الأحد 30 كانون الثاني 2011

الأحد 30 كانون الثاني 2011

30 كانون الثاني 2011

 

الأحد 30 كانون الثاني 2011    
العدد 5
الأحد (15) من لوقا (زكّا)
اللحن الثالث       الإيوثينا الثالثة
 
 
 
 
30: الأقمار الثلاثة: باسيليوس الكبير، غريغوريوس اللاهوتيّ، يوحنّا الذهبيّ الفم، وأمهاتهم: آميليا – نونة - أنثوسة. * 31: كيرلس ويوحنا العادما الفضة، الشهيدة أثناسيا وبناتها. *1: تقدمة عيد الدخول، الشهيد تريفن. * 2: دخول ربنا يسوع المسيح إلى الهيكل. * 3: سمعان الشيخ، حنّة النبيّة. * 4: البار إيسيذوروس الفرمي *5:  الشهيدة أغاثي.
الإنترنت
 
غزا الكومبيوتر العالم بسرعة فائقة، وأصبح حاجة لا بد منها في كل المجالات ولا سيّما الإنترنت الذي يربط العالم بعضه ببعض.
 
التقدم العلمي هو هبة من الله لمساعدتنا في تدبير أمور الحياة.
بالإنترنت أصبح العالم كله بمتناول أيدينا، وكل ما نطلبه من معلومات نأخذه بسرعة.
ولكن يبدو أن كل ما هو إيجابي في حياتنا إذا لم نتحكم به يصبح وسيلة لمضيعة الوقت وليس اختصاراً له.
 
الهدف من هذا الكلام هو تحذيري لأبنائنا كي يتعاملوا مع الإنترنت بطريقة إيجابية سليمة.
 
دخلت، عن طريق الإنترنت، وسائل لهو ورذيلة وفساد، فهناك الآلاف من محطات الإنترنت تنشر الرذيلة وتشجع عليها، خاصة بين الشباب، عدا هدر الوقت، فاستبدلنا العلاقات الإنسانية بيننا بعلاقة مع آلة واختفت لذة البحث بين الكتب حيث أصبحت مكتبات العالم شبه متاحف تعرض فيها الكتب لتذكّرنا بما معناه أنه كانت لدينا كتب نعود اليها لدراساتنا ولتنيمية معارفنا الروحية منها والثقافية.
 
*      *      *
فمن الصفحات الإباحية إلى صفحات اللهو والقمار وغيرها، والخطر الكبير من هذه الأمور يأتي أيضًا من الـ Face book الذي، يقولون، أراده مخترعه وسيلة تعارف وانشاء صداقات بين الناس ولكنه، على الأهمية التي لأجلها وجد، أصبح وسيلة أخرى للهو وللتدخل بحياة الناس ومعرفة أسرارهم وأمور حياتهم.
 
واخطر موضوع يأتي من facebook هو العلاقات التي تؤدي إلى الزواج، وأيّ زواج!
الحب هو عاطفة شخصية تربط بين اثنين لكي يتباركا بالزواج المقدس. فاللقاء الشخصي بين شاب وفتاة هو الذي ينشئ الحب وليس اللقاء عبر آلة (الكومبيوتر). فالكلام وحده لا يكفي بل هما بحاجة ليدرس أحدهما أخلاق الآخر، والتفاهم على الأمور الأساسية في الحياة. ربما هنا الإنترنت يساعد على التواصل بسبب بعد جغرافي بين الطرفين ولكن اللقاء الشخصي هو الأهم والأساس.
 
هذه الأفكار اردناها لكم يا أحبة  كي تنتبهوا جداً في استعمال الإنترنت فيكون وسيلة في حياتكم ولا هدفاً.
طروبارية القيامة               باللحن الثالث
 
لتفرح السماويات ولتبتهج الأرضيات، لأن الربّ صنع عزّاً بساعده، ووطئ الموت بالموت، وصار بكر الأموات، وأنقذنا من جوف الجحيم، ومنح العالم الرحمة العظمى.
طروبارية القدّيسين الأقمار الثلاثة       باللحن الأول
 
هلموا بنا لنلتئم جميعاً، ونكرّم بالمدائح الثلاثَة الكواكبَ العظيمة، للآَّهوت المثلَّث الشموس، الذين أناروا المسكونة بأشعة العقائد الإلهية، أنهارَ الحكمة الجارية عسلاً، الذين روَّوا الخليقة كلها بمجاري المعرفة الإلهية، أعني بهم باسيليوسَ العظيم، وغريغوريوسَ المتكلم بالإلهيات، مع يوحنا المجيد الذهبي اللسان، لأنهم يتشفعون إلى الثالوث على الدوام من أجلنا نحن المحبين أقوالهم.
قنداق دخول السيد إلى الهيكل    باللحن الأول
 
يا من بمولدِكَ أيها المسيحُ الإلهُ للمستودع البتولِّي قدَّسْتَ، وليَدَيْ سمعان كما لاقَ باركْتَ، ولنا الآن أدركْتَ وخلَّصْتَ، إحفظ رعيَّتكَ بسلامٍ في الحروب، وأيِّدِ المؤمنين الذين أحبَبْتَهم، بما أنّكَ وحدَكَ محبٌّ للبشر.
الرسالة
عب 13: 7-16
 
إلى كلّ الأرض خرج صوتهم
السماوات تذيع مجد الله
 
يا إخوةُ، اذكروا مدِّبريكم الذينَ كلَّموكم بكلمةِ الله. تأمَّلوا في عاقبةِ تصرُّفهم واقتدوا بإيمانهم. إنَّ يسوعَ المسيحَ هُوَ هُوَ أمسِ واليومَ وإلى مدى الدهر. لا تنقادوا لتِعاليمَ متنوعةٍ غَريَبة. فإنَّهُ يَحسنُ أن يثَّبتَ القلبُ بالنعمة لا بالأطعمة التي لم ينتَفعِ الذين تَعاطَوها. إنَّ لنا مذبحاً لا سُلطانَ للذينَ يَخدمونَ المسكنَ أن يأكُوا منهُ، لأنَّ الحيواناتِ التي يُدخَلُ بدمِها عن الخطيئَة إلى الأقداس بيدِ رئيس الكهنةِ تُحرَقُ أجسامُها خارِجَ المحلَّة، فلذلكَ يسوعُ أيضًا تألم خارِجَ الباب ليقدِّسَ الشعبَ بِدَم نفسِه. فلنخرُج إذنْ اليهِ إلى خارجِ المحلَّةِ حامِلينَ عارهُ، لأنَّهُ ليسَ لنا ههنا مدينةٌ باقيةٌ بل نَطلُبُ الآتية. فَلنقرّبْ بهِ اذنْ ذبيحةَ التسبيحِ كلَّ حينٍ وهو ثمرُ شِفاهٍ معترفةِ لاسمهِ. لا تنسَوا الإحسانَ والمؤاسَاةَ. فإنَّ اللهَ يرتَضي مثلَ هذه الذبائح.
الإنجيل
لو 19: 1-10
 
في ذلك الزمان، فيما يسوع مجتاز في أريحا، إذا برجل اسمه زكّا كان رئيساً على العشارين، وكان غنيًّا، وكان يلتمس أن يرى يسوع من هو، فلم يكن يستطيع من الجمع لأنه كان قصير القامة. فتقدم مسرعًا وصعد إلى جميزة لينظره، لأن يسوعَ كان مزمعًا أن يجتاز بها. فلما انتهى يسوع إلى الموضع رفع طرْفه فرآه فقال له: يا زكا، أسرع أنزل، فاليوم ينبغي لي أن أمكث في بيتك، فأسرع ونزل وقبله فرحاً. فلما رأى الجميع ذلك تذمروا قائلين إنه دخل ليحل عند رجل خاطيء. فوقف زكا وقال ليسوع: هاءنذا يا رب أعطي المساكين نصف أموالي. وإن كنت قد غَبنتُ أحداً في شيء أردّ أربعة أضعاف. فقال له يسوع: اليوم قد حصل الخلاص لهذا البيت، لأنه هو أيضًا ابن ابراهيم. لأن ابن البشر انما أتى ليطلب ويخلِّص ما قد هلك.
في الإنجيل
 
يدخل يسوع إلى أريحا وهي مدينة غريبة وبعيدة عن الله. هي أممية خاطئة. وزكّا صورة لهذه المدينة الساقطة. هو ليس بعشار بل رئيسهم وغني، فهو خاطئ بامتياز (كولوسي 3: 5). دخول يسوع إلى قلب الخطيئة يحدد سبب مجيئه. هو يسوع الذي أتى ليخلص شعبه من خطاياهم.
 
يدخل وينظر إلى زكا لكنه لا يرى فيه ماضيه، ولا يهمه ما سبق وفعل بل يهمه ماذا سيفعل بعد أن يلتقيه ويسمعه اليوم، ما الذي سيتغير "لأن ليس الذين يسمعون الناموس هم أبراراً عند الله بل الذين يعملون بالناموس يتبررون" (رو 2: 13). أتى يسوع إلى خرافه الضالّة إلى إسرائيل، ولكن إسرائيل أمامه هو الشعب الجديد الضالّ "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رو 3: 23) إسرائيل هم أهل الأمم وأهل الختان، لأن الارتباط به في الأمس كما اليوم وإلى الأبد. ارتباطنا به هو بالإيمان، نُصبح عندها أبناً لإبراهيم أي نصبح من أولاد الموعد "اعلموا أن الذين من الإيمان هم بنو إبراهيم" (غلا 3: 7). الإيمان بيسوع يستدعي فينا الانحناء والتواضع وعدم الانشغال بمقامنا ومركزنا. قبول الرب لزكا الخاطئ هو لتواضعه عند اعترافه أولاً بقصره - لأنه كان قزماً روحياً - وثم اعترافه بخطاياه وبتغيير طريق الحياة التي سبق وأخطأ فيها.
 
هذه هي التوبة الحقيقية، ليست فقط إقراراً بالذنوب انما ابتعاد عن الطريق التي أبعدتنا عن الله . لذا خلّص الله من هلك بخطاياه، ومن يتوب أمامه تعود له الحياة والحياة هي جديدة بخواصّها وجوهرها، هي امتلاء الروح القدس الطاهر فينا.
 
ألله يقلب المألوف على أساس التوبة، "غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله". وما كنا نظنه هالك لا محالة، هو مُخلص بل صديق. الاّ أن الإنسان لا يقدر على شيء دون هبة من الله. إنما إذا لم نتقبل العطاء المجاني بفرح ولم نتقدم نحو الطاعة، تبقى النعمة أو الهبة غير فاعلة فينا ويظهر الله كعاجز، الاّ إذا قبلنا عطية الله المجانية فنخلص.
الأقمار الثلاثة
 
"إفرَحْ يا ثالوثَ رؤساء الكهنة، الأبراجَ العظيمة للكنيسة، وأعمدةَ حُسْنِ العبادة، يا ثباتَ المؤمنين وسقوطَ المبتدعين، يا من قد رَعَيْتُمُ شعبَ المسيحِ بالعقائد الإلهيَّة..." (أبوستيخن العيد).
 
هكذا تعيّد الكنيسة لرؤساء كهنة المسيح، وفخر الآباء، وتُقَرِّظُ من لَمَعُوا في جَلَدِ الكنيسة وما زالوا حتى الآن ينابيع ننهل من تعاليمهم وحكمتهم، أعني بهم: باسيليوسالكبير الملاك الأرضيّ الذي أحرز وداعة موسى وغَيْرَةَ إيليَّا واعترافَ بطرس، وتكلُّمَ يوحنَّا في اللاهوت، قدِّيس العائلة القدِّيسة الذي رضِع القداسة منذ الطفوليَّة. وغريغوريوس اللاهوتي، أيضًا، وليد القدِّيسين. فأمُّه هي القدِّيسة نونة المُعيَّد لها في الخامس من شهر آب، وهو الذي امتزجَتْ شخصيَّتهُ بها في التَّقوى، والصَّلاة، واكتساب الفضائل والحكمة. فهي مَن علَّمَت غريغوريوس حُسْنَ الفضيلة وحبِّ الله. ولهذا القدِّيس أبٌ قدِّيس هو غريغوريوس الشَّيخ، وشقيقة قدِّيسة هي غرغونية، وأخ قدِّيس أيضًا هو قيصاريوس. أمَّا الذهبيّ الفم، العسجدي الكلام، نهر المواهب، وبوق الكنيسة الكليّ التذهُّب الذي فسّر كلمة الإنجيل، فهو المدافِع بحقٍّ عن كنيسة المسيح، الذي وبعد مماتهِ ظلَّ يُرعِدُ بصوته في أرجاء المسكونة. لهذا القدِّيس، أيضًا، أمٌّ قدِّيسة هي القدِّيسة أنثوسة.
أمَّا عيد اليوم، فنشَأَ نتيجةَ الخلاف الحادّ الذي تفشَّى بين المؤمنين آنذاك حول من هو الأعظم بين القديسين الثلاثة، حتَّى تطوَّر الأمر إلى ما يُشْبِهُ الأحزاب، هذا باسيليّ وذاك يوحنّويّ وذاك غريغوريّ. إلاَّ أنَّ الثلاثة القديسين ظهروا معًا بالحلم لمتروبوليت أوخاييطا وأوضحوا له أنَّهم: "متساوون أمام الله، ولا انقسام بيننا ولا تعارض، وكلٌّ منا تعلَّم في زمانه من الرُّوح القدس، ثمَّ كتب وتكلَّم بما يوافِقُ خلاص الناس..." إِثْرَ هذا الحلم، جمع يوحنَّا الأسقف المتخاصمين ودعاهم إلى حلِّ الخلاف. وقد تعيّن في الثلاثين من كانون الثاني إقامة عيد جامع لهم، وذلك لأنَّ الثلاثة يُعيَّد لهم في هذا الشهر، في الأوّل منه للقدِّيس باسيليوس، في الخامس والعشرين للقدِّيس غريغوريوس، وفي السابع والعشرين للقدِّيس يوحنَّا الذهبي الفمّ.
لذلك، يُسمى هذا العيد عيد الأقمار الثلاثة في لغتنا العربية أو “les trois Docteurs” في اللغة الأجنبية. ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ لكلٍّ من القدِّيسين الثلاثة أثراً كبيراً في كنيسة المسيح، إن كان من ناحية تفسير الكتاب المقدَّس أو وضع الأنظمة والقوانين الكنسيّة. فهولاء، وحسب الخدمة الليتورجية، يسبَّحون ببهاء كمعلِّمين منفصلين بالأجساد ومتَّحدين بالروح، خدّام للثالوث ومساوين له في العدد، كواكب منيرة للمسكونة ومناضلين عن الإيمان.
 
ختاماً، لأهل الأرض مفاهيم لمن رفعوا عقلهم وتنزهوا عن كل ما هو أرضي كالتحزب والشقاقات والخصومات، أما الذين ارتقوا إلى فوق فهم على مثال الثالوث منفصلين بالجسد لكن متحدين بالروح هذه هي الكنيسة هي مجموعة من الناس لكل واحد منهم له شخصيتهُ لكن الكل عليه أن يتحد بالرأس بالتالي لكي يكون هذا الجسد صحيحاً ومعافىً، وكل واحد ينعزل عن هذا الجسد يُبتر ويُصبح غريباً عنه. فعلِّمنا يا رب أن نكون واحداً كما أنت أوصيت بشفاعة قديسيك. آمين.
أخبـــارنــــا
                                                 
عيد دخول السيد إلى الهيكل
 
لمناسبة عيد دخول السيد إلى الهيكل يترأس راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام(كرياكوس) القداس الإلهي  في دير مار جرجس الكفر- أميون، وذلك نهار الأربعاء الواقع فيه 2 شباط 2011. تبدأ صلاة السحر الساعة الثامنة صباحاً.
العشاء السنوي لرعية ددّه
 
برعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الاحترام
 يتشرف مجلس رعية ددّه بدعوتكم للمشاركة في عشائه السنوي، وذلك يوم الثلاثاء الواقع فيه 8 شباط 2011 في مطعم الأوكتاغون- كفرحزير.
 يعود ريع هذا العشاء لاستكمال بناء كاتدرائية القيامة في ددّه. سعر البطاقة الواحدة: 45000 ل.ل
مركز القدِّيسين يواكيم وحنّة للإرشاد الزوجي
 
إيمانًا منّا بقدسيّة الزواج وأنّ "ما جمعه الله لا يفرّقه إنسان"، ومن أجل مساعدة الذين يستعدّون لدخول الحياة الزوجيّة أن يتحضّروا ويتعمّقوا أكثر في النظرة الإيمانيّة للزواج وشهادة الحياة المسيحيّة في العائلة من أجل تأسيس كنائس صغيرة يشعُّ منها فرح الرَّبِّ ونوره على العالم، وحتّى يتعرّف المقدمون على الزواج على النظرة الكنسيّة الأرثوذكسيّة في ما يختصّ بمختلف أوجه الحياة المشتركة في الزواج، تمّ ببركة ورعاية وإرشاد صاحب السيادة المتروبوليت أفرام راعي الأبرشيّة تأسيس "مركز القديسين يواكيم وحنّة للإعداد الزوجي".
يقوم المركز بدورات إعداد للمُقدمين على الزواج. دورات الإعداد للزواج إلزاميّة للشريكين. لا يمكن الحصول على إذن زواج لمن لم يخضع لهذه الدورات.
تقسم دورات المركز إلى أربعة محاور تعالج المواضيع التالية:
†        الزواج الكنسيّ ولاهوته بين الواقع والسرّ؛
†        الأبعاد القانونيّة للزواج ومفهوم العائلة؛
†       الأبعاد النفسيّة والعاطفيّة والاجتماعيّة  والجنسيّة للحياة الزوجيّة؛
†        الحوار الفعّال وحلّ الخلافات.
تبدأ دورات المركز إبتداء من شهر شباط 2011.
للاستفسار الاتصال بدار المطرانيّة: "مركز القدّيسَين يواكيم وحنّة للإعداد الزوجي"