الأحد 29 ت2 2015

الأحد 29 ت2 2015

29 تشرين الثاني 2015
 
الأحد 29 ت2 2015 
العدد 48
الأحد 26 بعد العنصرة
اللحن الأوّل الإيوثينا الرابعة
 
*29: الشهيدان بارامونوس وفيلومانس، *30: الرسول أندراوس المدعوّ أوّلاً، *1: النبيّ ناحوم، فيلاريت الرَّحوم، *2: النبيّ حبقوق، *3:النبي صوفونيا، *4: الشهيدة بربارة، البارّ يوحنا الدمشقيّ، *5: سابا المتقدّس المتوشّح بالله، الشهيد أنستاسيوس.
هل أنا حارس لأخي؟ (تكوين 9:4)
 
"أخي هو حياتي"، هذا قول مشهور للقدّيس سلوان الآثوسيّ، ويعني أنّ الآخر، قريبي، زميلي في العمل والأشخاص الذين ألتقي بهم جميعا هم حياتي. فلنتأمّل في هذه الكلمات، فبالرغم من أنّ مجتمعنا يسير باتّجاه التركيز على الأنا (individualism) إلا أنّ إيماننا الأرثوذكسيّ عمل ويعمل دائما عكس هذا الإتّجاه. فنحن المسيحيين نؤمن أنّ البشر مترابطون بعضهم ببعض بشكل وثيق، وهذا الأمر كان واضحا في تعليم ربّنا وإلهنا يسوع المسيح، فهو القائل: "كنت جائعاً، كنت عطشانَ، كنت عرياناً، كنت مريضاً وفي السجن – كلّ ما فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء فبي فعلتم".
 
كما أنّ هناك أمثالاً كثيرة في الكتاب المقدّس أراد المسيح من خلالها الإشارة إلى هذا الأمر المهمّ أيّ، أنّ راحة أخي وسعادته هم جزء لا يتجزّأ من راحتي وسعادتي، لا بل حتى، إنّ سعادة أخي وراحته على حساب راحتي وسعادتي هما ضمانة لسعادتي وراحتي الأبديّتين. مثل الغنيّ ولعازر واضح جدًّا من ناحية طرح هذا الأمر الأساس في نجاح حياتنا الروحيّة. فالغنيّ لم يلحظ وجود لعازر الفقير والمريض على باب بيته، تجاهله بالكلّيّة. المسيح أدان الغنيّ وبارك لعازر، ولكن لماذا؟ من المؤكّد أنّ المسيح لم يُدن الغنيّ بسبب غناه، فالكنيسة لا ترى في الغنى واقتناء الممتلكات خطيئة. بالرغم من هذا فالكتاب المقدّس يحذّرنا من خطورة أن يكون المرء غنيّا. لماذا؟ لأن الغنىيحاول أن يجعلنا عبيدًا له لكي نعتمد عليه وليس على الله. يمكن للغنى أن يعمي قلوبنا وأن يجعلنا عادمي الإحساس أمام تنهّدات المحتاجين وحاجاتهم إلى المعونة. يا إخوة إنّ الراحة والأمن الذاتيّ يجعلاننا نشعر بأنّنا لا نقهر(بضمّ النّون) وهذا الأمر يجذّر فينا الغرور والكبرياء. فنبدأ بالظنّ أنّنا حصلنا على هذا الغنى وهذه الأمبراطورية بواسطة قدراتنا الذاتيّة، الفكريّة، الصحّيّة ومؤهِّلاتنا، ناسين أنّ "كلّ عطيّة كاملة هي منحدرة من عند الله". لهذا، في معظم الأحيان، نخدع أنفسنا عندما نعتقد أنّ السعادة والأمان يأتيان بواسطة الغنى. الغنى والمال هما تجربة خطيرة، لأنّهما يحاولان أن يأخذا مكان الله ووصيّته في حياتنا. منذ بدء الزمان، سأل قايين الله "أأنا حارس لأخي؟" أجاب الله بصراحة مطلقة: "نعم، كلٌّ منّا هو حارس لأخيه". فهذه مسؤوليّة عمليّة، ملحّة وضروريّة في حياتنا الروحيّة التي تكمل بواسطة الأعمال الحسنة حسب قول الرسول يعقوب في رسالته الجامعة، وهي مكمِّلة لكلّ ما هو نافع لنفوسنا.
 
فدَعُونا يا إخوة نتذكّر دائما أنّ إخوتنا هم حياتنا لأنهم صورة لإلهنا الذي أحيانا ولا يزال يحيينا، ودَعُونا نتشارك كلّ ما هو حسن مع الآخرين الذين هم صورة خالقنا، لكي يسمح لنا الربّ بالمشاركة في ملكوته السماويّ، لأنّنا، ببساطة، إن أحببنا أبناءه فبالتالي أحببناه بهم. وبدون حبّ ما يرى (بضمّ الميم) لا يمكن حبّ ما لا يرى (بضمّ الميم) على حسب قول القدّيس يوحنّا الإنجيليّ البشير.
 
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
طروباريّة القيامة  باللحن الأوّل
إن الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطاهر حُفِظَ من الجند، قمت في اليوم الثالث أيها المخلِّص، مانحاً العالم الحياة. لذلك، قوّات السماوات هتفوا اليك يا واهب الحياة: المجد لقيامتك أيها المسيح، المجد لملكك، المجد لتدبيرك يا محب البشر وحدك.
 
قنداق تقدمة الميلاد  باللحن الثّالث
اليوم العذراء تأتي إلى المغارة لتلد الكلمة الذي قبل الدهور ولادةً لا تفسَّر ولا ينطق بها. فافرحي أيَّتها المسكونة إذا سمعت، ومجِّدي مع الملائكة والرعاة الذي سيظهر بمشيئته طفلاً جديداً، الإلهَ الذي قبل الدهور.
 
الرِّسَالة
(أف 5: 8-19)
خلّص يا ربُّ شعبَك وبارك ميراثَك
اليكَ يا ربُّ أصرُخُ الهي
 
يا إخوةُ اسلُكوا كأولادٍ للنّور، (فإنَّ ثمرَ الروح هوَ في كلِّ صلاحٍ وبرٍّ وحقّ)، مُختَبِرين ما هُوَ مَرضِيٌّ لدى الربّ. ولا تشتَرِكوا في أعمالِ الظُلمَةِ غيرِ المثمرة بل بالأحرى وبِّخوا عليها. فإنَّ الأفعالَ التي يَفعَلونها سِرًّا يقجُ ذكرُها أيضاً، لكنَّ كلَّ ما يُوبَّخُ عليهِ يُعلَنُ بالنّور. فإنَّ كلَّ ما يُعلَنُ هو نورٌ ولذلكَ يقولُ استيقظْ أيُّها النائِمُ وقُمْ من بينِ الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيح. فانظُروا إذَنْ أن تسلُكوا بِحَذَرٍ لا كَجُهَلاءَ بل كحُكَماءَ مُفتَدِيِنَ الوقتَ فإنَّ الأيّامَ شِرّيرة. فلذلك لا تكونوا أغبياءَ بلِ افهَموا ما مشيئَةُ الربّ، ولا تَسكَرُوا بالخَمر التي فيها الدَعارَةُ بل امتَلِئوا بالروحِ مكلِّمين بعضُكم بعضاً بمزاميرَ وتسابيحَ وأغانيَّ روحيّةٍ، مرنِّميّن ومرتّلين في قُلوبِكم للربّ.
 
الإنجيل
لو 18: 18-27 (لوقا 13)
في ذلك الزمان دنا إلى يسوعَ إنسانٌ مجرِّبًا إيّاه وقائلاً: أيُّها المعلّم الصالح، ماذا أعمَلُ لأرثَ الحياةَ الأبدَّية؟ فقال لهُ يسوع: لماذا تدعوني صالحاً وما صالحٌ إلاَّ واحدٌ وهو الله. إنّك تعرِفُ الوصايا: لا تزن، لا تقتُل، لا تسرق، لا تشهد بالزور، أكرِمْ أباك وأمَّك. فقال: كلُّ هذا قَدْ حفِظْتَهُ منذُ صبائي. فلمَّا سمِعَ يسوعُ ذلك قال لهُ: واحدةٌ تُعوزُك بعدُ: بعْ كلَّ شيءٍ لك وَوَزِّعْهُ على المساكين فيكونَ لك كنزٌ في السماءِ وتعالَ اتبعْني. فلمَّا سمع ذلك حزِن لأنَّه كان غنيًّا جدًّا. فلمَّا رآه يسوعُ قد حزِن قال: ما أعسَرَ على ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوتَ الله! إنَّهُ لأسهلُ أن يدخُلَ الجَمَلُ في ثقب الإبرَةِ من أنْ يدْخُلَ غنيٌّ ملكوتَ الله. فقال السامِعون: فمن يستطيع إذنْ أنْ يَخلُص؟ فقال: ما لا يُستطاعُ عند الناسِ مُستطاعٌ عند الله.
 
في الرسالة
"يا إخوة، أُسلكوا كأولاد النّور". نحن بالعموديّة نلنا نعمة الرّوح القدس، واستنرنا. صرنا أولاد النّور، أولاد الآب السّماويّ القدّوس، الذي يدعونا أن نكون قدّيسين: "كونوا قدّيسين كما أنّ أباكم السّماويّ قدّوس"، "لأنّ هذه هي مشيئة الله: قداستكم"، كما يعلّمنا الرّسول. دعوتنا هي أن نكون قدّيسين، أن نسلك في ما هو مرضيّ لله. فحين نسلك في ما هو مرضيّ لله، طائعين إنجيله، وسالكين في هدي روحه القدّوس، نكون سالكين في قداسة. أن نثمر ثمر الرّوح هو نتيجة تمرّسنا على الإصغاء له والسّلوك في هدي قيادته. وهكذا "نسلك كحكماء لا كجهلاء". وهكذا، إذ "نمتلئ بالرّوح"، نسلك في وداعة وسلام وخدمة الآخرين، فتكون لا أعمالنا فقط، بل كلامنا أيضًا كلام قداسة. فتجري البركة على ألسنتنا كلّ حين. وحين نصمت عن الكلام الأرضيّ، نكلّم بعضنا بعضًا "بمزامير وتسابيح وأغانيَّ روحيّة"، أو نستمع إليها عبر وسائل الاتّصال ما أمكن من أوقات يومنا؛ و"نرنّم في قلوبنا للرّبّ" أو "نلهج باسمه" على الدّوام فيحلو في أفواهنا اسمُ الربّ يسوع.
 
أن نسعى في العمل على خدمة الإنجيل بجدّ وكدّ لينتشـر نور الله في الأرض، ذلك يتطلّب منّا يقظة وسهرًا وجهدًا وإجهادًا. فالرّبّ قريب، ويأتي في ساعة لا نعلمها؛ و"الأيّام شرّيرة"؛ لذا علينا أن نسلك "مفتدين الوقت"، مصلّين دومًا إلى الآب السّماويّ: "ليتقدّس اسمك، ليأتِ ملكوتك"؛ ويلهج لساننا نحو الرّبّ يسوع: "ماران أتا"، "تعال، أيّها الرّبّ يسوع"؛ له المجد مع أبيه وروحه القدّوس إلى الأبد. آمين.
مشيئة الله اذا خطر لأحدنا أن يرصد التعابيرَ ال "أَللاويّة" (إذا جاز الوصف) السّائرة على ألسنتنا، على غرار: "إذا الله راد"، "انشالله"، "عَ نيّة الله"، "يكتِّر خير الله"، "الله كريم"، "لا اعتراض على حكمو" ... وغيرها كثير، يلفته أمران: أوّلهما إيجابيّ ويتجلّى بشيوع هذه التعابير في قاموسنا على نحو يعكس اتّكالنا على الله في كلّ ظرف وحال، وأنّ التسليم بمشيئة الله فطرة فينا، وثانيهما سلبيّ ويتجلّى في أنّ هذا التسليم الفطريّ عندنا بمشيئة الله لم يتحوّل، بعدُ، إلى فعلٍ إيماني واعٍ، بدليل أنْ ليس في سلوكيّاتنا ولا في مقارباتنا شؤونَ الحياة وشجونَها وتكاليفَها ما يترجمه عمليًّا. فلا خوفُنا من الغد، ولا قلقُنا الدائم، ولا تعلّقُنا بالمال وتسابقنا على تحصيله، ولا تهافتنا على اقتناص اللذّات، لا شيء من هذه كلّها أو غيرها يدلّ على انّنا فعلاً شعبٌ يتّقي الله ويسلّم بمشيئته. فما هي هذه المشيئة؟
 
عندنا، في الكتاب المقدّس، خطٌ بيانيٌّ واضح يبدأ من الخلق ويذهب تصاعديًّا حتى الفداء، عَبره يتبلور قصد الله من خلق الكون والإنسان وتتبلور، تالياً، مشيئته. نقرأ في التكوين: "وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا، كشَبَهنا، فيتسلّطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كلّ الأرض..." (تك 1/26-28). يجوز القول، إذًا، إنّ الله، في عمليّة الخلق، خرج من ذاته فكان الكونُ وكانت الخليقةُ وكان الإنسانُ تاجاً للخليقة وسيّداً، وإنّ في هذا لتواضعاً من قِبل اللهِ عظيماً. في الخلق شرّفنا الله باثنتين: الحرّيّة (إذ خلقنا على صورته ومثاله) والسيّادة (اذ سَلَّطَنا على الأرض وما عليها وما فيها). خَلَقنا بقصد أن نكون شركاءَه في رعاية خليقته وتنميتها. الله بَرأ خليقته كاملةً وائتمنَنا عليها لنُنمّيها في كمالها، تماماً كالطفل الذي يُولَد كاملاً وأبواه يتعهّدانه بالتربية وينميّانه في كماله. بهذا المعنى نحن شركاءُ عمل مع الله حسبما يعلّم بولس حيث يقول: "فإنّنا نحن (ويقصد بولس وأبُلُّس) عاملان مع الله وأنتم فِلاحة الله، بِناءُ الله" (1كور 3/9). خلاصة الكلام، إذاً، أنّ الله خلقنا وشاءَ لنا نصيباً عظيماً: أن نتألّه به ومعه بالنعمة. هذه الفكرة سيبلورها يوماً إيريناوس أسقف ليون بقوله: "لقد تأنّس الإله ليتألَّهَ الإنسان".
 
هذا في الخلق. امّا على لسان الأنبياء فتبرز هذه المشيئة جليّة، بخاصّة مع إرميا وحزقيال. يقول إرميا على لسان الرّبّ: "بل إنّما أوصيتُهم بهذا: اسمعوا صوتي فأكونَ لكم إلهاً وأنتم تكونون لي شعباً" (إرميا 7/23). ويقول حزقيال، أيضًا على لسان الربّ: "... لذلك قُل لبيت إسرائيل... وأنزِع قلبَ الحجر من لحمكم وأُعطيكم قلبَ لحم، وأجعل روحي في داخلكم وأجعلكم تسلكون في فرائضي... وتكونون لي شعبًا وأكون لكم إلهاً" (حزقيال 36/22-28). إذاً مشيئة الله، كما تبلورت على لسان الأنبياء، هي أن نكون خاصّته. ولكنْ دُونَ هذه الكينونة شرطٌ، وهو أن نسير معه. هو يسير قدّامنا ونحن نتبعه. فأن نكون شعباً لله هذه حركةٌ وصيرورة ٌ وليست "تحصيل حاصل "كما نقول بلغتنا المحكيّة. في المسيرة نتكوّن شعباً لله.
 
في العهد الجديد سيردّد بولس الرسول كلام الأنبياء هذا، وكأنه يجدّده، عندما سيقول إنّ مشيئة الله "أن نكون له بنين وبنات" (2 كور 6/16، 17 و18). صورة بنوّتنا لله سيُظهّرها العهد الجديد مع يسوع المسيح. فعند يوحنّا الإنجيليّ نقرأ وصيّة الربّ يسوع لرسله: "هذه هي وصيّتي لكم أن تحبّوا بعضكم بعضًا كما أَحببتكم... لا أعود أُسمّيكم عبيداً، لأنّ العبد لا يعلم ما يعمل سيّده. لكنّي قد سميّتكم أحبّاءَ لأنّي أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي" (يوحنّا 15/12-15). ونقرأ عند بولس: "لمّا حان ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة، مولوداً تحت الناموس، ليفتدي الذين هم تحت الناموس، لننال التبنّي... فلستَ بعدُ عبداً بل ابنٌ.... (غلاطية 4/4-7).
 
إذا كانت تلك مشيئة الله، كما تبلورت في العهدين، فالسّؤال الذي يطرح نفسه في هذا السيّاق هو: كيف قُوبِلت هذه المشيئة؟ الجواب: بالعصيان تارةً وبالطاعة طوراً، وفي العهدين أمثلةٌ حيّةُ عن هذه وذاك.
 
فآدم وحوّاء يمثّلان، في العهد القديم، العصيان، يقابلهما، في العهد ذاته، إبراهيم الذي يمثّل الطاعة، وكذلك أيّوب. مريم العذراء- وهي مدشّنة العهد الجديد ومَدخلُنا اليه- هي مثال الطاعة ونموذجها في هذا العهد(لوقا 1/26-38)، وكذلك الرسل باستجابتهم الفوريّة لدعوة يسوع (متّى 4/18-22)، يقابلهم، عصياناً، الفرّيسيون المراؤُون وأُمّةُ اليهود.
 
وماذا عنّا نحن اليوم؟ أمّا نحن فنُطيع مشيئة الرب، أو هكذا ينبغي لنا. نطيعه في مشيئته لأنّه قال: "أنا هو الطريق والحقّ والحياة" (يوحنّا 14/6)، وقال، في موضع آخر، "أنا نور العالم مَن يتبعْني لا يمشِ في الظّلام بل يكون له نور الحياة" (لوقا 8/12) قال هذا ونحن صدّقناه. وكيف لا نصدّقه وقد رأيناه معلّقاً على خشبة العار والمهانة يَمهُر كلامه بدمه؟ في الصلاة الربيّة التي نتلوها في كلّ خدمة (وهي الوحيدة التي أوصانا بها الرب يسوع بنفسه) نضرع إلى الربّ أنْ "لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض". لا يستقيم تضرّعنا هذا ما لم نترجمه، إنْ كنّا صادقين، بالتسليم الكامل بمشيئة الله. تسليمٌ هو خير ما نَعبُر به هذا الصوم المبارك، لنبلغ إلى الميلاد الإلهيّ الخلاصيّ الذي فيه نُعاين السماء وقد انعطفت على الأرض حُبًّا وافتقاداً لتغدُوَ الأرض سماءً. خلافُ هذا معناه أنّ ما تنطق به ألسنتنا ليس صادراً من القلب، وما لا يصدر من القلب لا يبلغ إلى أُذُن الربّ. خلاف هذا معناه أنّنا- من حيث لا ندري- نشاطر نيتشه المُلحد قوله السّاخر: "أبانا الذي في السَّموات... إبقَ فيها". هل هذا ما نريد؟؟؟
 
أخبــارنــا
المركز الرعائيّ للتراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ
يعلن المركز الرعائيّ للتراث الابائيّ الأرثوذكسيّ، عن دروس فصل شتاء 2015-2016.
● مادّة آباء قرون 4 و5 مع الأب المتوحّد د. غريغوريوس اسطفان: ابتداء من الثلاثاء 8 كانون الأوّل حتّى 15 كانون الأوّل 2015، ومن الثلاثاء 12 كانون الثاني حتّى 1 آذار 2016.
● مادّة آباء معاصرون مع د. نبيل سمعان: ابتداءً من الخميس 10 كانون الأوّل حتّى الخميس 17 كانون الأوّل 2015، ومن الخميس 14 كانون الثاني 2016 حتّى الخميس 3 آذار 2016.
تسجيل الدروس في مبنى المركز الملاصق للمطرانيّة، من الإثنين 30 تشرين الثاني إلى الإثنين 7 كانون الأوّل 2015. 
رعية راسمسقا: عيد القديسة بربارة
ببركة ورعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) تحتفل رعية القديسة بربارة- راسمسقا بعيد شفيعتها *وذلك مساء الخميس 3/12/2015 صلاة غروب وكسر الخبزات الخمس الساعة الخامسة مساءً وتوزيع القمح المسلوق ثم تكريم الناجحين في الشهادات الرسمية.
*الجمعة في 4/12/2015 صلاة سحر العيد الساعة الثامنة صباحاً ومن ثم خدمة القداس الإلهي تليها مائدة محبة.
 
عيد القديس نيقولاوس في رعية برسا
برعاية راعي الأبرشية المتروبوليت افرام الجزيل الإحترام تقيم كنيسة القديس نيقولاوس العجائبي عيدها السنوي وفق البرنامج التالي:
مساء السبت في 5/12/2015 صلاة الغروب عند الساعة الرابعة مساء ، وصباح الأحد في 6/12/2015 صلاة السحرية عند الساعة الثامنة ويليه القداس الإلهي عند التاسعة والنصف وبعده مائدة محبة.
 
برنامج عيد القديس يوحنا الدمشقي في البلمند
برعاية صاحب الغبطة البطريرك يوحنا (العاشر) الكلي الطوبى والجزيل الإحترام.
*محاضرة للأرشمندريت دمسكينوس كعدة: "العناصر الليتورجية في كتابات القديس يوحنا الدمشقي"، الجمعة 4 ك1 الساعة الخامسة مساءً في قاعة البطريرك اغناطيوس الرابع معهد اللاهوت.
*أمسية مرتلة لجوقة معهد القديس يوحنا الدمشقي ويتخللها تخريج طلاب برنامجي "كلمة" وCBB للتعلم عن بُعد، السبت 5 ك1 الساعة السابعة مساءً في القاعة الأثرية الكبرى دير سيدة البلمند البطريركي.
* قداس إلهي للعيد يوم الأحد 6 ك1 تبدأ السحرية الساعة الثامنة والنصف والقداس الإلهي الساعة التاسعة والنصف في كنيسة الدير.