الأحد 22 حزيران 2014
22 حزيران 2014
الأحد 22 حزيران 2014
العدد 25
الأحد الثاني بعد العنصرة
اللحن الأوّل الإيوثينا الثانية
*22: الشَّهيد آفسابيوس أسقف سميساط، البار إيسيخيوس رئيس دير العلّيقة في سيناء، تذكار جامع للآباء الآثوسيين. * 23: الشَّهيدة أغريبينا ورفقتها، * 24: مولد يوحنَّا المعمدان، تذكار لزخريَّا وأليصابات*25: الشهيدة فبرونيَّة، الشُّهداء أورنديوس وإخوته السِّتَّة. *26: البارّ داوود التِّسالونيكي* 27: البارّ شمشمون مضيف الغرباء، يونَّا امرأة خوزي. *28: نقل عظام كيرس ويوحنا العادمَا الفضّة.
الروح المحيي والمجدّد
تُوصِلُنا الكنيسةُ اليوم إلى خاتمة مراحل الخلاص وليس إلى نهايته. لقد عيَّدْنا الأحدَ الماضي لحلول الروح القدس، عيد العنصرة، وبعده أحد جميع القديسين، لنبدأ بصومٍ يُدعى صومَ الرُّسل. ماذا يعني هذا كلُّه؟
بالعنصرة يبدأ عمل الكنيسة، وعملُها لا يستقيم إلاّ بالروح القدس، المرشد إلى الحقّ، والهادي إلى الصّراط المستقيم، ومصدر الفرح والسرور، ومُجَدِّدُ الخليقة... هذا بالنسبة إلى الله، أمّا البشر المتلَقُّون لهذا الروح فهم جماعة الكنيسة، ولا تكون هذه الجماعة كنيسةً إلّا إذا كانت مجالَ الروح ومنفتحةً إليه. لذلك صوم الرسل، ليكون أعضاءُ هذه الجماعة رُسُلًا، ويُمَيِّزوا ما بين الرسالة والمرسِل الذي عليه أن يتطهّر ليعرف الإرادة الإلهيّة وينقلها نقيّةً لا شائبة فيها.
العضويّة في الجماعة الكنسيّة لا تأتي بطلب انتساب إنّما بطلب حياة، لا بطلب قانون وفروض والتزامات مؤسّساتيّة خالية من الروح، إنّما بطلب الروح القدس المحيي. وكما يقول القدّيس سلوان: "هدف الحياة اقتناء الروح القدس". لذلك وُجِدَتْ أسرارُ الكنيسة، والتي يقول عنها الأب ألكسندروس شميمن إنّها حياة العالم. ففي المعموديّةِ أنتَ تموتُ عن هذا العالَم، عالَمِ الخطيئة، عالَمِ الأنانيّة والكبرياء والقساوة والكره والقتل والرياء والمجاملات والمصالح، أن تموت عن هذه لتبدأ
قيامتك. العالم يجعلُكَ عُضوًا في الملكوت، ليكون غذاؤك المسيح بالقربان المقدّس. الروح هو الذي يجعلك ابناً لله، لأنّه يعلّمكَ ويُرشدُكَ وينمّيك، كما يقول القدّيس بولس الرسول.
العضويّة في الكنيسة مسؤوليّة، لأنّ العضوَ عضوٌ في الجماعة ويَنصهرُ بها، ليصبح فرحُها فرحَه وألَمُها ألَمَه. العضو هو ذاك الذي يلبس سيّدَه ويكون خادمَه بالآخَرين. هو ذاك الذي لا يستكبر ولا يجعل من ذاته ديّاناً للآخرين للملتزمين وغير الملتزمين، فُلان مُصَلٍّ وآخَرُ غيرُ مُصَلٍّ و... وكأنّ الكنيسة هذا دون ذاك، وأنّها للأصحّاء دون المرضى، ناسِين قَولَ الرّبّ: "جئتُ للمرضى لا للأصحّاء". كفانا فَرْزًا وَنُمُوّا في الفرّيسيّة. كفانا لَهْوًا بِما يُوحي لنا الشرّير. لنتنقَّ بالروح، ولنرَ وجه يسوع الجميل في كلّ إنسان، ولنترك تقويم الآخرين للرّبّ، ولنهتمّ بتقويم ذواتنا قائلين مع الرسول بولس: "إِنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى العالَمِ لِيُخَلِّصَ الخطأةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا" (ا تيمو 1: 15).
يا أحبّاء، الروح القدس يُجَدِّدُ حياتَنا وفِكرَنا وأعضاءَنا وعضويّتَنا. الروح القدس يُلهمنا في المحبّة التي إن فشلنا بها فشلنا بمسيحيّتنا. آمال الناس، رجاء الناس، عظيمةٌ هي. ولكن متى تشرق الشمس على غير ما أشرقت البارحة؟ ومتى ننهض في الصباح على غير ما تعوّدنا؟ نريد جديداً، جديدًا. الناس يفتّشون عن الجديد، وإنْ سمّوه حديثاً
بأسماء متعدّدة، فالقصد واحد. نريد جديداً. يريد الناس جديداً. يريدون عالم أولادهم مختلفاً عن عالمهم هم، ولهم الحقّ في ذلك. ويشتهون ألّا يحمل الغد ما حمله في الماضي من آلام ومتاعب وشقاء. فإنّ العالم أبعد ما يكون عمّا يسمّيه الناس السعادة.
أين هي الكنيسة من هذا؟ أين هم الأعضاء العاكسون الروح من هذا؟ أين هو الجديد إن لم نصنعه نحن؟
الأسقف غطاس هزيم
طروباريَّة القيامة لِلَّحن الأوّل
إنّ الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطاهر حُفظ من الجند، قمتَ في اليوم الثالثِ أيّها المخلّص، مانحاً العالم الحياة. لذلك، قُوّاتُ السّماوات هتفوا إليكَ يا واهبَ الحياة: المجدُ لقيامتِكَ أيّها المسيح، المجدُ لِمُلككَ، المجدُ لتدبيرك يا مُحبَّ البشر وحدك.
القنداق باللحن الثاني
يا شفيعةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيْرَ المرْدودةِ، لا تَعرْضي عَنْ أصواتِ طلباتنِا نَحْنُ الخَطأة، بَل تداركينا بالمعونةِ بما أنّكِ صالِحة، نحنُ الصارخينَ نحوكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعة، وأسرَعي في الطلبة، يا والدةَ الإلهِ المتَشفّعةَ دائماً بمكرِّميكِ.
الرِّسالة
رو 2: 1-16
لتكُن يا ربُّ رحمتُكَ علينا
ابتهجوا أيُّها الصدّيقون بالرّبّ
يا إخوة، المجدُ والكرامَةُ والسلامُ لكلِّ مَن يفعَلُ الخيرَ من اليهودِ أوّلاً ثمَّ من اليونانيّين، لأنْ ليسَ عندَ اللهِ محاباةٌ للوجوه. فكلُّ الذين أخطأُوا بدونِ الناموسِ فبدون الناموس يهلِكُون، وكلُّ الذين أخطأُوا في الناموسِ فبالناموسِ يُدانون، لأنَّهُ ليسَ السامِعونَ للناموسِ هم أبراراً عندَ الله بل العامِلونَ بالناموسِ هم يُبرَّرون. فإنَّ الأممَ الذينَ ليسَ عندهم الناموس إذا عملوا بالطبيعة بما هو في الناموس، فهؤلاء وإن لم يكن عندهم الناموس فهم ناموسٌ لأنفسهم، الذين يُظهرونَ عمل الناموس مكتوباً في قلوبهم، وضميرُهم شاهدٌ، وأفكارُهم تشكو أو تحتَجُّ فيما بينها، يوم يدينُ الله سرائرَ النّاس، بحسَبِ إنجيلي، بيسوعَ المسيح.
الإنجيل
متى 4: 18-23 (متى 2)
في ذلك الزمان، فيما كان يسوع ماشياً على شاطئ بحرِ الجليل رأى أخَوَين وهما سمعانُ المدعوُّ بطرسُ وأندَراوسُ أخوهُ يُلقيانِ شبكةً في البحر (لأنَّهما كانا صيَّادَين). فقال لهما: هلمَّ ورائي فأجعلَكما صيَّادَي الناس، فللوقتِ تركا الشباكَ وتبعاهُ. وجاز من هناك فرأى أخَوَينِ آخرَينِ وهما يعقوبُ بنُ زبَدَى ويوحنّا أخوهُ في سفينةٍ معَ أبيهما زبَدَى يُصلِحانِ شباكَهما، فدعاهما، وللوقتِ تركا السفينَةَ وأباهُما وتبعاه. وكانَ يسوع يطوف الجليلَ كلَّه، يعلّم في مجامعهم، ويكرزُ ببشارةِ الملكوت، ويَشفي كلَّ مرضٍ وكلَّ ضُعفٍ في الشعب.
في الإنجيل
"هلمّ ورائي"
نقرأ في هذا الأحد المبارَك عن هذه الدعوة الّتي وجّهها يسوع إلى الأخَوَين سمعان المدعوّ بطرس وأندراوس أخيه، أثناء إلقائهما شبكةَ الصيد في البحر، لكي يجعلهما صيّادَي الناس.
تأتي هذه الدعوة في إطارِ تكميل عمل يسوع المسيح، عبر دعوة الذين اختارهم رسلاً وإرسالهم إلى جذب الناس إليه. وهذا مرتبط بالأحدَين السّابقَين، فالأوّل كان أحد العنصرة الذي فيه نحتفل بتأسيس الكنيسة بحلول الروح القدس على التلاميذ، والثاني (الأحد الفائت) نحتفل فيه بتذكار جميع القدّيسين وإعلان الاعتراف بالربّ يسوع المسيح أمام الناس.
ميزة هذه الدعوة اليوم أنّها تشكّل انطلاقة عمل رسل الرّبّ يسوع ليكونوا صيّادِي الناس. لقد تجاوبَ الرّسلُ مع هذه الدعوة بموقفهم المعبّر عنه في إنجيل هذا اليوم. فبطرس وأندراوس: "للوقت تركا الشباك وتبعاه"، ويعقوب بن زبدى ويوحنّا أخوه أبدَيا موقفًا أكثرَ تطوّرًا من جهة التخلّي عن كلّ شيء لاتّباع يسوع: "وللوقت تركا السفينةَ وأباهما وتبعاه". لم يكتفِ القدّيس متّى في إنجيل اليوم بالإشارة إلى ترك هذَين الرّسولَين الأخيرَين الشّباكَ أو السفينةَ فقط، بل وأضاف مفصّلاً أنّهما تركا أباهما أيضًا وتبعاه. وقد يكون هذا الأب بحاجة لولدَيه ليتمكّنَ من تحصيل لقمة عيشه وعيشِ عائلته. لكن، دعوةُ يسوع هل تعود فارغة؟ لا، إنّها لا تعود فارغة إذا لامست القلوب القابلة لها كما نسمع اليوم.
هؤلاء الرسل تجاوبوا مع دعوة يسوع فتبعوه وانطلقوا مبشّرين به ومؤسّسين الكنائس في كلّ مكان باسمه. ونحن، الذين بفضل تعبهم وجهادهم واستشهادهم من أجل هذا الاسم، موجودون اليوم في كنائس الله نستذكر تدبيره الخلاصيّ من أجلنا، مستمطرين مواهب الروح القدس وَنِعَمَهُ مِن أجل تطهيرِنا وتقديسِنا، هل نتمثّل بطاعتهم للرّبّ يسوع ونقل بشارته للناس؟ هل يسهل علينا أن نتخلّى حتّى عن أصغر الأمور من أجل محبّته؟ هل نتذكّر أنّه قال: "مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي" (مت 10: 37)؟
"هلمّ ورائي"
دعوةٌ يوجّهها اليوم الرّبُّ يسوع إلى كلّ إنسان. وكلّ انسان هو بحاجة اليوم، كما دائمًا، إلى أن يتبعه، ليجد الحياة الحقيقيّة التي يبحث عنها. وإن ظنّ أحد أنّه يضيّع حياته سدًى إن اتّبع يسوع، فليثق بقوله: "مَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا" (مت 10: 39)، آمين.
حوار الروح والخطيئة
قالت الرّوحُ للخطيئة: إلى متى ستتسلّطين عليّ؟ إلى متى ستقاتلينني كحيوان مفترس؟ إلى متى ستكبّلين جناحيّ بالأهواء كي لا أطير؟ أمواجُكِ الهائجةُ تجعلني مهدّدة دائماً بالغرق. وجودُكِ يُشيع عبوديّتي. شوكتك تسبّب تمزّقات مؤلمة فيّ. فالْتَمسي الحُبّ، ذلك السرّ الذي يُفعِمُ القلبَ فرحاً ويُشعِلُه بمحبّة الله والقريب. أصرخي بتهليل: تعالَ إليّ، يا حُبِّيَ العَذْب، يا يسوع يا نور حياتي. فيحرّرنا معاً من أهوائك المُهلِكة، ويفكّ قيودنا، ويُصعِدَنا من الهاوية وظلمات الجحيم. ولا تكوني من بعد عدوّة الجنس البشريّ.
فأجابت الخطيئة باستياء: أأنا عدوّة الجنس البشريّ؟؟!! كيف هذا وأنا أسلب قلوبهم وعقولهم؟ كيف هذا وأنا أنمو وأتكاثر والمحبّة يصيبها العُقم. أنا أُحَبّ وهي تُبغَض. أدعوهم فيهرعون إليّ سريعاً. أناجي أفكارَهم فيهيمون بي. أغريهم بمباهج العالم فيتهلّلون لتلك الجنّات والنعَم. فما حاجتي إلى المحبّة المنكَرَة؟
فقالت الروح: ألم تسمعي قول الرسول بولس: “مَن يفصلني عن المحبة؟" فكلّ مَن أقام في المحبّة أقام في الله والله فيه؛ لأنّ الله محبّة. وهو يدعو الكلّ إلى أن يقيموا في المحبّة وفيه، لأنّ أبناء المحبّة هم عاشقون إلهيّون، ويجاهدون حبّاً به. لكن أنتِ التي تَجِدّين في إثرهم وتتآمرين عليهم، وتنصبين فخاخك وتدفعينهم إليها.
فردّت الخطيئة بسخرية: “أين هم هؤلاء المجاهدون؟ أين هم أبناء المحبّة؟ الكلّ بات يصغي إلى صوتي، الكلّ بات يصدّق كلمتي. وهاكِ منّي سيلٌ من الأمثلة: رأيت كُثُراً مِمّن زهدوا بالمال وكانوا يذكرون الفقراء، فأَوحيتُ لهم بأنّهم لا يستطيعون شيئاً من دونه، فعادوا إلى التعلّق به وبالمقتنيات إلى درجة العبادة. زيّنتُ للبعض الألبسة الدنيويّة غير المحتشمة، فطرحوا سريعاً عند أقدامها الحشمة الداخليّة. أعلمتُ شيوخاً مجاهدين قد طحنوا بالنسك أجسادَهم، أنّ بعض الإخوة قد سقطوا بالخطيئة، فتفرّغوا لدينونتهم، ففرحتُ لأنّي تبيّنتُ أنّهم طحنوا نفوسهم بي وليس بالنسك. همستُ في آذان الشباب بأنّ الحبّ الجسديّ هو على منوال الحبّ اللاجسديّ، فاحتقروا سرَّ الزواج والعفّةَ والطهارة، وصار الزِّنا هاجسَهم. مدحتُ الناس بالكلام الجميل فانتفخوا بالعُجب والكبرياء والمجد الباطل والغرور، فأنسيتُهُم بهذا آثامَهم.
وفي النهاية وجدتُ أنّ من الأفضل كي أنتزع منهم كلّ الفضائل، التي أُبغِضُها، أن أمنحهم عدم الحسّ، لأنّه أبو الرذائل، وقائد جنودي، فلا يعودوا يهتمّون لا بالمحبّة ولا بالتواضع ولا بالوداعة ولا بالطّاعة ولا بالصلاة، ولا يعودوا يبتعدون عن الكبرياء والكذب والثرثرة والحقد والشراهة والنميمة. وماذا أقول بعد؟ إن كان الله خلق الملائكة، ومن أجلي حوّلوا أنفسهم أبالسة، فأيّ جرم عليّ؟ إن كان الأخ يبغض أخاه، والصديق يخون صديقه، والموظف ينتهك وظيفته، والرئيس يفرض سلطته، والقويّ يستغلّ الضعيف، وكلّهم يفعلون ذلك بملء حرّيّتهم، فأيّ جرمٍ عليّ؟
أجابت الروحُ بِسَلام: كلُّ أفعالِكِ هذه لن تُوقِعَني باليأس، لأنّ قوّة المحبّة تكمن في الرجاء، "لأنّ المحبّة لا تسقط أبداً"، وهي مثال الصورة الإلهيّة وكنز المؤمنين الأثمَن، بها يبزغ نورُ الشمس الروحيّة في النفس، لأنّها صورةٌ جزيلةُ العذوبةِ لِيَسُوعَ الجزيلِ العذوبة، كما يقول القدّيس نكتاريوس. وأنا على يقينٍ مِن أنّي بالمحبّة سأبقى مشغوفةً بالله ولن أتفكّر إلاّ بأقواله. وكلُّ رغبةٍ مِن رَغَباتِك، وكلّ عاطفةٍ أو ميلٍ غريبٍ عن المحبّة الإلهيّة، سوف أطرحُه بعيداً كمُحتقَر.
فيا أيّتها الخطيئةُ القبيحةُ والمكروهة، لا تكوني واثقة جدّاً مِنِ انتِصارِك؛ لأنَّ حربَنا طويلةٌ بعدُ، وصراعنا لم ينتهِ. مَن يصبر إلى المنتَهى فذاكَ يَخْلُص.
أخبـــارنــــا
الاحتفال بعيد الكرسيّ الأنطاكيّ:
يدعو صاحبُ الغبطة مولانا البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، رجالَ الإكليروس والمؤمنين جميعًا إلى الالتئامِ حول سِرّ الشّكر الإلهيّ، احتفالًا بعيدِ هامَتَي الرُّسُلِ بُطرُسَ وَبُولُس، وذلك يوم الأحد 29 حزيران الجاري، في الملعب الأخضر بجامعة سيّدة البلمند.
تبدأ خدمةُ القدّاسِ الإلهيّ في تمامِ السّاعةِ العاشرةِ صباحًا.
يُطلَبُ مِن جميعِ المؤمنينَ الوُصُولُ ما بينَ السّاعةِ التاسعةِ والتّاسعةِ والنّصف صباحًا.