الأحد 12 تَمُّوز 2015
12 تموز 2015
الأحد 12 تَمُّوز 2015
العدد 28
الأحد السَّادِس بعد العَنْصَرَة
اللَّحن الخَامِس الإيوثينا السَّادِسَة
* 12: الشَّهيدان بروكلس وإيلاريوس، فيرونيكي النَّازِفَة الدَّم، الشَّيخ البارّ باييسيوس الآثوسيّ. * 13: تذكار جامع لجبرائيل رئيس الملائكة، استفانوس السَّابوي، الشَّهيدة مريم، البارَّة سارة. * 14: الرَّسول أكيلَّا، نيقوديموس الآثوسيّ، يوسف رئيس أساقفة تسالونيك. * 15: الشَّهيدان كيريكس وأمُّه يوليطة. * 16: الشَّهيد في الكهنة أثينوجانس ورفقته. * 17: القدِّيسة الشَّهيدة مارينا. * 18: الشَّهيد اميليانوس، البارّ بمفو.
قُمْ وامْشِ
ما الَّذي يكسر فساد المحيط والواقع المتردِّي الَّذي نعيش فيه؟. ذاك الوسط يطبعنا، بشكل واعٍ أو غير واعٍ، بقيم ومفاهيم وعادات تنحو إلى الرَّفاهية والمتعة، الَّتي بدورها تغذِّي الميل إلى الهوى الأكثر وحشيَّة وهو الكسل، الَّذي ليس فقط، بعرف آباء الكنيسة، هو الأصل في تدهور البشر بل في اعتبارات العالم المتقدِّم والمعاصِر، على مستوى الأسس الفكرية والوضعية، وليس ما تسوِّق له بعض المدارس المنحلَّة والتَّطبيقيَّة.
هذا الانجرار وراء الرَّاحة يخلق أسئلة في غير مكانها، فنستغرب العمل والجهد مثلًا!، ونُحْبَطُ لدى مواجهة أبسط الضِّيقات والشَّدائد ونقابلها بطريقة مُسْتَهْجَنَة. هناك تَحَوُّل في الفهم، جهدٌ أقلّ وكسب أكثر!. لا وجود لثقافة تَحَدٍّ تَسْتَنْهِضُ نفوسًا تَسْتَلِذُّ الرَّخاء، نفوس فيها تَطَلُّع إلى وجودٍ أفضل من خلال رفضها لواقعها البائس، نفوسٌ شابَّة لا تملُّ الرَّاحة. ثقافة سائدة ترسِّخ السُّهولة في الحصول والاستحواذ على المادّة. أليس من دافِعٍ داخِلِيٍّ يدفع الإنسان نحو إنهاء ضيقه وتغيير حاله؟.
بالسُّقوط بدأت البشرية على مرِّ الأيّام والسَّنوات تزداد تَشَوُّهًا، لأنَّ المرآة الَّتي تقف أمامها حالت بـيـنـهـا وبـيـن الصُّـورة النَّقيَّة، أي رؤيتها لصورة الله مبدعها غشاوة معتمة. لكنَّ اللهَ الكُلِّيَّ القدرة والمحبَّة والرَّحمة لم يشأ أن تبقى صُنْعَةُ يَدَيْهِ متألِّمَة دائمًا من جَرَّاء ما جلبته على نفسها. فأعطانا سرَّ تدبيره بتجسُّد المسيح الكلمة، الَّذي أعاد نور صورتنا إلى بهائها الأوَّل، فأقام الجَدَّيْن الأوَّلَيْن وأقامَنَا نحن أيضًا.
حال آدم تشبه صورة المخلَّع في إنجيل اليوم، فهذا الإنسان يصوِّرُه لنا المَثَل غير قادر على الحِرَاك، مُنْحَلًّا لا يستطيع لملمة جسده ونفسه المقسَّمَة. هذا قبل لقائه بيسوع. لكنَّ الأمرَ تَغَيَّر بعد مرور المسيح وإطلاقه له وشفائه. المخلَّع هو نحن نترجَّى دومًا وجود من يساندنا غير قادِرِين على أخذ زمام المبادَرَة مرَّة واحِدَة. المُخَلَّعُ كان عالِقًا في بوتقة انتحارِ الاِنتظار غير المُجْدِي. نعم!، بشريَّتنا والاِنتظار حكاية لا تنتهي طالما ننتظِرُ أمرًا ما على كلِّ المستويات متَّكِلِين على آخَر ليس هو الله بل إله نرتاح له وندعوه الله، ونتمتَّع بكذبة نحوكُها بحَبَائِل الأمَل والخيال ونصدّقها، يا لها من مفارَقَة، فنستصعب تصديق الحقيقة عند حضورها.
لـتأتِ القيامة لتكون شفاء لنا. ولكن، كيف يحدث هذا الشِّفاء؟. هل الشِّفاء سِحْرٌ والقيامةُ أيضًا؟. كلَّا، حاشا!. إنَّما الشِّفاء يبدأ من لحظة وعي الإنسان بـعـطـيَّـة المسـيح مـن أجله، وبالتَّالي يدرك بدوره أنّه خاطِئ ويحتاج إلى رحمته. هذا الوعي يكبر من خلال ممارسة الأسرار وإصلاح السِّيرَة. هكذا يصلُ الإنسان يومًا بعد يوم، ومن خلال الخبرة في معرفة نفسه، معرفة كاملة وصحيحة، هذا من جهة، ومن خلال معرفة دور نعمة الله في حياته، أيضًا، من جهة ثانية، فيتحقَّق هذا الشِّفاء، وتصبح معرفتي لهذا الشِّفاء الَّذي حصل سببًا كافِيًا لمعرفة الله. لأنَّه بالوقت الَّذي عُدت به إلى نفسي عُدت إلى الله، وبالتَّالي عرفت الله. فالله ينتظرنا في داخلنا. وتكون الاِنطلاقة ملتَهِبَة بالحبِّ النَّقيّ، فأعرف ذاتي بالتَّواضع وأعاين الله مجتازًا عراقيل الميول الضَّاغِطَة، وأعرف معنى الشِّفاء من خلال الصِّحَّة عبر العبور من ذِكْرَى فنائي السَّابِق القديم إلى واقعيَّة خبرتي الحاليَّة المُعَاشَة، شاعِرًا بالخِفَّة كالكَنَار في الرَّبيع.
الشِّفاء، إذًا، هو موقف شخصيّ، يحتاج إلى إيمان تحرِّكه رغبة عارِمَة وصادِقَة أساسها التَّواضع، عبر تقديم ذواتنا لله، بملء حرِّيَّتنا وإرادتنا، خاضعين لمحبَّته كمن يذهب إلى الطَّبيب عارفًا أنَّه على يديه، دون نقاش، سينال الشِّفاء. فالمسيح لم يَشْفِ المخلَّع قبل أن يسأله إن كان يريد أم لا، مع العلم أنّه من المُسَلَّم به أنّ ما من أحَد يتجرَّأ على الرَّفض، بل تحوَّلَت جرأته لحمل السَّرير الّذي لأعوام حُمِلَ عليه.
هكذا بالنِّسبة للمجاهِد الرُّوحيّ، يكون هذا خطّ البداية الَّتي لا تنتهي أبدًا. تاج النّصر هذا هو أولى الخطوات الجديدة بحسب ما قاله الرَّسول: "ما لم تسمع به أُذُن ولم تره عين ولم يخطر على بال إنسان، ما أعدّه الله للّذين يحبّونه". هذه الجِدَّة لا يُعَبَّرُ عنها، لأنَّها تأخذ سماتها من السَّيِّد الرّبّ المُطْلَق والدِّائم الوجود.
صوتٌ، هادِئٌ حَنُونٌ، هاتِف بعزمٍ: أيُّها الإنسان، يا بُنَيَّ "قم احمل سريرك وامشِ"، هَلُمَّ نحوي، فأنا مبيد انتظارك وأنا شوقك المَحْتُوم.
+ الأسقف قسطنطين كيَّال
رئيس دير مار الياس شويَّا البطريركيّ
طروباريَّة القيامة باللَّحن الخَامِس
إِنَّ تلميذاتِ الرَّبّ تَعَلَّمْنَ من الملاك الكَرْزَ بالقيامةِ البَهِج، وطَرَحْنَ القَضَاءَ الجَدِّيَّ، وخَاطَبْنَ الرُّسُلَ مُفْتَخِراتٍ وقَائِلَات: سُبِيَ الموت، وقَامَ المَسِيحُ الإِلِه، ومَنَحَ العالمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.
القنداق باللَّحن الثَّاني
يا شفيعَةَ المَسيحيِّينَ غَيْرَ الخازِيَة، الوَسِيطَةَ لدى الخالِقِ غيْرَ المَرْدُودَة، لا تُعْرِضِي عَنْ أَصْوَاتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَة، بَلْ تَدَارَكِينَا بالمَعُونَةِ بِمَا أَنَّكِ صَالِحَة، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بإيمانٍ: بَادِرِي إلى الشَّفَاعَةِ، وأَسْرِعِي في الطَّلِبَةِ يا والِدَةَ الإِلهِ، المُتَشَفِّعَةَ دائمًا بِمُكَرِّمِيكِ.
الرِّسَالَة
رو 12: 6-14
أَنْتَ يَا رَبُّ تَحْفَظُنَا وتَسْتُرُنَا مِنْ هَذَا الجِيلِ
خَلِّصْنِي يَا رَبُّ فَإِنَّ البَارَّ قَدْ فَنِي
يا إخوةُ، إذ لنا مواهِبُ مختلِفَةٌ باختلافِ النِّعْمَةِ المُعْطَاةِ لنا، فَمَنْ وُهِبَ النُّبُوَّةَ فَلْيَتَنَبَّأْ بحسَـبِ النِّسـبَةِ إلى الإيمان، ومَنْ وُهِبَ الخِدْمَةَ، فَلْيُلَازِمَ الخِدْمَةَ والمُعَلِّمُ التَّعْلِيمَ والوَاعِظُ الوَعْظَ والـمُتَصَدِّقُ البَسَاطَةَ والـمُدَبِّرُ الاِجْتِهَادَ والرَّاحِمُ البَشَاشَة، ولْتَكُنِ المحبَّةُ بلا رِيَاء. كونوا ماقِتِين للشَّرِّ ومُلْتَصِقِينَ بالخَير، مُحِبِّين بَعْضُكُم بعضًا حُبًّا أَخَوِيًّا، مُبَادِرِينَ بَعْضُكُم بعضًا بالإِكْرَام، غيرَ مُتَكَاسِلِينَ في الاِجْتِهَادِ حَارِّينَ بالرُّوح، عابِدِينَ للرَّبِّ، فَرِحِينَ في الرَّجَاء، صَابِرِينَ في الضِّيقِ، مُوَاظِبِينَ على الصَّلاة، مُؤَاسِينَ القدِّيسينَ في احتياجاتِهِم، عاكِفِينَ على ضِيافَةِ الغُرَبَاءِ. بَارِكُوا الَّذين يَضْطَهِدُونَكُم. بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا.
الإنجيل
متَّى 9: 1-8 (متَّى 6)
في ذلك الزَّمان، دخَلَ يسوعُ السَّفِينَةَ واجْتَازَ وجاءَ إلى مدينَتِهِ، فإذَا بِمُخَلَّعِ مُلقًى على سَرِيرٍ قَدَّمُوهُ إليهِ: فلمَّا رأَى يسوعُ إيمانَهُم قالَ للمُخَلَّعِ: ثِقْ يا بُنَيَّ، مغفورَةٌ لكَ خطاياك. فقالَ قَوْمٌ من الكَتَبَةِ في أنفُسِهِم: هذا يُجَدِّف. فَعَلِمَ يسوعُ أفكارَهُم فقالَ: لماذا تُفَكِّرُونَ بالشَّرِّ في قلوبِكُم؟، ما الأَيْسَرُ أنْ يُقَالَ مغفورَةٌ لكَ خطاياك أَمْ أنْ يُقَالَ قُمْ فَامْشِ؟. ولكن لكي تَعْلَمُوا أنَّ ابْنَ البَشَرِ لهُ سلطَانٌ على الأرضِ أنْ يَغْفِرَ الخطايا. (حينَئِذٍ قالَ للمُخَلَّعِ) قُمْ احْمِلْ سريرَكَ واذْهَبْ إلى بيتِك. فقامَ ومضَى إلى بيتِه. فلمَّا نظَرَ الجموعُ تَعَجَّبُوا ومَجَّدُوا اللهَ الَّذي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَانًا كهذا.
في الإنجيل
الرَّبُّ يسوع يتحنَّن على الإنسان الَّذي خلَقَهُ على صورتِهِ ومثالِه. وهو الَّذي افْتَدَاهُ بوجهِهِ الكريم لينقِذَهُ من الموت والألم والمرض والخطيئة. وهو وحده طبيب النُّفـوس والأجـسـاد. وهـو الـقـادِر، وبكلمة واحِدَة، على شفائنا، متى آمنَّا به، ووَضَعْنَا فيه رجاءَنا، وطَلَبْنَا إليه، سيجيبنا بقوله: "ثِقْ يا بُنَيَّ مغفورَةٌ لكَ خطاياك"، كما قال لهذا الإنسان المشلول، والمخلَّع الَّذي شَفَاهُ الرَّبُّ لأنَّه آمَنَ به.
في حادثة الشِّفاء هذه يَظْهَرُ عَطْفُ المسيحِ على هذا الإنسان المريض، لأنَّه رأى شدَّة إيمان الَّذين قَدَّمُوه إليه، وقد تطلَّعَ السَّيِّد المسيح إلى إيمانهم، ولا يمكن أن يكون هذا الإيمان عديم الجدوى، إيمان المفلوج وإيمان مُقَدِّمِيه. رأى الرَّبُّ يسوع بِذْرَةِ الإيمان، وإنْ كان مرضه قد أثَّرَ على قواه العقليَّة وعَطَّلَ نشاطَهَا.
كان إيمانُ مُقَدِّمِيهِ قويًّا، فقد آمَنُوا يَقِينًا أنَّ المسيحَ يستطيعُ ويريدُ شفاءَه، وإلَّا لَمَا تَكَبَّدُوا كلَّ تِلْكَ المَشَقَّة في إحْضَارِهِ عَلَنًا.
كانَ هذا الإيمان متواضِعًا، لأنَّه رغمًا عن أنَّ المريض كان عاجِزًا عن أن يخطو خطوة واحِدَة، فإنَّهُم لم يُريدوا أن يطلُبُوا من المسيحِ أن يأتيَ إليه، بل أَتَوا به ليَمْثُلَ أمامَه. وهذا يدفعُنَا نحن أن نذهبَ إلى السَّيِّد المسيح، ونُلْقِي كلَّ همومِنَا عليه، وهو القادِرُ أن يشفِينا من كلِّ أمراضِنَا، لا أن نطلُبَ منه أن يأتي إلينا. ومتى كان ايمانُ كلٍّ مِنَّا بيسوع المسيح قويًّا فلا نَعْبَأُ بالصُّعوبات في سبيل اتِّبَاعِه. "قُمْ احْمِلْ سريرَكَ، واذْهَبْ إلى بيتِك"، بهذه العبارة من فمِ الرَّبِّ يسوع حصلَ الشِّفَاءُ لهذا المريض. لقد رافَقَت هذه العبارة قوَّة شافِيَة مُحْيِيَة، ولذا قامَ المريضُ وذهبَ إلى بيته. لقد أمرَهُ المسـيحُ أن يـحملَ فراشَه، لكي يبني أنَّه قد شفاهُ شفاءً كامِلًا، وأنَّه لم يَعُدْ في حاجة أنْ يُحْمَلَ على فراشِه، بل أنَّه قد أصبح لديه من القوَّة، ما يمكِّنُه من أن يحملَ هو نفسه فراشَه، ويذهبَ إلى بيتِهِ ليكونَ بركةً لعائلتِهِ الَّتي كانَ عبئًا ثقيلًا عليها مدَّةً طويلة. وهنا نلاحِظُ الأَثَرَ الكبيرَ الَّذي تركَهُ حادثُ الشِّفَاءِ في نفوسِ الجماهيرِ إنَّهُم تعجَّبُوا ثمَّ "مجَّدُوا الله". وهذا يعلِّمُنَا، نحن، أن يكونَ تعجُّبُنَا مُعِينًا لنا على زيادة تمجيدِ اللهِ الَّذي يستطيعُ وحده صُنْعَ العجائب، وأنَّ أعمالَ الرَّحْمَةِ، هذه، والَّتي تتمُّ للآخَرِين يجب أن تكون موضوعَ تسبيحِنَا وشكرًا للهِ على عطاياه للإنسان، وأنَّ اللهَ يجب أن يتمجَّدَ في كلِّ سلطانٍ يُمْنَحُ للبشرِ لصُنْعِ الخير، لأنَّ كلَّ سُلْطَانٍ مُسْتَمَدٌّ منه في الحقيقة.
إنَّنَا نَضْرَعُ إلى الله، لكي يَشْفِي أجسادَنَا وأرواحَنَا من كلِّ مرضٍ يُصِيبُنَا، فهو وحده القادِر أن يدخُلَ إلى قلوبِنَا، ويبني له مكانًا رحْبًا فيها، ويشفِي أجسادَنَا ويطهِّرَنا من كلِّ دَنَس، ويَهْدِينَا سواءَ السَّبِيل، له المجد إلى الأبد. آمين.
مريم العذراء في العبادة الأرثوذكسيّة
إِنَّ المكانةَ الّتي تحتلُّها سَيِّدَتُنا والدةُ الإلهِ الدّائمةُ البتوليَّةِ مريم في اللِّيتورجيا رفيعةٌ، وتفوقُ بِلا شَكٍّ مكانةَ أَيِّ قدّيسٍ آخَر. فَلَها عدّةُ أعيادٍ في السّنة أَشْهَرُها: عيد ميلادها (8 أيلول)؛ عيد دخولها إلى الهيكل (21 تشرين الثّاني)؛ عيدها الجامِع (26 كانون الأوّل)؛ عيد بشارتها (25 آذار)؛ عيد وَضع ثوبها في بلاشرنس (2 تمّوز)؛ عيد رقادها (15 آب)؛ عيد وضع زنّارها (31 آب)؛ عيد سيّدة الينبوع (يوم الجمعة من أسبوع التّجديدات)؛ بالإضافة إلى أعيادٍ كثيرةٍ تتعلّق بوالدة الإله منها: عيد دخول السِّيّد إلى الهيكل وعيد الميلاد المجيد. ومناسبات نخصِّصُها لَها، كخدمة المديح (الأكاثسطون)، والباراكليسي الصّغير والباراكليسي الكبير، وصَوم السَّيّدة (من 1 إلى 14 آب).
أَمّا التّرانيم المتعلّقة بوالدة الإله فكثيرةُ العدد في اللِّيتورجيا الأرثوذكسيّة، وهي موجودة في كلّ المناسبات والخِدَم. فأراميس التّاسعة توجَّهُ دائمًا إلى والدة الإله، تسـبـقُـهـا عـادةً التّعظيمـات (تُعظّم نفسي الرَّبّ...)؛ أمّا الطّروباريّات والستيشيرات فتنتهي بقطعةٍ على "الكانين" تُسمّى "الثّيوطوكيّة" أي قطعة لوالدة الإله.
وفي نهاية صَلاة النّوم الصّغرى والكبرى نَجد إفشينًا طويلًا للعذراء (أيّتها السَّيّدة الطّاهرة العذراء النّقيّة...).
وفي تقدمة القدّاس الإلهيّ، يَضَعُ الكاهن على الصّينيّة المقدّسة، إلى يَمِينِ الحَمَل، قطعةً من القربان تمثّل والدة الإله العذراء، قائلًا: "قامَتِ الملكةُ عن يمينِكَ مُزَيَّنةً وَمُوَشّاةً بِثَوبٍ مُذَهَّب". وفي خلال القدّاس، تستدعي الأنديفونا الأُولى شفاعة والدةِ الإله: "بشفاعاتِ والدةِ الإله، يا مُخَلِّصُ خلِّصْنا". ثُمَّ في نِهايةِ كُلِّ طِلبة: "بعدَ ذِكرِنا الكُلِّيَّةَ القداسةِ الطّاهرة...". أمّا بعدَ الاستحالة، فثمّةَ نشيدٌ رائع "بواجب الاستئهال" يُرَتَّلُ على مدار السّنة وبألحانٍ مختلفة؛ يُرَتَّلُ عِوَضًا عنهُ في الأعيادِ السَّيِّديّة قِطَعٌ لا تَقُلُّ روعةً، مثل "جميع الأجيال"، و"عظّمي يا نفسي"، ولا ننسى "إنّ البرايا" في قدّاس باسيليوس.
أخبارنا
عيدُ القدِّيسة مارينا في رعيَّة أميون
لمناسبة عيد القدِّيسة المُعظَّمة في الشَّهيدات مارينا، وبرعاية راعي الأبرشيَّة المتروبوليت اأفرام (كرياكوس)، تقام صلاة الغروب والقدَّاس الإلهيّ في كنيسة القدِّيسة مارينا في أميون، وذلك يوم الخميس الواقع فيه 16 تمُّوز 2015 عند السَّاعة السَّادِسَة مساءً.
عيد النَّبيّ الياس في رعيَّة المنية
برعاية راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، يسرُّ مجلس رعيَّة المنية وحركة الشَّبيبة الأرثوذكسيَّة – فرع المنيه دعوتكم للمشاركة في عيد النَّبيّ الياس شفيع كنيسة الرَّعيَّة وفق البرنامج التَّالي:
•من الأربعاء 15/7/2015 إلى يوم الأحد 19/7/2015: كرمس للأطفال + معرض للكتاب والأيقونة والمونة من السَّاعة الخامسة وحتَّى السَّاعة التَّاسعة في دار الرَّعيَّة.
•السَّبت 18/7/2012 صلاة غروب العيد مع كسر الخبزات الخمس عند السَّاعة الرَّابعة بعد الظُّهر.
•الأحد 19/7/2015 السَّاعة 7.30 صباحًا سحر وقدَّاس العيد.