرع للحركة أو في إحدى اللجان الإجتماعية، فأيّة مساعدة يقدّمون؟ وكيف لهم أن يدعموا جسد المسيح وهيكله؟ جواب الربّ صريح: نعم، أُريدكم أن تصيروا لي صيّادين، "صيّادي بشر"!.

 

ما السبيل؟ وكيف تساهمان أنت أيّها الشابّ وأنتِ أيّتها الشابّة؟ أوّلاً بأن يكون كلّ منكما إنجيلاً حيّاً يقرأه الآخرون، من خلال حياته ومسيرته وعيشه الإيمان.

 

إقرأ الكتب المقدّسة، تعلّم الإيمان، تعرَّف على تقليد الكنيسة، إجتهد في الفضائل، مارسها في بيتك، في عائلتك، في مجتمعك... حينها يتحوَّل الإنسان الذي يراك، وكإنسانٍ جديد تنعكس صورتك عليه، تلك الصورة التي جُبِلتَ على أساسها. انت تطبَعه إذا كُنتَ مختوماً بالروح القدس، فتصيران معاً جسداً واحداً، كنيسة حجارة حيّة تستوعِب الجميع، وتفرح بكلّ خاطئٍ يتوب.

 

* * *

 

طروباريَّة القيامة باللَّحن الأوّل 
إنّ الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطاهر حُفظ من الجند، قمتَ في اليوم الثالثِ أيّها المخلّص مانحاً العالم الحياة. لذلك، قوّاتُ السماوات هتفوا إليك يا واهب الحياة: المجدُ لقيامتك أيّها المسيح، المجدُ لمُلككَ، المجدُ لتدبيرك يا مُحبَّ البشر وحدك.

 

قنداق ميلاد السيّدة باللحن الرّابع
إنّ يواكيم وحنَّة قد أُطلقا من عار العقر، وآدم وحوَّاءَ قد أعتقا من فساد الموت، بمولدكِ المقدَّس أيّتها الطاهرة. فله أيضاً يعيّد شعبكِ، إذ قد تَخلَّص من وْصمة الزلاَّت، صارخاً نحوكِ: العاقر تلدُ والدةَ الإلهِ المغذِّيةَ حياتَنا.

 

الرِّسالَة
1 كو4: 9-16

لتكُنْ يا ربُّ رحمتُكَ علينا 
ابتهجوا أيُّها الصدِيقون بالربّ

 

يا إخوةُ، إنَّ الله قد أبرزَنا نحنُ الرسلَ آخِرِي الناسِ كأنَّنا مجعولونَ للموت. لأنَّا قد صِرنا مَشهداً للعالم والملائكةِ والبشر. نحنُ جهَّالٌ من أجلِ المسيحِ أمَّا أنتمُ فحكماءُ في المسيح. نحنُ ضُعَفاءُ وأنتم أقوياءُ. أنتم مُكرَّمون ونحن مُهانُون. وإلى هذه الساعةِ نحنُ نجوعُ ونَعطَشُ ونَعْرَى ونُلطَمُ ولا قرارَ لنا ونَتعَبُ عامِلين. نُشتمُ فَنُبارِك. نُضطَهدُ فنحتمل يُشنَّعُ علينا فَنَتضَرَّع. قد صِرنا كأقذارِ العالم وكأوساخٍ يستخبِثُها الجميعُ إلى الآن. ولستُ لأخجِلَكُم أكتبُ هذا وإنَّما أعِظُكُم كأولاديَ الأحبَّاءِ لأنَّه ولو كانَ لكم ربوةٌ منَ المُرشِدينَ في المسيح ليسَ لكم آباءُ كثيرون، لأنّي أنا وَلَدْتُكم في المسيحِ يسوعَ بالإنجيل، فأطلبُ إليكم أن تكونوا مقتَدِينَ بي.

 

الإنجيل
متّى 17: 14-23 (متّى 10)

في ذلك الزمان دنا إلى يسوعَ إنسانٌ فجثا لهُ وقال: يا ربُّ ارحمِ ابني فإنَّهُ يُعذَّبُ في رؤوسِ الأهِلَّةِ ويتالَّم شديداً لأنَّهُ يقعُ كثيراً في النار وكثيراً في الماءِ، وقد قدَّمتُهُ لتلاميذِك فلم يستطيعوا أنْ يَشْفوهُ. فأجاب يسوعُ وقال: أيُّها الجيلُ غَيرُ المؤمنَ الأعوجُ، إلى متى أَحتملكم؟ هلَّم بهِ إليَّ إلى ههنا. وانتهرهُ يسوعُ فخرجَ منهُ الشيطانُ وشُفي الغلامُ من تلكَ الساعة. حينئذٍ دنا التلاميذُ إلى يسوعَ على انفرادٍ وقالوا: لماذا لم نستطِعْ نحن أنْ تُخْرِجَهُ؟ فقال لهم يسوع لِعَدمِ إيمانِكم. فإنّي الحقَّ أقولُ لكم: لو كانَ لكم إيمانٌ مثلُ حبَّةِ الخردلِ لكنتمُ تقولون لهذا الجبلِ انتقِلْ من ههنا إلى هناك فينتقِلُ ولا يتعذَّرُ عليكم شيءٌ. وهذا الجِنس لا يخرجُ إلاَّ بالصلاة والصوم. وإذ كانوا يتردَّدون في الجليل قال لهم يسوع: إنَّ ابنَ البشر مزمِعٌ أن يُسلَّمَ إلى أيدي الناس فيقتلونهُ وفي اليوم الثالث يقوم.

 

في الإنجيل
يبدو أنّ حدث طرد الشياطين من هذا المعذَّب، الذي سمعنا قصّته في النصّ الإنجيليّ اليوم، كان بمثابة محكّ لعمق الإيمان أو ضعفه. فالربّ يسوع يعبّر عن عدم رضاه، ويعيد عدم القدرة على طرد الشياطين إلى "عدم الإيمان". ويسمّي ذلك الجيل: "الجيل غير المؤمن الأعوج". إيمان كهذا وبخّه يسوع هو عاجز عن حلّ مسائل الإيمان ومشاكله الروحيّة منها والجسديّة. إيمان كهذا لم يُرضِ يسوع ولا يلبّي حاجات الإنسان ولا يجيب عن تساؤلاته ويعجز عن مساعدته. السؤال الذي يطرحه هذا النّصّ، وبتعابير يسوع القاسية، هو: ما هي إذَن حقيقة الإيمان، ليس كما نعرفه نحن كجيل غير مؤمن ولكن كما يعرفه يسوع؟ استخدام يسوع المقارنة بين حبّة الخردل (مقدار الإيمان) والجبال (مقدار الأعمال) يعبّر عن حقيقة عميقة وعن طبيعة الإيمان الذي يقصده الربّ.

 

فلو كان لنا إيمان بمقدار حبّة الخردل نستطيع أن نتمّم أعمالاً بحجم الجبال. إنّ "حبّة الخردل" ترمز إلى حجم ما يمكن أن نقدّمه نحن، و"الجبال" ترمز إلى حجم ما يمكن أن يتمّمه هو (الربّ): تلك تشير إلى ضعفنا وهذه تُذكّر بمقدار ما ستفعله نعمته فينا. الإيمان الذي يريده يسوع هو المؤسَّس على الإيمان بعمل الربّ فينا. أي كما خاطب بولس الرسول يوماً حين طلب منه الرسول أن ينتزع منه الشوكة التي في الجسد، وقال له: "تكفيك نعمتي فإنّ قوّتي في الضعف تُكمَل".

 

الإيمان الحقيقيّ هو الإيمان بأن نعمة الربّ تفعل فينا ولو ملكنا إيماناً وقدّمنا رغبة بمقدار حبّة خردل. الإيمان إذن ليس مجرّد معتقد بل هو الإيمان بشخص يسوع المسيح. إيمان كهذا هو إيمان بولس الذي قال: أستطيع كلّ شيء ولكن بالمسيح الذي يقوّيني! الإيمان، بالنهاية وبكلمة مختصرة، يساوي الاِلتصاق بالربّ وأن نضع عليه رجاءنا.

 

رقاد سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة والدائمة البتوليّة مريم 
إنّ ما تسلّمته الكنيسة من الأخبار المتداوَلة من الآباء، من قديم الزمان، عن رقاد والدة الإله هو ما يأتي: لمّا حان الزمن الذي سُرّ فيه مخلّصنا أن ينقل إليه والدته، أرسل إليها ملاكاً قبل ذلك بثلاثة أيام ليخبرها بقرب انتقالها من هذه الحياة الزائلة إلى الحياة الأبديّة المغبوطة. فلمّا سمعت هي بذلك صعدت بسرعة إلى جبل الزيتون الذي كانت تذهب إليه كثيراً للصلاة وأدّت الشكر لله، ثم عادت راجعة إلى بيتها وأخذت تُهيّيء ما يقتضي للدفن. وفيما هي على هذه الحال اختطفَتِ الرسلَ سُحبٌ من أقاصي الأرض، ونقلت كلاًّ منهم من حيث كان يكرز، فأخبرتهم والدةُ الإله بسبب جمعهم بغتة وعزّتهم، بمثابة أمّ، عن الحزن الذي اعتراهم لا محالة، ثم رفعت يديها إلى السماء وتضرّعت من أجل سلامة العالم وباركت الرسل، وأخيراً اضطجعت على سريرها وجعلت جسدها على الهيئة التي شاءت، وهكذا أسلمت روحها الفائقة القداسة في يدَيِ ابنها وإلهها.

 

أمّا الرسل فرفعوا السرير الذي كان عليه جسدها المتقبّل الإله بورع عظيم ومصابيح كثيرة مرتّلين نشائد التجنيز، وحملوه إلى القبر، وكانت الملائكة، إذ ذاك، ترتّل معهم من السماء مشيّعين من هي أعلى من الشاروبيم. وإذ تجاسر أحد اليهود حسداً أن يمدّ يديه على ذلك السرير بوقاحة، فإنّ يديه الجريئتين قطعتا بضربة لم تُرَ. ولمّا وصلوا إلى القرية التي تدعى الجسمانيّة دفنوا هناك ذلك الجسد الذي لدفنه اجتمعوا لتعزية بعضهم بعضاً. ولمّا رفعوا جزء الربّ يسوع من الخبز كعادتهم ظهرت والدة الإله في الهواء قائلة لهم "سلام لكم" وما يلي ذلك من الكلام. فتيقّن الرسل، من ذلك، من أنّ والدة الإله انتقلت إلى السّماء بالجسد.

 

فهذا ما تسلّمته الكنيسة من الأخبار المتداوَلة من الآباء عن رقاد والدة الإله. وقد نظَمت كثيراً منها تسابيح لتكون موضوعاً للورع، وهي ترتّلها في مثل هذا اليوم تمجيداً لأمّ إلهنا.

 

رسامة يوسف إسحق شمّاساً إنجيليّاً
كنيسة القدّيس جاوجيوس- تربل

ترأّس صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) القدّاس الإلهيّ، لمناسبة عيد تقدمة رقاد والدة الإله، في كنيسة القدّيس جاورجيوس- تربل. وأثناء القدّاس تمّت سيامة يوسف إسحق شمّاساً إنجيليّاً. وللمناسبة ألقى صاحب السيادة كلمة تَوَجّه بها إلى الشمّاس يوسف وقال: أيّها الحبيب يوسف، إنّ الشمّاس، بصورة مختصرة واضحة وبسيطة، هو الخادم. معنى كلمة شمّاس الخادم. فإنّك تصبح خادماً بكل معنى الكلمة، ليس فقط لتخدم كإنسان بشريّ، ولكن لكي تتشبّه بالمسيح نفسه إلهنا وربّنا الذي أتى إلى الأرض ليخدمنا جميعاً. إنّه هو القائل: لم آتِ لأُخدَم بل لأَخدُم. ماذا يطلب الإنسان عادة؟ إذا سمعتم جيّداً إنجيل اليوم – وفيه سردٌ لحادثة تكثير الخبز والسَّمك – تستنتجون أنّ الإنسان، كلّ إنسان، يطلب أوّلاً أن يأكل. يطلب خبزاً.... مالاً..... الإنسان الذي يرغب بالمزيد يطلب علماً إذ، في هذه الأيّام، كلّ الناس يريدون أن يكون أولادهم متعلّمين. أمّا الإنسان الذي يحبّ الله ويؤمن بالله فيطلب لحياته أكثر من ذلك. ماذا يطلب؟
 

يطلب الفضائل المسيحيّة التي تجعل منه إنساناً كاملاً. لم يخلقنا الله فقط كي نأكل ونشرب، ولكن لنصبح كاملين مثل الربّ يسوع ونقتني الفضائل الإنجيليّة المسيحيّة: التواضع، المحبّة، الخدمة. لذلك الربّ يسوع يقول لنا في إنجيله "اطلبوا أوّلاً ملكوت الله وكلّ شيء يزاد لكم".
 

الذي يحبّ الله، الذي يؤمن فعلاً بالله، الربّ هو يهيِّئ له كلّ شيء آخر. اطلبوا أوّلاً ملكوت الله وكلّ شيء آخر يُعطَى لكم. وقال أيضاً: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله" (متّى 4: 4).
 

حين كان الربّ يسوع صائماً في البرّيّة جرّبه الشيطان بالخبز. قال للربّ اصنع من الحجارة خبزاً، فأجابه الربّ يسوع: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله (مع أنّه كان صائماً أربعين نهاراً وأربعين ليلة).
 

أيّها الحبيب. ما المطلوب منك اليوم وأنت شمّاس إنجيليّ تخدم في الكنيسة؟ مهمّة الشمّاس لا تقتصر على الخدمة في الكنيسة والصلاة، الشمّاس يخدم شعبه. نحن رسمنا الشمّاس يوسف لكي يخدمكم أوّلاً. لكي يخدم هذه الرعيّة ولينشّطها. نحن بحاجة إلى ناس يتكرّسون لكي ينمّوا الكنيسة، والكنيسة هي الشعب، هي أنتم النفوس. نحن نريد أن يبقى المسيحيّون في هذه البلاد وينموا ويتكاثروا. نحن لدينا رسالة مسيحيّة في بلادنا وفي العالم أجمع. الذي يبقى يحمل هذه الرسالة والذي يهاجر يحمل أيضًا رسالة المسيح وإلا فليس بمسيحيّ. رسالة المسيح هي، كما سبق وقلت، رسالة المحبّة، الحياة الحقيقيّة. نحن لدينا رسالة مقدّسة كبيرة، تبدأ من هنا، من هذه البلاد التي ولد فيها المسيح. لذلك الشمّاس يوسف هو قرَّر، هو كان متحمّساً أن يخدم ونحن شجّعناه. لذلك الشمّاس عليه أن يتعلّم. يتعلّم ماذا؟ أوّلاً الخدمة الكنسيّة، القدّاس الإلهيّ والأسرار الإلهيّة. ليس فقط أن يخدم الأسرار الإلهيّة ولكن أن يعرف الإنجيل ويعيشه، وأن يعلّم الصلاة. نحن لا نعرف جميعاً الصلاة، وخاصّة أولادكم يجب أن يتعلّموا من صغرهم كيف يصلّون، كيف يقرأون الإنجيل، كيف يأتون إلى الكنيسة. نحن لا نقبل أن تبقى كنيسة تربل مقفلة. نريد فتح أبوابها. وعلى الشمّاس الجديد أن يكون مثل الربّ يسوع كما يقول الإنجيل: الراعي. الراعي الصالح، كما يقول الإنجيليّ يوحنّا، يعرف خرافه بأسمائها. تُرى، هل أنت تعرف كلّ الموجودين هنا بأسمائهم، هل زُرتَهم؟ هل افتقدتهم في بيوتهم؟ هل سألت عن حاجاتهم؟
 

الراعي الصالح يتفقّد خرافه الناطقة. هذا من عمل الشمّاس الذي يريد أن يعمل عملاً صالحاً ويريد أن يصبح راعياً صالحاً. لذلك، أيّها الحبيب، لا تستعجل، تدرّب، تعلّم إقرأ، صَلِّ. نشكر الله على أنّ لدينا آباء مدرَّبين ومدرِّبين. استفِد منهم. تعلّم كيف يخدم الكاهن القدّاس الإلهيّ وسائر الأسرار (المعموديّة.... الإكليل...) بتأنٍّ، ولا يمارسها الإنسان بعجل ولكن بالفهم. اجتهد في القراءة العربيّة الصحيحة، بدون عجلة بل بفهم. هذا ضروريّ كي يصلّي الإنسان ويفهم ماذا يقول، وكي تسمع جيّداً كلمات الربّ يسوع مثل العذراء مريم التي نحتفل غداً بعيد رقادها. ماذا كانت السيّدة تفعل؟ كانت تسمع كلمات الربّ وتحفظها في قلبها. هكذا يتحدّث الإنجيل عن العذراء مريم.

كانت تسمع وصايا الربّ وتحفظها. لم تكن تسمع ماذا يقول العالم وماذا يقولون في الأخبار. أوّلاً وآخراً كانت تسمع كلام الربّ يسوع وتحفظه في قلبها.

الربّ يكون معك على الدوام، آمين.

 

أخبارنا
عيد القدّيس ماما في رعيّة كفرصارون

برعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، تحتفل رعيّة كفرصارون بعيد شفيع البلدة القدّيس ماما الشّهيد، وذلك بإقامة صلاة الغروب والخمس خبزات والقمح والخمر والزيت عند السّاعة السّادسة من مساء الخميس الواقع فيه 1 أيلول 2016. ونهار الجمعة 2 أيلول، يَترأَّس سيادته صلاة السّحر عند السّاعة 8.30 صباحًا، يليها القدّاس الإلهيّ.