الأحد 13 ايار 2012

الأحد 13 ايار 2012

13 أيار 2012

 

الأحد 13 ايار 2012    
العدد 20
أحد السامريّة
اللحن الرابع      الايوثينا السابعة
 
13:  الشهيدة غليكارية ولاوذيسيوس * 14: إيسيذورس المستشهد في خيو، ثارابوندُس أصقف قبرص. * 15: بخوميوس الكبير، اخليّوس العجائبي رئيس أساقفة لارسا. *16: البار ثاوذورس المتقدّس.  *17: الرسولان أندرونيكوس ويونياس. *18:  الشهداء بطرس ورفقته، القديسة كلافذية*19: الشهيد بتريكيوس أسقف برصة ورفقته.*
في الكآبةِ أيضًا وأيضًا 
وعلاجِ أمراضِ النَّفس
 
لا شكَّ أنَّ تناول  الأدوية لا يؤدِّي إلى معافاةٍ كامِلَةٍ للنَّفس. هناك تآزُرٌ، كما قلنا سابقاً، بين الطِّبِّ البشريِّ العلميِّ والمساعَدة الروحيَّة
عدمُ إدراكِ الطِّبِّ لدور نعمة الله هو الحلقة المفقودَة عندَه والَّتي على الكنيسة ملء فراغها.
إذا لعبتِ الكنيسةُ هذا الدَّور ستجدُ لها مكاناً كبيراً في المجتمع المعاصِر، لأنَّها تكون قد لَمَسَت "جُرْحَ الإنسان" الأكثَر إيلاماً في هذا العصر. وعندما يشعر النَّاس المتألِّمون بمساعدة الكنيسة لهم في هذا المجال سيأتون إليها شاكِرين
لا شكَّ، أيضًا، أنَّه في حالة الحزن يساعِدُكَ العمل، البستان، النباتات، الأزهار، الأشجار والريف، المشي في الهواء الطَّلْق...، كذلك، الاهتمام بالفنّ والموسيقى...، ولكن نعطي الأهمِّيَّة الكبرى للاهتمام بالكنيسة ومطالعة الكتاب المقدّس وحضور الصَّلوات ومطالعة الكتب الروحيَّة
*    *    *
ممَّا يساهِمُ بشكلٍ فعَّالٍ في العلاج هو مِثَالُنَا الصَّالِح ومحبَّتنا ووداعتنا
المحبّةُ هي فوق كلّ شيء. العلاج الأهمُّ لحالات الاكتئاب هو "المحبَّة". المحبّةُ هي كورتيزون cortisone)) الاكتئاب واليأس. تبعثُ الحياة من _x0007_جديد في نفس الإنسان المريض، بدونها يبقى العلاج ناقصًا ولا يتمّ بناءُ النَّفس أو ترميمها
 
* دور الكنيسة في علاج مرض النفس
رسالة الكنيسة من خلال الكهنة والآباء الروحيِّين هي مساهمتها في معالجة مرض الشَّخصيَّة البشريَّة. عمليّة الشِّفاء لا بدَّ أن تعبر مرحلة تطهير القلب (purification). والاعتراف مع الإرشاد الروحيّ يساعدان على تحوّل الإنسان (والمجتمع) من الأنانيَّة والفرديّة (individualisme) المرتَكِزَة على الأنا إلى المحبّة اللاأنانية الَّتي لا تطلب شيئاً لذاتها. هذا يحصل اللهم إذا كان الكهنة (الأطباء الروحيّون) قد سبقوا "وشُفُوا هم أنفسهم" من الأنانيّة
    مهمّة الكنيسة الرئيسيَّة هي معالجة وشفاء مرض النَّفس البشريّة في المسيح. هذا الَّذي يحصل عن طريق التَّطهُّر من الأهواء والشَّهوات. العلاجُ من المرض النَّفسيِّ يبدأُ بتطهير القلب من الأفكار كلّها وحصرها في العقل، هكذا يتحرّر الإنسان من عبوديّة المحيط، وذلك يتمّ عن طريق الصَّلاة المستمرّة، صلاةِ يسوع، المعروفة بالصَّلاة القلبيّة، تحت إرشادِ أبٍ روحيٍّ مختَبَر
هذا ما يسمِّيه الرَّسول بولس بـ"خِتان القلب بالرُّوح" (رو 2: 29)
 
عندها، يكون القلب مأخوذاً بالصَّلاة بينما يستمرّ العقل في الاهتمام بنشاطاته اليوميَّة الطبيعيَّة.
هكذا يتحرّر الإنسان من السَّعي إلى السَّعادة الفارِغَة المركَّزَة على الأنا، دون أن يوقف نشاطَه العمليّ.
هذا السعي كلّه، أيّها الأحبّاء، ليقنعكم أن لا تستغنوا عن الكنيسة، كما يحاول العدوّ أن يفعل بكم، عن طريق وسائل اللهو التكنولوجي الحديث أو حتَّى عن طريق القَنَاعات العلميَّة المحدودة. التجئوا إلى كهنة آباء روحيِّين "طاهِرِين مستنِيرين متجرِّدِين"، إلى جانب أطبَّاء النَّفس والأدوية. أعني إلتجِئُوا، خصوصاً، إلى المسيح تجدوا راحة لنفوسكم وخلاصًا
 
                                            + أفرام
                          مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروبارية القيامة            باللحن الرابع
 
إنّ تلميذات الربّ تعلّمن من الملاك الكرزَ بالقيامةِ البَهِج، وطَرَحْنَ القضاءَ الجَدِّيَّ، وخاطَبنَ الرُّسُلَ مفتخِراتٍ وقائلات: سُبيَ الموت، وقامَ المسيحُ الإله، ومنح العالَمَ الرَّحمةَ العُظمى
طروبارية نصف الخمسين
باللحن الثامن
 
في انتصاف العيد اسقِ نفسي العطشى من مياه العبادة الحسنة أيها المخلّص. لأنك هتفت نحو الكل قائلاً: من كان عطشانَ فليأتِ إليَّ ويشرب. فيا ينبوع الحياة أيها المسيح الإله المجد لك
قنداق الفصح            باللحن الثامن
 
ولئن كنتَ نزلتَ إلى قبرٍ يا من لا يموت، إلاّ أنّكَ درستَ قوّةَ الجحيم، وقمتَ غالباً أيّها المسيحُ الإله. وللنسوةِ الحاملاتِ الطيبِ قُلتَ: افرحنَ، ووهبتَ رُسُلكَ السلام، يا مانحَ الواقِعين القِيام
الرسالة
أع 11: 19-30
 
ما أعظَمَ أعمالَكَ يا ربّ. كلَّها بحكمةٍ صنعت
باركي يا نفسي الربَّ
 
في تلكَ الأيام، لمَّا تبدَّدَ الرسُلُ من أجلِ الضيقِ الذي حصَلَ بسببِ استِفَانُسَ، اجتازُوا إلى فِينيقَيةَ وقُبُرسَ وأنطاكِيَةَ وهمُ لا يكَلِمونَ أحداً بالكلمِةِ إلاَّ اليهودَ فقط. ولكنَّ قوماً منهم كانوا قُبُرسِيين وقَيْروانيين. فهؤلاءِ لمَّا دخَلوا أنطاكيَةَ أخذوا يُكلِّمونَ اليونانيينَ مُبشِّرينَ بالربِّ يسوع، وكانت يدُ الربِّ مَعَهم. فآمنَ عددٌ كثيرٌ ورَجَعوا إلى الرب، فبلغ خبرُ ذلك إلى آذانِ الكنيسةِ التي بأورَشليمَ فأرسَلوا بَرنابا لكي يجتازَ إلى أنطاكية، فلمَّا أقبَلَ ورأى نعمَةَ الله فَرِحَ ووعَظَهم كُلَّهم بأنْ يثبُتُوا في الربِ بعزيَمةِ القلب، لأنَّه كانَ رجلاً صالحاً ممتَلِئاً مِن الروحِ القدُسِ والإيمان. وانضَمَّ إلى الربِّ جمعٌ كثيرٌ. ثمَّ خرَجَ بَرنابا إلى طَرسُوسَ في طلبِ شاوُل. ولمَّا وجَدَهُ أتى بهِ إلى أنطاكية، وتردَّدا معًا سنةً كامِلة في هذهِ الكنيسةِ وعلَّما جَمعًا كثيراً. ودُعَي التلاميذُ مَسيحيين في أنطاكِية أوَّلاً. وفي تلكَ الأيام انحدرَ من أورشليمَ أنبياءُ إلى أنطاكية، فقامَ واحدٌ منهم اسمه أغابُوسُ فأنبأ بالروح أن ستكونَ مَجاعَةٌ عَظيمَةٌ على جميعِ المسكونة. وقد وَقَع ذلكَ في أيامِ كُلودُيوسَ قيصرَ، فَحَتَّمَ التلاميذُ بحسَبِ ما يتَيسَّرُ لكلِّ واحدٍ منهم أن يُرسِلوا خِدمةً إلى الاخوةِ الساكنِينَ في أورَشليم، ففعلوا ذلكَ وبعثوا إلى الشُيوخِ على أيدي بَرنابا وشَاوُلَ
الإنجيل
يو 4: 5-42
 
في ذلك الزمانِ أتى يسوعُ إلى مدينةٍ منَ السامرَةِ  يُقالُ لها سُوخار، بقُربِ الضيعةِ التي أعطاها يعقوبُ ليُوسُفَ ابنهِ. وكانَ هُناك عينُ يعقوب. وكانَ يسوعُ قد تعِبَ مِنَ المَسير، فجلَسَ على العين، وكانَ نحوَ الساعةِ السادسة. فجاءتِ إمرأةٌ منَ السامِرةِ لتستَقي ماءً. فقال لها يسوعُ: أعطيني لأشرَبَ- فإنَّ تلاميذَهُ كانوا قد مضَوا إلى المدينةِ ليَبْتاعوا طعاماً- فقالت لهُ المرأةُ السامرية: كيفَ تَطلُبُ أن تشربَ مِنيِّ وأنتَ يهوديٌّ وأنا أمرأةٌ سامريَّةٌ، واليهودُ لا يُخالِطونَ السامِريِّين؟ أجابَ يسوعُ وقالَ لها: لو عَرفتِ عَطيَّةَ اللهِ ومَن الذي قال لكِ أعطيني لأشربَ، لَطلبتِ أنتِ منه فأعطاكِ ماءً حيّاً. قالت له المرأةُ يا سيِّدُ إنَّهُ ليسَ معكَ ما تستقي بهِ والبئْرُ عميقةٌ، فَمِنْ أين لك الماءُ الحيُّ؟ ألعلَّكَ أنتَ أعْظَمُ مِنْ أبينا يعقوبَ الذي أعطانا البئرَ، ومنها شَرِبَ هو وبَنوهُ وماشيتُهُ! أجابَ يسوعُ وقالَ لها: كلُّ من يشرَبُ من هذا الماءِ يعطشُ أيضاً، وأمَّا مَن يشربُ من الماء الذي أنا أُعطيهِ لهُ فلم يعطشَ إلى الأبد، بَلِ الماءُ الذي أُعطيِه لهُ يصيرُ فيهِ يَنبوعَ ماءٍ يَنبعُ إلى حياةٍ أبدّية. فقالت لهُ المرأةُ: يا سيِّدُ أعطني هذا الماءَ لكي لا أعطشَ ولا أجيءَ إلى ههنا لأستقي. فقالَ لها يسوعُ: إذهبي وادْعِي رجُلكِ وهَلُمِّي إلى ههنا. أجابتِ المرأةُ وقالت: إنَّهُ لا رجُلَ لي. فقال لها يسوعُ: قد أحسَنتِ بقولِكَ إنَّهُ لا رجُلَ لي. فإنَّهُ كان لكِ خمسَةُ رجالٍ والذي معَكِ الآنَ ليسَ رَجُلَكِ. هذا قُلتِهِ بالصِّدق. قالت لهُ المرأة: يا سيِّدُ، أرى أنَّكَ نبيٌ. آباؤنا سجدوا في هذا الجَبلِ وأنتم تقولون إنَّ المكانَ الذي ينبغي أن يُسجَدَ فيهِ هُوَ في أورشليم. قال لها يسوعُ: يا امرأةُ، صدِّقيني، إنَّها تأتي ساعةٌ لا في هذا الجبلِ ولا في أورّشَليمَ تسجُدونَ فيها للآب. أنتم تسجُدونَ لما لا تعلمون ونَحنُ نسجُدُ لما نعلَم، لأنَّ الخلاصَ هُوَ منَ اليهود. ولكن، تأتي ساعة وهيَ الآنَ حاضِرَة، إذ الساجدونَ الحقيقيُّونَ يَسجُدونَ للآبِ بالروح والحقّ. لأنَّ الآبَ إنَّما يطلُبُ الساجدينَ لهُ مِثلَ هؤلاء. اللهُ روحٌ والذين يسجُدون لهُ فبالروح والحقّ ينبغي أن يسجُدوا. قالت لهُ المرأةُ: قد عَلِمتُ أنَّ مَسيَّا، الذي يقالُ لهُ المسيحُ، يأتي. فمَتى جاءَ ذلك فهُوَ يُخبرُنا بكُلِّ شيءٍ. فقال لها يسوعُ: أنا المتكلِّمُ مَعَكِ هُوَ. وعندَ ذلكَ جاءَ تلاميذهُ فتعجَّبوا أنَّهُ يتكلَّمُ مَعَ إمرأةٍ. ولكِنْ لم يَقُلْ أحدٌ ماذا تطلُبُ أو لماذا تتكلَّمُ مَعَها. فترَكتِ المرأة جرَّتها ومضَتْ إلى المدينةِ وقالت للناس: أنظروا إنساناً قالَ لي كُلَّ ما فعلت. ألعلَّ هذا هُوَ المسيح! فخرجوا من المدينة وأقبلوا نْحوَهُ. وفي أثناء ذلكَ سألَهُ تلاميذُهُ قائلينَ: يا مُعلِّمُ كُلْ. فقالَ لهم: إنَّ لي طعاماً لآكِلَ لستم تعرِفونهُ أنتم. فقالَ التلاميذُ في ما بينهم: ألعلَّ أحداً جاءَهُ بما يَأكُل! فقالَ لهم يسوعُ: إنَّ طعامي أنْ أعمَلَ مشيئَةَ الذي أرسلَني وأُتِّممَ عملَهُ. ألستم تقولون أنتم إنَّهُ يكونُ أربعة أشهر ثمَّ يأتي الحصاد؟ وها أنا أقولُ لكم إرفعُوا عيونكم وانظُروا إلى المزارع، إنَّها قدِ ابيضَّتْ للحَصاد. والذي يحصُدُ يأخذُ أجرةً ويجمَعُ ثمراً لحياةٍ أبدَّية، لكي يفرَحَ الزارعُ والحاصدُ معًا
ففي هذا يَصْدُقُ القولُ إنَّ واحداً يزرَعُ وآخرَ يحصُد. إني أرسلتُكُم لتحصُدوا ما لم تتعَبوا أنتم فيه. فإنَّ آخرينَ تَعِبوا وأنتُم دخلتُم على تَعبِهم. فآمنَ بهِ من تلكَ المدينةِ كثيرونَ مِنَ السامريينَ من أجلِ كلامِ المرأةِ التي كانت تشهَدُ أن قدْ قالَ لي كلَّ ما فعلت. ولمَّا أتى إليهِ السامريُّونَ سألوهُ أن يقيمَ عِندهُم، فمكَثَ هناكَ يومين. فآمنَ جَمعٌ أكثرَ من أولئكَ جدّاً من أجل كلامِهِ، وكانوا يقولونَ للمرأةِ: لسنا من أجل كلامِكِ نُؤمنُ الآن، لأنَّا نحنُ قد سمعْنا ونَعْلَمُ أنَّ هذا هُوَ بالحقيقيةِ المسيحُ مُخلِّصُ العالَم
قيامة الإنسان
 
بموت المسيح وقيامته صار الموت مَعْبراً إلى ولادة جديدة وتجدّداً في حياة الملكوت. كانت قوّة الموت وسلطانه في أنّ الإنسان المائت لا يملك القدرة على الرجوع إلى الحياة. ولكن الواقع هذا تحوّل بالمسيح، وبات الإنسان يحظى بعد الموت بحياة أفضل. بات الموت مجرّد رقاد ونوم. فإنّ موت المسيح لم يكن انتصاراً على موته وحده بل على كلّ موت. لذلك نرتّل يوم عيد الفصح: "إنّنا معيّدون لإبادة الموت ولهدم الجحيم ولبداءة عيشة أخرى أبديّة" 
في قيامة السيّد، كلّ الإنسانيّة، أي الطبيعة البشريّة بجملتها، قامت مع المسيح. ورثنا "عدم الفساد" (1 كورنثوس 15: 50). قمنا ليس بمعنى أنّ الجميع نهضوا من القبر، فالإنسان ما زال يموت. ولكنّ قتام الموت، وظلمته، واليأس الكامن فيه قد اضمحلّت
    بآدم الأول، إمكانيّة الموت الكامنة في الإنسان استبانت وصارت بالعصيان واقعاً. أمّا بآدم الجديد، فإنّ النقاوة والطاعة آلتا بالإنسان إلى تخطّي الموت إلى الحياة والخلود. "لأنّه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع" (1 كورنثوس 15: 22). موت المسيح كان شفاءً وتجديداً للطبيعة البشريّة. ولهذا فإنّ الجميع سيقومون ويتحوّلون إلى ملء الطبيعة. القيامة إعادة خلقٍ لكلّ الجنس البشري
ولكنّ آباء الكنيسة يميّزون ما بين قيامة الطبيعة البشريّة وقيامة المشيئة البشريّة. الطبيعة الإنسانيّة تُقام بنوعٍ من الإلزام، بقوّة الله العزيزة التي لا تُغلب. هذه الاستعادة للطبيعة البشرية تُستعلن يوم القيامة العامّة، قيامة الجميع، الأشرار والصالحين معاً. ولا يمكن لأيّ إنسانٍ أن يقصي ذاته عن قوّة القيامة هذه. الكلّ دون استثناء سوف يقومون. بيد أنّ مشيئة الإنسان لا تُشفى بالطريقة ذاتها. فإنّ كلّ معنى لشفاء المشيئة البشريّة كامنٌ في اهتداء الإنسان الحرّ. ينبغي لإرادة الإنسان أن تتّجه إلى الله. لا بدّ من استجابةٍ حرّة تلقائيّة من الحبّ والعبادة. لا تشفى مشيئة الإنسان بسوى الحرّيّة، بسوى "سرّ الحريّة". فقط بالاستجابة التلقائيّة والجهد الحرّ يدخل الإنسان إلى الحياة الجديدة الأبديّة التي أُعلنت بالمسيح يسوع. 
وهذا التمييز يؤكّد عليه القدّيس نيقولاوس كابازيلاس في مؤلَّفه عن "الحياة بالمسيح". فالقيامة استعادة للطبيعة، وهذا الأمر يمنحه الله مجّاناً وللجميع. ولكنّ ملكوت السموات، ومعاينة الله، والاتحاد بالمسيح تستلزم رغبة الإنسان وشوقه، وهي بالتالي متوفّرة حصريًّا لمن تاقوا إليها، وأحبّوها ورغبوا بها. القيامة عطيّة للكلّ، أمّا المجد والقداسة فلا ينالهما إلاّ البعض
    وأيضاً طريق الحياة هي طريق التضحية، بذلِ الذات، والزهدِ بالنفس. على كلّ واحد أن يرتبط شخصيًّا بالمسيح الفادي، عبر اعتراف الإيمان والتوبة. على كلّ منّا أن ينكر ذاته، أن "يُهلك نفسه" لأجل المسيح، أن يحمل صليبه ويتبعه. ومن لا يموت مع المسيح لا يمكنه أن يحيا معه. يقول القديس إغناطيوس الأنطاكي: "إن لم نقبل بمحض خيارنا أن نموت لآلامه، فحياته ليست فينا".
    فالجهاد المسيحي هو اتّباع المسيح، اتّباع طريق آلامه وصليبه، حتى الموت. ولكن، قبل كل شيء، هو عيش المحبّة الحقيقيّة. "بهذا قد عرفنا المحبّة أن ذاك وضع نفسه لأجلنا، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الإخوة... في هذا هي المحبّة، ليس أنّنا نحن أحببنا الله، بل أنّه هو أحبّنا وأرسل ابنه كفّارة لخطايانا" (1 يوحنا 3: 16، 4: 10)
 
أخبـــارنــــا
 
‏المركز الرعائي للتراث الآبائي الأرثوذكسيّ
 
ضمن سلسلة الأحاديث حول موضوع السنة "الحياة الروحية للإنسان المعاصر: مقاربة آبائية" 
يسرّ مطرانية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس دعوتكم للمشاركة في محاضرة حول "الجهاد الروحيّ في حياة الإنسان"  يلقيها قدس الأب مكاريوس الآثوسي (دير سيمونوبترا- جبل آثوس) وذلك الساعة السادسة من مساء السبت الواقع فيه 26 أيار 2012. في مدرسة سيدة البشارة بكفتين
يسبق اللقاء صلاة غروب في كنيسة دير سيّدة بكفتين عند الخامسة
 
- وكذلك ينظّم محاضرة للشبيبة بعنوان: "القداسة..... هل هي ممكنة في عصرنا؟" يُلقيها قدس الأب مكاريوس الآثوسي
(دير سيمونوبترا – جبل آثوس) 
المكان:  كنيسة مار يعقوب أخي الرب- كفرحزير
الزمان:  مساء  الأحد الواقع فيه 27 أيار٢٠١٢، السادسة
يسبق اللقاء صلاة غروب في الكنيسة عند الخامسة
يلي اللقاءين ضيافة
‏أمسية مرتلة في رعية القديسة مارينا- أميون
 
برعاية وحضور صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الاحترام يسرّ رعية القديسة مارينا-أميون دعوتكم لحضور أمسية مرتلة بعنوان "من الفصح إلى العنصرة" تحييها جوقة مدرسة القديس رومانوس المرنم – بيروت. وذلك مساء الأحد الواقع فيه 20 أيار 2012 الساعة الخامسة في قاعة كنيسة القديسة مارينا- أميون
                                                 الدعوة عامّة