الأحد 21 تمُّوز 2013

الأحد 21 تمُّوز 2013

21 تموز 2013

 

 
الأحد  21 تمُّوز  2013
العدد 29
 
 
الأحد الرَّابع بعد العنصرة
اللَّحن الثَّالِث    الإيوثينا الرَّابِعَة
 
* 21: البارَّان سمعان المتبالِه ويوحنَّا رفيقه في النُّسك. *22: مريم المجدليَّة المعادِلَة الرُّسل، مركيلَّا الشَّهيدة في العذارى. *23: نقل عظام الشَّهيد في الكهنة فوقا أسقف سينوبي، النَّبي حزقيال. *24:الشَّهيدة خريستينا. * 25: رُقاد القدِّيسة حنَّة أمّ والدة الإله الفائِقَة القدَاسَة. *26: الشَّهيد في الكهنة أرمولاوس، الشَّهيدة باراسكيفي. *27:  الشَّهيد بندلايمون الشَّافي، البارَّة أنثوسة المعترِفَة.
 
العِرَافَةُ
 
هي التَّوْقُ لمعرفة المستقبل. كانَتْ منذ القديم وما زالَتْ. في العهد القديم كانت رائِجَة. كذلك، نجد في سفر أعمال الرُّسل حادثة حول هذا الموضوع حيث زجر الرَّسول بولس الشَّيطان الَّذي كان في فتاة تُمارِسُ العِرَافَة.
*    *    *
يا أحبَّةُ، الزَّمنُ عامِلٌ مهمٌّ في حياتنا لأنَّنا نعيش فيه. المسيح قدَّسَ الزَّمنَ بتجسُّدِهِ وأعطانا أن نعبُرَ منه (أي من الزَّمن) إلى الأبديَّة.
مع المسيح ليس هناك توقُّفٌ عند الزَّمن لأنَّ "المسيح هو هو أمس واليوم وإلى دهر الدَّاهرين" (عب 13: 8).
نحن موجودون في الزَّمن لأنَّنا بشر مخلوقون. المستقبلُ عامِلٌ مهمٌّ لحياتنا. كلّنا نسعى للمستقبل ونريد أن نكون فيه بأفضل حالٍ، كذلك نحاول معرفة ما يُخَبِّئُ لنا هذا المستقبل.
بالحقيقة، كلّ دقيقة تعبر في حياتنا هي عبور للمستقبل. على الإنسان المسيحيّ أن يعلَمَ أنَّ ماضِيَهُ، حاضِرَهُ ومستقبَلَهُ هو يسوع المسيح، هو ملكوت السَّماوات.
عندما نضعُ نُصْبَ أعيُنِنَا أنَّ المسيح هو مستقبلنا، عندئذٍ لا نقلق على المستقبل بل نعمل في الحاضِر مُسْتَفِيدِين من الماضي، أي من خبرة الَّذين سبقُونا إلى المسيح (القدِّيسون والأبرار).
*    *    *
دَرَجَتْ في الآونَةِ الأخيرة برامج تلفزيونيَّة يُدْعَى إليها من يَدَّعُونَ أنَّهم يعرفون المستقبل. يتسمَّرُ النَّاس أمام هذه البرامج قَلِقِين من المستقبل لأنَّ توقُّعات العَرَّافِين، الَّتي يعلنونها بذكاء كبير، مع أنَّها ليست إلَّا تكهُّنَات ذكيَّة بعد دراسة المعلومات حول واقِع الدُّنيا، يتحقَّقُ بعضها (أي التَّكهُّنات)، وهذا يزيد الناس تعلُّقًا بهؤلاء العرَّافين وﭐنْتِظَارًا لبرامجهم.
ليتكم تعلمون كمِّيَّة المال الَّتي يحصل عليها هؤلاء العرَّافون من أصحاب التَّلفزيونات ومن بعض أصحاب الأموال الَّذين يستشيرونهم لمعرفة المستقبل.
في هذا الإطار يمكننا الكلام أيضًا عن التَّبصِير، قراءة الكفّ، قراءة فنجان القهوة، الحجاب الَّذي يُعَلَّقُ على الصَّدر، والخرزة الزَّرقاء وغيرها من هذه الأمور الَّتي يستعملها البشر من أجل الحماية الشَّخصيَّة من الشَّياطين بينما الحامي هو الله.
كلّ ذلك لا يفيدنا بشيء يا إخوتي، خاصَّة عندما تضعنا هذه التنبُّؤات الكاذِبَة في قلق وتَطَـيُّر.
يقول لنا السَّيِّد: "لا تخافوا". اذا آمنَّا بكلامه لنا لا نعود نخاف من أيِّ شيءٍ لأنَّه معنا دائمًا حتى ٱنقضَاءِ الدَّهر.
 
 
طروباريَّة القيامة باللَّحن الثَّالِث
 
لتفرحِ السَّماويَّات، ولتبتهجِ الأرضيَّات، لأنَّ الرَّبَّ صنعَ عِزًّا بساعِدِهِ، ووَطِئَ الموتَ بالموتِ، وصارَ بكرَ الأموات، وأَنقذَنا من جوفِ الجحيم، ومنحَ العالمَ الرَّحمةَ العُظْمَى.
 
القنداق  باللَّحن الثَّانِي
 
يا شفيعةَ الـمَسيحيِّينَ غَيْرَ الخازِيَة، الوَسيطَةَ لدى الخالِقِ غيْرَ المرْدُودَةِ، لا تُعْرِضِي عَنْ أصواتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَة، بَل تداركِينَا بالمعونَةِ بما أَنَّكِ صالِحَة، نحنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بإيمان: بادِرِي إلى الشَّفَاعَةِ وأَسْرِعِي في الطِّلْبَةِ يا والِدَةَ الإلهِ الـمُتَشَفِّعَةَ دائِمًا بـمُكَرِّمِيك.
 
الرِّسالَة
رو 6: 18-23
 
رَتِّلُوا لإلهِنَا رَتِّلُوا
يا جميعَ الأُمَمِ صَفِّقُوا بالأَيَادِي
 
يا إخوةُ، بعد أن أُعْتِقْتُم من الخطيئَةِ أَصبحتُم عبيدًا للبِرّ. أقولُ كلامًا بشريًّا من أجل ضُعْفِ أجسادِكُم. فإنَّكَم كما جَعَلتُم أعضاءَكم عبيدًا للنَّجَاسَةِ والإثم للإثم، كذلك الآن ٱجْعَلُوا أعضاءَكُم عبيدًا للبِرِّ للقداسَة. لأنَّكم حينَ كنتُم عبيدًا للخطيئة كنتُم أَحرارًا منَ البِرّ. فأيُّ ثَمَرٍ حَصَلَ لكم من الأمورِ الَّتي تستَحْيُون منها الآن. فإنَّما عاقِبَتُها الموت. وأمَّا الآن، فإذ قد أُعْتِقْتُم من الخطيئة وٱسْتُعْبِدْتُم لله، فإنَّ لكم ثمرَكُم للقداسة. والعاقِبَةُ هي الحياةُ الأبديَّة، لأنَّ أُجْرةَ الخطيئةِ موتٌ وموهِبَةُ اللهِ حياةٌ أبديَّةٌ في المسيحِ يسوعَ ربَّنا.
 
الإنجيل
متَّى 8: 5-13 (متَّى 4)
 
في ذلك الزَّمان دخلَ يسوعُ كفرناحومَ، فَدَنَا إليهِ قائدُ مِئَةٍ وطلبَ إليهِ قائِلًا: يا رَبُّ، إنَّ فَتَايَ مُلقًى في البيتِ مُخلَّعٌ يُعَذَّبُ بعذابٍ شديد. فقالَ لهُ يسوع: أنا آتي وأشفِيهِ. فأجابَ قائِدُ المئةِ قائِلًا: يا رَبُّ، لستُ مستَحِقًّا أن تدخُلَ تحتَ سقفي، ولكنْ قُلْ كلمةً لا غيرَ فيَبْرَأَ فَتَايَ، فإنِّي أنا إنسانٌ تحتَ سُلْطَانٍ ولي جُنْدٌ تحت يدي، أقولُ لهذا ٱذْهَبْ فيذهَبُ وللآخَرِ ٱئْتِ فيأتي ولعَبْدِي ٱعْمَلْ هذا فيعْمَلُ. فلمَّا سَمِعَ يسوعُ تَعَجَّبَ وقالَ للَّذِين يتبعونَهُ: الحقَّ أقولُ لكم، إِنِّي لم أَجِدْ إيمانًا بمِقْدَارِ هذا ولا في إسرائيل. أقولُ لكم إنَّ كثيرين سيأتونَ مِنَ المَشَارِقِ والمَغَارِبِ ويتَّكِئُون معَ إبراهيمَ وإِسْحَقَ ويعقوبَ في ملكوت السَّماوات، وأمَّا بنو الملكوت فيُلْقَوْنَ في الظُّلْمَةٍ البَرَّانِيَّةِ. هناك يكونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأسنان، ثمَّ قالَ يسوع لقائِدِ المئة: ٱذْهَبْ وَلْيَكُنْ لكَ كما آمَنْتَ. فَشُفِيَ فَتَاهُ في تلك السَّاعة.
 
في الإنجيل
 
أَدَرَكَ قائدُ المئةِ (الوثنيّ) أنَّ الرَّبَّ قادِرٌ على شفاءِ خادِمِهِ حتَّى ولو عن بُعْدٍ. "قُلْ كلمةً فَيَبْرَأَ غُلامِي"، أي لا حاجة لك أن تأتي إلى بيتي، فأنتَ القَادِرُ على كلِّ شيء. هذا الإيمان القويّ، الَّذي تَعَجَّبَ منه الرَّبُّ يسوع، لم يَجِدْهُ الرَّبُّ عند اليهود؛ هذا الشَّعب المؤمن بالإله السَّماوي وبالأنبياء المُرْسَلِين. فلقد كان اليهوديّ يأتي بٱبنِه المريض إلى يسوع أو أحيانًا أُخْرَى يطلبُ من الرَّبِّ المجيء إلى بيته لشفاء ٱبنته. إذن، لقد فاقَ هذا الوثنيُّ اليهودَ المؤمنين، فاقَهُم إيمانًا وفاقَهُم معرِفَةً بيسوع المسيح وقدرته.
هذا الإيمان الرَّاسِخ، الَّذي يعتَرِفُ ويَثِقُ بأنَّ الرَّبَّ يسوع هو الوحيد القادِر على الشِّفَاء، وهذه الثِّقَة (الَّتي هي أساس الإيمان الصَّحيح والَّتي ينتج عنها ٱسْتِسْلامٌ كامِلٌ للهِ ويسبِقُها التَّواضع) هي ذُرْوَةُ الإيمان. لهذا، نرى الرَّبَّ يسوع يرُدُّ على القائد أَن "ٱذْهَبْ وليَكُنْ لكَ كما آمَنْتَ"، فشُفِيَ خادمُه في تلك السَّاعة. هكذا، نرى أن مَن يطلب بإيمان يجِدُ كما وَعَدَ ربُّنَا الَّذي قال: "أُطْلُبُوا تَجِدُوا...اِقْرَعُوا يُفْتَحُ لكم" (مت 7: 7).
من اللَّافِت أنَّ الملكوت السَّماويَّ ٱلمُعَدَّ لأبناء الملكوت سيُعْطَى لأُمَّةٍ أُخْرَى. كما نعلم، في ذلك الوقت كان يُقْصَدُ بأبناء الملكوت اليهود، أمَّا اليوم فنحن أصبحنا تلك الأُمَّة الأُخْرَى. اليوم أصبح "الويل" موجَّهٌ إلينا، نحن أبناء الملكوت، والخطر أن نُطْرَدَ خارجه. لكن، إِنْ حافَظْنَا على إيماننا القويّ والثَّابِت، بأنَّ الخلاص هو فقط بالاِلْتِصَاق بالرَّبِّ يسوع وبالاِستسلام له، نظلُّ داخل الملكوت فلا تأتي أُمَّةٌ أُخْرَى تَلِجُه دوننا.
ليكن كلامنا للرَّبِّ يسوع دائمًا كقول هذا القائد: "قُلْ كلمةً لا غير" لنبرَأَ من آثامِنَا ونصبح تابِعِين لكَ على الدَّوام، آمين.
 
في تَنْقِيَةِ القَلْبِ
للقدِّيس يوحنَّا الذَّهَبِيِّ ٱلفَم
 
"مِنَ الأعماقِ صرختُ إليكَ يا ربّ". ما معنى "من الأعماق"؟ إنّها ليست صلاةَ الشَّفَتَينِ أو مجرّد تحريك اللِّسان، الَّتي تخرُجُ دون أن يكون للفكر أو القلب نصيبٌ فيها!. إنّها صلاةُ عُمْقِ القلب، وَمِنْ أساساتِ النَّفْسِ بحرارةٍ شديدةٍ وغَيْرَةٍ مُتَّقِدَة. مثلُ هذه الصَّلاةِ تَسْتَقِيمُ صاعِدَةً أمامَ اللهِ بِشِدَّةٍ وبَأْسٍ، ولا يمكنُ أن تتزعزَعَ أو تَطِيشَ، حتَّى ولو هاجَمَهَا الشَّيطانُ بكُلِّ ما أُوتِيَ مِن جرأةٍ ووقاحَة. أمَّا تلك الصَّلاةُ الَّتي تخرُجُ من الفمِ فقط، الَّتي يُمكنُ أن يكونَ مبدَأها اللِّسان ونهايتها الشَّفَتَين، فهذه لن تصلَ إلى الله، لأنَّ القلبَ لم يشتَرِكْ فيها. وكلُّ من يُصَلِّي هكذا فهو الَّذي تتحرَّكَ شفتاهُ وقلبُهُ فارِغٌ وعقلُهُ بَليدٌ مُتَكاسِل.
الرَّبُّ لا يَطلُبُ تنسيقَ الكلامِ ومهارَةَ الألفاظ، بل يطلُبُ حرارةَ النَّفْسِ وغَيْرَتَهَا. وكلُّ من يتقدَّمُ بهذه الغَيْرَة والحرارة ويتكلَّمُ أمامَهُ بما يشعرُ به وهو رَاضٍ عمَّا يُقَدِّمُه، يَخرُجُ من لَدُنِ الرَّبِّ وقد نالَ كلَّ شيء.
(...) لِذا، أنا آمُرُكَ (مِن قِبَلِ الرَّبِّ) أن تحفظَ لسانَكَ أكثرَ من حَدَقَةِ عينِكَ! فاللِّسانُ هو الحصانُ المَلَكِيُّ، فإذا أَسْرَجْتَهُ حسنًا ودرَّبْتَهُ أن يخطُوَ بٱنتظامٍ وترتيب، فالمَلِكُ سيجِدُ فيه راحتَه ويأخذُ مكانَه عليه؛ أمّا إذا تركتَهُ يَجمَحُ بلا ترتيبٍ هنا وهناك، ويندَفِعُ ويَقْفِزُ بجهالةٍ وبلا مبالاة، فسيصيرُ وحشًا مُهَيَّأً كمَطِيَّةٍ للشَّيطان والأرواح النَّجِسَة.
ولا تُهِنْ لِسانَكَ! وإلّا فكيفَ يتوسَّلُ من أجلِكَ وقد فَقَدَ ثقتَهُ وشجاعَتَهُ الأدبيَّة؟ زيِّنْهُ يا أخي بالاِتّضاع، وٱجْعَلْهُ أَهْلًا للوقوف أمام الله. إِمْلَأْهُ بالنِّعمة وكلام الرَّحمة والسَّلام. زَيِّنْهُ بالتَّبْرِيكِ من أجل كلِّ شيء. وكلّ أيّام حياتِك جَمِّلْهُ بحلاوةِ ترديد وصايا الله:  "إنْ كان أحدٌ فيكم يظنُّ أنَّهُ دَيِّنٌ وهو ليسَ يَلجُمُ لسانَهُ بل يَخدَعُ قَلبَهُ، فديانةُ هذا باطِلَة" (يع 1 : 26).
ليتَنا نَخُرُّ أمامَ إلهِنا بالجسدِ والعقلِ كِلَيْهِمَا، حتَّى يرفَعَنَا عندما يرى ٱنْخِفَاضَنَا. وإذا تَحَدَّثْنَا إليه ليتَنا نتحدَّثُ بكلِّ خُشُوعٍ ولُطْفٍ ووَداعَة.
كلماتُ حياةٍ
 
التَّجربة 
- الإلهُ الطَّيِّبُ صنع الملائكة، لكن بعض الملائكة بسبب كبريائهم أصبحوا شياطين. جَبَلَ الله، فيما بعد، الإنسان ليَحُلَّ مكانَ الطَّغْمَةِ الملائكِيَّةِ السَّاقِطَةِ وتركَ الشَّياطين أحرارًا إلى حدٍّ معيَّن وزمن محدود. والرَّبُّ يُحَوِّلُ شَرَّهِم إلى خيرٍ، لِمَنْ يتَّكِلُ عليه، فيستخرجُ اللهُ للإنسان، من خلال التَّجربة الَّتي تَمْتَحِنُ إيمانَه على الأرض، ما يُخَوِّلُه العبورَ إلى الحياة السَّماوِيَّة الأبديَّة. بإمكان الإنسان، طيلة حياته على الأرض، أن ينمو من خلال هذه الامتحانات الرُّوحيَّة أي التَّجارِب. لا مجال بعد الموت لتعرُّض الإنسان للتَّجارب. لِنُجَاهِدْ، إذًا، لكي نبلغ، ولو بالحدِّ الأدنى، الأساس الرُّوحيّ، لكي نعبر إلى الفردوس، آمين.
 
صـلاة يســوع
- تُكْتَسَبُ خبرة الصَّلاة القلبيّة عن طريق ﭐسْتِعْمَالِهَا في مواجَهَةِ سِهَامِ الشِّرِّير المُحْرِقَة الَّتي يتلقَّاها جنديُّ المسيح في الحرب الرُّوحيَّة. قَبْلَ المعركة يبدأ العدوُع بالقصف عن طريق الأفكار. صلاةُ يسوع هي أشَدُّ سلاحٍ ضدَّ أفكارِ العدوّ.
 
الأفكـــار
- الأفكارُ النَّقِيَّة تملك قوَّةً روحيَّة كبيرة أكثر من كلِّ عملِ نُسْكٍ آخَر كالصَّوم أو السَّهَر الخ، هذا للَّذين يجاهِدُون من أجل الحِفَاظِ على طهارة نفوسِهِم وأجسادِهِم.
 
الحـربُ الجَسَـدِيَّة
- حرب الجسد الطَّبيعيَّة تَتَقَهْقَرُ بالصَّوم والصَّلاة.
 
الاِسْتِنَــارَةُ الإلهيَّـة
- في بداية الحياة الرُّوحِيَّة يطرُدُ المجاهِدُ الأفكارَ السَّيِّئَة بالمطالَعَة الرُّوحِيَّة، بالصَّلاة المستمرِّة وبالنُّسْكِ الشَّريف. بعد ذلك فقط تأتي الأفكار الحَسَنَة. فيما بعد تتوقَّفُ حتَّى هذه الأفكار الحَسَنَة ويحصلُ فراغٌ، وبعد الفراغ يتقبَّلُ الإنسانُ الاِستنارَة الإلهيَّة.
 
القَــلَـق
 - إنَّ أكبرَ مرضٍ في عصرنا هو الأفكارُ العالميَّةُ الباطِلَةُ عند الإنسان والَّتي تجلبُ إليه القلق. العلاج يعطيه المسيح فقط عن طريق الهدوء النَّفسيِّ والشُّعورُ بالأبديَّة، شرط أن يتوبَ الإنسانُ ويتَّجِهَ نحو المسيح.
 
الاِقْتِرَابُ من الله
- الإنسان الَّذي يبتعِدُ عن الله لا يجِدُ راحةً نفسيَّةً لا في هذه الحياة العابِرَة ولا في الآخِرَة. لأنَّ الَّذي لا يؤمنُ بالله وبالحياة المُسْتَقْبَلِيَّة يبقى بدون تعزيةٍ في هذه الحياة ويَحْكُمُ على نفسهِ أبدِيًّا.
 
البَسَاطَـةُ
- بمقدار ما يبتعد النَّاس عن الحياة الطَّبيعيَّة البسيطة ويتقدَّمُون في الكَمَالِيَّات يزدادُ عندهم القلق البشريّ. وكلَّما تزدادُ المُجَامَلَة البشريَّة تضيع البساطة، الفرح، والاِبتسامَة البشريَّة الطَّبيعيَّة.