الأحد 16 شباط 2014
16 شباط 2014
الأحد 16 شباط 2014
العدد 7
أحد الإبن الشاطر
اللَّحن الأول الإيوثينا الأولى
* 16: الشهيد بمفيلس ورفقته. 17: العظيم في الشهداء ثاوذورُس التيروني. * 18: لاون بابا رومية، أغابيتوس السينائيّ. 19: الرسول أرخيبّس، البارة فيلوثاي الأثينائيّة. *20: لاون أسقف قطاني، الأب بيساربون. * 21: البار تيموثاوس، أفستاثيوس الإنطاكي. *22: سبت الأموات، وجود عظام الشهداء في أماكن أفجانيوس.
القدّاس الإلهيّ سرّ الشكر
أهمّ صلاة نؤديّها لله هي صلاة الشكر. القدّاس الإلهي معروف أنّه سرّ الشكر بامتياز . لماذا؟ لأنّ أفضل ما نشكر الله عليه هو من أجل ذبيحته الإلهيّة على الصليب لخلاص نفوسنا. "واجب وحقٌّ أن نسبّحك ونباركك، نحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مواضع سيادتك... أنت أخرجتنا من العدم إلى الوجود... من أجل هذه كلّها نشكرك، من أجل كلّ الإحسانات الصائرة إلينا، التي نعلمها والتي لا نعلمها، الظاهرة وغير الظاهرة.."
لا نشكر الله فقط من أجل المال، لا نشكره فقط من أجل الصحّة. الصحّة ليست دائماً مفيدة، ولا تقرّبنا دائماً من الله. نقول أيضًا في القدّاس "نشكرك من أجل هذه الذبيحة الإلهيّة التي ارتضيت أن تقبلها من أيدينا..." أهمّ شيء حدث في التاريخ هو الذبيحة الإلهيّة على الصليب.
القدّاس الإلهيّ عرسٌ، فيه نتّحد بالمسيح عن طريق الإنجيل وعن طريق المناولة. إنّه عرسٌ روحيٌّ نُصلّي فيه لكي نشعر أنّنا فقراء إلى الله. هذه أهمّ نعمة يهبنا إيّاها الله.
في اليونانيّةِ ندعوه أفخارستيّة أي مُعطي كلّ نعمة.
الدافع للمجيء إلى القدّاس هو الإيمان والشكر، التمجيد والتسبيح. قد لا نفهم كلّ ما يقال وكلّ ما يحصل في القدّاس. اللقاء مع الربّ، وسط جماعة المؤمنين، هذا هو الأهمّ. هناك نشترك بمائدة الربّ
ولا نبقى منعزلين في بيوتنا. في اليونانيّة أيضًا ندعو المناولة koinonia وتعني شركة أو مجتمع société- communion. ليس هناك قدّاس خاصّ لعائلة معيّنة. نحن دائماً معًا.
يقول البعض "القدّاس ممسوك" هذا لا يعني شيئاً في مفهوم الكنيسة. سرّ المعموديّة، سرّ الزواج كلّ الأسرار كانت تقام مع الجماعة في القدّاس الإلهيّ، كذلك الرسامة الكهنوتيّة. الكاهن لا يقيم الذبيحة الإلهية وحده. الكاهن ماثل في حضرة الله يحمل معه الجماعة والعالم، لأنّ القدّاس هو ارتفاع الكون كلّه إلى فوق. هنا الدخول إلى مملكة الثالوث الأبديّة.
"مباركة هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين آمين..." هكذا نودّ أن تكون أيّامنا مليئة بالحضور الإلهيّ. المؤمن بانشداد دائم إلى فوق، من الأرض إلى السماء، من الجسديّات إلى الروحيّات. هذا هو جهاده المستمرّ. هي الحركيّة الدائمة طالما نحن في الجسد متغرّبون عن الله إلى أن يسود الله على قلوبنا في ملكوت محبّته. عندما يذوق المؤمنون الإنجيل وجسد الربّ يضعون أنفسهم بين المجيء الأوّل والمجيء الثاني.
الخلاصة أيّها الأحباء: تعالوا جميعاً إلى القدّاس الإلهيّ! وذوقوا ما أطيب الربّ!
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريّة القيامة باللحن الأوّل
إنّ الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطاهر حُفِظَ من الجند، قمت في اليوم الثالث أيّها المخلِّص، مانحاً العالم الحياة. لذلك، قوّات السماوات هتفوا إليك يا واهب الحياة: المجد لقيامتك أيّها المسيح، المجد لملكك، المجد لتدبيرك يا محبّ البشر وحدك.
قنداق أحد الابن الشاطر باللحن الثّالث
قد عَصَيتُ مجدَكَ. بِجَهلٍ أيّها الآبُ. وَبدَّدتُ في الشّرور. ما قد أعطَيتَ مِن ثَروة. فَلِذا. أَصرُخُ الآنَ كَالاِبنِ الشّاطر. يا رَؤُوف. إنّي أخطأتُ أمامَك. فتقبَّلْ مِنّي التّوبة. واجعَلْني واحدًا مِن أُجرائِك.
الرِّسالة
1 كو 6: 12-20
لتكُن يا ربُّ رَحْمتكَ علينا
ابتهجوا أيُّها الصدّيقون بالرب
يا إخوة، كلُّ شيءٍ مُباحٌ لي ولكنْ ليس كلُّ شيءٍ يوافق. كلُّ شيءٍ مُباحٌ لي ولكن لا يتسلَّطُ عليُّ شيءُ. إنَّ الأطعمة للجوفِ والجوفَ للأطعمة وسيُبيدُ الله هذه وتلك. أمَّا الجسدُ فليسَ للزِّنى بل للرَّبِّ والرَّبُّ للجسد. واللهُ قد أقام الرّبَّ وسيُقيمُنا نحن أيضاً بقوَّته. أما تعلمون أنَّ أجسادَكم هي أعضاءُ المسيح؟ أفآخُذُ أعضاءَ المسيحِ وأجعلُها أعضاءَ زانيةٍ؟ حاشا. أما تعلمون أنَّ من اقترنَ بزانية يصيرُ معها جسداً واحداً؟ لأنَّه قد قيلَ يصيران كلاهما جسداً واحداً. أمّا الذي يقترنُ بالرَّبِّ فيكونُ معه روحًا واحداً. اُهربوا من الزِّنى. فإنَّ كلَّ خطيئةٍ يفعلها الإنسانُ هي في خارج الجسد. أمَّا الزَّاني فإنه يخطئُ إلى جسدِه. ألستم تعلمون أنَّ أجسادَكم هي هيكلُ الرُّوح القدس الذي فيكم، الذي نلتموه من الله، وأنَّكم لستم لأنفسكم لأنَّكم قد اشتُريتم بثمن؟ فمجِّدوا الله في أجسادِكم وفي أرواحكم التي هي لِلَّه.
الإنجيل
لو 15: 11-32
قال الربُّ هذا المثل: إِنسانٌ كان له ابنان. فقال أصغرُهما لأبيه: يا أبتِ، أعطني النَّصيبَ الذي يخصُّني من المال. فقسم بينهما معيشته. وبعد أيَّام غيرِ كثيرةٍ جمعَ الابنُ الأصغرُ كلَّ شيءٍ لهُ وسافر إلى بلدٍ بعيدٍ وبذَّر مالَه هناك عائشاً في الخلاعة. فلمَّا أنفقَ كلَّ شيءٍ، حدثت في ذلك البلدِ مجاعةٌ شديدة، فأخذَ في العَوَز. فذهب وانضوى إلى واحدٍ من أهل ذلك البلد، فأرسله إلى حقوله يرعى خنازير. وكان يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازيرُ تأكله، فلم يعطهِ أحد. فرجع إلى نفسه وقال: كم لأبي من أُجراء يفضُلُ عنهم الخبزُ وأنا أهلك جوعًا. أقوم وأمضي إلى أبي وأقول له: يا أبتِ، قد أخطأتُ إلى السَّماء وإليك، ولستُ مُستحقّاً بعد أن أُدعى لك ابناً، فاجعلني كأحد أُجرئك. فقام وجاء إلى أبيه. وفيما هو بعد غير بعيد، رآه أبوه فتحنَّن عليه وأسرع وألقى بنفسه على عُنقه وقبَّله. فقال له الابنُ: يا أبتِ قد أخطأتُ إلى السَّماء وأمامك، ولستُ مُستحقّاً بعد أن أُدعى لك ابناً. فقال الأبُ لعبيده: هاتُوا الحُلَّة الأولى وألبِسوه، واجعلوا خاتماً في يده وحذاءً في رجليه، وأتوا بالعجل المُسمَّن واذبحوه فنأكلَ ونفرحَ، لأنَّ ابني هذا، كان ميتاً فعاش، وكان ضالّاً فوُجد. فطفقوا يفرحون. وكان ابنُه الأكبر في الحقل.
فلمّا أتى وقرُب من البيت، سمع أصوات الغناء والرقص. فدعا أحد الغلمان وسأله: ما هذا؟ فقال له: قد قدم أخوك فذبح أبوك العجلَ المسمَّنَ لأنّه لَقِيَهُ سالماً. فغضب ولم يُرِدْ أن يدخل. فخرج أبوه وطَفِقَ يتوسّلُ إليه.
فأجاب وقال لأبيه: كم لي من السنين أخدمك، ولم أتعدَّ لك وصيَّة، فلم تعطني قطُّ جَدْياً لأفرح مع أصدقائي. ولمّا جاء ابنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني، ذبحتَ له العجل المسمّن. فقال له: يا ابني، أنتَ معي في كلِّ حين، وكلُّ ما هو لي هو لك. ولكن كان ينبغي أن نفرح ونُسَرّ، لأنَّ أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالّاً فوُجِد.
في الرّسالة
تمّس رسالةُ اليوم مباشرةً موضوع الابن الضالّ، الذي بدّد حصّتَه من الغنى الأبويّ مع الزواني. وبكلمات قليلة يلخّص بولس الرسول كلّ مفهومنا المسيحيّ للجسد ولحاجاتِه ولدوره في حياتنا الإنسانيّة. كان البعض -أيّام بولس- يظنّون أنّ الامتلاء من الأطعمة وإشباع كلّ رغبة جنسيّة في الجسد هو أمر طبيعيّ، عاديّ، ولا حكم عليه، فهو في ناموس الحياة وتتطلّبه حياة الجسد. فالزنى هو فعل طبيعيّ بالنسبة لهم وحركة بيولوجيّة، لا شرّ فيها ولا خير. لكن بولس يردّ هنا عليهم دون أن يحتقر الجسد. فالجسد ليس أدنى من النفس ويجب التخلّص منه.
إنّ حاجات الجسد هي حقيقة في الكيان البشريّ، والإنسان ليس سجيناً في جسده، بل حياته في جسده ومنه، وبجسده يعبّر عن معنى حياته. فيمكنه هكذا أن يعتبر هدف حياته الأطعمة والرغبات ويحدّ غاياته الإنسانية في حاجاته هذه. ولا تعود لدى هذا الإنسان من مسؤوليّة ولا من هدف إلّا إشباع هذا الجسد. والإشباع هنا لا يعني سرّ الحاجة، وإنّما الامتلاء من الأطعمة إلى حدّ النهم بدل الشبع، وإشباع الرغبات الجنسيّة ليس لحدّ العلاقة الإنسانيّة وإنّما إلى حدود العنف. من يتَّبع طريقة حياة هذا الجسد لا يرث ملكوت الله.
إنّ حاجات الجسد الحقيقيّة الوجوديّة، حين تحقَّق بأسلوب آخر غير الإشباع الإنساني، أي حين نمارسها في حدّ الحاجة فعلاً وليس في إطار التهافت، حين تبقى حاجة ولا تغدو غاية، عندها تكون طاهرة وعفيفة. وآنذاك يصير الجسد للرّبّ والرّبّ للجسد، ويحيا الإنسان في جسده هذا مانحاً ايّاه حاجاته. ولكن بدل أن يكون هذا الجسد معبداً لكلّ آلهة النزوات من شراهة وزنى وعنف بكل أنواعه، يصير هيكلاً للروح القدّوس. القانون الروحيّ لدى بولس لجعل الجسد أداة كرامة هو "كلّ شيء مباحٌ لي ولكن ليس كلّ شيء يوافق" فنحن نستخدم كلّ شيء ليس بشكله المباح لكن بإطاره الموافق، وهذا ما يعنيه تماماً "الصوم" الذي نحن مقبلون عليه بفرح وشوق. آمين.
مختارات للقدّيس سلوان الآثوسيّ
من لا يحبّ أعداءه لا يذوق حلاوة الروح القدس.
- المسيحيّ بإيمانه يعرف النور، لأنّ الروح القدس كشف للقدّيسين أمور السماء والأرض والجحيم.
- من له المحبّة والتواضع تواضع المسيح، يبكي ويصلّي من أجل كلّ العالم.
- لو عرف العالم قوّة كلمات المسيح "تعلّموا منّي الوداعة والتواضع، لترك جانباً كلّ علم ليكتسب هذه المعلومة الإلهيّة.
- أيّها الربّ المتحنّن امنح نعمتك لكلّ شعوب الأرض لكي يعرفوك، لأنّه بدون روحك القدّوس لا يستطيع أحدٌ أن يعرفك ولا أن يفهم محبّتك.
- نفسي تتحسّر وتطلبك بالدموع: انظر إلى شقائي إلى ظلمتي فتصبح نفسي فرحة! يا سيّدي أعطني من تواضعك حتى يكون حبّك فيّ وتحيا خشيتك في نفسي. "ارحمني يا الله كعظيم رحمتك".
- من عرف محبّة الله، يحبّ كل العالم. لا يخشى مصيره، لأنّ الآلام محمولة في المسيح وتقودنا إلى الفرح السرمديّ.
- عندما كنت طفلاً، كنتُ أحبّ العالم وجماله، الأشجارَ والمروج الخضراء، كنت أهوى البساتين والأحراش، الغيوم التي تسرح فوق رؤوسنا، كنت أحبّ خليقة الله البهيّة كلّها. لكن عندما عرفتُ المسيح كلّ شيء تبدّل في نفسي التي أصبحت مأسورة بالسيّد.
لم أعد أرغب في العالم. تشتاق نفسي إلى حيث يسكن السيّد، كمثل عصفور مأسور في قفص يسعى إلى الحريّة. أين تمكث يا نوري؟ أنا أتوق إليك بالدموع.... اليوم افتقدتني أنا الخاطئ وكشفتَ لي محبّتك.
نزلتَ من السماء إلى أقاصي الجحيم في سبيل إظهار مجدك، واليوم تعطش إليك نفسي مثل طفل فقد أمّه وهو يبكي نهاراً وليلاً ولا يستكين أبداً.....
أخبـــارنــــا
دورات في اللغة اليونانية
يُعلِن المركز الرّعائيّ للتراث الآبائيّ في مطرانيّة طرابلس والكورة للرّوم الأرثوذكس، افتتاح أبواب التسجيل لدورة اللّغة اليونانيّة، الفصل الثّاني شباط 2014.
- تُعطى الدُّروس كلّ يوم إثنين في ثانويَّة سيِّدة بكفتين، الكورة.
- تبدأ دُروس الفصل الثّاني يوم الإثنين في 3 آذار 2014 من السَّاعة الـسَّادسة مساءً وحتَّى الـثّامنة.
- ملاحظة: لمن يرغب بالتسجيل في الدورة الثانية يجب عليهِ:
- أن يكون عنده معرفة مُسبقة باللّغة.
- أن يخضع لامتحان قبول وذلك يوم السبت في 22 شباط 2014
- تُقبل طلبات التَّسجيل السُّبت في 22 شباط 2014 في دار المطرانيَّة:
• من الــ 10:00 صباحًا حتَّى الـ12:00 ظهرًا.
• من الــ 4:00 بعد الظّهر وحتَّى الـ 6:00 مساءً.
- رسم التَّسجيل هو 50 دولار أميركيّ للفصل الواحد.
- لمزيد من المعلومات الرَّجاء الاتصال بالشَّمَّاس برثانيوس (أبو حيدر) في دار المطرانيَّة على أحد الرَّقمَين 442264/06- 442265/06 قبل الظهر.
أو يمكنكم الكتابة لنا على هذا عنوان البريد الإلكترونيّ التَّالي:ttd@archorthotripoli.org
البطاقة الصحيّة
إنّ لجنة البطاقة الصحيّة تقوم بإعادة اصدار البطاقات الصحيّة في الأبرشيّة. فالرجاء الاتّصال بالآباء الأجلّاء ومجالس الرعايا للتنسيق معهم بهذا الخصوص وإعادة إصدار البطاقات قبل شهر آذار 2014.
لمزيد من المعلومات الرجاء من الكهنة المراجعة بهذا الخصوص بالاتّصال بدار المطرانيّة كلّ يوم من الساعة 8.30 صباحاً لغاية 12.30 ظهراً قبل نهاية هذا الشهر.