الأحد 31 كانون الثاني 2010

الأحد 31 كانون الثاني 2010

31 كانون الثاني 2010
الأحد 31 كانون الثاني 2010     
العدد 5
أحد الإبن الشاطر
اللحن الأول             الإيوثينا الأولى
 
 
 كانون الثاني- 31 : كيرس ويوحنا العادمي الفضة، الشهيدة أثناسيا وبناتها. * 1: تقدمة عيد الدخول، تريفُن الشهيد.* 2: دخول ربنا يسوع المسيح الى الهيكل * 3: سمعان الشيخ الصدّيق، حنة النبية. 4: البار إيسيذوروس الفرمي. * 5: وداع عيد الدخول، أغاثي الشهيدة.  6: سبت الأموات، الشهيد إليان الحمصي، بوكولوس اسقف أزمير. فوتيوس بطريرك القسطنطينية.  
الإكليل 
 
توصي الكنيسة بمنع الأكاليل في أيّام الصّوم. هذا ليس كُرْهاً بالزَّواج الذي هو سرٌّ مقدّس، لكن من أجل التّفرُّغ للربّ والصّلاة.
 
الإكليلُ مناسبة فَرَحٍ، هذا ممَّا لاشكَّ فيه. والزّواج مدرسةٌ للحبِّ، خصوصاً الزّواج المسيحيّ. إنَّه، أيضاً، شهادةٌ للمسيح إذ إنَّ الإكليل هو إكليلُ الشُّهداء. التّراتيل 
 
خلال الزّياح، في خدمة الإكليل، هي حول الشُّهداء. لذلك، تسعى لجنة مختصَّة من الكهنة لتنظيم دورات للإرشاد الزوجيّ من أجل التّوعية والمُتابعة قبل الزَّواج وبعده.
 
أرجوكم ألاّ تنسوا أن الزواج المسيحيّ مقدَّس، وأنّه ليس مجرّد عَقْدِ حبٍّ بشريّ، "فما جمعه الله لا يُفرّقه إنسان" (مت 19: 6).
 
يُؤلمني أن أرى عشرات الزّيجات تتفكّك لمجرّد نزوات بشريّة دون أن يعي هؤلاء الأزواج كفاية أنَّ الأولاد هم كبش المحرقة في النهاية. كما أنَّ الإنسان لا يتوفَّق، غالبًا، عند الزّواج الثّاني، ولو كان ضميرهُ لا يؤنّبهُ. الزواج الثاني غير محبَّذ، لكنَّ الكنيسة تسمح به رأفة بضعف البشر.
 
أرجو أن يتقيَّد الكهنة والمؤمنون جميعًا بالأوقات التي سمحت فيها الكنيسة بعقد الأكاليل، وأن يمتنعوا عن طلب عقد في الأوقات التي لا تسمح فيها الكنيسة بذلك. 
 
هذا أقوله بمحبّة أبويّة من أجل خلاص أنفس العرسان، حتَّى تكون حياتهم موفَّقةً ومُبارَكةً من الله. أما غير الملتزمين، فلنا أن نُرشِدَهُم ونُراعِيَهُم بحكمةٍ وحذرٍ، حتَّى لا تهلك نفوسُهم.
 
أيّها الأحبّاء، أودّ أن تعرفوا، أيضًا، أنَّ الكنيسة لا تنصح بإتمام سرّ الزّواج يوم السّبت مساءً، ذلك لأنَّنا نتهيّأ للاشتراك في فرح قيامة المسيح وبالذّبيحة الإلهيّة نهار الأحد، بدل أن نقضي النّهار واللّيل في إفراح أنفسِنا مهمِلين الفرح الحقيقيّ الذي منه يأتي فرحُنا واحدِنا بالآخَر.
 
لننظر يا أحبّاء إلى كلِّ عملٍ  في حياتنا من خلال المسيح وتعاليم الكنيسة، هكذا نضمن حياةً مُبارَكةً ونجاحاً في المعيشة والإيمان. آمـين. 
      
                                                     + أفرام
                                           مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
  
طروبارية القيامة                                  باللحن الأول
 
إنّ الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطاهر حُفظ من الجند، قمتَ في اليوم الثالثِ أيّها المخلّص مانحاً العالم الحياة. لذلك، قوّاتُ السماوات هتفوا اليك يا واهب الحياة: المجدُ لقيامتك أيّها المسيح، المجدُ لمُلككَ، المجدُ لتدبيركَ يا مُحبَّ البشرِ وحدك.
قنداق دخول السيد إلى الهيكل            باللحن الأول
 
يا مَن بمولدِكَ أيّها المسيحُ الإلهُ للمستودع البتولِّيِّ قدَّسْتَ وليَدَيْ سمعانَ كما لاقَ باركتْ، ولنا الآن أدركْتَ وخلَّصْتَ، إحفظ رعيَّتَكَ بسلامِ في الحروب، وأيّدِ المؤمنين الذين أحبَبْتَهم، بما أنّكَ وحدَكَ محبٌّ للبشر.
 
الرسالة:
1 كورنثوس 6: 12-20
 
لتكُن يا ربُّ رَحْمتكَ علينا
ابتهجوا أيُّها الصدّيقون بالرب
 
يا إخوة، كلُّ شيءٍ مُباحٌ لي ولكن ليس كلُّ شيءٍ يوافق. كلُّ شيءٍ مُباحٌ لي ولكن لا يتسلَّطُ عليَّ شيء. إنَّ الأطعمة للجوفِ والجوفَ للأطعمة وسيُبيدُ الله هذه وتلك. أمَّا الجسدُ فليسَ للزِّنى بل للرَّبِّ والرَّبُّ للجسد. واللهُ قد أقام الرّبَّ وسيقيمنا نحن أيضاً بقوَّته. أما تعلمون أنَّ أجسادَكم هي أعضاءُ المسيح؟ أفآخذُ أعضاءَ المسيح وأجعلُها أعضاءَ زانيةٍ؟ حاشا. أما تعلمون أنَّ من اقترنَ بزانية يصيرُ معها جسداً واحداً، لأنَّه قد قيلَ يصيران كلاهما جسداً واحداً. أمَّا الذي يقترنُ بالرَّب فيكون معه روحًا واحداً. اُهربوا من الزِّنى. فإنَّ كلَّ خطيئةٍ يفعلها الإنسانُ هي في خارج الجسد. أمَّا الزَّاني فإنه يخطئُ إلى جسدِه. ألستم تعلمون أنَّ أجسادَكم هي هيكلُ الرُّوح القدس الذي فيكم، الذي نلتموه من الله، وانَّكم لستم لأنفسكم لأنَّكم قد اشتُريتم بثمن. فمجِّدوا الله في أجسادِكم وفي أرواحكم التي هي لِلَّه.
الإنجيل:
الإنجيل: لوقا 15: 11-32
 
قال الربُّ هذا المثل: إِنسانٌ كان له ابنان. فقال أصغرُهما لأبيه: يا أبتِ، أعطني النَّصيبَ الذي يخصُّني من المال. فقسم بينهما معيشته. وبعد أيَّام غيرِ كثيرةٍ جمعَ الابنُ الأصغرُ كلَّ شيءٍ لهُ وسافر إلى بلدٍ بعيدٍ وبذَّر مالَه هناك عائشاً في الخلاعة. فلمَّا أنفقَ كلَّ شيءٍ، حدثت في تلك البلدِ مجاعةٌ شديدة، فأخذَ في العوز. فذهب وانضوى إلى واحدٍ من أهل ذلك البلد فأرسله إلى حقوله يرعى خنازير. وكان يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازيرُ تأكله فلم يعطهِ أحد. فرجع إلى نفسه وقال: كم لأبي من أُجراءَ يفضُلُ عنهم الخبزُ وأنا أهلك جوعًا. أقوم وأمضي إلى أبي وأقول له: يا أبتِ، قد أخطأتُ إلى السَّماء وإليك، ولستُ مُستحقاً بعدُ أن أُدعى لك ابناً، فاجعلني كأحد أُجرائك. فقام وجاء إلى أبيه. وفيما هو بعد غير بعيد، رآه أبوه فتحنَّن عليه وأسرع وألقى بنفسه على عُنقه وقبَّله. فقال له الابنُ: يا أبتِ قد أخطأتُ إلى السَّماء وأمامك ولستُ مُستحقاً بعد أن أُدعى لك ابناً. فقال الأبُ لعبيده: هاتوا الحُلَّة الأولى وألبِسوه، واجعلوا خاتماً في يده وحذاءً في رجليه، وَأْتوا بالعجل المُسمَّن واذبحوه فنأكلَ ونفرحَ، لأنَّ ابني هذا كان ميتاً فعاش، وكان ضالاًّ فوُجد. فطفقوا يفرحون. وكان ابنه الأكبر في الحقل. فلمّا أتى وقرُب من البيت سمع أصوات الغناء والرقص. فدعا أحدَ الغلمان وسأله: ما هذا؟ فقال له: قد قدم أخوك فذبح أبوك العجل المسمّن لأنّه لقيه سالماً. فغضب ولم يُرِدْ أن يدخل. فخرج أبوه وطفق يتوسّل  إليه. فأجاب وقال لأبيه: كم لي من السنين أخدمك ولم أتعدَّ لك وصيَّة فلم تعطني قطّ جدّياً لأفرح مع أصدقائي. ولمّا جاء ابنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمّن. فقال له: يا ابني، أنت معي في كلِّ حينٍ وكلُّ ما هو لي فهو لك. ولكن كان ينبغي أن نفرح ونُسَرّ لأنَّ أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاًّ فوُجِد.
الأيام التي تُمنع فيها إقامة سرّ الزواج الـمـقدَّس
 
1- 14 أيلول (عيد رفع الصليب).
2- من 20 إلى 25 كانون الأوّل ضمنًا.
3- أيام الصوم الأربعيني ابتداءً من يوم الإثنين أوّل أيّام الصوم وكلّ زمن الصوم الأربعيني وأسبوع التجديدات. يُسمح بالأكاليل إبتداءً من الأحد الجديد (أحد توما).
4- أيام صوم السيّدة. وفي الحالات الاضطراريّة جدًّا يُراجَع صاحب السيادة حول هذا الأمر.
5- أحد العنصرة.
6- 29 آب (ذكرى قطع رأس القديس يوحنّا المعمدان).
7- كلّ أيّام السبوت على مدار السنة يحبَّذ عدم إقامة الأكاليل فيها.
أخبـــارنــــا 
إجتماع كهنة الأبرشية
 
برئاسة صاحب السيادة راعينا الجليل المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، الجزيل الاحترام، سيعقد اجتماع للكهنة في دير مار يعقوب- دده.  وذلك يوم السبت الواقع فيه 13 شباط 2010. صلاة السحر تبدأ الساعة السابعة والنصف صباحاً في كنيسة دير مار يعقوب الفارسي المقطع – دده. 
سهرات إنجيلية لراعي الأبرشية
 
سيقيم راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام (كرياكوس) السهرة الإنجيلية الثالثة في رعية كفرحزير يوم السبت الواقع فيه 6 شباط 2010 بعد صلاة الغروب التي تبدأ الساعة الخامسة مساءً في كنيسة القديس ثيودوروس.
  
حديث روحي في رعية فيع
 
تدعوكم رعية فيع إلى حديث روحي مع قدس الأب جورج طحان بعنوان: "قانون التوبة للقديس أندراوس الكريتي، وارتباطه بالصوم وحياة المؤمن" وذلك يوم الجمعة الواقع فيه 5 شباط 2010 الساعة الخامسة مساءً في كنيسة مار سمعان- العموديّ فيع.
صلاة أسبوع الوحدة
 
دعت مطرانية طرابلس والكورة وتوابعهما إلى صلاة غروب  في كنيسة النبي الياس في الميناء لمناسبة أسبوع  الوحدة بين الكنائس. ترأس الصلاة صاحب السيادة المتروبوليت  أفرام (كرياكوس) بحضور المطرانين جورج بو جودة (طرابلس والشمال للموارنة)، وجورج رياشي(الروم الكاثوليك) وحشد من الإكليروس من الكنائس المختلفة منهم المونسنيور بولس قطريب وموسى يوسف والخوراسقف بطرس جبور، الأب سمير حجار (السريان الأرثوذكس) وعدد من الأرشمندريتية والكهنة.
خدم الصلاة كهنة رعيّة الميناء وجوقة الأبرشيّة بحضور حشد كبير من المؤمنين.
 
وشدّد صاحب السيادة في كلمته بهذه المناسبة على أن "الوحدة الكاملة لن تتم قبل اليوم الأخير بسبب خطيئة الإنسان وأنانيته" ، مشيراً إلى أننا "منقسمون إلى طوائف وأديان وأحزاب، إنما نستطيع بنعمة الله أن نحقق هذه الوحدة في كل لحظة نستطيع فيها أن نقول: "كل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي". فبالنعمة الإلهية نستطيع أن نتخطى ضعفنا وأن نتخطى فروقاتنا وأن نتخطى أنفسنا وأن نتخطى الزمن وأن نستبق الملكوت".
سيامة الشّماس رومانوس (خولي) كاهناً
 
ترأّس سيادة راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام (كرياكوس) القدّاس الإلهي في كنيسة القدّيسين كبريانوس ويوستينا في بلدة بصرما ـ الكورة، وذلك يوم الأحد في 24 كانون الثاني الجاري.
 
وضع سيادته، أثناء هذه الخدمة، يده على هامة الشمّاس رومانوس (رمزي) خولي لرسامته كاهنًا على بلدة بصرما.
 
شارك في القدّاس الأرشمندريت يوحنّا بطش، الأرشمندريت بندلايمون فرح رئيس دير سيّدة حمّاطوره، الأرشمندريت كوستا كيّال، الأب جورج يوسف والشمّاس أسحق جريج، كما حضر عددُ من كهنة البلدات المجاورة ووفدٌ من رهبان دير سيّدة النجاة للموارنة - بصرما بالإضافة إلى حشدٍ غفيرٍ من المؤمنين أتوا من سائر أنحاء الأبرشيّة وخارجها لينضمّوا إلى عائلة الكاهن الجديد وإخوانهم في بصرما في الصلاة والأدعية. رتّلت الخدمة جوقة الأبرشية بقيادة الأستاذ وسام المر.
 
وبعد السيامة توجّه سيادته إلى الكاهن الجديد بالكلمة التالية: 
 
"في الرّسالة اليوم، يقول القديس بولس الى تلميذه تيموثاوس : "لقد تبعت تعليمي، وسيرتي، وايماني، وأناتي، ومحبتي، وصبري،  واضطهاداتي،... وجميع الذّين يريدون أن يعيشوا بالتقوى يُضطهدون".
 
أيها الأب الحبيب الجديد في حياة الكهنوت، ها أنت تدخل معتركاً جديداً، فلا يكفيك أبداً بعدُ أن يكون صوتك جميلاً حتى ولو كان خلاباً كما يشهد الكثيرون. اليوم جعلكَ الله راعياً لخراف بلدتكَ بصرما، ولا تستطيع بعد أن تدخل عتبة الملكوت غير مصحوب من أبنائها. ولذلك أنت تخترق طريقاً جديداً في حياتك فلا بدّ لك أن تتدرّب على " حمل سلاح الله الكامل" وتحمل كما يقول الرسول "سيف الرّوح الذي هو كلمة الله." أعني إن تعرف جيّداً الكتاب المقدّس وتقرأه كل يوم كُلْهُ يقول النبيّ حزقيال "املأ أحشاءك منه" "امضغهُ جيّدًا." ذلك من أجل التعليم ونحن معشر المسيحييّن الأرثوذكسييّن نجهل كثيرًا كتابنا المقدّس العزيز.
 
لا تخف من كلام الناس! صحيح أنّك سوف تُضطهد، إن عشت بالتقوى وبمخافة الله. لا تخف على صحتّك وعلى صحّة عائلتك، ولا من العوز، فإنّ الرّبّ سوف يكفيك، وسوف يَشفيك جسدًا وروحًا. أنت قادرٌ بما أعطاك الرّبّ من مواهب أوّلاً موسيقيّة لذا ننتظر جوقةً لائقةً في بلدتك خصوصًا من النشئ الجديد، ثانيًا طيبتك ومرحك ومحبّتك سوف تكسَب عطف رعيّتك وتجذب قلوب الناس إلى الرّبّ وإلى كنيسته. وفي كلّ ذلك سوف تُسعِفك كثيرًا شريكةُ حياتك زوجتك ماري، وكذلك أيضًا صلاة رفيقتك في الجهاد المنتقلة عنّا ميرنا غازي.
 
كن متحرّكًا في كلّ ذلك. اجتنب الجمود وكذلك الثرثرة. كن حارًّا في صلاتك. تيقّظ لما تقرأه من أفاشين، إعلم أنّ الشّعب سوف يُلاحظ ويحسّ إن كنت تُصلّي أم إن كنت تُسمّعهم درسًا روتينيًّا. كن يقظًا في كلّ شيء. هذا يجعلك بنعمة الله أن تُحرِّك عقول وقلوب سامعيك فتنتشلهم من الجمود العقليّ والنعاس الروحيّ.
ماذا أقول أيضًا لقد سمعت جيّدًا إنجيل اليوم ورأيت تكبّر الفريسي وتواضع العشّار.
 
فاجتنب كبرياء الأوّل وتعهّد تواضع الثاني. هذه هي الضمانة الأولى لنجاح رسالتك وتأتي معها الضمانة الأخرى وهي المحبّة فاملأ منها كيانكَ، ما استطعت، لأنّ "المحبّة لا تسقط أبدًا." والسّلام."
 
وفي نهاية القدّاس أعطى الأب رومانوس البركة للمؤمنين وتقبّل مع زوجته وعائلته تهاني المصلّين. ثمّ أولمت رعيّة بصرما مائدة محبّة في قاعة كنيسة القدّيس جاورجيوس للحاضرين كلّهم