الأحد 6 آذار 2011

الأحد 6 آذار 2011

06 آذار 2011

 

 
الأحد 6 آذار 2011    
العدد 10
أحد مرفع الجبن
اللحن الثامن       الإيوثينا الثامنة
 
6: الإثنان والأربعون شهيداً الذين في عموريّة، البار أركاديوس. * 7: بدء الصوم الكبير، الشهداء أفرام ورفقته أساقفة شرصونة، بولس البسيط. *8: ثاوفيلكتس أسقف نيقوميذية. * 9: القديسون الأربعون المستشهدون في سبسطية. * 10:الشهيد كدراتُس ورفقته. * 11: صفرونيوس بطريرك أورشليم، المديح الأول. *12:  العظيم في الشهداء ثاوذورس التيروني (عجيبة القمح المسلوق)، ثاوفانس المعترف، غريغوريوس الذيالوغوس بابا رومية، سمعان اللاهوتي الحديث. *
رسالة الصوم
 
الصوم الشامل هو الامتناع عن كلّ ما لا يخصّ الله. لا بل هو الالتصاق بالله عن طريق الصلوات المكثَّفَة. هذا لكي "تكون لنا الحياة وتكون لنا أفضل" (يوحنا 10: 10).
 
هو، أيضًا، تدريب على الخروج من العنف واكتساب الهدوء الداخليّ. هو مصارعة ضدّ الشياطين وكلّ الأرواح الشريرة للسيطرة على جماح الأهواء والشهوات، للمصالحة مع الله ومع الآخرين، واكتساب ثمار الروح القدس: "المحبّة، الفرح، السلام، الصبر، اللطف، الخير، الإيمان، الوداعة والعفّة" (غل 5: 22).
"الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غلاطية 5: 24).
هو مواكبة الفقراء. "أليس هذا هو الصوم... أن تكسر للجائع خبزك وأن تُدخل المطرودين بيتك وإذا رأيتَ العريان أن تكسوه وأن لا تتوارى عن لحمك" (أشعيا 58: 6-7).
أخيراً وليس آخِراً، هو طريق إلى الفرح بالرَّبّ: "إفرحوا في الرَّبّ كلّ حين وأقول أيضًا افرحوا... الرَّبّ قريب" (فيلبي4: 4).
 
*     *      *
يبدأ الصوم بالغفران. يركع كلّ واحد أمام أخيه حتى قدميه ويقول له: "إغفر لي يا أخي أنا الخاطئ". نتمرّس على صلوات التوبة: "أيها الرَّبّ وسيّد حياتي، أعتقني من روح البطالة والفضول (أي الأشياء الدنيويّة) وحبّ الرئاسة والكلام البطّال، وأَنْعِمْ عليّ أنا عبدك الخاطئ بروح العفَّة واتِّضاع الفكر والصَّبر والمحبّة. نعم يا ملكي وإلهي، هبْ لي أن أعرف ذنوبي وعيوبي وأن لا أدين أخوتي فإنَّك مبارك إلى الأبد، آمين".
 
*     *      *
أخي الحبيب! الصوم فرصة سانحة لك لكي تعود إلى الرّبّ يسوع، فقد بذل دمه من أجلنا وهو ينتظرنا دائماً. فلا تبتعد عن الكنيسة، لا تغرق في الأمور الدنيوية الباطلة واللهو. أحبب الرَّبّ من كلّ قلبك، وأخاك المحتاج خاصةً. "الرّبّ قريب".
 
"أنا يسوع... الروح والعروس يقولان تعالَ. ومن يسمع فليقل تعالَ. ومن يعطش فليأتِ. ومن يرد فليأخذ ماءَ حياةٍ... مجاناً..أنا آتي سريعاً...تعال أيها الربّ يسوع". (رؤيا 22: 17 و20)
                                       
                             + أفرام
                مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروبارية القيامة      باللحن الثامن
 
إنحدَرْتَ من العلوِّ يا متحنِّن، وقبلّتَ الدفنَ ذا الثلاثةِ الأيّام لكي تعتقنا مِن الآلام. فيا حياتنا وقيامتنا، يا ربّ، المجد لك.
قنداق أحد مرفع الجبن       باللحن السادس
 
أيُّها الهادي إلى الحكمةِ والرازقُ الفَهْمَ والفِطنة، والمؤَدِّبُ الجهّال والعاضِدُ المساكين، شدَّدْ قلبي وامنحْني فَهْمًا أيّها السيَّد، وأعطِني كلمة يا كلمة الآب، فها إني لا أمنعُ شَفتيَّ من الهُتافِ إليك: يا رحيمُ ارحَمْني أنا الواقِع.
الرسالة
رو 13: 11-14، 14: 1-4
 
رتّلوا لإلِهِنا رتِّلوا
يا جميعَ الأُممِ صَفِقّوا بالأيادي
 
يا إخوة، إنّ خَلاصَنا الآنَ أقربُ مِمّا كان حينَ آمَنا. قد تَناهى الليلُ واقتربَ النهار، فَلْنَدَعْ عَنّا أعمالَ الظُّلمةِ ونَلْبَسْ أسلِحَةَ النور. لِنَسْلُكَنَّ سُلوكاً لائقاً كما في النهار لا بالقصُوفِ والسُّكْرٍ، ولا بالمضاجع والعَهَرِ، ولا بالخِصامِ والحَسَدِ. بَل البَسُوا الرَّب يسوعَ المسيحَ، ولا تهتمّوا لأجسادِكُم لِقَضاءِ شَهَواتِها. مَنْ كان ضعيفاً في الإيمان فاتَّخِذوهُ بغير مباحَثةٍ في الآراء. مِنَ الناس مَن يعتقْدُ أنَّ لهُ أن يأكلَ كلَّ شيءٍ، أمّا الضَّعيف فيأكُلُ بُقولاً. فلا يَزْدَرِيَنَّ الذي يأكل من لا يأكل، ولا يَدِينَنَّ الذي لا يأكل من يأكل فإن الله قدِ اتخّذّهُ. مَنْ أنت يا من تَدينُ عبداً أجنبياً؟ إنّه لمَولاهُ يَثبتُ أو يَسقُط. لكنَّه سيُثبَّتُ، لأنّ الله قادِرٌ على أن يُثبَّتهُ.
الإنجيل
متى 6: 14-21
 
قال الربُّ: إنْ غَفَرْتُم للناسِ زَلاتِهمْ يَغْفُر لكم أبوكُمُ السَّماويُّ أيضاً. وإنْ لم تَغْفِروا للناسِ زلاتِهم فأبوكُمْ لا يغفرُ لكم زلاتِكُمْ. ومتى صُمتُمْ فلا تكونوا معبسِّين كالمُرائين، فإنّهم يُنكِّرون وُجوهَهْم ليَظهَروا للناسِ صائمين. ألحقَّ أقولُ لكم إنهم قد أخذوا أجْرَهم. أمّا أنتَ فإذا صُمتَ فادهَنْ رَأسَكَ واغْسِلْ وَجْهَكَ لئلا تَظْهرَ للناس صائماً، بل لأبيكَ الذي في الخِفيةَ، وأبوكَ الذي يرى في الخِفيةِ يُجازيكَ عَلانية. لا تَكنِزوا لكم كنوزاً على الأرض، حيث يُفسِدُ السُّوسُ والآكِلةُ ويَنقُبُ السّارقون ويَسرِقون، لكنْ اكنِزوا لَكمْ كُنوزاً في السّماء حيث لا يُفسِد سوسٌ ولا آكِلَةٌ ولا يَنْقُب السّارقون ولا يسرِقون. لأنه حيث تكونُ كنوزُكم هناكَ تكونُ قلوبُكم.
في الرسالة
 
مع هذا الأحد- وهو أحد الغفران - نختم المرحلة الأولى من التريودي، وهي التمهيديّة للصوم الأربعينيّ، لنبدأ أخرى هي مرحلة الصَّوم الأربعينيّ المقدّس. اليوم نختم المرحلة الأولى وقد قطعناها عبر آحاد أربعة عشنا فيها التواضع والانكسار (مع العشّار، في أحد الفرّيسيّ والعشّار)، والاعتراف والتوبة (مع الإبن الشاطر)، وأخيراً الغفران (اليوم) . وهذه كلُّها فضائلُ روحيّة تشكّل على "سُلّم الفضائل" درجات لا بدّ لمن يستعدّ للصَّوم من ارتقائها، كي يكون صومه مبروراً، أي سعيًا حثيثًا إلى الخيرات المستقبلة الموعود بها، والتي ذُروتُها فَرحُ القيامةِ والانتصار النهائيّ على الموت بانكسار شوكته.
غداً، إذاً، نُصبح على صوم فنُخلي نفوسنا من كلّ ما يُعيق توثُّبها إلى الله، ونحرّرها من كلّ شهوة ما خلا شهوةَ العيش مع الله وسُكنى راحته. من أجل ذلك نرفع اليوم البياض عن موائدنا – وكنّا بدءًا من الأحد الماضي قد رفعنا اللحم -  لنمثّل بهذا، وقد دخلنا في بركات الصيّام الكامل، رَفْعنا من نفوسنا كلَّ شهوة ضارّة تعرقل مسعانا هذا أو تحوُلُ دُونه. والصّوم الذي ندشّنه غداً هو طريقنا إلى الفصح. إنّه مسيرةٌ أربعينيّة نسلكها بالتوبة والاعتراف، بالصلاة الحارّة وانكسار القلب، وتُفضي بنا إلى فصح الربّ الذي هو قيامته من بين الأموات وغَلَبتُه الموتَ مرّةً وإلى الأبد. الصوم هو، إذاً، طريقنا إلى الفصح، والطريق إلى الفصح نُهيّئه بالروح الفصحيّة. والروح الفصحيّة تُجسّدها الأخلاق الإنجيليّة التي أهمّها الغفران لأنّه وليد المحبّة والتعبير الأسمى عنها. لذا استُهِلَّتَ التلاوة الإنجيلية لهذا اليوم بتنبيه الربّ يسوع لنا: "إن غفرتم للنّاس زلاّتهم يغفر لكم أيضًا أبوكم السماويّ، وإن لم تغفروا للنّاس زلاّتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضًا زلاّتكم".
لا نستطيع أن نستقبل الصوم بنفوس أثقلها الحقد والضَّغينة. الصّوم نستقبله وقد وَطّنّا النفس على سلام حقيقيّ يتنزّل علينا من فوق ونترجمه مُصالحةً مع الله تُنشِئُ فينا مصالحةً مع الذات ومع الآخر. مسيرةُ الصوم، التي هي طريقُنا إلى نور القيامة (هلمّوا خذوا نوراً من النّور الذي لا يعروه مساءٌ- من سَحر الفصح)، لا يمكننا سلوكها بنفوس أظلمَها الحقد. لا يسعنا أن نشقّ طريقنا إلى النوّر الفصحيّ ما لم يكن كياننا كلُّه مُهيَّأً لاستقبال هذا النّور ومنفتحاً عليه. الضّغينة تكتّف حُجبَ النفس فتنغلق هذه دون النّور فتُظلم، أمّا المحبّة فترقّق النفس وتجعلها شفّافةً للنّور، فتتقبّل هذه الأخيرةُ النّور وتَشِعُّ به. الفصح صُفحٌ أي غفران، ولذا نرتّل في سحر الفصح: "اليومَ يوم القيامة فلنتلألأ بالموسم، ولنصافح بعضنا بعضًا... ولنصفح لمبغضينا عن كلّ شيء بالقيامة..."
الفصح غفران وليس بغير الغفران نسلك إلى الغفران. من لا يَغفرْ لمن أساءَ اليه يَكُنْ باحثاً عن كرامته الشخصيّة لا عن كرامة الربّ يسوع الذي، وهو على الصليب، صلّى إلى أبيه السّماويّ من أجل أن يغفر لصالبيه فلا يُقيم عليهم هذه الخطيئة " لأنّهم لا يعملون ماذا يفعلون" (لوقا 23/34).
 
وتُتابِع التّلاوة: "ومتى صُمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين... يجازيك علانية". نحن، إذا صُمنا، فبفرح نصوم وبلا تمنين للرّبّ. ونصوم بخفر لأنّنا نطلب فقط مجد الله ورضاه، وأُجرتُنا نأخذها من الله الذي "يرانا في الخفية ويجازينا علانيةً". نحن لا نطلب التزكية بعضُنا من بعض، نطلبها فقط من الله الذي، إذا زكّانا، فلفائق كرمه وفائق رحمته إذ "لا يتزكّى أمامه أيّ حيّ". هذه هي أخلاق الصّوم، وباطلٌ، سلفاً، كلّ صوم لا نمارسه بهذه الأخلاق.
وتنتهي التلاوة بهذه الوصيّة: "لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يُفسِدُ السُّوس والصّدأ... حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا". بهذا يوصينا الربّ يسوع في نهاية هذه التلاوة، فكأنّه يقول لنا إنّ جميع ما أوصَيتُكم به في ما سَبَقَ من الآيات عَسيرٌ عَليكم تحقيقُه، بل مستحيل، ما دامت قلوبُكم عالقةً بهذه الدنيا وشهواتها. فهذه الدنيا زائلةٌ وزائلةٌ معها شهواتها أيضًا. وإذا لم تجعلوا من صومكم فرصة مؤاتية تتحرّرون فيها من هذه الدّنيا الفانية لتطلبوا ملكوت الله وبّره (إذ "ليست لنا هنا مدينة باقية لكنّنا نطلب الآتية"، يقول بولس الرسول)، فقد ضَلَلْتم الطريق. الصّوم ذوقٌ مُسبَقٌ للملكوت أو لبعض منه. ألا أعطانا رّبنا يسوع المسيح أن نكون من وارثي ملكوته.
القديمُ والجديد
 
يُريدُ الله أن يُجَدِّدَنا باستمرار. وكأنّهُ في كُلِّ مَرَّة يُعِيدُ خَلْقَنا مِن جديد، أو بالأحرى، يُعطينا فُرصةً جديدةً للحياة. مِن الدّورةِ اليوميّةِ للحياةِ نتعلّمُ ذلك، مِن تواتُرِ الليلِ والنّهار. أَلَيستِ الشّمسُ الّتي نراها كُلَّ يومٍ إيذانًا بِبَدْءٍ جديدٍ للحياة؟ أَلَيسَ استِيقاظُنا صَباحِ كُلِّ يومٍ نِعمةً جديدةً، وانطلاقةً جديدة؟
هذه العنايةُ الإلهيّةُ العظيمةُ بِنا ماذا تُعَلِّمُنا؟ وماذا تقولُ لنا؟
إنّها تُعطِينا صَدمةً إيجابيّةً في كُلِّ مَرَّةٍ، لِتَقُولَ لَنا: يا إنسان، مثلَما نَفَضْتَ عَن جفنَيكَ كَسَلَ النَّومِ، أَلا فَانفُضْ عَنكَ كَسَلَ الشَّهوةِ الرّديئة. أُنفُضْ عنكَ نُعاسَ الرَّذائلِ الّتي تَسلُبُكَ إرادَتَكَ وَكَرامتَك. إذا كانَ اللهُ قد مَنَحَكَ فُرصةً ذهبيَّةً بأنْ تستيقظَ فَجرَ كُلِّ يَومٍ، جَسَدِيًّا، وَتكتسبَ هِمَّةً ونَشاطًا جديدَين، لِتَجديدِ حياةِ الجسد، أَفَلا تَمنَحُ نفسَكَ فُرصةً مُماثِلَةً بِأَنْ تستيقظَ رُوحِيًّا، بالوَتِيرَةِ نفسِها، وتكتسبَ عَزمًا مُبارَكًا على التَّخَلُّصِ مِن نَتانَةِ الماضي والتَّطَلُّعِ إلى إشراقَةِ الآتي؟!
إذا كانَ الخالقُ القديرُ يُرِيكَ في الطّبيعةِ أنَّ الأزهارَ الّتي ذَوى جَمالُها تَيبَسُ ثُمَّ تَزُولُ وتُصبِحُ مِنَ الماضي، لِتُفسِحَ مَجالاً لأزهارٍ جديدةٍ تُبهِجُ العيونَ وَتُعَطِّرُ الأنفاس، أَفَلا تتنَبَّهُ إلى أنَّ ما أَحرَزْتَهُ في سالِفِ زَمانِ حَياتِكَ مِنَ الفضائلِ قد ذَوى وَيَبِسَ واندَثَر، وأنَّكَ حَيٌّ ما دامَتِ الفضيلةُ تَحيا فِيكَ مَوسِماً بَعدَ مَوسِم؟!
التَّوبةُ لا تَكُونُ مَرَّةً واحدةً في الحياة.. كما أنَّ تَناوُلَ جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ لا يَكُونُ مَرَّةَ واحدةً في الحياة.. نحنُ مَدعُوُّونَ إلى الحَياةِ بالمعنى الدّيناميّ للكلمة، بمعنى الخَلقِ المُتَجَدِّدِ باستمرار. خالِقُنا فَوقَ الزّمانِ، ولا يَعنِيهِ تَقادُمُ الأيّامِ والأشهُرِ والسِّنين، فَلا نستسلِمَنَّ إلى تَعَبٍ وَهَرَمٍ وَرَتابة.
كُلَّ سَنَةٍ يُطِلُّ عَلَينا الصّومُ الكَبير.. وَكُلَّما أَطَلَّ فَرِحْنا بِهِ فَرَحَنا بِعَطِيَّةٍ إلهيّةٍ ثَمينةٍ.. عَطِيَّةِ التَّوبةِ الحبيبة.. الفُرصَةِ الذَّهَبِيَّةِ لِنستيقظَ وننطلقَ بِهِمَّةٍ رُوحِيَّةٍ جديدة، طارِحِينَ ما ذَبُلَ مِن سالِفِ أيّامِنا على هذه الأرض، وَمُتَطَلِّعِينَ إلى رَبيعٍ جديدٍ آتٍ.
ما أَعظَمَ أعمالَكَ يا رَبُّ! كُلَّها بِحِكمةٍ صَنَعتَ! ما أعظَمَ ما مَنَحتَنا مِنَ الهِباتِ والخيرات! عَلِّمْنا كيفَ نَفِرُّ مِن مستنقعِ الخُمولِ الرُّوحِيّ، دُونَ أن ننظُرَ إلى الخَلف، رافِعِينَ أنظارَنا إلى العَلاءِ، نَحوَكَ أيُّها النُّورُ البَهِيّ. آمين.
أخبـــارنــــا
                                                  
سلسلة أحاديث روحية في الأبرشية
 
-          يسرّ حركة الشبيبة الأرثوذكسية -فرع شكا دعوتكم للمشاركة في الحديث الروحي مع سيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) راعي الأبرشية، وذلك مساء الخميس الواقع فيه 10 آذار 2011 بعد صلاة النوم الكبرى التي تبدأ الساعة الخامسة والنصف في كنيسة تجلِّي الربّ- شكا.
-          يسرّ حركة الشبيبة الأرثوذكسية ومجلس رعية فيع دعوتكم للمشاركة في الحديث الروحي بعنوان "رحلة الفصح في الأيقونة(عرض مصوّر)" يلقيها قدس الأب أثناسيوس شهوان، وذلك يوم الخميس الواقع فيه 10 آذار 2011 الساعة 6.30 مساء في كنيسة مار سمعان- فيع.
حلقة دراسة إنجيل يوحنا مع راعي الأبرشية
 
-        يسرّ حركة الشبيبة الأرثوذكسية مركز طرابلس- فرع الميناء دعوتكم للمشاركة في حلقة "تفسير انجيل يوحنا" مع سيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) راعي الأبرشية، وذلك مساء الجمعة الواقع فيه 11 آذار 2011 بعد صلاة المديح التي تبدأ الساعة السادسة في بيت الحركة- الميناء.
 الذكرى التاسعة والسّتون لتأسيس حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة
 
-        يسر مركز طرابلس أن يدعوكم إلى مشاركته احياء هذه الذكرى برعاية صاحب السيادة راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الإحترام وذلك بعد ظهر يوم السبت الواقع فيه 12 آذار 2011 في الثانوية الوطنية الأرثوذكسية – مار الياس الميناء وفق البرنامج التالي:
-        4.30 صلاة غروب.
-        5.30 أمسية أناشيد وتراتيل تحييها جوقة أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس يتخللها كلمة رئيس المركز الأخ عماد حصني وبركة صاحب السيادة يليها كوكتيل للمناسبة.
  رقاد الأب الياس مرقس رئيس دير مار جرجس الحرف
 
رقد على رجاء القيامة والحياة الأبديّة الأب الياس مرقس رئيس دير مار جرجس الحرف. والأب الياس مرقس هو من مؤسسي حركة الشبيبة الأرثوذكسية في العام 1942، عميد الرهبنة في كرسينا الإنطاكي رعى رهبنة دير القديس جاورجيوس- دير الحرف وترأسها حتى الأمس القريب حين منعته الظروف الصحية في الإستمرار في هذه الخدمة، أب روحي يوجه الأبناء في طريق الإيمان والتوبة واستيطاب كلمة الرب.
أقيمت خدمة الجناز يوم الجمعة الفائت في 25 شباط 2011 في دير مار جرجس الحرف، وترأس الخدمة المتروبوليت جورج خضر عاونه المطارنة الياس (عوده)، الياس (كفوري)، بولس(يازجي) وأفرام (كرياكوس) والأسقف غطاس هزيم. وشارك رؤساء الأديار الآباء: جوزيف عبدالله، يوحنا التلي، توما بيطار وبندلايمون فرح والأم مريم والأم ماكرينا وعشرات الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات من معظم أبرشيات الكرسيّ الإنطاكي وأدياره . بعد تلاوة الإنجيل المقدّس ألقى سيادة المطران جورج خضر عظة ركَّز فيها على ما تحلّى به الراهب من التصاق بالله