الأحد 16 أيار 2010

الأحد 16 أيار 2010

16 أيار 2010
الأحد 16 أيار 2010 
العدد 20
أحد آباء المجمع الأول
اللحن السادس - الإيوثينا العاشرة
 
 
16: البار ثاوذورس المتقدّس. 17: الرسولان أندرونيكس ويونياس. * 18: الشهداء بطرس ورفقته، القديسة كلافذية. 19: الشهيد بتريكيوس أسقف برصة ورفقته. * 20: ثلالاوس الشهيد ورفقته، نقل عظام القديس نيقولاوس، ليديا بائعة الأرجوان. * 21: وداع الصعود، قسطنطين وهيلانة المعادلا الرسل. * 22: سبت الأموات، باسيليسكوس الشهيد.
 
"الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ" (نش 8: 6)
 
أصعب تجارب الإنسان على الإطلاق هي خبرة الموت، موت محبوب عليه. لأنّ الحبّ يخلق رباطًا لا يَقْبَلُ بالفصام ولا يتصوَّرُه. صعوبة الموت تكمن في القطع القسريّ لهذا الرباط الذي يجمع الإنسان بمن يحبّ. لذلك، قوّة الموت، موت حبيب أو عزيز، تكمن في أنّ المقرَّب من المنتقِل يشعر بأنّه قد انقطع وانفصل عن جزء منه. هو يصير كلّه جرحًا مفتوحًا من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين. إنّه يُكْمِلُ حياته ناقصًا لأنَّ قوَّة المحبَّة الحقَّة كقوّة الموت، والموت مع الزمن غير قادرَين على أن يخفِّفَا من قيمة ومقدار هذه المحبّة.
 
بناء على ما سبق، ما الذي يمكنه، تاليًا، أن يخفِّف من ألم المحبَّة الناتج عن الفراق؟! بشريًّا، لا شيء! أمَّا بالنسبة للمؤمن بيسوع المسيح، فالرجاء اليقينيّ بلقاء الحبيب مرّة أخرى، هو التعزية الأساسيّة. هذا الرجاء يتأتَّى من حقيقة قيامة الربّ وصعوده إلى السموات وجلوسه عن يمين الآب وانتظار مجيئه الثاني المجيد في زمن تجديد الخليقة النهائيّ. أيضًا، فإنَّ حقيقة تواصل الأحياء مع الراقدين، الذين هم أحياء عند الله (أنظر لو 20: 38)، أمر يجلب التعزية. إيماننا أنَّنا بالروح القدس نتواصل مع الربّ ومع القدّيسين ومع جميع أعضاء جسد الربّ، الذين يكونون حاضرين في القداس الإلهي. في صلاتنا الخاصَّة الفرديَّة، حين نصلَّي للراقدين نحن ندخل في صلة معهم بالروح القدس.      بدون الروح القدس لا يوجد صلاة بالنسبة لنا، لأنَّنا لا نعرف ماذا وكيف نصلّي (أنظر رو 8: 26). يقول الرسول المصطفى: "وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ." (رو 8: 27) إذًا، الروح القدس الذي يَتَنَزَّل علينا بقيامة المسيح، المعزِّي الذي أرسله يسوع، من عند الآب، بعد صعوده بالجسد هو صلتنا بالله وبجميع المؤمنين بيسوع لأنَّه "الدم" (والدم في الكتاب المقدَّس يرمز إلى الروح) الذي يسري في جسد المسيح: الكنيسة.
 
الروح القدس يحيي المؤمنين بيسوع في هذا العالم، وبعد أن ينتقلوا من هذا العالم. هو،أيضًا، يعزّي المؤمنين في هذا العالم، وبعد أن ينتقلوا من هذا العالم. فطوبى لمن صار مُسْتَقَرًّا لروح الربّ لأنَّه يصير غالبًا الموت، وفيه تصير المحبَّة أقوى من الموت لأنَّها تعبر الموت بالروح لتطال الذين غادروا هذه الفانية، وتوحِّدهم مع المُتَغَرِّبين في هذا العالم في جسد المسيح الواحد.
 
ها نحن ننتظر هبوب الروح في قلوبنا حتَّى تلتهبَ بنار الحبِّ الإلهي وتَطْهُرَ من كلِّ هوًى لكيما نسلكُ في حرّية أبناء الله غالبين الموت بالحبّ إلى الأبد.
 
أيُّها الملك السماوي هلمَّ واسكن فينا
طروبارية القيامة          باللحن السادس
 
إنَّ القوّاتِ الملائكيّةَ ظهروا على قبرك الموَقَّر، والحرّاس صاروا كالأموات، ومريمَ وقفت عندَ القبر طالبةً جسدَك الطاهر، فسَبيْتَ الجحيمَ ولم تُجرَّب منها، وصادفتَ البتول مانحاً الحياة، فيا من قامَ من بين الأمواتِ، يا ربُّ المجدُ لك.
طروبارية الآباء              باللحن الثامن
 
أنت أيُّها المسيح إلهنا الفائق التسبيح، يا مَن أسَّستَ آباءنا القدّيسين على الأرض كواكبَ لامعة، وبهم هَدَيْتَنا جميعاً إلى الإيمان الحقيقي، يا جزيل الرحمة المجد لك.
طروبارية الصعود          باللحن الرابع
 
صَعِدْتَ بمَجْدٍ أيُّها المسيحُ إلهُنا، وفرَّحْتَ تلاميذّك بموعِدِ الروح القُدُس، إذ أيقَنوا بالبَرَكة أنَّك أنْتَ ابنُ اللهِ المنْقِذُ العالَم.
القنداق                          باللحن السادس
 
لمّا أتممت التدبير الذي من أجلنا، وجعلت الذين على الأرض متَّحدين بالسماويين، صعدت بمجد أيها المسيح إلهنا غير منفصل من مكان بل ثابتاً بغير افتراق وهاتفاً: أنا معكم وليس أحد عليكم.
  
الرسالة:
أعمال 20: 16-18، 28-36
 
مبارك أنت يا رب إله آبائنا
فإنك عدل في كل ما صنعت بنا
 
في تلك الأيام ارتأى بولس أن يتجاوز أفسس في البحر لئلا يعرض له أن يبطئ في آسية. لأنه كان يعجل حتى يكون في أورشليم يوم العنصرة إن أمكنه. فمن ميليتس بعث إلى أفسس فاستدعى قسوس الكنيسة. فلما وصلوا إليه قال لهم: إحذروا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه. فإني أعلم هذا، أنه سيدخل بينكم بعد ذهابي ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية، ومنكم أنفسكم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم. لذلك اسهروا متذكرين أني مدة ثلاث سنين لم أكفف ليلاً ونهاراً عن ان أنصح كل واحد بدموع. والآن، يا إخوتي، استودعكم اللهَ وكلمةَ نعمته القادرة أن تبنيكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع القديسين. إني لم أشتهِ فضة أحد أو ذهبه أو لباسه. وأنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيء بيّنت لكم أنه هكذا ينبغي أن نتعب لنساعد الضعفاء، وأن نتذكر كلام الرب يسوع. فإنه قال: إن العطاء مغبوط أكثر من الأخذ. ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلّى.
الإنجيل:
يوحنا 17: 1-13
 
في ذلكَ الزمان رَفَع يسوعُ عينيِه إلى السماءِ وقالَ: يا أبتِ قد أتتِ الساعَة. مجِّدِ ابنَك ليُمَجّدَكَ ابنُكَ أيضاً، كما أعطيتَهُ سُلطاناً على كلِّ بَشَرٍ ليُعطيَ كُلَّ مَن أعطيتَه لهُ حياةً أبدية. وهذه هي الحياة الأبديَّةُ أن يعرفوكَ أنتَ الإلهَ الحقيقيَّ، والذي أرسلتَهُ يسوعَ المسيح. أنا قد مجَّدتُكَ على الأرض. قد أتممتُ العملَ الذي أعطَيتَني لأعمَلَهُ. والآنَ مَجِّدْني أنتَ يا أبتِ عندَكَ بالمجدِ الذي كان لي عندك من قبل كونِ العالَم. قد أعلنتُ اسمَكَ للناس الذينَ أعطيتَهم لي منَ العالم. هم كانوا لكَ وأنتَ أعطيتَهم لي وقد حفِظوا كلامَك. والآنَ قد علِموا أنَّ كُلَّ ما أعطيتَهُ لي هو منك، لأنَّ الكلامَ الذي أعطيتَهُ لي أعطيتَهُ لهم. وهُم قبلوا وعَلِموا حقًّا أنّي منكَ خَرجْتُ وآمنوا أنَّك أرسلتني. أنا من أجلهم أسأل. لا أسأل من أجل العالم بل من أجل الذينَ أعطيتَهم لي، لأنَّهم لك. كلُّ شيءٍ لي هو لكَ وكلُّ شيءٍ لكَ هوَ لي وأنا قد مُجّدتُ فيهم. ولستُ أنا بعدُ في العالم وهؤلاء هم في العالم. وأنا آتي إليك. أيُّها الآبُ القدُّوسُ احفظهم باسمك الذينَ أعطيتَهم لي ليكونوا واحداً كما نحن. حينَ كُنتُ معهم في العالم كُنتُ أحفَظُهم باسمك. إنَّ الذينَ أعطيتَهم لي قد حَفِظتُهم ولم يَهلِكْ منهم أحدٌ إلا ابنُ الهلاك لِيتمَّ الكتاب. أمَّا الآنَ فإنّي آتي إليك. وأنا أتكلَّمُ بهذا في العالَمِ ليكونَ فرَحي كاملاً فيهم.
في الإنجيل
 
هذا المقطع الانجيلي هو جزء من صلاة رفعها يسوع الى الله الآب من أجل تلاميذه وجميع الذين تقبَّلوا بشارته. هذه الصلاة هي بمثابة خطبة وداعية القاها يسوع قبل فترة وجيزة من آلامه وموته على الصليب. لذا نراها مملوءة حقائق إلهية كشفها الابن لتلاميذه، حقائق تدور حول علاقة الآب بالابن وعلاقة الانسان بالابن ومن خلاله بالآب.
 
يصلي الرب يسوع قائلا:"الآن مجِّدني انت يا أبتِ بالمجد الذي كان لي عندك من قبل كون العالم" (يوحنا 17: 5).
 
أي مجِّدني الآن على الصليب بهذا المجد الذي كان لي عندك قبل ان تخلق الدنيا. الابن ليس، إذًا، من الدنيا المخلوقة. فلم يكن زمان ما كان الابن فيه. كلام ساطع على أزلية الكلمة الالهي الذي كان دائما ولكنه في آخر الازمنة تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء. هذا الإيمان بألوهة المسيح هو كلّ إيماننا. وفيما بعد استعمل الآباء عبارة الأقانيم الثلاثة ليؤدُّوا المعنى الذي أراده المجمع المسكوني الأوّل الذي انعقد في مدينة نيقية سنة 325 ليتصدى لبدعة آريوس التي تقول إنَّ يسوعَ المسيحَ ابن مخلوق وليس أزليًّا.
 
بعد ان صلّى الرب يسوع من اجل نفسه صلى من اجل خاصته ورسله، لكي يُحفَظوا ويتقدَّسوا ويتَّحدوا ويتمجَّدوا. وهَدَفَ من صلاته الى الآب ان يكونوا واحدا في وحدة مماثلة للوحدة الالهية بين أقانيم الثالوث اذ صلى هكذا: "ايها الآب القدوس احفظهم باسمك الذين اعطيتهم لي ليكونوا واحدا كما نحن" (يو17 :13). والرب يسوع لم يردِّد هذه الصلاة  لنفسه فقط، لانه لم يكن في حاجة ليطلب غفران الخطيئة. ولكن هذه الصلاة كانت تليق به وكانت تليق به وحده كوسيط. وهي عيّنة من شفاعته ونافعة لنا لتعليمنا ولتشجيعنا على الصلاة. هذا يدفعنا نحن ايضا لكي نصلي من أجل الذين نعرفهم والذين نجهلهم لأنّ الله نفسه هو الذي يعلم كل ما في القلوب وما في الكلى. وكل ما نطلبه بالصلاة يكون لنا او ليس الرب يسوع هو القائل: "اطلبوا تجدوا اسألوا تعطوا اقرعوا يفتح لكم". فحري بنا ان  نصلي من اجل من نحب بصلاة صادرة من القلب كما صلّى ربنا يسوع المسيح من أجل أحبّائه.
 
والكنيسة المقدسة في صلواتها تعلِّمنا أن نصلّي "من أجل الذين يبغضوننا والذين يحبوننا" كما نصلّي من اجل انفسنا.
 
متى تحلَّينا بهذه الصفات المسيحية ساعتها نستحقّ أن نكون أبناء صالحين للرب يسوع، وهو بدوره يكون أبًا رحوما لنا اجمعين ويُدخِلنا في مجده السماوي الذي لا يزول بين الابرار والقديسين. له المجد الى الابد. آمين.
أنشطتنا الكنسية
 
تغيب عن بعضنا أحياناً، في خضمّ خدمته للعائلة الكنسيَّة، أهداف هذه الخدمة وغاياتها. فيتجاهل، في تعاطيه معها، كونها وجهاً من وجوه التزامه الربّ وتكليفاً بتحقيق إرادته في كنيسته. ولكون هذا السلوك كثيراً ما يتجلّى في الأنشطة التي اعتدنا أن ندعو إليها دعماً لمشروع وسعياً إلى مال، يجدر التذكير ببعض الأسس الايمانية التي تصون أنشطتنا مما قد يُفقدها خصوصيتها وهويّتها الكنسية.
 
أولاً، ما من أمر في الكنيسة ينفصل عن بُعده التعليمي والتربويّ الذي غايته أن يصل بالمؤمنين الى ما يجب أن يكونوا عليه من إيمانٍ وفضائل وعطاء تحقيقاً لخلاصهم بالمسيح. فالأنشطة الكنسيَّة، في تعريفنا، هي واحة يُعاين فيها المؤمنون فرح الشركة ومحبّة الجماعة ووحدة العائلة الكنسيَّة، قبل أن تكون وسيلةً لتحقيق غاية مالية  واجتماعية وحسب. ولذلك لا يُقاس نجاحها بمقياس ما تُحقّقه من ريعٍ بل بمقدار ما تتجلّى فيها هذه الوجوه ويغلب فيها فرح اللقاء بين أعضاء العائلة الواحدة على أيّ فرح آخر، وما تعكسه من تجنّد كلّ أعضاء الجسد الواحد لتلبية حاجاته.
 
ثانياً، إن المال، في رؤيتنا، هو وسيلة ٌ في خدمة شهادتنا وليس غايةً تُشرَّع لأجلها الوسائل. وإذ وُجد لخدمة حياة الجماعة والفقراء وجب أن نُراعي في سعينا للحصول عليه ما يحفظ، أولاً، كرامة الجماعة الكنسيَّة وفقرائها. فلا يعلو صخبنا بعطاء هذا او ذاك من الناس، ولا نخصّ أحداً بما لا نخصّ به الكلّ، مجرِّدين أنشطتنا من بُعدها الشركويّ وغافلين عن شأن "فلس الأرملة" ومكانته في ضمير الجماعة الكنسية. "لأنهّم كلّهم ألقوا من الفاضل عن حاجاتهم، وأمّا هي فإنّها من حاجاتها ألقت جميع ما تملك، كلّ رزقها" (مرقس 12: 44).
ثالثاً، إن العطاء في الكنيسة هو ترجمةُ انتماء ووعي ومسؤولية إيمانية. ومن وجوه مسؤوليتنا الرعائية أن ننمّي شعبنا في هذا المفهوم ونساعده، في كلَِّ مُناسَبة، على وعي متطلّبات عضويته في جسد المسيح ومسؤوليته عن حاجاته ليكون عطاؤه في خدمة خلاصه. هذا ما يدعونا إلى العمل، بالجدّية المرجوّة من كلّ خادم كنسيّ، لتربية المؤمنين على العطاء الصامت والخفر، الدوري والمُنتظم، ونوجد السبل التي تُسهّل عليهم ذلك، مع ما تقتضيه هذه التربية من إحاطة ورعاية وشرح للأولويات الرعائية وإشراك في تحديدها. وبانتظار أن يشتدّ رباط الوحدة ونرتقي إلى ما نرجوه، في العائلة الكنسيَّة، تبقى الأنشطة الموسميَّة حاجة ظرفيَّة لا يصحّ أن نرتاح إليها ونصير بها مطلاًّ يخدم غايات لا تعني الربّ أو "تقليداً" يُغنينا عن أن نجتهد كيّ تنتفي الحاجة إليها يوماً.
 
فلْنبقَ، جميعاً، أمناء لإنجيلنا وبساطته، ولْنثق بأن حاجات كنيستنا تُعطى، أولاً، من فوق، من الله الذي في وسطها والذي، وحده، يسكب عليها كلّ نعم. ولْيكن سعينا وعطاؤنا لائقاً، أبداً، بكنيسة المسيح واسمه القدّوس.
أخبـــارنــــا
 
إعلان قداسة في الكنيسة الصربيّة: القديس يوستينس بوبوفيتش والقدّيس سمعان بوبوفيتش أصدر مجمع الكنيسة الأرثوذكسيّة في صربيا في التاسع والعشرين من شهر نيسان 2010 بيانًا أعلن فيه عن قداسة الأرشمندريت يوستينس بوبوفيتش (1894 – 1979)، الأب الروحي لدير تشيلي (Tchélié) قرب ڤالييڤو (Valjevo) والذي أطلق عليه المجمع لقب يوستينس التشيليّ. كما أعلن المجمع، أيضًا، قداسة رئيس دير ديابابي (Dajbabé) قرب بودغوريكا (Podgorica) الأرشمندريت سمعان بوبوفيتش (1854 - 1941) والذي لقّبه المجمع بسمعان الديابابيّ. حدَّد المجمع تاريخ الاحتفال الليتورجي للقديس يوستينس في الأول من حزيران بحسب التقويم الكنسيّ القديم (أي الرابع عشر بحسب التقويم العالميّ)، وللقديس سمعان في التاسع عشر من شهر آذار بحسب التقويم الكنسيّ القديم (أي الأوّل من نيسان بحسب التقويم العالميّ). وقد احتفل المجمع المقدَّس بإعلان قداسة هذين القديسين الأحد في الثاني من أيار 2010