الأحد 31 تشرين الأول 2010

الأحد 31 تشرين الأول 2010

31 تشرين الأول 2010
الأحد 31 تشرين الأول 2010    
العدد 44
الأحد 23 بعد العنصرة
اللحن السادس   الإيوثينا الأولى 
 
 
31: الرسول سطاشيس ورفقته، الشهيد أبيماخس. * 1: قزما وداميانوس الماقتي الفضة، البار داوود (آفيا). *  2: الشهداء أكينذينوس ورفقته. * 3: الشهيد اكسبسيماس ورفقته، تجديد هيكل القديس جاورجيوس في اللدّ. *  4: ايوانيكيوس الكبير، الشهيدين نيكاندرس اسقف ميرا وارميوس الكاهن. *  5: الشهيدان غاليكتيون وزوجته ابيستيمي ، ارماس ورفقته. * 6: بولس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينية.
اللاحسُّ الروحيّ
 
يحذِّرنا آباؤنا القدِّيسون من الوصول إلى حالة "اللاحسّ" التي هي، عمليًّا، موت الحواسّ الروحيَّة، إذا جاز التعبير، أي قساوة القلب بسبب الخطيئة، وموت الإحساس الداخلي لدى الإنسان بمخالفته لوصيّة الله. إذ تصير الخطيئة أمرًا طبيعيًّا لدى الإنسان، أو كما يقول آباؤنا، تصير سيرة الإنسان في خضوعه لأهوائه كـ"طبيعة ثانية" له، لأنَّ طبيعتنا الأولى هي "حسنة جدًّا" (تك 1) كما خلقها الله.
*     *      *
من منَّا أذكى من الشيطان؟ لا أحد، إذا ما رمنا أن نجابه أفكاره بأفكارٍ. لأنّه كما يقول القديس غريغوريوس بالاماس، لكلّ حجّة يوجد حجّة تقابلها. من يريد الدخول في جدال مع الشيطان لن يربح سوى سقوطه في الأهواء والخطايا. لكن، يبقى أن نكتشِف ما كُشِف للقديس أنطونيوس الكبير عندما عاين فخاخ العدوّ منتشرة أمامه فصرخ: "آه، من يخلُص؟!" وأتاه الجواب: "المتواضِع!".
 
يقول الكتاب المقدَّس: "إنَّ المتكبِّرَ رَجِسٌ عند الله" (لو 16: 15). الرجاسة هي المَكرَهَة أو العمل القبيح أو المرفوض، التي تُدَنِّس أي توسِّخ الإنسان روحيًّا، بشكل أساسيّ، ولو كانت بدايتها تدنيساً جسديًّا (أنظر مثلاً: تك 46: 34؛ تث 23: 18؛ ار 44: 4 و2 مل 23: 13؛ الخ.). أمَّا بالنسبة للمتكبِّر فالتواضع هو رجس (سيراخ 13: 24).
 
*     *      *
من سقط في اللاحسّ الروحيّ لا يعود يهمّه سوى ما لنفسه، ما يحقِّق له غاياته وأهواءَهُ ضارِبًا عرض الحائط بكلّ مبادئه التي قد يكون يتمظهر بها أمام الناس. لا نستغربنَّ أن يكون المصاب باللاحسِّ الروحيّ يظهر كخروف وهو في الداخل ذئب خاطِف، يعاينه الناس كمتواضِع وهو مملوء من الأنا المتعظِّمة أي الكبرياء.
 
   كيف نعرف أنَّنا سقطنا في هذه الكارثة الروحيَّة؟ عندما لا نقبل أن نتنازل عن رأي أو أن نتخلَّى عن أمر ما بحجج مقنعة أو غير مقنعة، باستعمال كلمة الله لبرهان رأينا، مزوِّرين معناها بما يناسب رأينا. هكذا يفعل الشيطان، وهكذا يفعل المصاب بالكبرياء واللاحسّ الروحيّ.
 
       لينجِّنا الرَّبُّ من هذه الكارثة الروحيَّة المدمِّرة لحياتنا الأبديَّة إذ نصير في خانة الظالمين أعداء الحقّ. ولينرنا الرَّبُّ ويهبنا أن نقتدي بتواضعه حتَّى نرتفع ونرفع معنا العالم إلى ملكوته برهافة حسِّنا الروحيّ التي تتجلّى في المحبّة الباذِلَة للذات من أجل الخليقة أجمع. ومن له أذنان للسمع فليسمع.
طروبارية القيامة              باللحن السادس
 
إنَّ القوّاتِ الملائكيّة ظهروا على قبرك الموّقر، والحرّاس صاروا كالأموات، ومريمَ وقفت عندَ القبر طالبةً جسدَك الطاهر. فسَبيْتَ الجحيمَ ولم تُجرَّب منها، وصادفتَ البتول مانحاً الحياة. فيا من قامَ من بين الأمواتِ، يا ربُّ، المجدُ لك.
القنداق                              باللحن الثاني
 
يا شفيعَةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطة لدى الخالِق غيْرَ المرْدودةِ، لا تُعرْضي عَنْ أصواتِ طلباتنِا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحَة، نَحنُ الصارخينَ إليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطلْبَةِ يا والدَة الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائماً بمكرِّميك.
الرسالة:
أف 2: 4-10
 
خلِّص يا ربُّ شعبَكَ وبارك ميراثك       
إليك يا ربُّ أَصرُخُ إِلهي
 
يا إخوةُ، إنَّ الله، لكونِهِ غنيًّا بالرحَمةِ، ومن أجل كثرَةِ محبتِه التي أحبَّنا بها حينَ كُنَّا أمواتاً بالزَّلاتِ، أحيانا مع المسيح (فإنَّكم بالنِعمَةِ مخلَّصون)، وأقامَنا معهُ وأجلَسنا معهُ في السماويَّاتِ في المسيحِ يسوع، ليُظهِرَ في الدهور المستقبَلَةِ فَرْطَ غِنى نِعمَتِه باللطفِ بنا في المسيح يسوع. فإنَّكم بالنِعمَةِ مخلَّصونَ بواسِطةِ الإيمان. وذلك ليسَ منكم إنَّما هُوَ عَطيَّةُ الله، وليسَ من الأعمال لئلاَّ يفتخِرَ أحدٌ. لأنَّا نحنُ صُنعُهُ مخلوقينَ في المسيحِ يسوعَ للأعمال الصالِحةِ التي سبَقَ اللهُ فأعَدَّها لنسلُكَ فيها.
الإنجيل:
16: 19-31 (لوقا 5).
 
قال الربّ: كان إنسان غنيٌّ يلبس الأرجوان والبزَّ، ويتنعَّم كلَّ يوم تنعُّماً فاخراً. وكان مسكينٌ اسمه لعازر مطروحاً عند بابه مصاباً بالقروح، وكان يشتهي أن يشبع من الفتات الذي يسقط من مائدة الغني، فكانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. ثم مات المسكين فنقلته الملائكة إلى حضن إِبراهيم، ومات الغنيّ أيضاً فدُفِن. فرفع عينيه في الجحيم، وهو في العذاب، فرأى إِبراهيم من بعيد ولعازرُ في حضنه. فنادى قائلاً: يا أبتِ إبراهيم ارحمني، وأرسل لعازر ليغمِّس طرف إصبعه في الماء ويبرِّد لساني، لأني معذَّب في هذا اللهيب. فقال إبراهيم: تذكَّر يا ابني أنك نلت خيراتك في حياتك، ولعازرُ كذلك بلاياه. والآن فهو يتعزّى وأنت تتعذَّب. وعلاوة على هذا كلِّه فبيننا وبينكم هوَّة عظيمة قد أُثبتت، حتى أنَّ الذين يريدون أن يجتازوا من هنا إليكم لا يستطيعون، ولا الذين هناك أن يعبروا إلينا. فقال: أسألك إذن يا أبتِ أن ترسله إلى بيت أبي، فإنَّ لي خمسة إخوة، حتى يشهد لهم فلا يأتوا هم أيضاً إلى موضع العذاب هذا. فقال له إبراهيم: إنَّ عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا منهم. قال : لا يا أبتِ إبراهيم، بل إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون. فقال له: إن لم يسمعوا من موسى والأنبياء فإنَّهم ولا إن قام واحد من الأموات يصدّقونه.
الإنجيل
 
ربما هو مثل من أمثال الرّب يسوع وربما هو واقع حصل.الهدف من المثل هو إطلاعنا على نتائج التصرفات أو القرارات التي نتخذها في حياتنا.والنتيجة إما العذاب الأبدي أو الحياة الأبدية، لا ثالث لهما.
 
المشكلة التي يطرحها الرّب على مستمعيه هي غياب الرؤية المستقبليّة عند الإنسان في حياته على الأرض. ليس الهدف من سرد هذه القصة إطلاعنا على مضمون الحياة الأخرى وما تؤول إليه النفس بعد انفصالها عن الجسد، وإن كنّا نستشف بعضًا منها، ولكن الغرض هو ان من الجهل ان تتغاضى عن تذكر يوم الدينونة والحساب.
في الحياة طريق مهما طالت ستؤدي بصاحبها إلى الموت. مهما جمع من اموال ومن مراكز ومن ممتلكات فسيتركها لا محالة على باب قبره. وكما ولد عريانًا سيعود كذلك.إلا إذا تزين بالفضائل.
الهوة بين الفردوس والجحيم، يثبتها قرار الإنسان نفسه، فما تبنيه النفس وتزرعه إياه تحصد. والنفس التي اعتادت قساوة القلب نهجًا والطمع والبخل والقتل الفكري المتعمّد لا تستطيع أن تتغير أو تغيّر في الحياة الأخرى ما اعتادت على ممارسته في هذه الحياة، ويبقى مجهولاً من الكلّ . ومن تمرّس على حبّ الآخرين ومساعدتهم والتضحية من أجلهم حبًّا بهم، والصبر على الضيقات معتمدًا على نعمة الله وعونه، يتقبل نتيجة ذلك بأن يسكن في خليج السلام وميناء الراحة. هذا يذكر اسمه في كتب السماء. يُقال أن العندليب (البلبل) الذي يغرّد ويطرب الآذان يغرّد بالم قبل موته، وطائر الكيكندس يصدر أجمل صوت قبل موته. من تمرّس على القساوة والجشع ستحتضنه ساعة الموت بأفظع مما يتوقعه الإنسان، ومن تمرس على حبّ الاخرين فقد تمرّس على محبة المسيح نفسه، وفي لحظة الموت يغرّد كما الكيكندس " إنني أشتهي ان انحلّ وأنطلق لأن الموت ربح لي".
إبراهيم احتضن لعازر ورفض طلب الغني وهو كان يمتاز بالرحمة، أي إبراهيم، حتى إنه طلب العفو عن سدوم، لكنه امام قساوة الغني في تعامله اللامبالي تجاه الضعفاء يصمّ آذنيه ويَدين بقساوة من صمَّ أذنينه عن أنين المحتاجين.
لنتذكر ساعة الموت ولنتفطن لها. فتذكر الموت يضعنا أمام انفسنا كما في مرآة. لِنَدنْ أنفسنا كلّ يوم قبل ان تغمض العيون وتنسدل الجفون، لأن المرء لا يدري إن كان غدٌ هو يومًا آخر، ولنتصرف كلَّ يومٍ وكأننا في اليوم الأخير المتبقي من حياتنا، وبعده سنقف امام عرش الله الديان. تذكر الموت يساعدنا على رؤية احتياجنا نحن لمساعدة المعوزين.
 
يُروى أن راهبًا قضى خمسًا وعشرين سنةً من حياته في الصوم والصلاة، وافاه الشيطان يومًا مجربًا، فواجهه الراهب بقساوة وضراوة لدرجة أنه رفع عليه عصًا ليطرده من قلايته فصرخ الشيطان ساخطًا وقائلاً: أتطردني من قلايتك وتظن أنك انتصرت عليَّ؟ سنرى في الأربعين سنةً المقبلة مَن سينتصر. وتركه.
 
فرح الراهب لهذا النصر وقال لنفسه بعد رحيل الشيطان: بقي لي أربعون سنة أخرى من الحياة والجهاد. سأرحل إلى أهلي وأقاربي لأطمئن عليهم وأرى ما هو حال العالم طيلة فترة غيابي. وترك قلايته سالكًا درب العالم. لكن رحمة الله الواسعة أرسلت إليه ملاكًا يرشده ويدعوه إلى العودة إلى قلايته، وتجاوب الراهب مع دعوة الملاك. وبعد ثلاثة أيامٍ فقط رقد الراهب رقاد القديسين أمام باب قلايته." فما أرحب الباب وأوسع الطريق التي تؤدي إلى الهلاك! وما أكرب الباب وأضيق الطريق التي تؤدي إلى الحياة! ".
"وأيضًا يأتي ليدين الأحياء والأموات" فلا ندعنَّ النسيان يلهينا عن تذكر يوم الدينونة الأخير، واننا لسنا خالدين على هذه الأرض ولنتعلم أن نهتمّ بمن هم حولنا، من محتاجين ومعوزين ومرضى، فهم مَن وضعهم الرّب في دربنا، وهم وحدهم سيكونون تأشيرة دخولنا إلى ملكوت السموات.
موت القلب
 
قد يتساءل البعض عن معنى هذا العنوان، فمَن من البشر لا يعي أو يسلّم بأنّه حين يموت القلب، يموت الإنسان؟ وهل هذه النتيجة تحتاج إلى كتابة موضوع؟
إن موت القلب الذي سيتناوله هذا الموضوع ليس موت القلب اللحمي إنّما موت القلب الروحي الذي يحتلّ مركزاً كبيراً في الكتاب المقدّس وفي التقليد الآبائي. الحقّ أنّ الكلّ يعي أهمية القلب العظيمة في حياته لأنّه مصدرها، لكن قلّة نادرة هي التي تدرك أنّ مصدر الحياة هذا يمكن له أن يكون أيضاً مصدراً للموت، وهنا أيضاً الكلام هو على الموت الروحي. فموت القلب الروحي لا يفترض موتَ الإنسان، فكم من الأحياء قلوبهم مائتة!
استعمل الآباء صوراً وسماتٍ متعددة لكي يعبّروا عن القلب الروحي. لكن لا نستطيع في هذا الموضوع المحدود أن نعدد سماته كلّها. ما يمكن أن نقوله، بكلّ اختصار، هو أنه مركز الكائن البشري، وأصل مَلَكَتي الفكر والمشيئة الفاعلتين، والنقطة التي تنشأ منها كلّ الحياة الروحية وإليها تعود.
لهذا، القلب الذي هو مركز الوجود الإنساني ومركز العالم الروحاني، والذي يقول عنه الكتاب المقدّس والآباء إننا نجد فيه "الله والملائكة والحياة والملكوت والنور وكنوز النعمة"، عندما يكفّ عن أن يسلك بحسب إرادة الله، ويفعل رغبات الشيطان، فإنّه يمرض ويموت ويصبح إناءً يحوي كلّ الرذائل. أوَ ليس البغض والتصلّب والقساوة وعدم الاستقامة والتهاون والجهل ونسيان الله صوراً للموت؟ أليس الخضوع لهيمنة الحضارة الحديثة التي تفقِد الإنسان سيطرته على داخله، إكليريكياً كان أم علمانياً، وتجعله مجروراً في تطبيق الموضة، ولو على حساب الكنيسة وأسرارها، صورة للموت؟ وماذا عن التشتت الذي نحياه اليوم، أو التغرّب عن ذواتنا، أو الوحشيّة الاجتماعية التي تجعل الإنسان لا يلتقي بالآخر الذي هو بقربه إلا للأعمال والمصالح، أو الرغبة التي تتصاعد عند الشباب خاصةً، بالتفلّت من المجتمع وتعاطي المخدرات، أو غيرها من الممارسات المشينة، أليست كلّها صوراً متنوعة لهذا الموت؟
وهنا يُطرَح السؤال: كيف للنعمة الإلهية والشيطان أن ينوجدا في نفس المكان؟ أو كيف يخرِج القلب أفكاراً صالحة وأفكاراً شريرة من ذاته في نفس الوقت؟
على هذا يجيب الآباء بأن الإنسان يقتبل نعمة الله بالمعمودية المقدّسة منذ الطفولية وهي تفعل فيه من الداخل، أي داخل القلب والضمير، على رجاء أنه، عند بلوغه سنّ الرشد، سيتعهّد من ذاته وبقرار من إرادته الذاتية أن يبذل بغيرة كلّ ما بوسعه في سبيل الخلاص. لهذا، فالشرّ يدخل إلى القلب أو يخرج منه بالمشيئة، أي بالإرادة الحرّة. فالإنسان بسبب كونه كائناً حرّاً يستطيع أن يقبل إرادة الله أو يرفضها، أن يجعل قلبه سماءً لسكنى الله أو يمسي كائناً فارغاً مفعماً بالأهواء.
في الختام، إن قلوبنا كلّها مريضة وتسعى إلى الشفاء، والتوبة هي الدواء الشافي الأوّل، وهي بدء الحياة الروحية. فالإنسان قادر. أن يتوب عن خطاياه أو أن يستمر بها، تماماً كما أن التوبة هي رجعة طوعية إلى الله، فالخطيئة هي انفصال حرّ عنه. والعودة إلى الذات تكون في القلب حيث يتمّ الالتقاء بالمسيح. فإذا كانت الذبيحة لله روحًا منسحقًا، فالروح المنسحق هو قلبنا عندما ندينه ونحاكمه ونلوم أنفسنا ونقف أمام الله كمحاكَمين مكسوري القلب. لأنّ قساوة القلب هي من الكبرياء ومن حبّ الدنيويات والمراءاة والكذب، بينما مَن يبكي خطاياه فهذا يقدّم الذبيحة الحقيقيّة لله.
أخبـــارنــــا
رعيّة كوسبا: وفاة الأب أميليانوس شحادة
 
انتقل إلى رحمته تعالى المطوّب الذكر الأكسرخوس أميليانوس شحاده (عميد الكهنة) مساء الجمعة الواقع فيه 22 تشرين الأول 2010 على أثر مرض أليم. والأب اميليانوس سيم شماساً في أيلول 1956 ثم كاهناً لله العلي في 7 تشرين الأول 1956 في كنيسة القدّيسين سرجيوس وباخوس- كوسبا. وقد أُجريت خدمة جناز الكهنة يوم السبت، الساعة الرابعة والنصف في الكنيسة، ويوم الأحد أقيم له مأتم حافل في كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس في كوسبا ترأسه سيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)  وعاونه الأسقف غطاس (هزيم) رئيس دير سيدة البلمند وعميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي، وشاركه عدد كبير من كهنة الأبرشية وخارجها وعدد كبير من أهالي البلدة وخارجها. وقد ألقى راعي الأبرشية عظة عدَّد فيها مزايا الراحل منوهًا بخدمته الكهنوتية الطويلة وإيمانه القويّ. وأهم ما جاء فيها:
"أيها الأحباء، إن الإكسرخوس إميليانوس حيٌّ في نفسه أمام الله. ليس مائتاً ولم يمت ولن يموت. إعرفوا يا أبناء كوسبا وغيرهم، أنه سوف يذكركم من عَلُ، سوف يذكر كل واحد منكم، فهو أمين وسيظل أميناً حتى الأخير. هو الآن يفارقنا بالجسد وقد اصبح كما ترون. نحن قد غطينا وجهه بالستر المقدس كما يغطي الكاهن الذبيحة الإلهية، فقد أصبح حملاً مذبوحاً، أصبح ذبيحة كاملة، أصبح قرباناً لذيذاً للآب السماويُ. بذلك ابكوا عليه ولا تيأسوا، أبكوا وتعزوا لأن رجلاً قديساً تركنا اليوم، حتى يتشفع لنا أمام الله لكل ضعفاتنا وخطايانا".
العشاء السنوي لرعية القبة
 
ببركة ورعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الاحترام، ولمناسبة عيد رئيس الملائكة ميخائيل، تتشرف رعية مار ميخائيل القبة بدعوتكم لحضور عشائها السنوي وذلك مساء السبت الواقع فيه 6/11/2010 الساعة الثامنة في مطعم جسر رشعين. يعود ريع هذا العشاء لدعم صندوق الكنيسة. سعر البطاقة: 30$                                                                                           مشاركتكم تفرحنا