الأحد 6 ايار 2012

الأحد 6 ايار 2012

06 أيار 2012

 

الأحد 6 ايار 2012    
العدد 19
أحــد المخلع
اللحن الثالث      الايوثينا الخامسة
 
6:  الصدّيق أيوب الكثير الجهاد، القدّيس جاورجيوس (شرقي) * 7: علامة الصليب التي ظهرت في أورشليم. * 8: يوحنا اللاهوتي الانجيلي، أرسانيوس الكبير. *9:إنتصاف الخمسين، النبي إشعيا الكبير، الشهيد خريستوفورس.  *10: الرسول سمعان الغيور، البار لفرنديوس، البارة أوليمبيّا. *11:  تذكار إنشاء القسطنطينية، الشهيد موكيوس، كيرللس ومثوذيوس المعادلا الرسل*12: إبيفانيوس أسقف قبرص، جرمانوس رئيس أساقفة القسطنطينية*
المخلّع والقيامة
 
تعيّد الكنيسة اليوم لأحد المخلّع، وفي الوقت نفسه، للقدّيس جاورجيوس العظيم في الشهداء. ماذا يعني هذا لنا؟
عندما تذكر الكنيسة مخلّع بركة سلوان في هذه الفترة الفصحيّة، وكلمة سلوان تعني المنتشَل، فهي تفعل ذلك لتقول لنا إنّ يسوع هو الذي ينتشلنا من كلّ وقعة وسقطة. المهمّ أن تلجأ إليه وتطلب بإلحاح: "‍اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ" (متّى 7: 7). لذلك، يجب ألاّ يكون يسوعُ ثانويًّا في حياتنا، وأكثرَ من ذلك، ألاّ تذكره إلاّ في الضيق؛ يجب أن يكون هو حياتَنا. المخلّع انتظر طويلاً مَنْ يُلقي به في البركة أو يساعده كي يدخل في البركة. هذا يذكّرني بالسؤال: "هل نحن الوسيلة لنُدْخِلَ أحدًا من الباب إلى الكنيسة: تلك البركة الخلاصيّة، أم نكون كالفرّيسيّين أو الكتبة الذين لا يَدخلون ولا يَدَعون أحدًا يَدخل؟". وهنا، أتذكّر أنّ البعض منّا يحلو له، فقط، الانتقاد وتناول الناس، أيًّا كانوا وفي _x0007_أيّ موقع كانوا: أمِن عامّة الشعب أم من ذوي المراكز المرموقة في المجتمع.
ألا يكونون مثل الكتبة والفرّيسيّين الذين كانوا أداة عثرة بدلاً من أن يكونوا أداة خلاص. يسوع يريدنا أن نعمل بصمت وألاّ تدري شِمالنا ما تفعل يميننا. المهمّ أن أكون ذاك الانسان الحامل نور القيامة في شخصه ليستهديَ الناس به. وهنا، تبرز أهمّيّة أحد المخلّع، الذي يرتبط بذكرى القيامة، ليقول لنا إنّ كلّ واحد منّا مخلّع بطريقة ما، وهو بحاجة إمّا إلى أن يساعده أحد أو أن يقوم يقوم بذاته بنعمة الروح
 
أخيرًا، لنكن كما القدّيس جاورجيوس الذي نفض الخطيئة وفضّل أن يكون مقتولاً بدلاً من أن يكون قاتلاً، ليكون شهيدًا وشاهدًا للربّ القائم من بين الأموات
       
+  الأسقف
غطاس هزيم
طروبارية القيامة   باللحن الثالث
 
لتفرح السماويات، ولتبتهج الأرضيات، لأنّ الربَّ صنع عزّاً بساعِده، ووطئ الموتَ بالموت، وصارَ بكرَ الأموات، وأنقذنا من جوف الجحيم، ومنح العالمَ الرحمةَ العظمى
قنداق الفصح    باللحن الثامن
 
ولئن كنتَ نزلتَ إلى قبرٍ يا من لا يموت، إلاّ أنّكَ درستَ قوّة الججيم، وقمتَ غالباً أيّها المسيحُ الإله. وللنسوةِ حاملاتِ الطيب قُلتَ: إفرحنَ، ووهبتَ رُسُلكَ السلام، يا مانحَ الواقِعين القيام
الرسالة
أع 9: 22-42
 
رتّلوا لإلهِنا رتّلوا
يا جميعَ الأممِ صَفقّوا بالأيادي
 
في تلكَ الأيامِ، فيما كانَ بُطُرسُ يَطوفُ في جَميع الأماكِنِ، نَزَل أيضاً إلى القدِّيسينَ الساكِنينَ في لُدَّة، فوَجَدَ هناكَ إنساناً اسمهُ أينِياسَ مُضَطجِعًا على سرير مِنذُ ثماني سِنينَ وهُوَ مُخلَّع. فقالَ لهُ بطرُسُ: يا أينِياسُ يشفِيكَ يسوعُ المسيحُ. قُم وافتَرِش لنفسِك. فقام لِلوقت. ورآه جميعُ الساكِنين في لُدَّةَ وسارُونَ فَرَجَعوا إلى الربّ. وكانت في يافا تِلميذَةٌ اسمُها طابيِتَا الذي تفسيرُهُ ظَبْية. وكانت هذه مُمتَلِئةً أعمالاً صَالحةً وصَدقاتٍ كانت تعمَلُها. فحدَثَ في تِلكَ الأيامِ أنَّها مَرِضَت وماتَت. فَغَسَلوها ووضَعُوها في العُلِّيَّة وإذ كانت لُدَّةُ بقُربِ يافا، وسَمعَ التَلاميذُ أنَّ بطرُس فيها، أرسلُوا إليهِ رجُليْن يسألانِهِ أنْ لا يُبطِئَ عن القُدُوم إليهم. فقام بطرُسُ وأتى معَهما. فَلمَّا وَصَلَ صَعِدوا بهِ إلى العُليَّة. ووقَفَ لديِه جميعُ الأرامِلِ يبكينَ ويُرينَهُ أقمِطةً وثِياباً كانت تَصنَعُها ظَبيةُ معَهَنَّ. فأخرَجَ بُطرُسُ الجميعَ خارجًا، وجثا على رُكبَتيِه وصلَّى. ثمَّ التَفتَ إلى الجَسدِ وقالَ: يا طابيتا قُومي. ففتَحت عيَنْها. ولما أبصرَتْ بُطرُسَ جَلَست، فناوَلها يَدَهُ وأنهضَها. ثم دعا القدّيسيِنَ والأرامِلَ وأقامها لَديهمِ حيَّةً. فشاعَ هذا الخبرُ في يافا كلِّها. فآمنَ كَثيرون بالربّ
الإنجيل
يو 5: 1-15
 
في ذلك الزمان، صعد يسوع إلى أورشليم. وإنّ في أورشليم عند باب الغنم بركةً تسمى بالعبرانية بيت حسدا لها خمسة أروقة، كان مضطجعاً عليها جمهور كثير من المرضى من عميان وعرج ويابسي الأعضاء ينتظرون تحريك الماء، لأنّ ملاكاً كان ينـزل أوّلاً في البركة ويحرّك الماء، والذي ينـزل أولاً من بعد تحريك الماء كان يبرأ من أيّ مرض اعتراه. وكان هناك إنسان به مرض منذ ثماني وثلاثين سنة. هذا إذ رآه يسوع ملقًى وعلم أنّ له زماناً كثيراً قال له: أتريد أن تبرأ؟ فأجابه المريض: يا سيّد، ليس لي إنسان متى حُرِّك الماء يلقيني في البركة، بل بينما أكون آتياً ينـزل قبلي آخر. فقال له يسوع: قم احمل سريرك وامش. فللوقت برئ الرجل وحمل سريره ومشى. وكان في ذلك اليوم سبتٌ. فقال اليهودُ للذي شُفي: إنّه سبتٌ، فلا يحل لك أن تحمل السرير. فأجابهم: إنّ الذي أبرأني هو قال لي: إحمل سريرك وامشِ. فسـألوه: من هو الإنسان الذي قال لك إحمل سريرك وامشِ؟
أمّا الذي شُفي فلم يكن يعلم مَن هو، لأنّ يسوعَ اعتزل إذ كان في الموضع جمعٌ. وبعد ذلك وجده يسوعُ في الهيكل فقال له: ها قد عُوفيت فلا تعدْ تخطئ لئلا يصيبَك شرٌّ أعظم. فذهب ذلك الإنسان وأخبر اليهودَ أنّ يسوعَ هو الذي أبرأه
في الإنجيل
 
"هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فَلاَ تُخْطِئْ أَيْضًا، لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ شرٌّ أعظم" - يو 5: 14
 
رجل كان مخلَّعًا منذ ثماني وثلاثين سنة، مطروحًا عند بركة "بيت حسدا" أي بيت الرحمة والإحسان. هذا وجده يسوع أوَّلاً وأخيرًا. يسوع أتى إلى الهيكل من أجله ليشفيه من مرضه الطويل. الرَّبُّ أتى إليه خصِّيصًا
في بيت الرحمة لم يَلْقَ هذا المريض رحمةً طوال ثماني وثلاثين سنة. في بيت الله، الهيكل، لم يكن الناس يكترثون لأهمِّ الوصايا: "إعرفوا ما هو إنِّي أريدُ رحمة لا ذبيحة" (هوشع 6: 6 ومتى 9: 13). بركة الضأن أو بركة بيت حسدا، حيث كانت تُغسل أحشاء الذبائح المقدَّمة للهيكل، هي مكان الرحمة بامتياز كما يدلُّ عليها إسماها، وكما يظهر من دورها، إذ كان كثير من المساكين والمرضى يتجمّعون حولها انتظارًا لرحمة الله
المشلول الأطراف شُفيَ وقام ومشى وحمل سريره. الرَّبُّ أنهضه من عبوديّته لسرير مرضه. عبوديّةً قسريَّةً كانت هذه العبوديّة. كان يستلقي على السَّرير فصار حامِلاً للسَّرير. كان مرضه يسمِّرُهُ أرضًا على السَّرير، لكنّه لمّا تخلّص من سرير المرض، إذ أنزله عن ظهره وأُنْزِلَ عنه، عاد فحمل خطيئة السَّرير لمَّا رمى الملامة، هذه المرّة، على يسوع لأنّه قال: "إِنَّ الَّذِي أَبْرَأَنِي هُوَ قَالَ لِي: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ". هذا الرجل كان يريد البُرْء من عاهة الجسد أمَّا عاهة الروح فلم يرد أن يُشْفَى منها، فهو يضع اللوم، في ما هو عليه، دائمًا، على الآخَرين
 
*        *         *
من هذا الإنجيل علينا أن نتعلّم ألاَّ نكون كالَّذين كانوا يتواجدون في بيت الرحمة ولا يساعدون البائسين على تلقِّي رحمة الله. فالملاك الذي كان يحرّك الماء كان يُنْذِرُ بحضور النِّعمة الشَّافية من كلّ مرض. ولكن من الناس من لا يستطيعون أن يتلقَّفوا النِّعمة دون مساعدة آخَرين يحملونهم ويلقونهم في بِرْكَة البَرَكة الإلهيّة. علينا أن نحمل المُتْعَبِين إلى الرَّبِّ ليغتَسِلُوا ويتطَّهروا بدم الحمل مع الماء فيشفَوا من أسقامهم. في هذه البركة كانت تُغسل الذبائح من الدم، والذبيحة هي رمز للمسيح الذبيح لخلاص العالم. والماء هو رمز الحياة والنقاوة والتطهير، ورمز للروح القدس. الكنيسة خرجت من الماء والدم النابعَين من جنب المسيح، وهنا في البركة صورة رمزيّة تشير إلى الخلاص في الكنيسة التي هي نبع النعمة في هذا العالم 
فالأروقة الخمسة، الَّتي تحيط بالبركة، تذكِّرنا بكتب موسى الخمسة. والناس الَّذين يتجمّعون في هذه الأروقة بانتظار دورهم لغسل الذبائح، والمرضى المنتظرون تحريك الماء، هم رمز لليهود المحصورين بحدود الناموس في التطهير. البِرْكَة في الوسط هي هذه النقلة من الناموس إلى النعمة. فبالناموس يبقى اللوم أمّا بالنعمة فتأتي الرحمة.
الخطر كبير على الإنسان أن يبقى أسيرًا لأروقة الناموس الخمسة فيطرد النعمة بعد أن يكون قد تحرَّر من الناموس، فيعود إذ ذاك من برِّ النعمة إلى دينونة الناموس، لأنّه بالناموس كُشِفتِ الخطيئة.- أنظر رومية 3: 20
*        *         *
بالمسيح يسوع نتحرَّر ونُشفى من تخلُّعِنا الروحي. في الكنيسة، التي هي باكورة الحياة الجديدة وغايتها، نغتسل ونتنقَّى بدم الحمل وبماء الروح القدس (أنظر يوحنا 7: 37 – 39). في المسيح نحمل بعضنا أثقال بعض، أي نحمل بعضنا البعض إلى الطبيب الشافي إلى بِرْكَةالنعمة أي الكنيسة جسد المسيح السِّرِّيّ.
المسيح ينتظر الوقت المناسب والمكان المناسب ليلاقينا ويشفينا. وهو يعودنا بعد شفائنا ليذكِّرنا أن لا نُعمل الموهبة المعطاة لنا وأن لا نتوسَّخ من جديد لئلاَّ يصير وضعنا أسوأ من قبل. المسيح لا يترك أيًّا منَّا، بل كلُّ شخص يتكلَّم معه ويأتي إليه باستمرار. من يلوم غيره دائمًا، يُبغِض نفسه ولا يحبُّها، إنّه يقطع نفسه من شركة جسد المسيح
 
الخلاص أمامنا، والرَّبّ يريد أن يهبنا إيَّاه، "فهل من فاهِمٍ وطالب الرَّبّ"؟ هل مَن يَرى؟
كنائسنا والصيف
 
نحن البشر، كائنات نعيش في دورات، يومية أو سنوية، يتخللها العمل والراحة. ويفترض بهذه الدورات أن تكون مترافقة مع تغير الطبيعة وفصولها حتى تبقى حياتنا في نظام وترتيب وإيقاع. وهذا الأمر تؤكده العلوم العصرية من طب وعلم نفس وغيره من العلوم التي تهتم بالمجتمع والعمل والعاملين فيه، إلى درجة ان أغلب الدول صارت تعتبر الفرصة السنوية جزءًا من العمل ينبغي للعامل أن يقوم به ويقبض بدله. بالطبع، يختلف الوضع في العالم النامي حيث يفتقد الناس، والعمّال منهم خاصةً، الكثيرَ من حقوقهم المكتسبة ومنها حق الإستراحة
 
وفي فكرنا الكنسي الاستراحة واجب على كل مؤمن. إذ أنه مطالب بأن يعطي نفسه فرصة يريح فيها جسده وروحه ليعود من بعدها بجسد أكثر راحة، وروح أكثر انشراحاً، إلى عمله الذي حدّده له الله
 
وفي مفهومنا اللاهوتي أن للاستراحة أكثر من معناها العملي، إذ إن لها بعداً تقديسياً من خلال المثال الذي أعطانا إياه الله الذي استراح في اليوم السابع (تكوين 2: 2). وهذا المثال يفترض أن الاستراحة ليست مجرد توقف عن العمل الذي نمارسه، بل هي بالأحرى عمل نقوم به على مثال الرب. أن نستريح هو أن نعرف، بتواضعٍ، موقعَنا في الخليقة وأن نشترك في عمل الخلق من خلال مشاركتنا في العبادة والتمجيد والمحبة
 
لهذا، فإنّ استراحتنا من عملنا في الصيف لا يمكن ان تتحوّل إلى "عطلة" عن العبادة والتمجيد. على العكس، يُفترض بأن استراحتنا من الالتزام بدوام العمل والضغط المتولد عنه، أن تعطينا الوقت والنفسية والمزاج المناسب لممارسة عبادتنا لله والتزامنا بالصلوات. فالفراغ الذي ينشأ عن ابتعادنا عن جوّ العمل ينبغي ان نملأه بالله من خلال الصلوات والقراءة والخلوات إن أمكن
ويعطينا الرب يسوع مثالاً رائعاً على ضرورة وجود استراحة روحية في حياة كل منا. ففي قراءتنا في الإنجيل عن بشارة السيّد، نرى أنه غالباً ما كان ينسحب من بين الجموع ليستريح ويتوجّه إلى الآب مصلّياً. لم يكن ينسحب فقط للاستراحة، إذ إنّ راحته كانت في الصلاة
 
هل نحن نسير على المثال نفسه؟ هذا ما لا تشير إليه كنائسنا التي تعرف تناقصاً كبيراً في أعداد المصلّين في الصيف، ليس فقط في المدن التي ينتقل أبناؤها ليصطافوا في القرى بل أيضاً في القرى نفسها. وكأن الكنيسة هي عمل نرتاح منه، أو نأخذ عطلة منه، في الصيف. أو كأنّ الكنيسة مكان نقصده في الشتاء حين لا يكون عندنا ما نملأ به أوقات فراغنا، حيث لا شاطئ نمضي إليه ولا طقس مؤاتٍ للقيام بالرحلات. حتّى المرتّلون، نفتقد بعضَهم في الصيف
 
هذا دليل على برودة لا يحبّها الله، وعلى نقص في محبّة المسيح. في صلواتنا نذكر أن القديسين لم يفصلهم شيء عن محبة المسيح: لا برد ولا حرّ ولا اضطهاد ولا غيره. ُترى لو عاشوا في زمننا ما كانوا يفعلون؟ أكانوا يفضّلون البحر أو الجبل أو البقاء في البيت في غرفة هواؤها إصطناعي من المكيّف، على الذهاب إلى الكنيسة أم العكس؟ على رجاء أن نكون متمثلين بهم فعلاً.
أخبـــارنــــا
‏مواعيد الصلوات في دار المطرانية
 
تقام كل يوم صباحاً في دار المطرانية صلاة السحر (الإثنين، الثلاثاء، الأربعاء، الجمعة) من الساعة السابعة والنصف حتى الثامنة والنصف، أما يوم الخميس فتبدأ صلاة السحر الساعة السادسة والنصف ويليها القداس الإلهي الساعة 7.30، نهار السبت تقام خدمة السحر التي تبدأ الساعة 7.30 ويليها خدمة القداس الإلهي