الأحد 1 كانون الأول 2013
01 كانون الأول 2013
الأحد 1 كانون الأول 2013
العدد 48
الأحد (23) بعد العنصرة
اللَّحن السادس الإيوثينا الأولى
*1: النبي ناحوم، فيلاريت الرحوم. * 2: النبي حبقوق *3: النبي صوفونيا. 4: الشهيدة بربارة، البار يوحنا الدمشقي. *5: سابا المتقدّس المتوشح بالله، الشهيد أنسطاسيوس. *6: نيقولاوس العجائبي أسقف ميراليكية *7: أمبروسيوس أسقف ميلان، عمّون أسقف نيطرّيا.
رسالة الصوم
يقول النبي إشعيا: "ألَيس هذا الصوم الذي آثرتُه حلَّ قيودِ النّفاق وفكَّ رُبُطِ النّير وإطلاقَ المضغوطين أحراراً؟ أليس هو أن تكسر للجائع خبزَك وأن تُدخل البائسين المطرودين بيتَك، وإذا رأيتَ العريان أن تكسوَه، وأن لا تَتغاضى عن قريبِكَ البائس؟" (أشعيا 58: 6-7).
يشبّه القديس باسيليوس الصومَ بنَسرٍ لا يستطيع أن يحلّق في الفضاء إلاّ بجناحين: الصلاة وعمل الإحسان. ومن جهة أخرى الصوم الحقيقيّ الكامل لا يقتصر على الاِمتناع عن بعض الأطعمة، بل هو أن يمتنع الإنسان عن كلّ ما لا يُرضي الله، الامتناع عن كلّ شرّ. هو صورة عن الموت من أجل المسيح.
الصوم يقرّب الإنسان من الله، يهيِّئُ المؤمنَ الممارِسَ ليقتبلَ العيد بفرح، لأنّ جسده ونفسه يكونان قد تطهرّا من كلّ الرذائل، فأضحَيا جاهزَين للفرحِ بِحُضورِ الربِّ يومَ العيد.
يقول القديس سمعان اللاهوتيّ الحديث "كما أن الشمس تخفِّفُ وتُزيلُ الضباب شيئاً فشيئاً، هكذا الصوم يُقصي ويزيل غشاوةَ النفس".
* * *
من جهة أخرى يقول السيّد نفسه: "هذا الجنس (الشرّير) لا يخرج إلاّ بالصلاة والصوم" (متى 17: 21). ويذكر القدّيس أثناسيوس الكبير "كلّ من يتألم من روح شرير دنس إن استخدم دواءَ الصوم في الحال يتوارى الروح الخبيث عنه مخذولاً خائفاً من الصوم".. لأنّ الشيطان يجاهد أوّلاً في أن يبطل دوامَ اليقظة في القلب .
الصوم مع الدموع والهدوء يقود إلى طهارة النفس ومنها إلى الإستنارة والقداسة. يقول القديس اسحق: "لتكن أسلحتك الدموع والصوم. عندما يكون بطنك مليئاً لا تحاول استقصاء المعاني الإلهيّة....... إنّ معرفة أسرار الله لا تُدرَكُ عندما يكون البطن مليئاً".
* * *
نحن اليوم في زمن صوم الميلاد الأربعينيّ. هو يهيّئنا لكي يولد يسوع فينا، لكي يولد أيضًا في هذا العالم الحاضر ويبدّد ظلمته. قلّة من المسيحيين اليوم هم الذين يستخدمون دواءَ الصوم لتحريرهم من قيود الاستهلاك الطعاميّ والماديّ.
الصوم فرح وحرّية، فرحٌ بالربّ وتحرّر من شهوة الجسد.
الحضارة الحالية تركّز على الجسد ونعلم أنّ الرفاهيّة الزائدة تقود إلى الفساد والخلاعة، تُظلم النفسَ وتُبعدُ الإنسانَ عن الله.
غاية الصوم هي الاتّحادُ بالله. نحن نمتنع عن أشياء كثيرة من هذه الدنيا عشقاً بالله. ومحبّة الله المتجسّد فقيراً تدفعنا لكي نُصبح بدورنا قريبين من الآخرين أخوتِه الصغار. نحن في حالة انتظار دائم له:
الربّ يسوع أتى وهو الآتي.
في صوم الميلاد نعلن أننا قابلون ميلاده المجيد نوراً يضيء قلوبنا ويضيء قلب كلّ انسان يعيش في مغارة هذا العالم المظلمة.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريّة القيامة لِلّحن السّادس
إنّ القوّاتِ الملائكيّة ظهروا على قبرِكَ الموقَّر، والحرّاسَ صاروا كالأموات، ومريمَ وَقفَتْ عندَ القبرِ طالبةً جسدَكَ الطاهر. فسبيتَ الجحيمَ ولم تُجَرَّبْ منها، وصادفتَ البتولَ مانحاً الحياة. فيا من قام من بين الأموات، يا ربُّ المجدُ لك.
قنداق تقدمة الميلاد باللحن الثالث
اليوم العذراء تأتي إلى المغارة لِتَلِدَ الكلمة الذي قبل الدهور، ولادةً لا تُفَسَّرُ ولا يُنطَقُ بها. فافرحي أيّتها المسكونةُ إذا سمعتِ، ومجِّدِي مع الملائكة والرُّعاة الّذي سيَظهَرُ بمشيئته طفلاً جديداً، الإلهَ الّذي قبل الدهور.
الرِّسَالَة
أف2: 4-10
خلِّص يا ربُّ شعبَكَ وبارك ميراثك
إليكَ يا ربُّ اصرُخُ الهي
يا إخوة، إنَّ الله لكونِهِ غنيًّا بالرحمَةِ ومن أجل كثرَةِ محبّتِه التي أحبَّنا بها حينَ كُنَّا أمواتاً بالزَّلاتِ، أحيانا مع المسيح. (فإنَّكم بالنِعمَةِ مخلَّصون). وأقامَنا معهُ وأجلَسنا معهُ في السماويَّاتِ في المسيحِ يسوع ليُظهِرَ في الدهور المستقبَلَةِ فَرْطَ غِنى نِعمَتِه باللطفِ بنا في المسيح يسوع، فإنَّكم بالنِعمَةِ مخلَّصونَ بواسِطةِ الإيمان. وذلك ليسَ منكم إنَّما هُوَ عَطيَّةُ الله، وليسَ من الأعمال لئلاَّ يفتَخِرَ أحدٌ. لأنَّا نحنُ صُنعُهُ مخلوقينَ في المسيحِ يسوعَ للأعمال الصالِحةِ التي سبَقَ الله فأعَدَّها لنسلُكَ فيها.
الإنجيل
لو 18: 35-43 (لوقا 14)
في ذلك الزمان، فيما يسوع بالقربِ مِن أريحا، كان أعمى جالساً على الطريق يستعطي، فلمَّا سمع الجمعَ مجتازاً سأل: ما هذا؟ فأُخبرَ بأنَّ يسوعَ الناصريَّ عابرٌ، فصرخ قائلاً: يا يسوعُ ابنَ داودَ ارحمني. فزجره المتقدّمون لِيِسكتَ فازداد صراخاً: يا ابنَ داودَ ارحمني. فوقف يسوعُ وأمر أنْ يُقدَّمَ إليهِ، فلمَّا قرُب سألهُ: ماذا تريد أنْ أصنعَ لك؟ فقال يا ربُّ أن أبصِر، فقال لهُ يسوع: أبْصِر. إيمانك قد خلَّصك. وفي الحال أبصرَ، وتبّعهُ وهو يمجّد الله. وجميع الشعب إذ رأوا سبَّحوا الله.
في الإنجيل
إلهُنا إلهُ الرّحمةِ والخلاص. هو الذي تنازل من علياء عرشه ليشفيَنا مِن كُلِّ مرض يصيبنا، سواء كان هذا المرض جسدياً أم روحياً. هو الذي تجسَّد ليخلصنا من خطايانا التي تجلب هذه الأمراض. وإنجيل اليوم الذي يدور حول أعمى أريحا هو خير شاهد على محبّةِ الرّبّ يسوع لهذا الإنسان، ولكلّ أفراد الجنس البشريّ.
كان هذا الأعمى المسكين "جالساً على الطريق يستعطي" هذه تبيِّن أنه لم يكن أعمى فقط، بل كان أيضًا فقيراً، ليس له شيء يعيش منه، وليس له أحد يعوله. هذا خير ما يشير إلى عالم البشريّة الذي جاء اليه المسيح ليشفيه ويخلِّصه. إذن فإن من كان فقيراً وأعمى هو شقيّ وبائس "ولست تعلم أنّك أنت شقيٌّ وبائس، ومسكين واعمى، وعريان" (رؤيا 3: 17). لقد كان "جالساً يستعطي"، لأنّه كان أعمى، عاجزاً عن أن يعمل ليكسب قوته. سأله الربّ يسوع: "ماذا تريد أن أفعل بك، فقال: "يا سيّدُ أن أُبصر (لو 18: 41) فقال له يسوع: "أَبصِرْ إيمانُكَ قد شفاك" وفي الحال أبصر وتبعه وهو يمجِّدُ الله (42 و43).
لقد كان لهذا الأعمى ما أراد لأنّه طلب بإلحاح وبإيمانٍ من الربّ نعمة الشفاء، والربّ يسوع قال: "أُطلبوا تَجِدُوا", فقد وجد طلبه عند أبي المراحم بفضل إيمانه وإلحاحه.
وهنا نحن نتساءل هل نحن لنا هذا الإيمان لنجد كلّ طلباتنا عند الربّ؟ هل نأتي إليه ونصلّي بحرارة وبإلحاح؟ وفي كلّ حالاتنا المفرحة والمحزنة؟ هذه دعوة لنا لنطلب من الرب يسوع طبيب نفوسنا وأرواحنا وأجسادنا، الشفاء والصحّة النفسيّة والجسديّة، وهو حتماً سيقول لنا: إيمانكم خلَّصكم إمضوا بسلام.
إنّ الرب يسوع يعرف كلّ احتياجاتنا، إلاّ أنه يريد أن يعرفها منّا بالذات. إنّنا إذ نبسط أمورَنا أمام الله، ونبيّن له بصفة خاصة احتياجاتنا ومتاعبنا، فإنّنا نتعلّم بأن نقدِّر الرحمة التي نسعى اليها، وإنّه لأمر ضروريٌّ أن نعرف قدر الرحمة التي نطلبها، وإلّا فإنّنا لسنا أهلاً لها.
نحن عندنا نعمة البصر والبصيرة، فهل نبصر؟ أم لنا عيون ولا نبصر؟ هل نميّز بين الخير والشر؟ ونبصر أين يكون خلاصنا ونسعى للوصول اليه، بالصلاة والإيمان الشديد؟ لأنّ الإيمان الحقيقيّ ينشئ حرارة في الصلاة. وعندما يجتمع الإيمان مع الحرارة في الصلاة، فإنّهما يحصلان على ثمار محبّة المسيح بوفرة، وعندئذ يأتيان بتعزية مضاعفة عندما ننال الخلاص بالإيمان.
إنّ هذا الأعمى المسكين الذي استردَّ بصرَه تبع يسوع وهو يمجِّد الله.
فهل نحن الذين أعطانا الله نعمة البصر نمجِّد الله ونشكره على نِعَمِه، ونَتبَعُه؟
فإنْ كُنّا نتبع المسيح فإنّنا نمجّد الله كما يمجِّده من انفتحت عيونُهم وبصائرُهم.
لذلك علينا أن نسبّحَ الله ونمجّدَه من أجل مراحمه الغزيرة علينا، وعلى الناس أجمعين، له المجد إلى الأبد آمين.
المعوّقون
في معجزات الشفاء التي اجترحها الربّ في حياته بين البشر، نلحظ أنّ كلّ حالات الشفاء من العمى كانت تقود الأعمى إلى اتّباع الربّ. بينما نرى الشابّ الغنيّ، في حواره مع الربّ، لم يتمكّن، بالرغم من كماله الجسديّ، أن يتحرّر من رباطات هموم الغنى وأن يتبع الربّ. العاهة الجسديّة، التي تبدو لنا للوهلة الأولى عائقاً جِدّيًّا أمام مسلكٍ حياتيٍّ طبيعيّ، لَم تَحُلْ دون تسبيح الربّ واتِّباعه. في حين أنّ الثروة الماليّة، التي نعتبرها مسهِّلًا لحياةٍ هانئةٍ مُريحة يتمنّاها كلّ إنسان، كانت عائقاً للسلوك مع الربّ.
العافية الجسديّة ليست شرطاً للإخبار بعجائب الله والتبشير به. هي ليست علامةً حتميّة لكيان إنسانيّ صالح متكامل سويّ. في المقابل، النقص الجسديّ، والإعاقة عموماً، ليست انتقاصاً للكيان الإنساني ولفعاليّته. إيماننا بالمسيح لا يقبل أيّ تمييز بين أصحّاء ومعوّقين على الصعيد الإنساني والإيمانيّ. هو يقبل الإنسان ككلّ ويقيّمه بناءً لعالمه الداخليّ الذي يحكم ويوجّه سلوكه الظاهريّ.
المسيحيّون، اليوم يجترحون قباحةً لا تُغتفر إذا تجاهلوا هذه الحقيقة. لا يكفي الاعتراف بها نظريّاً. كثيرون منّا يعتبرون المعوّق إنساناً من الدرجة الثانية. هذا ما رفضه المسيح، عمليّاً من خلال تحويله المعوَّقين الذين صادفهم إلى طاقة أساسيّة في تدبيره الخلاصيّ. لقد أكّد أنّ السلامة الإنسانيّة هي أثمن بكثير من السلامة الجسديّة، دون أن يُنقص من أهمية الأخيرة، لذا كان يحقّق الشفاء الجسديّ ليُظهر من خلالها الصحّة النفسيّة والداخلية لأولئك "المنقوصين"! الله يريد عَمَلةً لكرمِه. غير الصالح لهذه الورشة هو غير المتوازن جسداً ونفساً، بغضّ النظر عن سلامة الأوّل الظاهرة.
واجبنا تجاه المعوّقين في مجتمعنا أن نقدّم لهم الفرص والمجالات ليفعّلوا إمكاناتهم، بحيث لا نجعلهم عالةً على المجتمع بل نفعًا وإغناءً لهذا الأخير. ليسوا فقط من هم بحاجة الينا، بل نحن من نحتاجهم لنثبت صُدقَ هويّتنا المسيحيّة.
هوميروس الكفيف أعطى الأُسُسَ لحضارةٍ عظمى من خلال نتاجه الفكريّ الرائع. إنّ نور المسيح قادرٌ أن يحوّل كلّ انسان إلى ضياء، فحيث يملك المسيح لا مكان لأحكام مسبقة جائرة. من قبلِهُم الله هم، جميعاً، بغضّ النظر عن شكلهم الخارجيّ، نافعون لحقله.
أخبـــارنــــا
رعيّة رأسمسقا:
ببركة وحضور راعي الأبرشية المتروبوليت افرام (كرياكوس) تحتفل رعيّة القدّيسة بربارة – رأسمسقا بعيد شفيعتها وفق البرنامج التالي: يوم الثلاثاء 3 ك1 2013 صلاة الغروب الإحتفالية وكسر الخبزات برئاسة راعي الأبرشية وتخدمها جوقة الأبرشيّة. يليها تكريم الناجحين بالشهادات الرسمية وتوزيع القمح المسلوق على المؤمنين.
يوم الأربعاء 4 ك1: الساعة الثامنة صباحاً: صلاة السحر والقداس الإحتفالي برئاسة صاحب السيادة ثمّ مائدة محبّة.
رعيّة برسا:
يترأس راعي الأبرشيّة المتربوليت أفرام (كرياكوس) صلاة غروب عيد القدّيس نيقولاوس في كنيسة القدّيس نيقولاوس في برسا، الخميس 5/12/ 2013 الساعة السادسة مساءً.
صباحَ الجمعة تبدأ السحريّة الساعة الثامنة والنصف، والقدّاس الساعة التاسعة والنصف.
رعيّة حقل العزيمة:
برعاية راعي الأبرشية المتروبوليت افرام (كرياكوس) وبحضور معالي وزير الصحّة العامّة الأستاذ علي حسن خليل، تتشرّف رعيّة حقل العزيمة بدعوتكم لحضور افتتاح مستوصف مار نقولا الخيريّ وذلك نهار الخميس 5/12/2013 الساعة الثالثة بعد الظهر، في مبنى المستوصف الكائن في حرم الكنيسة. يلي الافتتاح كوكتيل في قاعة الكنيسة. ثمّ صلاة الغروب الساعة الرابعة والنصف.
وصباح اليوم التالي، السحريّة السّاعة الثامنة والنصف، والقداس الإلهيّ الساعة التاسعة والنصف. وبعد القدّاس يتمّ استقبال رفات القدّيسة بربارة، حيث تبقى في الكنيسة طيلة النهار للتبرُّك.
رعيّة أميون شرقي:
تُقيم رعيّة أميون شرقي معرضًا ميلاديًّا غنيًّا بالأشغال اليدويّة والأيقونات والأقراص المسجّلة والمؤن، أيّام الجمعة والسبت والأحد في 6 و7 و8 كانون الأوّل في كنيسة مار سمعان العموديّ من الساعة الرّابعة بعد الظهر حتّى التاسعة مساءً.
رعية بترومين:
يسرّ رعيّة بترومين أن تدعوكم إلى محاضرة دينية يلقيها الأستاذ جورج كرم بعنوان :القدّيس باسيليوس الكبير" وذلك يوم السبت 30 تشرين الثاني في كنيسة السيّدة بعد صلاة الغروب التي تبدأ الساعة السادسة مساءً.