الأحد 8 كانون الثاني 2012
08 كانون الثاني 2012
الأحد 8 كانون الثاني 2012
العدد 2
الأحد بعد الظهور
اللحن الخامس الإيوثينا الثامنة
البارة دومنيكة، البار جرجس الخوزيبي * 9: الشهيد بوليفكتوس، البار افستراتيوس. * 10: غريغوريوس أسقف نيصص، دومتيانوس أسقف مليطة. * 11: البار ثاودوسيوس رئيس الأديرة، البار ﭬيتاليوس. * 12: الشهيدتان تتياني و آفستاسيا، فيلوثاوس الانطاكي. * 13: الشهيدان أرميلس واستراتونيكس. *14: وداع عيد الظهور، الآباء المقتولون في سيناء وريثو
ظهورُ اللهِ في حياتِنا أَشْرَقَ علينا نورٌ
البشارة تبدأ بالدَّعوةِ إلى التَّوبَة : "توبوا فقد اقترَبَ ملكوتُ السَّماوات" (متى 4: 17).
الملكوتُ الإلهيُّ هو سيادةُ اللهِ على الإنسان. هذا يشترِطُ عودةَ الإنسانِ الحُرَّةَ إلى الله، أعني التَّوبَة. هذا الملكوتُ قد اقترَبَ لأنَّ المَلِكَ قد حَضَرَ بنفسِه، والملكُ هو المسيح. صحيحٌ أنَّ المسيحَ قد دَشَّنَ الملكوتَ بموتِه وقيامتِه، لكنَّه ينتظِرُ مِنَّا أَنْ نطلبَهُ، "ليأتِ ملكوتُك". هل يستقيمُ رأيُنا حتَّى يصبحَ فكرُنا فكرَ المسيح؟
الملكوتُ هو السُّلوكُ الطَّاهِرُ في حياتِنا.
"أَشْرَقَ علينا نورٌ". هذا ما يحصُل فينا عندما نكتسبُ وداعةَ يسوع وحنانَه وتواضعَه.
القضيَّةُ ليست عاطفيَّةً، لأنَّها تتطلَّبُ إخلاءَ النَّفْسِ من الأنانيَّة. عندها، تنسكِبُ نعمةُ اللهِ في قلبِنا فتُظلِّلُه بالرَّحمة والرَّأفة. عندها، تنقشِعُ الظُّلمةُ عن الأعماقِ فيُشرقُ النُّورُ من جديد، فيصعَدُ من الدَّاخِل إلى أطرافِ الحواسِّ وتصبِحُ نظراتنا نظراتِ المسيح، فيراها النَّاسُ ويطمئنُّونَ، والكلامُ يُضحِي هادِئًا فيُوعِبُ الآخَرِين سلامًا ومحبَّةً، أمَّا الفكرُ فيُضْحِي فكرَ المسيح أي مستقيماً لا يُضْمِرُ إلاَّ الخير.
هذه كلُّها من مفاعيلِ التَّوبة،وهي شرطٌ لدخولِ الملكوتِ إلينا، أي لسيادة المسيح على حياتنا.
التَّوبةُ هذه، هي جهادٌ يومِيٌّ مُسْتَمِرٌّ حتَّى يكونَ ظهورُ اللهِ في حياتِنا مُسْتَمِرًّا. لماذا نحن نأكلُ ونشربُ ونهتمُّ بالجسد كلَّ يوم ولا نُخَصِّصُ وقتًا، ولو قليلاً، للقائِنا مع الرَّبِّ وكلمتِه؟ هو لقاءُ الحبيبِ مع الحبيب، وإذا كان الحبُّ صادِقًا فاللقاءُ يكونُ مُسْتَمِرًّا يوميًّا عن طريق الصَّلاة وقراءة الكلمة. أليس كذلك؟! هو همٌّ أغلى من كلِّ الهموم الجسديَّةِ والدنيويَّة.
* * *
لقد ظهرَ النُّورُ الثالوثيُّ على ضفاف نهر الأردنِّ، ولكن، إن لم نَقْتَبِسْهُ نحن بالتَّوبةِ يكونُ وكأنَّهُ لم يَظْهَرْ. الكنيسةُ حاملةٌ هذا النور بالبشارة السَّارَّة، أي بالإنجيل، فإذا سمعناه وقرأناه فلا نُقَسِّ قلوبَنا نحن أبناء الكنيسة. كيف نقول عن أنفسنا إنَّنا مسيحيّون ونحن لا نقرأُ إنجيلَ المسيح ولا نَحْضُرُ إلى كنيسته؟! فَلْنَعُدْ إليه لأنَّه ينوي أن يضيءَ نفوسَنا ضياءً عجيبًا. الرَّبُّ قريبٌ وقريبٌ جدًّا.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروبارية القيامة باللحن الخامس
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدمِ الإبتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصَّليبِ ويحتملَ الموت، ويُنهِضَ الموتى بقيامِته المجيدة.
طروبارية الظهور باللحن الأول
باعتمادك يا ربّ في نهرِ الأردن ظهرَت السجدةُ للثالوث، لأن صوتَ الآب تقدَّمَ لكَ بالشهادة، مسمِّيًا إياكَ ابناً محبوباً، والروح بهيئة حمامة يؤيّدُ حقيقةَ الكلمة. فيا مَن ظهرتَ وأنرتَ العالم، أيها المسيح الإله المجد لك.
قنداق الظهور باللحن الرابع
اليومَ ظهرتَ للمسكونة يا ربّ، ونورُكَ قد ارتسمَ علينا نحن الذين نسبِّحُكَ بمعرفةٍ قائلين: لقد أتيتَ وظهرتَ أيُّها النورُ الذي لا يُدنى منه.
الرسالة
أف 4: 7-13
لِتَكُن يا ربُّ رحمَتُكَ عَلَينا
ابتهِجوا أيُّها الصدّيقونَ بالربّ
يا إخوة، لكلِّ واحدٍ منا أُعطيَتِ النعمةُ على مقدارِ موهبةِ المسيح. فلذلك يقول: لمّا صعِدَ إلى العُلى سبى سبيًا وأعطى الناسَ عطايا. فكونُهُ صعِدَ هل هو إلاّ أنّه نزَل أوّلاً إلى أسافلِ الأرض. فذاك الذي نزلَ هو الذي صعدَ أيضًا فوق السماوات كلِّها ليملأ كلَّ شيء. وهو قد أعطى أن يكونَ البعضُ رُسُلاً والبعضُ أنبياءَ والبعضُ مبشِّرين والبعضُ رُعاةً ومعلِّمين. لأجلِ تكميل القدّيسين ولعَمَلِ الخدمة وبُنيان جسد المسيح. إلى أن ننتهي جميعُنا إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى إنسانٍ كاملٍ، إلى مقدار قامةِ مِلءِ المسيح
الإنجيل
متى 4: 12-17
في ذلك الزمان، لما سمع يسوع أن يوحنا قد أُسلم انصرف إلى الجليل، وترك الناصرة، وجاء فسكن في كفرناحوم التي على شاطئ البحر في تخوم زبولون ونفتاليم، ليتمّ ما قيل بإشعياء النبي القائل: أرض زبولون وأرض نفتاليم، طريقُ البحر، عِبرُ الأردن، جليلُ الأمم. الشعبُ الجالسُ في الظلمة أبصر نوراً عظيماً، والجالسون في بقعة الموت وظلالِه أشرق عليهم نور. ومنذئذ ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات.
في الإنجيل
بعد أن عيَّدنا لعيد الظهور الإلهي نقرأ اليوم في الكنيسة هذا المقطع الإنجيلي من بشارة الرسول متّى الذي يتحدث عن النور وعن التوبة التي يستدعيها هذا النور.
النور العظيم هو الربّ يسوع المسيح الذي أشرق للجالسين في الظلام كما أشار اليه أنبياء العهد القديم. وأشرق أيضًا للجالسين في ظلال الموت أي في الجحيم، وهذا ما سوف يتحقق عندما يُصلب المسيح وينحدر إلى الجحيم التي نزل اليها بعد آلامه المعطية الحياة ليحرِّر الذين كانوا معتقلين بين الأموات توقُّعاً لمجيئه وهذا ما تنبأ به أشعياء في العهد القديم إذ قال: "الشعب الجالس في الظلمة أبصر نوراً عظيماً والجالسون في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم نور" ويعود الرسول متّى ويوردها في انجيله اليوم. وبعد المعمودية تأتي الكرازة. وأول ما بشّر به الرب يسوع هو التوبة إذ يقول النص الإنجيلي اليوم "منذئذ إبتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات" قالها الرب يسوع بعد صعوده من الماء عندما اعتمد على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردنّ. والتوبة تعني الرجوع إلى الله، وهذا يتم بتغيير العقلية كلّها كي يحل الله في فكر الإنسان فتصبح أعماله ناتجة عن فكر الله فيه.
ابتدأ يسوع يكرز أي يبشّر ويعلم وهذه البداية كان منطلقها التوبة وما زال إذ لا يمكن لأحد أن يبشر ويكرز بالرب يسوع ما لم تكن التوبة ملازمة حياته اليومية ونابعة من قلب صادق واثق برحمة الله.
ابتدأ ولم يتوقف ظل الربّ يسوع يبشر حتى الصلب والقيامة فالصعود، إذ أوكل للرسل عملية التبشير بعده، وما زالت مستمرة بنا فبقدر ما نتوب نستطيع أن نكرز بالمسيح ونقترب من ملكوته فنكون أبناء لهذا الملكوت الذي ابتدأ هنا بمجيء الرب يسوع.
العائلة
العائلة، في مقاربتنا المسيجيّة، (وهي المقاربة التي تهمّنا في هذه الزاوية)، هي نواة الكنيسة أو هي الكنيسة التي في البيت. هذا التوصيف يجد أساسه، عندنا، في الكتاب المقدّس وفكر الآباء.
فبين التحيّات التي يبعث بها بولس الرسول إلى أهل كورنثوس، في ختام رسالته الأولى، سلامٌ من كنيستَي أكيلا وبريسيلا المنزليّتَين، يقول: "... يُسَلّم عليكم في الربّ كثيراً أكيلا وبريسكلا مع الكنيسة التي في بيتهما" (1 كور 16/19). وفي ختام رسالته إلى أهل كولوسي يُوصيهم أن يسلّموا على نِمفاس والكنيسة التي في بيته، يقول: "سَلِّموا على الإخوة الذين في لاودكيّة وعلى نمفاس وعلى الكنيسة التي في بيته". (كولوسي 4/15). هذا كتابيًّا، أمّا آبائيًّا فيدعو القدّيسُ يوحنا الذهبيّ الفم العائلة "كنيسة صغيرة". هكذا، إذا، تتكشّف لنا العلاقة الجدليّة بين العائلة والكنيسة. فالعائلة المسيحيَّة هي ضمانة للكنيسة أساسيّة، وهي، بآن معًا، تثبتُ في كَنَفِ الكنيسة وتَتقدّس.
ينتج من هذا أنّ العائلة هي همزة الوصل الأولى بين الأولاد والكنيسة، أو هكذا ينبغي أن تكون. إنّها، بتعبير آخر، المطلّ الأوّل للأولاد على كنيستهم، أو هي المختبر الأوّل الذي فيه يختبر الأولاد حياة الكنيسة أو "الحياة في المسيح" على حدّ تسمية نقولا كابازيلاس لها. لذا كان على الأهل أن يَعُوا جيّداً أهميّة الدور الذي عليهم القيام به، ألا وهو ربط أولادهم بحياة الكنيسة، وهو الدور الذي لا يستطيع أحد أن يَنُوبَ فيه عنهم، بل لا يحقّ لهم أن يَكلُوه لأحد سواهم (طبعاً إلاّ في حالات الضرورة القصوى). إنّه لَمِنَ العافية الروحيّة للأولاد أن يعتادوا على ارتياد الكنيسة بمعيّة ذويهم، فمن حسنات هذه العادة أنّها تمنح الأولاد سلامةً نفسيّة لا تُعادِ لُها سلامةٌ أخرى. كما أنّه من دواعي العافية الروحيّة للوالدين أيضًا أن يعتادا على اصطحاب أولادهما إلى الكنيسة، عملاً بقول النبيّ إشعياء: "هاءنذا والأولاد الذين اعطانيهم الله..." (إش 8/18) أو بما يقوله يشوع: أمّا أنا وبيتي فنعبدُ الربّ" (يش 24/15). وقد دَلّت الخبرةُ، بل الخبرات، على أنّ الولد الذي لم ينشأ على اصطحاب أبويه له إلى الكنيسة لا يتعلّق بالكنيسة، وإن تعلَّق بها فلفترة زمنيّة محدودة ثمّ ينقطع.
هكذا "ينشأ الجميع معًا على حسن العبادة"، وتغدو الكنيسة محور حياة العائلة وسِياجَها بآن.
إنّنا ندعو المتزوّجين حديثاً إلى أن يُلوذُوا بالكنيسة ويحيَوا في كنفها، لأنّها هي التي تحفظهم وتصونهم من كلّ ضرر. وهي التي تثبّت أُسس البيوت التي هم مُزمعون أن يبنوها، فلا تعبث بها رياح التجارب وتبقى في منأى عن عثرات الزمان. إنّ تثبيت العائلة المسيحيّة على صخرة الإيمان، وتحصينها ضدّ رياح التجارب- وما أكثرها- لأَمرٌ بالغ الأهميّة وبالغ الضرورة، لتتمكّن هذه العائلة من أن تكون فعلاً ما هي مدعوّة إلى أن تكونه، أي لتكون، في محيطها، نواة شهادة ليسوع المسيح الذي تأسَّست على اسمه، وخميرة تقديس تقدّس ما حولها بالروح القدس الذي تَقَدّست به.
وبعد، كثيراً ما سمعنا هذا القول يتردّد على أسماعنا: "أعطني بيتاً سعيداً وخذ وطناً سعيداً". أمّا في هذا المَقام فنقول: "أعطني بيتاً مثبّتاً على صخرة الإيمان وخُذ كنيسة حيَّة".
الإيمــــان
"الإيمان هو تصديق القلب بما لا يرى وكأنّه يرى وبالمرجوّات كأنّها حاصلة" (عب 16: 1). أمام هذا التحديد للإيمان أورد بعض الملاحظات لعلّها تساعدنا في إذكاء المناقشة أو، على الأقل، توقظ في دواخلنا تساؤلات وتأمّلات.
1 - إنّ التأمّل في تعريف الإيمان هذا الوارد على لسان بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين يقودنا إلى أنّ مجال الإيمان يتعدّى هذا العالم المنظور إلى اللاّمنظور، يتخطّى المحسوس إلى غير المحسوس، لا علاقة له بطبيعة هذا العالم المادّيّة ولكنّه يطال فقط الأمور الماورائيّة، البعيدة عن الطبيعة. فالعقل وحده مجاله تفسير هذه الطبيعة المرئيّة واكتشاف قوانينها، أمّا الإيمان فلا علاقة له بهذه الإكتشافات ولا دور له بذاك التفسير.
2 - وثمّة ضرورة للتوقّف عند تعبير "تصديق القلب" لنعي أن الإيمان الحقيقي لا يكون إلاّ بالكيان برمّته، وهو لا يخص الفكر في الإنسان دون التصرّف والأعمال والمشاعر. وهنا أذكّر بمدلول لفظة قلب في اللّغات الشرقيّة، إنه الإنسان كلّه. فالمؤمن يستنير فكره، وتستقيم أعماله وتحلو تصرفاته، وتسمو مشاعره بهدي من إيمانه.
3 – لا يحقّ لنا، والحالة هذه، أن نقابل بين الإيمان والعقل لأنّ لكلِّ مجالَه الخاصّ به الّذي لا علاقة له بمجال الآخر. وإذا كانت المقابلة غيرَ جائزة فالتّوافق الحتميّ بينهما لا يجوز أيضّا. ثمّة سبيلان متوازيان لا يلتقيان بحد ذاتهما، سبيل العقل وسبيل الإيمان، ولكنهما يلتقيان في قلب الإنسان العاقل المؤمن المستنير كيانُه كلُّه.
4 – الإيمان عرضة لمد وجزر، يقوى ويفتر ويضعف حتى الإمّحاء ثم يعود ويحيا بالتوبة. ويفسّر هذا التحوّلَ في الإنسان وعيُنا أنّ كلّ خطيئة هي ضدّ الإيمان. "أومن يا رب فأعِنْ قلّة إيماني" إنه الإيمان الّذي لم ير المسيح مثله، هو الإيمان الأصدق لأنّه مرتبط بالتوبة وهذه أولّها الإقرار الّذي لا يعرفه إلاّ المتواضعون.
5 – مثل هذا الإيمان لا ينقله التعليم وحده مهما كان المعلّم فصيحًا ومهما تحلّى بحسن التبليغ وجودة التبيين، ومهما قويت حجّته وتماسك منطقه. أنا لا أنفي قيمة هذه الصفات كلّها في أداء الرسالة، ولكن أريد أن أنوّه بأن قوام التربية على الإيمان هو المثال الحيّ والمحبّة الرّاعية .
أخبـــارنــــا
سهرانية في دير سيدة بكفتين
لمناسبة عيد القديس أنطونيوس الكبير تقام سهرانية في دير رقاد السيدة بكفتين، وذلك يوم الجمعة الواقع فيه 13 كانون الثاني 2012 من الساعة السادسة مساءً إلى الثانية عشرة ليلاً ويلي السهرانية مائدة محبة.
نشرة الكرمة في عامها الثامن عشر
لمناسبة عيد الميلاد المجيد وحلول العام الجديد تتقدم أسرة نشرة "الكرمة" إلى المؤمنين الكرام بالمعايدة، سائلة الرب يسوع المولود في مغارة لأجل خلاصنا، أن يغمرنا معه بنوره القدوس ليضيء قلوبنا بنعمته ومحبته للبشر، فنهتدي جميعنا إليه متجسداً في قلوبنا ونفوسنا وأجسادنا كما اهتدى اليه المجوس وسجدوا له.
ونطلب من الرعايا كافة تجديد اشتراكها في نشرة الكرمة للعام 2012 مع تحديد عدد النسخ الأسبوعية التي يريدون وذلك بالاتّصال بدار المطرانية قبل الظهر