الأحد 30 تشرين الأول 2011

الأحد 30 تشرين الأول 2011

30 تشرين الأول 2011
الأحد 30 تشرين الأول 2011     
العدد 44
الأحد 20 بعد العنصرة
اللحن الثالث    الإيوثينا التاسعة
 
 
30: الشهيدان زينوبيوس وزينوبيا أخته، الرسول كلاويا * 31: الرسول سطاشيس ورفقته، الشهيد أبيماخس * 1:  قزما وداميانوس الماقتا الفضة، البار داوود (آﭬيا) * 2: الشهداء أكينذينوس ورفقته *3: الشهيد أكبسيماس ورفقته، تجديد هيكل القديس جاورجيوس في اللد. 
* 4: إيوانيكيوس الكبير، الشهيدان نيكاندرس أسقف ميرا وإرميوس الكاهن * 5:  الشهيدان غالكتيون وزوجته ابيستيمي، ارماس ورفقته. * 
العائلة
 
العائلة كنيسة صغيرة. كل شيء يبدأ فيها. تأسيس العائلة هو حلول الروح القدس، بصلوات الكنيسة، على رجل وامرأة تعاهدا على الحب والإخلاص والجهاد لأجل الخلاص، خلاص النفس.
 
"أنا وأهل بيتي نعبد الرب" يقول الكتاب المقدس. لذلك ينبغي على الأهل أن يهتمّوا بحياة أولادهم الروحية فيرضعوهم الإيمان مع القوت.
 
من يرغب بتأسيس عائلة يجب أن يدرك أن الاهتمام بالأولاد ليس على الصعيد المادّي فقط (طعام، شراب، لباس، تعليم...)، بل أيضًا على الصعيد الروحي.
 
الأهل يمرّسون الأولاد على الذهاب إلى الكنيسة والصلاة والصوم. الذي لا يعيش حياة الكنيسة مع أهله وهو طفل صعب عليه أن يعيشها وهو كبير، ولكل شيء استثناء. 
    على الأهل أن ينشئوا حواراً دائماً مع أولادهم بنور الرب. 
هذا الحوار يتطور مع عمر الأولاد، حتى إذا ما أضحوا شباناً يكون حوار صداقة لا حوار سلطة آمرة ناهية.
 
على الأهل أن يدركوا أن مصلحة الأولاد هي فوق كل شيء، على أن تكون مصلحة بنور الرب.
 
التشديد على الروابط العائلية مهمّ خاصة عندما يكبر الأولاد. مقولة أن "الولد بعين أهله صغير" هي مقولة غير مقبولة. التعامل مع أولادنا الكبار على أنهم كبار وليسوا صغاراً هو أساسي في حياة العائلة.
 
لا ننسيَنَّ يا أحبة أنه من عائلتنا ستخرج عائلات. هكذا كلّنا نكوِّن الكنيسة التي هي "جسد المسيح السرّي".
طروبارية القيامة       باللحن الثالث
 
لتفرح السماويّات، ولتبتهج الأرضيات، لأنّ الربَّ صنعَ عِزًّا بساعدِه، ووطِئَ الموتَ بالموتِ، وصارَ بكرَ الأموات، وأنقذَنا من جوفِ الجحيم، ومنح العالم الرحمةَ العُظمى.
 
القنداق                    باللحن الثاني
 
يا شفيعةَ المسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيْرَ المرْدودة، لا تُعرضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحة، نَحْنُ الصارخين اليكِ بإيمانٍ: بادِري إلى الشَّفاعةِ وأسَرعي في الطلْبَةِ يا والدة الإلهِ المُتشفعةَ دائماً بمكرِّميك.
 
الرسالة:
غلا 1: 11-19
 
رتِّلوا لإلهنا رتِّلوا
يا جميع الأمم صفِّقوا بالأيادي
 
 
يا إخوة، أُعلِمُكم أنَّ الإنجيل الذي بشَّرتُ بهِ ليسَ بحسبِ الإنسانِ، لأنّي لم أتسلَّمْه أو أتعلَّمهُ من إنسان بل بإعلان يسوعَ المسيح. فإنَّكم قد سمعُتم بسيرتي قديماً في مِلَّةِ اليهود. إنّي كنتُ أضطَهِدُ كنيسةً اللهِ بإفراطٍ وأدّمرها. وأزيدُ تقدُّماً في ملَّةِ اليهودِ على كثيرين من أترابي في جنسي بكوني أوفرَ منهم غيرةً على تقليدات آبائي. فلمَّا ارتضَى الله الذي أفرزني من جوفِ أمّي، ودعاني بنعمتِه، أنْ يُعلِن ابنَهُ فيَّ لأُبشّرَ بهِ بينَ الأممِ، لساعتي لم أُصغِ إلى لحمٍ ودمٍ ولا صَعِدْتُ إلى أورشليمَ إلى الرسلِ الذينَ قبلي، بل انطَلَقتُ إلى ديار العرب، وبعد ذلك رَجعتُ إلى دِمشق. ثمَّ إني بعدَ ثلاثِ سنين صَعِدتُ إلى أورشليم لأزورَ بطرس، فأقمتُ عندَه خمسةَ عشر يوماً، لم أرَ غيرَهُ من الرسلِ سوى يعقوبَ أخي الربّ.
الإنجيل:
لو 16: 19-31 (لوقا 5)
 
قال الربّ: كان إنسان غنيٌّ يلبس الأرجوان والبَزَّ، ويتنعَّم كلَّ يوم تنعُّماً فاخراً. وكان مسكينٌ اسمه لعازر مطروحاً عند بابه مصاباً بالقروح، وكان يشتهي أن يشبع من الفُتات الذي يسقط من مائدة الغني، فكانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. ثم مات المسكين فنقلته الملائكة إلى حضن إبراهيم، ومات الغنيّ أيضاً فدُفِن. فرفع عينيه في الجحيم، وهو في العذاب، فرأى إبراهيم من بعيد ولعازرُ في حضنه. فنادى قائلاً: يا أبتِ ابراهيمُ ارحمني، وأرسِل لعازر ليغمِّس طرف إصبعه في الماء ويبرِّد لساني، لأني معذَّب في هذا اللهيب. 
فقال ابراهيم: تذكَّر يا ابني أنك نلت خيراتِك في حياتك، ولعازرُ كذلك بلاياه. والآن فهو يتعزّى وأنت تتعذَّب. وعلاوة على هذا كلِّه فبيننا وبينكم هوَّة عظيمة قد أُثبتت، حتى أنَّ الذين يريدون أن يجتازوا من هنا اليكم لا يستطيعون، ولا الذين هناك أن يعبروا إلينا. فقال: أسألك إذن يا أبتِ أن ترسله إلى بيت أبي، فإنَّ لي خمسة إخوة حتى يشهد لهم لي فلا يأتوا هم أيضاً إلى موضع العذاب هذا. فقال له إبراهيم: إنَّ عندهم موسى والأنبياءَ فليسمعوا منهم. قال : لا يا أبتِ إبراهيم، بل إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون. فقال له: إن لم يسمعوا من موسى والأنبياء فإنَّهم ولا إن قام واحد من الأموات يصدّقونه.
في الإنجيل
 
يعرض الرب يسوع مَثَله أمام الفريسيين "وهم يحبّون المال" على إنسان غني استغنى عن الله بغناه الأرضي فأرضَى نفسه دون أن يُدخل الله في معادلته وسلوكه. إلاّ أن الله لم ينسَه فأرسل فقيراً مطروحاً أمام بابه مضروباً بالقروح. ولأنه لم يعر الله انتباهه أبعد الفقير ولم ينظر اليه، وهو المطروح يومياً في طريقه، في دخوله وخروجه. وأصبح بقساوة قلبه لا يُقارَن مع ذاك القاضي الذي أنصف المرأة اللجوجة ليس بسبب فقرها أو مرضها لكن فقط ضد عدوها.
لم يكن هذا الفقير لجوجاً انما صامتاً. لا يتذمر ولا يستعطي ولا يترجى. كل هذا لم يحرك قلب الغني المظلم.
نلاحظ أن هذا الغني هو من أولاد إبراهيم تماماً مثل ذلك الفقير لعازر. من جنس واحد وإيمان واحد. هما من جماعة الله الواحدة، الغني يعرف الفقير ويعرف اسمه، واسمُه يذكّره بأن الله هو عونه وسنده. وكأنه كان يتحدى الله بلعازر. كانت خطيئته "أمامه في كل حين". فداحة خطيئة هذا الغني ليس لأنه بخيل بل لأنه مبذر مترف بشكل كبير على نفسه، على راحته.
عدم التوازن هذا بين غناه الفاحش وفقر لعازر. بين بذخه المترف وبخله على فقير معدم لم يطلب أن يَملأ بطنه بل يكفيه أن يأكل من الفتات التي تسقط من مائدة الغني قد خلق هوة كبيرة بين ثواب الفقير وعقاب الغني. 
هذه الصورة القائمة في أواننا الحاضر، تجعلنا أمام موقف صعب مما نصنعه ونقترفه من عدم مبالاة من بذخ في أفراحنا وحتى أتراحنا في أسهارنا وملابسنا في مأكلنا ومشربنا ومقتنياتنا...
لقد أسرفنا في الإهتمام بكماليات حياتنا، وسهونا عن الفقير والمحتاج.
هذه ليست صدفة أن يكون الفقير بيننا، "الفقراء بينكم في كل حين" ولا هي سهو. هذا تصميم من الله أن يربحنا ويغنينا. لقد أعطى ما لنا كمسؤولين أمينين، حتى نُمتحن ونتعلم من صبر وتواضع وقداسة. هذا الفقير الذي لم يطلب ما تحتاجه الطبيعة البشرية من الأكل والعناية الطبية، أو التشفي والكفر. انما بكل بساطة هو كمسؤول أمام الله قد قبل تجربته ونجح. فكان فقيراً بقنيته انما غنيًّا بحكمته وصبره. فنال العزاء والحب الإلهي بأن يجلس في حضن ابراهيم.
بينما ذلك الغني الذي اعتبره الله مسؤولاً أكثر فأجزل له الخيرات حتى يتشارك بها مع إخوته لكنه سقط بتجربة بسيطة لم تكن لتخسره أمواله ولا تستنزف منه أرزاقه لو أعطاه فقط من الفضلات والفتات الساقطة من مائدته. سقط في تجربة الغنى عندما استغنى عن أخيه فاستغنى عن الله.
  أراده الله أن يجلس هو أيضًا مع الفقير في حضن إبراهيم. لأن مشيئة الله أن يربح الاثنين.
لكن القرار البشري تغاضى عن محبة الله فخسر الغني مجلسه وأحزن الله في عرشه.
عسانا نفرح الله في أعمالنا وحياتنا حتى يُسكننا ملكوته الفسيح.
منطق حملة الصليب  ومنطق أهل هذا الدهر
 
في الآيات 1 إلى 10 من الاصحاح السادس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس كلام هامّ جدًا عن حياة من يحملون صليب المسيح علامةً فارقةً في حياتهم. فهم يدركون تمامًا أنهم في انتمائهم إلى الصليب يحملون شهادة للعالم لا يشاطرهم فيها أهل هذا الدهر لسبب بسيط للغاية: أهل الصليب يحبّون العالم ويسعون إلى خلاصه وتجلّيه، أما أهل هذا الدهر فلا يرون في العالم إلاّ فرصة للتفاضل والانتفاخ. مَنْطقان مختلفان لا يجمع بينهما شيء.
نتذكّر كلام بولس اليوم، وعدد من المؤمنين يتساءل عن مجد للطائفة يشابه مجد أهل الدهر، وعن دور للطائفة يستنسخ المنطق النفعي لأهل هذا الدهر، وعن "أبّهة" للطائفة قائمة على سطحيّة تصرّفات أهل هذا الدهر. أهذه صحوة الأرثوذكسيّة؟
يقول بولس في نهاية هذا المقطع: "كأنّا فقراء ونحن نُغني كثيرين، كأنّا لا شيء لنا ونحن نملِك كلّ شيء". في الحقيقة يكمن المحكّ بهذا الفرق الشاسع بين ما يُرى بأعين أهل هذا الدهر، وما يُلْمس نتيجة للمحبة الإنجيليّة. لذلك هل السؤال الذي يجب أن يُسْأل هو حول شكل ظاهري يرتاح له أهل هذا الدهر أم حول حضور فاعل موافق لفكر المسيح؟
صحيح القول إن عالمنا يفتقد للحضور المستقيم الرأي، في العالم كما في لبنان.
هذا الحضور هو حضور "لا يأتي بمعثرة في شيء لئلاّ يلحق الخدمةَ عيبٌ". لماذا إذًا نلهث وراء شكل أمبراطوري من هنا، ومظاهر غنى من هناك، ووجاهة دهريّة من هنالك؟
هذا الحضور هو حضور "نُظهر في كلّ شيء أنفسَنا كخدّام الله ...". لماذا إذًا نفتِّش عن سبل غير التي ترضي الله والتي تتمثّل بالخدمة التي ستكلّفنا "الصبر الكثير... والشدائد... والضيقات..." والتي ستتطلب منا "الطهارة، والمعرفة، وطول الأناة، ورفق في الروح القدس"؟
إن من صحوة لمستقيمي الرأي اليوم في لبنان، والعالم العربي، والعالم، فهي صحوة "تتأسس على محبة بلا رياء، على كلمة الحق". هذه صحوة تستعمل "قوة الله بأسلحة البر". لماذا إذًا لا نسأل أنفسنا عن تهاوننا في هذه الأمور بدل أن نسأل أنفسنا عن عدم استعمالنا لسلاح هذا الدهر.
صحيح أن على الكنيسة وعلى المؤمنين كأفراد أن يَصْحُوا على ضرورة محبتهم للعالم، وشهادتهم فيه بالعلم والعمل. صحيح أن غيابنا عن مسرح الشهادة لفكر المسيح غير مقبول، وصحيح أن تغاضينا عن قول كلمة حق في الشأن العام لا يتماشى ودور الكنيسة كحاملة لبشرى الخلاص إلى العالم، وصحيح أيضًا أن المسيح لا يتجلّى للعالم من خلال حياتنا كجماعة وكأفراد.
لكنه صحيح بالقدر نفسه أنه لا يمكننا أن نكون مقلِّدين لهذا الدهر تجنبًا لأحكامه السطحيّة. ليس العيب في أنّنا "مُضلّون ونحن صادقون، أو مَجْهولون ونحن مَعْروفون، أو مائتون ونحن أحياء"، لكن العيب هو في أن نخلط بين متطلبات الصليب وسهولة الدهريّة.
التقصير كل التقصير هو في غياب النقديّة تجاه واقعنا، وفي الارتياح إلى مقولات مستقاة من منطق أهل هذا الدهر. أَبْدلنا الحضور الفاعل في التاريخ بظاهراتيّة طقوسيّة. أصبحنا نلوم الآخرين على اللجوء إلى منطق غير منطق الصليب، هذا المنطق الذي يجعلنا نبدو "حزانى ونحن دائمًا فرحون"، ونحن لا نقدّم لهم البديل. نعم يجب أن تصحو الأرثوذكسيّة وتستعيد دورها في العالم اليوم، وعليها أن تفعل ذلك بقوّة وجدّيّة كحاملة لصليب المسيح، لأنها ستحاسَب على ذلك في اليوم الأخير. 
أخبـــارنــــا
اجتماع الخوريّات في الأبرشيّة
 
     بدعوةٍ من سيادة راعي الأبرشية، المطران أفرام (كرياكوس) الجزيل الإحترام، تَمَّ لقاءُ الخوريّات الثاني من نوعه، يوم السبت في 15/10/2011 في دير رقاد السيّدة بكفتين. استُهلّ اللقاء بصلاة السّحريّة والقدّاس الإلهيّ التي ترأّسها رئيس الدّير قدسُ الأرشمندريت أنطونيوس (الصّوري) وكانت عظة لسيادته ركّز فيها على أهمية يوم الرّب بالنّسبة لنا نحن المسيحيّين، والفرق بينه وبين السّبت عند اليهود، إن الأحد هو اليوم الثّامن، هو خارج هذا العالم، لذلك على المؤمن أن يستعدّ له ابتداء من يوم السبّت بالصّلاة والتأمّل والإنتظار لا بالسّهر والأطعمة والحفلات...
    وبعد تناول الفطور، بدأ الإجتماعُ الذي ترأسَهُ سيادة راعي الأبرشية بحضور رئيس الدّير والإيبوذياكون برثانيوس (أبو حيدر) وتِسْعَ عَشْرةَ خُوريّةً من الأبرشيّة. تَمحور اللقاء حول ما ورد في رسالة القدّيس بولس الأُولى إلى تيموثاوس، الإصحاح الثّاني، وفيه توجيهاتٌ خاصّةٌ حولَ دَورِ النّساء. وشدّد سيادتُه على بعضِ الصّفاتِ الواجبِ التّحلّي بها، كالتّقوى والتواضع والهدوء وحسن التّدبير، مع الإهتمام بأن تتمثّل الخورية بما ورَد من صفاتِ المرأة الفاضلة في كتاب الأمثال. تخلّلَتِ اللقاءَ بعضُ المُداخلات والنّقاشات. وتمّ الإتّفاق في الختام على أن يكون اللقاء التّالي في دير مار يعقوب ددّه في التّاسع من شهر شباط المقبل
رعية بطرام: عيد القدِّيسين قزما ودميانوس
 
لمناسبة عيد القدِّيسيَن قزما ودميانوس تحتفل رعيَّة بطرام  بخدمة القداس الإلهي برئاسة راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الاحترام وذلك نهار