الأحد 28 تشرين الثاني 2010
28 تشرين الثاني 2010
الأحد 28 تشرين الثاني 2010
العدد 48
الأحد 27 بعد العنصرة
اللحن الثاني الإيوثينا الخامسة
28: الشهيد استفانوس الجديد، الشهيد إيرينرخُس. * 29: الشهيدان بارامونوس وفيلومانس. * 30: الرسول اندراوس المدعو أولاً.*1: النبي ناحوم، فيلاريت الرحوم. * 2: النبي حبقوق. * 3: النبي صوفونيا. * 4: الشهيدة بربارة، البار يوحنا الدمشقي.
الله والمال
"لا تعبدوا ربّين الله والمال". محبّة المال تقطع الوصال بين الإنسان والله، بين الإنسان وأخيه.المال سلطة لكنه لا يضمن حياة الإنسان. "محبّة المال أصل كلّ الشرور" (1 تيموثاوس 6: 10).
أنا كاهن، محبّتي للمال تخرِّب عملي الرعائي كلّه، تجعل من خدمتي وظيفةً ومصدراً للارتزاق فقط لا رسالة.
أنا طبيب، معلّم، محام... محبّة المال تشوِّه مهنتي، تُفسِدُ خدمتي.
* * *
"ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟" (لوقا 18: 18). الحياة الأبديّة لا تُكْتَسَب فقط بالأعمال، هي هبة مجَّانيَّة من الله.
إِحْفَظِ الوصايا... وإنْ أردتَ أن تكون كاملاً فاذهبْ وبِعْ كلّ شيء ووزِّعه على الفقراء فيكونَ لكَ كنزٌ في السماء وتعالَ اتبعني" (متى 19: 21).
لا يعود الغنى حاجزاً أمام دخول الملكوت إذا عرف الإنسان كيف يسخِّره لخدمة الفقراء.عندها،تتحرَّر إرادةُ الإنسان من عبوديَّة المال وينصرف إلى محبّة الله وخدمة القريب. يصبح إذ ذاك الرَّبُّ يسوعُ همَّنا الوحيد، لا المال ولا حتى العمل أو العائلة أو غيرها من الهموم الدنيوية.
* * *
الدعوة إلى الكمال لا تتمّ فقط باتِّباع الوصايا العشر أو الفروض الدينيَّة التي تولِّد، في كثير من الأحيان، اكتفاءً كاذِباً وراحةَ ضميرٍ كاذبة، بينما يظلُّ المرء أسيراً لخيراتِه المادِّيَّة التي يظنُّ أنَّها تحقِّقُ سعادتَه وتقاوِمُ خوفَه من المرض والموت.
طريق الكمال يكون بالتجرُّد المتواصِل من حبِّ القنية لصالح الآخَر المُحتَاج، بإفراغِ الذَّات من حبِّ الأنا وملئه من حبِّ المسيح.
ألا أعطانا الله أن لا نتعلَّق بالمقتنيات، في سبيل محبَّة الله وملكوته.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروبارية القيامة باللحن الثاني
عندما انحدرتَ إلى الموت، أيُّها الحياةُ الذي لا يموت، حينئذٍ أمتَّ الجحيمَ ببرقِ لاهوتك. وعندما أقمتَ الأمواتَ من تحتِ الثرى، صرخَ نحوكَ جميعُ القوَّاتِ السَّماويِّين: أيُّها المسيحُ الإله، معطي الحياةِ، المجدُ لك.
قنداق تقدمة الميلاد باللحن الثالث
اليوم العذراء تأتي إلى المغارة لتلد الكلمة الذي قبل الدهور ولادة لا تفسَّر ولا ينطق بها. فافرحي أيتها المسكونة إذا سمعت، ومجِّدي مع الملائكة والرعاة الذي سيظهر بمشيئته طفلاً جديداً، الإله الذي قبل الدهور.
الرسالة:
أف 6: 10-17
قوَّتي وتّسبحتي الربُّ
أدبًا ادَّبني الربُّ
يا إخوة، تَقوَّوا في الربِ وفي عزَّةِ قدرتِه، إلبَسُوا سلاحَ اللهِ الكاملَ لتستطيعوا أن تَقِفوا ضِدَّ مكايِدِ إبليس. فإنَّ مصارَعَتَنا ليست ضِدَّ دمٍ ولحمٍ بل ضِدَّ الرئاساتِ، ضدَّ السلاطينِ، ضدَّ ولاةِ العالم، عالمِ ظُلمةِ هذا الدهر، ضِدَّ أجنادِ الشرِّ الروحيَّةِ في السماويَّات. فلذلكَ احمِلوا سلاحَ اللهِ الكاملَ لتستطيعوا المقاومةَ في اليومِ الشرّير، حتَّى إذا تمَّمتُم كلَّ شيءٍ تثبُتُون. فاثُبُتوا اذَنْ ممنطِقينَ أحقاءَكم بالحقِّ ولابسينَ درعَ البِرّ، وأنعِلوا أقَدامَكم باستعدادِ انجيل السلام، واحمِلَوا عِلاوةً على كل ذلك ترسَ الإيمان الذي بهِ تقدِرون أن تُطفِئوا جميِعَ سهامِ الشرِّيرِ الملتهبة، واتَّخِذوا خوذَةَ الخلاصِ وسيفَ الروحِ الذي هو كلمةُ الله.
الإنجيل:
لو 18: 18-27 (لوقا 13)
في ذلك الزمان دنا إلى يسوعَ إنسانٌ مجرِّبًا لهُ وقائلاً: أيُّها المعلّم الصالح، ماذا أعمَلُ لأرثَ الحياةَ الأبدَّية؟ فقال لهُ يسوع: لماذا تدعوني صالحاً وما صالحٌ إلاَّ واحدٌ وهو الله. إنّك تعرِفُ الوصايا: لا تزنِ، لا تقتُل، لا تسرق، لا تشهد بالزور، أكرِمْ أباك وأمَّك. فقال: كلُّ هذا قَدْ حفِظْتَهُ منذُ صبائي. فلمَّا سمِعَ يسوعُ ذلك قال لهُ: واحدةٌ تُعوزُك بعدُ. بعْ كلَّ شيءٍ لك وَوَزِّعْهُ على المساكين فيكونَ لك كنزٌ في السماءِ وتعالَ اتبعْني. فلمَّا سمع ذلك حزِن لأنَّه كان غنيًّا جدًّا. فلمَّا رآه يسوعُ قد حزِن قال: ما أعسَرَ على ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوتَ الله! إنَّهُ لأسهلُ أن يدخُلَ الجَمَلُ في ثقب الإبرَةِ من أنْ يدْخُلَ غنيٌّ ملكوتَ الله. فقال السامِعون: فمن يستطيع إذنْ أنْ يَخلُص؟ فقال: ما لا يُستطاعُ عند الناسِ مُستطاعٌ عند الله؟
في الإنجيل
"ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟" سؤالٌ يطرحه شابٌّ غني، في إنجيل هذا الأحد المبارك. وهذا السؤال يحملنا على التعجب والاستغراب، إذ كيف يسأل هذا الشاب عن الحياة وهو يتمتع بما لا يتمتع به سواه من نِعم وجاه وغنى. وما يزيد الأمر غرابةً هو حفظه للوصايا الإلهية منذ صباه. ولكن ما يجب أن لا ننساه هو أن السؤال موجَّهٌ إلى السيد له المجد، ويأتي جوابه من خلال موقفٍ روحيٍ تعليمي واضح وصريح عن المال والملكية.
حدث اليوم يضع أمامنا دلالةً أكيدة أن كثرة الأموال، وإن كانت مقرونة بالعناوين الكبرى للوصايا الإلهية، ليست كافية بحد ذاتها لإيصال صاحبها إلى رحاب الحياة الحقيقية، وأن المطلوب ليس عناوين بل الجوهر. ومن الواضح أن الغنيّ قد أخلّ بجوهر الناموس واستغنى عن وصيةٍ عظمى تحمله في داخلها، ناسياً أنه لو لم تكن كل الوصايا ضرورية للخلاص لما كُتبت كلها ولما طُلب منا أن نحفظها. الثغرة التي أودت بالغني خارج رحاب الملكوت يوضحها القديس باسيليوس الكبير فيقول للغني متوجهاً اليه بشكل مباشر: "إن كنت لم تقتل حقاً كما تقول ولم تسرق ولم تشهد بالزور، فانك تجعل كل جهودك باطلة حين لا تضيف اليها ما يمكنه أن يفتح أبواب ملكوت الله. إن ما يعرضه عليك الرب لدَليلٌ قاطعٌ على أنك خالٍ من المحبة الحقيقية، لأنك لو كنت حقاً حفظت منذ صغرك وصية الحب لقريبك كنفسك، لكنت وزعتَ من زمان طويل جزءاً من أموالك... والحق يقال أنه كلما زدت غنىً نقصت حباً، وأنت اليوم أشبه بمن أراد أن يزور مدينة، فقام بسفرٍ شاقٍ طويل في سبيل الوصول اليها، وما كاد يقف على أبوابها حتى أخذ منه الخمول مأخذه فعاد أدراجه، وقد خسر ثمرة جهده ولذة رؤيته تلك المحاسن التي قاسى من التعب لأجلها..." والكلام دائماً للقديس باسيليوس الكبير.
تعلمنا التلاوة الإنجيلية المباركة أن دخول الجمل ـ وهو الحبل السميك ـ في ثقب الإبرة أسهل من دخولنا إلى ملكوت السماوات، إذا اعتمدنا على خيرات هذه الدنيا واستغنينا عن الله الذي هو مصدر كل هذه الخيرات. وهنا لا بد لنا أن نتذكر كلام السيد لمرتا: "مرتا مرتا إنك مهتمة ومضطربةٌ في أمورٍ كثيرةٍ وإنما الحاجة إلى واحدٍ".
ألا أهَّلنا الرب أن نفهم هذا ونحن نجوز هذا الصوم الميلادي المبارك استعداداً لاستقباله مولوداً وفادياً ومخلِّصاً. عندئذٍ نستأهل أن ندعى له أبناءً ويُدعى لنا أباً. له المجد إلى دهر الداهرين. آمين.
صوم الميلاد وعصرنا الحالي
تعود أول الإشارات إلى صوم الميلاد إلى مجمع سراكوسا (اسبانيا) سنة 380 حيث رأى آباء المجمع أنّ على كلّ مؤمن أن يذهب إلى الكنيسة يومياً من 17 كانون الأول إلى الظهور الإلهي. أمّا في مجمع ماك المحلي في بلاد الغال سنة 581، فقد رأى الآباء أنّ على كل مؤمن أن يصوم كل إثنين وأربعاء وجمعة ابتداءً من 11 تشرين الثاني لغاية الميلاد. لا يتّفق دارسو التاريخ على تحديد تاريخ تثبيت هذا الصوم ما بين القرن السادس والقرن الثامن، لكن المؤكّد ان الشكل الليتورجي الحالي قد تمّ تثبيته في مجمع القسطنطينية سنة 1166، حيث حدّد المجمع أنّ هذا الصوم يبدأ في 15 تشرين الثاني ويستمر لغاية 24 كانون الأول. من هنا أنّ هذا الصوم سُمّي أيضاً صومالرسول فيليبس لأنّه يبدأ مساء عيد الرسول. بلسامون في القرن الثاني عشر ذكر هذا الصوم. القديس لاون الكبير الذي عاش في القرن الخامس خصّص أربعاً من عظاته لصوم الميلاد، وفيها يشدد على أنّ هذا الصوم هو بالدرجة الأولى لعمل الخير وتوزيع البَرَكات والإحسان إلى الفقراء، التي هي أهمّ الاستعدادات للميلاد. في بعض المناطق الأرثوذكسية، تُقام القداديس كلّ يوم على مدى الأربعين يوماً ويُذكَر فيها الأموات والأحياء.
معروف لدينا أنّ هذا الصوم قد أُدخِل ليهيِّئ الكنيسة للاحتفال بشكل لائق بعيد ميلاد المسيح. ومع أنّ قوانين هذا الصوم أكثر ليناً من قوانين الصوم الكبير وصوم السيدة، إلا أنّ الغاية الروحية منه لا تقلّ أهمية عن الأصوام الأخرى، لا بل في أيامنا هذه تزداد هذه الأهمية. فأشكال التعييد التي تسيطر على المجتمع المعاصر، والتي تبدأ مظاهرها باحتلال المحلات منذ أوائل تشرين، يكون تأثيرها سلبياً على البشر قبل العيد وبعده. فقبل العيد تشغلهم الزينة والثياب والتحضيرات والشراء والحلويات. وبعد العيد، الصغار يأكلهم التضجّر والانزعاج من العودة إلى المدارس والعمل. والكبار تأكلهم الديون من كثرة ما صرفوا من المال، ويزعجهم التعب الذي يسبِّبه السهر، وكأن فرحة العيد تنتهي عند مسائه. هذا يصير إذا غاب البعد الروحي للعيد. من هنا تأتي أهمية صوم الميلاد في تخطّي هذه الأمور.
فالصوم يُهيِّئ المؤمنين ليتلقّوا الفرح الذي يأتي من ميلاد السيد، "فرح القابعين في الظلمة وظلال الموت". فتغيير نمط الطعام، زيادة الاهتمام بالفقراء، زيادة الصلوات، كلّها أمور تُدخِل الحرارة إلى النفس، وإذا رافقها امتناع صيامي عن الاحتفالات والمتَع، تتهيأ النفس فعلياً لتقبّل فرحة العيد وحملها إلى ما بعد العيد. أمّا أعمال الرحمة فتحمي الإنسان من أن يغرقه مجتمع الاستهلاك والمعارض والتحضيرات. من هنا أنْ في الكثير من المجتمعات الأرثوذكسية لا يستبق المؤمنون حضور العيد، بل يكون الاحتفال بالعيد مؤجّلاّ إلى يوم العيد نفسه. فلا يزيّنون بيوتهم ولا يضعون الأشجار إلا ليلة العيد، كما أنّ الحفلات تؤجّل إلى يوم العيد أو ما بعده.
ختاماً، الإنسان المعاصر بحاجة إلى الصوم بشكل عام، ولكن إلى صوم الميلاد بالتحديد كي يتخطّى العثرات التي تطرحها عليه حضارة الاستهلاك. وكما أنّ الطفل الذي وُلِد في المذود أعطى النور للعالم، فنحن مدعوون للسير على خطواته ولأن نكون نوراً للعالم، وهذا لا يستقيم إلا بالاستعداد الصحيح لاستقبال مصدر النور.
أخبـــارنــــا
برنامج احتفالات عيد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي- جامعة البلمند
برعاية وحضور صاحب الغبطة البطريرك إغناطيوس الرابع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى والجزيل الإحترام يحتفل معهد القديس يوحنا الدمشقي بالعيد وفق البرنامج التالي:
* الخميس 2 كانون الأول من الساعة التاسعة والنصف صباحاً وحتى السادسة مساءً ندوة حول موضوع "دير سيدة البلمند البطريركي دراسات آثارية، تحاليلمعمارية وبحث في التراث المنقول" في قاعة جريج دير سيدة البلمند البطريركي.
* الجمعة 3 كانون الأول، الساعة السادسة مساءً صلاة غروب العيد في كنيسة الدير.
* السبت 4 كانون الأول، السحرية الساعة الثامنة والنصف صباحاً القداس الإلهي للعيد في كنيسة الدير.
* السبت 4 كانون الأول، الساعة السادسة والنصف مساءً أمسية مرتلة لجوقة أبرشية بيروت في القاعة الكبرى للدير.
* الأحد 5 كانون الأول، الساعة السابعة مساءً أمسية عزف على القانون للعازفة ايمان حمصي في القاعة الكبرى للدير.
عيد القديسة بربارة في رعية رأسمسقا
ببركة ورعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام تحتفل رعية القديسة بربارة – رأسمسقا- بعيد شفيعتها وذلك وفق البرنامج التالي:
- يوم الجمعة 3/12/2010 صلاة غروب العيد وكسر الجبزات الخمس وتبريك القمح والخمر والزيت، الساعة الخامسة مساءً وتخدمها جوقة الأبرشية ويليها توزيع القمح المسلوق.
- يوم السبت 4/12/2010 صلاة سحر العيد الساعة الثامنة صباحاً ومن ثم خدمة القداس الإلهي، تليها مائدة محبة.
سلسلة معارض للميلاد في الأبرشية
* تقيم رعية كفرحبو معرضها الميلادي الأول. يبتدئ من مساء الجمعة الواقع فيه 26 تشرين الثاني ويستمر لغاية حلول عيد الميلاد. يتضمن المعرض: أشغالاً يدوية وأدوات كنسية وايقونات. يفتح المعرض أيام الجمعة السبت والأحد من كل أسبوع من الساعة الرابعة عصراً لغاية الثامنة مساء .
* برعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) تتشرف حركة الشبيبة الأرثوذكسية، فرع بشمزين، بدعوتكم لحضور "المعرض الميلادي الثاث عشر" لرعية بشمزين.
يُفتتح المعرض بصلاة الغروب يوم الثلاثاء الواقع فيه 30 تشرين الثاني 2010 الساعة الخامسة مساءً ويستمر لغاية الثلاثاء الواقع فيه 7 كانون الأول 2010 في قاعة الكنيسة.
دوام المعرض: يومياً من الساعة الرابعة والنصف عصراً حتى الثامنة مساءً، والأحد بعد القداس.
* ببركة راعينا المتروبوليت أفرام الجزيل الاحترام، تقيم رعية فيع معرضها السنوي أيام الجمعة - السبت والأحد 3-4 – 5 و10 - -11 و12 كانون الأوّل. من الرابعة والنصف ولغاية الثامنة مساء. والآحاد بعد القداس الإلهي ولغاية 1:00 ب.ظ. (في بيت الرعيّة - قاعة مارسمعان- فيع)