الأحد 18 آذار 2012
18 آذار 2012
الأحد 18 آذار 2012
العدد 12
الأحد الثالث من الصوم
اللحن السابع الإيوثينا السابعة
18: (السجود للصليب المقدّس) كيرللس رئيس أساقفة أورشليم. * 19: الشهداء خريسنثوس وداريّا ورفقتهما. * 20: الآباء ال 20 المقتولون في دير القديس سابا. *21:الأسقف يعقوب المعترف، البار سراييون. *22: الشهيد باسيليوس كاهن كنيسة أنقرة *23: الشهيد نيكن وتلاميذه ال /199/ المستشهدون معه، المديح الرابع . *24: تقدمة عيد البشارة، أرتامن أسقف سَلَفكية.*
لماذا الصَّليب؟
الصَّليب أيقونة الأيقونات، السَّيِّدُ مرسومٌ عليه لأنَّ العود مرتبطٌ عميقاً بالمسيح. العبادة موجَّهة لا للخشبة بل لمن صُلِبَ عليها. يتمّ الزيَّاح به وهو ، على مِثال القرابين في البروجزماني، على رأس الكاهن. الصَّليب كالأيقونة وكرفات القدِّيسين فيه سرُّ حضور المسيح، فيه اشتراكٌ بآلآم المسيح وبقيامته. التَّكريم يبعثُ الفرح. هو مشارَكَةٌ مسبَقَة حقيقيَّة في الآلام.
* * *
إشارةُ الصَّليب فلتأتِ كامِلةً على الجبين بصورة ملموسة على الصدر والكتفين. عِنَاقُ الصَّليب يُعطينا فرحًا. في الزيّاح الصَّليبُ موضوع على زهور مُحاطًا بثلاث شموع مضاءة. الشموع الثلاث تشيرُ إلى الثالوث، هذا يعني أنَّ خلاصَنا تمّ بمؤازرة الآب والابن والروح القدس.
الزهرة تشيرُ إلى أنَّه بالصَّليب قد أتى الفرح لكلّ العالم. الصَّليبُ غَدَا ليس أداةَ حزنٍ بل أداةَ فرح. الصَّليب في الوسط صار مركزًا للكون مِحْوَرًا للعالم كلّه. كلّ شيء مدعوّ للمصالحة.
كانت أورشليم المدينة المقدَّسَة معتَبَرَة في وسط العالم. هناك في هيكلها مسكن الرَّبّ ((Shekineh مُشِيرًا إلى حضرة المجد الإلهي. في المسيحيَّة، في وسط القبر المقدَّس، زُرِعَ الصَّليب المعتبَر وسط العالم.
"الله هو ملكنا قبل الدهر، صَنع الخلاصَ في وسط الأرض" (مزمور 73: 12).
كلّ واحد منّا مدعوٌّ إلى أن يحمِلَ صليبَه كلّ يوم، بمعنى أن نجعل حياتَنا كلّها تحت نير المسيح بفرح.
* * *
"ذوقوا وانظروا ما أطيب الرَّبّ"
كيف نتَّحِدُ بالمسيح؟ كيف تتمّ رؤية يسوع؟ علينا أن نُنكِرَ أنفسَنا كيف يكون ذلك؟
الخطيئة هي في أن نُخطِئ الهدف، أن نلتهي بأشياء أخرى، أن نخرج عن الطريق عالمين أن يسوع هو الطريق. أن نكفرَ بهذا الأنا الحامِل الضُّعُفَات كلّها "ماذا ينفع الإنسان إن ربح العالم وخسر نفسه". العالم هنا هو ملذَّاته، غناه، نفوذه، ونفسه هي الذات الحسنة المخلوقة على صورة الله ومثاله
كلُّ مسرَّات الدنيا لا تُقاس بالفرح الروحيِّ الذي نقتنيه بداعي محبَّتِنا ليسوع. مَلَذّات العالم كلّها لا تُقاس أمام النِّعمة التي تأتينا من الله
لنصبر على آلامنا، على الإمساك، على التقشّف، على الصلوات، على أعمال الرحمة، لكي نصل إلى القيامة
هذه كلُّها تعب من أجل المسيح، بعدها يصير فرحًا، مشاركةً لآلام السَّيِّد، بعدها تأتي القيامة. نحن في كلّ لحظة معلّقون على هذا الصَّليب، على هذا الجسر: ألمٌ وفرحٌ، موتٌ وقيامةٌ، عبورٌ فصحٌ مجيد
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروبارية القيامة
باللحن السابع
حطمت بصليبك الموتَ وفتحتَ للّصّ الفردوس، وحوَّلتَ نوحَ حاملاتِ الطيب، وأمرتَ رسلكَ أن يكرزوا بأنّكَ قد قمتَ أيّها المسيح الإله، مانحاً العالم الرحمةَ العظمى
طروبارية الصليب باللحن الأول
خلِّصْ يا ربِّ شعبكَ وبارك ميراثك، وامنح عبيدَكَ المؤمنين الغلبة على الشرير، واحفظ بقوّةٍ صليبِك جميعَ المختصّين بك
القنداق باللحن الثامن
إني أنا عبدُكِ يا والدةَ الإله، أكتبُ لكِ راياتِ الغَلَبة يا جُنديَّة محامية، وأُقَدِّمُ لكِ الشُّكرَ كمُنقِذةٍ مِنَ الشَّدائد. لكنْ، بما أنَّ لكِ العِزَّة التي لا تُحارَب، أعتقيني من صُنوفِ الشَّدِائد، حتى أصرُخَ إليكِ: إفرحي يا عروسًا لا عروسَ لها.
الرسالة
عب 4: 14-16، 5: 1-6
خلِّص يا ربُّ شَعبَك وباركْ ميراثك
إليكَ يا ربُّ أصرُخُ إلهي
يا إخوة، إذ لنا رئيسُ كَهَنةٍ عظيمٌ قد اجتازَ السماواتِ، يسوعُ ابنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بالاعترافِ. لأنْ ليسَ لنا رئيسُ كهنةٍ غيرُ قادرٍ أن يَرثيَ لأوهانِنا، بل مُجَرَّبٌ في كلِّ شيءٍ مِثلَنا ما خَلا الخطيئة. فَلْنُقْبلْ إذاً بثقة إلى عرشِ النعمةِ لنِنالَ رحمةً ونجدَ ثِقةً للإغاثةِ في أوانها. فإنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ مُتَّخَذٍ من الناسِ ومُقامٍ لأجلِ الناس في ما هو لله ليُقرَّبَ تَقادِمَ وذبائحَ عن الخطايا، في إمكانِهِ أنْ يُشفِقَ على الذينَ يجهَلونَ ويَضلُّونَ لِكونِهِ هو أيضاً مُتَلَبِّساً بالضَعْفِ. ولهذا يجب عليهِ أنْ يقرِّبَ عن الخطايا لأجلِ نفسِهِ كما يُقرِّبُ لأجلِ الشعْب. وليس أحدٌ يأخذُ لِنَفسِهِ الكرامةَ بَلْ من دعاه الله كما دعا هارون. كذلكَ المسيحُ لم يُمَجِّدْ نَفْسَهُ ليصيرَ رئيسَ كهنةٍ بل الذي قالَ لهُ: "أنْتَ ابني وأنا اليومَ ولدْتُكَ". كما يقولُ في مَوضِعٍ آخرَ: أنْتَ كاهنٌ إلى الأبَدِ على رُتبَةِ ملكيصادق.
الإنجيل
مر 8: 34-38، 9: 1
قال الرَبُّ مَنْ أرادَ أنْ يَتبَعَني فَلْيَكْفُرْ بنَفْسِهِ ويَحمِل صَليبَه ويَتبَعْني. لأنَّ مَنْ أرادَ أنْ يُخَلِّصَ نفسَه يُهْلِكُها، ومَنْ أهلكَ نفسَهُ مِن أجلي وَمِنْ أجْلِ الإنجيل يُخَلِّصُها. فإنَّهُ ماذا يَنْتَفِعُ الإنسانُ لو رَبحَ العالَم كُلَهُ وخَسِرَ نفسَهُ؟ أمْ ماذا يُعطي الإنسانُ فِداءً عن نَفْسِهِ؟ لأنَّ مَن يَسْتحي بي وبكلامي في هذا الجيلِ الفاسقِ الخاطئ يَسْتحي بهِ ابْنُ البَشَر متى أتى في مَجْدِ أبيهِ مَع الملائكةِ القِدِّيسين. وقالَ لهُمْ: الحقَّ أقولُ لكم إنَّ قَوْماً مِنَ القائمين ههنا لا يَذوقونَ الموْتَ حتى يَرَوا مَلكوتَ اللهِ قد أتى بقُوّةٍ.
في الإنجيل
إذ يحتلّ الصليب في الكنيسة مركزاً أساسياً في لاهوتها وعبادتها، في ليتورجياها وكتابها وفي عيشها، ونحن إذ نُعيّد له ونَحمله ونرسمه على جِباهنا، إلاّ أنه يبقى وللأسف، للكثيرين منا، مجرد حركة آلية وحتى من الذين يكرمونه. لكنه في جميع الأحوال هو شرط أساسي لدخولنا في طريق الرب "من أراد أن يتبعني فليكفر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني". هذا ما تلقاه بولس الرسول عن التقليد الأصلي "ان المسيح مات من أجل خطايانا كما جاء في الكُتب" فهو بداية الانطلاق، إذا انه باعترافه بأن في الصليب الحكمة الحقيقية، فهو لا يريد أن يعرف الاّ يسوع مصلوباً. حمل الصليب هو إظهار لقوة الله في ضعف الإنسان، فمعثرة الصليب تأتي من الضعف الذي فيه، من الخطيئة التي يُشاكلها، فالصليب والصلب والألم... كل هذا نتيجة الخطيئة التي يرتكبها الإنسان ضدّ الله وضدّ نفسه.
فجسد المسيح المصلوب هو جسد يشبه جسد الخطيئة. ولكن الذي حدث هو أمر غريب. فالذي "جُرِّب في كل شيء" وظهر علينا كأنه "متلبساً بالخطيئة" لكنه لم يشاركنا بها، انما شاكلنا بمظهر الضعف، بمظهر الخطيئة، بمظهر الصلب، خدع الخطيئة وضرب ضعفها. قد اتاحت له أن "يحكم على الخطيئة في الجسد" وبذلك "ألغى الصكّ بتسميره على الصليب، فخلع أصحاب الرئاسة والسلطان" وصار بضعفنا قوة نتوجه نحو المصلوب الذي فيه قوة الحياة والقيامة، وصار تعزيتنا في هذا العالم الأليم الضعيف البارد، لأنه "كما تكثر آلام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضًا"
لذا في هذا اليوم في نصف الصيام المتعب من الملل، حيث تكاد نشتهي الخطيئة، يأتي الصليب مرفوعاً أمامنا لكي ترتفع نفوسنا نحو القائم، لأنه عندما رُفع ارتفع. فنذكر طعم القيامة، طعم الملكوت ونستلذ بالمائدة الموضوعة أمامنا، خبزنا الجوهري نأكله اليوم، الذي يغذينا في صحرائِنا البادية لنصل من وراءها إلى حقيقة لا إلى سراب، لإعلان قيامة المسيح.
"لصليبك يا رب نسجد ولقيامتك المقدسة نسبح ونمجد".
الجبن الروحي
يعرّف العلمُ الجبنَ على أنّه الفشل في إثبات المتانة العقلية الكافية والشجاعة في مواجهة التحدي. ففي القوانين العسكرية مثلاً، الجبن في المواجهة هو جريمة يعاقَب عليها. والجبن كمصطلح يُستَعمَل لوصف سمة شخصية سلبية تتجنبها وتزدريها معظم الثقافات، إن لم يكن جميعها، في حين أن نقيض الجبن، أي الشجاعة، تُكافأ ويُحَثُّ عليها. والجبناء عادةً يتجنّبون أو يرفضون المواجهات أو الصراعات، حتّى ولو كانت ثقافتهم ومعتقداتهم تعتبرها محقّة وعادلة. وتظهِر الدراسات أن الجبن قد يعيق الإنسان في نجاحه وعلاقاته. ما سبق ينطبق في علوم النفس والاجتماع والسياسة وغيرها. فهل ينطبق الأمر أيضاً في الروحيات؟
الجواب موجود في أهمّ كتب علم النفس، كتاب "السلّم إلى الله" الذي كتبه القديس يوحنا السلّمي في القرن السادس، وضمّنه كل خبرته النسكية، فجاء مدرسة لكل المسيحيين عبر العصور. يحدد القديس يوحنا السلّمي الجبن بأنه "الاغتمام مقدماً لخطر لم يحصل، وارتعاد القلب لمصائب غير محددة". فالإنسان يجبن خوفاً من حصول سوء ما، قبل أن تحصل المواجهة وقبل أن يحصل السوء. أما سبب الجبن العام فيشرحه القديس في قوله أن الجبن هو "ارتداد عن الإيمان يجعلنا نخشى وقوع شرور غير متوقعة". الارتداد عن الإيمان هو في الاتّكال على الذات لأن الإيمان هو "الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى"، على ما يعلّم الرسول بولس. وهذا الارتداد تجربة يتعرّض لها كلّ مؤمن كلّ يوم. المؤمن إذا جبن يبقى غارقاً في خطاياه خوفاً من أن يفشل في غلبتها. والأهل في تعاطيهم مع طلبات أولادهم معرّضون لأن يجبنوا خوفاً من أن يجرحوا أبناءهم، لذا هم يجارونهم ويقدّمون لهم كلّ ما يطلبون، فيما الأولاد قد يقبلون رفض أهلهم. والرعاة قد يجبنون أيضاً في تعاطيهم مع رعاية النفوس، فيقبَلون بأمور يعرفون عدم صوابيتها ويغضّون النظر عن غيرها، خوفاً من أن ينفر هذا الشخص من الكنيسة أو يقاطعها ذاك، بينما بالحقيقة الابن الحقيقي لا ينفر ولا يقاطع. والمعلّمون أيضاً قد يجبنون في قول الحق وكلمته، فيظهر الجبن في تهرّبهم من مواجهة الأسئلة أو في تلافيهم إعلان موقفهم من أمور قد لا تعجب السائلين أو تحرجهم. وهنا يأتي التفسير الخاص بالجبن عند قديسنا العظيم: "النفس المتكبرة عبدة للجبن تتكل على ذاتها باطلاً". من هذا نستنتج أن الجبن الذي قد يأخذ شكل المحبة حيناً أو الحكمة والتروي حيناً آخراً، ولكن قد لا يكون في الحقيقة إلا عجباً وخوفاً على صورة الذات من أن تنكسر. فالأهل إذا أصيبوا بالتكبّر، حتى ولو كان مبطّناً، يخشون أن تنكسر صورتهم لدى أولادهم فيجبنون. والرعاة إذا خشوا على صورتهم أكثر من خشيتهم على صورة المسيح يجبنون. والمعلّمون إذا خشوا على شعبيتهم أكثر من خشيتهم على كلمة المسيح يجبنون
ولكن قديسنا الحكيم يقدّم الدواء: التواضع والاتّكال على الله، فيختم بقوله: "مَن أضحى عبداً للربّ يهاب الربّ وحده... هذه درجة حادية وعشرون، مَن صعدها فقد تأيّد قلبه وأسرع نحو ربّه". إذاً، الجبن يعيقنا عن الإسراع نحو ربنا، لذا فلنتعلّم أنّ الشجاعة المستندة إلى الاتّكال على الله ضرورية لنغلب كبرياءَنا أولاً، فنحقق ما يطلبه الله منا مهما كانت رسالتنا في هذه الحياة
أخبـــارنــــا
مسابقة الفصح في الأبرشية
تسر أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس بإعلام المؤمنين عن تنظيم مسابقة حول القيامة
الموضوع: نص لا يتعدّى الخمسة عشر سطراً عن القيامة ومفاعيلها في حياة المؤمن
سيتم توزيع النص الفائز مع ايقونة الحدث على كل الرعايا ضمن عدد النشرة
تسّلم النصوص إلى مدام سوزي في دار المطرانية قبل الظهر من الساعة 8.00- 12.30 ظهراً أو إرسالها عبر الإنترنت على البريد التالي webmaster@archtripoli.org آخر مهلة لتسليم النصوص نهار الإثنين في 2/4/2012 بعد أحد مريم المصرية مباشرة
ملاحظة: المسابقة مفتوحة لكل الأعمار
التواصل مع المؤمنين عبر البريد الإلكتروني
يتمنَّى مكتب القسم الإلكتروني في المطرانية على المؤمنين من عائلات، شابَّات وشبَّان في الأبرشية، الَّذين يتواصلون بالبريد الإلكتروني تحميل عنوانهم الإلكتروني على صفحة الأبرشية www.archtripoli.org وذلك لتسهيل التواصل معهم في مجال الإعلام الكنسي
برنامج محاضرات الصوم في الرعايا
الأسقف غطاس هزيم - من هو القديس -22 آذار -تجلي الرب- شكا -5.30
الأرشمندريت انطونيوس الصوري - الخلوة والصوم في حياة - الإنسان المعاصر -20 آذار - سرجيوس وباخوس- كوسبا -5.30
الأب أثناسيوس شهوان - الأيقونة: لاهوت أرثوذكسيّ - مار سمعان- فيع5.30
الأرشمندريت أنطونيوس الصوري - ارتباط الإيمان والأعمال لخلاص الإنسان -22 آذار - مار الياس- المنية -5.00
الأب جورج يوسف - الكنيسة والفقراء في هذه الفترة -22 آذار - قزما ودميانوس- بطرام6.00
الأب نقولا مالك- التوبة -23 آذار - القديس جاورجيوس – بشمزين6.00