الأحد 31 تموز 2011

الأحد 31 تموز 2011

31 تموز 2011

 

 
 
الأحد 31 تموز 2011    
العدد 31
الأحد السابع بعد العنصرة
اللحن السادس       الإيوثينا السابعة
 
 
 
 
31: الصدّيق افذوكيمس، تقدمة عيد زياح الصليب، يوسف الرامي.  * 1: عيد زياح الصليب، الشهداء المكابيون ال /7/ وامهم صلموني ومعلمهم لعازر، بدء صوم السيدة. * 2: نقل عظام استفانوس أول الشهداء ورئيس الشمامسة. * 3: الأبرار اسحاقيوس وذلماتس وففستس، سالومة حاملة الطيب. * 4: الشهداء الفتية السبعة الذين في أفسس * 5: تقدمة عيد التجلي، الشهيد افسغنيوس، نونة أم القديس غريغوريوس اللاهوتي. * 6: تجلي ربنا وإلهنا يسوع المسيح.
عرس قانا الجليل
 
"كان عرسٌ في قانا الجليل وكانت أمُّ يسوعَ هناك، ودُعي أيضًا يسوعُ وتلاميذُهُ إلى العرس" (يوحنا 2: 1-2).
الكنيسة كانت كلّها هناك.....
"هذه بداءةُ الآياتِ فعلَهَا يسوعَ في قانا الجليلِ وأظهرَ مجدَهُ فآمنَ به تلاميذُه" (يوحنا 2: 11).
"الآية" في إنجيل يوحنَّا تشير إلى حقيقة كبرى لدى الرَّبّ يسوع ولدى كلّ من يؤمن به. ما هي هذه الحقيقة؟
هناك موضوع الخمر. ونعلم أنَّ الخمر في الكنيسة يشير إلى دم المسيح، الدم المهراق على الصليب. هنا تلتقي حادثة قانا الجليل بحادثة الصليب، ومريم قائمة في قلب الحَدَثَيْن.
"قالت أمُّ يسوعَ: ليس لهم خمر" (يوحنا 2: 3). فأجاب يسوع: "لم تأتِ ساعتي بعد"، أي ساعة موته على الصليب.
أين فرحُ العرس في ذلك؟ الفرح كائنٌ في أنَّ الماء تحوَّل إلى خمر، وبشهادة رئيس المتَّكأ وُجِدَتِ الخمرةُ جيِّدَة، وقد أبقاها يسوع إلى النهاية أي بعد أن سَكِرَ الحاضرون من نشوة دنياهم. ماذا يعني كلّ ذلك؟
الأجران السِّتَّة تشير إلى كميّة كبيرة من الماء المتحوِّل خمراً، ما يدلُّ على فيض محبّة الله (أشعيا 25: 6). والخمرة الجيّدة معبَّرٌ عنها عنـد الأنبيـاء، مثـلاً عنــد     هوشـع بقولـه: "سيضـع ربُّ القوَّات... مأدبةَ خمـرةٍ معتَّقة... وأكون لشعبي كالنَّدى فيُزْهِرُ كالسَّوسن ويمدُّ عروقه كلبنان وتنتشر فروعه ويكون بهـاؤه كالزيتــون ورائحته كلبنان... فيزهرون كالكرم ويكون ذكره كخمر لبنان" (هوشع 14: 6-7-8)
الماء المحوَّل خمراً رمزٌ للمحبَّة الروحيَّة. إنَّ حبَّ العروسين الجسديِّ الأوَّليِّ يتحوّل في المسيح إلى حبٍّ روحيٍّ. الخمرة الجديدة الجيّدة ترمز أيضًا إلى المحبّة الروحية، هي ثمرة نعمة الله.
 
*     *    *
معنى عرس قانا الجليل يتحقَّقُ في حياتنا اليومية، في سرّ الزواج المسيحي، حيث العريس الحقيقي هو يسوع ولا بدّ من وجود أمّه. في الكنيسة يتحوّل الماء إلى خمرة جيّدة، أي تتحوَّلُ رتابة الحياة الزوجيَّة إلى محبَّة روحيَّة فيها يسكر الزَّوجان بالعِشق الإلهيّ وينعمان بالخمرة الجيّدة، التي لم تكن في البدء، والتي هي فرحٌ يدوم إلى الأبد.
 
*     *     *
 
                                  +أفرام
                     مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروبارية القيامة باللحن السادس
 
إنَّ القوّاتِ الملائكيّةَ ظهروا على قبرك الموَقَّر، والحرّاس صاروا كالأموات، ومريمَ وقفت عندَ القبر طالبةً جسدَك الطاهر، فسَبيْتَ الجحيمَ ولم تُجرَّب منها، وصادفتَ البتولَ مانحاً الحياة، فيا من قامَ من بين الأمواتِ، يا ربُّ، المجدُ لك.
قنداق التجلي باللحن السابع
 
تجلَّيتَ أيها المسيحُ الإله في الجبل، وحسبما وسعَ تلاميذَكَ شاهدوا مجدَك، حتى، عندما يعاينونكَ مصلوباً، يفطنوا أن آلامَكَ طوعًا باختيارك، ويكرزوا للعالم أنك أنتَ بالحقيقةِ شعاعُ الآب.
الرسالة
رو 15: 1-7
 
خلِّص يا ربُّ شعبَكَ وبارك ميرثَك
إِليكَ يا ربُّ أصرُخُ الهي           
 
يا إخوةُ، يجبُ علينا نحنُ الأقوياءَ أن نحتملَ وَهَنَ الضُّعفاءِ ولا تُرضيَ أنفسَنا. فليُرضِ كلُّ واحِدٍ منَّا قريبَهُ للخيرِ لأجل البُنيان، فإنَّ المسيحَ لم يُرضِ نفسَهُ، ولكنْ، كما كُتِبَ، تَعييراتُ معيّريكَ وقعَت عليَّ. لأنَّ كلَّ ما كُتِبَ من قبلُ إنَّما كُتبَ لتعليِمنا، ليكونَ لنا الرجاءُ بالصبرِ وبتعزية الكُتب. وليُعطِكُم الهُ الصبرِ والتعزيةِ أن تكونوا متَّفقي الآراءِ في ما بينَكم بحسَبِ المسيح يسوع، حتى إنَّكم بنفس واحدةٍ وفمٍ تمجّدون الله أبا ربِّنا يسوعَ المسيح. من أجل ذلك فليتَّخذ بعضُكم بعضًا كما اتَّخذكم المسيحُ لمجدِ الله.
الإنجيل
متى 9: 27-35 (متى 7)
 
في ذلك الزمان، فيما يسوع مجتازٌ تبعهُ أعميانِ يَصيحان ويقولان ارحمنا يا ابنَ داوُد. فلَّما دخل البيتَ دنا اليهِ الأعميانِ فقال لهما يسوع: هل تؤمنانِ بأنِّي أقدِرُ أن أفعَلَ ذلك؟ فقالا لهُ: نعم يا ربُّ، حينئذٍ لمس أعينَهما قائلاً: كإيمانِكُما فليكُنْ لَكُما. فانفتحت أعينُهما. فانتَهرَهما يسوعُ قائلاً: أنظُرا لا يَعلَمْ أحدٌ. فلَّما خرجا شَهَراهُ في تلك الأرضِ كلّها. وبعد خروجهما قدَّموا اليهِ أخرسَ بهِ شيطانٌ، فلمَّا أُخرِجَ الشيطانُ تكلَّم الأخرسُ. فتعجَّب الجموع قائلين لم يَظهَرْ قطُّ مثلُ هذا في إسرائيل. أمَّا الفرّيسيون فقالوا إنَّهُ برئيسِ الشياطين يُخرج الشياطين. وكان يسوع يطوف المُدنَ كلَّها والقرى يعلِّمُ في مجامِعِهم ويكرِزُ ببشارة الملكوتِ ويَشْفي كلَّ مَرَضٍ وكلَّ ضُعفٍ في الشعب.
في الرسالة
 
يدخل بولس الرسول في رسالته إلى رومية إلى صميم العلاقة البشرية المطروحة على المذبح الإلهي، لتصل بنا إلى مجد الله بعد أن يتمجد الله فينا، مثل المسيح الحمل المذبوح "الذي أخلى ذاته آخذاً صورة عبدٍ، صائراً في شبه الناس..." ويدخلنا معه في ماهية الأخوّة المسيحية.
فالأخوّة المسيحية تُلحظ عنده باهتمام الأعضاء بعضهم ببعض حيث لا تكون أفكارهم لأنفسهم بل لبعضهم، لا بالاهتمام المائع لأحاسيس مُنحلَّة، انما دائماً موجهاً لخير الآخر لبنائه بالإيمان وبالمسامحة. ولكن ليست المسامحة ككسلٍ، انما بالتي يمكن بها أن تربح الآخر بأكثر سهولة من خلال أحاطته بجوّ من الحب بدلاً من مهاجمته بالقساوة والنقد، "فإذا أراد أن ينفصل عنك فلا تنفصل عنه أنت، بل أظهر له محبتك بنوع خاص حتى تجذبه اليك، لأنه إذا أحبك من أحببته فإنّه يَفيكَ الدين، أما إذا لم يحبَّك فقد صار الله مديناً لك بدلاً منه" (الذهبي الفم).
          تُلحظ الأخوّة المسيحية بدراسة الكتاب، لأنه يعلمنا كيف يتعاطى الله مع الأمم، حيث البرهان أنه دائماً أفضل أن تكون محقاً مع الله وتتألم بدل أن تكون مخطئاً مع البشر وتبتعد عن المشاكل، فطريق الله ليست سهلة ولكنها في النهاية هي الطريق الوحيدة لجعل كل شيء في الحياة مستحقاً في هذا الزمن والزمن الآتي.
تُلحظ الأخوّة بالثبات، وهي نظرة القلب للحياة فترى الصبر كطريقة للانتصار الكافي في كفاح الحياة. والصبر والثبات ليسا بقبول الأشياء وحسب إنما بتحويلها نحو المجد.
 تُلحظ الأخوّة بالأمل. فالمسيحي دائماً واقعي وليس متشائماً، الأمل المسيحي ليس أملاً رخيصاً بل هو ناضج متفائل لأنه يرى الصعوبات ويواجه مشاقَّ خبرات الحياة.
تُلحظ الأخوة بالتناغم. لن نقول أنه ما من اختلاف في الرأي أو جدل أو نقاش. بل نعني أن الذين هم في الأخوّة سيحلّون مشاكلهم بعيشهم معًا. هناك أمرٌ أكيد، أن المسيح الذي يجمعهم هو أعظم بكثير من الفروقات التي تقسمهم.
تُلحظ الأخوّة في الشكر والتمجيد. فالمسيحي يفرح في الحياة لأنه يفرح بالرب.
فالأخوّة المسيحية تأخذ جوهرها ومثالها وتأمُّلها وحيويتها من الرب يسوع نفسه لأنه لم يُرضِ نفسه بل حمل آلام الآخرين فتمجد ويتمجد.
المطران الياس قربان في ذكراه
 
تحلّ الذكرى الثانية لانتقاله إلى قرب وجه يسوع. هو الأسقف الذي انتدبه الله لرعاية هذه الأبرشية قرابة خمسة عقود من الزمن. والمدّة، في رؤيتنا، تزيد عمّا يكفي ليبقى ظلّه ووجهه حاضرين في كلّ كنيسة من كنائس أبرشيتنا وقلبِ وضميرِ من عرَفه وقاربَه من أبنائها.
هذا الحضور الراسخ ليس منبعه ما عرفناه من سمات في شخصه وحسب بل، أساساً، تعليم كتابنا وكنيستنا عن ارتباط الأسقف المنظور بالأسقف غير المنظور يسوع المسيح. فنقرأ في رسالة القديس بطرس الأولى: "لأنّكم كنتم كخراف ضالّة لكنّكم رجعتم الآن الى راعي نفوسكم وأسقفها"، كما نقرأ في رسالة القديس إغناطيوس الأنطاكي إلى أهل مغنيسية: "إذا خدعنا الأسقف فإننا نكذب على الأسقف غير المنظور". هذا لا يعني أن كمال الصورة الالهية حاضرٌ في شخص الأسقف أياً كان، لكنّ النقص لا يحلّ هذا الارتباط ولا يُغيّب نسائم الجمال الالهّي التي تلفحنا، كأبناء، كلّما أحاطنا الأسقف وأحطناه بالمحبّة والقربى والصلاة. هذا شرطه فقط، دون أن نعفي أنفسنا من هذا الشرط، ألا يسود العيب والشرّ حياة الأسقف، ويغيب عنه، وعنّا، أن الأساقفة بشرٌ يرعون بشراً. ولعلّ السمة الأهمّ التي رافقت حياة المطران الياس قربان هي وعيه لبشريته وضعفها وبشرية من يرعى وضعفها. هذا الوعي هو ما أقامه في وداعة شهد له بها الكلّ وبرزت، منها، في حياته جمالات لا يُستهان بها.
من هذه الجمالات أنّه كان رفيقَ الأطفال. حضر معهم، وبينهم، في مناسباتهم أينما شاءوا ومتى. لم ينظر إليهم بعيون كبار الناس بل بعيني الربّ، فقدّر تعبهم وسعيهم بغضّ النظر عن أهميّة ما يُنتجونه وقيمته لأن الأهميّة والقيمة الكُبرى بقيت، في نظره، لما خصّهم به الله من ملكوته. حضورهم المُنظّم، في رحاب الأبرشية، كان جزءاً من حيوية كنسية شُغف بها وتطلّع دائماً إليها. هي حيويةٌ شاءها من خلال مبادرات العمل الشبابيّ وتعدّد الهيئات والجمعيات والمؤسّسات وكثرة أنشطتها حيث لم يُطفئ المطران الياس فتيلاً بل أشعرَ كلّ من قاد وبادر وسعى برضاه وثقته المُشجِّعَين.
    قد يكون هذا الموقف هو، حقاً، وليد قناعته العميقة بصوابية كلّ عمل ومُبادرة، وقد يكون وليد نهج أبويّ، أفرزته وداعته، يتعامى عن الجزء الفارغ من الكأس ويفرح بمقدار ما مُلئ به قلّ هذا المقدار أم كثر. وإن يبقَ لله وحده، فاحص القلوب والكلى، أن يحكم في دوافع الموقف وصحّته، فإنّه يبقى ثابتاً أن هذا الأسقف كان صائناً لحرية أبناء الله، نمّى فسحتها حوله ودفع بمن يقتنيها من الأبناء وساماً على صدره لأن يُكمل، بنفسه، طريق استحقاقه لوسام الخلاص. فمن الجمالات الأهمّ أن تكون أباً للحريّة، في المسيح، وتَقبَل رُشد الأبناء. 
إضافةً، وكي لا نناقض الحقّ، فإن المطران الياس قربان لم تُحصر سائر خصائصه بالأسقف الذي خصّه الله بأن يُسبّحه بصوت عظيم، وليس بالقائد الذي اكتفى بتشجيع الجوقات وتعليم الترانيم والموسيقى ومدِّهما في رعايا الأبرشية، وليس، أيضاً، بالأسقف الذي شجّع مؤسّساته على أن تخدم ما أمكنها من الفقراء. إنّه، إلى ذلك، تحلّى بكونه رجل الموقف الكنسيّ حيث تقتضي الحاجة في الأزمنة الصعبة، وأسقف الحضور، بالموقف الحقّ، في الشأن المُجتمعي العام. فكان من أوائل السادة المطارنة الذين تجاوبوا مع محاولة تطبيق قانون المجالس الرعائية، حسب نصّه وروحه، غداة صدوره رغم ما حملّته هذه المُحاولة من متاعب ومواجهات مع شريحة من أبناء الأبرشية، وممّن دافعوا عن الحقّ في اجتماعات المجمع المقدّس في أكثر من محطّة كنسية صعبة ومفصل. وبرز، كذلك، أسقفاً عكست إطلالته على المُسلمين في أبرشيته إطلالة محبة المسيح عليهم وخيره لهم، ولازمته مواقف رفض الظلم والعنف والدفاع عن قضيّة فلسطين وقضيّة العراق وسائر شؤون العدالة الانسانية في الأرض.
في ذكرى انتقاله الثانية شئنا استحضار ما تراءى لنا من خصائص في أسقف سبق أن رعى مسيرتنا في المسيح، ونحن اليوم شهود للخطوات الكبيرة التي يتمّمها الربّ في أبرشيتنا والبركات والرؤى التي يسكبها عليها في ظلّ عهد أسقفيّ جديد شاءه بإمامة راعينا المتروبوليت أفرام. فاستذكار نعم الله، التي تراءت لنا في القادة المنتقلين، لا نقصد به الوفاء وشهادة الحقّ وحسب بل نرمي إليه بمثابة صلاة حيّة كيّ يُكثر الله من نعمه على قادة كنيستنا ويُعطينا أن نشهد، يوماً، كنيسةً أنطاكيّةً أرثوذكسيّةً محميةً بأساقفة كاملين.
أخبـــارنــــا
دير سيدة بكفتين: رسامة الإيبوذياكون جورج يعقوب شماساً إنجيلياً
 
ترأَّس راعي الأبرشية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام في دير سيّدة بكفتين خدمة السحرية والقداس الإلهي يوم الأحد في 24 تموز 2011، حيث شرطن في خلال القداس الإيبوذياكون الأخ جورج (يعقوب) شمّاسًا إنجيليًّا. شارك سيادته في الخدمة رئيس الدير قدس الأرشمندريت أنطونيوس (الصوري) مع الأب ديمتري (إسبر) والشماس إسحق (جريج) بالإضافة إلى الإيبوذياكون برثانيوس أبو حيدر. وقد خدم القداس جوقة مشتركة من رعيّتي بكفتين وكوسبا. وقد غصّت كنيسة الدير بالمؤمنين من أنحاء الأبرشيّة وخصوصًا من رعيّة كوسبا.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ سيادته كان قد صيّر الإيبوذياكون جورج مبتدِئًا في الرهبنة باسم جاورجيوس مساء السبت في 23 تموز 2011 وألبسه الثوب الرهباني.
والشماس جورج يعقوب من مواليد كوسبا، أنهى الليسانس في اللاهوت في معهد القديس يوحنا الدمشقي في البلمند، والماستر في اختصاص سير القديسين في جامعة تسالونيك-اليونان.
بعد القداس الإلهي تقبّل الشماس الجديد بمعيّة صاحب السيادة ورئيس الدير وأهله التهاني في صالون الدير الكبير. ومن ثمّ اشترك الجميع في مائدة محبّة بهذه المناسبة.
ومّما قاله سيادته في هذه المناسبة للشماس الجديد:
"في الرسالة، اليوم، يتكلّم الرسول بولس على المواهب (charismes – Χαρίσματα). يأتي هذا المقطع في القسم الثاني العمليّ للرسالة إلى أهل رومية. بعد ذكر موهبة النبوءة  يأتي الرسول إلى موهبة الخدمة.
الشمَّاس في الكنيسة هو الخادم بامتياز. هكذا يُفتَرَض أن يكون. والخادم يتشبَّهُ بمعلِّمِه، بالرَّبِّ يسوع (...)
روحُ الخدمةِ هي المحبَّة التي هي قمَّة الفضائِل. يقول الرسول فيها: "المحبَّة فلتكن بلا رياء" (رومية 12: 9)، أي بلا تصنُّع، بلا تمييز.
أيُّها الحبيب جورج! أنتَ الآن داخلٌ إلى خضمِّ الخدمة الكنسيَّة. لكَ أن تكون سبَّاقًا في مضمارها. أنت بملء إرادتِكَ اخترتَ هذه الطريق بعد استرشادِك الآباء وإلهام ربِّكَ. ضعْ، إذًا، حماسَكَ كلَّه فيها ولا تعُدْ تنظُرْ إلى الوراء أو إلى غير ذلك حتَّى لا تصبح "عمود ملح". إذ يقول الرسول أيضًا:"غيرَ متكاسلين في الاجتهاد" (رومية 12: 11).
إِعْرَفْ أنَّ هذ الخدمة تُبنى على أساس الصَّلاة والمحبَّة، كما يقول الرسول لتلميذه: "مواظِبًا على الصَّلاة". وربَّما يعني هذا أنَّك كراهِبٍ عليكَ أن تداوِمَ على ذكر اسم الرَّبِّ يسوع المسيح ليلاً ونهارًا. (...) إنَّكَ منذ اليوم لم تعُدْ تحيا لنفسِكَ بل للآخَرين، بلا تفريق بين الناس سواءٌ أحبُّوكَ أم أبغضوك. ليس لك حظٌّ في الحياة الحقَّة مع الرَّبِّ إلاَّ إذا استطعتَ أن تمَّحيَ أمام الآخَرين.
لقد تنازَل الرَّبُّ يسوع ليغسِلَ أرجُلَ التلاميذ، وبذلك "أعطانا مثالاً، قُدوةً، حتَّى نغسِلَ أرجُلَ بعضِنا بعضًا" (يو 13: 15). فَلَكَ أن تتشبَّهَ به. إن فَعَلْتَ ذلك بلا رياء جذَبْتَ العديد من الشباب المشتَّتين، وجلبتهُم إلى يسوع عن طريق هذه الحِنكَة الصادِقَة الإلهيَّة.
لا تَستَهِنْ بشبابِكَ، لكن إيَّاكَ والتَّكبُّر لأنَّه أوصَلَ الكثيرين إلى الهلاك.
كُنْ رزينًا، وديعًا، لطيفًا، متواضِعًا كسيِّدِكَ، (...) لا تيأسْ أبدًا، لأنَّ الرَّبَّ لن يترُكَكَ في جهادِكَ كما أنَّه سيُعِينُكَ (...) لقد سبقَكَ الكثيرون في الجهاد، وأنتَ إن ثابَرْتَ تنالُ الأكاليلَ من الله. (...) إيَّاكَ أن يخلِبَ نظرَكَ العالمُ ومغرياتُهُ. لا يَغِبْ نظرُكَ أبدًا عن وجه الرَّبِّ يسوع الذي هو وحدُه باستطاعته أن يمنحَكَ فرحَ الحياة الحقيقيَّة الذي لا يفنى أبدًا.        والسلام."
عيد تجلي الرب في رعية شكّا
 
برعاية وحضور راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام (كرياكوس) تحتفل رعية شكّا بعيد تجلّي الرب، وذلك بصلاة الغروب والخمس خبزات والقمح والخمر والزيت وذلك مساء الجمعة الواقع فيه 5 آب 2011 الساعة السادسة، ونهار السبت صباحاً تبدأ صلاة السحرية الساعة الثامنة ويليها القداس الإلهي.
صلاة البراكليسي في دار المطرانية
تقام صلاة البراكليسي يومياً الساعة الخامسة إلا ربعاً مساءً في كنيسة ميلاد السيدة في دار المطرانية