الأحد 18 ت1 2015
18 تشرين الأول 2015
الأحد 18 ت1 2015
العدد 42
الأحد 20 بعد العنصرة
اللَّحن الثالث الإيوثينا التاسعة
* 18: الرسول لوقا الإنجيليّ، * 19: النبيّ يوئيل، الشَّهيد أوَّارس،* 20: الشهيد أرتاميوس، جراسيموس النَّاسك الجديد، * 21: البار إيلاريُّون الكبير، القديسة مارينا التي من رايثو. * 22: أفيركيوس المعادل الرُّسل، الفتية السبعة الذين في أفسس،* 23: يعقوب الرسول أخو الرَّب وأول أساقفة أورشليم. * 24: الشهيد آريثا (الحارث) ورفقته.
الوحدة المجمعيّة
الكائنُ الإلهيُّ كائنُ حَرَكة: حركةِ حُبٍّ دائريّة. "كُلُّ ما هو لي هو لكَ، وكُلُّ ما هو لكَ هو لي" (يوحنّا 17: 10) "لِيَكُونوا واحداً كما نحن واحد" (يوحنّا 17: 11) أن نكونَ واحداً في وحدةٍ مماثلةٍ للثالوث، للوحدة الإلهيّة.
هذا هو عملُ الرّوحِ القُدُس: رُوحِ الله الذي يَجمع ولا يُفرّق لا كَرُوحِ العالم "جئتُ لكي أجمع المتفرّقين إلى واحد" هكذا يُعرف روحُ المسيحِ يسوع. الربُّ كائنُ حَرَكة، كائنُ مَحبّة، كائنُ شَرِكة être de communion وعلينا أن نتمثّل به.
في المجمع المقدّس هذه الروح بالضبط هي التي ينبغي أن تحرّك السادة الأساقفة الأعضاء. هي تجعل الحوار مثمراً موفِّقاً للمواهب المنوّعة، فيستقيم الرأي العامّ ويصبّ في القرار المناسب.
* * *
الكنيسة جسد المسيح بحسب تعريف الرسول بولس، امتداد المسيح في العالم. والمسيح حملٌ ذبيحٌ ظافرٌ ممجَّدٌ منذ إنشاء العالم. (رؤيا 5: 6 و)12 و( 1 بطرس 1: 19-20) لذلك الكنيسة مقدّسة بذبيحة الربّ. ووحدة التلاميذ تكون مُوَطَّدةً بِرُوحِ الذّبيحة مع يسوع ومع الآب. الاِبنُ يُرسِّخُ تلاميذهُ في اتِّحادِهم معه ومع الآبِ بِرُوحِ الذّبيحة: هم القطيع الصغير (لوقا 12: 32). هم "ملح الأرض" الذي يعطي الطَّعمَ للطّبخة بعد أن يذوب. هم نُورُ العالم، كالشمعة التي تذوب لكي تنير الآخرين. هم الخميرة الصالحة التي تخمّر العجين كلّه. نعم، الكنيسة جماعة المؤمنين بيسوع، تتقدّس بروح الذبيحة وتتوحّد. لن تخلو من المحن والشدائد والتجارب والاضطهادات، ذلك لأجل التوبة لأجل أن تتنقّى من خطاياها "أُذكُرْ مِن أين سقطتَ وَتُبْ..." (رؤيا 2: 5).
* * *
والرّبُّ يسوع المسيح في صلاته الكهنوتيّةِ يعود دائماً ويصلّي من أجل التلاميذ، من أجل الكنيسة، من أجل العالم كلّه: "ليكونوا واحداً كما أنا والآب واحدٌ" (يوحنا 17: 21-23) هذا هو سرُّ الثالوثِ القدّوس: محبّة متداخلة موحّدة وشاملة. "ليكون الحبّ الذي أحببتني به" (يوحنا 17: 26) ويخلص بكلامه عن الوحدة الغاية "وأكون أنا فيهم" (17: 26).
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريَّة القيامة باللَّحن الثالث
لتفرح السماويّات، ولتبتهج الأرضيات، لأنّ الربَّ صنعَ عِزًّا بساعده، ووطِئَ الموتَ بالموتِ، وصارَ بكرَ الأموات، وأنقدنا من جوفِ الجحيم، ومنح العالم الرحمةَ العُظمى.
طروبارية القديس لوقا اللحن الثالث
أيّها الرّسولُ القدّيسُ البشيرُ لوقا، تشفَّع إلى الإله الرحيم، أن يُنعم بِغُفرانِ الزلاَّتِ لِنُفُوسِنا.
القنداق باللحن الرّابع
يا شفيعَةَ المسيحيّين غَيرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيرَ المردودة، لا تُعرِضي عَن أصواتِ طلباتِنا نَحنُ الخطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحة، نَحنُ الصارخينَ إليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعَةِ، وأَسرِعي في الطّلبة، يا والدةَ الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائماً بمكرِّميك.
الرِّسَالة
(كول 4: 5-18)
إلى كلّ الأرض خَرَجَ صوتُهُ
السماواتُ تذيعُ مجد الله
يا إخوةُ اسلُكوا بحِكمةٍ من جهةِ الذينَ في الخارجِ مُفتَدِينَ الوقت. وليكُنْ كلامُكُم كُلَّ حينٍ ذا لُطفٍ مُصلحًا بملحٍ حتَّى تَعلَموا كيفَ ينبغي لكم أن تُجاوبوا كلَّ واحد. جميعُ أحوالي سيُعلِمكم بها تيخيكوسُ الأخُ الحبيبُ والخادِمُ الأمينُ والعبدُ معي في الربّ، الذي بعثتُه إليكم لهذا بِعينِه، ليعرِفَ أحوالكم ويُعزِّي قلوبَكم، مع أُنيسمُسَ الأخِ الأمين الحبيبِ الذي هو منكم. فهما يُعْلِمانِكم بالأحوالِ ههنا، يُسلِّمُ عليكم أرِستَرخُسُ الأسيرُ ومرقسُ ابنُ أختِ بَرنابا الذي أخذتُم في حَقّهِ وِصاياتٍ. فإذا قدِمَ إليكم فاقبَلوه. ويَسوعُ المسمِّى يُوستُس. الذين هم من أهل الختان. هؤلاءِ وحدَهم مُعاونيَّ في ملكوتِ الله، وهم قد صاروا لي تَعزيةً. يسِلّمَ عليكم أبفْراسُ الذي هو مِنكم وهو عبدٌ للمسيحِ مُجاهدٌ كلَّ حينٍ لأجلِكم في الصلواتِ لكي تثبُتوا كاملين في مشيئةِ اللهِ كلِّها. فإنّي أشَهدُ لهُ بأنَّ لهُ غيرةً كثيرةً لأجلِكم ولأجلِ الذين في اللاذقية والذين في إيرابولِس. يسلّمُ عليكم لوقا الطبيبُ الحبيبُ وديماسُ. سلِّموا على الإخوةِ الذينَ في اللاذقية، وعلى نِمْفاسَ والكنيسةِ التي في بيتِه. ومتى تُلِيَتِ الرسالةُ عندَكم فاعتنُوا بأن تُتلَى في كنيسةِ اللاذقيّين أيضًا، وأن تَتلوا أنتم تلكَ التي من اللاذقيّة. وقولوا لأرْخِبُّس: تأمَّل الخدمةَ التي تسلَّمتَها في الرّبّ حتَّى تُتِمَّها. السلامُ بيدي أنا بولس. أُذكُروا قُيُودي. النّعمةُ مَعَكُم. آمين.
الإنجيل
لو 10: 16-21
قال الربُّ لتلاميذه: مَن سمِعَ منكم فقد سمع مني، ومَن رذلكم فقد رذلني، ومَن رذلني فقد رذَلَ الذي أرسلني. فرجَع السّبعونَ بِفَرَحٍ قائلين: يا ربُّ إنَّ الشياطين أيضًا تخضع لنا باسمك، فقال لهم: إنّي رأيتُ الشيطانُ ساقطًا من السماءِ كالبرق. وها أنا أُعطيكم سلطاناً أن تدوسوا الحيَّاتِ والعقاربَ وقوَّةَ العَدُوِّ كلَّها، ولا يضُرُّكم شيء. ولكنْ، لا تفرَحوا بهذا، أنَّ الأرواحَ تخضع لكم، بل بالأحرى افرحوا بأنَّ أسماءَكم كُتبت في السماوات. وفي تلك الساعةِ تهلَّلَ يسوع بالروح وقال: أعترفُ لكَ يا أبتِ ربَّ السماءِ والأرض، لأنَّك أخفيتَ هذه عن الحكماءِ والعقلاءِ وكشفتَها للأطفال. نعم يا أبتِ، لأنّكَ هكذا ارتضَيت.
في الإنجيل
ونحن نعيّدُ اليومَ لِلرَّسُولِ لوقا الإنجيليّ، نقرأ هذا الفصلَ الشّريفَ الّذي يُوضح بشكلٍ خاصّ ماهيّةَ وهدفَ الرسوليّةِ التي دُعي إليها التلاميذ، ومنهم السبعون الذي لوقا أحدهم.
"الشيطان ساقط من السماء كالبرق". لقد استفحل عملُ الشيطانِ في الأرض، وروحُ الشرّ يرفُّ على وجه الأرض، والغمر والظلمة كانتا تغطِّيانِ هَيَجانَ بحرِ العالم. جاءت كلمة الربّ لتعيد الخليقة المدمّرة إلى أصولها، وتعيد نور العالم إلى خلقه الأول، ويصبح نور الكلمة التي ينطق بها التلاميذ قوّةَ طرد حيث يخضع لها كلُّ مَن سمع. إنّما الشيطان لم يكن من برنامجهم بل نحن البشر، وصارت الكلمة تعشّش في قلوب الناس وَتُحيي العقول المفتونة بالشرّ، وتُفرح الحزانى المغمورين باليأس. غير أنّ الدعوة لم تكن لتكتفي بهذا الفرح والعزاء الأرضيّ، ولم يكن قصد الله أن يعضد الإنسان في وجوده المادّيّ البشريّ، بل تعدّاه إلى رفعه أكثر. فكتب اسمه في سجلّ الملكوت، حتّى كلّ من يقرأ في كتاب الله يتهلّل قلبُه فرَحاً. لأنّ التائب عاد، واليائس ترجّى، والحزين تعزّى، والضالّ وُجد. وصارت قلوبُ الناسِ قلوبَ أطفال، لا يفقهها ولا يفهمها إلاّ من كُشفت لهم نعمةٌ وعطيّةٌإلهيّةٌ سماويّة. فرحٌ إلهيٌّ حقيقيٌّ يأتي إلينا من الآخرة ويأخذنا إلى الآخرة. فرحُ الأممِ الذين سمعوا إنجيلَ الصليب، وهو الكفيل الوحيد الذين يضمن لهم الملكوت الآتي. آمين.
الأرشمندريت يونان (الصوري) مطرانًا على أبرشيّة زحلة
إنتخب المجمع الأنطاكيّ المقدّس، في اليوم الثاني مِن دورتِه الّتي انعقدَتْ في المقرّ البطريركيّ في البلمند، قُدسَ الأرشمندريت يونان (الصوري)، رئيسَ ديرِ سيّدة بكفتين، مطرانًا على أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما.
اسمُه، قبل الكهنوت، أنطوان الصوري. من مواليد الميناء في 20 حزيران 1970. خرّيج المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة (مار إلياس). سنة 1994 نال إجازةً في الهندسةِ الكهربائيّة والإلكترونيّة من الجامعة اللبنانيّة. وسنة 2006 نال إجازة اللاهوت بدرجةِ ممتاز من معهد القدّيس سرجيوس في باريس عبر أبرشيّة جبيل والبترون وتوابعهما، بعد تابع الدّروسَ بالمراسلة.
عمل في وظائف عدّة قبل أن ينخرط في سلك الكهنوت.
رُسم إيبّوذياكونًا في 24/6/2001 في كنيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان في دوما، على يد سيادة المطران جورج (خضر)، وشمّاسًا إنجيليًّا في 20/3/2005 في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس في الميناء على يد المثلّث الرحمة المطران إلياس (قربان(، وكاهنًا على يدهِ أيضًا في 24/7/2005 في رعيّة الميناء. وكان كاهنَ الشباب في الأبرشيّة.
في 7/9/2008 نالَ رُتبةَ أرشمندريت، في صلاة غروب عيد ميلاد والدة الإله في كنيسة المطرانيّة.
تربّى في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة منذ نعومة أظفاره، وتتلمذ على يَدِ الدّكتور كوستي بندلي في فرقةٍ للشّبيبةِ كان يُرشدُها ويرعاها.
تولّى مسؤوليّاتٍ عدّة في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، فكان أمينًا عامًّا مساعدًا للأخ ريمون رزق (2001- 2003)، ومسؤولًا عن برامج الإرشاد في الأمانة العامّة (2001-2003)، ورئيسًا لفرع الميناء (2002-2004)، ورئيسًا لمركز طرابلس (2004-2008).
تولّى منصبَ رئيس رابطة سندسموس العالميّة لحركاتِ الشبيبة الأرثوذكسيّة. وشارك في مؤتمراتٍ محلّيّةٍ وعالميّةٍ عدّة.
وعلى صعيدِ التّرتيل الكنسيّ، تتلمذَ على يد المرتّل الأوّل الأستاذ ديمتري كوتيا الطّيّب الذّكر.
في 19/6/2011 تولّى رئاسةَ ديرِ سيّدةِ بكفتين. ومنذ ذلك التاريخ أجرى إصلاحات كبيرة في الأبنية، وجهّز كنيسةً صغيرةً على اسمِ القدّيسِين: أنطونيوس الكبير، أرسانيوس الكبادوكيّ، ونكتاريوس العجائبيّ. ورمّم كنيسة رقاد السيّدة في الدير، الّتي انتهت أعمالُ التّرميمِ والتجديدِ فيها منذ نحو شهرَين. توشّح الإسكيم الملائكيّ الرهبانيّ الكبير، واتّخذ اسم النبيّ يونان شفيعًا له، خلال القدّاس الإلهيّ الذي ترأسه سيادة المتروبوليت أفرام كرياكوس في 16/6/2012.
• تعاون مع تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع على إصدار شريط وثائقيّ بعنوان "دير سيّدة بكفتين قداسة وعراقة"، يتناول تاريخ الدير منذ تأسيسه وحتّى اليوم، ودوره الرعائيّ والثقافيّ في منطقة الكورة.
• له مقالات عدّة في مجلّة النور من عناونيها: الشباب والحياة، بين الاقتناص والبشارة، تأمّلات في الرهبنة، يوم الشباب الأرثوذكسيّ العالميّ، مسألة كهنوت المثليّين.
• له مقالات وأبحاث لاهوتيّة في نشرة الكرمة التي تصدرها أبرشيّة طرابلس والكورة.
• درّس موادّ عديدة منها العهد القديم ورسائل القديس بولس الرسول، في قسم الإعداد اللاهوتيّ في المركز الرعائيّ للتراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ التابع لمطرانيّة طرابلس.
• 7/10/2015 انتخبه المجمع الأرثوذكسيّ الأنطاكيّ المقدّس، مطرانًا على أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما، خلفًا للمطران سبيريدون خوري.
أخبارنا
رعيّة كفرعقا: عيد القدّيس لوقا الإنجيليّ
برعاية وحضور راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الاحترام، ولمناسبة عيد القدّيس لوقا الإنجيليّ، تحتفل رعيّة كفرعقا بالعيد، مساء السبت الواقع فيه 17/10/2015 بصلاة غروب وخمس خبزات الساعة السادسة مساءً في دير القدّيس لوقا- كفرعقا وصباح الأحد 18/10/2015، صلاة السحر الساعة الثامنة صباحاً ويليها خدمة القدّاس الإلهيّ، في كنيسة السيّدة في كفرعقا.
المركز الرعائيّ للتُّراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ
ببركة وحضور المتروبوليت أفرام (كرياكوس) راعي الأبرشيّة الجزيل الاحترام، ينظّم المركز الرعائيّ للتراث الآبائيّ ثلاث محاضرات يُلقيها صاحب السيادة المتروبوليت نيوفيطوس مطران مورفو-قبرص الجزيل الاحترام.
- المحاضرة الاولى: «خبرات رعائية»
إجتماع عامّ لكهنة الأبرشيّة
المكان: قاعة المركز الرعائي للتراث الآبائي –جانب مبنى المطرانيّة طرابلس.الزمان: السّبت ٢٤ تشرين الأول، العاشرة صباحاً.يسبق اللقاء قدّاس إلهي في كنيسة ميلاد السّيدة - المطرانيّة، الثّامنة صباحاً.يلي اللقاء غداء عام.
- المحاضرة الثانية: «القدّيس باييسيوس الآثوسي»
المكان: قاعة كنيسة الظّهور الإلهي - جانب دار المطرانية .
الزمان: السبت ٢٤ تشرين الأول، السّادسة مساءً.
يسبق اللقاء صلاة الغروب في القاعة نفسها الخامسة مساءً.يلي اللقاء ضيافة.الدعوة عامة.
-المحاضرة الثالثة: « القدّيس بورفيريوس الرّائي»
المكان: قاعة كنيسة القدّيس جاورجيوس بشمزّين. (محاضرة للشباب).
الزمان: الأحد ٢٥ تشرين الأول، الساعة السابعة مساءً. تلي اللقاء ضيافة.