الأحد 24 حزيران 2012
24 حزيران 2012
الأحد 24 حزيران 2012
العدد 26
الأحد الثالث بعد العنصرة
اللحن الثاني الايوثينا الثالثة
* 24: مولد يوحنا المعمدان، تذكار لزخريا وأليصابات *25: الشهيدة فبرونية، الشهداء اورنديوس واخوته الستة. *26: البار داوود التسالونيكي* 27: البار شمشمون مضيف الغرباء، يونّا امرأة خوزي. *28: نقل عظام كيرس ويوحنا العادمي الفضّة. *29: بطرس وبولس هامتا الرسل* 30: تذكار جامع للرسل الاثني عشر.
العمل الداخلي
الفيلوكاليا
"ملكوت الله في داخلكم" (لوقا 17: 21)
يتكلّم بولس الرسول على "الإنسان الداخليّ" والاهتمام به (راجع مثلاً 2 كورنثوس 4: 16).
"إن كان إنساننا الخارجيّ يفنى فالداخليّ يتجدّد يوماً فيوماً". لقد حدّد القدّيس نيقوديموس الآثوسي الفيلوكاليا بأنه كتابٌ مُرشِدٌ للعمل الداخليّ. الكلمة "فيلوكاليا" (philocalie) تُشير إلى محبّة كلّ ما هو جميل وصالح.
الإنسان الداخليّ، أو الملكوت الداخليّ، يرتكز على فضيلتين: اليَقَظَة (الإنتباه) والسَّكِينَة (الهدوء أو السَّلام الداخليّ).
العمل الداخليّ للإنسان يشتمِلُ على مرحلتين: المرحلة الأولى هي ممارسة الفضائل (الحياة العامِلَة) والمرحلة الثانية هي الرؤيا (معايَنَة الله). الحياة العمليَّة تفترِضُ جهاداً ضدَّ الأفكار والأهواء من أجل اكتساب الفضائل.
لقد نلنا نعمة الرُّوح القدس بالمعموديَّة، "لكنَّ نفوسنا أظلمت بسبب الاهتمامات الدنيويّة والأهواء. الطريق لاستعادة النعمة تتمّ عبر الصلاة لرّبنا يسوع المسيح من أعماق القلب، إذ يكون الفكر موجّهًا نحو الإنسان الداخليّ "مُقْصِيًا" كلّ تشتُّتٍ ناتٍجٍ عن أيَّة صورة أو خيال. هذا النَّشاط الروحيّ الصلاتيّ يرافقه تطبيقُ الوصايا وعيشُ الفضائل.
الطريقةُ العمليَّةُ تُلخَّصُ إذاً بالنقاط التالية:
أوّلاً: الصَّلاة من أعماق القلب. ثانياً: رفض كلّ الصور والأفكار.
ثالثاً: إستدعاء اسم يسوع المقدَّس.
المهمّ في كلّ ذلك هو تأسيس علاقة شخصيّة مع المسيح ذهنيًّا وعمليًّا.
هناك في هذه الرؤيا الصوفيّة صورةٌ عميقة لمحبّة الله وللإنسان الشخص المخلوق على صورة الله. نصعد بجهادنا إلى الجبل ونشاهد من هناك معنى الحياة بكاملها.
لا شكّ في أنَّ هذا النَّمَطَ الصوفيَّ المبنيَّ على الاهتمام بالإنسان الداخليّ، بالصَّلاة وتنقية الأفكار من أجل الاتِّحاد بالله، يشكِّل صعوبةً، وربّما عدم فهمٍ لإنسانِ القرنِ الحادي والعشرين. لكنَّه، في الوقت نفسه، دعوةٌ مُلِحَّة للإنسان المعاصِر أن يُعيدَ النَّظرَ في توجُّه حياته ليكتشف أنَّ هذا العالم الخارجيّ لا يكفي.
أيّها الأحبّاء، ما قيل في هذا الموجز المقاليّ هدفُه أن يصوِّبَ الإنسانُ المؤمنُ نظرَهُ إلى داخل نفسه عن طريق التأمُّل بأحكامِ الله، ليعي ضعفاته ومواهبَه أيضًا، ليعترف بأخطائه وينميّ مواهبَه، فترتسم أمام عينيه رؤيةُ الله ووصاياه، فيشعر بكرم خالقه ومحبّته العميقة، ممّا ينعكس إيجابيًّا وجذريًّا على حياته العمليَّة وعلاقاته مع الآخَرين. تصبح حياته رجاءً وتمجيداً دائماً لله على الرغم من ضعفاته ومن مخاطر الصعوبات الحاليَّة.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروبارية القيامة باللحن الثاني
عندما انحدرتَ إلى الموت، أيُّها الحياةُ الذي لا يموت، حينئذٍ أمتَّ الجحيمَ ببرقِ لاهوتك، وعندما أقمتَ الأموات من تحتِ الثَّرى، صرخَ نحوكَ جميعُ القوَّاتِ السَّماويِّين: أيُّها المسيحُ الإله معطي الحياةِ، المجدُ لك.
طروباريّة مولد النبيّ الكريم يوحنّا المعمدان باللحن الرابع
أيها النبي السابق لحضور المسيح، إننا لا نستطيع نحن المكرِّمين اياك بشوقٍ، أن نمدحك بحسب الواجب، لأنْ بمولدك الشريف الموقّر، انحلّ عُقْر أمّك، ورباط لسان ابيك، وكُرز للعالم بتجسُّد ابن الله.
القنداق باللحن الثاني
يا شفيعَةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيْرَ المرّدودةِ، لا تُعرضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحَة، نَحنُ الصارخينَ اليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطلْبَةِ، يا والدَة الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائماً بمكرَّميك.
الرسالة
رو 13: 11-14، 14: 1-4
يفرح الصدّيق بالربّ إستمع يا ألله لصوتي
يا إخوةُ، إنَّ خلاصَنا الآنَ أقربُ ممَّا كانَ حينَ آمنَّا. قد تَناهى الليلُ واقترَبَ النهارُ، فَلندَعْ عنَّا أعمالَ الظُلمةِ ونلبَسَ أسلِحَةَ النور. لنسلُكَنَّ سُلوكاً لائِقاً كما في النهار لا بالقُصوفِ والسّكرِ ولا بالمَضَاجِع والعهَر ولا بالخِصَامِ والحَسد، بل البَسُوا الربَّ يسوعَ المسيح ولا تهتُّموا بأجسادِكم لقَضاءِ شَهَواتِها. مَن كانَ ضَعيفاً في الإيمان فاتخِذوهُ بغير مبَاحَثةٍ في الآراء. مِنَ الناس مَن يعتَقدُ أنَّ لهُ أن يأكُلَ كُلَّ شيء. أمَّا الضَّعيفُ فيأكُل بُقولاً. فلا يزدَرِ الذي يأكُلُ من لا يأكُل ولا يدِنِ الذي لا يأكُلُ من يأكلُ فإنَّ الله قَدِ اتخَّدهُ. من أنتَ يا من تَديِنُ عَبداً أجنَبِياً. إنَّهُ لمِولاهُ يثبُتُ أو يَسقُطُ. لَكِنَّهُ سيُثبَّتُ لأنَّ الله قادِرٌ على أن يُثبِّتَهُ.
الإنجيل
لو 1: 1-25، 57-68، 80
إذ كان كثيرون قد أخذوا في تأليف قِصص الأمور المتيَقَّنةِ عندنا، كما سلَّمها إلينا الذين كانوا معاينين منذ البدءِ وخُدَّاماً لها، رأيتُ أنا أيضًا، وقد تتبَّعتُ جميع الأشياء من الأولِ بتدقيقٍ، أنْ أكتبَها لكَ على الترتيب أيُّها العزيزُ ثاوفيلُس، لِتعرَفَ صحَّةَ الكلام الذي وُعظِتَ بهِ. كان في أيام هيرودسَ ملكِ اليهوديَّة كاهنٌ اسمُهُ زخريا من فرقة أبِيَّا وامرأتُهُ من بنات هرونَ اسمُها أليصابات، وكانا كلاهما بارَّينِ أمام الله سائرينِ في جميع وصايا الربّ وأحكامِه بغير لومٍ، ولم يكن لهما ولدٌ لأنَّ أليصابات كانت عاقراً، وكانا كلاهما قد تقدَّما في أيَّامهما. وبينما كان يَكَهنُ في نَوْبةِ فرقتهِ أمام الله أصابتهُ القُرْعَةُ على عادة الكهنوت أنْ يدخُلَ هيكلَ الربّ ويبخّر، وكان كلُّ جمهور الشعب يصلّي خارجاً في وقت التبخير، فتراءَى لهُ ملاكُ الربّ واقفاً عن يمين مذبح البخور فاضطّرب زخريا حين رآهُ ووقع عليهِ خوفٌ، فقال لهُ الملاكُ لا تَخفْ يا زخريا، فإنَّ طلبَتَكَ قد استُجيبتْ، وامرأتُك اليصابات ستلدُ لك أبنًا فتسميّهِ يوحنَّا، ويكونُ لك فرحٌ وابتهاجٌ ويفرحُ كثيرون بمولدهِ، لأنَّهُ يكون عظيماً أمام الربّ ولا يشربُ خمراً ولا مُسْكِراً، ويمتلئُ من الروح القدس وهو في بطنِ أُمّهِ بعدُ، ويردُّ كثيرين من بني اسرائيلَ إلى الرب إلهم، وهو يتقدَّمُ أمامهُ بروحِ ايليَّا وقوَّتِه ليُردَّ قلوبَ الآباءِ إلى الأبناءِ والعُصاةَ إلى حكمةِ الأبرار ويهيِّئُ للربّ شعباً مستعداً. فقال زخريا للملاك بِمَ أعلم هذا. فإنّي أنا شيخٌ وامرأتي قد تقدَّمت في أيامها. فأجاب الملاك وقال أنا جبرائيل الواقفُ أمام الله وقد أُرسِلتُ لأُكلّمَك وأبشَرك بهذا، وها إنَّك تكون صامتًا فلا تستطيعُ أنْ تتكلَّم إلى يومَ يكون هذا، لأنَّك لم تُصَدِقْ كلامي الذي سيتمُّ في أوانِه. وكان الشعب منتظرين زخريا متعجبين من إبطائهِ في الهيكل. فلمَّا خرج لم يستطِعْ أنْ يُكلِمَهم فعَلِموا أنَّهُ قد رأى رؤيا في الهيكل. وكان يُشير إليهم وبقي أبكم، ولمَّا تمَّتْ أيَّامُ خِدْمَتِه مضى إلى بيتهِ. ومن بعدِ تلك الأيام حبلت اليصابات امرأتُهُ فاختبأت خمسةَ أشهر قائلةً هكذا صنعَ بي الربُّ في الأيام التي نظر اليَّ فيها ليصْرِفَ عنّي العارَ بين الناس. ولمَّا تمَّ زمانُ وَضْعِها ولدت ابناً فسمع جيرانها وأقارِبُها أنَّ الربَّ قد عظَّم رحمتَهُ لها ففرحوا معها وفي اليومِ الثامِنِ جاءُوا ليختُنوا الصبيَّ فدَعَوهُ باسم أبيهِ زخريا، فأجابت أمُّهُ قائلةً كلاَّ لكِنَّه يُدعى يوحنَّا. فقالوا لها ليس أحدٌ في عشيرتِك يُدعَى بهذا الاسم. ثمَّ أومأُوا إلى أبيه ماذا يريدُ أن يُسمَّى، فطلب لوحًا وكتب فيهِ قائلاً اسمُهُ يوحنَّا. فتعجبَّوا كلُّهم، وفي الحال انفتحَ فمهُ ولسانُهُ وتكلَّم مبارِكاً الله. فوقع خوفٌ على جميعِ جيرانِهم وتُحُدِّثَ بهذه الأمور كلِّها في جميع جبال اليهودية، وكان كلُّ مَن يسمعُ بذلك يحفظُهُ في قلبِه ويقولُ ما عسى أنْ يكون هذا الصبيُّ. وكانت يدُ الربّ معهُ، فامتلأ أبوهُ زخريا من الروح القدس وتنبأ قائلاً: مبارَكٌ الربُّ إلهُ إسرائيلَ لأنَّهُ افتقدَ وصنع فِداءً لشعبهِ وأنت أيُّها الصبيُّ نبيَّ العليّ تُدعى لأنَّك تسبِقُ أمام وجه الربّ لتُعِدَّ طُرقهُ. أمَّا الصبيُّ فكان ينمو ويتقوَّى بالروح. وكان في البراري إلى يومِ ظهورهِ لإسرائيل.
في الإنجيل
وقف العهد القديم يستصرخ أنبياءَه، في زمنٍ عُرف " بزمن القطيعة " ، حيث شحّ الحق وتقدّم الباطل وتربّع الفجور على كراسي الحكام والأباطرة ، كما ضرب العقم كثيرًا من رجال الدين والكتبة والقادة الروحيين، فباتوا أكثر قساوةً من عمودي الهيكل يقرأون الحجر ويقدّسونه ولا يأبهون بالبشر.
قلةٌ عرفت الرّب، وكمٌّ بسيطٌ أدرك طريق الخلاص، فالتصقوا بروح الهيكل ينظرون الشعلة علّ الله يقبل قربانهم، ويُشرق بوجهه على القطيع التائه فيعمّ الحنان.
وقف الشيخ يلهج بالله ويتذكّر المواعيد، فكان طيفًا ملائكيًا يُدعى زكريا ( أي الله يذكر) ، يعي حضورًا إلهيًا وينتظر بلاغًا. فقد اعتاد هذا الشيخ أن يصليّ، في الهيكل كما في المنزل، يقرأ المزامير ويحرق البخور عنه وعن الشعب.
بارًّا كان أمام الله وليس أمام الشعب فقط، هو وزوجته اليصابات (وهي الصيغة اليونانية لإسم لفظه في اللغة العبرية ((اليشبع)) أي الله قسم)، يخشى وإياها إله الصباؤت، يطلبان الرحمة والتحنن دون تذمرٍ أو عصيان.
عرفا من قرارة نفسيهما أن الكليّ القدرة ربّ المجد حنّان على شعبه وصادق في مواعيده، وهو رهيب ومرهوب، لذا لم يكن دخول زكريا الهيكل دخولًا اعتياديًا بل ترجمةً لما كان يعيشه في حياته اليوميّة، فكان في كلّ مرّةٍ يقف باكيًا وشاكيًا ورافعًا يديه أمام الله وفاتحًا صدره أمام خالقه يستجدي التوبةَ ويُقدّمَ الكفارةَ، يتلو الصلوات وبعدها ينتصبُ صامتًا سامعًا لا بل منتظرًا سلامًا سماويًا، فكان.
إلّا أن شيئًا من بشريته لم يكن قد تطّهر بعد، فَوُجِدَ حائرًا أمام أمرٍ خلاصي لم يستصعب حدوثه بل كان أكبر من أن يستدركه، فأمره الملاك بالصمت لحين تُولد نفسه من جديد مع مولوده الجديد، عندها يَصرخان معًا كزئير الأسد في وسط أدغال الخطيئة، الأول ينطق بحنان الله ويترجمه اسمًا - أي يوحنّا - والثاني يُعلن للمسكونة مجيء المخلّص.
ولكي تستكمل العطيّةَ، جاءت الأمّ العاقر(أليصابات) والدة الإله، فكان العرس السماوي: وجهان يلتقيان ليرتكض الجنين في بطن المتقدمة بالسن وتُعلن نبويًا " من أين لي أن تأتي أم ربي إليّ؟".
الجواب الأمثل لهذا السؤال هو السبيل المستقيم لقلوبنا لتستنير النفوس وتُقطَع جذور الخطيئة من أصولها، عندها نتراصف مع يوحنا المعمدان ننشد الملكوت الآتي ولا نهاب الموت ولا الإستشهاد، لأن رؤوسنا وإن قُطِعت، فهي مُعلّقةً في السماء ترنّم التسبيح الملائكي وتشهد وتقول: هذا هو حمل الله فاتبعوه.
ما أحوجنا اليوم إلى عائلاتٍ بارّة، أمام الله وليس أمام الناس، يخرج من رحابها "يوحنّويّون" يعلنون الحق ولا يساومون عليه، وهذا لا يمكن أن يكون إلّا إذا وعت العائلة وأدركت تمام الإدراك أن الالتصاق بالله هو خبز الحياة لأن يسوع هو الحياة، كما هو الضمانة المثلى لتوازن العائلة وإستمراريتها، لأن الإغتذاء من الكلمة الإلهية هو خير غذاء لمولوديهم.
فحبذا لو لا يقتصر فرحنا بكل ولادة جديدة في وسطنا، على المآدب الأرضية فقط، بل تكون سفرتنا امتدادًا للمائدة السماوية، عندها فقط يكون طفلنا - أنثى أو ذكرًا - عظيمًا عند الرّب. آمين.
التحرّش الجنسي بالأطفال
قد لا يروق البعض أن يتكلم كاهن في التحرّش الجنسي، وذلك كي يظل هذا الكاهن، في نظرهم، فوق كل الأمور الدنيوية. ولكن كيف للكاهن أن يكون خارج الأحداث الساخنة إذا كان مربياً وراعياً؟ سأتكلم في المسألة باقتضاب على رجاء التوسع في التفاصيل، في كتيّب يصدر قريباً.
لقد هالني جداً عندما كنت اتابع العنوان أعلاه على احدى الشاشات الصغيرة. كنت ألاحظ الحديث يدور بطريقة وصفية لم تأت، ولو للحظة، على تشخيص الأسباب الداعية إلى التحرش. ما هي الأسباب الداعية إلى التحرش؟ أعدّد بعضها تاركاً التفاصيل للكتيب الوشيك.
1- الطفل أو القاصر كائن ضعيف قوةً وادراكاً ويمكن استغلاله والاحتيال عليه.
2- مرض نفسي يعاني منه المتحرشون فيستسهلون العلاقة مع الصغار دون الكبار البالغين.
3- الشك بأنفسهم في اختبار الجنس فيلجأون إلى من لا يتسبّب لهم بالإحراج.
4- موجة شهوانية عارمة تجتاح الشاشتين الكبيرة والصغيرة، باسم الحرية.
5- مشكلات اقتصادية تحول دون الزواج، ببساطة.
6- مراهقة صعبة، طويلة، تجعل هواجس الجسد أقوى تأثيراً من ايحاءات العقل الفتي.
7- تقصير الوالدين عن الإحتضان والمتابعة التربوية اللصيقة لصغارهم، الأمر الذي يُفضي إلى خروج الأولاد إلى المجتمع الواسع بدون توجيه ومناعة.
8- بنظر المتحرش، الطفل هو موضوع متعة لا أكثر، بينما الحقيقة هي أنه على صورة الله مخلوق.
9- طغيان الهاجس الجنسي على مرافق الحياة وأنشطتها.
10- انعدام الحشمة وغيرها......
سأكتفي بنقطة واحدة أتوقف عندها.
- تقصير الوالدين عن متابعة أمور أولادهم.
1- نصيحتي إلى الأهل أن يكتفوا بالضروريات من أمور الحياة كي لا يعملوا كثيراً فيضطرون للعمل لتأمين رفاهيات العيش أيضًا، فهذا يُغيّبهم عن أولادهم، ويحرم الأولاد الحنان الوالدي. أعطوا صغاركم القليل الضروري لا الرفاهيات الخانقة.
2- صادقوا أولادكم حتى إذا تعرضوا إلى خبرة من هذا القبيل (التحرش)، تكون المصارحة ممكنة والنجاة أكيدة، وبدون ثمن قاتل.
3- راقبوا رفاق صغاركم، سلوكهم، تصرفاتهم والعبارات الصادرة عنهم، والغريبة عن البيت، دون اعتماد وسائل التجسس الرخيصة التي تُرتّب عليهم ضغطاً ولا تنفعهم.
4- عيشوا فضائل الإنجيل أمامهم، كي يقتدوا بكم ويتحصنوا أمام فخاخ الحياة الكثيرة.
5- لا تقضوا أمسياتكم على التلفزيون فيهمَّش الصغار. بل تحدثوا اليهم عن أعمال النهار ونشاطات المدرسة. وفي هذا شكل من متابعة واحتضان لهم ولحياتهم الحاضرة والمستقبلية بآن.
6- عوّدوهم على الكتاب المقدس المصوّر كي يألفوه لاحقاً بدون صور، لأن الله شخص جميل وليس فكرة. نحن في الشرق لا نرفض الله، إلا أن مشيئته لا تعنينا لأنه بنظرنا فكرة مقبولة وليس شخصاً محباً ومحبوباً.
7- درّبوا أولادكم على الحس النقدي، لا على التلقّي المدرسي القاتل. فهذا ينفعهم لنموّ فضيلة التمييز في نفوسهم. الحس النقدي مهم لهم عندما يجلسون أمام التلفزيون وسواه. في الحقيقة، الناس اليوم لا يفكرون أن انعدام الحشمة سبب كبير للكثير من المشاكل الإجتماعية. انهم يرون في الصرعات والغرائب وجوه حداثة وتطور، وهذا غير صحيح البتّة.
في الختام أردت كلمتي بسيطة وموجزة علّها تكون نافعة لنا ولعائلاتنا، فتسلم عائلاتنا وبيوتنا، وننمو نحن ببركات نعم الرب. آمين.
أخبـــارنــــا
كي لا ينساه أولادنا .. فينعموا بقداسته
ببركة وحضور صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) يسرّ حركة الشبيبة الأرثوذكسية- فرع فيع دعوتكم للمشاركة بصلاة غروب يليها صلاة تريصاجيون للمثلث الرحمة المتروبوليت بولس (بندلي) وذلك مساء السبت الواقع فيه 30 حزيران 2012 الساعة السادسة. يلي الصلاة لقاء حول المطران بولس في قاعة كنيسة مار سمعان- فيع.
وضع حجر الأساس في رعية بشمزين
ببركة وحضور صاحب السيادة المتروبوليت افرام (كرياكوس) سوف يقام قداس الهي في كنيسة القدّيس جاورجيوس بشمزين وبعدها يوضع حجر الأساس لبناء دير للراهبات في جوار كنيسة مار يوحنا المعمدان بشمزين وذلك نهار الأحد الواقع فيه 1 تموز 2012.
يلي الإحتفال مائدة محبّة في باحة كنيسة الدير.